بيدى مثنى مقرون بباء!

[احمد عبد الله]

لاحظت فى مواقع كثيره على الشبكه

ان ابواق الفرقه المجسمه الحشويه تطنطن بان قوله تعالى لما خلقت بيدى هو مثنى مقرون بباء

و ان هذا هو الدليل الساطع و الحجه الدامغه لاثبات التجسيم!

و يتحدى المجسمه مخالفيهم ان تكون فى لغه العرب مثنى مقرون بباء الا و يقصد به المعنى الحسى

المعنى الحقيقى المعنى الظاهر!

اليس فى لغه العرب يقولون:

عاد بخفى حنين!

و يقصد بها المجاز اى عاد خالى الوفاض

و ايضا يقال عدت بيدى خاليتين و قد يكون عاد و رفض طلبه فى اى امر و لا يلزم ان يحمل فى يديه شىء؟

و هذا بيت لمن خسف للشعراء عين الشعر امرىء القيس من معلقته تقريبا البيت رقم 70

يقول واصفا حصانه

فبات عليه سرجه و لجامه و بات بعيني قائما غير مرسل


فهل بات الحصان فى عيني امرىء القيس على الحقيقه؟



يا لها من حماقه

[بديع الزمان]

اخي العزيز ان هذه المزاعم التي يسميها المجسمة ادلة ما هي الا شبهه وهذيان لاناس لا يعرفون شيئا عن اللغة العربية ولقد اشار الى ذلك الامام الحسن الاطروش في كتابه البساط
واما احتجاجهم بالباء فهو يدل على جهلهم الا يعلمون ان لحرف الباء استخدامات كثيرة في لغة العرب وهم لا يختارون الا ما يؤدي الى التجسيم ولا حول ولا قوة الا بالله
حتى اني رايت لابن القيم في كتابه الصواعق كلاما على هذا الموضع ويقرر عقيدة التجسيم بشكل عجيب
وقال في اخر المبحث ان قوله (خلقت بيدي) مثل قولنا كتبت بالقلم

ولا حول ولا قة ال الله

[احمد عبد الله]

اخى الكريم بديع الزمان حياك الله

و السلام عليك و رحمه الله و بركاته

اخى هى كارثه و مصيبه حقيقيه ان يكون الدليل على التجسيم هو الكلام حول تعلقات حرف فى اللغه

و الاستماته حول هذا

الان لو قال انسان ذهبت الى السوق و عدت بخفى فهل يدل هذا على انه عاد بخفى حقيقيين و هما خفى ذاته؟

يا لها من حماقه!

فقد يكون عاد بنعلين او بحذائين او حافيا و لكن ليس هذا هو المقصود

و قد يكون هذا الرجل ابتر القدمين و لا يرتدى لا خف و لا شىء

انما المقصود انه عاد مثل ما ذهب

الان لا يبقى للمجسمه الا قرينه واحده و تعلق واحد

هو القياس على الشاهد و القول بان اليد فى الشاهد المحسوس المعقول هى عضو و جزء من ذات المتكلم

و على هذا فيجب عندهم ان يقاس هذا على ذات الخالق

اخى الكريم يؤسفنى ان اقول لك ان كل هذا اللف و الدوران ليس طلبا للحق و لا بحثا عن التوحيد و لا تنزيها لله تعالى و لا تقديسا له

بل هو الامتثال للتلبيس و التتبع للمتشابهات و الخوض فى الذات الشريفه العليه

و هذه غايه الاسرائيليات فى التاريخ الاسلامى و قبل الاسلام

هذه هى لعنه الكائنات الكافره منذ بدء التكليف

و هى التكبر عن التسبيح و التنزيه لخالق كل شىء و الاصرار على الخوض فى ذاته و تصوره على شكل و صوره معينه

صوره ادم او صوره وثن او صوره مخلوق له اعضاء و جوارح مركب فى ذاته مبعض

الكل مجسمه

اخشى و الله يا اخى ان يظهر دجال فى يوم ويرسم فى السماء بالليزر او بخدعه ما او بسحر الاعين نزول للشاب الامر

كما حدثت فى مصر فتنه ظهور العذراء و صدقها الكثير من المسلمين و زاروا الكنائس للتبرك بهذا الظهور

اخشى ان يظهر شاب امرد نازل من السماء فيخر له المجسمه اهل الحشو سجدا

و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم

و انا لله و انا اليه راجعون

[سني مدني]

انا لست عالم متخصص
ولكن المبدأ الشرعي الصحيح

(( ان نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تجسيم))

اما تكلف النفي او تكلم الإثبات او تكلف إيراد ماستلزم من الإثبات او النفي حسب ماتورده عقولنا فهذا ليس بمنهج سليم.
وقد تقرر في عقولنا ان لله صفات الكمال التي لانقص فيها وله الأسماء الحسنى وخاطبنا الله بما تفهمه عقولنا وإن لم ندرك ماهيته

قال عن نفسه سبحانه السميع البصير العليم الحكيم القوي العزيز استوى على عرشه هذه اسماء وصفاته كاملة لانقص فيها وهو الغني الحميد تفهم عقولنا مع السمع والبصر والحكمة والغنى لأن الله خاطبنا بما ننفهمة ونعقله ولا إداركه لا تصله عقولنا (( ليس كمثله شيء))

واحيانا أجد الخلاف بالصفات خلاف لفظي كلا الطرفان يريد تنزيه الله عما يليق بجلاله وعظمته فطرف يظن ان الطرف الآخر يشبه ويجسم والطرف الثاني يظن ان الطرف الأول ينفي الصفة من اصلها