استفسارات هل يقتل الرجل بالمرأة ،صحة حديث النساء عي وعورات؟

هذا المجلس لطرح الإستفتاءات، حيث سيجيب عنها مجموعة من العلماء الأفاضل.
مغلق
اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 127
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 9:19 am

استفسارات هل يقتل الرجل بالمرأة ،صحة حديث النساء عي وعورات؟

مشاركة بواسطة اليماني »

1 ـ هل يقتل الرجل بالمرأة في المذهب الزيدي ؟ وكم ديتها بالنسبة لدية الرجل؟
2 ـ ما مدى صحة النساء عي وعوارات عند الزيدية؟
3 ـ هل صحيح أن عليا زوج ابنته لعمر بن الخطاب.
أرجوا أن نعرف الشيخ الذي سيجيب على الأسئلة.. وشكرا لكم.
الحق احق أن يتبع

الإدارة
مدير مجالس آل محمد
مشاركات: 178
اشترك في: الاثنين ديسمبر 15, 2003 10:41 am
اتصال:

إجابة السيد العلامة / شرف النعمي

مشاركة بواسطة الإدارة »

قد تفضل بالإجابة على الأسئلة الثلاثة الأستاذ العلامة / شرف النعمي حفظهم الله وكتب أجرهم وقد كان نص الإجابة كما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم
غير خاف ما كانت عليه المرأةُ في الجاهلية من الظلم والإستضعاف حتى كانت تُدفن حيةً ...
فلما جاء الإسلام أعاد للمرأة عزتها وكرامتها ووضعها في الموضع الذي خلقت له كمخلوقٍ مكرم يشكل النصف من مجتمع الإسلام وخاطبها تماماً كما خاطب الرجل في المسئولية عن العمل والنتائج (( إن الله لا يضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو انثى).
أوجب طاعتها عندما تكون أماً أكثر من الرجل عندما يكون أباً ( امك ثم امك ثم امك ثم ابوك) بل وجعل الجنة تحت أقدامها ، أكرمها أكثر من أخيها في تعامل الأب معها فحث النبي صلى الله عليه وآلأه الأب إذا جاء من السوق أن يبدأ بإعطاء البنت قبل الولد ، وجعل حسن تأديبها وتربيتها ثمناً للجنة ( من كانت له بنتين فأدبهما وأكرمهما وزوجهما من يرضاه لهما كن له ستراً من النار) ، وضع لها حقوقاً عظيمة عندما تكون زوجة ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)) ، حتى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول وهو على فراش الموت ( أوصيكم بالنساء خيراً) ( ما أكرم النساء إلأا كريم ولا أهانهن إلا لئيم) .
ومع هذا راعى الإسلام الفوارق بين الرجل والمرأة من النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والمالية ، فأوجب على الرجل أن يدفع لها مهراً عند زواجها وأوجب عليه النفقة لها والسكنى والمعاشرة بالمعروف ((وعاشروهن بالمعروف)) وعندما ساوى بينهما من الناحية الإنسانية وزع بينهما الأدوار كلاً حسب قدراته الجسمية والنفسية والعقلية والمالية ، فعندما قال تعالى : (( وللرجال عليهن درجة)) (( الرجال قوامون على النساء . بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم )) كا يراعي مسئلة الإستعدادات التي يمتلكها الرجل كرب أسرة يقودها ويزاحم الحياة للحفاظ عليها ويوفر لها كل ماتحتاجه ويتولى إدارة الأسرة والإشراف على مصالحها ، وتقوم الأ/ بعملٍ ربما لا يقدر الرجل عليه لإن الله قد هيأ المرأة باستعدادت خاصة للقيام بهذا الدور.
وعندما فرض على الرجل أعباء مالية كبيرة لم يوجبها على المرأة كان من العدل أ، يفرض في الإرث مثلاً أكثر مما فرضه للمرأة لمساعدته بالقيام بهذه الأعباء .

*** جواب السؤال الأول :
وعندما يُقتل الرجل الذي يقوم بهذا التكليف المالي تجاه اسرته ستكون الخسارة التي تنتج من غيابه نهائياً من الأسرة أكبر من خسارة الأسرة للمرأة مالياً ومن هنا جعل السلام دية المرأة نصف دية الرجل ، وعندما يقتل الرجل إمرأةً يُقتل الرجل بها ... ويقرر المذهب أن يستوفي أولياء الرجل نصف دية من أولياء المرأة إذا اختاروا القصاص على الدية ، وهناك قول للإمام زيد(ع) أ، يقتل الرجل بالمرأة ولا شيء سوى ذلك .
ولكن عندما يقتل الرجل المرأة بغياً وتمرداً وطغياناً وفساداً في الأرض كان للإمام أ، يقتله بها ولا شيء سوى ذلك ، ذكره الإمام الهادي (ع) في الأحكام .
ويهدر دم الرجل إذا لم تتمكن المرأة من دفعه عن نفسها إلا بالقتل حيث يرى الإمام القاسم بن ابراهيم (ع) أن لا دية ولا قصاص في هذه الحالة .

