الجواب على سؤال سيدي المتوكل ........عن كلمة لوط

هذا المجلس لطرح الإستفتاءات، حيث سيجيب عنها مجموعة من العلماء الأفاضل.
أضف رد جديد
محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

الجواب على سؤال سيدي المتوكل ........عن كلمة لوط

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المتوكل
مما لا شك فيه أن كلمة لوط ليست فعل ولا حرف
بل هي اسم علم مثل زيد وصالح وموسى
وأنت تعرف أن الاسماء إما عربية أوعجمية
وكلمة ابراهيم ونوح ولوط وموسى كلمات عجمية
بخلاف كلمة محمد وصالح وهود
وعند علماء اللغة أنه يجوز الحاق ياء النسب بالاسم
فيقال محمدي وصالحي وابراهيمي ولوطي
فمحمدي منسوب الى محمد
وابراهيمي منسوب الى ابراهيم
ولوطي منسوب الى لوط
ولا يجوز أن ينسب فعل قوم لوط وهو إتيان الذكور بهذه التسمية فلا يقال لمن ارتكب هذه الفاحشة لوطي أو لواطي وهذا خطاء فاحش وقول زور .
وإنما يقال في حقه هذا يعمل عمل قوم لوط أو يقال هذا إنسان شاذ فقد شذَّ عن الفطرة وخرج على قانونها وقد تتبعت عبارات بعض ائمتنا ووجدت أنهم يعبرون بهذا التعبير أعني (يعملون عمل قوم لوط )
ولا يقال إن هذا من باب الغلبة العرفية لما فيه من ملابسة القبح وفعل الجرم
وأما الفعل: لاط يلوط لوْطا فمعناه ( الحوض مدره لئلا ينشف الماء) .
ويأتي بمعنى أصلحَ (وعمل قوم لوط من افحش المنكرات وأعظمها واشنعها) .
و في الحديث ان القيامة تقوم على رجل (يلوطُ حوضه) يعني يُصلحه وينظّفه.
والمراد من الحديث أن القيامة أمرها خفي تأتي والناس في غفلة من أمرهم
أقول وبسبب هذا الفهم االسقيم عدل الناس عن هذا الاسم وتركوا التعرف به وفي هذا من الجهل ما لا يخفى
ومما تقدم استشف أن اسم لوط يشعر بالمدح اذا صح إن اشتقاقه من الفعل لاط بمعني اصلح ونظف ولا ننظر لقاعدة ان الاسماء لا تعلل فإن الواضع عندما أطلق العلمية على هذه الذات كان يراعي معنى معين مثل أحمد فقد علل الواضع بقوله ليكون محمودا .
وقد صدق الواضع الذي علق على نبي الله لوط هذه العلم بعتبار أن هذا الرجل العظيم أصلح قومه ونصحهم وحاول أن ينظفهم فرفضوا ففارقهم وهجرهم ونتصرله الله منهم وقضى عليهم قال تعالى (إني لعملكم من القالين)
مقطع من كلام الامام الهادي
فبهذه الآيات ونحوها علمنا أن اسم الإيمان فاضل شريف حسن، وأن من سماه الله مؤمنا مسلماً فقد مدحه الله مدحاً شريفاً، وأثنى عليه ثناء جميلاً، وسماه بالفاضل من الأسماء التي جعلها الله أسماء لدينه، وصفاتاً لأوليائه. وأن من استحق هذا الاسم عند الله فهو ولي لله من أهل الجنة، وأن هذه الأسماء الحسنة الشريفة لا يستحقها الفجرة الفسقة العتاة الظلمة أصحاب الزنى، وشرب الخمور، وشهادات الزور، وقذف المحصنات، وترك الصلوات، وقطع الطرق على الحجاج، وهدم المساجد، وتحريق المصاحف، وهدم الكعبة، وانتهاك حرم المسلمين، وفعل قوم لوط، ونحو ذلك من الأفعال الشنيعة القبيحة الفظيعة.
مقطع آخر
لايذكرون المعاد، ولا يرحمون العباد، ولا يصلحون البلاد، رافضون معطلون للنكاح، مظهرون معتكفون على السفاح، المنكر بينهم ظاهر، وأفعال قوم لوط أفعالهم، وأعمالهم في ذلك أعمالهم، يتخذون الرجال ويأتونهم من دون النساء، ويظهرون الفجور علانية والردى، ويأتون في ناديهم المنكر، وبجاهرون بذلك العلي الأكبر.
مقطع من مجموع الامام زيد بن علي
وإن هؤلاء إنما فارقونا عند شهادتنا على أهل الموجبات التي أحل اللّه تبارك وتعالى أصحابَها النارَ، والقَتَلَة والزُّنَاة وشُرَّاب الخمر والذين يعملون عمل قوم لوط، والذين يسعون في الأرض فساداً، ويسفكون الدماء، والذين يأكلون الربا، إنا شهدنا عليهم بما أنزل اللّه تبارك وتعالى فيهم من النقمة والعذاب
مقطع آخر
وقال اللّه في قوم لوط: &أقول لاحظ الاضافة فلم يقل عليه السلام اللوطيين أو المتلوطة وهذا ما نطق به القرآن &والذين نجاهم بسحر ثلاثة نفر: لوط وابنتاه عليهم السلام.
فائدة قال الامام القاسم عليه السلام في المجموع الكبير
وهاجر لوط صلى الله عليه إذ هاجر معه، ولم يسعه من الهجرة إلا ما وسعه، كما قال لا شريك له:&أخي الكريم اذا اشكل عليكم أي شئ فأخوكم مملوك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

