في معاقل المجسمة

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أستاذي الكريم الأمير الصنعاني ,,

الكلام للسيد محمد بن عبد الله المؤيدي , وليس للعلامة السيد مجد الدين المؤيدي رحمه الله .


ومذهب أهل السنة برئ من التشبيه وإن أوهمت عبارته , فالخلاف معهم لفظي .
وهم لا يثبتون حقيقة المعنى للصفات الخبرية كاليد والوجه . لكنهم يثبتون اللفظ + أصل المعنى الاشتقاقي . وليس هذا تشبيه أبداً . بل هو مذهب من مذاهب علم الكلام .

والرمي بالتشبيه هو رمي بالكفر , ولا يحل إطلاقه بدون تبصر في كلام المخالف وتحديد مرتبة الخلاف معه .



والحمد لله ,,

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

استاذي الفاضل الشريف العلوي
جزاكم الله خير على تصحيحكم
بالفعل الكلام كان للسيد محمد بن عبد الله المؤيدي
اخطأت وخربطت بين هذا الشخص وبين السيد مجد الدين لتشابه الألقاب ولأني لا أعرف من علماء الزيدية من لقبه المؤيدي إلا السيد مجد الدين


وكذلك أشكرك على تعقيبك وأوفقك عليه باستنثاء قولك أن عبارات مذهب أهل النسة تهم التشبيه

هي توهم التشبيه فقط عندما يقرأها العقل المعتزلي والفلسفي بشكل عام او لنقل العقل المادي
أما صاحب العقيدة السلفية فلا يتوهم التشبيه وكذلك العامي العربي البسيط لا يتبادر إلى ذهنه التشبيه


جزاكم الله خير
ولا عدمناكم
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

الامير الصنعاني كتب:

هي توهم التشبيه فقط عندما يقرأها العقل المعتزلي والفلسفي بشكل عام او لنقل العقل المادي
أما صاحب العقيدة السلفية فلا يتوهم التشبيه وكذلك العامي العربي البسيط لا يتبادر إلى ذهنه التشبيه

لا أوافقك على هذا التنزيه المطلق لمذهبك , ولا الجرح المطلق لمخالفك .

فإن عبارات للسلفية في الصفات توهم التشبيه , بحكم أهل الحديث من أمثال ابن الأمير الصنعاني والمقبلي من غير أصحاب العقل الفلسفي .

كما أن التشبيه والجبر في العوام كثير , بل هو في المنتسبين للعلم كثير , ولذلك وجب تكرار التحذير من التشبيه وعقيدة الجبر , ورفض العبارات الموهمة له . لأثرهما الخطير على الفرد والأمة وعقيدة التوحيد .


حفظك الله ووفقك ,,

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

سلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

في البداية أقول لأخي الصنعاني الذي يبدو أنه عاتب علي لأني قلت أن الشيخ الشنقيطي

مجسم مما جعله يعتقد اني متعصب و في نفس الوقت كان هو متعصبا للشنقيطي لدرجة أنه

كان يعتفد بأننا سنصفق ونصفر احتراما لأراء الشنقيطي الذي كفرنا

الشنقيطي قال :

من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون ..........

وقال : فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية


وقال :
وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم




اذن فالمستفاد من كلام الشنقيطي ان من نفي الصفات هو مجنون , كافر , وفي موضع أخر

نجاسة أو وسخ في القلب..الي أخره من كلامه فهل توافق علي كلامه هذا أخي الصنعاني

فهو يقول أننا مجانين كفره وأن الله طمس علي بصائرنا ..الخ !!!


والان دعنا من أقوال من قال وكفر ومن أفتي ونظر ولنحاول نحن الوصول الي حقيقة الأمر بأنفسنا

أخي الفاضل أنا أفهم من مذهبكم ما يأتي وصححني ان أخطأت أنتم تثبتون الصفات ولا تأولوها

وتعتقدون بان لله وجها يليق به وأعين تليق به وأيدي تليق به وساقا تليق به .

طيب اسمحلي بمثال حتي أزداد فهما : قال تعالي

ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ﴾[115]البقرة

{ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }الأنعام / 52

{ كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه } القصص / 88

{ وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } الليل / 19 – 21


اذن أنتم هنا تقولون أن صفة الوجه في هذه الايات يجب أن لا تأول بل يفهم منها أن الله أثبت

لنفسه وجها يليق بجلاله وأن أن من يأول صفة الوجه يصبح نافيا لصفات الله عز وجل

اذن لا يجوز تأويل الوجه هنا لأن التأويل يعني النفي .أليس هذا صحيحا

أنتضر أجابتك أخي الصنعاني ...

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الشريف العلوي كتب:
الامير الصنعاني كتب:

هي توهم التشبيه فقط عندما يقرأها العقل المعتزلي والفلسفي بشكل عام او لنقل العقل المادي
أما صاحب العقيدة السلفية فلا يتوهم التشبيه وكذلك العامي العربي البسيط لا يتبادر إلى ذهنه التشبيه

لا أوافقك على هذا التنزيه المطلق لمذهبك , ولا الجرح المطلق لمخالفك .

فإن عبارات للسلفية في الصفات توهم التشبيه , بحكم أهل الحديث من أمثال ابن الأمير الصنعاني والمقبلي من غير أصحاب العقل الفلسفي .

كما أن التشبيه والجبر في العوام كثير , بل هو في المنتسبين للعلم كثير , ولذلك وجب تكرار التحذير من التشبيه وعقيدة الجبر , ورفض العبارات الموهمة له . لأثرهما الخطير على الفرد والأمة وعقيدة التوحيد .


