معاوية بن أبى سفيان

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
sliver_200006
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 15
اشترك في: السبت يوليو 17, 2010 10:09 pm

معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة sliver_200006 »

نسبه:

هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أمير المؤمنين، ملك الإسلام، أبو عبد الرحمن القرشي الأموي المكي..

وأمه: هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

إسلامه:

قيل: إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء سنة 7 هـ، وبقي يخاف من اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم بسبب أبيه، ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح فيُروى عنه أنه قال: "لما كان عامُ الحديبية وصَدُّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي فقالت: إياك أن تخالف أباك، فأخفيتُ إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم، وعلم أبو سفيان بإسلامي، فقال لي يومًا: لكنَّ أخاك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آلُ نفسي خيرًا، وأظهرتُ إسلامي يوم الفتح، فرَّحَّبَ بي النبي صلى الله عليه وسلم وكتبتُ له.. (سير أعلام النبلاء)..

روايته للحديث:

حدَّث معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدث أيضًا عن أخته أم المؤمنين أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر، روى عنه: ابن عباس وسعيد بن المسيب، وأبو صالح السمان، وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وسعيد المقبري، وخالد بن معدان، وهمام بن منبه، وعبد الله بن عامر المقريء، والقاسم أبو عبد الرحمن، وعمير بن هانيء، وعبادة بن نسيء، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن سيرين، ووالد عمرو بن شعيب وخلق سواهم..

وحدث عنه من الصحابة أيضًا: جرير بن عبد الله، وأبو سعيد، والنعمان بن بشير، وابن الزبير..

فمعاوية رضي الله عنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين..

مسنده في (مسند بقيّ) مائة وثلاثة وستون حديثًا، واتفق البخاري ومسلم على أربعة منها، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.. وقد عمل الأهوازي (مسنده) في مجلد.

معاوية الخليفة ومكانته

بعد استشهاد الإمام علي كرَّم الله وجهه سنة 40 هـ تم الصلح بين معاوية والحسن بن علي ـ رضي الله عنهم ـ سنة 41 هـ.. تنازل بمقتضاه الحسن عن الخلافة وبويع معاوية، ودخل الكوفة وبايعه الحسن والحسين سنة 41 هـ واستبشر المسلمون بهذه المصالحة التي وضعت حدًا لسفك الدماء والفتن، وسموا هذا العام عام الجماعة، وهذه إشارة واضحة لرضا الناس عن خلافة معاوية رضي الله عنه واستقبالها استقبالاً حسنًا، فقد تولى الخلافة ووراءه تجربة طويلة في الحكم والإدارة وسياسة الناس، فولايته على الشام قبل الخلافة لمدة تزيد عن العشرين عامًا، أكسبته خبرة كبيرة هيأت له النجاح في خلافته، والحقيقة أن معاوية رضي الله عنه كان يتمتع بصفات عالية ترشحه لأن يكون رجل الدولة الأول وتجعله خليقًا بهذا المنصب الخطير..

يقول ابن الطقطقا: وأما معاوية رضي الله عنه كان عاقلاً في دنياه لبيبًا عالمًا حاكمًا ملكًا قويًا جيد السياسة، حسن التدبير لأمور الدنيا عاقلاً حكيمًا فصيحًا بليغًا، يحلم في موضع الحلم، ويشتد في موضع الشدة إلا أن الحلم كان أغلب عليه، وكان كريمًا باذلاً للمال محبًا للرياسة شغوفًا بها، كان يَفْضُلُ على أشراف رعيته كثيرًا، فلا يزال أشراف قريش مثل: عبد الله بن العباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر الطيار، وعبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وأبان بن عثمان بن عفان، وناس من آل أبي طالب رضي الله عنهم يفدون عليه بدمشق فيكرم مثواهم، ويحسن قِرَاهم ويقضي حوائجهم، ولا يزالون يحدثونه أغلظ الحديث ويجبهونه أقبح الجَبَه، وهو يداعبهم تارة، ويتغافل عنهم أخرى، ولا يعدهم إلا بالجوائز السَّنِيَّة، والصلات الجمَّة... إلى أن يقول: واعلم أن معاوية رضي الله عنه كان مربي دول وسائس أمم، راعي ممالك، ابتكر في الدولة أشياء لم يسبقه إليها أحد..

وأما اليعقوبي والمسعودي فقالا: "وكان لمعاوية حلم ودهاء ومكر ورأي وحزم في أمر دنياه، وجود بالمال"..

