ما سرّ القاعدة العجيبة : توثيق الناصبي وجرح الشيعي ؟

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
الفخري اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 62
اشترك في: الاثنين فبراير 18, 2008 2:09 am
اتصال:

ما سرّ القاعدة العجيبة : توثيق الناصبي وجرح الشيعي ؟

مشاركة بواسطة الفخري اليماني »

بسم الله والصلاة والسلام على نبيه وآله ومن والاه

أخوتي الأكارم السلفية
من المعلوم عندنا وعندكم في الصحاح حديث حب الإمام علي وأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق
لكن استوقفتني عبارة عجيبة ( يوثق الناصبي مطلقاً ويحرج الشيعي غالباً )
فما السرّ هنا
كيف يوثق الهالك المبغض لسيدنا علي ويجرح المؤمن المحب لسيدنا علي ..... بأي ذنب ؟
أليس هذا اختلال موازين

لم تقنعني تأويلات ابن حجر لهذه القاعدة ولم تقنعني أي تأويلات لأن فيها مجاملة ومحاباة واضحة
فهل هناك ما أقنعكم أنتم فتقنعوني به ؟

وجزيتم خيراً

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

شهادة من خارج الصف السني بل شهادة من داخل الصنف الزيدي
يقول علامة اليمن الإمام السيد محمد بن اسماعيل الكحلاني المشهور بالأمير الصنعاني
في كتابه : توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار

"

وإنما ذكرت هذا لأن بعض المتعصبين على أهل الحديث زعموا أنهم يقولون بعصمة الصحابة كلهم ويعدون كبائرهم صغائر" هذا إشارة إلى ما قاله شيخه السيد علي بن محمد بن أبي القاسم فإنه قال في رسالته التي رد عليها المصنف بالعواصم ما لفظه إن المحدثين يذهبون إلى أن الصحابة لا تجوز عليهم الكبائر وأنهم إذا فعلوا المعصية الكبيرة عدوها صغيرة وقد أطال المصنف في الرد على ما قاله في الجزء الأول من العواصم.
"وليس كذلك ولكن القوم لا يولعون بالسب لأحد من الصحابة وإن صح فسقه ولا يلهجون بذكر ذلك" تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامثتالا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" 1 "وعملا بما ورد من النهي عن اللعن" ففيه أحاديث جمة منها ما أخرجه أبو داود2 من حديث أبي الدرداء بلفظ "إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط على الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان كذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها" وفيه عدة أحاديث.


وهم" أي أئمة الحديث "يعرفون فسق الفاسق وجرحه والنهي عن قبوله وهم يسوون في ذلك" أي في الجرح "بين المنحرفين عن علي عليه السلام وعن عمر وعن أبي بكر" رضي الله عنهم فليس لهم عصبية تحملهم على خلاف هذا فإنهم كما يقدحون بالغوا في الرفض يقدحون بالنصب والرفض محبة علي وتقديمه على الصحابة وسب الشيخين والنصب بغض علي عليه السلام وتقديم غيره عليه كما صرح بهذا الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح الباري فالمنحرف عن علي عليه السلام هو الناصبي والمنحرف عن الشيخين هو الغالي في الرفض وقد سووا في الجرح بكل واحدة من الصفتين وقد حققناه في رسالتنا ثمرات النظر في علم الأثر وذلك مما يدل على إنصاف أئمة الحديث وعدم تعصبهم.
"ولذلك" أي لتسويتهم بين المنحرفين "لم يقدحوا في سعد بن عبادة" أحد النقباء من الأنصار مع أنه تخلف عن بيعة أبي بكر وخرج على الشام.

