كتاب : العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمينن ع ,للشوكاني

كتب إلكترونية بشتى أنواعها ، ووثائق متنوعة
أضف رد جديد
أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

كتاب : العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمينن ع ,للشوكاني

مشاركة بواسطة أبودنيا »

صورة

http://www.daraloloum.com/book_list/taref_book/38.htm

العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين عليه السلام


تأليف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني

الغلاف: عادي، 17×12، 64 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات:1
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/01/2001

الإمام الشوكاني هو القاضي الحافظ المحدث شيخ الإسلام "محمد بن عبد الله الشوكاني" الخولاني ثم الصنعاني وهو من العلماء المتبحرين في علوم الحديث ونظم الشعر الحسن. وقد ألف كتابه هذا في إثبات صدور الوصية عن رسول الله صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام وذلك بعد أن حاول البعض أن يُضعف بعض الأحاديث في فضائل الإمام علي عليه السلام ولا سيما أحاديث الوصية. إلى جانب ذلك هدف الإمام الشوكاني برسالته هذه تعليم كل من يقرأه أسلوب التثبت في الحكم والرأي والتفحص في الدليل ومقارنته مع الأدلة الأخرى والخروج بالنتائج الموافقة للقواعد الأصولية والشرعية، وكذلك عدم التسرع في الحكم على القضايا الكبرى والحساسة... ولا شك أن هذه الفوائد تأمن للقارئ والباحث عن الحقيقة من المزالق والتوافه.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

~~~ الكــــتـــــاب ~~~
نقلاً عن مركز الغدير


«العقد الثمين‏»
«في اثبات وصاية امير المؤمنين‏»


محمد بن علي بن محمد الشوكاني
تقديم وتحقيق عدنان السيد علي الحسيني

كلمة المركز
منذ ان هبط آدم على سطح هذا الكوكب وبدات البشرية اولى خطاها في تاريخها الطويل، والصراع الانساني يرافق تلك‏المسيرة حتى اننا لنلمح في الصراع الذي نشب بين ابني آدم نورا سماويا يضي‏ء من كلمات هابيل وقد تقبل قربانه، ونجدالشرور تتطاير من عيني قابيل وهو يهدد اخاه بالقتل! وبعد مصرع هابيل لم يكن ليرث آدم، والاسماء التي تعلمها، الا الانسان المثال والنموذج الذي يريده اللّه لعباده، وبالطبع لم‏يكن ذلك ليتجسد في قابيل، فوهبه اللّه شيثا (ع).
من هنا يمكن القول ان ظاهرة الوصية رافقت التاريخ الانساني من لدن آدم الى نبينا وسيدنا محمد (ص).
فالرسالات الالهية كانت ترافق مسار الانسان، والانبياء الذين كانوا يبلغون كلمات السماء كانوا يوصون من بعدهم لمن‏سيكون حجة على الناس واماما لهم ومنارا في طريقهم، وربما كان الوصي نبيا يوحى اليه، وربما كان اماما امينا على رسالة‏ربه.
قال سيدنا جعفر الصادق (ع): ((ما زالت الارض الا وللّه فيها الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس الى سبيل اللّه))((1)).
ويقول الامام علي (ع): ((اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم للّه بحجة))((2)).
ومن غير المعقول ان تتوقف ظاهرة الوصاية التي رافقت الرسالات الالهية في رسالة اللّه الاخيرة ليكون نبينا (ص) استثناءوقد خاطبه اللّه سبحانه: (وما كنت بدعا من الرسل)((3)) ولذا نجد المسعودي مثلا يؤلف كتابه (اثبات الوصية) في هذا الاطار، وفي الاطار نفسه ينبري العلامة جمال الدين ابوالقاسم المتوفى سنة 726ه المعروف بالعلامة الحلي ليؤلف رسالة
تحت نفس العنوان المذكور((4)). ثم ياتي الشوكاني القاضي والمحدث اليمني ليؤلف رسالته
الموسومة ب (العقد الثمين في اثبات وصاية امير المؤمنين). والمؤلف هو القاضي والاديب والمحدث محمد بن علي بن محمد الشوكاني المولود في ذي القعدة سنة 1173ه /
1760م،نشا في صنعاء وفيها توفي عن عمر ناهز السبعة والسبعين. وقد ظل قاضيا للمدينة (صنعاء) مدة ربع قرن من الزمن، ولعله‏القاضي الوحيد في بلده الذي لم يتقاض على عمله اجرا حتى لقد عوتب في ذلك! اما رسالته هذه فقد جاءت في الحقيقة جوابا عن سؤال، وهي
على ايجازها تكشف عن شخصية علمية عميقة الغور. والشوكاني فقيه مجدد نادى بوجوب الاجتهاد وله راي فريد في ذلك يجعل من فهم اللغة العربية وسبر اغوارها ومعرفة‏دقائقها شرطا محوريا اساسيا. اما الجهد التحقيقي فقد جاء في عدة محاور: توثيق الايات القرآنية والاحاديث الشريفة، وكتابة ترجمة لحياة المؤلف،واضافة ملحق في طائفة من شعر الصحابة والتابعين
مما يؤيد وصاية الامام علي بن ابي طالب (ع) ولما تنطوي عليه من قيمة‏تاريخية.
ومركز الغدير اذ يقدم هذا الكتيب الصغير حجمه والكبير في اهميته انما يرمي الى اثراء المكتبة العربية والاسلامية في‏موضوع اثار الجدل قديما وحديثا.
مركز الغدير
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

مقدمة التحقيق
الحمد للّه رب العالمين، واحمده على كل حمد، حمدا بما هو اهله، واستعينه على كل سراء وضراء، وفي كل شدة ورخاء،واصلي واسلم على اشرف الخلق سيدنا وشفيعنا وحبيب قلوبنا المصطفى الامين محمد (ص)، وعلى اخيه ووصيه الشاري‏بنفسه سلامة دينه ونبيه، وحامل لوائه وآياته، والساقي على حوضه، المجيز على الصراط.
واصلي واسلم على اهل بيته الذين اذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وعلى صحبه الميامين الذين ثبتوا على الحق‏وعملوا به، وحفظوا وصية نبيهم في الكتاب والعترة فانماثوا بهما بما حفظ للدين رونقه وجلاله، وللعقيدة ان تترسخ،وللعدالة ان تنشر ظلالها هنا وهناك.
وبعد، فكم هو عظيم ان يتحلى المرء بصفة ((قل الحق ولو على نفسك))، ((فان اتقى الناس من قال الحق فيما له و عليه))؟! فهذاخلق يحمل في طياته اكثر من مدلول اخلاقي نبيل، منها:
الشجاعة والاقدام.. والثقة بالنفس.. والموضوعية..
وما احوجنا اليوم الى ان يحمل العالم الديني، والكاتب والمحقق، والداعية المبلغ.. روحا موضوعية تحض الجميع على‏الاخاء، وترفع الحق فتضعه في الصدور والعقول بدل ان يظل متمرغا تحت الاقدام. وكم هو خلق اسلامي فريد ورائع ان يتمحض الفرد المسلم الدعوة الى الحق، والى جلو الحقيقة وابرازها؟ وكم هو نافع‏لتاريخنا وتراثنا الاسلامي الاصيل ان يكون حاملو هذه
الروح، وهذا الخلق، علماء قد استوعبوا من العلوم غاية مايستطيعون، فتكونت لديهم ثروة علمية معرفية مكنتهم من خوض الغمار، وركوب اللجج، فلم يبق عليهم الا ان يصفوا
الحق‏ويعملوا به.
ورغم قلة ما يفصل بين الحق والباطل من الاصابع الاربعة، فقد استطاع بعض هؤلاء التمييز بينهما واختيار الراجح منهما في‏ميزان العدالة. وقد برز في هذا الميدان رجال كثر، عرفوا الحق فعرفوا اهله، حفلت بهم صفحات التاريخ ما بين عصرنا الحاضر وبين عصربدء الدعوة وبزوغ فجر الاسلام العظيم. والشوكاني واحد من اولئك العمالقة الذين تركوا بصمات جليلة على صحائف بيضاء من تاريخ هذه الامة المجيدة. فهوالباحث العالم، والناقد المنصف، والمصنف المدقق. وهو مع هذا: فقيه، اصولي، محدث، مفسر، مؤرخ، اديب، نحوي،شاعر، منطقي، متكلم، حكيم((5)).
ونظرة سريعة الى مصنفاته المئة واربعة عشر تعطيك المامة بعبقرية الشوكاني، ودقة نظره، وبعد مداه.
فقد ترك ثروة علمية وفكرية احدثت ثورة، وشكلت مدرسة خاصة‏حكت آراءه وافكاره التجديدية. وانه يخيل الى البعض آمن خلال بعض كتبه وفتاواه انه يميل الى (الشيعة الامامية). لكن
الحقيقة هي خلاف هذا التصور، اذ خالف الامامية الاثني‏عشرية في العديد من الاحكام.
او ان آخر يستشف انه اقرب الى (مذهب اهل السنة) من غيره، في حين ان فتاواه الكثيرة وفي مختلف ابواب الفقه تحكي‏خلاف ذلك. كما لا يظن ظان ان الشوكاني يعادي (المذهب الزيدي) او
يتعصب عليه. فهو انما شن حملته التجديدية ضد الانحرافات‏والتشويهات التي دخلت على المذهب الزيدي والمذاهب الاسلامية الاخرى رويدا رويدا. ومؤلفاته جميعا كانت
تطبيقالارائه المذهبية الخاصة، ولذلك قلنا: انها اوجدت مدرسة خاصة بمسلكه الفقهي.
واما رسالته (العقد الثمين) هذه فهي على صغرها تثبت لك صحة المدعى، فالرسالة كانت جوابا عن سؤال طرح عليه من‏قبل البعض، فاجاب عنه تحريريا بهذه الاوراق القلائل.
وهي على وجازتها فقد اسفرت عن سعة علمه، وبراعته في المناقشة والحوار العلمي القائم على الدليل، المستند الى‏حصيلة علمية لها افقها الرحيب المتحرر من اسر العصبية،
والجدل الضيق، ومهاجمة الاشخاص، بل اتجه في نقده الى‏الافكار والاراء، ونقضها بالادلة الصحيحة المقنعة. ومن المستغرب ان لا يذكر الشوكاني رسالته هذه (العقد
الثمين) التي نحن بصدد تحقيقها واعادة نشرها ضمن تعداد تصانيفه‏في كتابه البدر الطالع(( 6 ))، رغم انه كتبها سنة (1205 ه) اي قبل البدء بتحرير البدر الطالع الذي بدا العمل فيه سنة
(1213 ه)واتمه في الشهر الاخير من السنة نفسها، ولعل الرسالة كانت مما لم يخطر في باله كما ذكر. وقد ذكرها له اسماعيل باشاالبغدادي في الذيل على كشف الظنون، وهدية
العارفين((7)).

عملنا في التحقيق:
تحديدا لمراحل عملنا في تحقيق هذه
الرسالة راينا ادراجها في نقاط، وكما يلي:
1- اعتمدت على نسخة مطبوعة حديثا (سنة 1411 ه) في
صنعاء باليمن، نشرتها مكتبة دار التراث، على نسخة كانت
آحسب الظاهر لدى العلامة المؤرخ محمد بن محمد بن
يحيى زبارة الحسني الصنعاني صاحب كتاب (نيل الوطر، من
تراجم‏رجال اليمن في القرن الثالث عشر) وغيره من المؤلفات،
المولود سنة 1301 والمتوفى سنة 1381ه (1884 1961م)،
وقدكتب عليها تنبيها بتوقيعه تصدر الرسالة ثم ختمها بترجمة
مختصرة للمؤلف الشوكاني تركناها كما هي وان لم تكن جزءا
من‏الكتاب.
2- قمت اولا بتخريج الايات القرآنية الواردة في الرسالة.
3- ثم حاولت جهد الامكان تخريج الاحاديث النبوية
والنصوص‏من مصادرها التي ذكرها الشوكاني، الا ما كان من
بعضها آوهي لا تعدو بضعة موارد لعدم عثورنا عليها، كمسند
البزار مثلا، فقد اشرت الى مصدر آخر بكلمة (راجع) يحيل
اليه اويذكر النص المخرج منه.
4- قمت بتقويم النص، ومراعات علامات الترقيم وحرصت
على اخراج فني حديث للكتاب.
5- ثم عمدت الى كتابة ترجمة للمصنف صدرت بها الرسالة،
وقد راعيت فيها الشمولية لمختلف جوانب حياته الى
جانب‏الايجاز بما يتناسب وصغر حجم هذه الرسالة.
ويجد القارئ‏ترجمة اخرى في آخر الرسالة وقبل الملحق
بعنوان: (نبذة يسيرة من ترجمة المؤلف)، وهي بقلم محمد
زبارة‏الحسني الصنعاني صاحب كتاب نيل الوطر، ابقيتها كما
هي، لكونها بقلم احد مؤرخي اليمن، ومن ابناء بلدة
الشوكاني(صنعاء). وقد اشرت اليها في الفقرة (1) ايضا، ولهذا
اقتضى التنويه لئلا يلتبس الامر ويظن التكرار.
6- ولاهمية (وصية النبي (ص) لعلي (ع)) وهي موضوع
الرسالة، وقد اثبتها الشوكاني بالاحاديث الصحيحة المتواترة،
فقدتناولها الشعراء على اختلاف طبقاتهم ومشاربهم، بمناسبة
او دون مناسبة، فجاء شعر كثير في ان علي بن ابي طالب
(ع)وصي رسول اللّه (ص)، وخليفته من بعده.


هذا في الوقت الذي كان فيه الشعر المنبر الاعلامي الاول، وهو احد الوثائق التاريخية التي يمكن اعتمادها في التدليل على‏وقوع الحدث، وصحة الحادثة. وليس ادل دليل على ثبوت وصيته (ص) الى علي بعد الاحاديث الصحيحة والاخبار الثابتة، هو عدم رد المخالفين لوصاية‏علي على المثبتين لها من الشعراء. فانك تجد عشرات الابيات ان لم نقل المئات من الصدر الاول وحتى يومنا هذا تصرح بان‏عليا وصي رسول اللّه (ص) فيما لا تجد في قبال ذلك من ينفي او يرد على ما قيل في بيان هذه الحقيقة التاريخية.
من هنا كان حقيقا بنا الحاق هذه الرسالة بطائفة من شعر الصحابة والتابعين فقط، من الذين رصدوا في شعرهم حقيقة الوصية‏هذه لما في شعر هاتين الطبقتين من قيمة تاريخية.
وقد حاولت قدر ما يسمح لي به الوقت والجهد من استقصاء اكبر عدد من‏الشعراء والابيات التي صرحت او اشارت الى هذا الموضوع مما تيسر لدي من مصادر ومراجع، وجعلت ذلك
ملحقا للرسالة‏كي تتكامل به الصورة في اثبات وصاية امير المؤمنين (ع).
ثم‏نسقت ‏نظم ‏الشعرا ءوفق ‏الترتيب الهجائي للابيات. ولعل اكثر من قافية تكون لشاعر واحد، لذا سعيت الى ترجمة مختصرة ‏تلم بحال القائل عند ورود اسمه لاول مرة،مع اثبات اهم مصادر
الترجمة، ثم مصدر الابيات.
اخذ اللّه بقلوبنا وقلوبكم الى الحق.. فماذا بعد الحق الا الضلال
المبين. وآخر دعوانا ان الحمد للّه رب العالمين، وهو حسبي.
قم المقدسة
في المولد النبوي الشريف 1419ه
عدنان علي الحسيني


ترجمة المصنف الشوكاني
محمد بن علي بن محمد بن عبداللّه، ابو عبداللّه الشوكاني
الخولاني الصنعاني، وقد رفع نسبه في ترجمته لابيه في
كتابه(البدر الطالع)(( 8 )) الى ابي البشر آدم (ع)، مما يكشف
لك عن زهو في شخصيته كان يتردد في جنبات نفسه الناظرة
الى‏اسلافها العظام والملوك، في وقت كان المجتمع اليمني
يتجه الى صناعة الانساب، والفخر بامجاد الجدود الاوائل،
الامرالذي اتخذته بعض الاسر والطبقات سلما او سلاحا
للوصول الى الحكم والتسلط والهيمنة على المجتمع العام.
ولد الشوكاني يوم الاثنين 28 ذي القعدة من سنة (1173ه /
1760م) في هجرة شوكان من بلاد خولان باليمن، ثم
نشابصنعاء حيث كان والده قد استوطنها من قبل، وفيها كانت
وفاته. فلم يذكر المترجم له ولا الذين ترجموا له، انه خرج
من‏صنعاء الى غيرها قط طيلة مدة حياته((9)) ، بل يشير بنفسه
الى ان ابويه كانا يمانعان من خروجه عن البلد ايام شبابه
حتى‏لغرض التحصيل الدراسي، ولانه لم يكن ميسور الحال
في‏اوائل حياته((10)). ثم بعد ذلك لم يجد هو متسعا او فرصة
للسفرلشدة انهماكه في الدرس والتدريس.
