الثورات التي تكلم عنها التاريخ للإمامية!

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

الثورات التي تكلم عنها التاريخ للإمامية!

مشاركة بواسطة الموسوي »

في أحد مواضيع هذه المجالس المباركة سأل أحد الإخوة متحديا عن عدد الثورات التي تكلم عنها التاريخ للإمامية!
كتبت بعض الشيء في هذا الخصوص إلا ان الحوار حيث كان هناك ثنائيا رأيت نشره هنا مستقلا!

السلام عليكم و رحمة الله
إن التاريخ تكلم عن ثورات الإمامية أكثر من مرة و لكن على الأسف هناك من تعودّ بتكرار ما قيل و قال من دون الدراسة و المراجعة!
فكلّ من اطلع على التاريخ علم أن أئمة الإمامية و علماءهم، أكبر جهادا و اجتهادا قياسا بكثير من أقرانهم و معاصريهم، و ذلك من الصدر الأول إلى يومنا الحالي. إلا أن جهادهم كان مقرونا باستراتيجيتهم الخاصة بهم التي قد نرى اليوم نجاحها أكثر من غيرها مقارنة إلى استراتيجيات التي اتخذها سائر فرق المسلمين.
فنحن نعتبر الإمام جعفر الصادق(ع) مجاهدا في سبيل الله كما نعتبر والده الإمام محمد الباقر(ع) و جدّه الإمام زين العابدين السجاد(ع) كذلك، و لكن جهادهم كان مع أسلوب متمايز. و أظنكم أنكم متفقون معنا في كونهم مجاهدين رافضين للظلم و الظلمة!
و أما الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع) سابع أئمة الإمامية فقد شهدتهم أنتم أيضا بجهاده و اجتهاده و وقوفه في وجه الظالمين حيث ناله من الأذى ما لم يناله كثير من معاصريه. و أما الامام علي بن موسى الرضا(ع) فالزيدية و الامامية كادا أن يتفقا في إمامته و تصدّيه للظالمين.
و أما الأئمة الثلاثة الأخر من أبناء علي بن موسى الرضا(ع)، فلعمري أن جهادهم و ما نالوه إثر مواقفهم ليس بأقل مما نقرأه في معاصريهم أمثال الإمام القاسم الرسّي و ابنه الإمام محمد بن القاسم و غيرهما. فهذا الإمام محمد بن علي بن موسى(ع) قد قتل مسموما و هذا ابنه علي بن محمد بن علي بن موسى(ع) قد أقاموه جبرا بسامراء و لقب هو و ولده الإمام الحسن بن علي بالعسكري حيث أسكنوهما في معسكرهم في سامراء و قتلا مسمومين مظلومين في وقت مات كبار من الأئمة المعاصرين لهم على فراشهم و عن معزل عن ميدان الجهاد و القتال! فأمر هؤلاء و أولئك سيّان، إن لم نقل بأن جهاد أئمة الإمامية أكبر و أعظم!
كما يعتقد الإمامية أن من أهم أسباب غيبة الإمام الثاني عشر و هو ابن الحسن العسكري، هو خوف قتله بأيدي الظالمين في عصره بما يعني ذلك من اعتقاد الإمامية بأنه أيضا كان من المجاهدين الواقفين في وجه الظالمين بحيث أرادوا اجتثاث شجرة الإمامة و النبوة بقتله صلوات الله عليه و أبى الله ذلك و أراد أن يتمّ نوره بغيبة بقيته في الأرضين.
