الصوم وشهر رمضان

هذا المجلس لتبادل الخبرات.
أضف رد جديد
خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

الصوم وشهر رمضان

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

الصوم وشهر رمضان

في هذا الموجز لم نقتصر بالحديث عن الصوم فقط بل يشمل شهر رمضان بصورة عامة ليله ونهاره خاصة وان لياليه تشمل أفضل الليالي وهي ليلة القدر المباركة . وقد ورد الكثير من النصوص التي تشير الى شهر رمضان وأفضليته وتشير الى أعمال كثيرة في لياليه كما يوجد كثير من الأعمال في أوقات النهار .

لقد ورد عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): { أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة , شهر هو عند الله أفضل الشهور , وأيامه أفضل الأيام , ولياليه أفضل الليالي , وساعاته أفضل الساعات , وهو شهر دُعيتم فيه الى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ... } . وعن الإمام زين العابدين( عليه السلام ): { ... ثم آثرتنا به على سائر الأمم واصطفيتنا دون أهل الملل , فصمنا بأمرك نهاره , وقمنا بعونك ليله...} .

ذكرنا سابقاً أن الشارع المقدس تبنى توجيه العبادات ومنها العبادة في شهر رمضان بما يحقق التكافل والتكامل في الشخصية الإسلامية والمجتمع الإسلامي , والكلام في شهر رمضان يكون على مستويين :



الأول : مستوى الشخص والفرد

أكد الإسلام في موارد كثيرة على أن الحياة الدنيا جسر للآخرة وأنها دار اختبار وابتلاء , وان الواجب على الإنسان العاقل السويّ أن يؤجل شهواته ويسيطر عليها ويوجهها بما يرضى به الشارع المقدس لترتيب الجزاء والثواب , وبخلاف ذلك يترتب العقاب في الدنيا وفي الآخرة ( أجارنا الله ذلك ) وقد عالج الإسلام مشكلة الانقياد وراء الشهوات والتمسك بالدنيا بأساليب عديدة منها ما أوجبه من صوم شهر رمضان وما حَث عليه من العبادات في أيام شهر رمضان ولياليه , وعلى مستوى الفرد نلاحظ العلاج شمل ثلاثة جوانب رئيسية تعالج مشاكل كثيرة منها ما ذكر أعلاه, والغرض من ذلك كله هو الوصول بالفرد الى التكامل وبالتالي انعكاس ذلك وتأثيره في تكامل المجتمع .

أولاً : الجانب الحيوي ( البايولوجي ) .

لقد أوجب المولى الشرعي الصوم في شهر رمضان , ومن فوائد الصوم الفائدة الصحية فهو يزكي ويقي البدن من العديد من الأمراض والجراثيم بما يقارب المئتين حسب إخبار بعض أهل الاختصاص , ونحن نعلم أن حاجة الإنسان الى الطعام والشراب مثلاً ضرورية لتحقيق التوازن الحيوي له , والإسلام لم يترك هذه الحاجة والرغبة بدون ضابطة وقانون يتحكم بها بل جعل لها سلوكاً متوازناً ومناسباً , حيث بيّن الأضرار والمضاعفات السلبية المترتبة على الشبع في الأكل والشرب وغيرهما من حيث الصحة الجسمية , وقد حث على عدم تناول الطعام إلا مع الحاجة الملحّة إليه , وإذا تناول الطعام فلا يُشبع نفسه ويتخمها فعلى الإنسان المسلم أن يكون في كل أوقاته على قدر من الجوع والعطش والحاجة الى المأكل والمشرب , وقد أثبتت البحوث الطبية صحة هذا البرنامج الغذائي الإسلامي .

وقد ورد كثير من الإشارات العبادية في توصيات أهل البيت(عليهم السلام) بخصوص هذا البرنامج الغذائي الصحي الإسلامي .

1- عن الإمام علي( عليه السلام) لأبنه الحسن(عليه السلام): [ ألا أُعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب , قال : بلى .

قال : لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ولا تقم عن الطعام إلا وأنت وتشتهيه ... ] .

2- عن الإمام علي ( عليه السلام) : [ لكل شيء زكاة وزكاة البدن الصوم ] .

