تأثير دخان الطهي على الإنسان

[مواطن صالح]

بقلم: فرحان دريب
نشرت مجلة (العربي) على لسان جماعة بيئية بريطانية أن الدخان المنبعث أثناء عملية الطهي يقتل شخصاً واحداً كل 20 ثانية في الدول النامية، وأن هذا الدخان يسبب في قتل أشخاص أكثر من الملاريا.
وتقول مصادر الأمم المتحدة إن المواقد غير السليمة يمكن أن تمثل خطراً على الصحة، وأكدت الجماعة البيئية البريطانية أن نحو 3 مليارات شخص يحرقون مواد عضوية، مثل الخشب والفحم والروث، من أجل الطهي والتدفئة، أي نحو نصف سكان الأرض.
وتوضح الجماعة أن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة، وهو يقتل نحو 1.6 مليون شخص سنوياً، منهم مليون طفل.
وتقول الجماعة إن الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات في الصين مرتبط ارتباطاً مباشراً باستخدام الفحم، الذي يُحرق في المواقد، إضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال ووجود ماء العين. وقد أشارت إلى أن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضاً مثل الأزمات التنفسية الحادة، إذ يصبح الطفل معرضاً للإصابة مرتين أو ثلاث مرات أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث، وكذلك فإن خطر الإصابة بأمراض رئوية مثل التهاب القصبات الهوائية المزمن يزداد لدى النسوة اللواتي يطبخن باستخدام المواد العضوية.
يعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدمون المواد العضوية للطهي في الهند والصين. ومنذ عام 1991 أصبحت العدوى التنفسية الحادة أكبر قاتل للأطفال في العالم، وعلى سبيل المثال ارتفعت الإصابة بهذا المرض بنسبة 35% في طاجكستان بسبب حرق الأخشاب داخل المنازل. وتلعب الفاقة دوراً في منع ثلث البشرية من طهي طعامها باستخدام مواقد ذات مداخن مصممة تصميماً جيِّداً، أو من استخدام أغطية قادرة على تخفيف التلوث الداخلي بنحو 80%.
وتقول الجماعة إنه يمكن تحقيق فوائد صحية هائلة عن طريق إنفاق القليل من الأموال، إذ لن تفوق الكلفة الكلية لتزويد 3 مليارات شخص بهواء داخلي صحي قيمة 2.5 مليار دولار سنوياً على مدى الاثني عشر عاماً القادمة.
فرحان دريب