مَـن هم الروافض؟

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

مَـن هم الروافض؟

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ايها الاخوة المؤمنون و رحمة الله و بركاته


مَـن هم الروافض؟


تمهيد


روي : أنه مر فضال بن الحسن بن فضال الکوفي بأبي حنيفة وهو في جمع کثير ، يملي عليهم شيئا من فقهه و حديثه .

فقال - لصاحب کان معه - : و الله لا أبرح حتى أخجل أبا حنيفة. فقال صاحبه الذي کان معه : إن أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، و ظهرت حجته .

قال : صه ! هل رأيت حجة ضال علت على حجة مؤمن ؟ ! ثم دنا منه فسلم عليه ، فرد و رد القوم السلام بأجمعهم .

فقال : يا أبا حنيفة، إن أخا لي يقول : إن خير الناس بعد رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام ، و أنا أقول: أبو بکر خير الناس و بعده عمر فما تقول أنت رحمک الله ؟

فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : کفى بمکانهما من رسول الله صلى الله عليه و آله کرما و فخرا، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجة تريد أوضح من هذا ؟

فقال له فضال : إني قد قلت ذلک لأخي فقال : و الله لئن کان الموضع لرسول الله صلى الله عليه و آله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما حق فيه ، و إن کان الموضع لهما فوهباه لرسول الله صلى الله عليه و آله لقد أساءا و ما أحسنا ، إذ رجعا في هبتهما ، و نسيا عهدهما .

فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال له : لم يکن له و لا لهما خاصة ، و لکنهما نظرا في حق عايشة و حفصة فاستحقا الدفن في ذلک الموضع بحقوق ابنتيهما .

فقال له فضال : قد قلت له ذلک، فقال : أنت تعلم أن النبي صلى الله عليه و آله مات عن تسع نساء ، و نظرنا فإذا لکل واحدة منهن تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر، فکيف يستحق الرجلان أکثر من ذلک ، و بعد فما بال عائشة و حفصة ترثان رسول الله صلى الله عليه و آله و فاطمة بنته تمنع الميراث ؟ !

فقال أبو حنيفة : يا قوم نحوه عني فإنه رافضي خبيث !!!


المصدر:
الفصول المختارة ، للسيد المرتضي ، ص74 ،
کنز الفوائد ، لابي الفتوح الکراجکي ، ص 135 ،
الاحتجاج للطبرسي ج2 ص149 .

ايضاح

يعيب الكثير من أتباع الخلفاء على الشيعة أنهم رفضوا بيعة الخليفة الأول أبي بكر و الخليفة الثاني عمر بن الخطاب و الخليفة الثالث عثمان بن عفان و لذلك سموهم بالروافض في معرض الذم و القدح و ادعوا أن أول من أطلق هذا اللقب عليهم هو الإمام زيد صلوات الله عليه كما جاء في لسان العرب في الجزء الثالث ص97 (( و الروافض قومٌ من الشيعة ، سموا بذلك لأنهم تركوا زيد بن علي ، قال الأصمعي : كانوا بايعوه ثم قالوا له : ابرأ من الشيخين نقاتل معك ، فأبى و قال: كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما ، فرفضوه و أرفضوا عنه فسموا رافضة.))


و لقد تابعت بعض المسلسلات التاريخية التي تبثها محطات أتباع الخلفاء حيث أضافوا بعد هذه المحادثة و هذا الموقف تتمة ألا و هي أن الإمام زيد صلوات الله عليه عندما سمع مقالتهم و أبوا أن يقاتلوا معه قال: اذهبوا فأنتم الروافض!!!

و لذا يعتبر هذا اللقب من الألقاب التي يشنع عليها أتباع الخلفاء على الشيعة حتى عدت في بعض المجتمعات مسبة حيث يقولون: ( رفضي بن رفضي ) و يتناقلونها في المسلسلات و الأفلام و الإذاعات.

و الملاحظ على هذه الرواية التاريخية أنها تريد أن تثبت أمرين:

الأول: أن بيعة الشيخين عند الإمام زيد صلوات الله عليه مشروعة و لا غبار عليها.

الثاني: مشروعية هذا اللقب لأن الإمام زيد صلوات الله عليه هو الذي أطلق هذا اللقب على الشيعة و بذلك تستمد مشروعيتها و لذا عنون ابن منظور في لسان العرب هذه الكلمة تحت عنوان ( الروافض ) : " جنودٌ تركوا قائدهم و انصرفوا فكل طائفة منهم رافضة و النسبة إليهم رافضي ".


و أمام هذه القصة المغلوطة يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك ما يعارض هذه المرويات الواردة في لسان العرب و التي رويت عن الأصمعي، فأول من سموا بالروافض هم :


أ – خيار بني اسرائيل: فعن أبي بصير لما شكى إليه قائلاً: إن الناس يسمونا الرافضة، فقال الإمام الصادق صلوات الله عليه:

" و الله ما سموكم به و لكن الله سمّاكم ، فإن سبعين من خيار بني إسرائيل آمنوا بموسى و أخيه فسموهم رافضة ، فأوحى الله إلى موسى: أثبت هذا الإسم لهم في التوراة ، ثم ادخره لينحلكموه. يا أبا بصير، رفض الناس الخير و أخذوا بالشر، و رفضتم الشر و أخذتم بالخير " .


ب – و عن الإمام الكاظم صلوات الله عليه:

أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال لأبي الهيثم ابن التيهان و المقداد و عمار و أبي ذر و سلمان: "هؤلاء رفضوا الناس و والفوا علياً فسماهم بنو أمية الرافضة" .

فيتضح أن هذا اللقب لقب الشيعة به قبل أن يطلقه الإمام زيد عليهم مما يعني خطأ ما ذهب إليه الأصمعي و أمثاله.


و أن هذا اللقب في حقيقته مدحٌ لا قدح فالقوم أرادوا أن يذموا فمدحوا من حيث لا يشعرون.

فهم يسمون الشيعة بالروافض لأنهم رفضوا بيعة الثلاثة و الحقيقة أن بيعة الثلاثة ليست ملزمة شرعاً فلم ينص على تعيين أحد الثلاثة نصٌ من كتاب أو سنة و لم يقم دليل على تنصيبهم من السماء أو من النبي صلى الله عليه و آله بل قام الدليل على خلاف ذلك حيث تم تنصيب خليفة من غير هؤلاء الثلاثة.

و قد وردت نصوص لا تحتمل التأويل و التفسير نصبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في غدير خم حيث استمع الناس إلى خطبة الرسول صلى الله عليه و آله و هو يقول للإمام علي صلوات الله عليه بعد أن أخذ يده و رفعها :

" من كنتُ مولاه فعليٌ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله".