وهنا من كتاب العلامة الأمير الصنعاني رحمه الله ثمرات النظر أنقل لك مرويات أهل السنة عن بعض المبتدعة من الخوارج والشيعة وغيرهم
قف على هذه النكتة
ثقة المبتدع
وقد قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري إنه لا أثر للتضعيف مع الصدق والضبط انتهى

وهما مظنتا حصول الظن بصدق الراوي ورووا عن الخوارج وهم أشد الناس بدعة
لأنهم يكفرون من يكذب فقبولهم لحصول الظن بخبرهم
قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج

وفي البخاري من المبتدعة أمم لا يحصون وفي غيره من الأمهات وناهيك أنه أخرج لعمران بن حطان الخارجي المادح لقاتل علي رضي الله عنه بالأبيات المشهورة السائرة
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قال المبرد وكان عمران بن حطان رأس القعد من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم انتهى
والقعد قوم يقولون بقول الخوارج ولا يرون الخروج بل يزينونه وكان عمران داعية إلى مذهبه أخرج له البخاري في المتابعات

وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي لعمران بن مسلم القصير قال يحيى القطان كان يرى القدر وهو مستقيم الحديث

وأخرج الستة للفضل بن دكين وهو شيعي

وأخرج الستة لأبي معاوية الضرير قال الحاكم احتجا به وقد اشتهر عنه الغلو
قال الذهبي غلو التشيع وقد وثقه العجلي

وأخرجوا أيضا لعدي بن ثابت وقد قال فيه ابن معين شيعي مفرط وقال الدارقطني رافضي غال

وأخرج البخاري لإبراهيم بن طهمان وقد رموه بالإرجاء

وأخرج البخاري لإسماعيل بن أبان وهو أحد شيوخه قال الجوزجاني كان مائلا عن الحق ولم يكن يكذب في الحديث قال ابن عدي يعني ما عليه الكوفيون من التشيع

قال الحافظ ابن حجر الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان والصواب موالاتهم جميعا ولا ينبغي لنا تسمع قول مبتدع في مبتدع انتهى

وأخرج الشيخان لأيوب بن عايذ بن مدلج وثقة ابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وأبو داود وزاد أبو داود وكان مرجئا وقال البخاري وكان يرى الإرجاء إلا أنه صدوق

وأخرج الجماعة لثور بن يزيد الديلمي شيخ مالك وثقة ابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم وقال ابن عبد البر صدوق لم يتهمه أحد وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك وقال ابن عبد البر فيه سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن يزيد وذكر غيرهما وكانوا يرون القدر فقال كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا

وأخرج البخاري لثور بن يزيد الحمصي واتفقوا على تثبته في الحديث مع قوله بالقدر وكان يرمى بالنصب قال يحيى بن معين وكان يجالس قوما ينالون من علي رضي الله عنه لكنه كان لا يسب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى احتج به الجماعة

وأخرج البخاري وأصحاب السنن لحريز بن عثمان الحمصي
ووثقه أحمد وابن معين والأئمة وقال الفلاس كان يبغض عليا رضي الله عنه وقال أبو حاتم لا أعلم بالشام أثبت منه ولم يصح عندي ما يقال فيه من النصب قال الحافظ ابن حجر جاء عنه ذلك من غير وجه وجاء عنه خلاف ذلك وروي عنه أنه تاب من ذلك

وأخرج البخاري عن شيخه خالد القطواني قال ابن سعد كان متشيعا مفرطا وقال صالح جزرة ثقة إلا أنه يتشيع

وأخرج البخاري وأصحاب السنن لحصين بن نمير الواسطي أبو محصن الضرير ووثقه أبو زرعة وغيره وقال أبو خيثمة كان يحمل على علي رضي الله عنه فلم أعد إليه

وأخرج البخاري وغيره لهشام بن عبد الله الدستوائي أحد الأثبات مجمع على ثقته وإتقانه قال محمد بن سعيد كان حجة ثقة إلا أنه كان يرى القدر

وأخرج البخاري والترمذي والنسائي ليحيى بن صالح أبو حائطي الحمصي وثقه ابن معين وأبو اليمان قال إسحاق بن منصور كان مرجئا