بعد هذه التقدمة الوجيزة ندخل الى رحاب فقيه، مجتهد،
محقق، حافظ، قاض، من كبار علماء المذهب الزيدي في
صنعاءاليمن. وهو مع كل هذا شاعر، وشعره جيد مسبوك
ويكشف عن رقة طبع لديه. له منظومتان ذكرهما في جملة
تصانيفه هما:بغية الاريب من مغني اللبيب، وكفاية المحتض.
وقد نظمهما في اوائل ايام طلبه((11)).
ومن شعره قوله:
انا راض بما قضى
واقف تحت حكمه
سائل ان افوز بالخير من حسن ختمه‏واستحسن قول من قال:
العفو يرجى من بني آدم
فكيف لا يرجى من الرب
فقال مجيزا:
فانه اراف بي منهم
حسبي به حسبي به حسبي
وله قصيدة طويلة في الاشارة والمديح لاهل نجد ايام ثورتهم
اثبتها له صاحب نيل الوطر في ترجمته((12)).
والشوكاني فوق ما فيه من النزاهة عن الاخذ مما في ايدي
الناس، فقد كان ذا نفسية شفافة، وطبع منسجم فيه نفاسة
وميل‏يشتمل على حب‏المعيشة الانيقة، ولبس الفاخر من
الثياب، وهو ما يكشف لك عن تطلعاته الكبيرة في ان يضارع
الملوك‏والامراء او يسمو عليهم. وكان يحب الاجتماع ومجالسة
كبار الناس واعيانهم، وهذا السلوك الاخر يكشف لك عن
نفسيته‏العالية، وروحيته التواقة الى تسلق المكانة والشرف
الباذخ.
قرا القرآن الكريم في اول صباه على جماعة من المعلمين
وختمه، ثم قرا تجويده على جماعة آخرين، حفظ القرآن كما
حفظ‏عددا كبيرا من المتون والمختصرات والمنظومات قبل
شروعه بالدرس، وقبل بلوغه الحلم على الاكثر.
كانت له همة عالية في تلقي الدروس، فقد درس كثيرا من
العلوم على عدد كبير من اساتذة زمانه، فما كان ينتهي من
قراءة‏كتاب حتى يلقي ما اخذه عن شيوخه الى تلامذته، بل ربما
كان الطلاب ياخذون عنه قبل ان يفرغ من قراءة الكتاب،
ومن‏همته العالية وسعيه الحثيث في طلب العلم وتعليمه انه
كان يقرا الكتاب الواحد عدة مرات على اساتذة متعددين
حتى‏يستفرغ ما عندهم من مادة ونقد وتحليل. كما كانت
دروسه تبلغ في اليوم والليلة نحو ثلاثة عشر درسا قراءة
واقراء((13)).
وبعد ان استوفى قراءة العديد من الكتب كالمسانيد والصحاح
والشروح والحواشي في الفقه والاصول والحديث
والبيان‏والصرف والمنطق وغيرها، عكف على تدريس ما
استحصله من علوم الى طلبته، وحتى والده العالم الكبير
وقاضي صنعاء آوهو اعلى منصب قضاء في‏البلاد اليمنية قرا
عليه في آخر ايامه صحيح البخاري((14)).
بل واكثر من ذلك ان طلبته كانوا ياخذون عنه فنون دقيقة لم
يقرا في شي‏ء منها على استاذ كعلم الحكمة التي منها
علوم:الرياضيات والطبيعيات، والالهيات، والفلك، وعلم
المناظر، وعلم الوضع.
تصدى للافتاء ايام قراءته على شيوخ عصره واقرائه لتلامذته،
وكان في نحو العشرين من عمره. فكان يفتي اهل صنعاء
ومن‏يفد اليها من انحاء اليمن، وكانت ترد اليه الفتاوى من
الديار التهامية، وكبار شيوخه اذ ذاك احياء، وكادت الفتيا تدور
عليه‏وحده من عوام الناس وخواصهم لما ذاع صيته في بلاد
اليمن. وكان متعارفا ان يؤخذ على الفتيا والنظر في المسائل
وحل‏المنازعات اجر من قبل القضاة. بل كان مستغربا ان لا
يتقاضى على ذلك اجرة، فكان الشوكاني يتنزه عن ذلك، فاذا
عوتب‏فيه، قال: انا اخذت العلم بلا ثمن، فاريد انفاقه كذلك.
وغالب الظن ان المترجم تصدر للتدريس ولما يبلغ العشرين
من عمره، وكان يومها قد انهى دراسة مجاميع كبيرة من
كتب‏ورسائل في الحديث والفقه والاصول والنحو والصرف
وغيرها من العلوم في مسيرة دراسية جادة وشاقة لا تعرف
الكلل‏والملل، ولا النوم واللعب كما يحلو لاقرانه في سن الصبا
والشباب.
والذي خطا بالشوكاني هذه الخطوات السريعة فاهله للمكانة
العلمية الرفيعة في سن مبكرة انما هو الذكاء الفطري الذي
كان‏يتمتع به، بالاضافة الى تكامل شخصيته، ودابه المتواصل
على التحصيل، وحرصه‏الجاد على طلب اكثر العلوم. هذا
من‏جانب، ومن جانب آخر ان الشوكاني كان يحمل فكرة في
ذهنه الوقاد منذ صباه يوم دخل المكتب لتعلم القراءة والكتابة،
فقدسال الصبي والده عن اعلم من بالديار اليمنية، فاشار الوالد
الى احدهم.
هذا السؤال وجوابه ظل يخامر تفكير الشوكاني، فجعله هدفا
حدده الصبي الصغير لنفسه منذ الصغر، وبقيت كلمة
(الاعلم)تدور في ذهنه وهو يغذ المسير على هذا الطريق
للوصول الى الهدف المنشود((15)).
في عام (1209 ه)((16)) وعلى التحديد في شهر رجب تولى
القضاءوالمحاكم في صنعاء بعد قاضيها العلامة يحيى بن
صالح‏الشجري السحولي في ايام خليفة ذلك الوقت على اليمن
الامام المنصور باللّه علي ابن العباس المتوفى منتصف رمضان
من‏سنة (1224 ه). وبقي الشوكاني على قضاء صنعاء حتى وفاته
سنة (1250 ه).
والشوكاني الى جنب ذلك، فقيه مجدد له آراؤه الفقهية التي
خالف فيها علماء عصره ومن سبقهم خاصة في مسالة
الاجتهاد،وهي من المسائل الحساسة التي ما كان احد يجرؤ
على ابداء النظر فيها فضلا عن مخالفة الراي السائد.
لقد نادى الشوكاني بوجوب الاجتهاد، وتحريم التقليد على من
يملك المقدار الكافي من لغة العرب ما يفهم به كتاب اللّه
بعدان يقيم لسانه بشي‏ء من علم النحو والصرف وشطر من
مهمات كليات اصول الفقه.. هذا هو راي الشوكاني في
شرائط‏المجتهد، ثم يتابع حديثه فيقول: فانه من بلغ في العلم
الى رتبة يفهم بها تراكيب كتاب اللّه ويرجح بها بين ما ورد
مختلفا من‏تفسير السلف الصالح، ويهتدي به الى كتب السنة
التي يعرف بها ما هو صحيح وما ليس بصحيح، فهو مجتهد لا
يحل له ان‏يقلد غيره((17)).
اءحصيت مؤلفاته ما بين كتاب يبلغ عدة مجلدات، ورسالة اءو
حاشية اءو شرح فكانت (114) مصنفا او قد تزيد. طبع
بعضها،ومنها ما تزال خطية، وقد ذكر منها في ترجمته التي
افردها لنفسه في البدر الطالع(( 18 ))سبعاوتسعين عنوانا حين
تاليف كتاب‏البدر الطالع، نذكر منها:
1- اتحاف الاكابر باسناد الدفاتر. وهو ثبت مروياته عن شيوخه،
مرتب على حروف الهجاء، مطبوع.
2- ادب الطلب ومنتهى الارب.
3- ارشاد الغبي الى مذهب اهل البيت في صحب النبي.
4- ارشاد الفحول الى تحقيق الحق من علم الاصول. في اصول
الفقه، مطبوع.
5- البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. وهو تراجم
لاعيان العلماء من مختلف البلدان الاسلامية، وجاء اغلبه
في‏علماء اليمن، مطبوع في مجلدين.
6- الدرر البهية في المسائل الفقهية مع شرحه المسمى
بالدراري المضية. وهو متن في الفقه اورد فيه اجتهاداته
الفقهية،مطبوع.
7- الدر النضيد في اخلاص كلمة التوحيد. مطبوع.
8- السيل الجرار المتدفق على حدائق الازهار. وهو من اخطر
اعمال الشوكاني العلمية التي واجه بها علماء عصره
والمجتمع‏الذي جبل على الجمود الفكري سنين طوال.
فاحدث بكتابه هذا ثورة فقهية، شهدت له سوحها بانتصاره
فيها، وقد بلغ فيه‏المؤلف من الدقة والاناة واعادة النظر ان
مكث في تصنيفه ما يقرب من عشرين سنة((19)). مطبوع.
9- الفتح الرباني في فتاوي الشوكاني.
10- فتح القدير. في التفسير، مطبوع في خمسة مجلدات.
11- الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة، مطبوع.
12- قطر الولي على حديث الولي. مطبوع مع التحقيق باسم:
ولاية اللّه والطريق اليها.
13- القول المفيد في حكم التقليد. مطبوع.
14- نيل الاوطار من اسرار منتقى الاخبار. مطبوع في ثماني
مجلدات.
15- در السحاب في مناقب القرابة والاصحاب. مطبوع في
مجلد كبير.
وفي جمادى الاخرة من سنة (1250 ه / 1834م) يودع الحافظ
الشوكاني دار الدنيا ليستقر في مثواه الاخير في مقبرة(خزيمة)
المشهورة بصنعاء، عن عمر ناهز السبع والسبعين سنة، وقبيل
وفاته بشهر مات ولده العلامة علي، ولا نعلم ما اذاكان قد خلف
غيره ام لا، غير ان صاحب هدية العارفين كناه بابي
عبداللّه((20)).
آخر تعديل بواسطة أبودنيا في الاثنين أغسطس 11, 2008 4:29 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

العقد الثمين في اثبات وصاية امير المؤمنين
القاضي المحدث
محمد بن علي بن محمد الشوكاني
(1173 1250ه)

(( تنبيه ))
كتب المؤلف شيخ الاسلام الشوكاني في ظاهر النسخة التي
بخطه من هذه الرسالة ما نصه:
((لم اذكر في هذه الرسالة الاحاديث التي في كتب اهل
البيت(ع)ولا التي في كتب الشيعة بل اقتصرت على ما في
كتب‏المحدثين لاقامة الحجة على الخصم بما هو صحيح عنده
فليعلم ذلك))
انتهى بلفظه وحروفه.
وكتب هذا محمد بن محمد بن يحيى زبارة الحسني الصنعاني
غفر اللّه له وللمؤمنين آمين.

مقدمة المؤلف
وبه الاعانة.
احمدك لا احصي ثناء عليك، انت كما اثنيت على نفسك.
واصلي واسلم على رسولك وآله الاكرمين.
وبعد: فانه سالني بعض آل الرسول (ص) الجامعين بين فضيلة
العلم والشرف من سكان المدينة المعمورة بالعلوم مدينة
زبيدعن انكار عائشة ام المؤمنين زوجة النبي (ص) لصدور
الوصية من رسول اللّه (ص)، لما ذكروا عندها ان امير المؤمنين
عليا(ع) كان وصيا لرسول اللّه (ص)، وهذا ثابت من قولها في
الصحيحين والنسائي عن طريق الاسود بن يزيد بلفظ: متى
اوصى‏اليه؟ وقد كنت مسندته الى صدري، فدعا بالطست، فلقد
انخنث في حجري وما شعرت انه مات، فمتى اوصى
اليه((21))؟وفي رواية‏عنها انها انكرت الوصية مطلقا((22))
ولم تقيد بكونها الى علي (ع)، فقالت: ومتى اوصى وقد مات
بين سحري‏ونحري؟
ولنقدم قبل الشروع في الجواب مقدمة ينتفع بها السائل،
فنقول:
ينبغي ان يعلم اولا: ان قول الصحابي ليس بحجة، وان المثبت
اولى من النافي، وان من علم حجة على من لم يعلم،
وان‏الموقوف لا يعارض المرفوع على فرض حجيته. وهذه
الامور قد قررت في الاصول، ونيطت بادلة تقصر عن نقضها
ايدي‏الفحول، وان تبالغت في الطول.
ويعلم ثانيا: ان ام المؤمنين رضي اللّه عنها كانت تسارع الى رد
ما خالف اجتهادها، وتبالغ في الانكار على راويه كما يقع
مثل‏ذلك لكثير من المجتهدين.
وتتمسك تارة بعموم لا يعارض ذلك المروي كتغليطها لعمر
لما روى مخاطبته (ص) لاهل قليب بدر وقوله عند
ذلك:يارسول اللّه انما تخاطب امواتا. فقال له: ((ما انتم باسمع
منهم)). فردت هذه الرواية عائشة بعد موت عمر وتمسكت
بقوله‏تعالى(وما انت بمسمع من في القبور)((23)) ((24))،
وهذا التمسك غير صالح لرد هذه الرواية من مثل
هذاالصحابي.وغاية ما فيه بعد تسليم صدقه على اهل القليب انه
عام، وحديث اسماعهم خاص، والخاص مقدم على العام،
وتخصيص‏عمومات القرآن بما صح من آحاد السنة هو مذهب
الجمهور.
وتارة تتمسك بما تحفظه كقولها لما بلغها رواية عمر رضي اللّه
عنه عن رسول اللّه (ص) بلفظ ((ان الميت ليعذب ببكاء
اهله))فقالت: يرحم اللّه عمر ما حدث رسول اللّه (ص) ان الميت
ليعذب ببكاء اهله، ولكن قال: ((ان اللّه ليزيد الكافر عذابا ببكاء
اهله‏عليه)) ثم قالت: حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر
اخرى)((25)). اخرجه الشيخان والنسائي.
وفي رواية: انه ذكر لها ان ابن عمر يقول: ان الميت ليعذب
ببكاء الحي((27)) فقالت: يغفر اللّه لابي عبدالرحمن اما انه
لم‏يكذب، ولكنه نسي او اخطا، انما مر رسول اللّه (ص) على
يهودية يبكى(( 28 )) عليها، فقال: انهم ليبكون عليها، وانها
لتعذب‏في قبرها))((29)) اخرجها الشيخان ومالك والترمذي
والنسائي.
وقد ثبت هذا الصحيح في صحيح البخاري وغيره من طريق
المغيرة بلفظ ((من ينح عليه يعذب ما نيح عليه))((30))
فهذاالحديث قد ثبت عن رسول اللّه (ص) من طريق ثلاثة من
الصحابة.
ثم ان عائشة ردت ذلك متمسكة بما تحفظه، وبعموم القرآن.
وانت تعلم ان الزيادة مقبولة بالاجماع ان وقعت غير
منافية،والزيادة‏ها هنا في رواية عمر وابنه والمغيرة، لانها
متناولة بعمومها للميت من المسلمين،ولم تجعل عائشة
روايتها مخصصة‏للعموم او مقيدة للاطلاق حتى يكون قولها
مقبولا من وجه، بل صرحت بخطا الراوي او نسيانه وجزمت بان
رسول اللّه (ص)لم يقل ذلك. واما تمسكها بقول اللّه تعالى (ولا
تزر وازرة وزر اءخرى) فهو لا يعارض الحديث لانه عام
والحديث‏خاص.
ولهذه الواقعات نظائر بينها وبين جماعة من الصحابة كابي
سعيد وابن عباس وغيرهما. ومن جملتها الواقعة المسؤول
عنها،اعني انكارها الوصية منه (ص) الى علي (ع). وقد وافقها
في عدم وقوع مطلقها منه (ص)، غير معتد بكونها الى علي
(ع)، ابن‏ابي اوفى((31)) ، فاخرج عنه البخاري ومسلم
والترمذي والنسائي من طريق طلحة بن مصرف، قال: سالت
ابن ابي اوفى: هل‏اوصى رسول اللّه (ص)؟ قال: لا. قلت: فكيف
كتب على الناس الوصية وامر بها ولم يوص؟ قال: اوصى بكتاب
اللّهتعالى((32)). وانت تعلم ان قوله: اوصى بكتاب اللّه تعالى لا
يتم معه قوله: لا، في اول الحديث، لان صدق اسم الوصية لا
يعتبرفيه ان يكون بامور متعددة حتى يمتنع صدقه على الامر
الواحد لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، للقطع بان من اوصى بامر
واحديقال له موص لغة وشرعا وعرفا.فلابد من تاويل قوله: لا،
والا لم يصح قوله: اوصى بكتاب اللّه تعالى، وقد تاوله بعضهم
بانه‏اراد انه لم يوص بالثلث كما فعله غيره وهو تاويل حسن
لسلامة كلامه معه من التناقض.