حفظك الله ووفقك ,,
لا بأس استاذي الشريف مسألة فرعية ليست بهذه الأهمية في تصوري فساترك الكلام فيها
بارك الله فيك
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الصنعاني قال : لا بأس استاذي الشريف مسألة فرعية ليست بهذه الأهمية في تصوري فساترك الكلام فيها بارك الله فيك


سيدي الشريف العلوي ما رأيك في الايات التي ذكرتها هل ممكن تفيدني بحكم اطلاعك

اليسوا أصحاب ( العقيدة الشنقيطية ) ينفون التأويل ويقولون واذا قال الله وجه فهو وجه

لكن كما يليق بجلاله ولا يكون شيئ أخر غير الوجه فلا تأويل عندهم

واذا قال يكشف عن ساق فهي ساق تليق بجلاله ولا يكون المعني الا ساقا
..طبعا كما تليق بجلاله


فأذا كان كذالك فكيف يوفقون بين وجود الله في السماء ووجود وجهه أينما تولوا

فهل يعني كلامهم أن لله ملايين الوجوه وأين ما وجه المسلم وجهه يكون وجه الله أمامه

هل يعتقدون بأن الله في السماء والوجه في مكان أخر ,ثم هل هم يعنقدون بأكثر من وجه

: { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } البقرة


ثم بالنسبة لهذه الأية

يقول الله تعالي { كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه } القصص

هل هم هنا يقولون بأن الوجه يبقي والأيدي والساق والأعين تهلك

هل أنا علي صواب ياسيدي أم اني فهمت الموضوع خطأ

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

ناصر محمد أحمد كتب:سلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

في البداية أقول لأخي الصنعاني الذي يبدو أنه عاتب علي لأني قلت أن الشيخ الشنقيطي

مجسم مما جعله يعتقد اني متعصب و في نفس الوقت كان هو متعصبا للشنقيطي لدرجة أنه

كان يعتفد بأننا سنصفق ونصفر احتراما لأراء الشنقيطي الذي كفرنا

الشنقيطي قال :

من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون ..........

وقال : فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية


وقال :
وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم




اذن فالمستفاد من كلام الشنقيطي ان من نفي الصفات هو مجنون , كافر , وفي موضع أخر

نجاسة أو وسخ في القلب..الي أخره من كلامه فهل توافق علي كلامه هذا أخي الصنعاني

فهو يقول أننا مجانين كفره وأن الله طمس علي بصائرنا ..الخ !!!


والان دعنا من أقوال من قال وكفر ومن أفتي ونظر ولنحاول نحن الوصول الي حقيقة الأمر بأنفسنا

أخي الفاضل أنا أفهم من مذهبكم ما يأتي وصححني ان أخطأت أنتم تثبتون الصفات ولا تأولوها

وتعتقدون بان لله وجها يليق به وأعين تليق به وأيدي تليق به وساقا تليق به .

طيب اسمحلي بمثال حتي أزداد فهما : قال تعالي

ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ﴾[115]البقرة

{ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }الأنعام / 52

{ كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه } القصص / 88

{ وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } الليل / 19 – 21


اذن أنتم هنا تقولون أن صفة الوجه في هذه الايات يجب أن لا تأول بل يفهم منها أن الله أثبت

لنفسه وجها يليق بجلاله وأن أن من يأول صفة الوجه يصبح نافيا لصفات الله عز وجل

اذن لا يجوز تأويل الوجه هنا لأن التأويل يعني النفي .أليس هذا صحيحا

أنتضر أجابتك أخي الصنعاني ...
اخي الكريم ناصر
التصفيق مع التصفير لا أراه شيء حسن ولا أتوقع صدوره من طيب مثلك ولست أطلبه منك أو من غيرك

على آية حال
نعم الشيخ الشنقيطي رحمه الله وصف من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه
وصفه بالجنون والمرض وغيره
لكنه لم يصفه بالكفر كما زعمت

دعك من هذا الكلام الجانبي فلا يهمني هنا
والحقيقة أن كلا الطرفين المعتزلي الزيدي والسلفي شديدان على بعضهما في هذه النقطة الخلافية

لنركز على أساس الموضوع أولاً ثم بعدها نرجع إلى جزئيان وصف الاخر بالجنون وغيره

بخصوص سؤالكم

قلت أخي الكريم ان مذهبنا أننا نثبت الصفات ولا نأولها
ولكي لا تقع في لبس وسؤ فهم فأقول لك هذه العبارة غير دقيقة في التعبير عن مذهبنا

فالتعبير الأدق هو أن مذهبنا
هو الإيمان بالصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان نبيه صلوات الله عليه وعلى آله

انتم كأهل كلام وكمعتزلة تجعلون العقل مصدرا وتقدمونه على النقل فلذلك
أنتم تثبتون وتنفون اشياء لله عز وجل من تلقاء أنفسكم استناداً إلى العقل وقوانينه بشكل مستقل تماما عن نصوص القرآن ثم بعد ذلك تستخدمون نصوص الشرع لتقرير ما استنتجته العقول

أما نحن فنختلف عنكم
فليس العقل عندنا مصدر نستنتج من خلاله عقيدتنا في الله عز وجل
العقل عندنا مجرد أداة نستخدمها في فهم النص
فلا بد عندنا من وجود النص وبدون النص العقل قاصر عن المعرفة السليمة لذات الله وما تيعلق بها

فلذلك عندنا لا نوصف الله ولا ننفي عن الله إلا ما جاء النص باثباته أو نفيه

وكمثال للتوضيخ
وصف الله بالجسم
انتم لا تتحرجون ابداً في نفي وصف الجسم عن الله عز وجل وتستندون إلى قواعد عقلية في علم الكلام لإثبات هذا النفي ثم تسوقون بعض النصوص الشرعية التي ترونها تؤيد هذا المعنى

أما نحن فلا ننفي عن الله وصف الجسم وكذلك بالمثل لا نصف الله بالجسم
لأننا أصلاً منعنا عقولنا من التفكر في ذات الله عز وجل
فلا يجو عندنا سؤال هل الله جسم أو ليس بجسم ؟ ولم يكلفنا الله البحث في هذه الأمور؟
ومحدودية قدراتنا العقلية ومقدار العلم البشري وإنحصار تفكير العقل في المعلومات التي يستقبلها من حواسه الخمس
كل هذا يجعلنا كبشر من وجهة نظرنا غير مؤهلين أصلاً للبحث في أمور خارج نطاق قدراتنا

فالسبيل الوحيد عندنا في معرفة ذات الله وما يتعلق بها هو النص فقط وفقط ثم ينحصر وظيفة العقل في فهم هذا النص
فلا نقدم العقل على النص