هذا بالنسبة إلى من يعتقد الإمامية في حقّهم الإمامة. فقد رأيت مستوى جهادهم في سبيل الله و مدى منابذتهم للظلم و الظالم و يمكنك أن تقيس بين ما قاموا به هؤلاء و بين ما قام به غيرهم من المجاهدة في سبيل إحياء كتاب الله و سنة رسوله.
و لا تذهب ببعيد، فانظر اليوم إلى ثمار تربيتهم لأتباعهم و ما قاموا به من إنجازات في عصرنا أمثال الإمام الخميني و الشهيد الصدر و السيد حسن نصرالله و أمثالهم الكثير الكثير..
و أما أتباع مذهب الأئمة الاثني عشر و علماءهم،
فبعد مراجعة التاريخ ترى الكثير من شخصيات المجاهدة و عدد هائل من الثورات التي قام به هؤلاء. ففي هذا المجال يجب أن ننتبه،
أولا: إن الإمامية قديما و حديثا لا تعترف بزيدية كثير ممن اعتبرها الزيدية من أئمتهم (كما أن العكس صحيح أيضا!) بل يعتبرونهم من الإمامية بداية من الشهيد زيد بن علي بن الحسين و الشهيد يحيى ين زيد و الشهيد الحسين الفخّي و مرورا بالحسن بن علي الناصر الكبير و غيرهم.
و بغضّ النظر عن مدى صحّة هذه الرؤية فإن هذا لا يعني إلا التزام الإمامية بمشروعية القيام و الخروج من هؤلاء المجاهدين و عدم صحّة ما يقال من أن باب القيام و الجهاد مسدود عندهم كليّا و أنهم يحكمون في حقّ كلّ من قام و خرج بالخروج عن المذهب و إلا فكيف صحّ دعوى إماميّة هؤلاء المجاهدين الخارجين على الظلم.
و ثانيا: أن أتباع المذهب الإمامي، المتفق على مذهبهم، قد قاموا بثورات عديدية نذكر بعضا منها فيما بين القرن الثامن إلى القرن العاشر فقط، حتى يعرف المتحدي الجاهل بها!
منها: ثورة السربدارية (سربداران) في خراسان في القرن الثامن الهجري حيث أدّت إلى تشكيل حكومة مستقلة لهم بهذا الاسم في نواحي بيهق من خراسان.
و منها: قيام السادة المرعشية و إقامة دولة شيعية اثناعشرية مستقلة في طبرستان، شمالي ايران و ذلك في القرن الثامن أيضا.
و منها: حرکة الحروفية في عهد آل تيمور في القرن الثامن ايضا.
و منها: ثورة النقطوية في القرن التاسع.
و منها: ثورة آل مشعش و قيام الدولة المشعشعية في القرن التاسع أيضا.
و منها ثورة النوربخشية في نفس القرن.
و منها: قيام الدولة الصفوية في القرن العاشر بما كانت تستند إلى المذهب الاثناعشرية و علماءهم.
و في العصور المتأخرة هناك العديد من الثورات للشيعة الإمامية ضدّ الحكام الجائرين و ذلك كلّها قبل قيام الثورة الإسلامية الكبرى بزعامة السيد الإمام الخميني الشيعي الاثناعشري! و من أمثال تلك الثورات ثورة الغابة (قيام جنگل) و قيام الشيخ خياباني و قيام السيد مجتبى نواب صفوي و غيرها کثير. و من أراد الاطلاع فعليه بمراجعة كتب تاريخ هذه المنطقة.