اذا عرفت هذه المقدمة فالجواب عن اصل السؤال ينحصر في
بحثين:
البحث الاول:في اثبات مطلق الوصية منه (ص).
والبحث الثاني: في اثبات مقيدها اعني كونها الى علي (ع).


البحث الاول
اما البحث الاول: فاخرج مسلم من حديث ابن عباس ان رسول
اللّه اوصى بثلاث: ان يجيزوا الوفد بنحو ما كان‏يجيزهم((33)).
الحديث.
وفي حديث انس عند النسائي((34)) واحمد((35)) وابن
سعد((36))واللفظله: كانت عامة((37)) وصية رسول اللّه
(ص) حين‏حضره الموت ((الصلاة وما ملكت ايمانكم)) وله
شاهد من حديث علي عند ابي داود(( 38 ))، وابن ماجة((39))،
«وآخر من‏رواية نعيم بن يزيد عن علي‏»((40))ادوا الزكاة بعد
الصلاة)) واخرجه احمد((41)).
واخرج سيف بن عمر في الفتوح من طريق ابن ابي مليكة عن
عائشة: ان النبي (ص) حذر من الفتن في مرض موته وامر
بلزوم‏الجماعة والطاعة((42)).
واخرج الواقدي من مرسل العلاء بن عبدالرحمن انه (ص)
اوصى فاطمة « فقال: » ((قولي اذا مت انا للّه وانا
اليه‏راجعون))((43)).
واخرج الطبراني في الاوسط((44)) من حديث عبدالرحمن بن
عوف: قالوا: يارسول اللّه اوصنا يعني في‏مرض موته ، قال:
((اوصيكم بالسابقين الاولين من المهاجرين وابنائهم من
بعدهم)).
وقال «الطبراني‏»: لا يروى‏«هذا الحديث‏»((45)) عن
عبدالرحمن الا بهذا الاسناد.
تفرد به عتيق بن يعقوب((46)). «انتهى‏»((47)).
وفيه من لا يعرف حاله((48)).
وفي سنن ابن ماجة من حديث علي قال: قال رسول اللّه (ص):
((اذاانا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري، بئرغرس))((49))
وكانت بقباء.
وفي مسند البزار ومستدرك الحاكم بسند ضعيف انه (ص)
اوصى ان يصلى عليه ارسالا بغير امام((50)).
واخرج احمد وابن سعد ان رسول اللّه (ص) سال عائشة عن
الذهيبة في مرض موته فقال: ((ما فعلت الذهيبة))؟قالت: هي
عندي، قال: ((انفقيها))((51)) واخرج ابن سعد من وجه آخر:
انه (ص) قال: ((ابعثي بها الى‏علي‏ليتصدق بها))((52)).
وفي المغازي لابن اسحاق قال: لم يوص رسول اللّه (ص) عند
موته الابثلاث لكل من الداريين والرهاويين‏والاشعريين بخادم
ومئة وسق من خيبر، وان لا يترك في جزيرة العرب دينان، وان
ينفذ بعث اسامة((53)).
وقد سبق حديث ابن ابي اوفى انه (ص) اوصى بالقرآن، وثبت
في الامهات((54)) وغيرها انه (ص) قال:((استوصوا بالانصار
خيرا. استوصوا بالنساء خيرا. اخرجوا اليهود من جزيرة العرب))
ونحو هذه الامور التي‏كل واحد منها لو انفرد لم يصح ان يقال
ان رسول اللّه (ص) لم يوص، وثبت في الصحيح من حديث
ابي‏موسى: اوصاني خليلي بثلاث((55)).
ولعل من انكر ذلك اراد انه (ص) لم يوص على الوجه الذي يقع
من غيره من تحرير امور في مكتوب، كماارشد الى ذلك بقوله:
((ما حق امرئ مسلم له شي‏ء يريد ان يوصي فيه يبيت ليلتين
الا ووصيته مكتوبة‏عنده))((56))اخرجه البخاري ومسلم من
حديث ابن عمر. ولم يلتفت الى ان رسول اللّه (ص) قد نجز
اموره قبل‏دنو الموت.
وكيف يظن برسول اللّه (ص) ان يترك الحالة الفضلى؟ اعني
تقديم التنجيز قبل هجوم الموت وبلوغهاالحلقوم وقد ارشد الى
ذلك وكرر وحذر، وهو اجدر الناس بالاخذ بما ندب اليه.
وبرهان ذلك ان رسول اللّه(ص) قد كان سبل ارضه، ذكره
النووي((57)) . واما السلاح والبغلة والاثاث وسائر المنقولات
فقد اخبر بانهاصدقة كما ثبت عنه في الصحيح((58))، وقال
في الذهيبة التي لم يترك سواها ما قال كما سلف. اذا عرفت
هذا،علمت انه لم يبق من امور رسول اللّه (ص) عند موته ما
يفتقر الى مكتوب.
نعم، قد اراد (ص) ان يكتب لامته مكتوبا عند موته يكون عصمة
لها عن الضلالة وجنة تدرا عنها ما تسبب‏من المصائب الناشبة
عن اختلاف الاقوال، فلم يجب الى ذلك وحيل بينه وبين ما
هنالك، ولهذا قال الحبرابن عباس: الرزية كل الرزية ما حال
بين رسول اللّه (ص) وبين كتابه، كما ثبت ذلك عنه في
صحيح‏البخاري((59)) وغيره((60)).
فان قلت: لا شك ان في هذه الادلة التي سقتها كفاية، وان
المطلوب يثبت بدون هذا، وان عدم علم عائشة‏بالوصية لا
يستلزم عدمها، ونفيها لا ينافي الوقوع، وغاية ما في كلامها
الاخبار بعدم علمها، وقد علم غيرها،ومن علم حجة على من لم
يعلم، او نفي الوصية حال الموت لا يلزم من نفيها في الوقت
الخاص نفيها في كل‏وقت. الا ان ثمة اشكالا وهو ما ثبت انه
(ص) مات وعليه دين ليهودي آصع من شعير((61))، فكيف لم
يوص‏به كما اوصى بسائر تركته؟
قلت: قد كان (ص) رهن عند اليهودي في تلك الاصع درعه،
والرهن حجة لليهودي كافية في ثبوت الدين،وقبول قوله لا
يحتاج معه الى الوصية كما قال اللّه تعالى في آية الدين (ولم
تجدوا كاتبا فرهان‏مقبوضة)((62))على ان علم ذلك لم يكن
مختصا به (ص) بل قد شاركه فيه بعض الصحابة، ولهذا اخبرت
به‏عائشة، وليس المطلوب من الوصية للشارع الا التعريف بما
على الميت من حقوق اللّه وحقوق الادميين وقدحصل هاهنا.



البحث الثاني
واما البحث الثاني: فاخرج احمد بن حنبل عن انس: ان النبي
(ص) قال: ((وصيي ووارثي ومنجز موعدي‏علي بن ابي
طالب)).
واخرج احمد من حديثه، قال: قلنا لسلمان: سل رسول اللّه
(ص)من وصيه؟ قال سلمان: يارسول اللّه من‏وصيك؟ قال: ((يا
سلمان من كان وصي موسى؟)) قال: يوشع بن نون. قال: ((فان
وصيي ووارثي ويقضي ديني‏وينجز موعدي علي بن ابي
طالب))((63)).
واخرج الحافظ ابو القاسم البغوي في معجم الصحابة عن بريدة،
قال: قال رسول اللّه (ص): ((لكل نبي وصي‏ووارث وان عليا
وصيي ووارثي))((64)).
واخرج ابن جرير عن علي (ع) قال: قال رسول اللّه (ص):
((يابني عبدالمطلب اني قد جئتكم بخيري الدنياوالاخرة، وقد
امرني اللّه ان ادعوكم اليه، فايكم يؤازرني على هذا الامر على ان
يكون اخي ووصيي وخليفتي‏فيكم؟)).
قال: فاحجم القوم عنها جميعا، وقلت: انا يا نبي اللّه اكون
وزيرك. فاخذ برقبتي ثم قال: ((هذا اخي ووصيي‏وخليفتي
فيكم فاسمعوا له‏واطيعوا))((65)).
واخرج محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في مناقبه من حديث
ذكره متصلا برسول اللّه (ص)، وفيه في‏وصف علي (ع): ((ووعاء
علمي ووصيي))((66)).
واخرج ايضا عن علي (ع) انه قال: امرني رسول اللّه (ص) بقتال
ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين. واخرج‏ايضا عن جابر: ان
رسول اللّه (ص) قال لعلي بن ابي طالب: ((سلام عليك يا ابا
ريحانتي اوصيك بريحانتي‏خيرا)).
قال: هذا حديث حسن من حديث جعفر بن محمد((67)).
واخرج الطبراني عن عمار عنه (ص): ((الا ارضيك يا علي؟ انت
اخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي‏وتبرئ
ذمتي))((68)) الحديث بطوله. واخرج نحوه ابو يعلى.
واخرج البزار عن انس مرفوعا: ((علي يقضي ديني))((69))،
وروي‏بكسر الدال.
واخرج ابن مردويه والديلمي عن سلمان الفارسي مرفوعا:
((علي ابن ابي طالب ينجز عداتي ويقضي‏ديني))((70)).
واخرج الديلمي عن انس مرفوعا: ((علي انت تبين للناس ما
اختلفوا فيه من بعدي))((71)).
واخرج ابو نعيم في الحلية والكنجي في المناقب من حديث
طويل وفيه: وقائد الغر المحجلين وخاتم‏الوصيين((72)).
واخرج العلامة ابراهيم بن محمد الصنعاني في كتابه اشراق
الاصباح عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه،عنه (ص) من
حديث طويل، وفيه: ((وهو يعني عليا وصيي ووليي)). قال
المحب الطبري((73)) بعد ان ذكرحديث الوصية الى علي
(ع): والوصية محمولة على ما رواه انس من قوله (ص):
((وصيي ووارثي، يقضي‏ديني وينجز موعدي علي بن ابي
طالب)). او على ما اخرجه ابن السراج من قوله (ص): ((يا علي
اوصيك‏بالعرب خيرا))((74)). او على ما رواه حسين بن علي
(ع) عن ابيه عن جده،قال: اوصى رسول اللّه (ص) عليا
ان‏يغسله. فقال: يارسول اللّه اخشى ان لا اطيق. قال: ((انك
ستعان عليه((75)))) انتهى.
والحامل له على هذا الحمل حديث عائشة السابق. والواجب
علينا الايمان بان عليا (ع) وصي رسول اللّه(ص)، ولا يلزمنا
التعرض للتفاصيل الموصى بها، فقد ثبت((76)) انه امره بقتال
الناكثين والقاسطين‏والمارقين، وعين له علاماتهم، واودعه
جملا من العلوم، وامره بامور خاصة كما سلف، فجعل الموصى
بهافردا منها ليس من داب المنصفين.
واورد بعضهم على القائلين بان عليا (ع) وصي رسول اللّه
سؤالا، فقال:
ان كانت الوصاية اخباره بما لم يخبر به غيره من الملاحم
ونحوها فقد شاركه في ذلك حذيفة((77))، فانه‏خصه رسول
اللّه (ص) بمعرفة المنافقين واختصه بعلم الفتن. وان حملت
على الوصاية بالعرب كما ذكرالطبري((78)) فقد اوصى
(ص) المهاجرين بالانصار واوصى اصحابه باصحابه. وانت تعلم
انا لم نقصرالوصية بالعرب، ولم نتعرض للتفصيل((79)) بل
قال رسول اللّه (ص): انه وصيه، فقلنا: انه وصيه، فلا يرد
عليناشي‏ء من ذلك.
تنبيه
اعلم ان جماعة من المبغضين للشيعة عدوا قولهم: ان عليا (ع)
وصي لرسول اللّه من خرافاتهم، وهذا افراط‏وتعنت ياباه
الانصاف، وكيف يكون الامر كذلك وقد قال بذلك جماعة من
الصحابة، كما ثبت في‏الصحيحين ان جماعة ذكروا عند عائشة
ان عليا وصي، وكما في غيرهما، واشتهر الخلاف بينهم في
المسالة‏وسارت به الركبان، ولعلهم تلقنوا قول عائشة في اوائل
الطلب، وكبر في صدورهم حتى ظنوه مكتوبا في‏اللوح
المحفوظ، وسدوا آذانهم عن سماع ما عداه، وجعلوه كالدليل
القاطع.
وهكذا فليكن الاعتساف والتنكب عن مسالك الانصاف، وليس
هذا بغريب بين ارباب المذاهب، فان كل‏طائفة في الغالب لا
تقيم لصاحبتها وزنا، ولا تفتح لدليلها وان كان في اعلى رتبة
الصحة اذنا، الا من عصم اللّهوقليل ما هم.
وقد اكتفينا بايراد هذا المقدار من الادلة الدالة على المراد، وان
كان المقام محتملا للاكثار لكثرة الاثاروالاخبار، فمن رام
الاستيفاء فليراجع الكتب المصنفة في مناقب علي (ع)((80).
حرره المجيب غفر اللّه له محمد بن علي الشوكاني ختم اللّه له
ولوالديه بالحسنى في اليوم التاسع والعشرين‏من شهر شعبان
1205. ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم.
آخر تعديل بواسطة أبودنيا في الاثنين أغسطس 11, 2008 4:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

نبذة يسيرة من ترجمة المؤلف ،
«بقلم: محمد بن محمد زبارة الصنعاني‏»
هو القاضي الحافظ الضابط المحدث شيخ الاسلام محمد بن
علي ابن محمد بن عبداللّه الشوكاني الخولاني‏ثم الصنعاني،
مولده بقرية شوكان من خولان العالية في ذي القعدة الحرام
سنة (1173) ثلاث وسبعين ومئة‏والف هجرية. نشا بصنعاء
اليمن فاخذ بها عن والده وعن السيد عبدالرحمن بن قاسم
المداني، والفقيه احمدبن عامر الحدائي الصنعاني، والقاضي
احمد بن محمد الحرازي الصنعاني، والسيد اسماعيل بن حسن
ابن‏المهدي، والفقيه عبداللّه بن اسماعيل النهمي، والقاسم بن
يحيى الخولاني، والحسن بن اسماعيل المغربي،وعلي بن
هادي عرهب، وهادي ابن حسين القارني، وعبدالرحمن بن
حسن الاكوع، والسيد عبدالقادر بن‏احمد، والسيد علي بن
ابراهيم عامر، والسيد يحيى بن محمد الحوثي الصنعاني
وغيرهم. وبرع في جميع‏المعارض، وتبحر في علوم الحديث،
ونظم الشعر الحسن، وتولى القضاء العام بمدينة صنعاء،
وصنف‏المصنفات العديدة. فمن اجلها:
كتاب فتح القدير، الجامع لفني الدراية والرواية من التفسير،
في اربع مجلدات ضخمة. ونيل الاوطار شرح‏منتقى الاخبار،
المطبوع مرارابالقاهرة في ثمان مجلدات. وقد تعقبه تلميذه
القاضي الحافظ الحسين بن‏احمد الرباعي الزيدي الصنعاني
المتوفى سنة (1276) بمؤلف سماه فتح الغفار بجمع احكام
سنة المختار،استوعب فيه ما في المنتقى ونيل الاوطار، وزاد
على ذلك زوائد وفوائد شوارد مفيدة. ومن مؤلفات
صاحب‏الترجمة كتاب در السحابة في فضائل القرابة والصحابة،
في مجلد. وتحفة الذاكرين شرح عدة الحصن‏الحصين. والرسالة
المكملة في ادلة البسملة، والفتح الرباني في فتاوي الشوكاني
وغير ذلك من رسائله‏ومؤلفاته العديدة، وقد ذكر معظمها في
كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. وترجمه
تلميذه‏الشجني الذماري في التقصار ترجمة بسيطة جدا،
وترجمه تلميذه جحاف الصنعاني في تواريخه، والسيدابراهيم
الحوثي في النفحات، وترجمه ايضا تلميذه الحسن بن احمد
عاكش الضمدي التهامي الشافعي في‏كتابه حدائق الزهر فقال
في اثناء ذلك:
وعندي ان زمانه في ظهور رونق العلم، والعناية بالكتاب
والسنة في اليمن كزمان الحافظ ابن حجر بالديارالمصرية. وله
كتاب السيل الجرار، المتدفق على حدائق الازهار، تكلم فيه
على عيون من المسائل، وصحح ماهو مقيد بالدلائل، وزيف ما
لم يكن عليه دليل، وخشن العبارة في الرد والتعليل، فيما بني
على قياس اومناسبة او تخريج او اجتهاد.
وطريق الانصاف ان الخطب يسير، لان الخلاف في المسائل
العلمية الظنية سهل لان مطارح الانظاروالاجتهاد يدخلها،
وقد جردت مسائل السيل الجرار في مؤلف مختصر واف
بالمقصود من غير تعرض‏لمايقع به بسط الالسن وسميت ذلك
نزهة الابصار من السيل الجرار الخ.