إذا عرفت هذا فهؤلاء جماعة بين مرجىء وقدري وشيعي وناصبي غال وخارجي أخرجت أحاديثهم في الصحيحين وغيرهما ووثقوا كما سمعت وهم قطرة من رجال الكتب الستة الذين لهم هذه البدع وحكموا بصحة أحاديثهم مع الابتداع الذي ليس وراءه وراء وهل وراء بدعة الخوارج من شيء
فهو دليل ناهض على إجماعهم على أن عمدة قبول الرواية وعلتها حصول الظن بصدق الراوي وعدم تلوثه بالكذب
ألا ترى قول مالك في جماعة لا عدالة لهم كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا فما لاحظ إلا ظنه بصدقهم وقول من قال في إسماعيل بن أبان كان مائلا عن الحق إلا أنه كان لا يكذب في الحديث
مناقشة غريبة
وكذا توثيقهم لجميع من سمعت مع ذكرهم لعظائم بدعهم ما ذاك إلا لأن المدار على ظن الصدق لا غير
وكفاك بقول الحافظ ابن حجر إنه لا أثر للتضعيف مع ظن الصدق والضبط
وإذا عرفت هذا اتضح لك ما في رسم الصحيح والحسن من الاختلال حيث أخذوا عدالة الراوي شرطا فيهما وفسروا العدالة بما لا بدعة معه ووصلوا إلى محل التصحيح والتحسين فحكموا على أحاديث المبتدعة بهما
وقد أطبقت على تلك الشريطة كتب أصول الحديث وكتب أصول الفقه حتى إنه لم يستدل ابن الحاجب في مختصر المنتهى ولا من تابعه كمؤلف نهاية السؤل وشرحها على شرطية العدالة في الراوي وإنما اشتغلا بتفسيرها كأن شرطيتها أمر قد علم من الدين ضرورة

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

خادم الحسنين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 97
اشترك في: الاثنين يوليو 10, 2006 9:15 pm
مكان: مصر المحروسة

مشاركة بواسطة خادم الحسنين »

قد قرأت هذا في كتاب "الصحابة عند الزيدية" لمحمد عزان

وقد افترى على أهل السنة _غفر الله له_ أنهم يوثقون النواصب ، ويجرحون الشيعة

وهذا أقل ما يقال عنه كذب ، أو جهل لكل من له أدنى إطلاع على علم الحديث

فصحيح مسلم كما وصفه ابن حبان بأنه (مليئ بالشيعة) فتأمل !

بل حتى الروافض تجدهم موثقون في كتب أهل السنة

ومن التناقض العجيب أن الشيعة يستشهدون علينا بأن في البخاري ومسلم روافض موثقون ، في الوقت الذي يثيرون شبهة (توثيق الناصبي وجرح الرافضي) فما هذا التناقض!

بل المتأمل سيجد أن هذا من إنصاف أهل السنة ، وهذا الذي جعل ابن الأمير والشوكاني وابن الوزير يدخلون مذهب أهل السنة لما وجدوا فيه من التسامح والرحمة والحب والوسطية ، الذي قد لا تجده في أي مذهب آخر.
%روى أحمد بن عيسى في الأمالي:
قال أبو جعفر: سألت أبا عبدالله (ع) عن أفاعيل العباد مخلوقة؟! قال نعم مخلوقة، وقد سُئل الإمام علي فقال: هي من الله خلقا ومن العباد فعلاً ، لا تسأل أحداً بعدي، قال أبو عبدالله: إنما يعذب العباد على فعلهم لا على خلقه. "أهـ

رامان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 14
اشترك في: الخميس سبتمبر 25, 2008 3:19 pm

Re: ما سرّ القاعدة العجيبة : توثيق الناصبي وجرح الشيعي ؟

مشاركة بواسطة رامان »

يقول خادم الحسنين هكذا يدعي :

قد قرأت هذا في كتاب "الصحابة عند الزيدية" لمحمد عزان

وقد افترى على أهل السنة _غفر الله له_ أنهم يوثقون النواصب ، ويجرحون الشيعة هذا ليس افتراء راجع النبلاء للذهبي ومنهاج السنه لابن تيميه وغيرهم من النواصب

وهذا أقل ما يقال عنه كذب ، أو جهل لكل من له أدنى إطلاع على علم الحديث ( هذا التجريح لا يمت الى البحث العلمي بصله بل الكذب هو تحويل الحق الى باطل والجهل هو طمس الحق وتزين الباطل .