و أما وجود من خالف مثل هذه الثورات فيما بين الإمامية فهذا أمر طبيعي و لا يعني هذه المخالفة أن الإمامية ككلّ لا يرى القيام و الخروج أيّا كانت الظروف و أيّا كان القائم!
كما أن مخالفة بعض علماء الزيدية مثلا مع قيام مّا، لا يعني ذلك! فمثلا هل ترون أن عدم موافقة بعض علماء الزيدية مع قيام السيّد الشهيد الحسين الحوثي رحمه الله يعني أن الزيدية ككلّ مخالفة للخروج و النهي عن المنكر في عصرنا؟!

و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: الثورات التي تكلم عنها التاريخ للإمامية!

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الموسوي كتب:في أحد مواضيع هذه المجالس المباركة سأل أحد الإخوة متحديا عن عدد الثورات التي تكلم عنها التاريخ للإمامية!
كتبت بعض الشيء في هذا الخصوص إلا ان الحوار حيث كان هناك ثنائيا رأيت نشره هنا مستقلا!

السلام عليكم و رحمة الله
إن التاريخ تكلم عن ثورات الإمامية أكثر من مرة (....)
و أما أتباع مذهب الأئمة الاثني عشر و علماءهم،
فبعد مراجعة التاريخ ترى الكثير من شخصيات المجاهدة و عدد هائل من الثورات التي قام به هؤلاء. ففي هذا المجال يجب أن ننتبه،


(....)
و ثانيا: أن أتباع المذهب الإمامي، المتفق على مذهبهم، قد قاموا بثورات عديدية نذكر بعضا منها فيما بين القرن الثامن إلى القرن العاشر فقط، حتى يعرف المتحدي الجاهل بها!
منها: ثورة السربدارية (....)
الأخ الموسوي

لعل ما أشرت إليه بوضع خط أسفله هو سبب الإنكار على مذهب الإثنى عشرية في جانب القيام بالجهاد خاصة بـ"السيف"

فجهاد الزيدية كان تحت قيادة أئمتها وكان يكتسب الشرعية والانسجام مع مبادئ فكر أهل البيت الزيدية لكونه تحت تلك القيادة

أما ما ذكرته من ثورات فلا يُعترف للإثنى عشرية بشرعيته وفق مذهبها الذي يرتكز في كثير منها على أمر الامام ووجوده


فأعتقد أن الخلاف ليس حول الإستراتيجية الخاصة بأئمة الإثنى عشرية بقدر ماهو حول أصول مذهبهم وفقههم في ما يخص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة في استخدام السلاح في ذلك.

تحياتي لك
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

السلام عليكم

مرحبا بعودة الغائب الحاضر السيد العلامة / علي الموسوي :) :D
سيدي الفاضل ..!
أذهلني كثيرا ما كتبت سيدي في هذا اليوم وإن كان لي تعليق عليه فأقول:

مبارك عليكم هذا الانفتاح الثوري الرائع.... مبارك عليكم هذا التطور والتحول في النظرية الاثنى عشرية ... والذي بشر به أو أشار إليه احد الكتاب المرموقين والذي اشبع مذهبكم عناية ودراسة .....
مبارك عليكم تبني الخط الجهادي العام الذي قامت عليه النظرية الزيدية و الذي حاربته وانكرته رويات اساطينكم الكبار خصوصا المورويات التى ظهرت بعد عصر الغيبة الصغرى و الكبرى والتي فرقة بين ألائمة الهادين وجعلتهم على قسمين:

قسم أطلقت عليه مسميات قاسية جدا وغريبة على أخلاق أهل بيت النبوة ومهبط الرسالة مثل " كلاب النار ومجاهدي العنترة وعبدت المناصب ومحبي الدنيا "
وأخرى جعلت من ألائمة الاثنى عشر أشخاص معصومين مقدسين يقومون حتى بوظائف الرب سبحانه وتعالى "التفويض" من إحياء واماته وغيرهما أن رغبوا .. ومع هذا لهم ممارسة التقية والاختفاء بعلة الخوف ....!!

ولن أجيب في هذه العجالة عن مفصل كلامكم الذي أثار إشجاني بل اكتفي بالتبريك لكم.....
والإشارة إلى أن مروياتكم هي من فرق بين الائمة حاشاهم من الاختلاف والافتراق في الدين.....!!
إلا من ظهر منه مولاة للظالمين ولم ينكر بقلبه أو لسانه حالهم وما يفعلون من ظلم للعباد فذلك لا يعد إماما ولا أماما :wink:

الشكر لكم سيدي موصول على هذا التواصل وإن كان يحز في النفس أنكم إنما شاركتم هنا بسبب ظهور ما يوجب التحدي من قبل شخص لم يكتب ما كتب متحدا بل كان الواجب عليكم حمله على السلامة خصوصا من شخص كشخصكم له باع في هكذا حوارات ...!!