واختصر السيل الجرار ايضا اختصارا نافعا مفيدا جامعا لكل
المرغوب فيه الحافظ العمراني الصنعاني‏وغيره.
ومن شعر الشوكاني (رحمه‏اللّه)قوله:
فكرت في علمي وفي اعمالي
ونظرت في قولي وفي افعالي
فوجدت ما اخشاه منها فوق ما
ارجو فطاحت عند ذا آمالي
ورجعت نحو الرحمة العظمى الى
ما ارتجي من فضل ذي الافضال
فغدا الرجا والخوف يعتلجان في
صدري وهذا منتهى احوالي
ومات حاكما بصنعاء اليمن في جمادى الاخرة سنة (1250) عن
ست وسبعين سنة وسبعة اشهر من مولده‏رحمه اللّه تعالى.
لخص هذه الترجمة بالقاهرة محمد بن محمد بن يحيى زبارة
الحسني الصنعاني غفر اللّه تعالى له ولوالديه‏وللمؤمنين، آمين
آخر تعديل بواسطة أبودنيا في الاثنين أغسطس 11, 2008 4:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

ملحق الوصية في شعر الصحابة والتابعين

وبعد، فهذا ملحق وجيز في ما قاله الصحابة والتابعون فحسب،
من الشعر في ان الامام عليا (ع) هو وصي‏رسول اللّه، وخليفته
من بعده على امته. وقد اطلعت وقرات قبل هذا من
الاحاديث الصحيحة التي عرضهاالشوكاني، واثبت بها الوصاية
لابي الحسن علي بن ابي طالب (ع). وستقرا في هذا الملحق
من شعر العرب‏الاوائل، شهود ذلك العصر.. نصوصا صريحة في
موضوع الوصية، ومعنى الولاية والاستخلاف، وبهذا تكون‏خلافة
الامام علي (ع) للنبي (ص) ثابتة بنص السنة النبوية الشريفة،
وشواهد الادب العربي، بلا ادنى شك،ولا ريب.
ولو تتبعنا الشعراء الى ازمنة متاخرة، لالفيت ملحقنا هذا مجلدا
ضخما يزخر بمئات بل بلاف الابيات،لكنني اقتصرت فيه على
الصحابة والتابعين، لما لهاتين الطبقتين من مميزات
وخصائص في اسناد وثبوت‏الخبر او الواقعة التاريخية، فالشاعر
الصحابي لما سمع بنفسه نص الوصية من النبي (ص) مباشرة
في مواطن‏عديدة، او نقل اليه الحادث والحديث وهو بعد
معاصره، ورسول اللّه (ص) عنه غير بعيد. ثم ان الوصية
كانت‏على ما يبدو حديث المجالس والناس كما ذكر
المبرد((81)) (ت‏286ه / 899م)،فمن الطبيعي ان تاتي
الوصية‏بعد ذلك على لسانه نظما. وقول الصحابي حجة عند
البعض، فنلزمه بما الزم به نفسه. وان كنا نقبله بتوافرشروطه
مع التحفظ.
واما التابعون، فانهم ليسوا بعيدين عن عصر النبي (ص)، فما
زال العهد النبوي غضا طريا، يتجلى امامهم في‏وجوه الصحابة،
وفي اهل البيت (ع) وفي ازواجه (ص)، بل ما زالت طرقات
المدينة المنورة، ومكة المكرمة‏التي كان الرسول (ص) يمر بها،
والمساجد التي يصلي فيها، والمحاريب التي يتعبد بها.. وما
زالت بدر،وخيبر، وغدير خم.. وغيرها من المواطن شاخصة
تردد صوت الرحمة والهداية الالهية، وتعيد ذكريات‏السنين
القلائل التي خلت، والنبى (ص) يؤاخي، ويوالي، ويستوزر،
ويوصي، ويرفع بضبعي ابن عمه علي‏بن ابي طالب (ع). اضف
الى ذلك ان التابعي ياخذ عن رسول اللّه (ص) بواسطة واحدة،
وهذه خصيصة‏تجعل اسناده عاليا معتبرا فيما لو تحققت
شروطه.
واخيرا فقد كانت حصيلة توفري على الملحق ان استطعت
استقصاء ثلاثة واربعين نصا، لاثنين وثلاثين‏شاعرا او قائلا. ولعل
الطرف غفل عن آخرين، فان حصل هذا فانه يستوجب مني
اعتذارا، ومن القارئ انباهامشكورا، كي نتعقب الامر بالتلافي
فيما يلي من طبعات.
ولاتمام الفائدة في هذا المجال اوجه القارئ الى مراجعة كتاب
(مصادر نهج البلاغة واسانيده) في اربعة‏مجلدات للخطيب
السيد عبدالزهراء الحسيني(رحمه‏اللّه): 1/121 151 الطبعة
الثالثة لدار الاضواء بيروت‏1405ه / 1985م، ففيه المزيد من
شعر الوصية.
الهمزة

1- عبيداللّه بن قيس الرقيات (ت 85 ه):
شاعر قريش، يعتبر من التابعين، كان يقيم في المدينة المنورة،
خرج مع مصعب بن الزبير، وانصرف الى‏الكوفة فسكنها بعد
مقتله، رحل الى الشام فلجا الى عبداللّه بن جعفر بن ابي طالب،
وبقي فيها الى ان توفي،اكثر شعره في الغزل، وله في اغراض
المديح والفخر ابيات ذكرت له، منها ما انشده فيما نحن
بصدده من ذكرالوصية في شعر الصحابة والتابعين قوله:
نحن منا النبي احمد والصد
يق منا التقي والحكماء
علي وجعفر ذو الجناحين
هناك الوصي والشهداء
مصادر الترجمة: الاغاني: 5/80، خزانة الادب للبغدادي:
3/267، الاعلام: 4/196.
مصدر الابيات: الكامل في اللغة والادب للمبرد: 2/170.
الالف
2- خزيمة بن ثابت بن الفاكه، ابو عمارة الانصاري الخطمي ذو
الشهادتين (ت 37 ه):

صحابي جليل، بل من كبارهم، من اشراف الاوس في الجاهلية
والاسلام، ومن شجعانهم. سكن المدينة.شهد اءحدا وما بعدها.
وفي شهوده بدرا اختلاف. كان يحمل راية بني خطمة يوم فتح
مكة.
سماه رسول اللّه (ص) ذا الشهادتين، وقال: ((من شهد له
خزيمة او شهد عليه فحسبه)).
وكان خزيمة قد شهد لرسول اللّه (ص) على سواء بن قيس
اليهودي بقضاء دين، ولم يكن يعلم به، فصير النبي(ص)
شهادته بشهادة رجلين. شارك مع امير المؤمنين علي بن ابي
طالب (ع) في حربي الجمل وصفين،واستشهد في الاخيرة.
قال في ذكر تصدق علي بن ابي طالب (ع) بخاتمه، ونزول
سورة هل اتى في حقه مع اهل بيته فاطمة‏وابناهما(ع):
فديت عليا امام الورى
سراج البرية ماوى التقى
وصي الرسول وزوج البتول
امام البرية شمس الضحى
تصدق خاتمه راكعا
فاحسن بفعل امام الورى
ففضله اللّه رب العباد
وانزل في شانه هل اتى
مصادر الترجمة: اءسد الغابة: 2/133 رقم 1446، الاصابة: 1/425
رقم 2251، سير اعلام النبلاء: 2/485 رقم‏100، الوافي بالوفيات:
13/310 وفي هامشه جملة كبيرة من مصادر ترجمته، الاعلام:
2/305.
مصدر الابيات: اخبار شعراء الشيعة للمرزباني: ص‏42، مناقب
آل ابي طالب لابن شهراشوب: 3/9 10 طبعة‏دار الاضواء
المحققة، اعيان الشيعة: 6/319 نقلا عن المناقب.

3 زياد بن لبيد بن ثعلبة، ابو عبداللّه الانصاري الخزرجي
البياضي (ت 41 ه):

صحابي، اقام في مكة بعد اسلامه، ثم كان من المهاجرين، فقيل
له: مهاجري انصاري. شهد مع النبي (ص)كل غزواته، كما شهد
العقبة. استعمله رسول اللّه (ص) على حضرموت. ارسله ابو بكر
لقتال اهل الردة باليمن‏من كندة وكان فيهم الاشعث بن قيس،
فظفر به زياد فارسله الى ابي بكر مكبلا بالحديد، فعفا عنه
وزوجه‏اخته. و ياتي تفصيل ذلك في ترجمة الاشعث في الرقم
(22).
صحب المترجم علي بن ابي طالب (ع) يوم الجمل، وكان مما
انشده يومذاك:
كيف ترى الانصار في يوم الكلب
انا اناس لا نبالي من عطب
ولا نبالي في الوصي من غضب
وانما الانصار جد لا لعب
هذا علي وابن عبدالمطلب
ننصره اليوم على من قد كذب
من يكسب البغي فبئسما اكتسب‏مصادر الترجمة: الاستيعاب:
القسم الثاني / 533 رقم 834، اءسد الغابة:2/273 رقم 1809،
الاصابة: 1/558 رقم 2864، الطبقات الكبرى: 6/22.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: 1/145.

4- عبداللّه بن ابي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب بن
هشام، ابو الهياج القرشي:

صحابي، شاعر، روى هو وابوه عن النبي (ص). قال الواقدي في
كتابه (مقتل الحسين) ان ابا الهياج كان ممن‏قتل مع الحسين.
وهذا يقتضي انه قد تجاوز الثمانين عاما، وقد يعضده قول ابن
الاثير في اءسد الغابة: وكان‏كبيرا.
واسم ابي سفيان: المغيرة، وهو بكنيته اشهر. وهو ابن عم النبي
(ص) كما يتضح من النسب، كذلك هو اخ‏النبي في الرضاعة،
ارضعته حليمة السعدية اياما، فكان يالف رسول اللّه (ص) قبل
البعثة.
قال قصيدة اجاب فيها الوليد بن عقبة منها:
ومنا علي ذاك صاحب خيبر
وصاحب بدر يوم سالت كتائبه
وصي النبي المصطفى وابن عمه
فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه
وفيها يقول ايضا:
وان ولي الامر بعد محمد
علي وفي كل المواطن صاحبه
وصي رسول اللّه حقا وصنوه
واول من صلى ومن لان جانبه
مصادر الترجمة: الاستيعاب: القسم الثالث / 921 رقم 1578،
المعارف لابن قتيبة: ص‏126 وفيه: ان اباسفيان بن الحارث
المتوفى سنة (20 ه) ليس له عقب، اءسد الغابة: 3/263 رقم
2980، الاصابة: 2/320 رقم‏4724.
مصدر الابيات: الفتوح لابن اعثم: 2/277 وفيه تمام القصيدة
وقد نسبها الى الفضل بن العباس بن عتبة بن‏ابي لهب.
مروج الذهب: 2/365 وفيه نسبتها الى الفضل بن العباس بن
عتبة ايضا.
شرح نهج البلاغة: 1/143 وفيه البيتان الاولان.
كفاية الطالب: ص‏127 باب 25 وفيه البيتان التاليان مع
اختلاف يسير في بعض الفاظهما. ونسبهما الى‏الفضل بن
العباس.
شرح نهج البلاغة: 13/231 وفيه البيتان الاخيران.
المجموع الرائق: 2/50 وفيه البيتان الاخيران وقد نسبهما الى
عتبة ابن ابي سفيان بن عبدالمطلب، مع‏اختلاف يسير في
بعض الالفاظ.

5- عبدالرحمن بن ذؤيب الاسلمي:
قال يوم صفين يخاطب معاوية بن ابي سفيان:
الا ابلغ معاوية بن حرب
فما لك لا تهش الى الضراب
فان تسلم وتبق الدهر يوما
نزرك بجحفل عدد التراب
يقودهم الوصي اليك حتى
يردك عن ضلال وارتياب
مصادر الترجمة: لم اعثر له على ترجمة.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/149، وقعة صفين: ص‏382
وفيه خمسة ابيات مع اختلاف في الالفاظ‏مع ما اوردنا هنا.

6- رجل من الانصار((82))
(حي 36 ه): يعتبر في عداد التابعين، قال ابياتا بعد ان سمع
خطبة الحسن بن علي (ع) التي خطبها بين‏العسكرين في
حرب الجمل يوم قام خطيبا فرد على خطبة عبداللّه بن الزبير:
حسن الخير يا شبيه ابيه
قمت فينا مقام خير خطيب
قمت بالخطبة التي صدع الل
ه بها عن ابيك اهل العيوب
وكشفت القناع فاتضح الام
ر واصلحت فاسدات القلوب
لست كابن الزبير لجلج في القو
ل وطاطا عنان فسل مريب
وابى اللّه ان يقوم بما قا
م به ابن الوصي وابن النجيب
ان شخصا بين النبي لك الخي
ر وبين الوصي غير مشوب
مصدر الابيات: الفتوح: 2/305، وفيه ان الابيات انشاها رجل من
الانصار، وزاد عليها خمسة ابيات، مع‏اختلاف يسير في الالفاظ
مع التي اوردناها، شرح نهج البلاغة: 1/146.
ث
خزيمة بن ثابت الانصاري:
مرت ترجمته في حرف الالف في الرقم (2)، خرج في احدى
حملات صفين وهو يرتجز ويقول:
قد مر يومان وهذا الثالث
هذا الذي يلهث فيه اللاهث
هذا الذي يبحث فيه الباحث
كم ذا يرجى ان يعيش الماكث
الناس موروث ومنهم وارث
هذا علي من عصاه ناكث
وهنا يريد ان يشير الى ان عليا وارث النبي (ص)، والوريث لا
يكون الابوصية من المورث.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏398.
د
خزيمة بن ثابت الانصاري:
مرت ترجمته في حرف الالف رقم (2) حفظ التاريخ هذه
الابيات لخزيمة ذي الشهادتين، والتي قالها في‏عائشة يوم
الجمل:
اعائش خلي عن علي ودعيبه
بما ليس فيه انما انت والده
وصي رسول اللّه من دون اهله
وانت على ما كان من ذاك شاهده
وحسبك منه بعض ما تعلمينه
ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده
اذا قيل ماذا عبت منه رميته
بخذل ابن عفان وما تلك آبده
وليس سماء اللّه قاطرة دما
لذاك وما الارض والفضاء بمائده
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/146، اعيان الشيعة: 6/319.

7- قيس بن سعد بن عبادة، ابو الفضل((83)) الخزرجي
الانصاري (ت‏60ه):

صحابي جليل، من اشراف العرب واءمرائها ودهاتها وفرسانها.
ابوه احد النقباء الاثني عشر، والولد على سرابيه، فكان سيدا،
حازما، كريما، شجاعا، ذا نجدة وسؤدد.
وبعد هذا وذاك فهو الخطيب المفوه، واللسان الطليق،
وصاحب الراي السديد. يقال له مقبل الظعن لطول‏قامته
وضخامة جسمه. شهد مع النبي (ص) كل غزواته، وكان في
اغلبها حامل رايته (ص)، بل وحمل لواءه‏في بعض مغازيه ايضا.
كان من النبي (ص) بمنزلة صاحب الشرطة، واستعمله على
الصدقة. ولاه امير المؤمنين علي (ع) مصر سنة(36 ه)
فاخضعها لسلطانه، ثم ولاه آذربيجان.
حمل لواء رسول اللّه (ص) يوم صفين، وكان على مقدمة جيش
علي ابن ابي طالب (ع).
ارسله الامام علي (ع) مع ابنه الحسن الزكي (ع) وعمار بن
ياسر((84)) الى اهل الكوفة يدعوهم لنصرته في‏حرب الجمل،
فقام فيهم خطيبا ثم‏انشا يقول:
رضينا بقسم اللّه اذ كان قسمنا
عليا وابناء النبي محمد
وقلنا لهم اهلا وسهلا ومرحبا
نمد يدينا من هوى وتودد
فما للزبير الناقض العهد حرمة
ولا لاخيه طلحة اليوم من يد
اتاكم سليل المصطفى ووصيه
وانتم بحمد اللّه عار من الهد
الى آخر الابيات
مصادر الترجمة: اءسد الغابة: 4/424 رقم 4348، سير اءعلام
النبلاء: 3/102 رقم 21 وفي هامشه جملة من‏مصادر ترجمته،
الاعلام: 5/206.
مصدر الابيات: النصرة في حرب البصرة (كتاب الجمل)
ص‏133. الغدير في الكتاب والسنة والادب: 2/126الطبعة
المحققة، نقلها عن المصدر الاول.

8- عطية بن سعد بن جنادة، ابو الحسن العوفي الجدلي
القيسي الكوفي(ت/111ه):

تابعي، من اصحاب الحديث، كان يعد من شيعة اهل الكوفة،
لذلك قالوا فيه: ضعيف يكتب حديثه قال فيه‏ابن سعد في
طبقاته: و كان ثقة ان شاءاللّه، وله احاديث صالحة. ولد في
خلافة علي بن ابي طالب (ع)اءرسل‏من قبل المختار بن اءبي
عبيد الثقفي في جملة جيش من اربعة آلاف انتدبهم لقتال
عبداللّه بن الزبير في مكة.و كان ابن
سعد على راس‏الثمانمئة‏من ذلك الجيش‏ الذين‏دخلوامكة
لقتال‏ابن‏الزبير.