3- وعن الإمام الصادق( عليه السلام): [ ليس بد لابن آدم من أكلة يقيم بها صلبه , فإذا أكل أحدكم طعاماً فليجعل ثلث بطنه للطعام , وثلث للشراب , وثلث بطنه للنَفَس ] .

4- وعنه( عليه السلام ): [كل داء من التخمة ] .

5- وعنه( عليه السلام):[ إياكم و الإكثار من الماء فإنه مادة لكل داء]

6- وعنه(عليه السلام): [ لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه , فإذا اشتهاه فليقلّ منه ] .

ثانياً : الجانب النفسي والأخلاقي .

إن الصيام في شهر رمضان بل في كل الأيام هو عمل وفعل سلبي وعدمي ليس فيه تظاهر أمام الخلق ولا يدخله الرياء ولا طلب الجاه ولا السمعة ولا الشهرة غالباً , لأنه إضافة الى اشتراط القربة في النية وعدم الرياء , فإنه حتى لو علم الآخرون أنه صائم فلا بد أن يبقى جزء من وقت النهار دائماً أو غالباً لا يراه أحد وفي هذا الوقت باستطاعته أن يتناول المفطر لكنه لم يفعل أو يقال إن الصيام بدون التصريح به لا يوجد ما يدل عليه لأنه عمل وفعل عدمي بينما أكثر العبادات الأخرى عبارة عن أفعال خارجية إذا قام بها الإنسان علم الآخرون أنه أدى العبادة تلك دون الحاجة الى التصريح بالقول مثلاً .

ويعتبر الصوم مظهر من مظاهر التدريب النفسي والبدني على تحمّل الشدائد وعدم الجري واللهث وراء النعيم الدنيوي من المأكل والمشرب والشهوة , ومن ثمراته علاج آفة الكذب حيث نهى الشارع عن الكذب في شهر رمضان مطلقاً وخاصة الكذب على الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقد جعله من المفطرات .





وقد ورد في هذا الخصوص :

1- عن الأكرم والأصدق خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله وسلم) : [... أيها الناس , من حسَّن في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام , ومن خفّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه , ومن كف فيه شرّه كف الله عنه غضبه يوم يلقاه , ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ... ] .

2- عن الإمام الرضا( عليه السلام ): [ ..., وليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً عارفاً صابراً على ما أصابه من الجوع والعطش فيستوجب الثواب , مع ما فيه من الإمساك عن الشهوات ويكون ذلك واعظاً لهم في العاجل ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم ودليلاً لهم في الآجل ... ] .

ثالثاً : الجانب العبادي :

رُبّ قائل بأن الجانب الصحي يمكن تحقيقه بدون الإلتزام بالصوم في شهر رمضان أو في غيره من الأيام وذلك بتمرين النفس وتعويدها التقليل من الطعام ومن وجباته حتى يبقى وجبتان أو وجبة واحدة في اليوم , وكذلك الجانب السلوكي يمكن أن يتحقق عند الإنسان بعد تمرين وتعويد النفس على السلوك الصحيح الأخلاقي وتكرار ذلك ومعايشته حتى تنمو وتتأكد في نفسه الغريزة الأخلاقية الحسنة وكذلك تمرن وتعود النفس على ترك السلوك السلبي اللاأخلاقي وترك العمل به حتى تصل النفس الى مرحلة النفور من ذلك السلوك السلبي مما يؤدي الى عدم صدوره من ذلك الإنسان فيستطيع الإنسان أن يمرن ويروض نفسه على الشجاعة والرحمة وغيرها فتصبح جزء من سلوكه وفعله الخارجي , وهكذا وعليه لا يبقى ثمرة لتشريع الصيام , للإجابة على ذلك نذكر تعليقين في المقام:

الأول : أن المشرع الإسلامي وأي مشرع آخر عندما يشرع قانوناً فهو يأخذ بنظر الإعتبار الحالة النوعية والعامة للمجتمع لا الحالة الشخصية الخاصة لفرد أو لبعض الأفراد وفي المقام فإن الغرض من تشريع العبادات كما قلنا هو لإصلاح وتكامل الشخصية الإسلامية للمجتمع المسلم بأكمله لا شريحة دون أخرى ومن الواضح أن الحالات التي ذكرها المستشكل نادرة وأن الكثرة العظيمة من الناس تستفيد من هذا القانون الإلهي وهذه الثمرة لا يمكن لعاقل أن ينكرها .