أرحب بكم من جديد بيننا وتواصل مستمر لن ينقطع بحول الله

تحياتي ..!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

مرحباً بكم أخي الموسوي .. وتحياتي لكم وللأخ أحمد يحيى والأستاذ محمد الغيل

لدي بعض النقاط التي أريد التعليق بها على ما ورد في موضوعكم أعلاه ، وهي كما يلي :
- ذكرتم أن أئمة الإمامية وعلمائها هم أكبر جهاداً من أقرانهم ومعاصريهم منذ الصدرر الأول وحتى يومنا هذا ثم استثنيتم ذلك بالقول :
إلا أن جهادهم كان مقرونا ً بإستراتيجية ناجحة خاصة بهم وأسلوب متميز !!
ونريد منكم أولاً : أن تثبتوا لنا أن أئمتكم وعلمائكم هم أكبر جهاداً من غيرهم على مر التأريخ ثم أن توضحوا لنا ما هية هذه الإستراتيجية الناجحة او الأسلوب المتميز الذي إنتهجه علمائكم وأئمتكم في جهادهم الذي فاقوا به أقرانهم !

- ذكرتم حال بعض الأئمة الإثني عشر الذين استشهدوا مسمومين ، وقلتم أن أمرهم أكبر وأعظم من غيرهم كونهم استشهدوا كذلك ؟
فهل معنى هذا الكلام أن من يُقتل مسموماً هو أعظم أجراًوأكبر شأناً ممن يستشهد في ساحات المعارك .؟ ثم أي قياس تريدونه بين ما قام به أئمتكم وعلمائكم في مواجهة الظلمة وحكام الجور وبين ما قام به أئمة أهل البيت الزيدية على مدى قرون ؟

وقد استوقفني وللأسف أيضاً أضحكني قولكم : ( إن الله أبى إلا أن يتم نوره ، بتغييب بقيته في الأرضين "؟) !!!!
فأي إتمام للنور وأي حجة وهو غائب أو مغيب لا يهدي الضّلال ولايُرشد المسترشدين ، ولايقيم العدل والحق ، ولا يظهر أمام الخلق ؟!


- أما الإمام الخميني والشهيد الصدر والسيد نصر الله فهاؤلاء هم من أثبتوا أن مبادئ الزيدية هي الأقرب إلى منهج الإسلام ، وذلك لأنهم اقتربوا كثيراً من المنهج الجهادي القرآني الواضح وهو منهج الزيدية !
ثم إن الحديث هو عن تأريخ أسلافنا وأسلافكم وليس عن المعاصرين ، حيث أنه في العصر الحاضر صار حتى من أتباع السلفية والسنية من يتبنى منهج الخروج ومنهج مقاومة الطغاة والظلمة ومنهج الجهاد القرآني ؟


- أما قولكم أن الإمامية لا تعترف بزيدية الإمام زيد ( ع ) وولده يحيى والإمام الحسين الفخي والإمام الناصر الأطروش وغيرهم من الأئمة سلام الله عليهم وأنكم تعتبرونهم إمامية ؟
فهذا من أعجب العجب ؟
لأن أولئك الأئمة العظماء والثوار معروفون بمنهجهم وإنتسابهم عند الأمة جمعاء!
نعم من الممكن ومن السهل نفي إثني عشرية أئمتكم الإثني عشر ؟
ولكن من غير الممكن إطلاقاُ نفي زيدية أئمة الزيدية الذين ثاروا على الظلم والجور وأئمته ، وأقاموا العدل والذين لازالت كتبهم ورسائلهم يتناقلها الزيود اباً عن جد ؟
أما أنتم فهل تستطيعون أن تعطونا نصاً من أي كتاب أو رسالة مشهورة لأحد الأئمة الإثني عشر وفيها تأييد لأي مسألة من المسائل التي انفردت الإمامية بقولها واعتقادها ....