ثم خرج عطية مع ابن الاشعث، فكتب الحجاج بن يوسف
الثقفي الى محمد بن القاسم الثقفي ان ادع عطية‏فان لعن
علي بن ابي طالب و الافاضربه اربعمئة سوط واحلق راسه
ولحيته. فاستدعاه ابن القاسم واقراه كتاب‏الحجاج فابى ان
يسب عليا، فامضى حكم الحجاج فيه ثم لجا الى خراسان،
وبقي فيها حتى ولي عمر بن‏هبيرة العراق فاستاذنه في القدوم
فاذن له، فعاد الى الكوفة فلم يزل بها الى ان توفي.
نسب ابن شهراشوب في المناقب ابياتا الى عطية، ولا اخالها
تعدو المترجم لعدم وجود من اسمه عطية له‏هذا النفس
الولائي، لما عرفت من ترجمته، والابيات:
رايت عليا خير من وط‏ى‏ء الحصى
واكرم خلق اللّه من بعد احمد
وصي رسول اللّه وابن عمه
وفارسه المشهور في كل مشهد
تخيره الرحمن من خير اءسرة
لاطهر مولود واطيب مولد
اذا نحن بايعنا عليا فحسبنا
ببيعته بعد النبي محمد
مصادر الترجمة: الطبقات الكبرى: 6/304 و5/102 تهذيب
التهذيب: 7/200 رقم 414، تهذيب الكمال:20/145 رقم 3956،
مرآة الجنان: 1/242 ، الاعلام: 4/237، وراجع الجرح والتعديل:
6/382 رقم‏2125.
مصدر الابيات: مناقب آل ابي طالب: 3/227.
ر
9- ابو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك الانصاري الاوسي
(ت‏37ه):

صحابي، اشتهر بكنيته، كان موحدا في الجاهلية، يكره
الاصنام.من اوائل من اسلم من الانصار بمكة. احدالنقباء الاثني
عشر. وهو احد الاثني عشر ايضا الذين انكروا على ابي بكر
تصديه للخلافة. شهد بدرا ومابعدها من المشاهد مع رسول اللّه
(ص). وقيل: هو اول من بايع في العقبة، وكان قد شهدهما معا.
آخى النبي(ص) بينه وبين عثمان بن مظعون. كان شاعرا،
شهد الجمل وصفين مع علي (ع) وهو القول الارجح،واستشهد
في صفين. وقيل: مات بعدها بيسير. وقيل: توفي بالمدينة في
خلافة عمر بن الخطاب سنة (20 ه)،وهذا القول اعتمده كل
من ترجم له من غير الشيعة، والشواهد التاريخية والنصوص
دالة على خلافه.
فاول الشواهد على اشتراكه في صفين واعلاها: خطبة امير
المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بالكوفة بعد وقعة‏صفين، قال:
((اين اخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق؟ اين
عمار؟ واين ابن التيهان؟ واين ذوالشهادتين؟...))((85)).
وثانيها: ايراد نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين: ص‏365
لطائفة من المراثي قيلت يومذاك في من قتل في‏معاركها
وفيهم ابن التيهان.
وثالثها: ان المؤرخ السيد علي خان المدني الشيرازي المتوفى
سنة (1119ه / 1707م) ذكر ان نصرا روى في‏كتاب صفين قوله:
اقبل ابو الهيثم بن التيهان وكان من اصحاب رسول اللّه (ص)
بدريا، تقيا، عفيفا، يسوي‏صفوف اهل العراق((86)).
ورابعها: ان ابن ابي الحديد ذكر له ابياتا قالها في البصرة يوم
الجمل، وهي قوله:
قل للزبير وقل لطلحة اننا
نحن الذين شعارنا الانصار
نحن الذين رات قريش فعلنا
يوم القليب اولئك الكفار
كنا شعار نبينا ودثاره
يفديه منا الروح والابصار
ان الوصي امامنا وولينا
برح الخفاء وباحت الاسرار
وهذا يعني ان وفاته لم تكن سنة (20) وانه اشترك في حرب
الجمل، واستنادا الى ما مر من الشواهد، فانه‏شارك في صفين
ايضا وفيها استشهد.
مصادر الترجمة: الاستيعاب: القسم الرابع / 1773 رقم 3213،
اءسد الغابة: 5/14 رقم 4566، 6/323 رقم‏6324، الاصابة:
4/212 رقم 1119.
الاعلام: 5/258، والفتوح لابن اعثم: 2/307.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: 1/143.
10- المغيرة بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم، ابو سفيان
القرشي (ت 20 ه)((87)):
صحابي. ابن عم النبي (ص) واخوه من الرضاعة. شاعر مطبوع،
هجا رسول اللّه (ص) والاسلام قبل اسلامه.اسلم مع ابنه جعفرا
قبل دخول المسلمين مكة فاتحين، وكان معهم في الفتح.
حسن اسلامه فهجا المشركين.شهد حنينا وابلى فيها، فكان
من الثابتين يوم‏فر المسلمون. كان احد الخمسة الذين يشبهون
رسول اللّه (ص)،وشهد له النبي (ص) بالجنة. توفي بالمدينة.
اورد له نصر بن مزاحم في كتاب صفين قوله:
يا عصبة الموت صبرا لا يهولكم
جيش ابن حرب فان الحق قد ظهرا
وايقنوا ان من اضحى يخالفكم
اضحى شقيا وامسى نفسه خسرا
فيكم وصي رسول اللّه قائدكم
وصهره وكتاب اللّه قد نشرا
ولا تخافوا ضلالا لا ابا لكم
سيحفظ الدين والتقوى لمن صبرا
مصادر الترجمة: الطبقات الكبرى: 4/49، الاستيعاب: القسم
الرابع / 1673 رقم 3002، اءسد الغابة: 6/144رقم 5959، صفة
الصفوة: 1/519 رقم 57، الاعلام: 7/276.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏385، شرح نهج البلاغة: 1/149.

11 امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) (23ق.ه 40ه / 600
661م)، وهو اشهر من ان يترجم.

قال وقد بلغه قدوم عمرو بن العاص الى معاوية بن ابي سفيان
في الشام، وما دار بينهما بشان مصر:
يا عجبا لقد سمعت منكرا
كذبا على اللّه يشيب الشعرا
يسترق السمع ويغشي البصرا
ما كان يرضى احمد لو خبرا
ان يقرنوا وصيه والابترا
شاني الرسول واللعين الاخزرا
كلاهما في جنده قد عسكرا
قد باع هذا دينه فافجرا
من ذا بدنيا بيعه قد خسرا
يملك مصر ان اصاب الظفرا
الى آخر الابيات
مصدر الابيات: وقعة صفين لنصر بن مزاحم: ص‏43، شرح نهج
البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي: 1/148نقلا عن المصدر
الاول مع تقديم وتاخير في مصاريع البيتين الثاني والثالث.
وكذا في شرح النهج: 2/69 عن‏وقعة صفين ايضا.
12 الكميت بن زيد بن خنيس، ابو المستهل الاسدي (ت‏126
ه):
شاعر بني هاشم، بل شاعر مضر وفريد عصره. تجمعت فيه
خصال لم تجتمع في شاعر. كان خطيبا، فقيها،فارسا شجاعا،
عالما بداب العرب ولغاتهم، واخبارهم، وانسابهم. وقيل فيه:
لولا شعر الكميت لم يكن للغة‏ترجمان. كان بينه وبين الطرماح
مودة خاصة لم تكن بين اثنين رغم اختلافهما في العنصر
والمعتقد.فالكميت: شيعي، عدناني، كوفي متعصب. والطرماح:
خارجي، قحطاني، يتعصب لاهل الشام، وشتان مابينهما من
افتراق. وهو بعد هذا وذاك ابن اخت الفرزدق.
وشى به خالد القسري الى هشام بن عبدالملك فامر بالقبض
عليه وقطع لسانه ويده، فقبض عليه القسري، ثم‏اتيحت له
فرصة الهرب من السجن بواسطة زوجته، وتوارى عن الانظار
مدة عقدين من عمره، حتى استطاع‏المثول بين يدي هشام
فاستعفاه، وقد مدح بني امية، فعفى عنه هشام واجزل عطاءه.
ومما يعتبر من الشعر المثبت لوصية النبي (ص) الى امير
المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) قول الكميت:
اهوى عليا امير المؤمنين ولا
الوم يوما ابا بكر ولا عمرا
ولا اقول وان لم يعطيا فدكا
بنت النبي ولا ميراثه كفرا
ان الرسول رسول اللّه قال لنا
ان الامام علي غير ما هجرا
في موقف اوقف اللّه الرسول به
لم يعطه قبله من خلقه بشرا
مصادر الترجمة: الشعر والشعراء لابن قتيبة: ص‏385، الاغاني:
17/3، سير اعلام النبلاء: 5/388 رقم 177،الاعلام: 5/233.
مصدر الابيات: الكميت بن زيد الاسدي بين العقيدة والسياسة:
ص‏230.
13 النعمان بن عجلان بن النعمان بن عامر بن زريق
الانصاري الزرقي:
صحابي، شاعر فصيح سيد في قومه، وهو لسان الانصار
وشاعرهم. تزوج خولة بنت قيس امراة حمزة بن‏عبدالمطلب
بعد استشهاده، وكان رجلا احمر قصيرا تزدريه العين.
استعمله‏الامام‏علي‏بن‏ابي‏طالب(ع) على البحرين. بعثه
الانصارالى عمرو بن العاص ليحاجه في امر الخلافة‏يوم فتنة
السقيفة، ويرد عليه قوله الذي تقوله يومذاك، فجاءه وهو في
لمة من قريش، فرد عليه، وانشا يقول:
فقل لقريش نحن اصحاب مكة
ويوم حنين والفوارس في بدر
الى ان يقول:
وكان هوانا في علي وانه
لاهل لها يا عمرو من حيث لا تدري((88))
فذاك بعون اللّه يدعو الى الهدى
وينهى عن الفحشاء والبغي والفكر
وصي النبي المصطفى وابن عمه
وقاتل فرسان الضلالة والكفر
الى آخر الابيات
مصادر الترجمة: الاصابة في تمييز الصحابة: 3/562 رقم
8746، اءسد الغابة في معرفة الصحابة: 5/334 رقم‏5247،
الاستيعاب في معرفة الاصحاب: القسم الرابع / 1501 رقم
2619.
مصدر الابيات: الاخبار الموفقيات للزبير بن بكار: ص‏592
594، الاستيعاب: القسم الرابع/1501 1502رقم 2619.
س
14 عبداللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي (ت 37 ه):صحابي، له قدر وجلالة. اسلم مع ابيه قبل الفتح، وقيل: يوم
الفتح. شهد حنين والطائف وتبوك. كان من‏وجوه الصحابة، فهو
الذي صالح اهل اصفهان مع عبداللّه بن عامر وكان يومئذ على
مقدمة جيشه، وذلك سنة(29 ه). شهد مع علي امير المؤمنين
(ع) صفين وكان على رجالته، وكان يقاتل بسيفين، فلم يزل
يضرب في‏اهل الشام حتى ازالهم ووصل الى معاوية فازاله هو
ومن معه عن موقفهم، فرضخوه بالحجارة وقد تكاثرواعليه
حتى قتل(رحمه‏اللّه).
له ابيات قالها يوم الجمل:
يا قوم للخطة العظمى التي حدثت
حرب الوصي وما للحرب من آسي
الفاصل الحكم بالتقوى اذا ضربت
تلك القبائل اخماسا لاسداس
مصادر الترجمة: المحبر: ص‏184، الاستيعاب: القسم الثالث /
782 رقم 1481، اءسد الغابة: 3/184 رقم‏2832، الاعلام: 4/73.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/146.

15 قال بعض شعراء قريش
في الحوار الذي دار بين ابن عباس وابي موسى الاشعري لما
انتخبه اهل العراق ليكون مفاوضا عنهم مع‏مندوب معاوية
واهل الشام عمرو بن العاص:
واللّه ما كلم الاقوام من بشر
بعد الوصي علي كابن عباس
اوصى ابن قيس بامر فيه عصمته
لو كان فيها ابو موسى من الناس
اني اخاف عليه مكر صاحبه
ارجو رجاء مخوفا شيب بالياس
مصدر الابيات: الاخبار الموفقيات: ص‏575.
ق
16 عبدالرحمن بن الحنبل بن مالك او مليك بن
عائقة((89))
حليف بني جمح: صحابي، قيل اسلم هو واخوه كلدة يوم الفتح.
كان ابوهم من اهل اليمن، نزح الى مكة وبهاولد المترجم
واخوه. شهد فتح دمشق بقيادة خالد بن الوليد الذي ارسله الى
ابي بكر يبشره بوقعة اجنادين‏وانتصار المسلمين فيها. كما شهد
مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حربي الجمل
وصفين، وقتل في‏الاخيرة.
كان عبدالرحمن شاعرا هجاء، حتى انه هجا عثمان بن عفان في
خلافته يوم اعط‏ى لمروان بن الحكم طريدرسول اللّه (ص)
نصف مليون درهم من خمس افريقية، بابيات اولها((90)):
واحلف باللّه جهد اليمين
ما ترك اللّه امرا سدى
وكلن جعلت لنا فتنة
لكي نبتلى بك او تبتلى
فبلغت الابيات عثمان فامر بحبسه في خيبر، فقال وهو في
الحبس:
الى اللّه اشكو لا الى الناس ما عدا
ابا حسن غلا شديدا اءكابده
فكلم علي فيه عثمان فاطلقه.
اورد له عبيداللّه السدآبادي في كتاب المقنع قوله يوم السقيفة:
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة
على الدين معروف العفاف موفقا
عفيفا عن الفحشاء ابيض ماجدا
صدوقا وللجبار قدما مصدقا
ابا حسن فارضوا به وتمسكوا
فليس لمن فيه يرى العيب منطقا((91))
عليا((92)) وصي المصطفى وابن عمه
واول من صلى لذي العرش واتقى
رجعتم الى نهج الهدى بعد زيغكم
وجمعتم من شمله ما تمزقا
وكان امير المؤمنين ابن فاطم
بكم ان عرى خطب ابر وارفقا((93))
مصادر الترجمة: الاستيعاب: القسم الثاني / 828 رقم 1401،
اءسد الغابة: 3/436 رقم 3286، الاصابة:2/395 رقم 5107 وفيه:
عبدالرحمن ابن حسل الجمحي، وراجع: تهذيب الكمال:
24/206 رقم 4989ترجمة كلدة، كتاب الفتوح لابن اعثم:
2/247.
مصدر الابيات: كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص‏127 الباب
25، اعيان الشيعة: 7/464.
ل
17 جرير بن عبداللّه بن جابر، ابو عمرو((94)) البجلي (ت 51،
54 ه):
صحابي، جليل القدر، من اعيانهم. هو الذي قال فيه رسول اللّه
(ص): ((اذا اتاكم كريم قوم فاكرموه)) يوم قدم‏المدينة على
النبي (ص) ومعه من قومه مئة وخمسون فاسلموا. ارسله النبي
(ص) الى (ذي الخلصة) في‏اليمن ليهدمها، وهي بيت فيه صنم
لخثعم، وكان يسمى (الكعبة اليمانية)، ودعا له بقوله (ص):
((اللهم اجعله‏هاديا مهديا)). وكان جرير بديع الحسن، وسيما،
كامل الجمال، حتى قال فيه عمر بن الخطاب: جرير يوسف‏هذه
الامة، كان له دور بارز في معركة القادسية. ارسله الامام علي
بن ابي طالب (ع)مبعوثا عنه الى معاوية بن‏ابي سفيان لياخذ
منه البيعة. وكان رسول اللّه (ص) يعجب من عقل جرير
وجماله، فقال له يوما: ((انك امرؤ قدحسن اللّه خلقك، فحسن
خلقك)). فكان هو كذلك.
كتب ابياتا الى شرحبيل بن السمط الكندي رئيس اليمامة من
اصحاب معاوية بن ابي سفيان ينصحه فيها:
نصحتك يابن السمط لا تتبع الهوى
فما لك في الدنيا من الدين من بدل
ولا تك كالمجرى الى شر غاية
فقد خرق السربال واستنوق الجمل
مقال ابن هند في علي عضيهة
وللّه في صدر ابن ابي طالب اجل
وما كان الا لازما قعر بيته
الى ان اتى عثمان في بيته الاجل
وصي رسول اللّه من دون اهله
وفارسه الحامي به يضرب المثل((95))
مصادر الترجمة: الاستيعاب: القسم الاول / 236 رقم 322، اءسد
الغابة: 1/333 رقم 730، الاصابة: 1/232رقم 1136، سير اعلام
النبلاء: 2/530 رقم 108 وفي هامشه بقية مصادر ترجمته.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏48، 49، شرح نهج البلاغة:
1/149 نقلا عن كتاب صفين.