لذلك عندما يسألني شخص هل الله جسم ؟
سوف يكون رد فعلي على سؤاله بشكل تلقائي
يا مجنون ايش هذا السؤال
كيف تسمح لنفسك ايها الحقير الضعيف أن تفتكر في ذات ربك
لا يمكن للعقل البشري استنتاج أو تخيل أو تصور أو إدراك أي شيء خارج النطاق المادي الملموس
لأن العقل يستخدم الحواس الخمس في الحصول على المعلومات التي يعتمد عيلها في التحليل زالاستنتاج
وذات الله عز وجل خارج هذه الحواس الخمس

فيا أيها السائل ليس أمامك إلا كتاب الله وكلام رسوله في معرفة ذات الله
وقد أخبرنا الله في كتابه وعلى لسان نبيه بالكثير من صفات الله تعالى فاقرأها ايها السائل وتعلمها
ثم أعلم أن الله تعالى قد أخبرنا في كتابه أنه ليس كمثله شيء
فجميع تلك الصفات المذكورة في كتاب الله وسنة رسوله لا تشبه صفات المخلوقين فإياك ايها السائل أن تكيف صفات الله وإلا وقعت في التجسيم والكفر والعياذ بالله



أما أنت كزيدي أو كمعتزلي اذأ سألك أحدهم هل الله جسم ؟ فسيكون جوابك مختلف عن جوابنا


فارجوا ان تنتبه جيداً إلى فارق أنكم تعتبرون العقل مصدراً مستقلاً كالنص بل وتقدمونه على النص
بينما نحن نعتبر العقل أداة لفهم النص


فقولك أن مذهبنا أننا
نعتقد بان لله وجها يليق به وأعين تليق به وأيدي تليق به وساقا تليق به.
اصيغ عباراتك بتعبير أدق إلى

أن مذهبنا
الإيمان بالنصوص الثابتة الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله التي أثبتت صفة الوجه لله عز وجل
وبإيماننا بهذه الصفة ننزه الله عز وجل أن تكون هذه الصفة تشابه صفات المخلوقين استناداً إلى قوله تعالى ليس كمثله شيء

تماما بالضبط كما نؤمن وإياكم بوجود الله تعالى
فإن العقل البشري منفصل عن النص القرآني لا يتخيل ولا يتصور من الموجودات إلا ما هو مخلوق

مع ذلك نحن وإياكم نؤمن بوجود الله عز وجل وجوداً يليق بجلاله لا يشابه الوجود الذي ندركه عند المخلوقات فهو عز وجل ليس كمثله شيء

أما بخصوص التأويل
فمذهبنا ليس نفي التأويل مطلقاً هكذا كما تتصور هذا سؤ فهم عندك لمذهبنا


لكن تستطيع أن تقول أن مذهبنا نفي التأويل الذي ينفي صفات الله ولا نسمي نفي صفات الله تأويل بل هو عندنا تحريف لكلام الله

فمثلاً قوله تعالى
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ...
نؤمن بصفة الوجه التي وصف الله تعالى بها نفسه في هذه الاية وغيرها إيماناً مقترنا بالتزيه الذي تعلمناه من قوله تعالى ليس كمثله شيء
وفي نفس الوقت نفهم الاية فهما عربيا سليماً أن كل من على الوجود يفنى ويبقى الله عز وجل
ولا نقول أن لا يبقى إلا وجه الله وأن بقية صفاته تفني فإن هذا لا يفهمه الإنسان العربي أصلاً من هذا النص

طبعاً قد تقول لي أن هذا تناقض فكيف تثبون الصفة وبنفس الوقت تجعلون معنى الاية ككل ويبقى الله وليس فثط وجه الله

الجواب
ليس هذا تناقض

والدليل
تخيل معي أنك جندي في جيش عملاق ودخلتم معركة وقتل كل أفراد الجيش إلا أنت
فقال أحدهم
قتل الجيش بأكمله إلا وجه ناصر

حينئذ المعنى هو ان ناصر لم يقتل
بس هل يقال طالما أن المعنى أن ناصر لم يقتل اذاً ناصر ليس له وجه ؟
وهل يقال لازم نختار يا اما ناصر له وجه وكل الجنود قتلوا ويد ناصر قتلت وصدره قتل بس وجهه فقط ما قتل أو إن ناصر لم ليس له وجه لأن المراد من وجه الناصر يعني ناصر نفسه؟

هل هذا كلام منطقي؟

اتمنى أن تكون الفكرة قد وصلتك
تحياتي
والسلام ختام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

----------------- السلام عليكم ورحمة الله

الأمير الصنعاني قال :

نعم الشيخ الشنقيطي رحمه الله وصف من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه
وصفه بالجنون والمرض وغيره
لكنه لم يصفه بالكفر كما زعمت


بل فعل وقال فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن رب السموات والأرض

باء بها الشنقيطي والله


أما التصفير أخي فأعتقد أفضل من التكفير ..

لكن التصفير لا ترضاه لي أما التكفير فترضاه علي حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل حال
أود أن أعلق علي ما كتبت

الصنعاني قال
أما نحن فنختلف عنكم
فليس العقل عندنا مصدر نستنتج من خلاله عقيدتنا في الله عز وجل
صدقت أنتم

مصادركم أحاديث ثلثها أحاد وثلث موضوع والباقي يارب سلم
أما العقل فقد عطلتموه نهائيا وركنتم الي التقليد

أما نحن فلا ننفي عن الله وصف الجسم

صدقت !!

