أئمة أهل البيت فى كتب اهل السنة

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
عبد المؤمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 103
اشترك في: السبت فبراير 11, 2006 4:33 pm

أئمة أهل البيت فى كتب اهل السنة

مشاركة بواسطة عبد المؤمن »

هذه بعضاً من كلمات علماء وأعلام أهل السنّة في تعظيم الإمام زين العابدين ومدحه والثناء عليه. فإليك ذلك:

1 ـ سعيد بن المسيَّب (ت: 93 أو 94 أو 100هـ):
قال في حق الإمام زين العابدين (عليه السلام): «لم يكن في أهل البيت مثله»(1). وقال أيضاً: «ما رأيت رجلاً أورع من علي بن الحسين»(2).
2 ـ محمّد بن مسلم الزهري (ت: 123هـ أو 124هـ):
نقل عنه أصحاب التراجم والسّير عدة أقوال في مدح الإمام، وتعظيمه نورد بعضاً منها(3):
____________
(1) نقله ابن كثير في «البداية والنهاية»: 1/122، مؤسسة التاريخ العربي.
(2) أورده الذهبي في «تاريخ الإسلام»: حوادث وفيات (81 ـ 100هـ)، ص 434، دار الكتاب العربي.
ونقل قريباً منه السيوطي في «طبقات الحفّاظ»: 37، دار الكتب العلمية.
(3) انظر مثلاً «تاريخ الإسلام» للذهبي: حوادث وفيات (81 ـ 100هـ) ترجمة رقم 352، و «سير أعلام النبلاء» له أيضاً: 4/386 ـ 401، مؤسسة الرسالة، و «تهذيب التهذيب» لابن حجر: 669 ـ 672، دار الفكر، مضافاً للمصادر الآتية في هامش كل قول.


1 ـ «ما رأيتُ قرشيّاً أورع منه، ولا أفضل»(1).
2 ـ «لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن حسين،... وكان أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة»(2).
3 ـ «ما رأيت هاشمياً قط أفضل من علي بن حسين، وهو أبو الحسينيين كلهم»(3).
4 ـ «لم أدرك بالمدينة أفضل منه»(4).
5 ـ «ما رأيتُ قرشياً أفضل منه وما أريتُ أفقه منه»(5).
3 ـ زيد بن أسلم (ت: 136هـ):
قال في حق الإمام زين العابدين (عليه السلام): «لم يكن في أهل البيت مثله»(6). و «ما رأيتُ فيهم مثل علي بن الحسين قط»(7). وقال: «ما رأيت مثل علي بن الحسين فهم حافظ»(8).
4 ـ سلمة بن دينار، أبو حازم الأعرج (ت: 135 أو 140هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين»(1).
وقال أيضاً: «ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين»(2).
____________
(1) البداية والنهاية: 9/ 122، مؤسسة التاريخ العربي.
(2) مختصر تاريخ دمشق: 17/ 234 و235، دار الفكر.
(3) المصدر نفسه: 17/ 234 و235.
(4) تهذيب الاسماء واللغات: 1/314، دار الفكر.
(5) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 237، دار البشائر المصوّرة على الطبعة البولاقية في القاهرة.
(6) نقله ابن كثير في «البداية والنهاية»: 9/122، مؤسسة التاريخ العربي.
(7) نقله الذهبي في «تاريخ الإسلام»: حوادث وفيات (81 ـ 100هـ)، ص 433، دار الكتاب العربي.
(8) نقله أبو إسحاق الشيرازي في «طبقات الفقهاء»: 47، دار القلم، بيروت.


5 ـ يحيى بن سعيد الأنصاري (ت: 143هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «هو أفضل هاشمي رأيته بالمدينة»(3). «وكان أفضلُ هاشمي أدركته»(4).
6 ـ الإمام مالك بن أنس (ت: 179هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «إنّ علي بن الحسين كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات... وكان يسمّى زين العابدين لعبادته»(5).
وروى عنه عبد الله بن وهب(6) أنه قال: «لم يكن في أهل بيت رسول الله مثل علي بن الحسين»(1).