الثاني : إن الإنسان مهما امتلك من العلم والفكر فإن عقله يبقى قاصراً عن إدراك ملاكات ومصالح الأحكام , وهذا يعني وجود عنصر غيبي لا يستطيع الإنسان معرفته ولا تفسيره التفسير المادي المحسوس وقلنا سابقاً أن مثل هذا العنصر الغيبي في العبادة يُعمق ويُؤكد الإيمان والارتباط بالله تعالى , وان ذلك العنصر هو المقياس للانقياد والاستسلام في العبادة وعليه فكلما كان العنصر الغيبي أعمق في الإيهام والإبهام وابعد عن ادراك العقول , كان انقياد العابد واستسلامه للمعبود في العبادة أكبر , وإذا كان الانقياد والاستسلام أكبر كان أثرها في تعميق الربط بين العابد وربه أقوى وقد تصدى الشارع لتوجه الجانب العبادي في شهر رمضان فحث الإنسان المسلم على ان يجعل صومه منطلقاً إلى كف النفس من الشهوات واللذات التافهة الزائلة , والارتفاع بالقلب عن حضيض وسفلية النفس البهيمية إلى أعالي المقامات الملكوتية القدسية , وذلك بقمع الشيطان ومنع النفس من ارتكاب الجرائم والمعاصي والشهوات المنحرفة , والعمل على إطلاق الأشياء الحسنة الصالحة والمداومة على ذلك بخشوع وتواضع وإخلاص في النية لكسب رضوان الخالق الجبار تبارك وتعالى .

ونذكر بعض توجيهات الشارع المقدس بخصوص الجانب العبادي للصيام ولشهر رمضان والإشارة إليه :

1- في الحديث القدسي: { كل عمل أبن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به , يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي} .

2- في الحديث القدسي : { كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام , إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجلي, فالصوم لي وأنا أجزي به}.

3- عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنما الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته } .

4-عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): { أيها الناس , انه قد أقبل إليكم شهر الله ... هو شهر دُعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله , أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة , وعملكم فيه مقبول , ودعائكم فيه مستجاب , فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فان الشقي من حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم } .

5-عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): {... من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور , أيها الناس ان أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم ان لا يغلقها عنكم , وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم ان لا يفتحها عليكم , والشياطين مغلولة فاسألوا ان لا يُسلطها عليكم } .

وقال علي(عليه السلام): { فقمت وقلت : يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله } .

6- عن الإمام زين العابدين(عليه السلام): { ... ثم أثرتنا به على سائر الأمم واصطفيتنا دون أهل الملل فصمنا بأمرك نهاره وقمنا بعونك ليله } .

7- عن الإمام الصادق(عليه السلام): { إنما فرض الله صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم ففضل هذه الأمة وجعل صيامه فرضاً على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى أمته } .

8- عنه(عليه السلام): { أقرب ما يكون العبد الى الشيطان إذا امتلأ جوفه } .

9- عنه(عليه السلام): { ما من شيء أضر لقلب المؤمن من كثرة الطعام } .

10- عن الإمام الرضا(عليه السلام): { ... إنما اُمروا بالصيام لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش فيستدلوا على فقر الآخرين} .

الثاني : المستوى الاجتماعي .

ذكرنا سابقاً ان أحد الأهداف للعبادة هو بناء الإنسان الصالح المتكامل القادر على تجاوز ذاته والمساهمة في المسيرة الشمولية التكاملية للمجتمع في كل مجالات الحياة , فجُعلت عبادات الإنسان وأعماله في سبيل الله تعالى , وهذا السبيل في الحقيقة طريق وممر ووسيلة وكاشف عن السبيل لخدمة المجتمع الإنساني لان كل عمل من اجل الله تعالى هو من اجل عباد الله لان الله غني عن عباده , ويؤيد هذا أو يدل عليه قول النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} .