وكذلك بالمثل لا نصف الله بالجسم
اذا كانت العيون والأيدي والساق والجنب
ليست من الأجسام فقد صدقت في هذه أيضا !!؟

لأننا أصلاً منعنا عقولنا من التفكر في ذات الله عز وجل


الصواب أنكم حجرتم علي عقولكم وعطلتموها وعلي اعتبار
أن أمة محمد كانت أمة أمية وأنتم عضضتم علي موضوع الأمية
هذا بالنواجذ ماشاء الله , هم لم يكونوا مهيئين للخوض في هذه الأمور
العقلية المسلمين حينها كانوا أمه أمية وأنتم تعاملتم مع كتاب الله
بعقلية الناس في ذالك الزمان وبنفس منطقهم البسيط





وصف الله بالجسم
انتم لا تتحرجون ابداً في نفي وصف الجسم عن الله عز وجل وتستندون إلى قواعد عقلية في علم الكلام لإثبات هذا النفي ثم تسوقون بعض النصوص الشرعية التي ترونها تؤيد هذا المعنى
أما نحن فلا ننفي عن الله وصف الجسم




اه لهذا نصفكم بالمجسمه....
فالأشياء سوي الله: جَوْهَرٌ، وعَرَضٌ، وجسم
والله ليس كالأشياء حبيبي ,ليس كمثله شيئ ...
تذكر دائما .....ليس كمثله شيئ

ثم تقول
وكذلك بالمثل لا نصف الله بالجسم


أيش هذه فزورة ..
لا تنفون عن الله صفة الجسم ,
ولا تقولون أنه جسم !!!!!!؟
تماما كفزورة الله يقدر علينا الذنوب
وفي نفس الوقت لا يرضاها لنا
وتقولون نحن نثبت الصفات وعندما تجدون أنفسكم
وقعتم في مأزق تأولون كما أولت الوجه بالذات سابقا

يقول الصنعاني
فيا أيها السائل ليس أمامك إلا كتاب الله وكلام رسوله في معرفة ذات الله
وقد أخبرنا الله في كتابه وعلى لسان نبيه بالكثير من صفات الله تعالى فاقرأها ايها السائل وتعلمها

اسمع هذه الأسرائيليات والأحاديث الموضوعه فيها كل الخطروهي التي
وبسببها ضللتم , لي زملاء مثقفين في العمل من أهل السنة
يعتقدون أن الله يوم القيامة يرفع عن ثوبه فتنكشف ساقه الخ
وأخر يقول أن النبي أحس ببرد أصابع الله علي كتفه
وأخر يقول أن النبي لم يرى من الله الا كعبه
وهؤلاء من عموم أهل السنة فلا حول ولاقوة الا بالله

ثم ياعزيزي المشكلة في فهمكم أنتم للنص رحتم تلهثون خلف المشتبهات
وتركتم المحكم من كتاب الله ,قلتم بوجه وجنب وأعين
وتركتم ليس كمثله شيئ

هذا كلام للأمام يحي بن حمزة في بلاغة القرأن التي لم تستوعبها عقولكم

قال عليه السلام فيه في أول مبحث التخييل ما لفظه: اعلم أن هذا النوع من علم البديع من مَرامِي سهام البلاغة المسَدَّدَة وعِقْدٌ من عقود لآلِيه وجُمَانه المبدَّدَة، كثير التداول في كتاب الله تعالى والسنة الشريفة، لما فيه من الدقة والرموز، واستيلائه على إثارة المعادن والكنوز، ومن أجل ذلك ضل من ضل من الجَبْريِّة بسبب آيات الهدى، والضلال وعمل من أجله على الانسلاخ عن الحكمة والانسلال، وزَلَّ من زَلَّ من المشبهة باعتقاد التشبيه، وزال عن اعتقاد التوحيد باعتقاد ظاهر الأعضاء والجوارح في الآي فارتطم في بحر التمويه، فهو أحق علوم البلاغة بالإتقان، وأولاها بالفحص عن لطائفه والإمعان ولو لم يكن في الإحاطة به إلا السلامة عما ذكرناه من زيغ الجُهال، والخلاص عن ورط الزيغ والضلال، لكان ذلك بغية النظَّار والضالَّة التي يطلبها غَاصَةُ البحار، فضلاً عما وراء ذلك من درر مكنونة، وأسرار فيه مودعة مخزونة،ومن ثمة قال الشيخ النحرير محمود بن عمر الزمخشري نور الله حفرته: ولا نرى باباً في علم البيان أدق ولا ألطف من هذا الباب ولا أنفع لي عوناً على تعاطي المتشابهات من كلام الله تعالى وكلام الأنبياء، ولعمري لقد قال حقاً ونطق صدقاً. انتهى كلام الإمام عليه السلام .

ولنعود إلى تمام المقصود فيما نحن بصدده فنقول: قد عرفت أيها الطالب الرشاد أن الآيات المشعر ظاهرها التشبيه لا يحملها على حسب الظاهر ويعتقد وصفه تعالى بالجوارح والأعضاء والكون في الجهات إلا المجسمة دون سائر فرق الإسلام، فلم يوافقهم أحد في ذلك،
قال رحمه الله: هذا يعني ما ذكره المؤلف عليه السلام تأويل أكثر التابعين والأئمة، وأما علماء البيان وهو الذي جنح إليه الإمام يحيى عليه السلام في الطراز والإيجاز والمهدي والزمخشري أنه لا يتمحل للمفردات فيقال في نحو: ﴿يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ﴾ ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ على اليد كناية عن البخل، وبسطها كناية عن الجود ونحوها. انتهى كلامه والمسك ختامه.
[ و ] ما ذكر من أن له [ جنباً في قوله تعالى ] حكاية عن من يتحسر في عرصة المحشر على ما فاته واقترفه في الدنيا من الطاعات والمعاصي [ ﴿ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ﴾ ]، فليس المراد به الجنب على حقيقته وهو العضو المخصوص إذ لا معنى للتفريط فيه، وإنما المراد في جنب الله [ أي: في طاعته ]، فالجنب بمعنى الطاعة والحق الثابت للمطاع، وورود الجنب في لغة العرب بهذا المعنى شائع مستعمل، قال:
لَهُ كَبِدٌ حَرَّا عَلَيْكِ تَقَطَّعُ أما تَتَّقِيْنَ اللهَ في جَنْبِ عَاشِقٍ
أي الحق الذي له.
وقد يستعمل الجنب بمعنى الجهة كقوله:
سَفُّودٍ شَربٍ نَسَوْةُ عند مُفْتَأَدِ كأنَّه خَارِجٌ مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ

[ وما ذكر من العين ] في قوله تعالى: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ {طه:39}،[ والأعين ] في قوله تعالى: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾{القمر:14}،[ فا ] نما [ المراد به الحفظ والكَلاَءَة والعلم ] لكن لما كان في الشاهد لا يتوصل إلى المحافظة على الشيء وحراسته وهو الكلاءة والعلم به إلا بمراقبة العين والإبصار له بها، عبر سبحانه عن حفظه وكلاءته وعلمه بذلك بذكر العين والأعين مشاكلة للعين المقدرة الخاطرة بذهن السامع والمخاطب عند ذكر الحفظ والكلاءة والعلم، وكما يقال ما صدر من فلان فهو بعيني - أي بعلمي .

