شبه ومسائل (نيران صديقه)

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

بين المؤيدي وابن تيمية ( الحلقة الثانية )

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

الإخوة الزيدية:

هذه الحلقة التي ترقبناها،

فيها الرد على شيخكم.


انظروا وأنصفوا من أنفسكم.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

عمل جيد , أن يتم دمج جميع مسائل الأخ - المخالف بشدّة :D - نيران صديقة هداه الله ورعاه , في موضوع واحد ,, حتى لا يكون هناك شيء اسمه - مواضيع متناثرة مشتتة - لأن ذلك سيضيع فرصة مراجعتها والإجابة عليها أولاً بأول , ليستفيد الأخ صاحب الموضوع ولنستفيد نحن .
وبذلك تكون جميع مسائله في موضوع واحد , وأجوبتها أيضاً في موضوع واحد .


* ملاحظة للأخ نيران , أرجو أن لا تستعجل على الأخوة , وتظن أن هناك تهرب أو تجاهل , فأنت تعرف أن مجالس آل محمد ع , محجوبة باليمن وعدد كبير من مشتركي المجالس لا يستطيعون الدخول , إلا من كانت له خبرة بالبروكسي !

تحيتي
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

أخي الكريم

لا بأس بالانتظار

كما أن غرضنا هو الوصول للحق.

لكن دمج مواضيعي ليس عملاً جيداً.

بل هو عمل يدل على أمر آخر.


صدقني كنت معجباً جداً بسعة الصدر لمشرفي هذا المنتدى

وبالحرية التي تعكس مبدأ الزيدية في الاجتهاد والتقليد.

مع التحية.

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

(فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة.) هل هذه الجملة من كلام ابن تيمية أم لا؟
إن كانت من كلام أبن تيمية فحذفها من قبلك مخل لأن مضومن كلام السيد يقوم عليها ، فأبن تيمية إن كان قالها، لايعتبر القول(بأن هذا الأمر في قريش)جاهلية والقول بأنها في آل البيت جاهلية،
بصرف النظر عن القائل، لأن ابن تيمية مع أن ذكره لأبي سفيان(وهو ما أسقطه المولى) قد يوحي بأنه أتهم أبوسفيان بالجاهلية، إلا أنه أطلق أيضاً ليصدق على كل من قال أو يقول بتقدم إلامام علي(فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض وهو التقديم بالإيمان والتقوى فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر )
فكيف تكون جاهلية كسروية إن قدم الإمام علي(ع) لعلمه وفضله ولقربه من الرسول صلى الله عليه وآله؟ وتكون إيمان للقول بأنها في قريش؟ مع الإيمان والفضل والصحبة؟؟؟؟ )


(إلى قوله في /471/ المشايخ: فلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط فعلهم ـ فضلاً عن أن يشهر عليهم السيف، أو يدعو إلى نفسه ـ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ) هل هذا النص من كلام ابن أبي الحديد؟
إن كان كلامه فالمولى ألزمه بما ألزم أبن أبي الحديد نفسه.
ولايعني أن المولى نفسه ملزم بما ألتزمه أبن أبي الحديد
فتأمل )
هل أطمع في رد من النيران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واعتصموا بحبل الله جميعاً

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

الأخ الفاضل/ المنصور

اقرأ الحلقة الثانية وسوف يتبيّن لك أن الأخح ابن الوزير لم يحذف ما ذكرت، بل نقل النقل الكامل وحلله وشرحه.

وإنما في الحلقة الأولى نقل ما نقل ليبين موطن السقط الذي فعله العلامة مجد الدين.

وأما في الحلقة الثانية فالنص كااامل، والتحليل شمل كل كلام ابن تيمية.

وأظن أنك لم تقرأ الحلقة الثانية، راجعها وسترى التحليل الصحيح لمقصود ابن تيمية، وليس كما فهمته أنت ولا كما فهمه العلامة مجد الدين.


////////////


بالنسبة لنقل ابن أبي الحديد ، وتعقيب السيد ، فالذي أفهمه أن ابن الوزير قال ( إشاااارة ) ولم يقل تصريح.

وإالزام السيد مجد الدين لابن أبي الحديد فيه هذه الإشارة بلا ريب.

خصوصاً وأنه سمى فعل ابن أبي الحديد ( غفلة أو تغافل )

وسياق كلام العلامة واضحٌ في هذه الإشارة.

والله أعلم.

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

نيران صديقة كتب:الأخ الفاضل/ المنصور

اقرأ الحلقة الثانية وسوف يتبيّن لك أن الأخح ابن الوزير لم يحذف ما ذكرت، بل نقل النقل الكامل وحلله وشرحه.

