حديثٌ عن المطلقـات ... و عبرٌ من الطبيعة ..

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

حديثٌ عن المطلقـات ... و عبرٌ من الطبيعة ..

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

الحديث عن المطلقات طويل ومتشعب ، وقد تعمق وأصبح ذو شجون بوقتنا الحاضر حيث إختلط الحابل بالنابل ... وموروث حقبة جاهليتنا بثقافة الهامبورقر ... وحقيقة أن ا لإسلام هو من أعطى للمرأة كرامتها وحقوقها وعّرف مجمتع الذكور أن لهم شق آخر من أنفسم أو نصفهم وهو الأنثى .... الإبنة ، الأم ، الشقيقة ، الحبيبة ... وكانت حياة سيد البشر رسول الإسلام نموذجا لذلك اُُلإنصاف بالتعامل ، فزوجه المحببة لنفسه سيدتنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها كانت تكبره سنا ... وكانت أرملة ... ثم معظم زيجاته عليه أفضل الصلاة والتسليم إما بمطلقات أو أرامل ... ولست أعلم من أين إستنبط البعض من مجتمعنا عدة أدبيات ونواميس منها النأي عن المطلقة والتشآئم من الأرملة .... ثم البحث عن الأطرى سنا حتى وإن كانت تمر بمرحلة الطفولة ... قد يقول القائل تزويج القاصرات نوع من الترف ... وهو ليس كذلك على الإطلاق بل هو نوع من السادية والسادية تعتبر شذوذا جنسيا ..
في الحقيقة أنني متحير كيف وجد الجهل طريقة للإلتفاف علينا بعد أن أنقذنا الله بالرسالة المحدية ، حيث قال من لاينطق عن الهوى : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .... وأي خلق أكبر من أن يكن المرؤ نموذجيا بالتعامل مع أسرته أي زوجه وشريكة حياته بالحسنى وأن لاتكن الغريزة وحسب هي الدافع .. وأن يكن الزوج كما ورد بالحديث الشريف خيركم خيركم لأهله ..... وبالطبع عرفنا عادة الجاهلية ونظرتهم للمرأة .. وكيف كانوا يؤدونها صغيرة حتى لايلحقهم عار أنوثتها ... أما بعالم اليوم حيث تنموا وتترعرع ثقافة الهامبروقر والكولا فقد إستوردنا غثها شئن ما ورثنا عن أسلافنا ... إستوردنا الطلاق والتفحيط ... فكثيرا من الأسر الشابه مهددة بالطلاق بأي لحظة ... وورثنا وأد المرأة والتقزز منها مطلقة أو أرملة ثم تقديس الذكر وجعله يبدو بدون عيوب حتى وإن كانت تصرفاته شاذة .... وخلال تأملي لما ورثنا وما أستوردنا كان لزاما على الإنثى أن تضع لنفسها مخرجا ... لكن لايبدو أن حوا تفكر بالخروج عن القاعدة التي تلزم الأنثى بالخنوع الدائم للذكر ... وربما أن حواء يطيب لها تلك الحالة حتى ولوهضمت حقوقها ... شئنها شأن معظم الإناث بعالم الثدييات وهو الخضوع التام للذكر ..
لكن الأنثى النموذجية أو التي تشفي غليل بعض المظلومات بعالم الإنسان ، هي من عالم الحشرات وأولها العناكب حيث تتم زيجة العنكبوت بذكر أصغر سنا وحجما وبعد الغزل وهيام الحب وتبادل قصائد الغرام يتم الزواج .... وبليلة الدخلة يصبح العشيق لقمة سائغة ، ِِِِإذ ماتلبث الأنثى بعد مطارحة الغرام أن تلتهم العاشق الملهوف الدنف دون رحمة وتتخلص منه للأبد وبالطبع ذلك لا يعني التطرف بالعشق بأكل الحبيب .... ربما خوفا من الطلاق .... وبذلك تسمى بعض العناكب الأرملة السوداء ، لكن الغرام الأكثر عنفا يصل لحد التعسف والسفاح هو ما تفعله حشرة أخرى تعد أشرس المخلوقات رغم أن البعض يسميها فرس النبي ويطلق عليها إسم السلعوس ... هذه الحشرة الأنثى منها كبيرة الحجم ، عندما يطيب السمر وتحل الأوقات وتداعى صيحات الغرام بموسم التناسل تفرز مادة كيمائية تجذب الذكروهو أصغر حجما لأنه شابا وفتى غرا مراهقا ... يستجمع قواه حيث تنتظره الأنثى فيعتلي صهوتها .. وفي الغالب وقبل أن يقضي وطره تختطف الأنثى رأسه وبقضمة ماحقة ساحقة تدكه بين فكيها ثم تجهز على بقية الجسد .. ومعظم الذكور لم يكمل عملية التلقيح بعد ، فتكمن لعاشق آخروقبل أن تشرب منه كأس الغرام تسقيه كأس الموت الزؤام فيشرب ريب المنون بين فكي تلك العاشقة الشرسة ، وقد يستمر الحال لتلقى سلسلة من العشاق حتفها أكلا على يد هذه الأنثى الشرهة ، وحتى تكتمل عملية التلقيح تطيح بكثير من الرؤوس ... وهكذا تعلمنا الطبيعة مدى سذاجة البعض حتى وإن تزود بالعقل والحكمة والنواميس فإنه يغدو خانعا .. ولاندعو لشراسة كما بالطبيعة ولكن لتحكيم العقل والمنطق وإتباع الحلول القيمة التي بها نرتقي كبشر أعطانا الله العقل للحكمة والبصيرة .

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“