الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

في الصحابة الذين تقدموا على علي عليه السلام ومن تبعهم وتابعهم، كيف تجوز الترضية عنهم، وقد عدلوا عمن صحت إمامته عندهم، لأن الأدلة على إمامته عليه السلام كانت معلومة لهم ضرورة، فإن قال القائل: وإنهم وإن علموا الأدلة فإنهم لم يعلموا كونها أدلة.
قلنا: عن هذا جوابان: أحدهما: إن تركهم للنظر فيها يكون معصية.
والثاني: إنهم كانوا أعلم بمقاصد الكلام ومعانيه من أهل هذا الزمان، فكيف يصح أن يقال: بأنهم لم يعرفوا كونها أدلة فمعنى هذه الأمور، كيف تجوز الترضية عليهم، بل لو قالوا بلعنهم وسبهم والبراءة منهم لكان أسعد حالاً ممن يترضى عنهم؛ لأنهم طردوا بنت نبيهم عن مالها، وأخرجوها من بيتها، وأرادوا يخربون بيتها، وقتل بعلها، وكان تقدمهم أول خلاف جرى في الإسلام، وهو سبب قتل أهل البيت عليهم السلام وطردهم، وأخذ حقهم إلى الآن، وبعد فقد ثبت أن من امتنع عن إجابة داعي أهل البيت كبَّه الله على منخريه في النار، فمن قاتله فهو أكثر ذنباً وأعظم جرماً، وقد علمنا أن علياً عليه السلام لو أراد أخذ الأمر دونهم لحاربوه على ذلك، وأيضا فإنهم أُمروا بمودة أهل البيت فلم يفعلوا ذلك لما ظهر من رفضهم لهم، وقلة احتفالهم بهم، وهو يقتضي زوال المودة، بل ربما دل على البغض رفضهم لعلي وأخذهم الأمر دونه، والاستئثار عليه بحقه، وأحداث عثمان كثيرة جمَّة، وتفصيل ما جرى منهم يتعذر إحصاؤه في هذا الموضع، ولكن الإشارة إلى جملة تكفي.