وإنما في الحلقة الأولى نقل ما نقل ليبين موطن السقط الذي فعله العلامة مجد الدين.

وأما في الحلقة الثانية فالنص كااامل، والتحليل شمل كل كلام ابن تيمية.

وأظن أنك لم تقرأ الحلقة الثانية، راجعها وسترى التحليل الصحيح لمقصود ابن تيمية، وليس كما فهمته أنت ولا كما فهمه العلامة مجد الدين.



بالنسبة لنقل ابن أبي الحديد ، وتعقيب السيد ، فالذي أفهمه أن ابن الوزير قال ( إشاااارة ) ولم يقل تصريح.

وإالزام السيد مجد الدين لابن أبي الحديد فيه هذه الإشارة بلا ريب.

خصوصاً وأنه سمى فعل ابن أبي الحديد ( غفلة أو تغافل )

وسياق كلام العلامة واضحٌ في هذه الإشارة.

والله أعلم.
أرجو أن لاتحيلني إلى مجهول بالنسبة لي
فلا تبخل علي بالرد، وبإمكانك أن تنسخ مأشرت إليه وتنقله توفيراً للوقت والجهد كما فعلت أنا عندما نقلت لك من جديد ماتجاهلته انت مرة
بحسب أبن تيمية،
هل القول يتقدم الإمام علي (ع) لأنه الأعلم و.......ولأنها في آل البيت جاهلية؟؟؟؟
والقول بأنها في أبي بكر(ر)لأنه من قريش ولأنه الأقدم إسلاماً(عند من يقول بذلك)وصهر رسول الله صلى الله عليه وآله.....؟إيمان وحكم بحكم الإسلام المحض...؟
وماهو الفرق بين القول أنها في القبيلة أو القرابة؟؟؟؟طبعاً بحسب فهمك لنص أبن تيمية..
وهل النص المقوس
(إلى قوله في /471/ المشايخ: فلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط فعلهم ـ فضلاً عن أن يشهر عليهم السيف، أو يدعو إلى نفسه ـ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ) هل هذا النص من كلام ابن أبي الحديد؟
أشكرك وإن أختلفت معك
أشكرك
واعتصموا بحبل الله جميعاً

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بالنسبة للنص فهو من كلام ابن أبي الحديد.

وبالنسبة لرأي ابن تيمية في ما ذكرت فهو لا يرى ذلك جاهلية بحسب ما ذكرته أنت،

ولأجل التوضيح أكثر أنقل لك الحلقة الثانية كاملة، بشرط ألا يأتي الأخ محمد الغيل يلومني لماذا أنقل..



بين ابن تيمية والمؤيدي ( الحلقة الثانية )

إننا بعد استعراض رد السيد مجد الدين على ابن تيمية قد تبيّن لنا أنه فهم من كلامه أنه يرى أن الإمامة لا تكون في آل بيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، لأن ذلك أثر جاهلية أو فارسية، ثم أخذ السيد يستدل عليه بآية ( ومن ذريتي ) ، وآية ( فقد آتينا آل إبراهيم ...)، ثم عارضه بحديث الأئمة من قريش وألزمه بأنه يجب القول أنها في قريش عدا عليا وبني هاشم..إلى آخر احتجاجاته على شيخ الإسلام.
وهذا القدر هو المهم نقاشه وتوضيحه للقارئ الكريم هنا، ثم سنعود لجميع كلامه بعد ذلك.
نبدأ أولاً بتكرار ذكر نص كلام ابن تيمية،


(نص كلام ابن تيمية):

قال رحمه الله تعالى: "فلما اتفقوا على بيعته ولم يقل قط أحد إني أحق بهذا الأمر منه لا قرشي ولا أنصارى فإن من نازع أولا من الأنصار لم تكن منازعته للصديق بل طلبوا أن يكون منهم أمير ومن قريش أمير وهذه منازعة عامة لقريش فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة...
إلى قوله:
ولم يقل أحد قط إني أحق بهذا من أبي بكر، ولا قاله أحد في أحد بعينه إن فلانا أحق بهذا الأمر من أبي بكر، وإنما قال من فيه أثر جاهلية عربية أو فارسية: إن بيت الرسول أحق، بالولاية؛ لكون العرب كانت في جاهليتها تقدم أهل بيت الرؤساء، وكذلك الفرس يقدمون أهل بيت الملك، فنقل عمن نقل عنه كلام يشير به إلى هذا، كما نقل عن أبي سفيان، وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي بل كان العباس عنده بحكم رأيه أولى من علي، وإن قدر أنه رجح علياً، فلعلمه بأن الإسلام يقدِّم الإيمان والتقوى على النسب، فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام.
فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض وهو التقديم بالإيمان والتقوى فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر ولا خالف أحد من هؤلاء ولا من هؤلاء في أنه ليس في القوم أعظم إيمانا وتقوى من أبي بكر فقدموه مختارين له مطيعين فدل ذلك على كمال إيمانهم وتقواهم واتباعهم لما بعث الله به نبيهم من تقديم الأتقى فالأتقى".اهـ [ منهاج السنة النبوية جزء 6 - صفحة 454 ]