قيس بن سعد بن عبادة الانصاري:
مرت ترجمته في حرف الدال رقم (7).
وقالوا: ومن الادلة على ان امير المؤمنين (ع) هو الامام
المنصوص عليه بالوصية قول قيس بن سعد في‏صفين:
قلت لما بغى العدو علينا
حسبنا ربنا ونعم الوكيل
حسبنا ربنا الذي فتح البصرة
بالامس والحديث طويل
وعلي امامنا وامام
لسوانا اتى به التنزيل
حين قال النبي من كنت مولاه
فهذا مولاه خطب جليل
انما قاله النبي على الامة
حتم ما فيه قال وقيل
مصدر الابيات: الفتوح لابن اعثم: 3/61 واورد له عشرة ابيات
مع اختلاف في الالفاظ في بعضها، المجموع‏الرائق: 2/56.
النعمان بن عجلان الانصاري((96)):
مرت ترجمته في حرف الراء رقم (13).
قال من ابيات له مطلعها:
قد كنت عن صفين فيما قد خلا
وجنود صفين لعمري غافلا
حتى يقول:
كيف التفرق والوصي امامنا
لا كيف الا حيرة وتخاذلا
لا تغبنن عقولكم لا خير في
من لم يكن عند البلابل عاقلا
وذروا معاوية الغوي وتابعوا
دين الوصي لتحمدوه آجلا
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏365، شرح نهج البلاغة: 1/149.

18 زفر بن زيد((97)) بن حذيفة الاسدي (حي سنة 12 ه):
سيد بني اسد في ايامه، ثبت على اسلامه حين ارتدت بنو اسد
واتبعوا طليحة ابن خويلد الاسدي الكاهن الذي ادعى النبوة‏في
اوائل خلافة ابي بكر.
قال يوم السقيفة ابياتا منها:
فحوطوا عليا وانصروه فانه
وصي وفي الاسلام اول اول
وان تخذلوه والحوادث جمة
فليس‏لكم‏في‏الارض‏من‏متحول((98))
مصادر الترجمة: اءسد الغابة: 2/258 رقم 1754.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 13/232، المجموع الرائق:
2/52.
19 عمرو بن العاص بن وائل، ابو عبداللّه السهمي القرشي
(ت‏43ه):
احد دهاة الراي والحزم والمكيدة، ويكفيك في معرفة معدن
الرجل ان اباه هو (الابتر) بنص الذكر الحكيم. وامه ليلى
وتعرف‏بالنابغة، كانت اشهر بغي في مكة، واقلهن اءجرة. ادعاه
خمسة من قريش ثم حظ‏ي به العاص بن وائل.
كان قبل اسلامه من الاشداء على الاسلام. كتب اليه معاوية بن
ابي سفيان بعد توليته مصر يعاتبه على امتناعه‏من ارسال
خراجها، فكتب اليه ابن العاص القصيدة المعروفة بالجلجلية،
ومطلعها:
معاوية الحال لا تجهل
وعن سبل الحق لا تعدل
ثم يقول:
فبي حاربوا سيد الاوصياء
بقولي دم طل من نعثل
ثم يذكر فيها مكره وحيله ومواقفه مع معاوية، ويحط فيها من
قدره، حتى ياتي الى بيان فضائل امير المؤمنين‏علي (ع)
فيقول:
وكم قد سمعنا من المصطفى
وصايا مخصصة في علي
وفي يوم خم رقى منبرا
يبلغ والركب لم يرحل
وفي كفه كفه معلنا
ينادي بامر العزيز العلي
الست بكم منكم في النفوس
باولى فقالوا بلى فافعل
فانحله امرة المؤمنين
من اللّه مستخلف المنحل
وقال فمن كنت مولى له
فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلا
ل وعاد معادي اخي المرسل
ولا تنقضوا العهد من عترتي
فقاطعهم بي لم يوصل
الى آخر القصيدة وهي (66) بيتا.
مصادر الترجمة: انساب الاشراف للبلاذري: 10/277 280 ط.
بيروت بتحقيق د. سهيل زكار، د. رياض‏زركلي، تاريخ مدينة
دمشق: 46/108/5358 بتحقيق علي شيري، سير اعلام النبلاء:
3/54/15، تاريخ‏الاسلام: 4/89 المجلد المختص بعهد معاوية
بن ابي سفيان (41 60ه)وفي هامشه جملة كبيرة من
مصادرترجمته، الاعلام: 5/79.
مصدر الابيات: ذكر العلامة الاميني في الغدير: 2/176 الطبعة
المحققة: توجد منها نسختان في مجموعتين‏في المكتبة
الخديوية بمصر، شرح نهج البلاغة: 10/56 اورد منها (10) ابيات،
رياض الجنة للزنوزي، في‏الروضة الثانية، وفيه القصيدة برمتها.

20 الفضل بن عباس بن ربيعة بن الحارث الهاشمي
(ت‏63 ه):

تابعي، من فرسان قريش ورجالها حزما واقداما. احد زعماء ثورة
المدينة المنورة على بني امية، وكانت له مواقف
مشهودة‏وبسالة عجيبة في واقعة الحرة التي قتل فيها. لم يذكر
المؤرخون انه حضر صفين غير نصر بن مزاحم فاورد له ابياتا رد
فيهاعلى معاوية بن ابي سفيان ابياته التي ذكر فيها عبداللّه بن
عباس وخيبة امله من استمالته اليه، وقرار ابن عباس في عدم
شتم‏معاوية او الرد عليه.
لذا فقد انبرى المترجم ورد على ابيات معاوية الاخيرة بقوله:
الا يابن هند انني غير غافل
وانك ما تسعى له غير نائل
الى ان يقول:
وقلت له لو بايعوك تبعتهم
فهذا علي خير حاف وناعل
وصي رسول اللّه من دون اهله
وفارسه ان قيل هل من منازل
فدونكه ان كنت تبغي مهاجرا
اسم كنصل السيف عير حلاحل((99))
مصادر الترجمة: الاعلام: 5/149.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏416، شرح نهج البلاغة: 1/150
نقلا عن كتاب صفين واورد البيتين‏الاخيرين ونسبهما الى
عبداللّه بن عباس. والاثبت ظاهرا ما في كتاب صفين لنصر من
انهما للفضل، خاصة‏وقد عرفت ان ابن عباس قرر عدم الرد على
معاوية بعد مراسلة جرت بينهما. راجع تفصيل ذلك في
وقعة‏صفين.
م
جرير بن عبداللّه البجلي:
مرت ترجمته في حرف اللام في الرقم (17).
قال في ابيات له بعد ان ورده كتاب امير المؤمنين علي (ع)
وهو يومذاك عامل لعثمان على همدان:
اتانا كتاب علي فلم
نرد الكتاب بارض العجم
ولم نعص ما فيه لما اتى
ولما نذم ولما نلم
ونحن ولاة على ثغرها
نضيم العزيز ونحمي الذمم
الى ان يقول:
مضينا يقينا على ديننا
ودين النبي مجلي الظلم
امين الاله وبرهانه
وعدل البرية والمعتصم
رسول المليك ومن بعده
خليفتنا القائم المدعم
عليا عنيت وصي النبي
نجالد عنه غواة الامم
له الفضل والسبق والمكرما
ت وبيت النبوة لا يهتضم
وفي شرح نهج البلاغة اورد الابيات التالية ونسبها الى زحر بن
قيس وانه قالها يوم صفين، مدعيا نقلها عن‏كتاب صفين
والابيات هي:
فصلى الاله على احمد
رسول المليك تمام النعم
رسول المليك ومن بعده
خليفتنا القائم المدعم
عليا عنيت وصي النبي
نجالد عنه غواة الامم
وواضح من خلال مراجعة الابيات وكتاب وقعة صفين: ص‏22
انها لجرير البجلي وليست لزحر، وكذا قال في‏المجموع الرائق.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏18، شرح نهج البلاغة: 1/147،
المجموع الرائق: 2/58 وفيه ثلاثة ابيات مع‏اختلاف فيها.

21 عمر بن حارثة الانصاري (حي سنة 36 ه):
لم اعثر له على ترجمة غير ما ذكره ابن ابي الحديد في شرح
النهج. وحتى ابوه حارثة، فهو في الصحابة كثيرولا يعرف من
هو؟ ولعل المترجم من التابعين.
كان مع محمد بن الحنفية يوم الجمل، فقال يمدحه، وقد لامه
ابوه الامام علي بن ابي طالب (ع) لما امره‏بالحملة يومذاك،
فتقاعس:
ابا حسن انت فصل الامور
يبين بك الحل والمحرم
جمعت الرجال على راية
بها ابنك يوم الوغى مقحم
لم ينكص المرء من خيفة
ولكن توالت له اسهم
فقال رويدا ولا تعجلوا
فاني اذا رشقوا مقدم
فاعجلته والفتى مجمع
بما يكره الوجل المحجم
سمي النبي وشبه الوصي
ورايته لونها العندم
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/144.
22 كثير بن عبدالرحمن بن الاسود، ابو صخر
الخزاعي(ت‏105ه):
تابعي، مدني، شاعر اهل الحجاز في الاسلام لا يتقدم عليه احد،
قصير القامة، دميم، فيه تكبر وزهو. اشتهربكثير عزة، لما كان
بينه وبين عزة من غرام، وله فيها شعر كثير. مال الى بني امية
فمدحهم واختص‏بعبدالملك بن مروان. هجا عبداللّه بن الزبير،
لما كان بينه وبين بني هاشم. وفي محمد بن الحنفية يقول
لماحبسه ابن الزبير هو وخمسة عشر رجلا من بني هاشم:
تخبر من لاقيت انك عائذ
بل العائذ المحبوس في سجن عارم
وصي النبي المصطفى وابن عمه
وفكاك اعناق وقاضي مغارم((100)
اراد بوصي النبي، ابن وصي النبي. قال المبرد في الكامل:
والعرب تقيم المضاف اليه في هذا الباب مقام‏المضاف.
اقول: مع ذلك فهو قد اشار ضمنا الى ان عليا (ع) هو وصي
النبي (ص)، اذ كان علي بن ابي طالب (ع)يومذاك يعرف
بالوصي، وكان ذلك شائعا، ويقول به الكثيرون((101))، لذلك
قيل لابنه: ابن الوصي.
ولعل المترجم اراد في البيت التالي كما قال المبرد من
الوصي، ابن الوصي ايضا، وفيه تكريس الى ان‏الوصي لرسول اللّه
(ص) هو علي بن‏ابي طالب (ع) دون ابنه او غيره:
الا قل للوصي فدتك نفسي
اطلت بذلك الجبل المقاما
وتاتي الاشارة الى بقية الابيات في محلها من حرف الميم.
مصادر الترجمة: الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري: ص‏334،
الاغاني: 9/5، معجم الشعراء للمرزباني:ص‏242، اخبار شعراء
الشيعة: ص‏68، الاعلام: 5/219.
مصدر الابيات: الكامل في اللغة والادب: 2/171، الاغاني: 9/21.
امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع):
كتب الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) معاوية بن ابي
سفيان يفتخر بنسبه، وقربه من رسول اللّه(ص)!!
فكتب اليه الامام علي (ع) كتابا ختمه بهذه الابيات((102)):
محمد النبي اخي وصنوي((103))
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يضحي ويمسي
يطير مع الملائكة ابن اءمي
وبنت محمد سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا احمد ولداي منها
فمن منكم((104)) له سهم كسهمي
واوصاني النبي على اختيار
لامته رضى منه بحكمي
واوجب لي ولايته عليكم
رسول اللّه يوم غدير خم
سبقتكم الى الاسلام طرا
غلاما ما بغلت اوان حلمي
مصدر الابيات: معجم الادباء لياقوت الحموي (ت 626 ه):
14/48، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي (ت‏654 ه): في آخر
الباب الرابع، صفحه 107، طبعة طهران، فرائد السمطين
للجويني الشافعي (ت 722ه): في‏الباب السبعين من السمط
الاول 1/427/ح‏355، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي
(ت‏750ه): في القسم‏الثاني من السمط الاول، صفحة 97،
طبعة طهران، جواهر المطالب للباعوني الشافعي (ت 871 ه):
2/131،الباب الخامس والستون.

23 الاشعث بن قيس بن معدي كرب، ابو محمد
الكندي(ت‏40 ه):

قيل: كان اسمه معدي كرب بن قيس، وكان ابدا اشعث الراس،
فغلب عليه اللقب ونسي اسمه. صحابي، اسلم‏سنة (10 ه) مع
(60 او 70) من قومه، وكان سيدهم في الجاهلية والاسلام. شهد
اليرموك وفقد فيها عينه.
ارتد بعد النبي (ص) في ناس من كندة وكان باليمن وامتنع
من تادية الزكاة الى ابي بكر، وتحصن،فحوصر ثم استسلم
واسلم قومه للقتل مقابل الامان له ولعدة من اهل بيته. وجي‏ء
به مقيدا الى ابي بكر، فامربقتله، لكنه صالح ابا بكر على ان
يسلم، ويتزوج اخته العمياء ام فروة التي ولدت له محمدا فيما
بعد مقابل‏ان يعفو عنه، فقبل ابو بكر منه ذلك واطلقه.
شهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند، ثم شهد صفين مع
الامام علي بن ابي طالب (ع) والنهروان. توفي‏بالكوفة.
روى نصر بن مزاحم ان مما قيل على لسان الاشعث:
اتانا الرسول رسول الوصي
علي المهذب من هاشم
رسول الوصي وصي النبي
وخير البرية من قائم
وزير النبي وذو صهره
وخير البرية في العالم
له الفضل والسبق بالصالحات
لهدي النبي به ياتمي
محمدا اعني رسول الاله
وغيث البرية والخاتم
اجبنا عليا بفضل له
وطاعة نصح له دائم((105))
الى آخر الابيات
مصادر الترجمة: الطبقات الكبرى: 6/22، الاستيعاب: القسم
الاول / 133 رقم 135، اءسد الغابة: 1/118 رقم‏185، سير اءعلام
النبلاء: 2/37 رقم 8، الاعلام: 1/332.
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏24، شرح نهج البلاغة: 1/148
نقلا عن كتاب صفين.
كثير بن عبدالرحمن الخزاعي المعروف بكثير عزة:
مرت ترجمته قبل قليل في الرقم (22).
قال في محمد بن الحنفية، وكان يعتقد برجعته وانه لم يمت:
الا قل للوصي فدتك نفسي
اطلت بذلك الجبل المقاما
اضر بمعشر والوك منا
وسموك الخليفة والاماما
وعادوا فيك اهل الارض طرا
مقامك عنهم ستين عاما
وما ذاق ابن خولة طعم موت
ولا وارت له ارض عظاما
قال المبرد في غير هذا الموضع انه اراد بالوصي، ابن الوصي،
لان العرب تقيم المضاف اليه في هذا الباب‏مقام المضاف،وقد
اشرنا الى ذلك في ترجمته، واورد المبرد شواهد على ذلك.
راجع الكامل في اللغة‏والادب: 2/171.
مصدر الابيات: الاغاني: 9/20.

الكميت بن زيد بن خنيس، ابو المستهل الاسدي:
مرت ترجمته في حرف الراء رقم (12).
يشير الكميت في الابيات التالية في احدى قصائده الهاشميات
ومطلعها:
من لقلب متيم مستهام
غير ما صبوة ولا احلام
يشير الى ان امير المؤمنين عليا هو وصي رسول اللّه (ص)
فيقول:
والوصي الذي امال التجو
بي به عرش اءمة لانهدام((106))
قتلوا يوم ذاك اذ قتلوه
حكما لا كغابر الحكام((107))
الامام الزكي والفارس المع
لم تحت العجاج غير الكهام((108))
راعيا كان مسجحا ففقدنا
ه وفقد المسيم هلك السوام((109))
قال ابو العباس المبرد معلقا على (الوصي): قوله الوصي فهذا
شي‏ء كانوا يقولونه ويكثرون فيه.
ثم يعرج الشاعر على بقية آل البيت النبوي الطاهر، ويكرس
مفهوم الوصية في ابناء الامام علي بن ابي طالب(ع) ايضا،
فيقول:
ووصي الوصي ذو الخطة الف
صل ومردي الخصوم يوم الخصام
ويقصد به الامام الحسن بن علي الزكي (ع).
مصدر الابيات: الكامل في اللغة والادب: 2/170، الكميت بن
زيد الاسدي بين العقيدة والسياسة: ص‏91،227، 228، اخبار
شعراء الشيعة للمرزباني: ص‏75، 76.

24 هاتف غيبي:
جاء في المجموع الرائق ان اصحاب السير رووا عن ابي الاسود
الدؤلي انه قال: حدثني من سمع ام ايمن‏تقول: سمعت في
الليلة التي تلت نهار اليوم الذي بويع فيه ابو بكر هاتفا يقول ولا
ارى شخصه:
لقد ضعضع الاسلام فقدان احمد
وابكى عليه فيكم كل مسلم
واحزنه حزنا تمالؤ صحبه ال
غواة على الهادي الرضي المكرم
وصي رسول اللّه اول مسلم
واعلم من صلى وزكى بدرهم
اخي المصطفى دون الذين تامروا
عليه وان بزوه فضل التقدم
مصدر الابيات: المجموع الرائق: 59، 60.