علي فكره العقل عند المعتزلة والزيدية وظف توظيفا صحيحا كما حثنا الله عليه من ضرورة التفكر وأعمال العقل والتدبر وتميز المحكم من المتشابهه وقد أمتحن الله سبحانه المسلمين عموما حتي يميز الخبيث من الطيب والحمدلله اذ نزهنا الخالق عن مشابهة المخلوقين ولم نكن فتنة للمشبهه ولم نوافقهم علي عقيدتهم فأعلنا مذهبنا في الأمر بكل وضوح وصراحة وبدون تناقضاتولله الفضل والمنه .علي فكره ..مازال الشنقيطي مشبه ...والسلام


الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

هدانا الله وإياكم إلى الحق
سلام
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

من كتاب دفع شبه التشبيه لابن الجوزي

في الباب الثاني إثبات التأويل عند السلف
السبب في عقد هذا الباب أنه قد نشرت كتب كثيرة في زماننا هذا من قبل من يميل إلى التشبيه والتجسيم ومن على شاكلتهم من " تجار الكتب " الذين لا هم لهم إلا تحقيق الربح المادي وإرضاء من تنفق بضاعتهم في بلادهم ، فاستمرأوا طبع بعض الكتب التي تبحث في موضوع العقائد والتوحيد ، والتي نص مؤلفوها وهم من الخلف على الاخذ بظواهر النصوص المتعلقة في التوحيد والصفات مما هي في الحقيقة إضافات لا يراد منها اثبات صفات كما سيمر في صلب كتابنا هذا ، كما نصوا على عدم القول بالتأويل وأنه من شعار الجهمية والمعطلة بزعمهم ، وقد راج هذا الامر على كثير من طلبة العلم الذين لم يدركوا حقيقة الامر بعد ، بل تعدى ذلك إلى نسبة كبيرة من المدرسين في كليات الشريعة والمعاهد الشرعية فظنوا أن ما يقوله بعض المشبهة من أن التأويل ضلال وبدعة وتعطيل وتجهم وأنه لم يكن عند السلف حقا ، وليس الامر كذلك على الحقيقة ، بل من قرأ ودرس وفتش وبحث وطالع ونقب فإنه سيجد لا محالة أن العدول من الائمة الثقات في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية المسماة عند بعض العلماء بقرون السلف قد أولوا كثيرا من النصوص المتعلقة بموضوع الصفات والتوحيد وبينوا أن الظاهر منها غير مراد ، وحسبي في مثل هذا المقام أن أسرد بعض تأويلاتهم وأن أبين قبل ذلك
أنهم تعلموا التأويل من كتاب الله تعالى وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة

لا نطالب من اعتقد أن التأويل ضلال مبين أن يسمي ما سنذكره له من الادلة الواردة في الكتاب والسنة والاقوال المنقولة عن السلف تأويلا ، إذ لا مشاحة في التسمية ، وانما نريد بيان روح المعنى المراد من ذلك وهو عدم إرادة ظاهر تلك النصوص وإنما المراد من ذلك معنى آخر بلاغي في لغة العرب التي نزل بها القرآن وهو ما يسمى بالمجاز أو بأي شئ آخر فتأمل . (*)

[ 9 ]
(نسوا الله فنسيهم) التوبة : 67 وقوله تعالى (إنا نسيناكم) السجدة : 14 فبهذه الآيات لا نثبت لله تعالى صفة النسيان وإن ورد لفظ النسيان في القرآن الكريم ، ولا يجوز لنا أن نقول : إن لله نسيانا ولكنه ليس كنسياننا ، وذلك لان الله عزوجل قال : (وما كان ربك نسيا) مريم : 64 . ولا يحل لرجل عاقل بعد هذا أن يقول : " ينسى لا كنسياننا ، ويجلس لا كجلوسنا ، وهو في السماء ليس كمثله شئ ، كما نقول : هو سميع ليس كسمعنا ، وهو بصير ليس كبصرنا . . . . " . والجواب على هذا أننا نقول له : قولك لا كنسياننا ، ولا كجلوسنا ، وليس كمثله شئ بعد قولك هو في السماء ، لن يفيدك البتة ، ولن ينفي عنك التشبيه والتجسيم ، لانه ليس كل ما ورد يصح أن يوصف الله عزوجل به ، وإيراد جملة : (سميع لا كسمعنا وبصير لا كبصرنا) لن يجدي المموه شيئا ، وذلك لان المراد بأنه يسمع لا كسمعنا : أن نثبت لله تعالى صفة السمع ثم ننزهه عن آلة السمع وهي الاذن ، فيتصور وجود صفة السمع بلا آله ثم يفوض علم ذلك لله تعالى بعد الايمان بصفة السمع لان صفة الخالق لا يمكن للمخلوق أن يدركها ، لكن الجلوس والحركة لا يتصور فيهما شئ يمكن نفيه ثم تفويض الحقيقة الباقية إلى الله تعالى ، فالحركة مثلا التي يصف الشيخ الحراني بها المولى سبحانه وتعالى عما يقول لا يفهم منها ولا تعقل إلا بأنها انتقال من مكان إلى مكان ، فإذا نفيت بعد إثباتها الانتقال لم تعد حركة فيبطل الكلام ويقع التناقض لانه لم يبق شئ يمكن إثباته خلافا للسمع والبصر فتأمل جيدا . ويتضح هذا أكثر في المثال الثاني :

