المهدى عليه السلام

هذا المجلس لطرح الإستفتاءات، حيث سيجيب عنها مجموعة من العلماء الأفاضل.
أضف رد جديد
سهيل اليمانى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 451
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 5:07 pm
مكان: اليمن- صنعاء

المهدى عليه السلام

مشاركة بواسطة سهيل اليمانى »

استاذى العزيز مــــــــــــــــحمد الغيل
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طيب الله ايامك
اريد اسئلك عن الامام المهدى عليه السلام
اريد اعرف (المهدى عليه سلام الله عند الزيدية )
لقد سمعت كثيرا عن المهدى عليه سلام الله وكلام الجعفريين عنه والاثنا عشريين
اريد ولو اطلت عليك واتعبتك كل شى عنه او تدلنى على كتاب يكفينى عن السؤال
ولك كل احترامى وتقديرى
واشكرك على همتك العاليه اتمنا من الله ان يكتبها فى ميزان حسناتك
لآل البيت عــز لا يـــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقــول
أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ

صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز والغالي سهيل
اشكركم كثيرا وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم أخي الكريم
نعم اليك ما كتبه الامام المنصور عبد الله بن حمزة في كتابه العقد الثمين وهو كتاب جيد وعظيم جدا أحب أن يكون من مقتنياتكم .



قال رحمه الله:-
اعلَّم أيدك الله أن الشيعة على اختلاف أقوالها بل الأمة إلاَّ الشاذ منها قالوا لا بد من المهدي، وهو إمامٌ يخرج في آخر الزمان، يملك الأرض بين أقطارها، ويخضع له أهل الأديان، ولا ترد رايته، ولا تدرك غايته، وتُخرِجُ الأرض له أفلاذ كبدها وهي كنوزها، ويفيض المال على الخلائق حتى لا يجد من يأخذه، وتنزل بركات السماء، وتخرج بركات الأرض، ويُخرِج أنهاراً لم تكن في مروج أرض العرب، ويديل الله به الحق على الباطل، وفي أيامه يقتل عيسى بن مريم عليه السلام الدجال لعنه الله، والرواية في بابه واسعة جداً، وإنما نذكر ما يتسع له هذا المكان، ومن الله تعالى نستمد التوفيق، فنروي من ذلك ما رويناه من كتاب (المحيط بالإمامة)، رواه الفقيه أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي رحمه الله، عن مصنفه علي بن الحسين بن محمد الزيدي شياه سريحان رحمة الله عليه، قال: حدثني والدي رضي الله عنه، قال: أخبرنا أبو العلاء بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: أخبرنا عبدالعزيز بن إسحاق المعروف بابن بقال، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن الأزهر، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن أبي خالد، قال: سألنا زيد بن علي عليهما السلام عن المهدي أكائن هو؟ فقال: نعم، فقيل له: أمن ولد الحسن أم من ولد الحسين؟ فقال زيد عليه السلام: أما أنه من ولد فاطمة صلوات الله عليها، وهو كاين ممن شاء الله من ولد الحسن أم من ولد الحسين صلوات الله عليهم.
وحدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني صلوات الله عليهم، قال: أخبرنا السيد أبوعبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: أخبرنا زيد بن حاجب، قال: أخبرنا محمد بن علان البزاز، حدثنا عبدالكريم بن مالك، حدثنا حسن بن عبدالواحد، حدثنا يوسف يعني ابن كليب، عن عامر، حدثنا سفيان ابن خالد الأعشى، قال: دخل نفر من أهل الكوفة على زيد بن علي حين قدم الكوفة، فقالوا: يا بن رسول الله، أأنت المهدي الذي بلغنا أنه يملؤها عدلاً؟ قال: لا، قالوا: فنخشى أن تكون علينا مفتاح بلاء، قال: ويحكم وما مفتاح بلاء؟ قالوا: تهدم دورنا، وتسبى ذرارينا، ونقَّتل تحت كل حجر، قال: ويحكم ! أما علمتم أنه ليس من قرن تمشوا إلاَّ بعث الله عزوجل منَّا رجلاً أو خرج منا رجل حجة على ذلك القرن، علمه من علم وجهله من جهل.
وحدثني السيد أبوالحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: حدثنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: أخبرنا علي بن أحمد المقري قراءة، قال: أخبرنا عبدالعزيز، حدثني عمرو بن خالد بن [زيد] بن الجارود، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا قاسم بن محمد بن عبدالله بن عقيل بن أبي طالب، قال: قال زيد بن علي: المهدي حقٌ، وهو كائن منَّا أهل البيت، ولن تدركوه وذلك يكون عند انقطاع من الزمن، فلا تنكلوا عن الجهاد مع الداعي منَّا إلى كتاب الله وسنة رسوله القائم بذلك الموثوق به، إمام لكم وحجة عليكم فاتبعوه تهتدوا.
وروى الناصر عليه السلام في كتاب الإمامة: وجدت في كتاب أبي علي بن الحسن رحمه الله، قال: حدثني يحيى بن هشام، قال: حدثنا محمد بن عبيدالله، عن أبيه، عن جده أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نفرٍ من أهل بيته فبكى، فقال بعضهم: ما أبكاك يا رسول الله؟ فقال: إنَّا على ذلك أهل بيتٍ اختار الله تعالى لنا الآخرة على الدنيا، إن أهل بيتي سيلقون بعدي أثرة، وبغضاً من الناس، وتشريداً في البلاد، ثم يفرج الله عنهم برجل منا.
وأخبرنا السيد الإمام أبو طالب رضي الله عنه قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي المعروف بعبدكي، قال: أخبرنا ابن داود الأصفهاني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا إبراهيم بن صالح الأنماطي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري، عن عبدالله بن جعفر الزهري، قال: سمعت عبدالله بن الحسن يقول لإبنه محمد: ما بقيت خصلة من خصال الخير إلاَّ وهي فيك، وإنك لمهدي هذه الأمة.
وبهذا الإسناد عن أبي داوود، قال: حدثنا عمران بن عبدالرحيم، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا أبو عيينه، عن عاصم، عن عارر بن عبدالله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: المهدي اسمه اسمي واسم أبيه إسم أبي.
قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام في كتاب (الأحكام)، باب القول فيما ذكر عن المهدي عليه السلام: نرجو أن [يكون] الله قد قرب ذلك إن شاء الله وأدناه، وذلك أنا نرى المنكر قد ظهر، والحق قد درس وغبر، وقد قال الله سبحانه: &وروينا بالإسناد الموثوق به إلى السيد أبي طالب عليه السلام، رفعه إلى إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لما قام بدعوة أخيه محمد بن عبدالله النفس الزكية عليه السلام بالبصرة، سألوه هل أخوك المهدي الذي بشر الله به؟ فقال: المهدي عِدَةٌ من الله وَعَدَ بها نبيه أن يجعل من ذريته رجلاً مهدياً، لم يسمه بعينه، ولم يؤقت زمانه فإن كان أخي المهدي الذي بشر الله به، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإن لم يكن أخي المهدي الذي بشر الله به لم يترك أخي فرضاً لله في عنقه لانتظار أمرٍ لم يؤمر بانتظاره ولا شك أن الأخبار الواردة في أمر المهدي عليه السلام تكثر عن أن نوردها في [مثل] هذا الكتاب، لأنا نريد الإختصار ليقرب حصول الفائدة، ولأنا لم نَبِن الكتاب على الإحتجاج على من أنكر كون المهدي عليه السلام، فنحتاج إلى الإستظهار عليه بكثرة الرواية في أمر المهدي عليه السلام، وإنما كلامنا على من ادعى أنه قد كان في الوجود وهو غائب منتظر من فرق الشيعة، فقد بينا فيما تقدم عدتهم، وأقوالهم، ورجالهم، وروينا طرفاً مما احتج به بعضهم، إذ الرواية عن كلهم كانت تفتقر إلى طول في الكتاب، وركوب متن الإسهاب، الذي تحاماه جلة العلماء وأهل التحصيل منهم، فأردنا أن نذكر من كل شيء دليلاً على ما وراءه ونورد من الآثار التي رويناها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يليق بما نحن بصدده، وقد روينا في أمر المهدي عليه السلام من الخاصة والعامة رواية واسعة بحمدالله
.