لماذا لانجد في نهج البلاغة والصحيفة السجادية مثلاً أي كلام أو حتى إشارة إلى عقائدكم التي انفردتم بها كالرجعة والبداءوالتقية وتحديد الإثني عشر والغيبة وغير ذلك ؟!!!

- قلتم وبغض النظر عن ذلك فإن الإمامية ملتزمون بمشروعية القيام والخروج وأن باب الجهاد عندهم ليس مسدود وأنهم لا يخرجون من مذهبهم من قام وخرج على الظلمة ؟
أقول :
أعطني نصوصاً من كتبكم المعتمدة خاصة كتب القدماء ، تؤكد أنكم ملتزمون بمشروعية الخروج ؟!



- أما سردكم لأسماء بعض الدويلات التي قامت في بلاد فارس وغيرها فهو إستدلال في غير محله يا أخي العزيز

لأن تلك هي دول وإمارات قامت كما هو حال أغلب الدول على أساس الإستحواذ على الملك والحكم والزعامة ؟

فلو اعتبرنا مثلاً أن قيام الدولة الصفوية هو خروج على الظلمة وقيام ضد أئمة الجور ، قام به الإثني عشرية فمعنى ذلك أننا ستعتبر قيام الدول الأموية والعباسية والأيوبية والعثمانية وغيرها كلها ثورات وخروج قام به أهل السنة والجماعة كما يسمونه أنفسهم ؟

ولكن نحن نتحدث عن القيام والخروج الذي قام به أئمة وعلماء معروفون بالعلم والحكمة والورع والشجاعة والزهد .... الخ ضد أئمة الجور وضد الجبابرة والطغاة والمستكبرين .. !!


نعم إسردوا لنا الثورات التي قام بها أسلافكم الإثني عشرية ضد ملوك بني أمية أو ملوك بني العباس ؟
اسردوا لنا أسماءأعلامكم السابقين الذين استشهدوا في ميادين المعارك وفي ساح الوغى تحت ظلال السيوف والرماح وهم يقاومون الطغاة وأعوناهم ؟
- راجعوا ياسيدي أنتم كتب التأريخ وتأملوا جيداً فيها

تحياتي الخالصة لكم أخي العزيز
وانتظر ملاحظاتكم على هذه النقاط

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الأخ أحمد يحيى
أشكركم على حسن المتابعة و أوافق معكم إلا في الحكم المطلق على عدم مشروعية الثورة في حال غيبة الإمام عند الإمامية،
فأقول: ان أدل و أقرب دليل على مشروعيتها إجمالا ما نراها في التاريخ مستندة إلى المذهب.

الأخ العزيز محمد الغيل
أخي الحبيب كنت مشتاقا إليكم و سأبقى كذلك إن شاء الله و لكن يمنعنا من التواصل اشتغالات.
نعم سيدي و يجب ان لا نعيش في التاريخ و يجب ان نمضي قدما و نطوي ما يوجب الأشجان و الأحزان
و إلا فلا ينحصر الشجون إلى طرف دون طرف
و ما أشرتم إليه من الاتهام و الفحش فقد روي أفحش منه ما قاله بعض الجهال من الطرف المقابل في حق أئمة الإمامية و علمائهم!
على كل حال نحن اليوم هنا و وصلنا إلى نقطة ندعي كل منا الشخصيات المنتسبة إلى المذهب الآخر! أليس هذه نقطة إيجابية و نقطة التلاقي؟
أشكركم مرة أخرى و أتمنى ايضا استمرار التواصل