____________
(1) نقله الذهبي في «تاريخ الإسلام»: حوادث وفيات (81 ـ 100هـ)، ص 433، دار الكتاب العربي، وابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب»: 1/194، دار الكتب العلمية.
(2) نقله المزّي في «تهذيب الكمال»: 20/393، مؤسسة الرسالة.
(3) نقل قوله النووي في «تهذيب الأسماء واللغات»: 1/314، دار الفكر.
(4) نقل قوله ابن كثير في «البداية والنهاية» 9/122، مؤسسة التاريخ العربي، والذهبي في «تاريخ الإسلام»: حوادث وفيات (81 ـ 100هـ)، ص 435، دار الكتاب العربي، وأورده ابن حجر في «تهذيب التهذيب»: 5/670، دار الفكر.
(5) رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: 41/ 378، دار الفكر، وأرسله الذهبي في «العبر في خبر من غبر»: 1/111 إرسال المسلّمات، واللفظ أعلاه للذهبي.
(6) قال عنه ابن حجر في «تقريب التهذيب»: «عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري، الفقيه، ثقة حافظ عابد»، «تقريب التهذيب»: 1/320، دار الفكر، وترجمه في «تهذيب التهذيب»: 4/530، ونقل فيها قول علي بن الحسين بن الجنيد: سمعت أبا مصعب يعظّم ابن وهب، قال: ومسائل ابن وهب عن مالك صحيحة، ونقل قول هارون بن عبد الله الزهري: كان الناس في المدينة يختلفون في الشيء عن مالك فينتظرون قدوم ابن وهب حتى يسألوه عنه.



7 ـ حماد بن زيد (ت: 179هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «كان أفضل هاشمي أدركته»(2).
8 ـ سفيان بن عُيَيْنة (ت: 198هـ):
قال في حق الإمام زين العابدين (عليه السلام): «ما رأينا قط قرشياً أفضل منه»(3).
9 ـ الإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت: 204 هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «هو أفقه أهل المدينة»(4).
10 ـ محمد بن سعد الزهري (ت: 230هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «كان ثقةً مأموناً، كثير الحديث، عالياً، رفيعاً، ورعاً»(5).
____________
(1) انظر «البداية والنهاية» لابن كثير: 9/122، مؤسسة التاريخ العربي، ونسب القول إلى مالك بلا رواية عنه، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي: 4/389، مؤسسة الرسالة، و «تهذيب التهذيب» لابن حجر: 5/670، دار الفكر، واللفظ لابن حجر.
(2) نقل قوله النووي في «تهذيب الأسماء واللغات»: 1/314، دار الفكر.
(3) نقل قوله المنّاوي في «الكواكب الدريّة»: 139، مطبعة وورسة تجليد الأنوار، مصر، وابن الصبّان في «إسعاف الراغبين»: 237، مطبوع على هامش نور الأبصار، طبعة دار الفكر المصوّرة على الطبعة المصرية لسنة 1948م.
(4) نقل قوله الجاحظ في «رسائله»: 106، جمع ونشر حسن السندوبي، المطبعة الرحمانية بمصر، توزيع المكتبة التجارية الكبرى.
(5) أورده الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: 4/387، مؤسسة الرسالة، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: 5/670، دار الفكر.

11 ـ الإمام أحمد بن حنبل (ت: 241 هـ):
علّق الإمام أحمد بن حنبل على سندٍ فيه الإمام علي الرضا عن أبيه موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن الرسول الأكرم صلوات الله عليهم أجمعين قائلاً: «لو قرأت هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنته»(1).
12 ـ عمرو بن بحر الجاحظ (ت: 250هـ):
قال عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «وأما علي بن الحسين بن علي فلم أرَ الخارجي في أمره إلا كالشيعي ولم أرَ الشيعي إلا كالمعتزلي ولم أرَ المعتزلي إلا كالعامي ولم أرَ العامي إلا كالخاصي ولم أجد أحداً يتمارى في تفضيله ويشك في تقديمه»(2). وقال في «رسائله» عند الرد على ما تفاضلت به بنو أمية على بني هاشم: «وإن عددتم النسّاك من غير الملوك فأين أنتم عن علي بن الحسين زين العابدين، الذي كان يُقال له علي الخير وعلي الأعز وعلي العابد، وما أقسم على الله بشيء إلا وأبرّ قسمه...
فأما الفقه والتفسير والتأويل فإن ذكرتموه، لم يكن لكم فيه أحد، وكان لنا فيه مثل علي بن أبي طالب... وجعفر بن محمّد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه... ومَن مثلُ علي بن الحسين زين العابدين. وقال الشافعي في الرسالة في إثبات خبر الواحد: وجدتُ علي بن الحسين ـ وهو أفقه أهل المدينة ـ يُعوّل على أخبار الآحاد»(1). كما أنّه مدح عشرة من أئمة أهل البيت من ضمنهم الإمام زين العابدين في كلام واحد فقال: «ومَن الذي يُعَدُّ من قريش أو من غيرهم ما يَعُدُّه الطالبيون عشرة في نسق، كل واحد منهم عالمٌ، زاهد ناسك شجاع جواد طاهر زاكٍ، فمنهم خلفاء، ومنهم مُرشّحون: ابن ابن ابن ابن، هكذا إلى عشرة، وهم الحسن [العسكري] بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي [زين العابدين] بن الحسين بن علي (عليهم السلام)، وهذا لم يتفق لبيت من بيوت العرب ولا من بيوت العجم»(2).