سلمت يداكم الكريمتان سيدي محمد الغيل ، علي هذا الجواب الشافي والمفصل .
ولا نستغني عن أجوبتكم وأرائكم الرئعه .
وكل ما يخطر في بالي من إشكال ،،، لن أتردد في طرحه إن شاء الله تعالى .
صورة
صورة

ابو عز الدين
مشرف مجلس الفتوى
مشاركات: 416
اشترك في: السبت مارس 20, 2004 9:41 am

مشاركة بواسطة ابو عز الدين »

لمجلد السابع. من لسان العرب
(ط).
حرف الطاء المهملة.
فصل اللام.
لوط:
لاط الحوْضَ بالطين لَوْطاً: طَيَّنه، والتاطَه: لاطَه لنفسه خاصّة.
وقال اللحياني: لاط فلان بالحوْض أَي: طَلاه بالطِّين وملَّسه به، فعدّى لاط بالباء.
قال ابن سيده: وهذا نادِر لا أَعرفه لغيره إِلا أَن يكون من باب مَدَّه ومَدَّ به.
ومنه حديث ابن عباس في الذي سأَله عن مال يَتِيم وهو والِيه: ((أَيُصِيب من لبن إِبله؟
فقال: إِن كنت تَلُوط حَوْضَها وتَهْنَأُ جَرْباها فأَصِبْ من رِسْلها)).
قوله: تلُوط حوضَها أَراد باللَّوْطِ تطيين الحوض وإِصْلاحَه وهو من اللُّصُوق. (ج/ص: 7/395)
ومنه حيث أَشْراطِ الساعةِ: ((ولتَقُومَن وهو يَلُوط حوضَه)).
وفي رواية: ((يَلِيطُ حوضَه)).
وفي حديث قتادة: ((كانت بنو إِسرائيل يشربون في التِّيه ما لاطُوا)).
أَي: لم يصيبوا ماء سَيْحاً إِنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحِياض من الآبار.
وفي خُطبة علي -رضي اللّه عنه-: ((ولاطَها بالبِلَّةِ حتى لزَبَتْ)).
واسْتَلاطُوه أَي: أَلزَقُوه بأَنفسهم.
وفي حديث عائشةَ في نكاح الجاهِليةِ: ((فالتاطَ به ودُعِيَ ابنَه)).
أَي: التَصَق به.
وفي الحديث: ((مَنْ أَحَبّ الدنيا التاطَ منها بثلاثٍ: شُغُلٍ لا يَنْقَضي، وأَملٍ لا يُدْرَك، وحِرصٍ لا ينْقَطِع)).
وفي حديث العباس: ((أَنه لاطَ لفلان بأَربعةِ آلافٍ فبعثه إِلى بَدْرٍ مكان نفسه)).
أَي: أَلصَق به أَربعة آلاف.
ومنه حديث علي بن الحسين -رضي اللّه عنه- في المُسْتَلاط: ((أَنه لا يَرِثُ)).
يعني: المُلْصَقَ بالرجل في النَّسب الذي وُلد لغير رِشْدةٍ.
ويقال: اسْتَلاطَ القومُ والطوه إِذا أَذنبوا ذنوباً تكون لمن عاقبهم عذراً، وكذلك أَعْذَروا.
وفي الحديث: ((أَن الأَقْرعَ ابن حابِسٍ قال لعُيَيْنةَ بن حِصْنٍ: بِمَ اسْتَلَطْتُم دَمَ هذا الرجل؟
قال: أَقْسَمَ منا خمسون أَنَّ صاحبنا قتل وهو مُؤمن، فقال الأَقرع: فسأَلكم رسولُ اللّه -صلّى الله عليه وسلّم- أَن تقبلوا الدِّيةَ وتَعْفُوا فلم تَقْبلوا وليُقْسِمنَّ مائةٌ من تميم أَنه قتل وهو كافر)).
قوله: بِمَ اسْتَلَطْتُم أَي: استوجبتم واسْتَحْققم، وذلك أَنهم لما استحقوا الدَّمَ وصار لهم كأَنهم أَلصقوه بأَنفسهم.
ابن الأَعرابي: يقال: اسْتَلاطَ القوْمُ واستحَقُّوا وأَوْجَبُوا وأَعذَروا ودنوا إِذا أَذْنَبُوا ذنوباً يكون لمن يعاقبهم عُذر في ذلك لاستحقاقهم.
ولَوَّطَه بالطِّيب: لطَّخه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
مُفَرَّكة أَزْرَى بها عندَ زوجِها، * ولوْ لَوَّطَتْه، هَيِّبانٌ مُخالِفُ
يعني: بالهَيِّبانِ المُخالِف ولَده منها، ويروى عند أَهلها، فإِن كان ذلك فهو من صفة الزوج كأَنه يقول: أَزْرَى بها عند أَهلها منها هَيِّبانٌ.