الأخ المجاهد الصابر!
تحياتي الخاصة إليكم
أخي العزيز كتبت:
ونريد منكم أولاً : أن تثبتوا لنا أن أئمتكم وعلمائكم هم أكبر جهاداً من غيرهم على مر التأريخ
قلت فبما مضى: أن أئمة الإمامية و علماءهم، أكبر جهادا و اجتهادا قياسا بكثير من أقرانهم و معاصريهم،
الفت انتباهكم بكلمة (قياسا بكثير من أقرانهم و معاصريهم )،
ثم سألتم عن ماهية الإستراتيجية الناجحة..
الاستراتيجية الناجحة هي ما ترون آثارها مدى القرون و الأعصار و في زماننا خاصة
و باختصار هي العمل العلمي و الثقافي و التربية الأجيال، و المجاهدة في سبيل إعلاء كلمة الله في كافة المجالات.
لا يمكن طبعا بيان زوايا هذه الاستراتيجية في سطور!
سألتم: فهل معنى هذا الكلام أن من يُقتل مسموماً هو أعظم أجراًوأكبر شأناً ممن يستشهد في ساحات المعارك؟
لم أقل بذلك أخي العزيز بل قلت أنهم قتلوا مسمومين مظلومين في وقت مات كبار من الأئمة المعاصرين لهم على فراشهم و عن معزل عن ميدان الجهاد و القتال!
أليس كذلك؟!؟ فأسلكم من هو أكبر أئمة الزيدية المعاصر للإمام محمد بن علي بن موسى (203-220) و الإمام علي بن محمد (220-254) و كيف توفي هذا الإمام الكبير رضوان الله عليه؟ و في أي معركة؟!
و أما ما أضحككم فقد أضحك ما شابهه أمما من قبلكم ذكر الله تعالى قصصهم في القرآن الكريم! فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا!
ثم هل تجيزون للآخرين بأن يضحكوا بما تعتقدونه! برأيي ليس المجال للضحك بل المقام هو مقام الفهم و التفاهم مع الآخرين!
فإذا انتهيتم من الضحك يمكننا ان نتكلم في خصوص مسألة مهمة ألا و هو كيف يتم نور الله بغيبة الإمام و كيف يهدي الضلال إلى غير ذلك من المسائل!
و فعلا أشير إلى أن مثل هذه النظرية موجودة حتى عند الزيدية في حال عدم قيام الإمام و الفترات الكثيرة التي نراه في التاريخ!
أما إدعاء زيدية الإمام الخميني و السيد نصرالله فمبروك لنا و لكم هذا التقارب كما قاله الأخ محمد الغيل!
ثم هل تريدون القول بأن بعض السلفية (لا أدري ربما امثال بن لادن) أيضا الآن صاروا زيديا؟!! فأي زيدية هذه الزيدية التي تتكلمون عنها؟
ثم أخي الحبيب أنا لم أقل أن أئمة الزيدية كانوا إماميا فراجع كلامي مرة أخرى!
بل قلت أن من الإمامية من يدعي ذلك و استفدت من هذا الواقع، أن الإمامية لا ترى مانعا من القيام و الخروج.
سألتم: فهل تستطيعون أن تعطونا نصاً من أي كتاب أو رسالة مشهورة لأحد الأئمة الإثني عشر وفيها تأييد لأي مسألة من المسائل التي انفردت الإمامية بقولها واعتقادها؟
و الجواب: نعم أخي الكريم! و يحتاج ما طلبتم إلى دراسات و وقت طويل! فمن الطبيعي أن الإمامية يستندون فيما يعتقدونه إلى الإئمة عليهم السلام!
سألتم: لماذا لانجد في نهج البلاغة والصحيفة السجادية مثلاً أي كلام أو حتى إشارة إلى عقائدكم التي انفردتم بها كالرجعة والبداءوالتقية وتحديد الإثني عشر والغيبة وغير ذلك.
أقول: ليس من الضروري أن يحتوي كل كتاب بكل ما يجب أن نعتقدها؟ فالصحيفة كتاب دعاء و معرفة و نهج البلاغة هو مجموعة من الآثار جمعها السيد الرضي فيما بعد ليس جامعا لكل آثاره صلوات الله عليه. فمثلا هل تجدون فيهما إشارة إلى ماتعتقدونه من إمامة السادة الزيدية؟ إذا تجيبون بنعم فجوابنا ايضا إيجابي.
طلبتم نصوصاً من الكتب المعتمدة خاصة كتب القدماء ، تؤكد أن الإمامية ملتزمون بمشروعية الخروج
أقول و أكرر كنموذج بأن كل من اعتبر زيد بن علي(ع) و سائر المجاهدين الخارجين، من الإمامية و مدحهم و ثنا عليهم بداية من الشيخ المفيد إلى يومنا هذا، فليس معناه الساذج إلا الالتزام بمشروعية الخروج.
و أما الثورات و الدويلات على حد تعبيركم! قلت سابقا أن هذه الثورات و الحكومات قامت على أساس الدين و المذهب و لم يكن مجرد إقامة دولة على سبيل الاستحواذ كما تفضلتم! بل كانت مستندة إلى المذهب الشيعة الاثناعشرية بالضبط و مستمدة من تأييد علماء المذهب.
و لا أدري ما هو وجه قياس ((دولية!)) الصفوية بالدولة العباسية و الاموية! نعم إذا يدعي مثلا رجل بأن الأمويين لا يرون مشروعية للحكومة و إقامة الدولة، فيمكن للآخر بأن يجيب: افتح عينيك وانظر في التاريخ أنهم قد أقاموا دولة!