____________
(1) أورده ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة»: 310، دار الكتب العلمية.
(2) نقل قوله ابن عنبة في «عمدة الطالب»: 194، المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.


13 ـ أبو بكر بن البرقي، أحمد بن عبد الله (ت: 270هـ):
قال في حق الإمام زين العابدين (عليه السلام): «كان أفضل أهل زمانه»(3).
14 ـ أبو حاتم، محمّد بن حبان البستي (ت: 354هـ):
قال في «مشاهير علماء الأمصار»: «علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، من فقهاء أهل البيت، وأفاضل بني هاشم، وعُـبّاد المدينة...»(4).
15 ـ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله الأصفهاني (ت: 430 هـ):
قال في «حلية الأولياء»: «علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، زين العابدين، ومنار القانتين، كان عابداً وفـيّاً، وجواداً حفـيّاً» ثم ذكر طرفاً من مكارمه وفضائله ومحاسنه وبعض أقوال أهل العلم في تعظيمه والثناء عليه كما ذكر جانباً من كلماته(1)، سلام الله عليه.

____________
(1) رسائل الجاحظ: 105 ـ 106، جمعها ونشرها حسن السندوبي، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، طبع المطبعة الرحمانية بمصر.
(2) المصدر نفسه: 109.
(3) نقل قوله المزّي في «تهذيب الكمال»: 20/388، مؤسسة الرسالة، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: 4/390، مؤسسة الرسالة.
(4) مشاهير علماء الأمصار: 63، دار الكتب العلمية.

16 ـ محمّد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ):
قال في «مطالب السؤول»: «هذا زين العابدين: قدوة الزاهدين وسيد المتقين، وإمام المؤمنين شيمته تشهد له أنّه من سلالة رسول الله(ص)، وسمته تثبت مقام قربه من الله زلفى، ونفثاته(2) تسجل بكثرة صلاته وتهجده، وإعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيها، درّت له أخلاف التقوى فتفوقها، وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدى بها، وأَلِفته أوراد العبادة فآنس بصحبتها، وخالفته وظائف الطاعة فتحلّى بحليتها، طالما اتخذ الليل مطية ركبها لقطع طريق الآخرة، وظمأ الهواجر دليلاً استرشد به في مفازة المسافرة، وله الخوارق والكرامات ما شوهد بالأعين الباصرة، وثبت بالآثار المتواترة، وشهد له أنّه من ملوك الآخرة»(3).
17 ـ يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي (ت: 654هـ):
قال في «تذكرة الخواص»: «وهو أبو الأئمة، وكنيته أبو الحسن، ويلقّب بزين العابدين، وسمّاه رسول الله (ص) سيد العابدين...، والسجاد، وذي الثفنات، والزكي، والأمين، والثفنات (ما يقع على الأرض من أعضاء البعير إذا استناخ وغلظ كالركبتين ونحوهما، الواحدة ثفنة فكان طول السجود أثّر في ثفناته...»(1). ثم ذكر طرفاً من مناقبه ومحاسنه وكلماته وبعض أقوال العلماء في تعظيمه و الثناء عليه إلى أن قال: «اختلفوا في وفاته على أقوال: أحدها: أنّه توفي سنة أربع وتسعين، والثاني سنة اثنتين وتسعين والثالث سنة خمس وتسعين، والأول أصحّ؛ لأنها تسمّى سنة الفقهاء: لكثرة من مات بها من العلماء، وكان سيد الفقهاء، مات في أولها وتتابع الناس بعده.
أسند عنه سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، وسعيد بن جبير، وعامة فقهاء المدينة...»(2).