*** جواب السؤال الثاني :
حديث ( النساء عي وعورات ....) حكاه في الشافي واخرج الترمذي مثله وذكره الإمام يحيى من حمزة في الإنتصار ج1 ص116 ، وكذلك في ج1 ص760 في مسئلة أذا ن المرأة ، وهذا الحديث ليست القضية في ثبوته وإنما في فهمه وتفسيره ، ففي اعتقادي أن قوله (ص) : ( فاستروا عيهن بالسكوت) هو ماعنته الآية التي تقول (( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً) وقوله (ص) : ( واستروا عوراتهن بالبيوت) هو ماعناه القرآن حيث قال تعالى (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) ومن هنا لم يوجب على المرأة التي جهاد ولا جمعة ولا أذان ولا إقامة ، ونحن بحاجة إلى أن نتعامل مع هذا الموضوع وأمثاله من المواضيع التي تخص المرأة المسلمة بعيداً عن التفريط الذي يدعو إلى سلغ المرآة من دينها وقيمها وعفافها ويَحْرم الأسرة والأولاد من المودة والرحمة بغياب المدرسة الأولى عن بيتها واشتغالها عنهم، خصوصاً إذا كان عملها يتعارض مع واجب الأمومة ثم يضاف إلى ذلك غياب رب الأسرة في تحصيل لقمة العيش والنتيجة يعرفها من يزور مراكز الأحداث ويستمع إلى اسباب انحرافهم ، وبعيداً أيضاً من الإفراط في منع المرأة من مزاولة عمل يحتاج المجتمع اليها للقيام به ، وطلب العلم ، والموضوع يجتاج إلى دراسة متأنية بحيث لا نتأثر بما يطرحه أعداء المرأة باسم حقوق المرأة ، فهل هناك أعظم مما وضع الإسلام لها من حقوق وتكريم وتعظيم؟..

*** جواب السؤال الثالث :
قصة زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام من ناحية تاريخية لم تثبت بروايات صحيحة حتى من صحة لديه هذه الرواية فيكتنفها عموض شديد وتناقض عجيب وكان التعويل فيها إما على الزبير بن بكار وهو الذي لفق زوج سكينة بنت الحسين من مصعب بن الزبير، والرجل زبيري كرس( موفقياته) لوضع مثل هذه الروايات المتهافته لهوى في نفسه .
أما ورودها من جهات أخرى فهي كرواية المسور بن مخرمة الذي روى للأمويين قصة زواج الإمام علي عليه السلام من بينت أبي جهل وغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الزواج وهذه الروايات تلفيقات تكشفها الدقة التاريخية .
أما زواج عمر من أ/ كلثوم من وجهة نظر تاريخية فإنَّ عدة نقاط تكشف عدم صحتها منها : -
1- تزعم الرواية أن الإمام علي أرسلها إلى عمر وأن عمر أحدث ما أغضبها حتلاى جعلها تصفعه وعادت إلى أبيها شاكيةً منه فقال لها : إنه زوجك ... فمتى وقع هذا الزواج وأي إشاعته وأي ( أولم ولو بشاة) وأي ( والبكر تستأمر) وأين الأحتفال بهذا الزواج خصوصاً عندما يكون الزواج بين زوجين هذا حالهما.
2- ولدت أم كلثوم في السنة 8هـ تقريباً ، وتفوفي النبي صلى الله عليه وآله وعمرها سنتان ، فيكون مقتل عمر وعمرها 14 عاماً والأصل هنا عدم النكاح ، فهل تتزوج وتنجب في هذا السن .؟؟
3- تقول الرواية أنها انجبت زيد بن عمر وأنه مات وعمره 15 سنة فإذا كان ولد في عهد عمر وقد توفي في عهد معاوية كما يقولون فسيكون عمره حينها 26سنة ، لإنهم يقولون أن مات بعد عشر سنوات من عهد معاوية ومات مع أمه في يوم واحد.!!!
4- يقال أن العاقد بها غير الإمام علي عليه السلام ، وعلى كلٍ في حالة ثبوت جميع الروايات وصحتها لا تدل إلا على أنه ربما عقد عليها قبل الدخول .....
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...

مغلق

العودة إلى ”مجلس الفتوى“