و قد ألزم الله ولايته على المؤمنين بقوله تعالى:

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة

و هي باتفاق المفسرين من الفريقين نزلت في الإمام علي بن ابي طالب صلوات الله عليه.


و في الحقيقة الأدلة على ولاية أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه و أحقيته بالخلافة فهي بحاجة إلى مجلدات فليراجع من شاء الموسوعات العقائدية بشأن ذلك.

أما غير علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فإنك تعجز من الاقتناع بدليلٍ واحد على أحقيته بالخلافة مع التماسك للدليل بل إن هناك أدلة معارضة لخلافة هؤلاء الثلاثة فخلافة الأول يقول عنها الأول نفسه :

" وليتُكم و لست بخيركم ".

و قال الثاني عن بيعة الأول: " كانت بيعته فلتة ، فمن عاد لمثلها فاقتلوه ... ".


ثم إن آية { ثاني اثنين إذ هما في الغار } لا تثبت ولاية و لا خلافة و لو قلنا بأنها تثبت فضيلة فهي فضيلة واحدة في قبال أكثر من ثلاثمائة آية نزلت في فضل أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه. فلاحظ الفرق الشاسع مع أن الفريقين يسلمون أن سورة { الإنسان } كاملة نزلت في فضل أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن والحسين صلوات الله عليهم.


ثم إن الذي يلاحظ يجد أن اختيارهم كان بالتعيين أو تم بالشورى؟!

فيرد عليه ما قاله أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه :


فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا و المشيرون غيب

و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي و أقرب


لذا كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول:

" وا عجباً تكون الخلافة بالصحابة ، و لا تكون بالقرابة و الصحابة" ؟!



يتحصل مما ذكرنا أن رفض الشيعة هو رفضٌ لمن لم ينصبه الله و رسوله و أن قبول الشيعة هو قبول لمن نصبه الله و رسوله. فبيعة أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه ملزمة للمسلمين كافة :

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ..} (67) سورة المائدة

و هو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه و آله:

" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".





تتميم


لقد أجاد الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان المطلع المتبحر الخبير في كتابه "الفصول"
وهو فصول من أماليه و مجالسه جمعها تلميذه العظيم علم الهدى السيد المرتضى الموسوي،
فقد جمع بين الإمامتين، و صالح بينهما.

قال السيد المرتضى فيه ما نصه:

"حضر الشيخ، أيده اللّه، بمسجد الكوفة، فاجتمع إليه من أهلها و غيرهم أكثر من خمسمائة إنسان، فانتدب رجل من الزيدية أراد الفتنة و الفساد، فقال: بأي شيء استجزت انكار إمامة زيد بن علي؟

فقال له الشيخ: قد ظننت علي ظناً باطلا، و قولي في زيد لا يخالفني عليه أحد من الزيدية فلا يتصور مذهبي في ذلك بخلاف لهم.

فقال الرجل: ما مذهبك في إمامة زيد بن علي؟

فقال له الشيخ: أنا أثبت من إمامة زيد ما يثبته الزيدية، و أنفي من ذلك ما تنفيه. فأقول: إن زيداً كان إماما في العلم و الزهد و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و أنفي عنه الإمامة الموجبة لصاحبها العصمة و النص و المعجز، و هذاما لايخالفني عليه أحد من الزيدية.

فلم يتمالك جميع من حضر من الزيدية أن شكروه و دعوا له و بطلت حيلة الرجل فيما أراد من التشنيع و الفتنة".




و تحياتي للجميع

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

احسن الله اليك..
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

الرافضة معروفين لكل زيدي وسني , وهم اليوم (الشيعة الإمامية )
واجمع العلماء على تسمية الإمام زيد بن علي عليه السلام على من رفضة , وقد بين الإمام الهادي عليه السلام في الأحكام , والإمام المنصور عبدالله بن حمزة في كتاب العقد الثمين في تبيين احكام الائمة الهادين , وبينو ان الرافضة هم الذين يسمون حالياً الشيعة الاثناعشرية !

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

"المرء مخبوء تحت لسانه"!!!

مشاركة بواسطة alimohammad »

"المرء مخبوء تحت لسانه"!!!

http://71.18.61.110/forum/viewtopic.php ... ght=#43402
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

عن الإمام الهادي سلام الله عليه قال , قال صلى الله عليه وآله وسلم (يا علي ! يكون فيفي آخر الزمان فرقةٌةٌ لهلهم نبزز يعرفون به ، يقال لهلهم الرافضة ، فإذا لقيتهم ، فاقتلهم ، قتلهم اللهلله ، فإم كافرون ) .

___________________________________
انما الزيدي من تابع زيد بن علي في أصول وفروع وخفي وجلي

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

هل نسبة هذا القول الى رسول الله صلى الله عليه و آله صحيحة؟!!

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ايها الإخوة المؤمنون و رحمة الله و بركاته


قال الله العظيم في كتابه الكريم:

"فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه".



سؤال:

هل نسبة هذا القول الى رسول الله صلى الله عليه و آله صحيحة؟!

و هل هذا حديث صحيح؟!

تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الأخ علي محمد:

وهناك روايات تقول أن الامام زيد وصف من بايعه بالرافضة لأنهم رجعوا عن بيعته عندما علموا بأن الأمويين قد أرسلوا جيشاً لقتالهم ، فتعذروا وتحججوا أمام بيعتهم لزيد بأن الامامه في ابن أخيه جعفر ناقضين بذلك بيعته،،، فالرافضي ابتداءاً هو من رفض بيعة الامام زيد والجهاد معه سواء كان سني أو شيعي ،،

ولعل أئمتنا لم يصموا بها (الرافضة) الإثنى عشرية إلا لأن أولئك الناكثين لبيعة زيد تعذروا بذلك العذر (إمامة جعفر) حسب عقيدة الإثنى عشرية.. هل عرفت السبب الآن...