____________
(1) انظر «حلية الأولياء»: 3/124 ـ 135، دار إحياء التراث العربي.
(2) هكذا في المصدر المطبوع ولعلّ الصحيح «ثفناته».
(3) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/84، مؤسسة أمّ القرى.



18 ـ ابن أبي الحديد المعتزلي (ت: 655هـ):
نقل في «شرح نهج البلاغة» نصّ كلام الجاحظ في «رسائله» مقراً له عليه(3)، وقد تقدم ذكره منّا عند نقل كلمات الجاحظ حول الإمام زين العابدين (عليه السلام).
19 ـ محيي الدين، يحيى بن شرف النووي (ت: 676 هـ):
قال في «تهذيب الأسماء واللغات»: «... علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني التابعي المعروف بزين العابدين رضي الله عنه،... روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمان ويحيى الأنصاري والزهري وأبو الزناد، وزيد بن أسلم وحكيم بن جبير، وابنه أبو جعفر محمّد بن علي وغيرهم، وأجمعوا على جلالته في كل شيء...». وذكر مجموعة من أقوال العلماء في مدحه والثناء عليه(1).

____________
(1) تذكرة الخواص: 291، مؤسسة أهل البيت.
(2) المصدر نفسه: 298 ـ 299.
(3) انظر «شرح نهج البلاغة»: 15/ 274 و278، دار الكتب العلمية المصوّرة على طبعة دار إحياء الكتب العربية.

20 ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن خلّكان (ت: 681 هـ):
قال في «وفيات الأعيان»: «أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، المعروف بزين العابدين، ويقال له علي الأصغر، وليس للحسين، رضي الله عنه عقب إلاّ من ولد زين العابدين هذا، وهو أحد الأئمة الاثني عشر، ومن سادات التابعين، قال الزهري: ما رأيتُ قرشياً أفضل منه»(2)، إلى أنْ قال: «وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر من أن تحصر»(3).
21 ـ شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت: 748 هـ):
قال في «سير أعلام النبلاء» بعد أن ذكر بعض مناقبه ونبذاً من أقوال العلماء في مدحه والثناء عليه: «وكان له جلالة عجيبة، وحقّ له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى، لشرفه، وسؤدده وعلمه وتألهه، وكمال عقله. قد اشتهرت قصيدة الفرزدق ـ وهي سماعنا ـ أنّ هشام بن عبد الملك حجّ قُبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه، وإذا دنا عليّ بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالاً له، فوجم لها هشام وقال: مَن هذا؟ فما أعرفه، فأنشأ الفرزدق يقول:
هذا الذي تعرفُ البطحاء وطأته 000 والبيتُ يعرفه والحلّ والحرمُ


____________
(1) انظر «تهذيب الأسماء واللغات»: 1/314 ـ 315، دار الفكر.
(2) وفيات الأعيان: 3/233، دار الكتب العلمية.
(3) المصدر نفسه: 3/235.

هـذا ابـن خير عباد الله كُلّهمُ 000 هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُ
إذا رأتـه قُـريشٌ قـال قائلُها 000 إلى مـكارم هذا ينتهي الكرمُ
يـكـاد يُمـسكه عرفان راحته 000 ركن الحطيم إذا ما جاء يستلمُ
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابته 000 فـمـا يُكلّم إلاّ حيـن يَبتسمُ
هذا ابنُ فـاطمة إنْ كنتَ جاهِلهُ 000 بـجدّهِ أنـبـياء الله قد ختموا

وهي قصيدة طويلة. قال: فأمر هشام بحبس الفرزدق...»(1).
وقال في «العبر»: «قلتُ: مناقبه كثيرة من صلواته وخشوعه وحجّه وفضله رضي الله عنه»(2).
22 ـ عبد الله بن أسعد اليافعي (ت: 768 هـ):
قال في «مرآة الجنان» عند ذكر حوادث سنة (94 هـ): «وفيها توفي زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، روي عن جماعة من السلف أنهم قالوا: ما رأينا أورع وبعضهم قالوا أفضل منه منهم سعيد بن المسيّب، وقال أيضاً: بلغني أنّ علي بن الحسين كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات...» وبعد أن ذكر طرفاً من مناقبه ومحاسنه قال: «ومناقبه ومحاسنه كثيرة شهيرة، اقتصرتُ منها على هذهِ النُبذ اليسيرة»(3).
23 ـ إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت: 774 هـ):
ترجم الإمام علي بن الحسين في كتابه «البداية والنهاية» ونقل فيها أقوالاً عدة من العلماء في مدحه والثناء عليه كمحمّد بن سعد والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم كما ذكر عدّة من محاسن الإمام ومناقبه وفضائله ونقل بعضاً من مواعظه، وقبساً من نور كلماته(1).