ولاط الشيءَ لوطاً: أَخفاه وأَلصَقه.
وشيء لَوْط: لازق وصف بالمصدر؛ أَنشد ثعلب:
رَمَتْنِيَ مَيٌّ بالهَوَى رَمْيَ مُمْضَع * من الوَحْشِ لَوْطٍ، لم تَعُقْه الأَوالِس
الكسائي: لاطَ الشيءُ بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ.
ويقال: هو أَلوطُ بقلبي وأَليَطُ، وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني: الحُبَّ اللازِقَ بالقلب.
ولاط حُبُّه بقلبي يَلوط لَوْطاً: لَزِقَ.
وفي حديث أَبي بكر -رضي اللّه عنه- أَنه قال: ((إِنَّ عمر لأَحَبُّ الناس إِليَّ، ثم قال: اللهم أَعَزُّ والولَدُ أَلْوَطُ)).
قال أَبو عبيد: قوله: والولد أَلوطُ أَي: أَلصَقُ بالقلب، وكذلك كل شيء لَصِق بشيء، فقد لاطَ به يَلوط لَوْطاً، ويَليطُ لَيْطاً ولِياطاً إِذا لَصِق به أَي: الولد أَلصق بالقلب، والكلمة واوية ويائية.
وإِني لأَجِدُ له لَوْطاً ولَوْطةً ولُوطةً؛ الضمّ عن كراع واللحياني، ولِيطاً، بالكسر، وقد لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوطُ ويَلِيطُ أَي: لصِق.
وفي حديث أَبي البَخْتَريّ: ((ما أَزْعُمُ أَنَّ عليّاً أَفضلُ من أَبي بكر وعمر ولكن أَجد له من اللَّوْطِ ما لا أَجد لأَحد بعد النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم-)).
ويقال للشيء إِذا لم يُوافِق صاحبَه: ما يَلْتاطُ؛ ولا يَلْتاطُ هذا الأَمرُ بصَفَري أَي: لا يَلْزَقُ بقلبي، وهو يَفْتَعِلُ من اللَّوْطِ.
ولاطَه بسهم وعين: أَصابه بهما، والهمز لغة.
والْتاطَ ولداً واسْتَلاطَه: اسْتَلْحَقَه؛ قال:
فهل كُنْتَ إِلاَّ بُهْثَةً إِسْتَلاطَها * شَقِيٌّ، من الأَقوامِ، وَغْدٌ مُلَحَّقُ؟
قطع أَلف الوصل للضرورة، وروي فاسْتَلاطَها.
ولاط بحقه: ذهب به.
واللَّوْطُ: الرِّداء.
يقال: انْتُقْ لَوْطَك في الغَزالةِ حتى يَجِفّ.
ولَوْطُه رِداؤه، ونَتْقُه بَسْطُه.
ويقال: لَبِسَ لَوْطَيْه.
واللَّوِيطةُ من الطعام: ما اختلط بعضه ببعض.
ولُوط: اسم النبي -صلّى اللّه على سيدنا محمد نبينا وعليه وسلّم-.
ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي: عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ.
قال الليث: لُوط كان نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه، ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة والتعريف، وكذلك نُوح.
قال الجوهري: وإِنما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة أَحرف أَوسطه ساكن وهو على غاية الخِفة فقاومت خِفَّتُه أَحد السببين، وكذلك القياس في هِنْد ودَعْد إِلاَّ أَنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث وخيَّروك فيه بين الصرف وتركه.
واللِّياطُ: الرِّبا، وجمعه لِيطٌ، وهو مذكور في ليط، وذكرناه ههنا لأَنهم قالوا إِنَّ أَصله لوط.‏

:oops: :)
لا تضق ذرعاً بحالٍ *** فالذي سواك حاضرْ *** وهو بي أرحم مني *** كلما دارت دوائرْ *** لا تخف لا تخشَ مهما *** كنتَ للرحمانِ ذاكرْ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الفتوى“