[ 10 ]
2) ثبت في صحيح مسلم (4 / 1990 برقم 2569) عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول : " يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ، قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده . . " الحديث فهل يا قوم يجوز لنا أن نقول : نثبت لله صفة المرض ولكن ليس كمرضنا ؟ ! ! وهل يجوز أن نعتقد أن العبد إذا مرض مرض الله تعالى أيضا وكان عند المريض على ظاهره وحقيقته ؟ ! ! . كلا ، ثم كلا ، بل نقول إن من وصف الله تعالى بأنه يمرض أو قال إن له صفة المرض كفر بلا مثنوية ، مع كون تاء مرضت مضمومة وير تدذ عربية على أن المرض يتعلق بالمتكلم ، لانه مع كل هذا نقول : الظاهر غير مراد وهو مصروف ومؤول عند جميع المسلمين العقلاء ، فيكون هذا دليلا واضحا كالشمس من السنة في تعليمنا التأويل . ومعنى الحديث كما قال الامام الحافظ النووي في " شرح صحيح مسلم " (16 / 126) : " قال العلماء إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمراد العبد ، تشريفا للعبد وتقريبا له ، قالوا : ومعنى : وجدتني عنده أي : وجدت ثوابي وكرامتي . . . . . . " اه‍ فتأمل . وعلى هذه القاعدة الواضحة للتأويل المبنية على نصوص الكتاب والسنة سار الصحابة والتابعون وأتباعهم وأئمة الاجتهاد والحفاظ المحدثون ولننقل لكم بعض تأويلاتهم حتى يزداد القلب طمأنينة وانشراحا فنقول :

[ 11 ]
3) ممن أول سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " اللهم علمه الكتاب " (1) فقد نقلت عنه تأويلات كثيرة فيما يتعلق بمسألة الصفات بأسانيد صحيحة نذكر بعضها : أ - أول ابن عباس قوله تعالى : (يوم يكشف عن ساق) القلم : 42 ، فقال : " يكشف عن شدة " فأول الساق بالشدة . ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية : " قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد " اه‍ . قلت : ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح . قلت : ونقل ذلك الحافظ ابن جرير أيضا عن : مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة وغيرهم . ب - وأول سيدنا ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى : (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) الذاريات : 47 ، " قال : بقوة " كما في تفسير الحافظ ابن جرير الطبري (7 / 27) ، ولفظة (أيد) هي جمع يد وهي الكف كما في " القاموس المحيط " في مادة (يدى) حيث جاء فيه : " اليد : الكف ، أو من أطراف الاصابع إلى الكتف ، أصلها يدي جمعها : أيد ويدي " وانظر " تاج العروس شرح القاموس " (10 / 417 - 418) . ومنه قوله تعالى : (ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها)

(1) رواه البخاري (الفتح 1 / 169) (*)

[ 12 ]
الاعراف : 7 . وتستعمل لفظة (أيد) مجازا وتؤول في عدة معان منها : " القوة " كقوله تعالى : (والسماء بنيناها بأيد) أي : بقوة ، ومنها : " الانعام والتفضل) " ومنه قوله تعالى : (واذكر عبدنا داود ذا الايد إنه أواب) ص : 17 . فتأمل . وقد نقل الحافظ ابن جرير في تفسيره (27 / 7) تأويل لفظة (أيد) الواردة في قوله تعالى : (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) بالقوة أيضا عن جماعة من أئمة السلف منهم : مجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان . ج‍ - وأول أيضا سيدنا ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى : (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) بالترك ، كما في تفسير الحافظ الطبري (مجلد 5 / جزء 8 / ص 201) حيث قال ابن جرير : " أي ففي هذا اليوم ، وذلك يوم القيامة ننساهم ، يقول نتركهم في العذاب . . . " اه‍ . فقد أول ابن جرير النسيان بالترك ، وهو صرف لهذا اللفظ عن ظاهره لمعنى جديد مجازي ، ونقل الحافظ ابن جرير هذا التأويل الصارف عن الظاهر ونقل ذلك ورواه بأسانيده عن ابن عباس ومجاهد . . . وغيرهم . وابن عباس صحابي ومجاهد تابعي وابن جرير من أئمة السلف المحدثين ، إذن ثبت التأويل في ما يتعلق بالصفات عن السلف بلا شك ولا ريب ، وعلى ذلك سار الاشاعرة فهم مصيبون ، وقد أخطأ خطأ فادحا وغلط غلطا لائحا من تطاول على الاشاعرة وضللهم لانهم يؤولون ! ! ، والحق أنهم على هدي الكتاب والسنة سائرون ، والحمد لله رب العالمين .


وهدانا الله وأياكم والمسلمين ياصنعاني ..وتحية طيبة لك

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

قد أنطقك الله بالحق والحمد لله
قلت
==========
وعلي اعتبار
أن أمة محمد كانت أمة أمية وأنتم عضضتم علي موضوع الأمية
هذا بالنواجذ ماشاء الله , هم لم يكونوا مهيئين للخوض في هذه الأمور
العقلية المسلمين حينها كانوا أمه أمية وأنتم تعاملتم مع كتاب الله
بعقلية الناس في ذالك الزمان وبنفس منطقهم البسيط
=========

نعم نحن اتباع النبي الأمي
وأتباع الصحابة الأميين وأهل البيت الأميين

ونترك لك انت اتباع سقراط وافلاطون فتفلسفوا براحتكم

نعم منطقنا بسيط فطري لا يحتاج الى فلسفتكم المعقدة
لذلك فعوام المسلمين على معتقدنا والحمد لله

يقول الزيدي الشوكاني المجسم في رسالته التحف في مذاهب السلف
=========
خير الأمور السالفات على الهدى === وشر الأمور المحدثات البدائع

وأن الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة هو ما كان عليه خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وقد كانوا ـ رحمهم الله وأرشدنا إلى الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم ـ يمرون أدلة الصفات على ظاهرها ولا يتكلفون ما لا يعلمون ولا يتأولون.

وهذا المعلوم من أقوالهم وأفعالهم المتقرر من مذاهبهم، لا يشك فيه شاك ولا ينكره منكر ولا يجادل فيه مجادل، وإن نزغ بينهم نازغ أو نجم في عصرهم ناجم أوضحوا للناس أمره وبينوا لهم أنه على ضلالة وصرحوا بذلك في المجامع والمحافل، وحذروا الناس من بدعته، كما كان منهم لما ظهر معبد الجهني وأصحابه وقالوا إن الأمر أنف، وبينوا ضلالته وبطلان مقالته للناس فحذرون إلا من ختم الله على قلبه وجعل على بصره غشاوة.