____________
(1) سير أعلام النبلاء: 4/398، مؤسسة الرسالة.
(2) العبر في خبر من غبر: 1/111، مطبعة حكومة الكويت.
(3) مرآة الجنان وعبرة اليقظان: 1/151 ـ 153، دار الكتب العلمية.

24 ـ محمّد خواجه بارساي البخاري (ت: 822 هـ):
قال في «فصل الخطاب»: «ولد سنة ثمان وثلاثين، وكان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً، وأجمعوا على جلالته في كل شيء، وقال حماد بن زيد: كان أفضل هاشمي أدركته»(2).
25 ـ أحمد بن حجر العسقلاني (ت: 852 هـ):
قال في «تقريب التهذيب»: «علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، زين العابدين، ثقة، ثبتٌ، عابدٌ، فقيهٌ، فاضلٌ، مشهور، قال ابن عيينة عن الزهري: ما رأيتُ قرشياً أفضل منه...»(3).
كما ترجمه في «تهذيب التهذيب» واقتصر على نقل توثيقات ومدائح العلماء للإمام (عليه السلام)(4).
26 ـ ابن الصبّاغ المالكي (ت: 855 هـ):
قال في «الفصول المهمة»: «أما مناقبه (عليه السلام)، فكثيرة ومزاياه شهيرة منها أنّه كان إذا توضأ للصلاة يصفرّ لونه فقيل له: ما هذا نراه يعتادك عند الوضوء، فيقول ما تدرون بين يَدي مَنْ، أريدُ أنْ أقوم...»(1).
____________
(1) انظر «البداية والنهاية»: 9/121 ـ 134، مؤسسة التاريخ العربي.
(2) نقله القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة»: 2/454، منشورات الشريف الرضي.
(3) تقريب التهذيب: 1/411، دار الفكر.
(4) انظر «تهذيب التهذيب»: 5/669 ـ 672. دار الفكر.

27 ـ شمس الدين محمّد بن طولون (ت: 911 هـ):
قال في «الأئمة الاثنا عشر»: «ورابعهم علي، رضي الله عنه وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بزين العابدين، ويقال له علي الأصغر. وليس للحسين رضي الله عنه، عقبٌ إلا من ولد زين العابدين هذا. وهو من سادات التابعين.

قال الزهري: ما رأيتُ قرشياً أفضل منه.... وكان يقال لزين العابدين: ابن الخيرتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لله تعالى من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس» إلى أن قال: «وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر مِن أن تُحصى»(2).
28 ـ أحمد بن حجر الهيتمي (ت: 974 هـ):
قال في «الصواعق المحرقة»: «وزين العابدين هذا هو الذي خلف أباه علماً وزهداً وعبادة، وكان إذا توضأ للصلاة أصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: ألا تدرون بين يَدي مَن أقف. وحكي أنّه كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة» ثم ذكر بعض كراماته ومحاسنه وطرفاً من أقواله عليه السلام(3).
____________
(1) الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة: 190، دار الأضواء.
(2) الأئمة الاثنا عشر: 75 ـ 78، منشورات الرضي المصوّرة على طبعة دار صادر، بيروت.
(3) انظر «الصواعق المحرقة»: 302 ـ 304، دار الكتب العلمية.

29 ـ عبد الرؤوف المناوي القاهري الشافعي (ت: 1031 هـ):