وثناء هؤلاء الثلاثة من المؤرخين على معاوية رضي الله عنه وحسن سياسته وإدارته لشئون الدولة، أمر له مغزاه وأهميته لما عُرِف عنهم جميعًا من ميول شيعية ملموسة.. وأما إعجاب ابن خلدون به فيتمثل في قوله:"وأقام في سلطانه وخلافته عشرين سنة ينفق من بضاعة السياسة، التي لم يكن أحد من قومه أوفر فيها منه يدًا، من أهل الترشيح من وَلَدِ فاطمة وبني هاشم، وآل الزبير وأمثالهم"..

ويروي ابن الأثير في أسد الغابة عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال: "ما رأيت أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية؛ فقيل له: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي؟ فقال: كانوا والله خيرًا من معاوية وأفضل، ومعاوية أسود..

ويروي الطبري مرفوعًا إلى عبد الله بن عباس قوله: "ما رأيت أحدًا أخلق للملك من معاوية، إن كان ليرد الناس منه على أرجاء وادٍ رَحْب"..
وذُكِرَ عمر بن عبد العزيز عند الأعمش فقال: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: في حلمه، قال: لاوالله، في عدله"، وإليك شهادة الذهبي له: حيث يقول:"وحَسْبُك بمن يؤمِّره عمر ثم عثمان على إقليم فيضبطه، ويقوم به أتم قيام، ويُرضي الناس بسخائه وحلمه، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفَرْط حلمه وسعة نفسه، وقوه دهائه ورأيه"..

وهكذا يكاد ينعقد إجماع علماء الأمة من الصحابة والتابعين ومن تلاهم على الثناء على معاوية رضي الله عنه وجدارته بالخلافة، وحُسْنِ سياسته وعدله، مما مكَّن له في قلوب الناس، وجعلهم يجمعون على محبته، يقول ابن تيمية رحمه الله:"وكانت سيرة معاوية في رعيته من خيار سير الولاة وكانت رعيته تحبه"، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتُصلُّون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم"..

وقد ورد كثير من الأخبار بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضي الله عنه فقد روى الترمذي في فضائل معاوية رضي الله عنه أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه؛ فقالوا: كيف يتولى معاوية وفي الناس من هو خير مثل الحسن والحسين؟!! فقال عبد الرحمن بن أبي عميرة ـ هو أحد الصحابة: لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اجعله هاديًا مهديًا وَاهْدِ به.. رواه الإمام أحمد في المسند 4/216 وصحَّحه الألباني في صحيح سنن الترمذي 3/236.

وكانت صلاته رضي الله عنه أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرُوي عن أبي الدرداء أنه قال: "ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا ـ يعني معاوية..

كما ثبت في الصحيح أنه كان فقيهًا يعتد الصحابة بفقهه واجتهاده؛ فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب المناقب عن أبي مليكة قال: "أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس؛ فأتى ابن عباس فأخبره، فقال: دعه؛ فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى قيل لابن عباس: "هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: أصاب إنه فقيه.

وقد كان لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ شرف قيادة أول حملة بحرية، وهي التي شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بالملوك على الأَسِرَّة؛ فقد روى البخاري رحمه الله في صحيحه من طريق أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت: نام النبي صلى الله عليه وسلم يومًا قريبًا مني، ثم استيقظ يبتسم، فقلت: ما أضحك؟ قال: أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها فقالت قولها، فأجابها مثلها، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت من الأولين، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية رضي الله عنه، فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام، فَقُرِّبَت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت.. البخاري مع الفتح (6/22)..

قال ابن حجر معلقًا على رؤيا رسول الله صلى الله عليه سلم قوله: (ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة...) يشعر بأن ضحكه كان إعجابًا بهم، فرحًا لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة.

وأخرج البخاري ـ أيضًا ـ من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا"..

قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنتِ فيهم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر ـ أي القسطنطينية ـ مغفور لهم"..

فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا. ومعنى أوجبو: أي فعلوا فعلاً وبجت لهم به الجنة..

قال ابن حجر في الفتح 6/121 ومن المتفق عليه بين المؤرخين أن غزو البحر وفتح جزيرة قبرص كان في سنة 27 هـ في إمارة معاوية رضي الله عنه على الشام أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه..

ومن فضائله: ما قاله الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال: قلت: لأحمد بن حنبل: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل صهر ونسب فيقطع إلا صهري ونسبي"؟ قال: بلى، قلت: وهذه لمعاوية؟ قال: نعم. له صهر ونسب، قال: وسمعت ابن حنبل يقول: ما لهم ومعاوية، نسأل اللهَ العافية.. السنة للخلال برقم 654، وإسناد الحديث حسن..