25 حسان بن ثابت بن المنذر، ابو الوليد الخزرجي
الانصاري(ت 54 ه):

صحابي، شاعر النبي والانصار، وشاعر اليمن. مداح هجاء، فحل
الشعراء، واجبن الناس في حمل السلاح.عاش مئة وعشرين
سنة. لم يشهد معركة قط، حتى انه جبن عن سلب قتيل.
طلبت منه الانصار ان يذكر عليا (ع) يوم تكلم عمرو بن العاص
فنال منهم وذلك في اوائل خلافة ابي بكرحين اعتزلته الانصار،
فقال حسان:
جزى اللّه عنا والجزاء بكفه
ابا حسن عنا ومن كابي حسن
سبقت قريشا بالذي انت اهله
فصدرك مشروح وقلبك ممتحن
تمنت رجال من قريش اعزة
مكانك هيهات الهزال من السمن
وانت من الاسلام في كل موطن
بمنزلة الدلو البطين من الرسن
غضبت لنا اذ قام عمرو بخطبة
امات بها التقوى واحيا بها الاحن
فكنت المرجى من لؤي بن غالب
لما كان منهم والذي كان لم يكن
حفظت رسول اللّه فينا وعهده
اليك ومن اولى به منك من ومن
الست اخاه في الهدى ووصيه
واعلم منهم بالكتاب وبالسنن
فحقك ما دامت بنجد وشيجة
عظيم علينا ثم بعد على اليمن
مصادر الترجمة: الاعلام للزركلي: 2/175 وفيه مصادر ترجمته.
مصدر الابيات: الاخبار الموفقيات: ص‏598، تاريخ اليعقوبي:
2/128 وليس فيه البيت الخامس والاخير، مع‏اختلاف يسير في
بعض الالفاظ، شرح نهج البلاغة: 6/35 نقلا عن الموفقيات
للزبير بن بكار.

خزيمة بن ثابت المعروف بذي الشهادتين:
مرت ترجمته في حرف الالف رقم (2).
في يوم الجمل ايضا كانت له مواقف مشكورة مع معسكر الحق
والعدل، في جيش الامام علي بن ابي طالب(ع). فمما انشده
يومذاك قوله:
ليس بين الانصار في جحمة الحر
ب وبين العداة الا الطعان
وقراع الكماة بالقضب البي
ض اذا ما تحطم المران
فادعها تستجب فليس من الخز
رج والاوس يا علي جبان
يا وصي النبي قد اجلت الحر
ب الاعادي وسارت الاظعان
واستقامت لك الامور سوى الشام وفي الشام يظهر
الاذعان‏حسبهم ما راوا وحسبك منا
هكذا نحن حيث كنا وكانوا
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/145، اعيان الشيعة: 6/319.

26 سعيد بن قيس بن زيد الهمداني الكوفي (ت نحو 50 ه):
من كبار التابعين، فارس شهم، شجاع، شاعر، شهد مع الامام
علي بن ابي طالب (ع) الجمل وصفين. سيدهمدان وشريفها
المطاع، له مواقف مشهودة في معركتي الجمل وصفين،
ويكفيك من علو منزلته، ورفيع شانه‏قول الامام علي (ع)فيه
يوم ثبتت همدان بقيادته في صفين امام جحافل اهل الشام:
((وانت يا سعيد بمنزلة‏عيني التي ابصر بها، ويدي التي ابطش
بها..
التحق بالامام الحسن بعد مقتل ابيه علي(ع) ولازمه مدة،
وكان من رؤوس عسكره، وفي كتب التراجم اكثر من‏واحد بهذا
العنوان، ولعل بعضها متحد، فيلاحظ عدم الخلط بينها.
قال سعيد يوم الجمل:
اية حرب اءضرمت نيرانها
وكسرت يوم الوغى مرانها((110))
قل للوصي اقبلت قحطانها
فادع بها تكفيكها همدانها
هم بنوها وهم اخوانهامصادر الترجمة: اعيان الشيعة((111)):
7/246، الاعلام: 3/100 وقد اخذ ترجمته من‏كتاب (الاكليل)
للهمداني.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/144.
الاشعث بن قيس الكندي:
مرت ترجمته في حرف الميم رقم (23).
قال نصر بن مزاحم: ومما قيل على لسان الاشعث:
اتانا الرسول رسول علي
فسر بمقدمه المسلمونا
رسول الوصي وصي النبي
له الفضل والسبق في المؤمنينا
بما نصح اللّه والمصطفى
رسول الاله النبي الامينا
يجاهد في اللّه لا ينثني
جميع الطغاة مع الجاحدينا
وزير النبي وذو صهره
وسيف المنية في الظالمينا
وكم بطل ماجد قد اذاق
منية حتف من الكافرينا((112))
الابيات
مصدر الابيات: وقعة صفين: ص‏23، شرح نهج البلاغة: 1/147
نقلا عن كتاب وقعة صفين، المجموع الرائق:2/59.
خزيمة بن ثابت:
مرت ترجمته في حرف الالف رقم (2).
قال يوم بويع لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) على منبر
رسول اللّه (ص) وكان واقفا عنده:
اذا نحن بايعنا عليا فحسبنا
ابو حسن مما نخاف من الفتن
وجدناه اولى الناس بالناس انه
اطب قريش بالكتاب وبالسنن
وان قريشا ما تشق غباره
اذا ما جرى يوما على الضمر البدن
وفيه الذي فيهم من الخير كله
وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
وصي رسول اللّه من دون اهله
وفارسه قد كان في سالف الزمن
واول من صلى من الناس كلهم
سوى خيرة النسوان واللّه ذو منن
و صاحب كبش القوم في كل وقعة
تكون لها نفس الشجاع لدى الذقن
فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه
امام لنا حتى اءغيب((113)) في الكفن
ويوم السقيفة كان له موقف لما جرى فيها، حتى قال ابياتا من
الشعر اوردها هبة اللّه الموسوي في المجموع‏الرائق((114))،
واثبتها له الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات((115))، يقول
فيها:
ما كنت احسب هذا الامر منتقلا
عن هاشم ثم منها عن ابي حسن
اليس اول من صلى لقبلتكم
واعلم الناس بالقرآن والسنن
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن
جبريل عون له في الغسل والكفن
ماذا الذي ردكم عنه فنعرقه
ها ان بيعتكم من اغبن الغبن((116))
ولعل المجموعتين ضمن قصيدة واحدة قيلت في مناسبة
واحدة.
مصدر الابيات: الفتوح لابن اعثم: 2/275، المستدرك على
الصحيحين: 3/124 ح‏4595، الفصول المختارة:ص‏216، اعيان
الشيعة: 6/319 نقلا عن المستدرك والمناقب لابن شهراشوب:
3/226 الطبعة المحققة،الوافي بالوفيات: 13/310، المجموع
الرائق: 2/53.
27 زحر بن قيس بن مالك الجعفي (ت بعد 40 ه):
يقال انه‏ادرك النبي (ص) وعليه فهو صحابي، والا فهو تابعي
من الفرسان الشجعان، له راي ومشورة. ارسله‏امير المؤمنين
علي (ع) في اربعمئة مقاتل الى المدائن يرابط على ثغرها. كان
علي (ع) اذا نظر اليه يقول:((من سره ان ينظر الى الشهيد
الحي فلينظر الى هذا)).
اورد له ابن ابي الحديد رجزا قاله يوم الجمل وقد اشترك في
معاركها يمدح به عليا (ع)، ويشير الى‏وصايته فيقول:
اضربكم حتى تقروا لعلي
خير قريش كلها بعد النبي
من زانه اللّه وسماه الوصي
ان الولي حافظ ظهر الولي
كما الغوي تابع امر الغوي‏مصادر الترجمة: الاصابة: 1/576 رقم
2966 وفيه: زجر، والصواب ما اثبتناه مع‏الضبط.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/147.

28 شاب من بني ضبة:
لم يقتصر الاعتراف والشهادة بان النبي (ص) اوصى الى امير
المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)وعهد اليه‏الخلافة من بعده،
على المحبين والموالين فحسب، بل وحتى اعداءه والناصبين
له الحرب اقروا هذا الامروشهدوا به، واصدق القول ما شهدت به
الاعداء.
فهذا شاب من بني ضبة خرج يوم الجمل من معسكر عائشة،
وهو يرتجز ويقول:
نحن بنو ضبة اعداء علي
ذاك الذي يعرف قدما بالوصي
وفارس الخيل على عهد النبي
ما انا عن فضل علي بالعمي
لكنني انعى ابن عفان التقي
ان الولي طالب ثار الولي
مصدر الابيات: كتاب الفتوح لابن اعثم: 2/321، شرح نهج
البلاغة: 1/144.

29 رجل من الازد:
يعتبر في عداد التابعين انشد يوم الجمل ابياتا فقال:
هذا علي وهو الوصي
آخاه يوم النجوة النبي
وقال هذا بعدي الولي
وعاه واع ونسي الشقي
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/144.

30 عبادة بن الصامت بن قيس، ابو الوليد الانصاري
الخزرجي(ت 34 ه):

صحابي جليل، من الموصوفين بالورع، بايع رسول اللّه (ص)
على ان لا يخاف في اللّه لومة لائم، وهكذا كان.احد النقباء
الاثني عشر. شهد العقبة الاولى والثانية والاخيرة، كما شهد
بدرا والمشاهد بعدها كلها مع رسول‏اللّه (ص). استعمله النبي
الاكرم (ص) على بعض الصدقات، وكان احد الخمسة الذين
جمعوا القرآن في زمن‏النبي (ص). حضر فتح‏مصر، وكان اول
من تولى القضاء بفلسطين. ارسله عمر بن الخطاب الى الشام
بعدفتحها لتعليم اهلها القرآن والاحكام، توفي بالرملة، وقيل:
ببيت المقدس.
انشد في يوم السقيفة ابياتا منها:
يا للرجال اخروا عليا
عن رتبة كان لها مرضيا
اليس كان دونهم وصيا
في ......... ابيات ......((117))
مصادر الترجمه: الطبقات الكبرى: 3/546 و 621، الاستيعاب:
القسم الثاني / 807 رقم 1372، اءسد الغابة:3/160 رقم 2789،
الاصابة: 2/368 رقم 4497، سير اعلام النبلاء: 2/5 رقم (1)،
الاعلام: 3/358.
مصدر الابيات: المجموع الرائق: 2/51.
31 حجر بن عدي بن بجيلة، ابو عبدالرحمن الكندي
حجرالخير (ت 51 ه):

صحابي جليل، من فضلائهم واعيانهم، شجاع، لا تاخذه في اللّه
لومة لائم. وفد على النبي (ص)، وشهدمعركة القادسية، وهو
الذي افتتح مرج عذراء، وكان اول من كبر في نواحيها، وتشاء
الاقدار ان تكون فيهاخاتمة حياته ومثواه الابدي، حيث قتل
صبرا وبدون ذنب بامر من معاوية بن ابي سفيان، فكان قتله
(رضى‏اللّه) احدى موبقات معاوية التي يعدونها عليه. شهد مع
علي بن ابي طالب (ع) الجمل وصفين‏والنهروان.سكن الكوفة
حتى وليها زياد بن ابيه. كان(رحمه‏اللّه) مجاب الدعوة.
ترجز يوم الجمل فقال:
ياربنا سلم لنا عليا
سلم لنا المبارك المضيا
المؤمن الموحد التقيا
لا خطل الراي ولا غويا
بل هاديا موفقا مهديا
واحفظه ربي واحفظ النبيا
فيه فقد كان له وليا
ثم ارتضاه بعده وصيا
مصادر الترجمة: الطبقات الكبرى: 6/217، الاستيعاب: القسم
الاول / 329 رقم 487، اءسد الغابة: 1/461رقم 1093، الاصابة:
1/314 رقم 1629، الاعلام: 2/169.
مصدر الابيات: شرح نهج البلاغة: 1/145، وقعة صفين: ص‏381
مع اختلاف في بعض الابيات.
32 ابو الاسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي (ت 69 ه):
من اعيان التابعين وساداتهم. معدود في الفقهاء والاعيان
والامراء والشعراء والفرسان. كان حاضر الجواب.اول من كتب
في علم النحو بتعليم من امامه واستاذه امير المؤمنين علي
(ع)، وهو اول من نقط المصحف‏على الاكثر. بصري. شهد حرب
صفين، وولي امارة البصرة في ايام خلافة الامام علي ابن ابي
طالب (ع)وبقي فيها لحين استشهاده. توفي الطاعون العام في
البصرة.
آخر تعديل بواسطة أبودنيا في الاثنين أغسطس 11, 2008 4:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

تابع ......


له قصيدة يرد فيها على جار له من بني قشير وكانوا يؤذونه
كثيرا ويظهر حبه للنبي (ص) واهل بيته‏الاطهار، ويشير الى
ما كان مشهورا يومذاك من ان عليا هو وصي رسول اللّه (ص)،
اخترنا منها هذه الابيات:
يقول الارذلون بنو قشير
طوال الدهر لا تنسى عليا
فقلت لهم وكيف ترون تركي
من الاعمال مفروضا عليا
اءحب محمدا حبا شديدا
وعباسا وحمزة والوصيا
بنو عم النبي واقربوه
احب الناس كلهم اليا
الابيات
مصادر الترجمة: الاغاني: 12/346، تاريخ مدينة دمشق:
25/176 رقم 2996، معجم الادباء: 12/34، اءسدالغابة: 3/103
رقم 2650، وفيات الاعيان: 2/535 رقم 313، الاعلام: 3/236.
مصدر الابيات: الكامل في اللغة والادب: 2/171، الاغاني:
12/372، تاريخ مدينة دمشق: 25/200، 201الطبعة المحققة.

مصادر التحقيق

(1) القرآن الكريم.
(2) نهج البلاغة.
(3) اخبار شعراء الشيعة:
ابو عبداللّه محمد بن عمران المرزباني الخراساني (ت / 384ه)،
تحقيق الشيخ محمد هادي الاميني، ط. الثانية 1413ه
/1993م، شركة الكتبي بيروت.
(4) الاخبار الموفقيات:
الزبير بن بكار (ت 256ه)، تحقيق د. سامي مكي العاني، ط.
الاولى 1416ه منشورات الشريف الرضي قم.
(5) الاستيعاب في معرفة الاصحاب:
ابو عمر يوسف بن عبداللّه بن محمد بن عبدالبر النمري
القرطبي المالكي الاندلسي (ت / 463ه)، تحقيق علي
محمدالبجاوي، دار نهضة مصر للطبع القاهرة.
(6) اءسد الغابة في معرفة الصحابة:
ابو الحسن علي بن محمد بن محمد الشيباني الجزري
المعروف بابن الاثير (ت / 630ه)، تحقيق محمد ابراهيم البنا
ومحمداحمد عاشور ومحمود عبدالوهاب، طبعة دار الشعب.
(7) الاصابة وبهامشه الاستيعاب:
ابو الفضل احمد بن علي بن محمد العسقلاني الشافعي
المعروف بابن حجر (ت/ 852ه)، ط. الاولى 1328ه،
مطبعة‏السعادة مصر.
(8) الاعلام:
ابو الغيث خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي الدمشقي
(ت 1396ه / 1976م)، ط. السادسة لسنة 1984م دار
العلم‏للملايين بيروت.
(9) اعيان الشيعة:
الامام السيد محسن الامين (ت 1371ه / 1952م)، دار التعارف
للمطبوعات بيروت 1403ه / 1983م.
(10) الاغاني:
ابو الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي الاموي
الاصفهاني (ت / 356ه)، تحقيق عبدالامير علي مهنا وسمير
جابر، ط.الاولى 1407ه / 1986م، دار الفكر بيروت.
(11) انساب الاشراف:
احمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ت / 279ه)، تحقيق د.
سهيل زكار، د.رياض زركلي، ط. الاولى 1417ه / 1996م،
دارالفكر بيروت.
(12) ايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون:
اسماعيل باشا ابن محمد امين بن مير سليم الباباني البغدادي
(ت / 1920م)، دار احياء التراث العربي بيروت، اءفست
على‏طبعة اسطنبول 1945م.
(13) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع:
محمد بن علي بن محمد الشوكاني (ت / 1250ه)، طبعة دار
المعرفة بيروت، اءفست على طبعة مطبعة السعادة
الاولى‏لسنة 1348ه القاهرة.
(14) تاريخ الاسلام:
شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي (ت / 748ه)،
تحقيق د. عمر عبدالسلام تدمري، ط. الاولى 1409ه /1989م،
دار الكتاب العربي بيروت.
(15) تاريخ الامم و الملوك (تاريخ الطبري):
ابو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/310ه)، تحقيق محمد ابو
الفضل ابراهيم، دار التراث بيروت، طبع ضمن سلسلة‏روائع
التراث العربي.