وهكذا كان من بعدهم يوضح للناس بطلان أقوال أهل الضلال ويحذر منها، كما فعله التابعون رحمهم الله بالجعد بن درهم ومن قال بقوله وانتحل نحلته الباطلة.

ثم مازالوا هكذا لا يستطيع المبتدع في الصفات أن يتظاهر ببدعته بل يكتمونها كما تتكتم الزنادقة بكفرهم، وهكذا سائر الميتدعين في الدين على اختلاف البدع وتفاوت المقالات الباطلة، ولكننا نقتصر ههنا على الكلام في هذه المسألة التي ورد السؤال عنها وهي مسالة الصفات وما كان من المتكلمين فيها بغير الحق المتكلفين علم ما لم يأذن الله بأن يعلموه، وبيان أن إمرار أدلة الصفات على ظاهرها هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأن كل من أراد من نزاع المتكلفين وشذاذ المحدثين والمتأولين أن يظهر ما يخالف المرور على ذلك الظاهر قاموا عليه وحذروا الناس منه وبينوا لهم أنه على خلاف ما عليه أهل الإسلام.

وسائر المبتدعين في الصفات القائلون بأقوال تخالف ما عليه السواد الأعظم من الصحابة والتالبعين وتابعيهم في خبايا وزوايا لا يتصل بهم إلا مغرور ولا ينخدع بزخارف أقوالهم إلا مخدوع
===========


ملاحظة
الكلام المقتبس عندك ليس من كلام الامام ابن الجوزي رحمه الله
هو من كلام محقق الكتاب السقاف

تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أستاذي الكريم الصنعاني ,,


أريد أن تشرح لي : كيف أن التأويل هو نفي الصفة ؟ في قول الشيخ الشنقيطي :
(فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية).


وهل توافق على مثل قوله عن المؤولة :
(وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم )

(من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون )


أم تراه غلواً في هذه المسألة وظلماً لأكثر أهل الإسلام وأئمته ممن نعترف بعلمهم وورعهم وحبهم لله تعالى ؟

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

ناصر محمد أحمد كتب:



سيدي الشريف العلوي ما رأيك في الايات التي ذكرتها هل ممكن تفيدني بحكم اطلاعك

اليسوا أصحاب ( العقيدة الشنقيطية ) ينفون التأويل ويقولون واذا قال الله وجه فهو وجه

لكن كما يليق بجلاله ولا يكون شيئ أخر غير الوجه فلا تأويل عندهم

واذا قال يكشف عن ساق فهي ساق تليق بجلاله ولا يكون المعني الا ساقا
..طبعا كما تليق بجلاله


فأذا كان كذالك فكيف يوفقون بين وجود الله في السماء ووجود وجهه أينما تولوا

فهل يعني كلامهم أن لله ملايين الوجوه وأين ما وجه المسلم وجهه يكون وجه الله أمامه

هل يعتقدون بأن الله في السماء والوجه في مكان أخر ,ثم هل هم يعنقدون بأكثر من وجه

: { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } البقرة


ثم بالنسبة لهذه الأية

يقول الله تعالي { كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه } القصص

هل هم هنا يقولون بأن الوجه يبقي والأيدي والساق والأعين تهلك

هل أنا علي صواب ياسيدي أم اني فهمت الموضوع خطأ

سيدي الكريم ناصر ,,

الذي أعلمه أن نفي أصحاب العقيدة الشنقيطية لتأويل صفات الله تعالى لا يجعلهم مشبهة . لأن مسالك تنزيه الله تعالى في مسائل الصفات عند العلماء غير مقتصر بمسلك التأويل .
فمن مسالك التنزيه غير التأويل : مسلك الإيمان الجملي . ومسلك التفويض .

ولذلك لا يلزمهم تأويل صفة الوجه ولا الساق , وإنما يلزمهم تنزيه الله تعالى بنفي الشبيه والمثيل والسميّ له تبارك سبحانه . والمسلك لذلك اجتهادي .

نعم يمكنك أن تقول أن قولهم يوهم التشبيه وتناقشهم في ذلك وتنصحهم بالتوبة من ذلك , ويكون الاختلاف لفظيا .
لكن لا تقل أن قولهم هو عين تشبيه ولا أنهم مشبهة وهم مصرحون بنفي التشبيه والتكييف والتمثيل .


حفظكم الله ’’

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

الشريف العلوي كتب:أستاذي الكريم الصنعاني ,,


أريد أن تشرح لي : كيف أن التأويل هو نفي الصفة ؟ في قول الشيخ الشنقيطي :
(فهذه صفة الاستواء تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن رب السموات والأرض بأدلة منطقية).


وهل توافق على مثل قوله عن المؤولة :
(وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجما على رب السموات والأرض مدعيا عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به أنه لا يليق به وأنه هو ينفيه عنه ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص فهذا جنون وهوس ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم )

(من تنطع بين يدي رب السموات والأرض وتجرأ على الله بهذه الجرأة العظيمة ونفى عن ربه وصفا أثبته لنفسه فهذا مجنون )


أم تراه غلواً في هذه المسألة وظلماً لأكثر أهل الإسلام وأئمته ممن نعترف بعلمهم وورعهم وحبهم لله تعالى ؟
استاذي الشريف العلوي
بلغة أهل الكلام واصطلاحهم يسمون نفيهم لصفات الله تعالى تأويلاً وإلا فلعل التسمية الدقيقة لحالهم مع النصوص هي تعطيل معاني الايات
وقد ذكر الشيخ الشنقيطي رحمه الله أنواع التأويل وحكم كل نوع منه

وصفة الاستواء كما تعلم قد صرح بها كتاب الله تعالى في غير ما وضع وجائت النصوص النبوية واثار السلف كلها تؤيد هذا

وأهل الكلام والمعتزلة على وجه الخصوص
ينزهون الله عز وجل عن الاستواء المعلوم كيفيته عند المخلوقات وتنزيههم هذا حق ونحن معهم ننزه الله تعالى عن كيفيات المخلوقات