أما رواية المرتضى طالب المفيد فهي من اللف والدوران أو الكذب لأجل التأليف والتقريب... أما أن يُجعل السؤال عن ذلك مراده الفتنة فهذا الاستنتاج يُظهر بجلاء مكر ذلك الذي اعتمد اللف والدوران في حديثه عن الامامة عند الزيدية وعند الإثنى عشرية.. فدعك من معاني الامامة عندنا أو عندكم.. وأخبرني :

هل كان زيداً إماماً لجعفر أم كان جعفر إماماً لزيد؟
نحن الزيدية نثبت أن جعفر قد قال لزيد أنه مشرك (والعياذ بالله) لو كان يقول أنه الامام، كما أنه أرسل أفراداً من أهله ليقاتلوا مع زيد..
أما الإثنى عشرية فلا تطبق على القول بما تنقله عن المفيد وتلميذه بل تقول أن زيد خرج داعياً بالإمامة لجعفر ؛ ربما بناءً على كلام مثل كلام المفيد... ومنهم من يقول بل كان عاصياً جاحداً لجعفر (قاتلهم الله) ... وآخرين قالوا باقوال أخرى متهافته كسابقتها،،،، وغرض كل قائل إما التقرب من زيد والزيدية أو دحض فضل زيد وعقيدة الزيدية أو إحسان القول في ثورة زيد لأجل كسب ود الزيدية والتخييل أنها والإثنى عشرية جبهة واحدة لا تمايز بينها ولا تفاوت،،،

فأي قول أكيد رست عليه الـ(12) ية ..؟!


كما أن روايتك عن الكاظم حول من هم الرافضة فيكذبها بذلك المعنى التاريخ المشهور منه والمعلوم، إن لم يكن لها تأويل آخر ..

وعليه: فالذي يقول أن الرافضة هم الذين رفضوا خلافة المشائخ وتبرؤوا منهم.. فهذا القائل هو من السلفية التي تعتمد كالإثنى عشرية على اللف والدوران بغرض جعل عقيدة الرفض مقابل النصب،
والذي يقول أن الرافضة غير موجودين أو أنهم القائلين بأفضلية علي فهذا القائل يعتمد اللف والدوران بغرض إخفاء التمايز الكبير بين عقائد الشيعة وأقوالها وجعل الشيعة معسكر واحد مقابل السنة....

لذلك لا نكذب حين نقول أن الوهابية والإثنى عشرية (عموماً لا عامة) وجهان لعملة واحدة وكلاهما يريد هدم الدين وهتك عرى الإسلام والمسلمين .. وأعتقد أن الزيدي رغم ذلك لا يأبى من التقارب والتفاهم مع الأخيار منهم والمنصفين المؤمنين بحفظ حق الاختلاف في المسائل وفق الأولويات...



وصدق من قال ما معناه :
(( العلم بيينا وبين السنة هو علي بن أبي طالب،، والعلم بيننا وبين بقية الشيعة هو زيد))

فيجمعنا حب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وعلى راسهم من بعد الامام علي، ويفرقنا تفضيل الأئمة على الأنبياء و منحهم عصمة لا متناهية وولاية التكوينية و....الخ


وفي الأخير أتمنى عليك أن لا تستخدم هذا اللفظ (أتباع الخلفاء) في كل شاردة وواردة...

ونسيت أن أخبرك أن الرافضي في أحد معانيها عند إخواننا المتسننه ليس كما قلت أنت (من رفض خلافة المشائخ) - رضي الله عنهم- بل من كفرهم وكفر زوجة خاتم الأنبياء عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم...... فقد نسيت أنت أن تذكُر ذلك في معرض سردك لدوافع إطلاق الفرق الإسلامية لصفة الرفض وتوضيح معناه،،، مثلما نسيت أن تذكر قول الزيدية أيضاً....!!!!


تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الأخ أحمد يحيى جانبت الصواب والإنصاف سامحك الله

أولاً:- الكثير من المسميات عندما أطلقت كان هنالك اسباب لها ثم مع الوقت توسعت معاني هذه الالفاظ وخرجت عن حدود السبب الذي ظهره لأجله
مثل الخوارج
فلفظ الخوارج أطلق على من خرج على الإمام علي رضي الله عنه أيام الفتنة
ثم مع الوقت تبلورت أفكار ومعتقدات معينة ارتبطت بمسمى الخوارج
فمن قال أن الخوارج هم من يكفرون مرتكب الكبيرة ما كذب وما غلط ولا ينافي هذا قول أن الخوارج هم من خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه

وبالمثل تماماً لفظ الرافضة
لا شك ارتباط مسمى الرافضة بخيانة الإمام زيد وهذا محل إجماع بين السنة والزيدية وقد نقل الإجماع العلامة المؤيدي حسب علمي
ولم يقل العلامة المؤيدي أن أهل السنة أو جزء منهم ينكرون ارتباط مسمى الرافضة بخيانة الامام زيد كما تزعم انت

ومن يقول من أهل السنة أن الرافضة هم المبغضين او السابين أو الشاتمين أو المكفرين للشيخين رضي الله عنهما فهو لم يخطئ كذلك وكلامه حق ولا تناقض

وعلى اية حال الخلاف إن وجد بين الزيدية والسنة في تعريف الرافضة موضعه هو سبب خيانة القوم لزيد
فعند أهل السنة السبب هو اشتراطهم على سيدنا زيد الوقوع في الشيخين
وعند الزيدية هو الخوف من الأمويين

وهذان السببان لا يتناقضان اصلاً بل وقوعهما معاً هو الوارد
إذ أن اولئك الخونة لتغطية خوفهم من جيش هشام اخترعوا إمامة جعفر واشترطوا على سيدنا زيد الوقوع في الشيخين فلا تعارض



ثانياً:- كلام الإمام الهادي الزيدي رحمه الله في تعريف الرافضة واضح جدا جدا أنهم هم الجعفرية
ولا أدري لماذا زيدية اليوم يريدون إخراج الإمامية من مسمى الرافضة بإظهار أن الرافضة هم فقط من خانوا الامام زيد وان هنالك شيعة جعفرية اعتقدوا إمامة الإمام جعفر ولم يخونوا الإمام زيد
وعلى اية حال كلام الإمام الهادي ينقض هذا
إدعى إمامة سيدنا جعفر رضي الله عنه هو الرفض
لأن هذه الدعوى هي المبرر المستخدم لخيانة بيعة الإمام زيد

ومن يقول بإمامة سيدنا جعفر هم الاثنى عشرية والاسماعيلية بتشعباتهم فهؤلاء هم الرافضة



تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ابواحمد2005
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 135
اشترك في: السبت إبريل 07, 2007 9:31 pm

مشاركة بواسطة ابواحمد2005 »

أيش رايكم فيما قال السيد بدر الدين الحوثي حفظه الله في كتابه من هم الرافضه:

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما طغت شائعات تقول بأن الرافضة هم الذين أتوا إلى الإمام زيد بن علي (عليهما السلام)، وطلبوا منه أن يلعن الشيخين، أو يتبرأ منهما فأبى الإمام زيد (عليه السلام) وأسماهم الرافضة.
فبدأ أصحاب هذه الشائعات يكررون هذا القول في كل مكان ولا يقتصرون فقط على هذا الحال، وإنما يذكرون معتقدات وأفكار الزيدية الذين هم أصحاب وأتباع الإمام زيد (عليه السلام) ويقولون ويدلسون: بأن هؤلاء هم الرافضة، والعجيب أنهم جهلوا مفهوم الرافضة ومن هم؟
أخي القارئ العزيز، لا بد أن تعرف من هم الرافضة وتتضح الحقيقة أمام عينيك الجلية.
فطائفة من أبناء الزيدية قد طرحوا هذا السؤال على فضيلة العلامة المجاهد بدر الدين الحوثي (حفظه الله وأبقاه) من أجل معرفة الجواب الشافي لهذه المسألة، فدلني سيدي بدر الدين الحوثي على هذا الكتاب الذي ألفه منذ مدة طويلة، فقمت بطبعه وتصحيحه وتعليق بعض التوضيحات عليه. كي تصلكم الفائدة ونلتمس منكم الدعاء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين.