(تحليل كلام ابن تيمية):


هذا هو نص كلامه، وتحليله على ما نفهمه يتلخص المهم منه في النقاط التالية:

أولاً: ابن تيمية يرى أنّ أبا بكرٍ كان أفضل الناس بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، وقد ردّد هذا في أكثر من موضع في كثيرٍ من كتبه.
ثانياً: يرى ابن تيمية أيضاً أنه لم يكن أحدٌ من الصحابة يرى نفسه ولا يرى غيره أفضل من أبي بكر، حتى علي رضي الله عنه، فقد نقل عنه ما اشتهر من تفضيله لأبي بكر في منبر الكوفة، وكرّر ذلك أيضاً في كثير من كتبه.
ثالثاً: يرى ابن تيمية أنه لم ينازع أحدٌ في بيعة أبي بكر لأنه يرى غير أبي بكرٍ أفضلَ من أبي بكر، وإنما لاعتباراتٍ أخرى ذكر منها هنا اعتبارين:
أحدهما: ما أراده سعد بن عبادة من أن يكون من الأنصار أميرٌ، دون الزعم بأنهم أفضل من أبي بكر، وفي هذا يقول ابن تيمية قبل النص الذي ساقه السيد مجد الدين بأسطر: "فلما اتفقوا على بيعته ولم يقل قط أحد إني أحق بهذا الأمر منه لا قرشي ولا أنصارى فإن من نازع أولاً من الأنصار لم تكن منازعته للصديق بل طلبوا أن يكون منهم أمير ومن قريش أمير، وهذه منازعة عامة لقريش، فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة...".

وقد قال في موضع آخر:
ولم يكن تخلف سعد عنها قادحا فيها لأن سعدا لم يقدح في الصديق ولا في أنه أفضل المهاجرين؛ بل كان هذا معلوما عندهم لكن طلب أن يكون من الأنصار أمير، وقد ثبت بالنصوص المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الأئمة من قريش، فكان ما ظنه سعد خطأ مخالفا للنص المعلوم. [منهاج السنة النبوية جزء 8 - صفحة 315 ].
إذاً فمعارضة سعد في نظر شيخ الإسلام لم تكن لأنه يرى نفسه أفضل من أبي بكرٍ وأحقّ بالإمامة؛ بل أراد أن تكون الإمامة للأنصار، أو يكون منهم أميرٌ كما من الآخرين أمير. قلت: وذلك باعتبار أنهم الذين آووا النبيّ وقاموا على دعوته منذ نشأتها فضلاً عن أنهم أهل البلد وأصحاب المدينة.

الاعتبار الآخر: أن الأمر إنما يكون في بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم بعد موته، ومأخذ أصحاب هذا القول إنما هو ما توارثوه من عادة العرب في تقديم أهل بيت الرؤساء بعد موتهم بغض النظر عن صلاحهم أو دينهم، وهذا في نظر ابن تيمية إنما هو منقولٌ عن أبي سفيان وغيره ممن ما زالت فيهم أثر هذه الجاهلية في مثل هذا الأمر، ولا يقصد بذلك علياً رضي الله عنه ولا أحداً من بني هاشم، بل ولا أحداً ممن يرى أن الإمامة تكون في آل البيت لكونهم الأفضل والأتقى ديناً، فإن علياً في نظر ابن تيمية لم ينازع أو يتأخر في البيعة لكونه يرى نفسه أفضل من أبي بكر، بل قد تواتر عنه تفضيله لأبي بكرٍ على نفسه، وكذلك من جعل الإمامة في آل البيت لكونهم الأفضل والأتقى، فإن ابن تيمية هنا سوف ينازع هؤلاء بمنع كون أحدٍ من آل البيت أفضل من أبي بكر أو أتقى منه، لا بكون ما قالوه جاهليةً، إذ أن منطلقهم في اختيار آل البيت ليس نابعاً من كونهم الأولى لمجرد النسب والقرابة ( كما كان يراه أبو سفيان )، بل هو نابعٌ من اعتقادهم أنهم الأفضل والأتقى في الدين. غير أن ابن تيمية لا يرى أن هذا الرأي كان موجوداً حين البيعة لأبي بكر، لإجماع من بايع ومن تأخر عن البيعة على أفضلية أبي بكر، والذي كان موجوداً إنما هو القول الذي تمثّله أبو سفيان.