وكان معاوية رضي الله عنه موضع ثقة النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك جعله من جملة الكتاب بين يديه صلى الله عليه وسلم الذين يكتبون الوحي له، فقد روى هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لما كان يوم أم حبيبة من النبي صلى الله عليه وسلم دقَّ الباب دَاقٌّ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا من هذ؟ قالوا: معاوية، قالوا: ائذنوا له، فدخل وعلى أذنه قلم يخط به، فقال: ما هذا القلم على أذنك يا معاوية؟ قال: قلم أعددته لله ولرسوله، فقال: جزاك الله عن نبيك خيرًا، والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله، وما أفعل صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله".. (3)

وكذلك كان رضي الله عنه موضع ثقة الخلفاء الراشدين من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحق أن معاوية كان أهلاً لهذه الثقة؛ فلذلك ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام بعد وفاة أخيه يزيد بن أبي سفيان، ثم جاء بعد عمر عثمان بن عفان رضي الله عنهما فجعل معاوية واليًا على الشام كله، وحسبك بمن ولاه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم؛ فقد كان معاوية رضي الله عنه أهلاً للإمارة والخلافة معًا، ومن أجل هذه الأهلية ظل أميرًا على الشام عشرين سنة، وخليفة للمسلمين ما يقرب من عشرين سنة فلم يهجه أحد في دولته بل دانت له الأمم، وحكم على العرب والعجم، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك..

وذكر الطبراني في تاريخه (4) والبلاذري في أنساب الأشراف (5) والذهبي في السير..

لما قدم عمر الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم وهيئة؛ فلما دنا منه قال: أنت صاحب الموكب العظيم؟

قال: نعم.

قال: هذا حالك مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك؟

قال: نعم.

قال: ولم تفعل ذلك؟

قال: نحن بأرضٍ جواسيسُ العدوِّ بها كثير، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم فإن نهيتني انتهيت.

قال: يا معاوية ،ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس، لئن كان ما قلتَ حقًا إنه لرأى أريب، وإن كان باطلاً، فإنه لخدعة أديب..

قال: فمُرْني.

قال: لا آمرك ولا أنهاك.

فقيل: يا أمير المؤمنين ما أحسن ما صدر عما أوردته.

ويروي أيضًا أن معاوية دخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وعليه حُلَّة خضراء؛ فنظر إليها الصحابة، فوثب إليه عمر بالدرة، فجعل يقول: اللهَ اللهَ يا أميرَ المؤمنين فيم فيم؟ فلم يكلمه حتى رجع، فقالو: لم ضربته، وما في قومك مثله؟!

قال: ما رأيت وما بلغني إلا خيرًا، ولكني رأيته وأشار بيده فأحببت أن أضع منه ما شمخ..

قال عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رجوعه من صفين: أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية؛ فإنكم لو فقدتموها رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل.. (6)

وقد حزن معاوية رضي الله عنه لمقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه حزنًا شديدًا فيروي أنه عندما جاءه خبر قتله بكى بكاءً شديدًا؛ فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم.. (7)

أما الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقد قال عنه: ما رأيت أحدًا بعد عثمان رضي الله عنه أقضى بحق من صاحب هذا الباب.يعني معاوية. ابن كثير ج:8، ص:155. وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكًا ورحمة.. (8)

وسُئِل عنه عبد الله بن المبارك ذات مرة أيهما أفضل: معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية: ربنا ولك الحمد. فما بعد هذ؟ (9) وبلفظ قريب منه عند الآجرى في كتابه الشريعة (10)

وقد قال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد عن الأوزاعي: قال: أدركت خلافة معاوية عدة من الصحابة منهم أسامة وسعد وجابر وابن عمر وزيد بن ثابت وسلمة بن مخلد وأبو سعيد ورافع بن حديج وأبو إمامة وأنس بن مالك، ورجال أكثر وأطيب ممن سمينا بأضعاف مضاعفة كانوا مصابيح الهدى وأوعية العلم حضروا من الكتاب تنزيله ومن الدين جديده، وعرفوا من الإسلام ما لم يعرفه غيرهم وأخذوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأويل القرآن، ومن التابعين لهم بإحسان ما شاء الله، منهم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، وعبد الله بن محيريز، وفي أشباه لمن لم ينزعوا يدًا من جماعة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم. (11)

وقال عبد الملك بن مروان يومًا وذكر معاوية فقال: ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه، وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أحدًا أعظم حلمًا ولا أكثر سئوددًا ولا أبعد أناة ـ أي حلم ورفق ـ ولا ألين مخرجًا ولا أرحب باعًا بالمعروف من معاوية..