إبراهيم بن محمد العبيدي
شوال 1420ه‍
صنعاء -الجراف


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه المبين{وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}[الحجرات:11]. وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الوهاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الهادي إلى الصواب، صلى الله عليه وآله وسلم الذين قُرنوا في الوصية بهم مع الكتاب وبعد:
فهذه كلمات في تفسير الرافضة، فنقول:
في مجموع الهادي (عليه السلام) في كتاب فيه معرفة الله...الخ ((وإنما فرق بين زيد وجعفر قومٌ كانوا بايعوا زيد بن علي، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيداً ويعاقبهم، خافوا على أنفسهم، فخرجوا من بيعة زيد ورفضوه مخافة من هذا السلطان، ثم لم يدروا بم يحتجون على من لامهم وعاب عليهم فعلهم، فقالوا بالوصية حينئذ فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر؛ ليموهوا به على الناس، فضلّوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل، اتبعوا أهوائهم، وآثروا الدنيا على الآخرة، وتبعهم على قولهم من أحب البقاء وكره الجهاد في سبيل الله.
ثم جاء قومٌ من بعد ذلك فوجدوا كلاماً مرسوماً في كتب ودفاتر، فأخذوا بذلك على غير تمييز ولا برهان، بل كابروا عقولهم...)) إلى أن قال: ((وكذلك هؤلاء الذين رفضوا زيد بن علي وتركوه ثم لم يرضوا بما أتوا من الكبائر حتى نسبوا ذلك إلى المصطَفَين من آل الرسول ً فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سمَّاهم حينئذٍ زيد روافض ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى حاربوه، فهذا كان خبر من رفض زيد بن علي وخرج من بيعته.
وروي عن رسول الله ً أنه قال لعلي: يا علي، سيخرج قومٌ في آخر الزمان لهم نَبَزٌ يعرفون به يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون)).انتهى المراد.وقد سقط من هذه الرواية زيادة ((قتلهم الله)).
وقال (عليه السلام) في الأحكام، في كتاب الطلاق: ((وقول هذا الحزب الضال، مما لا يلتفتُ إليه من المقال؛ لما هم عليه من الكفر والإيغال والقول بالكذب والفسوق والمحال، فهم على الله ورسوله في كل أمرهم كاذبون)).... إلى قوله: ((وأظهروا المنكر والفجور وولدوا الكذب والهروج، وفيهم ما حدثني أبي وعماي محمد والحسن عن أبيهم القاسم بن إبراهيم رضي الله عنهم عن أبيه عن جده عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) عن النبي ً أنه قا ل: يا علي، يكون في آخر الزمان قومٌ لهم نَبَزٌ يعرفون به، يُقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، قتلهم الله، فإنهم مشركون))( )انتهى.
وقال القاسم بن إبراهيم (عليه السلام) في كتاب (الرد على الرافضة)( ): ((وكيف يكون بالله موقناً ومعتصماً أو عند الله مؤمناً أو مسلماً من يشبه الله بصورة آدم، وبما فيه من صور الشعر واللحم والدم، أولئك أصحاب هشام بن سالم( )، أو كيف يكون كذلك من قال بقول ابن الحكم( ) وهو يقول: إن الله نور من الأنوار، وأنه –سبحانه- جثة مسدسة المقدار، وأنه يُعْلَم بالحركات ويعقل، وتحف به الأماكن وينتقل، وتبدو له البدوات، وتخلو السموات، فهم يزعمون أنه على العرش دون ما سواه، وأنه لا يبصر ما حجبته عنه الحواجب ولا يراه)).. إلى أن قال: ((فلو كان كما قال هشام وأصحابه نوراً وجسماً، أو كما قال ابن الحكم لحماً ودماً، لكانت أكفاؤه عدداً وأمثاله سبحانه أشياءً بدداً))..إلى أن قال (عليه السلام): ((وما قالت به الرافضة من هذا، فقد علمت أن كثيراً منها لم يقصد فيه لما قصد، أو يعتقد من الشرك بالله في قوله به ما اعتقد، ألا وإن ما قالوا به في الله، أشرك الشرك بالله))( ). انتهى
وقال (عليه السلام) في كتاب الرد على الروافض من أصحاب الغلو: ((ويُقال للروافض: أخبرونا عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم وسلم مشركون أو كفار أو مسلمون؟ فإن زعموا أنهم مسلمون. يقال: فقد أجمع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم وسلم، وعلماؤهم بأنكم على غير طريقة الإسلام)) ( ). انتهى
فظهر من كلام الهادي (عليه السلام) في الأحكام أنه يعني بالرافضة فرقة إباحية، فهم كالقرامطة الذين كانوا في عهده (عليه السلام) وكانوا ينتمون إلى الشيعة الإسماعيلية فيما قيل، ومن كان على طريقة القرامطة من سائر الباطنية.
وظهر من كلام القاسم (عليه السلام) أنه يعني بالرافضة فرقة مشبهة مشركة.
وأما المنصور بالله عبد الله بن حمزة (عليه السلام)، فقال في (الشافي): ((أما ما تسميه الرافضة الذين رفضوا أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم، فالصحيح أن الرافضة هم الذين رفضوا زيد بن علي (عليه السلام)، وستجد ما يدل عليه إن شاء الله تعالى، ولسنا نمنع من التسمية وإنما حكينا له أصلها ومبتداها))( ). انتهى
فهذا يدل على أن الحكم الصحيح عنده (عليه السلام) هو على أصل التسمية ومبتداها لا للاصطلاح الحادث بعد ذلك.
وفي الحاشية( ) على كلامه (عليه السلام) ما لفظه على قوله: ((إن الرافضة الذين رفضوا زيد بن علي، وهو المعنى المجمع عليه كما نص على ذلك أهل اللغة في القاموس( ) وغيره، وكما في كتب الحديث كشرح مسلم للنووي( )، وهو ما لا نزاع فيه)). انتهى من كلام شيخنا رضي الله عنه -أي مجد الدين حفظه الله-.
وفي الشافي أيضاً حكاية عن محي الدين: ((والرافضة هم الذين رفضوا زيد بن علي والتحقوا بالإمامية)) .انتهى( ).
وهناك من كلام الإمام( ) ((وكان بدء ظهور أمرهم رفض زيد بن علي (عليه السلام) وأتبعوه بما ذكرنا))، ثم حكى صاحب (الخارقة)( ).أنه قال في الباطنية: ((ولا يبعد أن يكونوا رافضة باطنية، فما الذي يمنع من ذلك)).
وأجاب الإمام (عليه السلام) بقوله: ((فالجواب أنا لا ننكر ذلك، لكن الاسم يختص بمن سمي به وإن شاركه فيه غيره على وجه لم يتميز به عن غيره، وبهذا لا يكون النصراني يهودياً بإقراره بموسى، ولا المسلم نصرانياً لإقراره بعيسى، وإنما سُمِّي كل واحد من هؤلاء بما يتميز به عن سائر الفرق وإن شاركه غيره في بعض ما يعتقده)). انتهى المراد.
وفي الشافي: ((والشيعة فرق كثيرة إلى ثلاث عشرة فرقة أكثرها يضلله أهل البيت (عليهم السلام)، ومنهم من يكفرونه، والعمدة في التشيع مذهب زيد بن علي وعدلية الإمامية))( ). انتهى
وهذا يشير إلى مثل كلام محي الدين أن بعض الإمامية ليسوا رافضة لما مر من كلام القاسم والهادي (عليهما السلام) في الرافضة، وأن الرافضة أهل تلك العقائد، ويمكن الجمع بأن الرافضة الذين رفضوا زيد بن علي وتطور فسادهم حتى أشركوا وشبهوا الله بخلقه وأباحوا المحرمات.