ويزيد هذا وضوحاً أن ابن تيمية لم ينكر ولاية علي وبيعة الناس له بعد مقتل عثمانمع أنه من آل البيت، ولو كان يعتقد ما فهمه منه السيد مجد الدين لأنكر بيعة علي بعد عثمان، والواقع أنه بخلاف ذلك، لأنه كان يرى أن علياً أفضل الناس في زمنه، فلذا كان المستحق للبيعة، فهذا هو الميزان عند ابن تيمية، وفي هذا يقول: "وعلي أحق الناس بالخلافة في زمنه بلا ريب عند أحد من العلماء". [ منهاج السنة النبوية جزء 8 - صفحة 244 ]

ومع هذا فإن ابن تيمية لا ينفي أن لقرابة رسول الله فضلاً وشرفاً، بل العكس من ذلك هو المشهور المعروف عنه، حتى قال بحجية إجماعهم، وليس هنا مجال بسط ذلك، لكنه لا يرى ذلك كافياً لاستحقاق الإمامة إن كان في غيرهم من هو أفضل منهم ديناً وتقوى، كما هو الواقع في أبي بكر في معتقد ابن تيمية.

وسوف أورد بعض النصوص الأخرى من كلام ابن تيمية التي توضّح ما فهمناه عنه آنفاً.
النص الأول:
يقول ابن تيمية: " وقد أراد أبو سفيان أن تكون الإمارة في بني عبد مناف على عادة الجاهلية فلم يجبه إلى ذلك علي ولا عثمان ولا غيرهما لعلمهم ودينهم". [ منهاج السنة النبوية جزء 2 - صفحة 54 ]
فجعل منزع أبي سفيان هو عادة الجاهلية، وجعل ردّ علي وعثمان نابع من دينهم لأنهم يعتقدون بأن الإسلام إنما يولي للدين والتقوى لا لمجرد النسب والقرابة فقط. وأبو بكرٍ أفضلهم وأتقاهم فلا يجوز منازعته في البيعة.
قلت: وهذا ظاهرٌ في النصوص التي وردت في هذه المسألة بعينها، فقد روى عبد الرزاق في مصنفه (5/451): لما بويع لأبي بكر جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي فقال: غلبكم على هذا الأمر أرذل أهل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلاً ورجالاً. قال: فقلت: ما زلت عدواً للإسلام وأهله، فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئاً، وإنا رأينا أبا بكر لها أهلاً.فتأمل مأخذ أبي سفيان في منازعة أبي بكر، وردّ الإمام علي رضي الله عنه؛ يتضح لك مقصد ابن تيمية رحمه الله تعالى.

النص الثاني:
يقول ابن تيمية: " وقد روي أن أبا سفيان طلب من علي أن يتولى لأجل القرابة التي بينهما، وقد قال أبو قحافة لما قيل له أن ابنك تولى قال أو رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو مخزوم قالوا نعم فعجب من ذلك لعلمه أن بني تيم كانوا من أضعف القبائل وان إشراف قريش كانت من تينك القبيلتين.
وهذا و أمثاله مما إذا تدبره العاقل علم أنهم لم يقدموا أبا بكر إلا لتقديم الله ورسوله لأنه كان خيرهم وسيدهم وأحبهم إلى الله ورسوله فان الإسلام إنما يقدم بالتقوى لا بالنسب وأبو بكر كان أتقاهم. [منهاج السنة النبوية جزء 7 - صفحة 457 ]
قلتُ: وهذا النصّ واضحٌ جداً في بيان كلام ابن تيمية لا يحتاج إلى تعليق.
ولمزيد من توضيح كلام ابن تيمية حول هذه المسألة انظر: منهاج السنة النبوية [ جزء 4 - صفحة 359 ] و [ جزء 6 - صفحة 168 ] .

خامساً: يرى ابن تيمية أن الشرع قد جاء بتخصيص قريشٍ من بين سائر الناس أن تكون الخلافة محصورةً فيهم، لكنه لم يخص أحد بطون قريش بذلك، فيصار إلى اختيار أفضل أهل قريش وأتقاهم، وأبو بكرٍ هو اتقاهم بالإجماع، وهذا استثناءٌ بنص الشرع، فلا حرج في ذلك.
وفي هذا يقول ابن تيمية:
" وأما كون الخلافة في قريش فلما كان هذا من شرعه ودينه كانت النصوص بذلك معروفة منقولة مأثورة يذكرها الصحابة بخلاف كون الخلافة في بطن من قريش أو غير قريش فإنه لم ينقل أحد من الصحابة فيه نصاً بل ولا قال أحد إنه كان في قريش من هو أحق بالخلافة في دين الله وشرعه من أبي بكر". [منهاج السنة النبوية جزء 1 - صفحة 521 ]