الجــواب عن ذلك: إن الصحابة عندنا أفضل الأمة بعد الأئمة عليهم السلام قبل أحداثهم وبعد الأحداث، لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم علي وولداه عليهم أفضل السلام والحادث عليهم وعصيانهم ولم نعلم من أحد منهم أنه سبَّ أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه، لا في مدة حياتهم، ولا بعد وفاتهم، فالذي تقرر عندنا أن علياً عليه السلام أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولديه أفضلهم بعد علي عليه السلام لما ظهر فيهم من الأدلة عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والمتقدم عليهم من أبي بكر وعمر وعثمان نقول بتخطئتهم ومعصيتهم لترك الاستدلال على علي عليه السلام بالنصوص الواردة عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في إمامته.
ونقول: إن النصوص استدلالية لأنها محتملة، ولذلك جرى فيها النـزاع الطويل، والجدال الشديد، من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وإلى انقطاع التكليف، وكل يحتج بما يرويه، وقولنا: هو الأحق والأولى لما أظهرنا عليه من البراهين، ونصبنا من الأدلة التي لا توجد مع خصومنا، وندعي عليهم انقطاع المرام في تصحيح ما توسموه، وتلك الخطايا والمعاصي للتقدم على علي عليه السلام لم بلوغها حد الفسق فتنقطع العصمة، وإنما يجوز أن تكون كبيرة وأن تكون صغيرة، ولما يظهر لنا على ذلك دليل، ولا بلغنا عن سلفنا الصالح عليه السلام ما نعتمده في أمرهم، وإنما نشكو إحداثهم وتقدمهم على إمامهم ولهم أعظم حرمة في الإسلام، لأنهم أول من أجاب دعوة جدنا صلى الله عليه وآله وسلم ونابذ وعزَّ به الإسلام، وقاتل الآباء والأبناء والأقارب في الله، حتى قام عمود الإسلام، وأتى فيهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالم يأت في غيرهم، وكان فيهم حديث بدر، وآية بيعة الرضوان، فصار الإقدام في أمرهم شديداً، وإنما نقول: إن كانت معاصيهم كبيرة فالله تعالى لا يتهم في جزائه، والكبائر تبطل الطاعات وإن عظمت، وإن كانت صغيرة فلبعض ما تقدم من عنايتهم في الإسلام، وسبقهم إلى الدين، ولا يمكن أحدٌ من أهل العصر ولا من قبله من الأعصار يسعى مثل سعيهم، ومثل عنايتهم في الدين، وعلي عليه السلام وولداه هم القدوة فلا نتجاوز ما بلغوه في أمر القوم، وهو نعي أفعالهم عليهم، وإعلامهم لهم أنهم أولى بالأمر منهم، ولا يظهروا لنا أحكام أولئك النفر خالفوهم ولا باينوهم مباينة الفاسقين في عصرهم.
وأما من حارب علياً عليه السلام وولديه سلام الله عليهما فلا شك في فسقهم، ويتعدى الحال إلى تكفير بعضهم كمعاوية وولده لعنهما الله تعالى فإن معاوية كفر بسب علي عليه السلام لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه: ((من سبك فقد سبني)) وسبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بالإجماع، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا علي، بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون.يا علي، من أحبك لقي الله مؤمناً، ومن أبغضك لقي الله منافقاً)) والنفاق أقبح الكفر، ولأن أمكن أولياؤه الدفاع في هذه الأخبار وإنكارها لأمكنهم دفع ادعائه زياد لما علم من دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة من قوله: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر)) فقال الولد للعاهر ولا يضره عهره، وكفر بذلك النص المعلوم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لإجماع الأمة على أنه فعل ذلك، وأنه خلاف دين الإسلام.
وأما ولده يزيد لعنه الله فإنما كفر لقتله ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي عليهما السلام وقد ثبت أن من آذى رسول الله كفر، وقتل ولده أعظم الأذية، ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرم المدينة بين لابتيها قال: ((لا يقطع شجرها، ولا يختلا خلاها، ولا ينفَّر صيدها، ومن فعل ذلك فعليه لعنة الله)) فاستحل حرمتها، وقتل أبناء المهاجرين والأنصار فيها ستة آلاف مسلم، مستحلاً لذلك، وبقطع غصن من أغصان شجرها استحلالاً يكفر من قطع ذلك فكيف بقتل ستة آلاف مسلم، وأمر برمي الكعبة واستباحة حرمة مكة حرسها الله وقد منعها الله من أصحاب الفيل، وإنما أملى لهذه الأمة وأخَّر عقابهم إلى دار الآخرة .
وأما المودة لأهل البيت عليهم السلام فهي فرض من الله على عباده، وأجر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لقوله: ﴿قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾[الشورى:23] وقد ورد الوعيد فيمن ظلم الأجير أجره فكيف من ظلم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وإنما نقول: إن القوم لم يقع منهم تسليم البغضة، بل يدعون المحبة والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عزَّ وجلَّ.
وأما أمر فدك فقد كان فيها النـزاع، وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة)) على غير ما تأوَّلناه؛ لأن عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن أن ما قبضه من الصدقات لا يكون إرثاً لوارثه، وإنما يكون مرجعه إلى بيت المال، فما عندنا اسم ناقص بمعنى الذي فكأنه قال الذي نتركه من الصدقة لا يورث عنَّا معشر الأنبياء، فأما أملاكهم فلم يعلم أن الله سبحانه فرق بينهم وبين غيرهم في ذلك، وقد وقعت أمور هناك رددنا أمرها إلى الله عزَّ وجلَّ، وترضينا على الصحابة عموماً، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم، وإن أخرجهم سبحانه بعلم يعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا من خطر الاقتحام، وأدَّينا ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حموا ظهور الإسلام، ونابذوا في أمرهم الخاص والعام.
وأما عثمان وأحداثه فلا شك في قبحها، وجوابه فيه ما قاله علي عليه السلام: إنه قد قدم على عمله، فإن كان محسناً فقد لقي رباً شكوراً، يكافئ عن إحسانه، وإن كان مسيئاً فقد لقي رباً غفوراً، لا يتعاظم أن يعفو عنه إساءته؛ وهذا، وجنسه كلام علي عليه السلام فيه مثل قوله: إنه استأثر فأساء في الأثرة، وعاقبتم فأسأتم في العقوبة، ولله حكم في المستأثر والمعاقب، فهذا ما قضى به الدليل وودى إليه النظر، ومن الله سبحانه نستمد التوفيق في البداية والنهاية، والبلوغ إلى أسعد غاية والسلام.