وقال بعضهم: أسمع رجل معاوية كلامًا سيئًا شديدًا، فقيل: لو سطوت عليه؟ فقال: إن لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي، وفي رواية قال الرجل: يا أمير المؤمنين ما أحلمك!!فقال: إني لأستحيي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي.. وقال الأصمعي عن الثوري: قال معاوية: إن لأستحيي أن يكون ذنب أعظم من عفوي، أو جهل أكبر من حلمي، أو تكون عورة لا أوريها بستري.. (12)

معاوية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم:

صحب معاوية رضي الله عنه الرسول الله صلى الله عليه سلم وكتب له وشهد معه حنيناً والطائف وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية وهاجر إلى المدينة فأخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أحد أصحابه. وكان زيد بن ثابت الأنصاري من بني النجار ألزم الناس للقيام بواجب الكتابة للنبي صلى الله عليه وسلم و ثم تلاه معاوية بعد الفتح ، فكانا ملازمين للكتابة بين يديه فى الوحي وغير ذلك ،لا عمل لهما غير ذلك.

ولقد نال معاوية شرف الصحبة وشرف الجهاد تحت لواء الرسول صلى الله عليه وسلم.

معاوية مع أبي بكر وعمر وعثمان:

وفي أثناء خلافة أبي بكر رضي الله عنه سير الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه أربعة جيوش إلى الشام بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، وكان كل جيش منها يضم سبعة آلاف مقاتل تقريبًا، واجتمع إلى أبي بكر بعدها أناس؛ فوجههم إلى الشام وأمَّر عليهم معاوية رضي الله عنه، وأَمَرَه باللحاق بأخيه يزيد، فخرج معاوية حتى لحق به، وكانت هذه أول مهمة قيادية يتولاها معاوية في الفتوح وشهد معاوية اليرموك وفتح دمشق تحت راية أخيه يزيد..

وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل يزيد بن أبي سفيان حملة بإمرة أخيه معاوية إلى سواحل الشام ففتحها.. (13)

وفي سنة 15 هـ أَمَّر عمر معاوية بن أبي سفيان على قيسارية وكتب إليه: "أمَّا بعد فقد وَلَّيتُك قيسارية؛ فسِرْ إليها واستنصِرِ اللهَ عليهم، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهُ ربُّنا وثقتُنا ورجاؤُنا ومولانا فنعم المولى ونعم النصير".. فسار إليها فحاصرها وزاحفه أهلها مراتٍ عديدة، فاقتتلوا قتالاً عظيمًا؛ فاجتهد معاوية في القتال حتى فتح الله عليه، وقتل منهم نحوًا من مائة ألف، وبعث بالفتح والأخماس إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. (14)

وفي عام 18 هـ حدث طاعون عمواس، فذهب بكثير من رجالات المسلمين منهم: أبو عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وكان يزيد قد أقام أخاه معاوية مكانه في دمشق، فلما هلك يزيد أمَّر عمر بن الخطاب رضي الله عنه معاوية على دمشق ثم أضاف له الأردن وفلسطين وحمص إذ توفى شرحبيل بن حسنة بطاعون عمواس وهو على الأردن، وسار عمرو بن العاص لفتح مصر وكان على فلسطين، ومات عمير بن سعد الذي كان واليًا على حمص بعد وفاة عياض بن غنم..

وقد لاحظ معاوية رضي الله عنه وهو ينازل الروم باستمرار أن قوتهم في البحر هي العامل الأساسي في بقائهم، وأن التهديدات البرية للروم لا قيمة لها إذ إن المدن الساحلية في الشام معرضة باستمرار للتهديد؛ لذا فلابد من إقامة قوة إسلامية بحرية توقف سلطان الروم البحري عند حده، وأحب قبل القيام بهذا المشروع استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ فكتب له:"يا أمير المؤمنين إن بالشام قرية يسمع أهلُها نباحَ كلاب الروم وصياح ديوكهم، وهم تلقاء ساحل من سواحل حمص فإن أذنت بركوب البحر"..

فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص رضي الله عنهما ليصف له البحر، فأجابه: "إني رأيت خلقًا عظيمًا يركبه خلق صغير ليس إلا السماء والماء، إِنْ ركن خرق القلوب، وإن تحرك أزاغ العقول، إن مال غرق، وإن نجا برق"..

فلما قرأ عمر هذا الوصف كتب إلى معاوية: "لا والذي بعث محمدًا بالحق لا أحمل فيه مسلمًا أبدًا.. وتاللهِ لمسلمٌ أحبُّ إليَّ مما حَوَتِ الروم، فإياك أن تعرض لي، وقد تقدمت إليك، وقد علمت ما لقي العلاء مني، ولم أتقدم إليه في مثل ذلك"..

فلمَّا تولى عثمان بن عفان الخلافة أعاد معاوية طلب بناء قوة بحرية للمسلمين من الخليفة الجديد فلم يزل به معاوية حتى عزم على ذلك، ولكن قال له:

لا تنتخب الناس ولا تُقْرِعْ بينهم، خيِّرهم فمن اختار الغزو طائعًا فاحمله وأعنه؛ ففعل واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الحارثي حليف بني فزارة، وأصبحت السفن تُبنى في عكَّا وصور وطرابلس على سواحل بلاد الشام.