وقد روى الشهرستاني في الملل والنحل( ) ما يوافق كلام الهادي والقاسم، فذكر أن أصحاب أبي الخطاب يقولون بإلاهية جعفر. والله أعلم بصحة ذلك.
وفي كلام الهادي (عليه السلام) الذي نقلته أول البحث: ((أنهم كانوا معاندين للحق متعمدين للكذب على الأخيار من أهل البيت)).ثم قال: ((فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سماهم حينئذٍ روافض))، فيظهر من هذا أن زيداً (عليه السلام) عرفهم بتمردهم وتعمدهم للكذب على الأخيار من أهل البيت حين رفضوه، أنهم الروافض الذين جاء فيهم الحديث، فرفضهم له (عليه السلام) هو سبب اشتقاق الاسم لهم، وأفعالهم الخبيثة هي مع رفضهم له (عليه السلام) سبب تسميته لهم روافض ولعنهِ لهم.
ومثل رواية الهادي (عليه السلام)، روى الطبري في (تاريخه) حيث أفاد أنهم كانوا قد بايعوا زيداً وأنه إنما دعاهم إلى رفض زيد (عليه السلام) الخوفُ، ثم قال: ((فقالوا جعفر إمامنا اليوم بعد أبيه، ولا نتبع زيد بن علي فليس بإمام)) ( ).
فسماهم زيد: الرافضة فظاهر هذا تمردهم وعنادهم، وأن سبب رفضهم للإمام(عليه السلام)هو الخوف( ).
وفي شرح الأساس للشرفي في مسائل الإمامية وذلك في مسألة الخلافة هل طريقها الدعوة أو النص ما لفظه: ((وروى صاحب المحيط بإسناد رفعه إلى أبي الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي قال: حدثنا أبي عن أبيه قال: لما ظهر زيد بن علي (عليه السلام) ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرهم، وقعد قوم عنه.
وقالوا له: لست الإمام.
قال: فمن هو ؟‍!
قالوا: ابن أخيك جعفر.
قال: إن قال جعفر هو الإمام فقد صدق، فاكتبوا إليه وسلوه.
فقالوا: الطريق مقطوعة ولا نجد رسولاً إلا بأربعين ديناراً.
فقال: هذه أربعون ديناراً، فاكتبوا إليه وأرسلوا.
فلما كان من الغد أتوه
فقالوا: إنه يداريك.
فقال: ويلكم، إمام يداري من غير بأس أو يكتم حقاً أو يخشى في الله أحداً!! اختاروا إما أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين (عليهم السلام) أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني ألسنتكم.
قالوا: لا نفعل.
فقال: الله أكبر، أنتم والله الروافض الذين ذكرهم جدي رسول الله ً قال: سيكون من بعدي قومٌ يقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم)) انتهى( ).
وهذه الرواية والرواية التي نقلتها من مجموع الهادي لا يتنافيان بل يمكن الجمع بينهما، فيكون الحاصل أنهم لما خافوا على أنفسهم من سلطان الكوفة بعد أن بايعوا زيداً خرجوا من بيعته وادعوا الوصية لجعفر وقالوا لزيد: ((لست الإمام))، ونسبوا القول بالوصية التي ادعوها إلى الأخيار من آل الرسول ً متعمدين للكذب عليهم ليبرروا موقفهم مع زيد، ويموهوا بذلك على الناس، فجادلهم زيد بقوله: ((إن قال جعفر هو الإمام فقد صدق))..الخ فأبوا، فقال: ((اختاروا إما أن تقاتلوا معي وتبايعوني بيعة جديدة لتخرجوا من الرفض أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني ألسنتكم))، فقالوا: ((لا نفعل))، فقال: ((الله أكبر أنتم والله الروافض الذين ذكر جدي رسول الله ً)) قال: ((سيكون من بعدي قومٌ يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي...)) إلى آخر الحديث، وقال: ((اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى حاربوه)). فهذا الجمع بين الروايتين وعلى ضوئه يستخلص في الرافضة أمور:
الأول: أنهم قد كانوا بايعوا زيداً كما في أول الرواية الأولى وفي قوله (خرجوا من بيعتي).
الثاني: أنهم متمردون وأن الباعث لهم على الرفض هو الخوف من سلطان الكوفة.
الثالث: أنهم إنما افتروا دعوى الوصية لجعفر افتراء ليحتجوا بذلك على من لامهم وعاب عليهم فعلهم كما في الرواية الأولى.
الرابع: أنهم افتروا ذلك على المصطفين الأخيار من آل الرسول ً كما في الرواية الأولى.
الخامس: أن زيد بن علي (عليه السلام) سماهم روافض من أجل ذلك كله كما أفاده قول الهادي (عليه السلام) في الرواية الأولى، فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سماهم زيد روافض.
السادس: أنهم امتنعوا من أخذ الحقيقة عن جعفر.
السابع: أنهم رموه بالمداراة في الدين من غير بأس.
الثامن: أنهم كما امتنعوا من معاونة زيد امتنعوا من كف ألسنتهم عنه.
التاسع: أن زيداً رتَّب تسميتهم روافض على هذه الثلاثة الأمور الأخيرة كما رتبه على غيرها في الرواية الأولى، ومقتضى الجمع بين الروايتين أن تسميتهم روافض ترتبت على الأمور التي في الرواية الأولى والتي في الأخيرة.
العاشر: أنهم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل البيت.
الحادي عشر: أنهم يقلدون في دينهم ويتبعون أهواءهم، وهذا كله يدل على أنهم لا يلتزمون بالدين، ويقرب إلى أنهم مثل القرامطة، وأنهم كما وصفهم الهادي والقاسم فيما مر، فهم أهل هذا الاسم (الرافضة) يختص بهم هذا الاسم.
فأما من سب أبا بكر وعمر فلا يثبت له هذا الاسم بالوضع الأصلي وإن اصطلح على ذلك شيعة الشيخين، فهو اصطلاح حادث لا يحكم عليه، ولو فرض أن الرافضة الذين رفضوا زيداً كانوا يشتمون أبا بكر وعمر؛ لأن اسم الرفض إنما هو لأولئك أهل الخصال الذميمة الإحدى عشر، لا من شاركهم في خصلة من خصالهم، فأما ما رواه المخالفون عن النبي ً أنه قال ((وآيتهم أنهم يشتمون أبا بكر وعمر)) فلا يصح هذا عندنا عن النبي ً، ومن رواه من شيعة الشيخين أراد نصرة مذهبه فلا يقبل منه لأنه متهم بوضعه أو قبوله من واضعه؛ لتعظيم شأن الشيخين لشدة حرصهم على ذلك كما لا يخفى، ولشدة كراهيتهم لسب الشيخين، وبغضهم لمن سبهم إلى حد لا يصبرون عليه، ويغضبون على فاعله غضباً شديداً، فكيف تقبل ممن رواه منهم رواية في ذلك، وأبعد من هذا أنهم يسمون الإمامية والزيدية روافض، تسمية ما أنزل الله بها من سلطان من أجل تفضيلهم علياً (عليه السلام) على الشيخين، وهذا اصطلاح لا أصل له، وبنوا عليه سب الكثير الطيب من ذرية رسول الله ً وأضاعوا فيهم وصية رسول الله ً بقوله: ((اذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً)) وتسميتهم روافض هو من النبز بالألقاب، والله تعالى يقول: {وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ…}الآية
وفي الحديث الثابت عن رسول الله ً ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) فترى الغلاة في أبي بكر يسبون بعض الأخيار من آل رسول الله ً، ولا يتحرجون من ذلك، فيقولون: غلاة روافض، بل ربما قالوا: دجالين.
نعوذ بالله من الضلال ونسأله السداد
وصلى الله على محمد وآله وسلم
أنصار السيد/حسين بدرالدين الحوثي (عليه السلام) : عبارة عن مجاميع من المسلمين ليست في إطار حـزبـي ولا توجه مذهبي تتحرك من خلال القرآن .