وعليه فإن احتجاج السيد بحديث الأئمة من قريش، وإلزام ابن تيمية بوجوب أن تكون في قريش عدا علياً أو بني هاشم؛ لأن كونها فيهم يصيرها جاهلية؛ صادرٌ عن سوء فهم لرأي ابن تيمية.
فإن ابن تيمية يرى أن حصرها في قريش لم يكن نابعاً عن عادة الجاهلية أو للعصبية والقبلية؛ بل لورود النص الشرعي بذلك، ونفي وجوبها في أحد بطون قريش سواءً قرابة النبي أو غيرهم ليس إلا لعدم وجود النص الشرعي بذلك، ولما كان الإسلام قد حكم بتقديم الأفضل والأتقى، وحكم أن يكون قرشياً، وكان أبو بكرٍ قرشياً، وكان أفضلهم وأتقاهم، استحق الخلافة دون غيره.
وهذا يدل على أنه لو ورد نصٌ من الشرع بتخصيص آل البيت أن تكون فيهم الخلافة لما منع من ذلك ابن تيمية ولا ردّ على القائل به، لأن المنزع هنا النص الشرعي لا العادة الجاهلية، فقط سيرى ابن تيمية وجوب اختيار أفضل الآل وأتقاهم.

ولو أنا افترضنا أن أفضل قريشٍ كان رجلاً من بني هاشمٍ لما منع ابن تيمية من استحقاقه للخلافة، فقد حكى الإجماع أن علياً كان الأحق بالخلافة في زمنه مع كونه هاشمياً، لأنه أفضل أهل زمنه وأتقاهم.
فابن تيمية يرى أن حكم الإسلام هو تقديم الأفضل والأتقى، وأن الإسلام لم يخص من النسب إلا قريشاً فقط. وعليه فيكون الأحق بالخلافة هو أفضل أهل قريشٍ وأتقاهم وهو أبو بكرٍ الصديق.

هذه هي وجهة نظر ابن تيمية، وبغض النظر عن مخالفة المخالف له في من هو الأفضل أو نحو ذلك، فالمطلوب هنا هو أن فهم السيد مجد الدين لكلام ابن تيمية كان فهماً خاطئاً، وردّه عليه كان رداً على قولٍ لم يقله ابن تيمية ولا هو معتقده ورأيه. والإلزامات الشنيعة التي حاول السيد إلصاقها به غير لازمة ألبتة.


يتبع...
آخر تعديل بواسطة نيران صديقة في الجمعة فبراير 01, 2008 4:30 pm، تم التعديل مرة واحدة.

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

ولذلك سوف نعود إلى كلام السيد مرة أخرى لنعقّب عليه بلسان ابن تيمية باختصار اكتفاءً بما تقدّم.

يقول السيد:
" فأولاً، قوله: فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة.
يقال: وهل كان الأمر في قريش، الذين هم قرابة النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ أثر جاهلية عربية أو فارسية؟؛ أم لا يكون أثر جاهلية أو فارسية إلا إذا كان في أهل بيت الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ خاصة؟!".

الجواب:
قريشٌ ورد بهم النص، فحصر الأمر فيهم ليس لمطلق القرابة، وإنما لورود النص بذلك، ولم يرد نصٌ بتخصيص أهل البيت من قريش، فيبقى اختيار أفضل أهل قريش.
فمن قال بأن الأمر في أهل البيت لكونهم الأقرب في النسب فقط، كان هذا هو أثر الجاهلية، وهذا هو قول أبي سفيان في المشهور فقط.
ومن قال بأن الأمر فيهم لكونهم الأفضل والأتقى لم يكن هذا أثر جاهلية ألبتة، بل ننازعه بكون أبي بكرٍ أفضل فقط.

قال السيد:
" فعلى هذا، يجب العمل بقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((الأئمة من قريش )) بشرط أن لا يكون في علي أو في بني هاشم".

الجواب:
كلاّ؛ لأننا لم نمنع استحقاقهم لمجرد كونهم علياً أو بني هاشم؛ بل لأنا وجدنا قرشياً هو أفضل منهم وأحق بإقرارهم وإجماع الصحابة، ولذلك لما كان عليٌّ أفضل أهل وقته قلنا ببيعته واستحقاقه للإمامة.