فالصيام هو أحد العبادات يوفر الأرضية المناسبة لعلاج الشخصية الإسلامية من الجانب العبادي والصحي الحيوي والنفسي والسلوكي. إضافة لذلك أو من نتائج ذلك ما يحصل عليه الصائم من تنمية غريزة الرقابة الذاتية حيث يلتزم بالصيام والإمساك عن المفطرات دون ان يراقبه أي إنسان فهو يستطيع ان يتناول المفطر دون ان يراه أحد من الناس لكنه مع ذلك لا يتناوله خوفاً من الله تعالى وهذا بدوره يؤدي بالإنسان الى الشعور الداخلي بالمسؤولية لأنه تمرّن وتعود بعباده على تقديم ما يشعر به من فعل مجهد ومتعب دون أي مردود مادي أو معنوي دنيوي من الناس , نعم هو امتثال وإطاعة لأمر المعبود المطلق وهنا يدفعه إلى إطاعة أوامر المعبود العبادية والتوجيهات الأخلاقية والاجتماعية والتي تهدف إلى صيانة المجتمع وتكامله , فمثلاً قد نهى الشارع الإسلامي الصائم عن الغيبة والنميمة والظلم والكذب , وحذر الشارع المقدس الصائم من التعامل اللاأخلاقي مع الناس , وفي نفس الوقت حثه على عمل الخيرات من مواصلة الفقير والمسكين والضعيف بعد ان عاش الصائم وذاق مرارة الجوع والحرمان فحثته على الصدقة للفقراء وعلى زكاة الفطرة .

ولصيانة الوطن وحمايته من الأعداء الخارجيين والثبات أمامهم في سوح القتال حيث الماء والطعام القليل والابتعاد عن الأهل والشهوات , أمر الشارع بالصيام ليتمرن ويتدرب الصائم على تحمل تلك المشاق , وحثه الشارع على صلاة الليل وإحياء ليالي رمضان بأدعية السحر فيكون على استعداد لحراسة حدود وطنه ليلاً ونهاراً .

وكتطبيق عملي ونظري للتكافل والتكامل الاجتماعي حث الشارع المقدس على إعداد الولائم لإفطار الصائمين لتحقيق المواصلة بين الناس , وفي الأدعية الرمضانية النهارية والليلية نجد فيه إضافة إلى الجانب الروحي العبادي , الجانب الاجتماعي حيث يبدأ الإنسان بالدعاء الى الآخرين ثم يدعوا لنفسه أو الدعاء للجميع من الوالدين والأهل والأخوات والمؤمنين والمسلمين والمسلمات والفقراء والمساكين والمظلومين .

وأذكر في المقام بعض ما ورد عن الشارع المقدس فيما يخص الجانب الاجتماعي والجانب الشخصي أيضاً .

1- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): {.. واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه , وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم , ووقروا كباركم , وارحموا صغاركم , وصلوا أرحامكم , واحفظوا ألسنتكم , وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم . وتحننوا إلى أيتام الناس يتحنن على أيتامكم ...} .

2- وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم): { ... أيها الناس , من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه ... } .

3- عنه(صلى الله عليه وآله وسلم): { ... أيها الناس , من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام , ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه , ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه , ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه , ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه , ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ... } .

4- وعن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) دعاء يُقرأ بعد كل فريضة في شهر رمضان: { اللهم ادخل على أهل القبور السرور , اللهم اغن ِ كل فقير , اللهم اشبع كل جائع , اللهم اكس ِكل عريان , اللهم اقض ِدين كل مدين , اللهم فرّج عن كل مكروب , اللهم رد كل غريب , اللهم فك كل أسير , اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين , اللهم اشفِ كل مريض , اللهم سد فقرنا بغناك , اللهم غيّر سوء حالنا بحسن حالك , اللهم اقض ِعنّا الدين وأغننا من الفقر إنك على كل شيء قدير} .

5- عن الإمام الصادق(عليه السلام): { إنما فرض الصيام ليستوي به الغني والفقير , وذلك ان الغني لم يكن يجد مس الجوع فيرحم الفقير , لأن الغني كلما أراد شيئاً قدر عليه , فأراد الله تعالى ان يسوّي بين خلقه وان يُذيق الغني مس الجوع والألم ليرقَّ على الضعيف ويرحم الجائع } .

6- عن الأمام الرضا(عليه السلام): { إنما أمروا بالصيام ... ولعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا فيؤدوا إليهم ما افترض الله لهم في أموالهم } .


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس تبادل الخبرات“