هذا وقد نقل الاخ الفاضل واصل بن عطاء رأي الاستاذ /عبد الله حميد الدين في كتابه الزيدية بحث في المكونات ردا على الاخ اسماعيل الويسي/ ismail alwaisi وأعجبني جدا كلام الاستاذ /عبد الله.
قال فتح الله عليه



من اللافت للانتباه أنه لو بُحث في قديم مؤلفات الزيدية لن يجد الباحث الكثير عن المهدي، بل لعله لن يجد عنه أكثر من بضع صفحات. وأما ما روي عنه في فترات متأخرة فمأخوذ من كتب الحديث التي رواها غير أهل البيت، بل غير الزيدية عموماً. والظاهر من النصوص أن أهل البيت يقولون بأن هناك مهدياً مخصوصاً، هذا يظهر من موقفهم من محمد بن عبدالله النفس الزكية، فقد اُعْتُقِدَ فيه أنه هو المهدي، فلعل أمر المهدي مما كان يتناقل بينهم معرفة، وليس رواية. كما تكلم فيه الإمام القاسم بن إبراهيم، وأشار إليه وإلى كريم أوصافه الإمام الهادي يحيى بن الحسين. ولكن أيضاً نجد أن الزيدية لم تكثر من وضع المؤلفات عنه وعن أحواله.
ولعل السبب يعود إلى رؤية الزيدية لمفهوم المهدية. هذه الرؤية نجد أصلها في كلام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن(ت145هـ) لما سئل عن أخيه، أهو المهدي؟ فقال%: المهدي عدة من الله لنبيه وعده أن يجعل من أهله مهدياً لم يسمه بعينه ولم يوقت زمانه، وقد قام أخي بفريضته عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن أراد أن يجعله الله المهدي الذي يذكر فهو فضل الله يَمُنُّ به على من يشاء من عباده، وإلا فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره. يدل النص على أن موضوع المهدي ليس إلا فضلاً من الله يسعد به من جاءه، ولكنه ليس الأمل الوحيد المعقود عليه في إحداث التغيير ، وبالتالي فإن حضوره في الثقافة الزيدية لم يتجاوز كونه فضلاً من الله يؤتيه من يشاء.
بخلاف المهدي عند الفرق الأخرى التي أصبح هو الأمل المنشود والوحيد للتغيير في المجتمع المسلم.
إن الحق يمكن أن يعود، والعدل يمكن أن يقام بغياب المهدي. توجب الزيدية السعي إلى أن يكون لكل عصر مَهْدِيُّهُ الذي يملأ زمانه عدلاً وقسطاً
.


هذا ولكم مني أجمل تحية وجمعة مباركة مقدما
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الفتوى“