قال السيد:
ثم يقال له: ماذا تصنع بقوله تعالى حاكياً عن إبراهيم الخليل ـ صلوات الله عليه ـ وآله: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } [البقرة:124]، ـ أي واجعل من ذريتي أئمة ـ أيكون ذلك أثر جاهلية أو فارسية؟ وكذا قول اللَّه سبحانه: {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)} [النساء]، أيكون ذلك أثر جاهلية أو فارسية؟ أم لايكون أثر جاهلية أو فارسية إلا إذا كان في آل محمد ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ !؟"

الجواب:
على ترك الجدل في دلالة هذه الآيات والتنزل عن الخوض في ذلك نقول: لو ورد النص الشرعي في آل بيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم كما ورد هنا لقلنا به، لكننا لم نجد ذلك النص، فلما رأينا القائلين ( أبا سفيان ) بأنها في آل البيت كان منزعهم هو مطلق القرابة والنسب التي كانت الجاهلية تعتمدها في خلافة السلطان إذا مات، قلنا بأن هذا أثر جاهلية.
ولو أن القائل بأنها في آل البيت لورود النص بذلك لما قلنا أن هذا أثر جاهليةٍ أبداً، بل كان مطلبنا هو إثبات ذلك النص وإثبات دلالته فقط.

قال السيد:
" ثم انظر إلى ما كرره في هذا البحث، من الإنكار والجحد للمعلوم ضرورة وبإجماع المسلمين، وبرواية الصحاح وغيرها، أن علياً، والعباس، وجميع بني هاشم، والزبير بن العوام ، وغيرهم من سادات المهاجرين والأنصار، قالوا: إن علياً (ع) أحق بهذا الأمر.
وقد روى البخاري ومسلم أن علياً لم يبايع أبا بكر ولا أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة ـ عليها السلام ـ.
وهل يكون في هؤلاء أثر جاهلية أو فارسية؟!".

الجواب:
أننا نمنع أن يكون تأخير هؤلاء بسبب ما ادعيتَه، وهو أن علياً أحقّ، فإن النصوص التي وردت تبيّن أن التأخير إنما كان احتجاجاً لعدم الاستشارة، أو لما جرى من خلافٍ حول الإرث.
ولو افترضنا صحةَ ما ادعيتَه، فلن يكون في هؤلاء أثر جاهليةٍ ولا فارسية، لأنهم نازعوا أبا بكرٍ لاعتقادهم أن عليّاً أحقّ بذلك لفضله وتقواه، لا لمجرد نسبه وقرابته، هذا على التنزّل فقط، وإلا فالمعلوم عندنا أن علياً وجميع الصحابة لا يرون أحداً أفضل من أبي بكر.

قال السيد:
" وانظر إلى قوله: وإن قدر أنه رجح علياً بأن يقول: الإسلام يُقدِّم الإيمان والتقوى على النسب؛ فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام..إلخ.
ففيه التصريح بأن تقديم علي (ع) لأجل الإيمان والتقوى جمع بين حكم الجاهلية والإسلام لأجل نَسَبِه".

الجواب:
أن هذا إيهامٌ وتلبيس، بني على بتر ما يوضّحه ويبيّنه، حيث أن الكلام إنما هو على شخص أبي سفيان، الذي أراد أن يكون تقديم بني هاشم لأجل قرابتهم، بناءً على المعروف عندهم في الجاهلية، ولما كان عرف الجاهلية هو تقديم الأكبر والأكثر قرابةً من أهل بيت السلطان دون النظر إلى الأفضل أو الأتقى، كان الأصل أن يكون الاختيار للعباس عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، لأنه أكبر من عليّ وأقرب منه حيث العم أقرب من ابن العم، ولمّا كان عليٌّ أفضل من العباس، وتقديم الأفضل هو حكم الإسلام، أراد أن يجمع أبو سفيان بين حكم الجاهلية في تقديم أهل البيت، وحكم الإسلام في تقديم أفضلهم لا أكبرهم.
قلت: هذا هو مقصود ابن تيمية بلا شكّ، فانظر أثر بتر السيد مجد الدين، والصورة البشعة التي كوّنها بعد ذلك لكلام ابن تيمية !!

قال السيد:
" فعلى هذا، لا يصح أن يكون الخليفة /179/ أقرب إلى رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ وإن بلغ في الاستحقاق من الإيمان والتقوى والعلم والفضل أي مبلغ؛ لأجل قرابته من رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ فقد صارت القرابة من رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ مانعة من الإمامة.
ولو نص عليها الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ لكان ذلك أثر جاهلية أو فارسية في حكم ابن تيمية، وأضرابه؛ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.".

الجواب:
قد تبيّن للقارئ الكريم أن هذه الإلزامات الشنيعة باطلةٌ مبنيّة على تحريف الكلام، وتقويل المتكلم ما لم يقله.
والفقرة الأخيرة من أعظم ذلك التقويل الباطل، حيث قد اتضح أن مرجع المتكلم إلى الشرع، فلما نصّ على قريش قال به، ولما لم ينص على غيرهم، توقّف مع الشرع، ولما وجد أن الذين قالوا بخلاف ذلك إنما بنوه على عادةٍ جاهليةٍ توارثوها لا على دينٍ أو شرع، حكم عليهم بخصوصهم بحقيقة قولهم.