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

محاولة السيد بدر الدين إخراج الإمامية الإثنى عشرية من مسمى الرافضة لا تستقيم
وجميع الخصال الـ 11 الذي حددها للرافضة موجودة في الإثنى عشرية أصلاً

وليش التكلف هذا
الإمام الهادي رحمه الله لم يعطي مجال للمتأخرين عشان يلفوا ويدوروا
كلامه واضح
قال رحمه الله

وإنـــــــــــــــــــــــــــــــما (للحصر) فرق بين زيد وجعفر قومٌ كانوا بايعوا زيد بن علي، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيداً ويعاقبهم، خافوا على أنفسهم، فخرجوا من بيعة زيد ورفضوه مخافة من هذا السلطان، ثم لم يدروا بم يحتجون على من لامهم وعاب عليهم فعلهم، فقالوا بالوصية حينئذ فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر؛


يعني بالمختصر المفيد
أي شخص يفرق بين زيد وجعفر فهو شخص كان قد بايع زيد وبعدين خاف وخان فاخترع عقيدة الوصية لجعفر من أبيه من جده


بكلمات أخرى
الوصية لجعفر ظهرت واخترعت كمبرر لخيانة الإمام زيد

أليس كلامكم هذا يا زيدية اليوم دليل واضح وصريح على تأثركم يا زيدية اليوم بإثنى عشرية اليوم وإنحرافكم عن منهج زيدية الأمس في إثنى عشرية الأمس

وبعدين المضحك في هذا كله أن الإثنى عشرية أنفسهم قد رووا مرويات في فضل التسمي بالرافضة

يعني الإثنى عشرية مقرين ومتفاخرين أنهم رافضة
وبعض الزيدية مرفس مابلا والا
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الامير الصنعاني كتب:الأخ أحمد يحيى جانبت الصواب والإنصاف سامحك الله

(..)
ولم يقل العلامة المؤيدي أن أهل السنة أو جزء منهم ينكرون ارتباط مسمى الرافضة بخيانة الامام زيد كما تزعم انت


تحياتي
الأخ الأمير الصنعاني ومتي زعمت أنا ذلك يا طيب!!!
بل كنت اشير إلى الخلاف حول السبب.... والله المستعان


تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أحمد يحيى كتب:
الامير الصنعاني كتب:الأخ أحمد يحيى جانبت الصواب والإنصاف سامحك الله

(..)
ولم يقل العلامة المؤيدي أن أهل السنة أو جزء منهم ينكرون ارتباط مسمى الرافضة بخيانة الامام زيد كما تزعم انت


تحياتي
الأخ الأمير الصنعاني ومتي زعمت أنا ذلك يا طيب!!!
هل تقصد قولي هذا
ونسيت أن أخبرك أن الرافضي في أحد معانيها عند إخواننا المتسننه ليس كما قلت أنت (من رفض خلافة المشائخ) - رضي الله عنهم- بل من كفرهم وكفر زوجة خاتم الأنبياء عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم...... فقد نسيت أنت أن تذكُر ذلك في معرض سردك لدوافع إطلاق الفرق الإسلامية لصفة الرفض وتوضيح معناه،،، مثلما نسيت أن تذكر قول الزيدية أيضاً....!!!!
فتأمل ملياً.... والله المستعان

تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي أحمد يحيى
الذي عنيته
هو كلامكم التاالي
وعليه: فالذي يقول أن الرافضة هم الذين رفضوا خلافة المشائخ وتبرؤوا منهم.. فهذا القائل هو من (السلفية) التي تعتمد كالإثنى عشرية على اللف والدوران بغرض جعل عقيدة الرفض مقابل النصب،

وكلامك في سياقه يوحي انك تقصد
أن السلفية ينفون ارتباط مسمى الرافضة بخيانة الامام زيد ويربطونه بالبراءة من الشيخين

العفو استاذي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

شبهة و جواب

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين محمد و على آله الطيبين الطاهرين



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



شبهة:


هل ثبت بأن الإمام زيد صلوات الله عليه هو الذي أطلق على الشيعة الإمامية مسمى الرافضة ؟


الجواب الإجمالي:


إن هذه القصة موضوعة و مختلقة.