وصلَّى الله على سيدنا محمَّد وآله وسلَّم تسليماً


mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

الجواب .. السابق .. كان لأمير المؤمنين عبدالله ابن حمزة عليهم السلام ...

والسؤال .. كان قي مسائل التفسير (( السؤال ورد الى أمير المؤمنين عبد الله ابن حمزة ... والجواب منه ))

المصدر ... مجموع رسائل الامام عبد الله ابن حمزة ( ع )

...........

وهذا .. تابع له .. كلام أمير المؤمنين عبدالله ابن حمزة .



مسألة في أبي بكر وعمر وعثمان وفي ولايتهم



أيجب علينا موالاتهم بالمودة الكلية أم سوى ذلك ؟
الجــواب عن ذلك: إن ولاية أبي بكر وعمر وعثمان غير صحيحة عندنا لا دليل عليها، وما لا دليل عليه لا يجوز إثباته، والإمام عندنا علي عليه السلام بالنص الظاهر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما خفي في معناه وقد قام الدليل بصحة ما ادعينا فيه؛ لأن المعاني التي ذُكِرت في معنى النص مما يصح في علي غير متنافية، فتحمل على الجمع وفي ذلك معنى الإمامة


مسألة في الترضية عن أبي بكر وعمر



الجــواب عن ذلك: إن أبا بكر وعمر لا نرضى عنهما ولا نسبهما؛ لأن حدثهما كبير وحقهما كبير فالتبس الأمر فأمسكنا، وأما الترضية عليهما فذلك من الرواة وأكثرهم من المعتزلة، ورأيهم فيهما الإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف إلا الترضية.
وأما رواية ترحم علي عليهما فلم تصح فإن صحت فهي متأولة عندنا.
وأما ما رواه الحاكم في (السفينة) فيحمل على أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك في صلاحهما على عهده .
وأما تعبدنا في حق الولاء والبراء فنقول: إنا نوالي أولياءك من كانوا وأينما كانوا، ونعادي أعداءك أينما كانوا وكيفما كانوا، وذلك كافٍ في الأمور الملتبسة.

مســألـة[القول في عثمـان]




ما يرى مولانا سلام الله عليه في عثمان وفيما يعتقده فيه؟
الجــواب عن ذلك: إن قولنا فيه قول علي عليه السلام: استأثر فأساء الأثرة وعاقبوا فأساؤوا العقوبة ولله حكم في المستأثر والمعاقب .

آخر تعديل بواسطة mohammed alhadwi في الثلاثاء أغسطس 18, 2009 5:38 pm، تم التعديل مرة واحدة.

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة alhashimi »













وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

لم .. يفتتح لي ... هذا الرابط اخي الكريم ..

ممكن تعيده بالرابط الاخر ..

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة alhashimi »

عجيب!!!

الموضوع بعنوان وقفه مع موضوع الصحابه مثبت في مجلس الدراسات والأبحاث!

http://www.al-majalis.com/forums/viewto ... =2&t=10842












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »

حياك الله أخي وعزيزي محمد الهدوي
من طوّل الغيبات جاب الغنائم ( مانشتي غنائم ) لا حد يتهور..
حضورك يكفينا..

ثاني شي شف واحد غير الهاشمي يغلط أو يخطأ في الرابط

الرابط صحيح وشغال شكل الغيبة أثرت عليك عسى خير إن شاء الله.
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: الزيدية .. ونظرتها الوسطية الى الصحابة الذين تقدمو على علي ع

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

سيف آل محمد كتب:حياك الله أخي وعزيزي محمد الهدوي
من طوّل الغيبات جاب الغنائم ( مانشتي غنائم ) لا حد يتهور..
حضورك يكفينا..

ثاني شي شف واحد غير الهاشمي يغلط أو يخطأ في الرابط

الرابط صحيح وشغال شكل الغيبة أثرت عليك عسى خير إن شاء الله.
هههههههههههههههههههه :D :D

لا .. لا اخي الكريم .. سيف آل محمد ...أنا قصدي ... الرابط محجوب ..

او المنتدى بشكل عام محجوب عندنا .. ونحن ندخله من رابط ثاني ..


أما الغيبة .. فهي صحيح أثرت .. علي .... وكنت اتذكركم في كل لحظة .....فالشوق مني لكم .. ينقاد بالرسن

تحياتي لك .. ولكل الاخوة .. الاعضاء الكرام في المجالس .....

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“