لكنهم لا يؤمنون باستواء يليق بجلال الله تعالى لا يشابه استواء المخلوقات فبهذا ينفون ما أثبت الله لنفسه وتظافرت النصوص والاثار على تأكيده وهنا موضع الغلط عندهم وسببه أنهم جعلوا العقل بقوانينه المادية المحسوسة معياراً قي التعامل مع ذات الله تعالى وصفاته

ثم حرفوا معاني الايات القرآنية وسموا صنيعهم هذا تأويلاً
وليتهم اكنفوا بهذا وحسب بل جعلوا الإيمان بما وصف الله به نفسه من الاستواء اللائق بجلاله الغير مشابه لاستواء المخلوقات جعلوا هذا تجسيما وكفرا
فالله المستعان على ما يصفون

======
أما بخصوص كلام الشنقيطي رحمه الله في من عطل الصفات
فأنا أوافقه على كلامه وأراه في محله ولا يلزم منه نفي مطلق الورع والتقوى ومحبة الله عن جميع من وقع في التعطيل فالخطأ وإن عظم قد يصدر من أهل الخير والصلاح من أهل العلم وغيرهم فلا يصح أن نجعل من ورع العالم وتقواه مبرراً لتهوين وتحقير ما وقع فيه من غلط

والغلو هو عند الأخ ناصر الذي يصف الشتقيطي بالمجسم مع تصريح الشنقيطي بنفيه والبراءة منه
ولو قال الشنقيطي في حق ناصر أن ناصر ملحد ينكر وجود الله لأنه ينكر صفات الله تعالى فهذا هو غلو يوازي غلوا الأخ ناصر هداه الله

وعلى أية حال
فكلام الشيخ الشنقيطي كان موجهاً لطلاب يوافقونه في المعتقد

وأما حال الحوار مع المعطلة فللحوار أدبه وللدعوة ضوابطها والحكمة والموعظة الحسنة هي الأساس
فلا يقال هذا الكلام في حق المعطلة حال الحوار معهم

احبكم في الله معلمي الفاضل
تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الأخ الصنعاني : سلام عليكم ورحمة وهداية من الهادي تعالي وتنزه عما يقول المجسمة والمشبهه ومن ساروا علي أثارهم من أدعياء السلفيه الذين أثبت السيد السقاف في كتابه الوهابيه والسلفيه أنهم أبعد ما يكونوا عن السلف والسلفيه وما أدراك ما السلفية هذه الكلمة التي يستخدمونها كتقية و ما هم في الحقيقة الا وهابيون مجسمة رضعوا التجسيم وأصوله عن الحنابلة الا أن مجسموا الأمس كانوا يعلنونها صراحة أما مجسموا اليوم فهم باطنية يكتمون عقيدتهم من نصب وتجسيم وهم يرون فينا الخطر الداهم
وهذا طبيعي فنحن منذ البداية كنا نقيضا لهم يبغضون ونحب يجسمون وننزه ينسبون المعاصي الي الله وننفيها نحن الذين فسرنا القرأن منطلقين من قواعد أساسية لا ولن نحيد عنها وأهمها العدل والتوحيد وأّن ربنا تبارك وتعالي ليس كمثله شيئ وهوالسميع البصير

أرآيتنا نفينا أنه تعالي سميع أو أنه بصير لا لم يحدث هذا ولكننا لما تبين لنا أن هناك ألفاضا في القرأن تخالف ضاهرها وتحمل معاني لطيفه خفيه أولناها علي ما أراد الله ورددنا المتشابه الي المحكم أما في حالة المجسمة حصل العكس تركوا المحكم ( ليس كمثله شي ) وتتبعوا ( بل يداه مبسوطتان ) ، (ولتصنع علي عيني )والمحكم من قوله تعالي (لا تدركه الأبصار ) وتتبعوا المتشابه ( وجوه يومئذ ناضره الي ربها ناظرة )

والسوال هنا لماذا أخذوا يلهثون خلف المتشابه الذي يحتمل التأويل وتركوا المحكم وهوالواضح الذي لا يقبل التأويل أنا أعتقد أن هناك سببان والله أعلم .

السبب الأول
قال تعالي ( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين ) البقره ٢٥ فمن كان مجسما تراه يتبع ( بل يداه مسوطتان ) ، ( بيده الملك ) ومن كان جبريا اتبع ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) الي اخرهم

السبب الثاني المتشابه قد وافق ضلالهم القديم من الاسرائيليات والخرافات ومن الاحاديث الموضوعات ووافق أيضا الصورة النمطية المنطبعة في قلوبهم طوال قرون من الوثنية والصنمية فالناس يطمئنون الي المحسوس الملموس ( المجسم )

أما نحن فقد كنا الي رحمة الله أقرب حين وجدنا ربنا لنبينا طائعين وبآل بيته مقتدين وقد قال صلي الله عليه واله وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وفي موضع أخر أوصي بهم وقرنهم بالقرآن فألهمنا ربنا رشدنا وألهمنا تنزيهه وتأويل كل ما يمكن أن يكون نقصا في حق الباري سبحانه وتعالي

في كتاب التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري وهو كتاب يرد فيه شيخكم ابن باز علي

ويصحح حسب زعمه عقيدة الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في مؤلفه فتح الباري في شرح

صحيح البخاري , واليك بعض المقتطفات من كلام الشيخ بن باز وتصحيحاته لعقيدة ابن حجر

قال الحافظ 13/414: "والمراد بالوجه الذات، وتوجيهه أنه عبر عن الجملة بأشهر ما فيها"اهـ.
ت: الصواب أن الوجه صفة حقيقة لائقة بالله، وهو من الصفات الذاتية لله، فكما أن له ذاتاً لا تشبه الذوات، فكذلك له وجه لا يشبه غيره، كما قال عز وجل : {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}.

وهنا ياصنعاني يثبت ابن باز أن كل شيئ هالك الا وجهه تعني الوجه لا الذات وسبق أن قلت لك هذا وأنت أنكرته وقلت لك أتفني بقية الصفات ويبقي الوجه قلت لي لا الوجه يعني الذات وهذا غير صحيح حسب مذهبكم المشبه الذي لا ياول ولا ينفي الصفات

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“