سؤال عن نبوة وإمامة سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه

هذا المجلس لطرح الإستفتاءات، حيث سيجيب عنها مجموعة من العلماء الأفاضل.
مغلق
المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

سؤال عن نبوة وإمامة سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

سادتي العلماء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما .................. ) . صدق الله العظيم .
ونحن نعلم أن سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه نبي . ونعلم أن النبوه أكبر منزلةً من الإمامه .

فالسؤال الذي تبادر إلى ذهني في هذه الآيه ، ما يلي :-
هل تجتمع النبوه والإمامه في شخص ؟؟؟؟؟
وما الحكمه من إعطاء سيدنا إبراهيم الإمامه مع كونه نبي أصلاً ؟؟؟؟
وهل هناك مواضع إستخدم فيها سيدنا إبراهيم نبوته ، ليستخدم إمامته في مواضع أخرى ؟؟؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

الإدارة
مدير مجالس آل محمد
مشاركات: 178
اشترك في: الاثنين ديسمبر 15, 2003 10:41 am
اتصال:

مشاركة بواسطة الإدارة »

تفضل بالإجابة السيد العلامة عبدالله بن حسين الديلمي حفظهم الله وكتب أجرهم
إن النبوة والإمامة تجتمعُ في شخص لكنها ليست قاعدة مطردة فليس كل نبي إماماً وليس كل إمام نبياً .
فنبي الله إبراهيم عليه السلام نبيٌ وإمام كما هو صريح في الآية : (( إني جاعلك للناس إماما)) إذ ليس المراد بالإمامة هُنا النبوة لأنَّ المعلوم أنه كان نبياً ولم يكن له أولادٌ وهُنا يتحدث عن أن تكون الإمامة في أولاده (( ومن ذريتي)) .
والنبوة لا تعني القيادة ولذلك كان نبي الله لوط عليه السلام تحت إمرة نبي الله إبراهيم ، ولأن إبراهيم عليه السلام قبل إعطائه الإمامة كان نبياً ولم يعني ذلك أنه قائدٌ للناس وإمام لهم.
فالنبوة والرسالة تنطلق في اتجاه المهمة التي كلفه الله بها بينما الإمامة تتحرك في اتجاه اعتباره مُنَفِّذاً ومطبقاً للرسالة في أبعادها الحياتية واعتباره قدوة وقاعدة لمن أراد الإقتداء والإنطلاق.
وإذ قد عَرَفت أنه قد يكون الشخص نبياً من دون أن يكون إماماً وقد يكون إماماً من دون أن يكون نبياً عرفت أن الإمامة ليست أعلى شأناً من النبوة لأن وظيفة النبي غيرُ وظيفة الإمام .
وتأخُر الإمامة عن النبوة في حق نبي الله إبراهيم عليه السلام تأتي في خانة إن إبراهيم عليه السلام كان أُمة فالإمامة جاءته من الله عندما عَبَّر عن طاقته وملكاته في خطواته العملية في الحياة في جهاده من أجل الرسالة وفي صبره أمام التحديات الداخلية والخارجية بحيث أصبح يمثل القاعدة التي ينطلق من خلالها الناس إلى القيم التي يؤمنون بها حيث وصل إلى موقع جُعِلَ للناس إماماً في كل أقوله وأفعاله فحينما تعدد الجوانب الشخصية في شخصية إبراهيم عليه السلام فيما أولاه الله من ألطاف وامتيازات نابعة من امتداد المعاني الروحية في حياته يَدُّلُ على ذلك قوله تعالى : (( لَمَّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) السجدة 23-24

مغلق

العودة إلى ”مجلس الفتوى“