وغزا معاوية رضي الله عنه جزيرة قبرص، وصالح أهها على سبعة آلاف دينار يؤدونها إلى المسلمين كل سنة، وذلك في عام 27 هـ، وساعد أهل مصر في تلك الغزوة بإمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان معاوية على الناس جميعًا، وكان بين الغزاة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو ذر الغفاري وعبادة بن الصامت وكانت معه زوجته أم حرام، فكان معاوية رضي الله عنه أول من ركب البحر كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في الحديث الذي روته أم حرام بنت ملحان..

ثم نقض أهل قبرص عهدهم فأرسل إليهم حملة مؤلَّفةً من اثني عشر ألفً، ونقلها إلى الجزيرة بمهمة حمايتها، فأقامت المساجد هناك، وبقيت الحامية هناك حتى أيام يزيد بن معاوية.. (15)

جهاده في خلافته


كانت الغارات على بلاد الروم أثناء خلافة معاوية رضي الله عنه لا تنقطع صيفًا أو شتاءً، وكان الغرض من هذه الغارات استنزاف قوة العدو، ومن أشهر القواد المجاهدين في بلاد الروم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وبُسْر بن أرطأة الذي تقدم على رأس شاتية عام 43هـ حيث اقترب من القسطنطينية، ومالك بن هبيرة، وأبو عبد الرحمن القيني وعبد الله بن قيس الفزاري، وفضالة بن عبيد الأنصاري، وغيرهم كثير.

وكان هدف هذه الغزوات جميعها القسطنطينية، وفي عام 50 هـ جهز معاوية حملة كبيرة من البر والبحر لتغزو القسطنطينية، وأعطى قيادة جيش البر لسفيان بن عوف الأزدي، وجعل ابنه يزيد في قيادة الحملة إلا أن يزيد لم يخرج مع الحملة، أما الأسطول فقد قاده بسر بن أرطأة، وحوصرت عاصمة الروم، وجرت اشتباكات بين الطرفين خسر فيها المسلمون خسائر كبيرة فعمل معاوية على إرسال نجدة كبيرة بقيادة ابنه يزيد ومعه أبو أيوب الأنصاري، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن العباس، وبوصول النجدة ارتفعت معنويات المجاهدين فاشتد الحصار وأصاب المسلمون من الروم وإن لم يستطيعوا فتح القسطنطينية، وقد استُشهِد في هذا القتال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وعبد العزيز بن زرارة الكلابي، وقد كانا على رأس الذين يثيرون حماسة المجاهدين.

استطاع معاوية رضي الله عنه أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد، وقد كان لجزيرة أرواد أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصاره الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية رضي الله عنه أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية، وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل المسلمون بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية..

ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية رضي الله عنه دارًا لصناعة السفن البحرية في جزيرة الروضة بمصر عام 54 هـ.

كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها.

فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.

وعندما تولى معاوية بن حديج أَمْرَ المغرب فتح بنزرت عام 41هـ، كما دخل قمونية موضع القيروان عام 45هـ، وأرسل عبد الله بن الزبير ففتح سوسة في العام نفسه، ورجع معاوية بن حديج إلى مصر فتولى أمر المغرب رويفع بن ثابت الأنصاري، وبقي عقبة بن نافع على برقة ففتح (سرت) و (مغداس) وأعاد فتح ودَّان، ودخل فزَّان، ووصل إلى جنوبها إلى كاوار، ودخل غدامس وقفصة وابتنى القيروان، كما فتح كورًا من بلاد السودان.

وفي عام 50هـ تولى أمر مصر مسلمة بن مخلد فعزل عقبة بن نافع عن أمر المغرب وولَّى أبا المهاجر دينار فوصل إلى المغرب الأوسط، هذا ما كان أيام معاوية في إفريقية.


أما في الجبهة الشرقية للدولة الإسلامية فقد غزا المسلمون بلاد اللان عام 41هـ، وفتحوا الرخج وغيرها من بلاد سجستان عام 43هـ، ودخل الحكم بن عمرو الغفاري منطقة القيقان في طخارستان وغنم غنائم كثيرة عام 45هـ، كما فتح المسلمون قوهستان، وفي عام 55هـ قطع عبيد الله بن زياد نهر جيحون ووصل إلى تلال بخارى..