قال في «الكواكب الدريّة»: «علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، زين العابدين، إمامٌ سيد سند، اشتهرت أياديه ومكارمه وطارت في الوجود حمائمه، كان عظيم القدر، رحب الساحة والصدر، رأساً لجسد الرياسة، مؤملاً للإيالة والسياسة... وهو ثقة ثبت فاضل، قال الزهري وابن عيينة رضي الله عنه ما رأينا قط قرشياً أفضل منه، [روى] عنه بنوه محمد وزيد وعمر، والزهري وأبو الزناد وغيرهم، قال الزهري رحمه الله: ما رأيت أحداً أفقه منه، وقال ابن المسيّب: ما رأيت أورع منه وقد جاء عنه مناقب من خشوعه في وضوئه وصلاته ونسكه ما يدهش السامع وكان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات قال مالك رضي الله عنه: وسمّي زين العابدين لكثرة عبادته.
وكان إذا هاجت الريح سقط مغشياً عليه، ووقع حريق في بيته وهو ساجد فجعلوا يقولون له النار فما رفع رأسه حتى طُفئت، فقيل له أشعرتَ بها؟ قال ألهتني عنها النار الكبرى، وكان إذا نقصه أحد قال: اللهم إن كان صادقاً فاغفر لي وإن كان كاذباً فاغفر له، ولمّا مات وجدوه يقوت أهل مائة بيت...»(1).
30 ـ ابن العماد الحنبلي (ت: 1089 هـ):
قال في «شذرات الذهب» عند ذكره لأحداث سنة (94): «وفيها [أي توفي] زين العابدين علي بن الحسين الهاشمي... سُمّي زين العابدين لفرط عبادته، وكان وِرْده في اليوم والليلة ألف ركعة» ثم ذكر بعض محاسنه وأقواله ونقل مدح وثناء بعض العلماء له كالزهري وأبي حازم الأعرج وغيرهم(2).
____________
(1) الكواكب الدريّة: 139، مطبعة وورسة تجليد الأنوار، مصر.
(2) انظر «شذرات الذهب»: 1/194، دار الكتب العلمية.

31 ـ محمّد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني (ت: 1122 هـ)
قال في شرحه على «موطأ مالك»: «علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، زين العابدين، ثقة، ثبت، عابد، فقيه فاضل مشهور من رجال الجميع، قال الزهري، ما رأيتُ قرشيّاً أفضل منه»(1).
32 ـ عبد الله بن محمّد الشبراوي (ت: 1171 هـ):
قال في «الإتحاف بحب الأشراف»: «الرابع من الأئمة، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه... كان رضي الله عنه عابداً زاهداً ورعاً متواضعاً حسن الأخلاق وكان إذا توضأ للصلاة اصفرّ لونه، فقيل له، ماهذا الذي نراه يعتريك عند الوضوء. فقال: أما تدرون بين يَدي مَنْ أُريدُ أقف، وكان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة...» إلى آخر ما ذكره من محاسنه ومناقبه(2).
33 ـ محمد بن الصبّان الشافعي (ت: 1206 هـ):
قال في «إسعاف الراغبين»: «أمّا السيد علي زين العابدين، فهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب... أشهر كناه أبو الحسن، وأشهر ألقابه زين العابدين» إلى أن قال: « [روى] عنه بنوه والزهري وأبو الزناد وغيرهم، قال الزهري وابن عيينة، ما رأينا قرشياً أفضل منه، وقال عنه ابن المسيّب: ما رأيتُ أورع منه. وقد جاء عنه من خشوعه في وضوئه وصلاته ونسكه ما يدهش السامع، وكان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات، ولقّب بزين العابدين لكثرة عبادته وحسنها، كان شديد الخوف من الله تعالى بحيث أنّه إذا توضأ أصفرّ لونه وارتعد. فيقال له ما هذا، فيقول: أتدرون بين يدَي مَنْ أقوم...».
وذكر جملة من محاسنه ومناقبه وطرفاً من كلماته، سلام الله عليه(1).

____________
(1) شرح الزرقاني: 1/230، دار الكتب العلمية.
(2) انظر «الإتحاف بحب الأشراف»: 135 ـ 143، منشورات الرضي، مصوّرة على طبعة المطبعة الأدبية بمصر.