سامحونا و اسمحوا أن نمضي قدما و نفكّر فيما يجب أن نكون. كفانا التكاثر و مراجعة ما فعل أسلافنا و أسلافكم!

و تحياتي..
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

الأخ الموسوي كتب

سامحونا و اسمحوا أن نمضي قدما و نفكّر فيما يجب أن نكون. كفانا التكاثر و مراجعة ما فعل أسلافنا و أسلافكم!

أخي الكريم أنت من بدء بذكر ما فعل الأسلاف في موضوعك فلما تكاثرت و راجعت ، تكاثر غيرك و راجع فكفاك تكاثراً ومراجعةً .
تعـودت مـس الضر حـتى ألفته
و اسلمني حـسن العزاء إلى الصبر
و صـيرني يأسـي من الناس واثقا
بحسن صنيع الله من حيث لا ادري

إن الكلمة التي كنا نخشى قولها في الخفاء ستقال يوماً في العلن
و كل ما آمنا به في الخلوات سيعلن يوماً على رؤس الأشهاد

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

الأخ محمد!
سلام عليكم
نعم الحق معكم أخي العزيز!
و لكن كتبت: كفانا! و لم أقل كفاكم؟ و تعرفون الفارق بين ضميري "نا" و "كم" طبعا!
أما ما كتبت أنا فلم يكن إلا جوابا لطلب و لم أكن مبتداء.
راجع مرة أخرى إلى ما بدأت به حياك الله!
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

مرحباً بكم أخي الموسوي

لدي تعليقات سريعة على ماورد في كلامكم :
الموسوي كتب:
الاستراتيجية الناجحة هي ما ترون آثارها مدى القرون و الأعصار و في زماننا خاصة
و باختصار هي العمل العلمي و الثقافي و التربية الأجيال، و المجاهدة في سبيل إعلاء كلمة الله في كافة المجالات.
لا يمكن طبعا بيان زوايا هذه الاستراتيجية في سطور!
..
هل انتم متأكدون أخي أن هذه هي الإستراتيجية ؟
هاتوا برهانكم من كتبكم ؟!




الموسوي كتب: و أما ما أضحككم فقد أضحك ما شابهه أمما من قبلكم ذكر الله تعالى قصصهم في القرآن الكريم! فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا!
ثم هل تجيزون للآخرين بأن يضحكوا بما تعتقدونه! برأيي ليس المجال للضحك بل المقام هو مقام الفهم و التفاهم مع الآخرين!
فإذا انتهيتم من الضحك يمكننا ان نتكلم في خصوص مسألة مهمة ألا و هو كيف يتم نور الله بغيبة الإمام و كيف يهدي الضلال إلى غير ذلك من المسائل!
..
المعذرة سيدي إن كنت قد أزعجتكم بعبارتي !
ولكن هل أنتم متأكدون ان ما أضحكني هو ما أضحك أمم سابقة ثم بكوا كثيراً ؟


الموسوي كتب: و فعلا أشير إلى أن مثل هذه النظرية موجودة حتى عند الزيدية في حال عدم قيام الإمام و الفترات الكثيرة التي نراه في التاريخ!
..
من فضلكم دلونا على النصوص الموجودة عند الزيدية المؤكدة لإعتقادهم بهذه النظرية ؟!