وغزا المسلمون في عام 44هـ بلاد السند بإمرة المهلب بن أبي صفرة كما غزوا جبال الغور عام 47هـ، وكان المهلب مع الحكم بن عمرو الغفاري، وكان سكان المنطقة الشرقية ينكثون بالعهد مرة بعد أخرى، ويعود المسلمون لقتالهم ودخول أراضيهم؛ لذلك نلاحظ أن مناطق تلك الجهات قد فُتِحَت عدة مرات، واستمرت مدة من الزمن على هذه الحال حتى دانت نهائيًا أيام الوليد بن عبد الملك..
يا اخوان اذا كان فى هذا الحديث خطا اذكروه

سلوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm
مكان: كلية الآداب

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة سلوى »

وفي مجلس الشخصيات الاسلامية :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: ,

شرف عظيم لمعاوية .. أن يذكر بين الشخصيات الاسلامية

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

أخي الكريم سلفر يقول الله سبحانه وتعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) أرجو أن تبحث عن من قتل حجر بن عدي ولماذا ؟؟؟ وترى حكم الله وليس الكذب على الله !
أخي الكريم يقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) وهل ترى أن نصدق رسول الله أم غيره ؟؟؟
أخي الكريم هل ترى أن معاوية على حق في حربه لأمير المؤمنين عليه السلام أم أنه على خطاء فإن كان معاوية على حق فعلي بن ابي طالب مخطي ويستحق النار ....
وإن كان معاوية مخطي فماهو مصيره......؟
هذا يكفي لمن يريد البحث والمنطق والحق
المسألة سيدي عقلية ومنطقية بدون سرد لكلام الرجال الذي لاينفق ولايستقيم مع كلام الله ورسوله . تحياتي
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة لن نذل »

كتاب / النصائح الكافية لمن يتولى معاوية
المؤلف : السيد العلامة محمد بن عقيل باعلوي
عبر برنامج الموسوعة الشاملة :
http://71.18.61.110/books/bok094.zip

المخطوط :
http://www.4shared.com/file/246980516/f ... /____.html
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة لن نذل »

هؤلاء هم الرجال الذين أسّسوا الدولة الاسلامية , فلا غرابة أن نرى الدماء تلون كل أوراق تاريخنا

الكاتب المصرى أسامة أنور عكاشة:

أشتهر الزنا عند العرب في الجاهلية والأسلام على حد سواء يروى أن أحد القبائل لما أرادت الدخول في الأسلام سألوا الرسول الاعظم (ص) ان يحل لهم الزنا لأنهم يعيشون على ماتكسبه نسائهم .

أنه ليس من الصدفة أن يبدأ الصراع في الجاهلية بين أولوا الشرف من العرب كبني هاشم ومخزوم وزهرة وغيرهم وبين من أشتهر بالعهر والزنا مثل بني عبد شمس وسلول وهذيل والذي أمتد إلى مابعد دخول كل العرب في الأسلام .
ولم تكن من قبيل الصدفة أن أغلب من التحق بالركب الأموي كانوا ممن لهم سوابق بالزنا والبغاء, فهذه المهن تورث الكراهية والحقد لكل من يتحلى بالعفة والطهارة , أضافة الى أنها لاتبقي للحياء سبيل وهي تذهب العفة وتفتح طريق الغدر والأثم.. لنرى بعض من البغايا وماأنجبت..

1-حمامة أم أبي سفيان

وهي زوجة حرب ابن أمية بن عبد شمس وهي جدة معاوية , كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية .


2- الزرقاء بنت وهب

وهي من البغايا وذوات الأعلام أيام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت أقل البغايا أجرة , ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة أبي العاص بن أمية , أم الحكم بن أبي العاص (طرده الرسول (ص) من المدينة) , جدة مروان بن الحكم , يقال أن الأمام الحسين (ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا ( يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ )..

- 3آمنة بنت علقمة بن صفوان

أم مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان
وكانت تمارس البغاء سراً مع أبي سفيان بن الحارث بن كلدة .. وهذا مروان هو الذي أتوا به بعد ولادته الى رسول الله (ص) فقال لهم ( أبعدوه عني هذا الوزغ أبن الوزغ الملعون أبن الملعون ) وهذا الذي يلعنه الرسول يصبح أميراً للمؤمنين ...!!!!!

4- النابغة سلمى بنت حرملة
وقد أشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الأعلام وهي أم عمرو بن العاص بن وائل كانت أمة لعبد الله بن جدعان فأعتقها فوقع عليها في يوم واحد أبو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو ,فادعاه كلهم لكنها ألحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا..



5- سمية بنت المعطل النوبية
وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت أمة للحارث بن كلدة وتنسب أولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن أبي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد أبن أبيه , حتى استلحقه معاوية بان أحضر شهود على أن أبو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن أبي سرح وبعد تسعة أشهر ولدت صبيا أسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حباً وكرامة ولكن لأن زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والأهواز فأراد أستمالته..

ويستمر البغاء في أنتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب .


6- مرجانة بنت نوف

وهي أمة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت وكان يصلها سفاحاً العديد من الرجال من بينهم زياد ابن أبيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا , فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله أبنا مرجانة لا يعرف لهما أب , فأستدعاهما زياد وأستلحقهما به . فكان عباد والي سجستان زمن معاوية و عبيد الله بن زياد والياً على البصرة, حيث يبدو أن أمة العرب قد خلت من الأشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب , فلم يبق إلا أولاد الزنا , ولكن الطيور على أشكالها تقع فرجل كمعاوية لا يمكنه أستعمال رجل ذو فضيلة . وبعد أن كان عبيد الله أبن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاّه يزيد الكوفة حيث قاتل الأمام الحسين (ع) حفيد نبي الامة (ص) , حيث خاطبه الأمام بالدعي أبن الدعي .
وقيل للحسن البصري : يا أبا سعيد قتل الحسين بن علي , فبكى حتى أختلج جنباه ثم قال ( واذلاّه لأمة قتل أبن دعيها أبن بنت نبيها)..


-7قطام بنت شحنة التيمية
وقد أشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز أسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن , كان أباها شحنة بن عدي وأخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان, فأصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها أن يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الامام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم أيضا لهذا بعثت إلى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ابن البغي سلمى بنت حرملة, ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد أبناء عمرو بن أبي رحاب .


8- نضلة بنت أسماء الكلبية

وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي أم عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر..
يذكر الاصفهاني في كتابه الأغاني إن أمية بن عبد شمس جاء ذات ليلة إلى دار أخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة أخيه وواقعها . فحبلت منه بعتبة .
ويروى ان أمية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بأمة يهودية فولدت له ولدا أسماه ذكوان ولقبه أبو عمرو وجاء به الى مكة داعياً أنه مولى له حتى اذا كبر أعتقه وأستلحقه, ثم زوجه أمراته الصهباء , قال ابن أبي الحديد ان أمية فعل في حياته ما لم يفعله أحد من العرب , زوج أبنه أبو عمرو من أمراته في حياته فولدت له أبا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن أبي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد أن يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر.. هكذا كانوا ولاة أمور المسلمين !!!!
يروى أن عقبة بن أبي معيط لما أسره المسلمون يوم بدر أمر الرسول (ص) بقتله فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول (ص) ( ما أنت وذاك إنما أنت ابن يهودي من أهل صفورية )..

9- هند بنت عتبة

وقد أشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة أبي سفيان , وابنها معاوية يعزى الى أربعة نفر غير أبي سفيان, مسافر بن أبي عمرو بن أمية , عمارة بن الوليد بن المغيرة , والصباح مولى مغني لعمارة بن الوليد .
يروى أن سيدنا علي (ع) قال في كتابه الى معاوية ( .. وأما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض ...فكذلك نحن .. لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق..).وهي أشارة واضحة بإلصاق أصول معاوية بعبد مناف.. +لتحميل رسالة معاوية ورد الإمام علي (ع) اضغط هنا+

-10ميسون بنت بجدل الكلبية

هي أم يزيد بن معاوية , كانت تأتي الفاحشة سراً مع عبد لأبيها ومنه حملت بيزيد, ويروى أن معاوية خاصم ميسون فأرسلها الى أهلها بمكة وبعد فترة أرجعها الى الشام وإذا هي حامل....!!!!

قال يزيد للأمام الحسن (ع) ( يا حسن إني أبغضك ) فقال الامام ( ذلك لأن الشيطان شارك أباك حينما ساور أمك فاختلط المائان) . قال محمد الباقر (ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء إلا أبناء البغايا ..


11- آمنة بنت علقمة بن صفوان

هي أم مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع أبي سفيان فولدت مروان . أخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال ( لعن رسول الله الحكم وما ولد إلا الصالحين وهم قليل ) وقالت السيدة عائشة لمروان ( لعن الله أباك وانت في صلبه , فأنت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران )..


هؤلاء هم الرجال الذين أسسوا الدولة الأسلامية , فلا غرابة أن نرى الدماء تلون كل أوراق تاريخنا !!

أسامة أنور عكاشة
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

رشيد المغربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: الخميس مايو 27, 2010 7:20 pm
مكان: المغرب- شفشاون
اتصال:

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة رشيد المغربي »

صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله لايأيدهذا الدين بالرجل الفاجر

القابض على الجمر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 20
اشترك في: السبت يوليو 03, 2010 8:55 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة القابض على الجمر »