34 ـ يوسف بن إسماعيل النبهاني (ت: 1350 هـ):
قال في «جامع كرامات الأولياء»: «علي زين العابدين، أحد أفراد ساداتنا آل البيت وأعاظم أئمتهم الكبار. رضي الله عنه وعنهم أجمعين...»(2).
35 ـ خير الدين الزركلي (ت: 1396 هـ):
قال في «الأعلام»: «علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو الحسن، الملقّب بزين العابدين: رابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وأحد مَن كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع، يقال له: «علي الأصغر» للتمييز بينه وبين أخيه «علي الأكبر»... أُحصي بعد موته عدد من كان يقوتهم سرّاً، فكانوا نحو مائة بيت، قال بعض أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السرّ إلا بعد موت زين العابدين، وقال محمّد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم ومأكلهم فلمّا مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم...»(3).
____________
(1) إسعاف الراغبين: 236 ـ 241، مطبوع على هامش نور الأبصار، طبعة دار الفكر المصوّرة على الطبعة المصرية لسنة 1948م.
(2) جامع كرامات الأولياء: 2/210، المكتبة الشعبية، بيروت، لبنان.
(3) الأعلام: 4/277، دار العلم للملايين.
هذا وقد زخرت الكتب والمؤلفات بترجمة الإمام زين العابدين (عليه السلام) وامتلأت الصحائف بذكر الأقوال في تبجيله ومدحه والثناء عليه، نكتفي بما تقدّم ذكره من الكلمات التي بيّنت وبلا شك إجماع العلماء والأعلام، وأهل الفن والمعرفة على عظم الإمام، وجلالة قدره وكونه أفضل، وأورع وأفقه أهل المدينة؛ كما أقرّ بذلك الزهري، وغيره من التابعين، وممن تلاهم.
لذا لا نرى حاجة لتتبع كلمات أكثر، وبإمكان القارئ المراجعة والاطلاع.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

هذا الذي تعرف البطحاء وطئته

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله لاقوة الا بالله
الأخ عبدالمؤمن / المحترم
السلام عليكم و على جميع الاخوة المؤمنين
لقد احسنت أخي ، بارك الله فيك و شكر الله مساعيك.

قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته و قد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق و كان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه و لم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره و عندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن ابي طالب عليهم السلام انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام و اغاضه ما فعلته الحجيج للامام عليه السلام فسأله احد مرافقيه فقال هشام بن عبد الملك: لا اعرف!؟
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة و هي اروع ما قاله الفرزدق:


هذا الذي تعرف البطحاء وطئته
والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ

هذا بن خير عباد الله كُلُّهمُ
هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُ

هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله
بجده انبياء الله قد ختموا

وليس قولك منْ هذا؟بضائره
العرب تعرف من انكرت والعجمُ

كلتا يديه غياثٌ عمَّ نفعهما
يستوكفان ولا يعروهما عَدمُ

سهل الخليقة لاتخشى بوادره
يزينه اثنان حِسنُ الخلقِ والشيمُ

حمّال اثقال اقوام ٍ اذا امتدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نعمُ

ما قال لاقط ْ الا في تشهده
لولا التشهّد كانت لاءه نعمُ

عمَّ البرية بالاحسان فانقشعت
عنها الغياهب والاملاق والعدمُ

اذا رأته قريش قال قائلها
الى مكارم هذا ينتهي الكرمُ

يُغضي حياءً ويغضي من مهابته
فلا يكلُّم الا حين يبتسمُ

بكفّهِ خيزرانُ ريحها عبق
من كف اروع في عرنينه شممُ

يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم اذا ما جاء يستلمُ

الله شرّفه قدماً وعظّمه
جرى بذاك له في لوحة القلمُ

ايُّ الخلائق ليست في رقابهمُ
لأوّليّه هذا اوله نِعمُ

من يشكرِ الله يشكر اوّليّه ذا
فالدين من بيت هذا ناله الاممُ

ينمي الى ذروة الدين التي قصرت
عنها الاكف وعن احراكها القدمُ

من جده دان فضل الانبياء له
وفضل امته دانت له الاممُ

مشتقة من رسول الله نبعته
طابت مغارسه والخيم والشيمُ

ينشق نور الدجى عن نور غرته
كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ

من معشرٍ حبهم دينٌ وبغضهمٌ
كفرٌ وقربهم منجى ومعتصمُ

مقدّمٌ بعد ذكر الله ذكرهمُ
في كِلّ بدءٍ ومختوم به الكلمُ

إن عدَّ اهل التقى كانوا ائمتهم
او قيل من خير اهل الارض قيل همُ

لا يستطيع جوادُ بعد جودهم
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

هم الغيوث اذا ما ازمة ازمت
والاسد اسدُ الشرى والبأس محتدم

لاينقص العسر بسطاً من اكفّهم
سيّان ذلك إن اثروا وان عدموا

يستدفع الشرُّ والبلوى بحبّهم
ويستربُّ به والاحسان والنعمُ

www.alshaer.net

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أحسن الله إليك أخي عبدالمؤمن
وبارك فيك..

وصلى الله على محمد وآله وسلم

تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“