قال السيد:
" وانظر إلى مباهتته وإنكاره للضرورة في قوله: وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي؛ بل كان العباس بحكم رأيه أولى من علي.
فهذا كذب وافتراء محض، ليس له أي شبهة أو مبرر؛ فالمعلوم من جميع الأمة أن العباس ـ رضي الله عنه ـ لم يقل ولا غيره: إنه أولى بالأمر من علي (ع)؛ والمعلوم كذلك أن سعد بن عبادة ادعى أنه أولى بالأمر من أبي بكر، وأنه لم يبايع حتى توفي؛ فكيف يقول: ولم يقل أحد قط: إني أحق بهذا من أبي بكر".

الجواب:
قد بيّنا الغرض من ذكر العباس، وأن اختياره مبنيٌّ على اطراد عرف الجاهلية في هذه المسألة، وبيّنا أن القائل بذلك هو أبو سفيان، لكن السيد لما لبّس على القارئ، وصوّر الكلام على غير حقيقته، تمادى في التشنيع بالباطل، وقد اتضح للجميع ذلك بإذن الله تعالى.

وأما سعد، فقد تقدم أن ابن تيمية يرى أنه لم ينازع لأنه يرى نفسه أفضل من أبي بكر، وقد تقدّم ذكر ذلك، فليراجع.

قال السيد:
" وعلى الجملة، فهذا الكلام غني عن التصدي لرده وإبطاله؛ وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل".اهـ

الجواب:
ولولا بترك لكلام ابن تيمية، وتحريفك لمقصده، لكنا في غنى عن التصدي لردّ لكلامك وإبطاله، إذ كان حينها مكشوفاً لكلّ قارئ، معلوماً بطلانه وبعده لكلّ منصف، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وبعد، فللناظر الحكم على برهان السيد مجد الدين ودليله على ما أورده من أوصافٍ شنيعةٍ في ابن تيمية، بعد أن بيّنا حقيقة ما ذكره.

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

بسم الله
احسنت في توضيح موقف شيخ الاسلام ابن تيمية
ولكنه لايتضح بالصورة التي اوضحتها انت الا من خلال نصوص كلامه في مواضع وكتب اخرى

وتعليق المولى مجدالدين على نص واحد

وفي الحقيقة إن من لايقرأ الشيخ قرائة تاريخية يظلمه

خصوصاً وهو في بعض نصوصه حاد ويتبنى في ردوده على من يجادلهم كلام خصومهم
على كل حال أشكرك على الرد

وأرجو أن لاتنقطع وليكن إهتمامك بما يوحد لا مايستفز ويستنفر فالأمة ليست بحاجة إلى المزيد من الخصومات

وعلينا أن نسلم جميعاً
بأن لا الشيخ ولا السيد معصوم
فالمعصوم إما الجماعة، أو النبي صلى الله عليه وآله
وللعلم فمن يقدر السيد المولى لايعتبره معصوماً
على العكس فانا أشعر أحياناً أ، بعض أتباع الشيخ يعتبرونه في مقام أعلى من مقام المعصوم، فالسنة والبدعة ليست سنة المعصوم بل سنة الشيخ وبدعته

حتى اشتهر عنه القول بوجوب مخالفة السنة إذا كانت شعاراً للشيعة(كالتختم باليمين)
واعتصموا بحبل الله جميعاً

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

أخي الكريم

أحيي فيك هذا الإنصاف العزيز ، والنظرة المتزنة.

جزيت خيراُ، وبورك فيك.

وتقبل تحياتي.

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

بين ابن تيمية والمؤيدي ( الحلقة الأخيرة )

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بين ابن تيمية والمؤيدي ( الحلقة الأخيرة )

http://www.×××××.com/vb/showthread ... 9#post1069

إن أحببتم أن أنقل لكم نص الحلقة هنا فأنا مستعد.

مع التحية.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

انقلها هنا :)
وشكراً لك
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

د.عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الخميس أغسطس 23, 2007 10:01 am

مشاركة بواسطة د.عبدالله »

قرأنا وفهمنا
ولكن من الضروري ان نعرف من هو ابن الوزير وهل بلغ من العلم ما يمكنه الاعتراض على السيد الامام .

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
آمنت بالله

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »


نعم قرأنا وفهمنا

وكان مما فهمته شخصياً هو التالي:

-أن ما يعتبره (ابن الوزير) سوء فهم لدى السيد مجدالدين (سلام الله ورحمته عليه) في تعقيبه على نصوص ابن تيمية؛ هو احتمال قد يصدق و قد لا يصدق، وقد حاول ابن الوزير إثباته بما كتبه، ولا زال الأمر محل نظر عند كاتب السطورعلى الأقل وقد يتم البت فيه بعد تلقي الرد الوافي على ما اذكره أدنا هذا...