الجواب التفصيلي:


إن هذه الشبهة لا تستند إلى شيء سوى رواية ضعيفة يرويها أتباع مدرسة الخلفاء، و هي التي نقلت في "مقدّمة مسند الإمام زيد صلوات الله عليه" - في الصفحة 46 - ضمن فتوى مفتي مصر و شيخ الأزهر. و لو تفحّص احد ما قبل ذلك، - أعني الصفحة 11- لوجد أن كاتب المقدّمة ذكر مصادر هذه الرواية، و كلّها من رواية البكرية (أتباع مدرسة الخلفاء)، فقد قال:


”و في تاريخ اليافعي:

لما خرج زيد أتته طائفة كبيرة قالوا له: تبرّأ من أبي بكر و عمر حتى نبايعك.

فقال: لا أتبرأ منهما.

فقالوا: إذن نرفضك.

قال: اذهبوا فأنتم الرافضة.

فمن ذلك الوقت سُمُّوا رافضة.

و تبعته التي تولّت أبا بكر و عمر و سُمِّيَت الزيدية.

و مثل هذا مع تطويل ذكره ابن الأثير في الجزء الثاني

و الحافظ ابن عساكر في حرف الزاي

و الذهبي في تهذيب التهذيب في الجزء الرابع في حرف الزاي“.



و يبدو أن صاحب الشبهة توهّم أن هذه الرواية يرويها الإخوة المؤمنون من الزيدية و زعم أنه صحيح عندهم لمجرّد أنه وجدها في "مقدّمة مسند الإمام زيد صلوات الله عليه" و الحال أنها من رواية أتباع مدرسة الخلفاء ليس إلا، فاليافعي و ابن الأثير و الذهبي و ابن عساكر كلهم اتباع مدرسة الخلفاء، و لم يروِ أحد من الزيدية سلمهم الله هذه الرواية بسند صحيح أبدا !!!

فمن ادعى أن هذه الرواية صحيحة و أن هذه القصة حقيقية عليه أن يثبت مدعاه بدليل مقبول.


و لو أن هذه القصة كانت حقيقية لكان ينبغي أن يكون أوّل من يرويها هم أتباع الإمام زيد نفسه منذ عصره صلوات الله عليه، فهم أقرب إليه من غيرهم.


و يكفيك تكذيبا للقصة؛ أن مختلِقها الأول يزعم أن اسم "الرافضة" تكوّن منها ابتداءً، أي حينما قال الإمام زيد لرافضي إمامة أبي بكر و عمر: ”اذهبوا فأنتم الرافضة“ !!! حيث يقول المختلق الأول: ”فمن ذلك الوقت سُمُّوا رافضة“. !!!


إلا أنك عندما تراجع مصادر التأريخ المتقدّمة على مصادر هذه القصة بمئات الأعوام، تجد أن الروايات تذكر أن اسم "الرافضة" كان متداولا قبل هذه القصة المزعومة بعشرات السنين! فقد كان نعتا لشيعة أمير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه.


و من ذلك ما رواه ابن أعثم في فتوحه من رسالة معاوية بن أبي سفيان إلى عمرو بن العاص و قد جاء فيها:


”إن علي بن أبي طالب قد اجتمع إليه رافضة أهل الحجاز و أهل اليمن و البصرة و الكوفة“. (الفتوح لابن أعثم ج2 ص382).


فكيف يُزعم أن الشيعة سُمُّوا "الرافضة" بسبب ما جرى بين الإمام زيد و أهل الكوفة في ما بعد القرن الهجري الأول في حين أن معاوية قد سمّاهم بهذا الاسم في رسالته قبل أكثر من ثمانين عاما؟! ثم إن هذا المصدر (فتوح ابن أعثم) أقدم من المصادر التي ذكرت القصة المزعومة بين الإمام زيد و أهل الكوفة بمئات الأعوام!


إن هذا يثبت بطلان القصة المزعومة لسبق هذا الاسم و الوصف على الشيعة، و هم - للعلم - يفخرون باسم "الرافضة" حيث دعاهم أئمتهم صلوات الله عليهم إلى ذلك كون هذا الاسم قد نحلهم الله إياه أصلا، فهم رافضة الظلم و الظالمين.



مضافا الى ذلك أن موالاة الإمام زيد صلوات الله عليه لأبي بكر و عمر لم تثبت بدليل، فتكون نتائج الشبهة منتفية أصلا، لأنها مبنية على ما لم يثبت.



فاللبيب يعلم بأن مثل هذه القصة المختلقة ليست ببعيدة عن أتباع مدرسة الخلفاء، فإنهم قد نسبوا في كتبهم إلى الإمام محمد الباقر و الإمام جعفر الصادق بل إلى الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهم الترحّم و الترضّي على أبي بكر و عمر! مع أن ذلك معلوم البطلان عند القاصي و الداني، و عليه فإن ما نسبوه إلى الإمام زيد صلوات الله عليه لا يبعد أنه يجري هذا المجرى، حرصا منهم على تدعيم مذهبهم في موالاة الخلفاء.



وفقكم الله و ايانا لنصرة الإسلام الأصيل المحمدي


تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: شبهة و جواب

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

alimohammad كتب:بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين محمد و على آله الطيبين الطاهرين



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



شبهة:


هل ثبت بأن الإمام زيد صلوات الله عليه هو الذي أطلق على الشيعة الإمامية مسمى الرافضة ؟


الجواب الإجمالي:


إن هذه القصة موضوعة و مختلقة.


