ابن الزنى وزواج السر

[السيف المسلول]

الساده العلماء الافاضل
خلال إقامتي في ألمانيا تعرفت على اثنين من الاخوان اليمنيين المقيمين في ألمانيا منذ فترة طويلة تزيد عن العشر سنوات, لكل منهم مشكلة تحتاج للجواب الشافي والتفصيلي من حضراتكم أرجوا من الله أن يساهم بها في رفع الهم عن قلوبهم
الأول متزوج من ألمانيه نصرانيه ولديه منها أطفال ويود الآن الزواج من يمنيه مسلمه تعينه في امور دينه. الخوف من أن تعلم زوجته الألمانيه بالموضوع لأنها كألمانيه لن تقبل ان يتزوج باخرى وقد تصل لطلب الطلاق اللذي لا يريده لأن القانون الألماني يكفل لها أخذ الاولاد منه مما قد يحرمه من تربيتهم تربيه اسلاميه كما يرضي الله ورسوله. فهل يجوز له الزواج في السر دون أن تعلم الألمانيه بالأمر, وهل يجوز له اخفاء أمر زوجته الألمانيه عن الزوجه اليمنيه وأهلها؟ وماذا قد يبطل عقده مع اليمنيه؟ وما نصيحتكم له في هذا الموقف آخذين في الاعتبار وجود الاطفال اللذين بإمكان الألمانيه أخذهم في حالة الطلاق؟
الثاني مرت عليه فترات أغواه الشيطان الرجيم عن الصراط المستقيم في فترة الشباب المنجرف ووقع في جريمة الزنى. نتج عن ذلك طفل قد يكون طفله وهذا يمكن كشفه بالطب الحديث, الشاب من الله عليه بالتوبه المستقيمه والرجوع إلى الطريق القويم ويود أن يخلص ذمته من ذنوبه اللتي عليه, أولا بالنسبه للطفل هل يلحقه باسمه أم يتركه بأسم الأم وما الواجب عليه ناحيته مع العلم بصعوبة أن يتكفل بتربية الطفل إسلامياً لأن الأم متزوجه حالياً ولها الحق قانونيا بالاحتفاظ بالطفل ولأنها غير ذات دين لا يصح له الزواج منها, ثانياً بالنسبه للزنى هل الواجب إقامة الحد عليه لتخليصه من الذنوب وكيف له ذلك في المانيا أو في اليمن في الوقت الحالي
أجيبونا كتب الله أجركم راجياً أن تأخذوا بعين الأعتبار وجودنا في دولة يصعب فيها وصول المراجع والكتب إلى أيدينا لذا لا يمكننا الرجوع إلى أي مصادر قد تنصحونا بها

[ابو عز الدين]

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب والله الهادي للصواب

فهل يجوز له الزواج في السر دون أن تعلم الألمانيه بالأمر,

نعم نعم يجوز

وهل يجوز له اخفاء أمر زوجته الألمانيه عن الزوجه اليمنيه وأهلها؟

نعم نعم يجوز

وماذا قد يبطل عقده مع اليمنيه؟

لا يبطل العقد الصحيح شيء .!

وما نصيحتكم له في هذا الموقف آخذين في الاعتبار وجود الاطفال اللذين بإمكان الألمانيه أخذهم في حالة الطلاق؟

نصيحتي أن يراعي وجوب ما يبقي لاولاده حق التربية الاسلامية بكتم الزواج من المسلمة

الشاب من الله عليه بالتوبه المستقيمه والرجوع إلى الطريق القويم ويود أن يخلص ذمته من ذنوبه اللتي عليه, أولا بالنسبه للطفل هل يلحقه باسمه أم يتركه بأسم الأم

في رأيي والله اعلم أن يوصي له من ماله مثل نصيب احد ابناءه المعترف بهم اهلُ ملته لأنه من نطفته التى صار الآن من الممكن الكشف الحقيقي أنه من نطفته ولكن مراعاة انه من الزنا قلت يوصي له لأن الشرع لا يلحقه به

ثانياً بالنسبه للزنى هل الواجب إقامة الحد عليه لتخليصه من الذنوب وكيف له ذلك في المانيا أو في اليمن في الوقت الحالي

في الحديث عن رسول الله " من أصاب من هذه القاذورات شيئا ، فليستتر بستر الله " وفي رواية "من أتى من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله تعالى فإن من أبدى لنا صفحته أقمنا عليه حد الله"

فكتفي بالتوبة النصوح بينك وبين الله فإن علم الله منك الصدق تاب عليك ... والله اعلم .!
--------------

تنويه



السيد العلامة الحجة /محمد بن محمد بن اسماعيل المطهر المنصور هو من تولى الاجابة على جميع استفسارتك الا السؤال الاخير ..!