- فهناك مثلاً إحتمالات أخرى منها ما يتعلق بسوء فهم ابن تيمية نفسه لأشياء كثيرة وبالتالي كان تعقيب سيدي مجدالدين هو إيضاح لذلك السوء في فهم ابن تيمية ،
ومنها ما يتعلق بسوء فهم ابن الوزير لنصوص ابن تيمية وبالتالي سوء فهم منطلق وهدف طريقة ابن التيمية في الرد،

فلإثبات أن؛ ابن تيمية فعلاً في كتابه المنهاج - حسب ما يعتذر به أغلب عشاقه له- لم يرد الإساءة إلى الامام علي بل استخدم ما يمكن أن تقوله النواصب في علي ليرد به على أقوال الحلي وفريقه في ابا بكر وعمر وعثمان؛ .....لإثبات ذلك
أطالب المدافعين عن ابن تيمية ومنهم ابن الوزير بأن يوردوا لنا:

طريقة ابن تيمية في الرد على أقوال الخوارج ، وكذلك طريقته في الرد على النواصب؛


فهل استخدم ابن تيمية اقوال الروافض في الرد على النواصب؟
وهل استخدم أقوال العثمانية أو البكرية في الرد الروافض؟
وهل استخدم أقوال العثمانية أو البكرية في الرد على الخوارج أوالنواصب الذين يقدمون الخلفاء الثلاثة على علي رضي الله عنهم ؟

وبعدها قد يكون من حقنا أيضاً أن نسأل:
لماذا لم يختر ابن تيمية في رده على الحلي الرافضي إلا أقوال الناصبي تحديداً ؟
هل يتوقع ابن تيمية من فرقة يعرف ويجزم هو نفسه بأنها تعتقد وتتعبد الله بلعن وتكفير الصحابة خاصة الثلاثة (رض) ومعاوية وحزبه؛ هل يتوقع منها أن تتوقف عن اللعن والتكفير إذا عرفت أن هناك من يلعن ويبغض علي؛ خاصة إذا كان ابن تيمية نفسه يعتقد أن النصب حدث قديماً قبل عصره أما في عصره فقد انتهى ؟

وبالتالي:

هل يعتقد ابن تيميه بأن المسيحيين اليهود الذي لا يؤمنون بالإسلام ولا بنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) بل يحاربون الإسلام ونبيه والمسلمين؛ قد يسلموا إذا رأوا المسلمين يحبون المسيح وموسى عليهما السلام أو يلعنونهما والعياذ بالله؟

وأنا أطالب بذلك لأني أعتقد أن الدفاع عن ابن تيمية من خلال إيراد بعض أقواله الحسنه إجمالاً في علي واهل البيت عليهم السلام -مثلما استشهد الكاتب- لا يكفي لدرء التهمة عنه
والسبب هو :

أنه لو كان ابن تيمية لا يذكر علي أو أهل البيت عامة في كل كتبه ومؤلفاته إلا بالسوء لكانت ناصبيته أمراً متواتراً قطعياً عند أغلب الفرق الإسلامية، وليس أمراً مختلف حوله ومحل جدل كما هو حاصل.

فإذا استطاع ابن الوزير وغيره إثبات ما طالبنا به وتساءلنا حوله سلمنا له ولهم بعذر ابن تيمية في اتباعه لذلك الاسلوب؛ وبالتالي نقلنا تلك الإثباتات وحاججنا بها من يعتقد بصحة انتقاد سيدي مجدالدين أو غيره من المنتقدين ....

فهل أنصفنا،أم لا؟

وأسأل الله الهداية
آخر تعديل بواسطة أحمد يحيى في الخميس فبراير 07, 2008 10:52 pm، تم التعديل مرة واحدة.
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

أنصفت وأجدت سيدي الفاضل أحمد يحيى
أتسائل , إن كان كما يريد منا النواصب أن نفهم ( بأن ابن تيمية أراد فقط التكلم بمنطق صاحب كتاب منهاج الكرامة ) فهل ذلك يجيز له استباحة عرض أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ؟

أقصد إن جائني أحدهم وطعن في أئمة آل البيت , هل يكون جائزاً لي بالطعن في الصحابة حتى يرتدع هو ويكفّ عن طعنه في أئمة آل البيت ؟

هذا هراء وليس منطقاً .

الحقيقة واضحة , والنهار لا يحتاج لدليل لإثباته ولا ينكر ضوء الشمس إلا الأعمى .
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“