بسم الله الرحمن الرحيم
قرات كلام الاخ سلفر حول معاوية بن ابي سفيان
واني لا استغرب اطلاقا فشيعه معاويه موجودون لانهم شيعه فرعون وقوم لوط وكلهم مرجعهم واحد
هو التشيع والحب لابليس
فكما للحق شيعه وانصار فان للباطل شيعه وانصار
فقد ذكر الاخ سلفر كلاما مزورا مدسوسا في معاويه لعنه الله تعالى
وقد اجمعت الزيديه باكملها على جواز سب معاويه لعنه الله تعالي
اما الكلام السابق للاخ سلفر فهو كلاما مزورا لايحتاج الى رد اصلا
فقد استدل بالموضوع
وتشبث بالضعيف
ويكفينا قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لامير المومنين الامام علي بن ابي طالب
اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه
اللهم انصر من نصره
واخذل من خذله
وقوله صلى الله عليه واله وسلم
لايحبك ياعلي الا مومن ولا يبغض الا منافق
فمعاويه بن ابي سفيان لعنه الله تعالي
ممن عادوا الامام علي وممن عادوا رسول الله
فالمساله محسومه في نظر المومنين
ان معاويه على نهج ابليس لعنهم الله اجمعين
واقول كلاما لامير المومنين الامام علي بن ابي طالب مهم ومن الجيد التوقف عنده
قال عليه السلام
ان حربنا هذه (يقصد حربه مع معاويه لعنه الله ) سيدخل فيها من هم في اصلاب الرجال وارحام النساء.
فمن يرى معاويه على حق وهم اصحاب العقول المفلسه واهوائهم تميل للفسق والفجور فهو كمن قاتل مع معاويه لعنه الله تعالى ضد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب
ومن يرى الحق مع امير المومنين الامام علي بن ابي طالب مصداقا للحديث النبوي الشريف ( علي مع الحق والحق مع علي )فهو كمن قاتل مع امير المومنين ضد معاويه لعنه الله
وعليه فشيعه امير المومنين الامام علي بن ابي طالب وعلى راسهم الزيديه هم ممن قاتلوا معاويه في صف امير المومنين عليه السلام فبشرى لي ولكم ولجميع محبي محمد وال محمد هذه البشرى الطيبه
فقد كتب الله لكم اجر القتال مع امير المومنين ضد الفسق والكفر والطغيان ضد معاويه وشيعته لعنهم الله اجميعن
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة مره واحدة »

اذا كان معاوية كما يقول سيلفر وشيعته ، فإن المسلمين ليس لهم حجة على اليهود والنصارى في أن دين الله حرف

....
فعلا أنه سيئة من سيئات ذاك ....

الشكر موصول للأخ القابض على الجمر ، أهوى أخيك معنا ....

واللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

صاحب فخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 56
اشترك في: الخميس إبريل 27, 2006 12:07 pm
مكان: اليمن
اتصال:

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة صاحب فخ »

يا اخي ردي عليك هو اننا لم نتفق على من سبق معاويه حتى الان ولم نسلم بامر خلافتهم
فتعال حاورنا واقنعنا في هؤلاء ومن ثم تكون المرحلة الثانيه هي معاويه
اما ان تاتي لتقنعني بخلافة وامارة معاويه ويزيد وانها شرعيه فارى ان هذا هو الجنون بعينه
لي خمسة اطفئ بهم نار الجحيم الحاطمه
المصطفى والمرتضى وابنيهما والفاطمه

sliver_200006
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 15
اشترك في: السبت يوليو 17, 2010 10:09 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة sliver_200006 »

يا اخوان ليست من شيعة معاوية وضعت الموضوع بعرض فهم الصواب من الخطا

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

أخي سلفر لم نقل ذلك وحاشاك أن تكون من شيعته
حفظك الله وإنما تمت المشاركات حتى إن دخل من لايعلم فإذا هناك بعض الايضاح فقط
تقبل تحياتي ونعتذر إن كان هناك من خطاء
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

يا اخوان ليست من شيعة معاوية وضعت الموضوع بعرض فهم الصواب من الخطا



اعانك الله يا آخي سيلفر فقد حلت عليك لعنة معاوية وآعتقد انها لعنة حقيقية على عكس لعنة الفراعنة وسببها هو نفسه معاوية فهو من بدء بلعن الاطهار من ال البيت فحلت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولكني أعرف آنك أردت ان تعرف رأينا في معاوية فآختبرتنا
فوجدتنا حمم حارقة غيورة علي الأطهار من ال البيت وكم يؤسفنا دفاع اخواننا اهل السنة عن هذا الرجل ولكن السبب معروف طبعا وهو نظرية "عدالة الصحابه" التي انصحك بالاطلاع على فلسفتها وهى موجودة على الموقع بلا شك

سيدي الشريف الحمزي الذي نحبه في الله أشتقت كثيرا الي كتاباتك التي تعكس أدبك وعلمك ورجاحة عقلك


الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: معاوية بن أبى سفيان

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

إستاذي الكريم ناصر حفظك الله ورفع قدرك
سيدي أعتذر للاهمال حقيقة ولكن غرفة (الزيدية) أخذت الكثير من الوقت ومهما يكن فلاعذر لهجر المجالس
حفظك الله
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“