الجواب التفصيلي:


إن هذه الشبهة لا تستند إلى شيء سوى رواية ضعيفة يرويها أتباع مدرسة الخلفاء، و هي التي نقلت في "مقدّمة مسند الإمام زيد صلوات الله عليه" - في الصفحة 46 - ضمن فتوى مفتي مصر و شيخ الأزهر. و لو تفحّص احد ما قبل ذلك، - أعني الصفحة 11- لوجد أن كاتب المقدّمة ذكر مصادر هذه الرواية، و كلّها من رواية البكرية (أتباع مدرسة الخلفاء)، فقد قال:


”و في تاريخ اليافعي:

لما خرج زيد أتته طائفة كبيرة قالوا له: تبرّأ من أبي بكر و عمر حتى نبايعك.

فقال: لا أتبرأ منهما.

فقالوا: إذن نرفضك.

قال: اذهبوا فأنتم الرافضة.

فمن ذلك الوقت سُمُّوا رافضة.

و تبعته التي تولّت أبا بكر و عمر و سُمِّيَت الزيدية.

و مثل هذا مع تطويل ذكره ابن الأثير في الجزء الثاني

و الحافظ ابن عساكر في حرف الزاي

و الذهبي في تهذيب التهذيب في الجزء الرابع في حرف الزاي“.



و يبدو أن صاحب الشبهة توهّم أن هذه الرواية يرويها الإخوة المؤمنون من الزيدية و زعم أنه صحيح عندهم لمجرّد أنه وجدها في "مقدّمة مسند الإمام زيد صلوات الله عليه" و الحال أنها من رواية أتباع مدرسة الخلفاء ليس إلا، فاليافعي و ابن الأثير و الذهبي و ابن عساكر كلهم اتباع مدرسة الخلفاء، و لم يروِ أحد من الزيدية سلمهم الله هذه الرواية بسند صحيح أبدا !!!

فمن ادعى أن هذه الرواية صحيحة و أن هذه القصة حقيقية عليه أن يثبت مدعاه بدليل مقبول.


و لو أن هذه القصة كانت حقيقية لكان ينبغي أن يكون أوّل من يرويها هم أتباع الإمام زيد نفسه منذ عصره صلوات الله عليه، فهم أقرب إليه من غيرهم.


و يكفيك تكذيبا للقصة؛ أن مختلِقها الأول يزعم أن اسم "الرافضة" تكوّن منها ابتداءً، أي حينما قال الإمام زيد لرافضي إمامة أبي بكر و عمر: ”اذهبوا فأنتم الرافضة“ !!! حيث يقول المختلق الأول: ”فمن ذلك الوقت سُمُّوا رافضة“. !!!


إلا أنك عندما تراجع مصادر التأريخ المتقدّمة على مصادر هذه القصة بمئات الأعوام، تجد أن الروايات تذكر أن اسم "الرافضة" كان متداولا قبل هذه القصة المزعومة بعشرات السنين! فقد كان نعتا لشيعة أمير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه.


و من ذلك ما رواه ابن أعثم في فتوحه من رسالة معاوية بن أبي سفيان إلى عمرو بن العاص و قد جاء فيها:


”إن علي بن أبي طالب قد اجتمع إليه رافضة أهل الحجاز و أهل اليمن و البصرة و الكوفة“. (الفتوح لابن أعثم ج2 ص382).


فكيف يُزعم أن الشيعة سُمُّوا "الرافضة" بسبب ما جرى بين الإمام زيد و أهل الكوفة في ما بعد القرن الهجري الأول في حين أن معاوية قد سمّاهم بهذا الاسم في رسالته قبل أكثر من ثمانين عاما؟! ثم إن هذا المصدر (فتوح ابن أعثم) أقدم من المصادر التي ذكرت القصة المزعومة بين الإمام زيد و أهل الكوفة بمئات الأعوام!


إن هذا يثبت بطلان القصة المزعومة لسبق هذا الاسم و الوصف على الشيعة، و هم - للعلم - يفخرون باسم "الرافضة" حيث دعاهم أئمتهم صلوات الله عليهم إلى ذلك كون هذا الاسم قد نحلهم الله إياه أصلا، فهم رافضة الظلم و الظالمين.



مضافا الى ذلك أن موالاة الإمام زيد صلوات الله عليه لأبي بكر و عمر لم تثبت بدليل، فتكون نتائج الشبهة منتفية أصلا، لأنها مبنية على ما لم يثبت.



فاللبيب يعلم بأن مثل هذه القصة المختلقة ليست ببعيدة عن أتباع مدرسة الخلفاء، فإنهم قد نسبوا في كتبهم إلى الإمام محمد الباقر و الإمام جعفر الصادق بل إلى الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهم الترحّم و الترضّي على أبي بكر و عمر! مع أن ذلك معلوم البطلان عند القاصي و الداني، و عليه فإن ما نسبوه إلى الإمام زيد صلوات الله عليه لا يبعد أنه يجري هذا المجرى، حرصا منهم على تدعيم مذهبهم في موالاة الخلفاء.



وفقكم الله و ايانا لنصرة الإسلام الأصيل المحمدي


تحياتي
يريدون الرافضة تكذيب ما ورد فيهم من تسميتهم , ولاكن لا يستطيعون !

قال الإمام المنصوربالله عبدالله بن حمزة : أن هذه الرافضة الداعية للتشيع، المفرقة بين الذرية الزكية لم تسلك مسلك أهل البيت، ولا دانت بدينهم، [و]لا دين من انتسبت إليه، ولا دين من رفضته، وأنها أضافت إلى الرفض النصب، فصارت رافضة ناصبة مخالفة لدين آل محمد صلوات الله عليهم فإنهم أئمة هُداة، حُماة، رُعاة، محبتهم واحدة، وولايتهم واحدة، ودينهم واحد، وإنما فعلت الرافضة ما فعلت خذلاناً للذرية الطاهرة، وتقوية للظلمة الفاجرة، وإن لم تقصد ذلك فقد كان تابعاً لاعتقادها من تصحيح إمامة القاعد، وبطلان إمامة القائم المجاهد، فعكسوا القضية، وفرَّقوا بين الذرية، ونصروا الأموية والعباسية، نصرة لاتقوم بها المشرفية، والسمهرية، ولا تفضَّلها صدور الأعوجية، فيالها في الدين من رزية، وما اعظمها من بلية.

في كتب الرافضة , يقولون إن الإمام زيد سلام الله عليه سكير
عن حنان بن سدير قال: كنت جالسا عند الحسن بن الحسن، فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية، فقال: ما ترى في النبيذ ؟ قال: إن زيدًا كان يشربه عندنا. قال: ما أُصدق على زيد أنه شرب مسكرًا. قال: بلى قد شربه. قال: فإن كان فعل، فإن زيداً ليس بنبي ولا وصي نبي، إنما هو رجل من آل محمد .

وليس غريب في كتب الرافضة , لآنهم نواصب مخالفين لدين آل محمد عليهم السلام

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“