فصحيح مسلم كما وصفه ابن حبان بأنه (مليئ بالشيعة) فتأمل ! هل تأخذون عنهم

بل حتى الروافض تجدهم موثقون في كتب أهل السنة هذا هو الكذب الصراح

ومن التناقض العجيب أن الشيعة يستشهدون علينا بأن في البخاري ومسلم روافض موثقون ، في الوقت الذي يثيرون شبهة (توثيق الناصبي وجرح الرافضي) فما هذا التناقض! انتم تعرفون الحقيقه وتدلسون

بل المتأمل سيجد أن هذا من إنصاف أهل السنة ، وهذا الذي جعل ابن الأمير والشوكاني وابن الوزير يدخلون مذهب أهل السنة لما وجدوا فيه من التسامح والرحمة والحب والوسطية ، الذي قد لا تجده في أي مذهب آخر.
اذا اردت ان تعرف حقيقة مذهبكم راجع القران الكريم والسنه الصحيحه الصافيه المتمثله بمنهج ال البيت تعرف من الذي اخترع سنتكم .

وضاح العدني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1
اشترك في: الخميس مارس 05, 2009 11:52 am

Re: ما سرّ القاعدة العجيبة : توثيق الناصبي وجرح الشيعي ؟

مشاركة بواسطة وضاح العدني »

السلام عليكم ورحمة الله
هذي أول مشاركة لي، فأرجو إن كان لأحد تعقيب أن يترفق بي، إذ ليس الغرض هو السباب والشتائم.

القول بأن أهل السنة يقبول الناصب ويردون حديث الشيعي، هكذا مطلقاً، كذب. ومجرد وجود الرواية عن بعض النواصب، لا يعني قبولهم كل ناصب.
وقبول الحديث مبني على صدق الراوي سواءً كان شيعياً أو ناصبياً. قال الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى في (منهاج الوصول) ص 503 : "وقال الأكثر من أصحابنا كالقاضي، وأبي القاسم، وأبي رشيد، والأشعرية، والفقهاء، ويقبل فاسق التأويل، وكافره، كالباغي، والمجبر، والمشبه"
وقال أيضاً ص 503-504 : "إن فسق التأويل لا يمنع من حصول الظن بصدق خبرهم، فيجب قبوله، لحصول الظن بصدقه؛ إذ من يعتقد الكذب كفراً كالخوارج، فإن الظن بصدقه يكون أقوى؛ لأنا نعلم من حال من يؤمن بالله والثواب والعقاب، أنه يكون تحرزه من الكذب أعظم من تحرز مما دونه من المعاصي. وأن من يعتقد أن الكذب كفراً، أعضم تحرزاً ممن يرى أنه معصية ولا يبلغ الكفر. فإذا كان الظن بصدق الخارجي والمجبر مساوياً لظن صدق العدلي، والمطلوب إنما هو الظن لا العلم، فلا وجه لرد أحد الخبرين دون الآخر، لاستوائهما في تحصيل الظن. وهذا واضح كما ترى"
وأنت ترى أن الزيدية لا يعتدون برواية الإمامية شيئاً، بل ويكذبونهم صريحة كما في (المجموع المنصوري) ولا يقول عاقل: إن الزيدية يقبلون خبر النواصب كالخوارج، ويردون خبر الشيعة المحبين لآل البيت. ليس هذا من الإنصاف.
والسلام عليكم ورحمة الله

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“