الموسوي كتب: نعم أخي الكريم! و يحتاج ما طلبتم إلى دراسات و وقت طويل! فمن الطبيعي أن الإمامية يستندون فيما يعتقدونه إلى الإئمة عليهم السلام!
..

لماذا الدراسات والوقت الطويل فقط طلبنا منكم ولو نصاً أو جملاً من أي كتاب أو رسالة مشهورة عن أحد الأئمة أو أحد أسلافكم المعتبرين في المذهب !!
ثم من غير المعقول ألا تجدوا مراجع فماشاء الله لديكم أنتم الإثني عشرية آلاف المواقع والمنتديات والكثير من المكتبات التي فبها جل كتبكم ..
الحسرة علينا نحن الزيود الذين بالكاد لدينا بعض كتب الأئمة وهي غالية الثمن وفي نفس الوقت يتم مصادرتها !!



الموسوي كتب: ليس من الضروري أن يحتوي كل كتاب بكل ما يجب أن نعتقدها؟ فالصحيفة كتاب دعاء و معرفة و نهج البلاغة هو مجموعة من الآثار جمعها السيد الرضي فيما بعد ليس جامعا لكل آثاره صلوات الله عليه. فمثلا هل تجدون فيهما إشارة إلى ماتعتقدونه من إمامة السادة الزيدية؟ إذا تجيبون بنعم فجوابنا ايضا إيجابي.

بل من المفترض أن تحتوي على العقائد ولو على القليل منها !
الصحيفة السجادية فيها الكثير الكثير عن توحيد الله وتنزيهه وعدله ، وعن إتباع أهل البيت ، ولاحظوا فقط دعاءه عليه السلام في يوم عرفه وهو يعدد صفات الإمام المفترض طاعته وكأنه يقرأها من كتب أئمة الزيدية !!




الموسوي كتب:
و أما الثورات و الدويلات على حد تعبيركم! قلت سابقا أن هذه الثورات و الحكومات قامت على أساس الدين و المذهب و لم يكن مجرد إقامة دولة على سبيل الاستحواذ كما تفضلتم! بل كانت مستندة إلى المذهب الشيعة الاثناعشرية بالضبط و مستمدة من تأييد علماء المذهب.
و لا أدري ما هو وجه قياس ((دولية!)) الصفوية بالدولة العباسية و الاموية! نعم إذا يدعي مثلا رجل بأن الأمويين لا يرون مشروعية للحكومة و إقامة الدولة، فيمكن للآخر بأن يجيب: افتح عينيك وانظر في التاريخ أنهم قد أقاموا دولة!

سامحونا و اسمحوا أن نمضي قدما و نفكّر فيما يجب أن نكون. كفانا التكاثر و مراجعة ما فعل أسلافنا و أسلافكم!

و تحياتي..

لا لم تقم على أساس الدين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بدليل أن من حكموا تلك الدول لم يكونوا من الأئمة او العلماء المشهود لهم بالعلم والإجتهاد والبذل وغيره !
وعلى ذلك لا فرق بين دولة الامويين والعباسيين وبين دويلات الصفويين وغيرهم ممن ذكرتموهم !!
بخلاف دول الزيدية التي قامت في المغرب واليمن وبلاد الجيل والديلم وغيرها ....


المعذرة منكم
وكما قلتم يجب التفكير في المستقبل وتجاوز بعض الخلافات والمضي قدماً ، وهذا ما نسعى له بإذن الله ..
تحياتي لكم ولكل المتابعين

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“