وطبعة اخرى منقحة لدار الفكر بيروت 1399ه / 1979م.
(16) تاريخ بغداد:
ابو بكر احمد بن علي الخطيب البغدادي (ت / 463ه)، دار
الكتب العلمية بيروت.
(17) تاريخ مدينة دمشق:
ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي المعروف بابن
عساكر (ت / 571ه)، تحقيق علي شيري، ط. الاولى 1418ه
/1998م، دار الفكر بيروت.
(18) تاريخ اليعقوبي:
احمد بن اسحاق بن جعفر اليعقوبي (ت / بعد 292ه)، دار صادر
بيروت.
(19) تذكرة الخواص:
ابو المظفر يوسف بن قزاوغلي بن عبداللّه البغدادي المعروف
بسبط ابن الجوزي (ت / 654ه)، تقديم السيد محمد صادق‏بحر
العلوم، اصدار مكتبة نينوى الحديثة طهران.
(20) تهذيب الكمال:
ابو الحجاج يوسف بن عبدالرحمن بن يوسف المزي (ت /
742ه)، تحقيق د. بشار عواد معروف، ط. الرابعة 1406ه
/1985م، مؤسسة الرسالة بيروت.
(21) الجمل (او النصرة في حرب البصرة):
الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت /
413ه)، ط.الثالثة. منشورات مكتبة الداوري قم.
(22) جواهر المطالب:
ابو البركات محمد بن احمد الدمشقي الباعوني الشافعي (ت /
871ه)، تحقيق محمد باقر المحمودي، ط. الاولى
1415ه،مجمع احياء الثقافة الاسلامية قم.
(23) حلية الاولياء:
ابو نعيم احمد بن عبداللّه الاصبهاني (ت / 430ه)، ط. الخامسة
1407ه / 1987م، دار الكتاب العربي بيروت.
(24) خزانة الادب:
عبدالقادر بن عمر بن بايزيد البغدادي (ت / 1093ه)، تحقيق
عبدالسلام محمد هارون، ط. الثالثة 1409ه / 1989م،
مكتبة‏الخانجي القاهرة.
(25) الدرجات الرفيعة:
صدر الدين علي خان ابن احمد بن محمد معصوم المدني
الشيرازي الحسيني (ت 1120ه / 1708م)، تقديم الدكتور
السيدمحمد صادق بحر العلوم، طبعة مكتبة بصيرتي قم
1397ه.
(26) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:
ابو العباس محب الدين احمد بن عبداللّه الطبري الشهير
بالمحب الطبري (ت / 694ه)، مكتبة القدسي القاهرة
1356ه.
(27) الروض الانف:
ابو القاسم عبدالرحمن بن عبداللّه بن احمد الخثعمي السهيلي
(ت / 581ه)، تحقيق عبدالرحمن الوكيل، ط. الاولى 1412ه/
1992م، دار احياء التراث العربي، ومؤسسة التاريخ العربي
بيروت.
(28) رياض الجنة:
العلامة الميرزا السيد محمد حسن بن عبدالرسول بن الحسن
الحسيني الزنوزي (ت / 1218ه)، تحقيق علي رفيعي،
ط.الاولى 1412ه، نشر مكتبة المرعشي النجفي قم.
(29) الرياض النضرة:
ابو العباس محب الدين احمد بن عبداللّه الطبري الشهير
بالمحب الطبري (ت / 694ه)، تحقيق الشيخ احمد محي
الدين‏العجوز، ط. الاولى 1408ه / 1988م، دار الندوة الجديدة
بيروت.
(30) سنن ابن ماجة:
ابو عبداللّه محمد بن يزيد القزويني (ت / 257ه)، تحقيق
محمد فؤاد عبدالباقي، طبعة دار الفكر بيروت.
(31) سنن ابي داود:
ابو داود سليمان بن الاشعث السجستاني الازدي (ت / 275ه)،
تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد، طبعة دار احياءالتراث
العربي بيروت.
(32) سنن الترمذي:
ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة (ت 279ه)، تحقيق احمد
محمد شاكر، دار الفكر بيروت.
(33) سنن الدارمي:
ابو محمد عبداللّه بن عبدالرحمن بن الفضل التميمي
السمرقندي الدارمي (ت / 255ه)، طبعة دار الفكر القاهرة
1398ه /1978م.
(34) السنن الكبرى:
ابو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت / 458ه)،
تحقيق محمد عبدالقادر عطا، ط. الاولى 1414ه / 1994م،
دارالكتب العلمية بيروت.
(35) السنن الكبرى:
ابو عبدالرحمن احمد بن شعيب النسائي (ت / 303ه)، تحقيق
د. عبدالغفار سليمان البغدادي، وسيد كسروي حسن،
ط.الاولى 1411ه / 1991م، دار الكتب العلمية بيروت.
(36) سير اعلام النبلاء:
شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي (ت 748ه)،
تحقيق عدد من المحققين باشراف شعيب الارناؤوط،
ط.السابعة 1410ه / 1990م، مؤسسة الرسالة بيروت.
(37) السيرة النبوية:
ابو محمد عبدالملك بن هشام بن ايوب الحميري المعروف
بابن هشام (ت / 218ه)، تحقيق مصطفى السقا،
وابراهيم‏الابياري، وعبدالحفيظ شلبي، دار احياء التراث العربي
بيروت.
(38) السيل الجرار المتدفق على حدائق الازهار:
محمد بن علي بن محمد الشوكاني (ت / 1250ه)، تحقيق
قاسم غالب احمد ومحمود امين النواوي وغيرهم، وزارة
الاوقاف/ المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية مصر، ط. الثانية
1403ه / 1982م، مطابع الاهرام القاهرة.
(39) شرح نهج البلاغة:
ابو حامد عزالدين بن هبة اللّه بن محمد بن ابي الحديد
المدائني المعتزلي (ت / 656ه)، تحقيق محمد ابو الفضل
ابراهيم،ط. الاولى 1378ه / 1959م، دار الكتب العلمية قم،
افست على طبعة دار احياء الكتب العربية القاهرة.
(40) الشعر والشعراء (او طبقات الشعراء):
ابو محمد عبداللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت / 276ه)،
تحقيق د. مفيد قميحة، مراجعة نعيم زرزور، ط. الثانية 1405ه/
1985م، دار الكتب العلمية بيروت.
(41) صحيح البخاري:
ابو عبداللّه محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي (ت / 256ه)،
تحقيق د. مصطفى ديب البغا، طبع سنة 1401ه / 1981م.
(42) صحيح مسلم:
ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيشابوري (ت /
261ه)، تحقيق د. موسى شاهين لاشين، د. احمد عمر هاشم،
ط.الاولى 1407ه / 1987م، مؤسسة عزالدين للطباعة والنشر
بيروت.
(43) صحيح مسلم بشرح النووي:
ابو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحواربي الشافعي
(ت / 676ه)، طبعة دار الكتاب العربي بيروت 1407ه
/1987م.
(44) صفة الصفوة:
ابو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي المعروف بابن
الجوزي (ت / 597ه)، تحقيق محمود فاخوري، د. محمدرواس
قلعجي، ط. الرابعة 1406ه / 1986م، دار المعرفة بيروت.
(45) الطبقات الكبرى:
ابو عبداللّه محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المعروف
بابن سعد (ت 230ه)، دار بيروت للطباعة بيروت 1405ه
/1985م.
(46) الغدير في الكتاب والسنة والادب:
الشيخ عبدالحسين احمد الاميني النجفي (ت / 1392ه)،
تحقيق مركز الغدير للدراسات الاسلامية قم، ط. الاولى
1416ه/ 1995م.
(47) فتح الباري:
ابو الفضل احمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني
الشافعي (ت / 852ه)، ط. الرابعة 1408ه / 1988م، دار
احياءالتراث العربي بيروت، اءفست على طبعة القاهرة لسنة
1348ه.
(48) الفتوح:
ابو محمد احمد بن اعثم الكوفي (ت نحو 314ه / 926م)،
مراجعة الدكتور محمد عبدالمعيد خان، دار الندوة الجديدة
آبيروت، اءفست على الطبعة الاولى بحيدر آباد الدكن الهند.
(49) فرائد السمطين:
ابراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني (ت / 730ه)،
تحقيق محمد باقر المحمودي، ط. الاولى 1398ه /1978م،
مؤسسة المحمودي بيروت.
(50) الفردوس بماثور الخطاب:
ابو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمذاني (ت
/ 509ه)، تحقيق السعيد بن بسيوني زغلول، ط. الاولى‏1406ه /
1986م، دار الكتب العلمية بيروت.
(51) الفصول المختارة من العيون والمحاسن:
محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب
بالشيخ المفيد (ت / 413ه)، ط. الاولى 1405ه / 1985م،
دارالاضواء بيروت.
(52) الكامل في اللغة والادب:
ابو العباس محمد بن يزيد النحوي المعروف بالمبرد (ت /
285ه)، تحقيق تغاريد بيضون، ونعيم زرزور، ط. الثانية 1409ه
/1989م، دار الكتب العلمية بيروت.
(53) كفاية الطالب:
ابو عبداللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي
الشافعي (ت / 658ه)، تحقيق محمد هادي الاميني، ط.
الثالثة‏1404ه، دار احياء تراث اهل البيت(ع) طهران.
(54) الكميت بن زيد الاسدي بين العقيدة والسياسة:
اعداد د. علي نجيب عطوي، ط. الاولى 1408ه / 1988م، دار
الاضواء بيروت.
(55) كنز العمال:
علاء الدين علي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري
المعروف بالمتقي الهندي (ت / 975ه)، تحقيق الشيخ بكري
حياني،والشيخ صفوة السقا، مؤسسة الرسالة 1409ه / 1989م.
(56) مجمع الزوائد:
نور الدين علي بن ابي بكر بن سليمان الهيثمي الشافعي (ت /
807ه)، دار الكتب العلمية بيروت 1408ه / 1988م،
اءفست‏على طبعة مكتبة القدسي القاهرة.
(57) المجموع الرائق من ازهار الحدائق:
السيد هبة اللّه بن ابي محمد الحسن الموسوي (من اعلام
القرن الثامن الهجري)، تحقيق حسين درگاهي، ط. الاولى
1417ه،نشر وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، ومؤسسة دائرة
المعارف الاسلامية طهران.
(58) المحبر:
ابو جعفر محمد بن حبيب بن امية الهاشمي البغدادي (ت /
245ه)، تصحيح ايلزه ليختن ستيتر، نشر المكتب
التجاري‏للطباعة والنشر بيروت، اءفست عن طبعة حيدر آباد
الدكن لسنة 1361ه / 1942م.
(59) مروج الذهب:
ابو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي (ت / 346ه)،
تحقيق عبدالامير علي مهنا، ط. الاولى 1411ه / 1991م،مؤسسة
الاعلمي للمطبوعات بيروت.
(60) مسند ابي يعلى:
ابو يعلى احمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي (ت /
307ه)، تحقيق حسين سليم اسد، ط. الثانية 1410ه /
1989م،دار المامون للتراث دمشق.
(61) مسند احمد بن حنبل:
ابو عبداللّه احمد بن حنبل الشيباني (ت / 241ه)، ط. الاولى
1412ه / 1991م المرقمة، دار احياء التراث العربي بيروت.
(62) المستدرك على الصحيحين:
ابو عبداللّه محمد بن عبداللّه الحاكم النيسابوري (ت / 405ه)،
تحقيق مصطفى عبدالقادر عطا، ط. الاولى 1411ه / 1990م،دار
الكتب العلمية بيروت.
(63) مصنف ابن ابي شيبة:
ابو بكر عبداللّه بن محمد بن ابي شيبة الكوفي العبسي (ت /
235ه)، تحقيق سعيد اللحام، ط. الاولى 1409ه / 1989م،
دارالفكر بيروت.
(64) معجم الادباء:
ابو عبداللّه ياقوت بن عبداللّه الرومي الحموي البغدادي (ت /
626ه)، طبعة دار الفكر بيروت / الثالثة 1400ه / 1980م.
(65) المعجم الاوسط:
ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني (ت / 360ه)، تحقيق د.
محمود الطحان، ط. الاولى 1405ه / 1985م، مكتبة‏المعارف
الرياض.
(66) معجم البلدان:
ابو عبيداللّه ياقوت بن عبداللّه الرومي الحموي البغدادي (ت /
626ه)، طبعة دار احياء التراث العربي بيروت 1399ه /1979م.
(67) معجم الشعراء:
ابو عبيداللّه محمد بن عمران بن موسى المرزباني (ت /
384ه)، تحقيق عبدالستار احمد فراج، نشر مكتبة النوري
دمشق.
(68) المعجم الكبير:
ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني (ت / 360ه)، تحقيق
حمدي عبدالمجيد السلفي، ط. الثانية 1398ه، دار احياء
التراث‏العربي بيروت.
(69) المعارف:
ابو محمد عبداللّه بن مسلم بن قتيبة المروزي الدينوري (ت /
276ه)، تحقيق د. ثروت عكاشة، ط. السادسة 1992م،
الهيئة‏المصرية العامة للكتاب القاهرة، اءفست عن الطبعة
الاولى 1960م.
(70) مناقب آل ابي طالب:
ابو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني
(ت / 588ه)، تحقيق د. يوسف البقاعي، ط. الثانية 1412ه
/1991م، دار الاضواء بيروت.
(71) المناقب للخوارزمي:
ابو المؤيد موفق بن احمد بن محمد البكري المكي الحنفي
الخوارزمي المعروف باخطب خوارزم (ت / 568ه)،
تقديم‏محمد رضا الموسوي الخرسان، اصدار مكتبة نينوى
الحديثة طهران.
(72) مناقب علي بن ابي طالب:
ابو الحسن علي بن محمد بن محمد الواسط‏ي الجلابي
الشافعي الشهير بابن المغازلي (ت / 483ه)، تحقيق محمد
باقرالبهبودي، المطبعة الاسلامية طهران 1394ه.
(73) الموطا:
ابو عبداللّه مالك بن انس بن مالك الاصبحي الحميري (ت /
179ه)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، دار احياء التراث العربي
آبيروت 1406ه / 1985م.
(74) موسوعة اطراف الحديث النبوي الشريف:
اعداد ابو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، ط. الاولى
1410ه / 1989م، عالم التراث بيروت.
(75) نظم درر السمطين:
محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي الحنفي المدني (ت /
750ه)، تحقيق محمد هادي الاميني، اصدار مكتبة
نينوى‏الحديثة طهران.
(76) نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة:
الشيخ محمد باقر المحمودي، ط. الاولى 1387ه / 1968م،
مطبعة النعمان النجف الاشرف.
(77) نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث
عشر:
محمد بن محمد زبارة الصنعاني، تحقيق ونشر مركز الدراسات
والابحاث اليمنية صنعاء، طبع دار العودة بيروت،
اءفست‏على طبعة مطبعة السعادة الاولى لسنة 1348ه
القاهرة.
(78) هدية العارفين:
اسماعيل باشا ابن محمد امين بن مير سليم الباباني البغدادي
(ت / 1920م)، دار احياء التراث العربي بيروت، اءفست
على‏طبعة اسنطنبول لسنة 1955م.
(79) الوافي بالوفيات:
صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي (ت / 764ه)، باعتناء
هلموت ريتر، ط. الثانية دار فرانزشتاينز للنشر المانيا 1411ه
/1991م.
(80) وفيات الاعيان:
ابو العباس احمد بن محمد بن ابي بكر بن خلكان (ت / 681ه)،
تحقيق د. احسان عباس، دار صادر بيروت.
(81) وقعة صفين:
نصر بن مزاحم المنقري (ت / 212ه)، تحقيق عبدالسلام محمد
هارون، ط. الثانية / 1382ه، منشورات مكتبة آية اللّهالمرعشي
النجفي قم 1404ه، اءفست على طبعة المؤسسة العربية
الحديثة القاهرة.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

المؤيد بالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 28
اشترك في: الجمعة ديسمبر 28, 2007 4:57 pm
اتصال:

Re: كتاب : العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمينن ع ,للشوكاني

مشاركة بواسطة المؤيد بالله »

العلامه الشوكاني سلفي ولا اعرف هذا الكتاب له اعرف انه للامام عبدالله بن حمزة
فهل هناك كتابان بنفس الاسم .
حكى الحسين بن زيد بن علي عن أبيه زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: كل ذنب يكون من العبد يذهب من إيمانه بقسط، فإن راجع التوبة رجع إليه من إيمانه ما كان ذهب بذنبه الذي كان منه، وإن تمادى بالتسويف ولَجَّ في المعصية، وقع في متائه الشيطان، وهلك.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: كتاب : العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمينن ع ,للشوكاني

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

الأخ المؤيد بالله
الشوكاني قريب إلى السلفية لاكن لزال موالي لأهل البيت (ع) وكتابه شاهد على ذلك , يوجد كتاب للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) اسمه : العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين (رد على الإمامية الرافضة) .
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الكتب والمكتبات والوثائق“