طفلي يكره المدرسة

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

طفلي يكره المدرسة

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

أمهات يشكين: طفلي ليس كسولاً... لكنه يكره المدرسة!

رغم أن المدارس باتت تتنافس فيما بينها على تقديم البرامج اللاصفية الترفيهية والرياضية ضمن مناهجها، لكن من الملاحظ أن ثمة نسبة لا يستهان بها من أطفالنا تكره المدرسة بل وتنفر منها! علماً أن هذا الأمر ليس مرتبطاً بمستوى ذكائهم واجتهادهم. ما هو سبب هذا الكره والنفور من المدرسة؟.

جدة ـ راغدة الحلبي



تتعدّد إجابات القيّمين على المدارس على هذا السؤال الشائك، وفي هذا الإطار تقول غادة تللو، وهي مدرّسة في صفوف المرحلة الابتدائية في مدرسة «زهرة الصحراء العالمية» في جدة «ان أسباب كره الطفل للمدرسة عدّة، ولعلّ أهمها إثقال كاهله بالواجبات، وقصر توقيت فرصة الاستراحة خلال اليوم الدراسي».
وتضيف: «ان عدم الاستقرار النفسي لدى الأهل ينعكس على نفسية الطفل الذي يهرب من جو المنزل المتوتر ليواجه ضغوط الدراسة، وعندما يعود إلى المنزل يجد أن الفوضى تعمّه وليس من معين في دراسته فيهمل واجباته المدرسية، وبالتالي تصبح المدرسة همّاً وعبئاً كبيراً عليه. كما تلعب الضائقة المادية التي يمرّ بها بعض الأهالي بشكل سلبي على نفسية الطفل، بالإضافة إلى إلزام الطفل على الدراسة في أيام الإجازة ليحافظ على تقدمه ويرفع من مستواه».



الاستيقاظ باكراً!


في الموازاة، توضح روعة محفوظ، وهي مدرّسة في الصفوف الابتدائية في مدرسة «زهرة الصحراء العالمية» ان الاستيقاظ باكراً يجعل الطفل منزعجاً وقد يدفعه إلى كره المدرسة، فمعظم الأطفال يطيلون السهر لمتابعة برامج التلفاز أو اللهو على الكمبيوتر ما يجعلهم يجدون صعوبةً في النهوض باكراً من الفراش، فيستاؤون وينفرون من فكرة الذهاب إلى المدرسة.
وتشير إلى «أن بعض المدرّسين والمدرّسات يتعامل بقسوة وجفاء مع التلميذ فيوجّه له الكلام الجارح أو السيئ إذا ما أخطأ. وتلعب بعض الأطعمة التي يتناولها الأطفال كرقائق البطاطس والشوكولا والمشروبات الغازية دوراً في هذا الإطار، إذ تزوّد الطفل بطاقة زائدة يتم صرفها باللعب والشغب وكثرة العنف، وهذا أمر لا يتوافق مع الانضباط في أنظمة المدرسة وقيودها».


غياب المناهج المشوّقة


وتعلّق مديرة مدرسة «زهرة الصحراء العالمية» نجاح خير الله أهميّة على دور المناهج التعليمية في جذب الطفل وجعله يحبّ المدرسة، بالإضافة إلى تطوير عقل الطفل وتنمية ذكائه ومواهبه، علماً أن غالبية المناهج التعليمية ما تزال تعتمد على الحشو والحفظ، بالإضافة إلى عدم وجود كفاءات تبدع في إيصال المعلومات إلى الطالب بشكل محبّب. وتردف، قائلةً «ان انشغال الأم عن أولادها، وعدم منحهم الرعاية الكافية والحنان والإهتمام يجعل الطفل في حالة فراغ عاطفي فيتولّد لديه شعور الكره للمدرسة لأنها تفرض عليه التزامات لا يكون مستعداً للقيام بها. وقد يذهب الطفل إلى ادّعاء المرض ليبقى في المنزل ويجذب انتباه أمّه».



تنظيم الوقت


وتؤكد اختصاصية الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الجدعاني في جدة الدكتورة منار منير تزايد أعداد الأطفال الذين يكرهون المدرسة، ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة لعلّ أبرزها:

1 غياب الجدول اليومي الذي ينظّم وقت الطفل الذي يقضي ساعات طويلة أمام التلفاز أو شاشة الكومبيوتر بعد عودته من المدرسة، الأمر الذي يرهقه ذهنياً وجسدياً فيصبح غير مهيأ للدراسة وإعداد واجباته، علماً أن هذه الألعاب تجذبه وتسليه، وبالتالي تصبح المواد الدراسية عبئاً عليه مقارنةً مع هذه الألعاب الممتعة.

2 عدم تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، وتصاحب عملية الاستيقاظ باكراً حالة مزاجية سيئة، فيرتبط الذهاب إلى المدرسة في أذهانهم بالمزاج السيئ والإرهاق وعدم الرغبة في الاستيقاظ.

3 من الملاحظ أن بعض الأمهات يدلّلن أولادهن بصورة مبالغ فيها. لذا، يجب أن يعلم الطفل أن هنالك وظيفة عليه أن يؤديها متمثلة في الالتزام بالدراسة ليكافأ، وانه سيعاقب في حال لم يلتزم.

4 عندما يكون المدرّس ذا خبرة متواضعة أو يعاني من مشكلة شخصية أو نفسية فقد يسيئ معاملة الأطفال ويجعلهم يكرهون المدرسة.

5 في حال كان الطفل يعاني من الاكتئاب أو القلق فهو لا يستطيع التعبير عن ذلك، وتتجلّى هذه الحالة في صورة عدم انتظام في الدراسة أو كره للمدرسة أو التأخر في الاستيقاظ باكراً.

6 إن الطفل الذي يعاني من النشاط المفرط لا يحب المكوث في المنزل ويكره المدرسة لأنها تقيّد حركته، خصوصاً إذا كان يعاني من تشتت في الانتباه.

ومن الضروري اللجوء إلى استخدام أسلوب الثواب والعقاب، حسب منير، ملخّصة حلّ هذه المشكلة بالنقاط التالية:

1 ضرورة أن يستخدم الأهل أسلوب الثواب والعقاب في تعاملهم مع طفلهم، فإذا ما أحسن الطفل أداءه في المدرسة على الأهل أن يكافئوه ويشجعوه على هذا التقدّم. وفي حال أهمل الطفل يجب قصاصه.

2 على الأهل أن يقدموا للطفل نماذج للسلوك المرغوب فيه، ويحببوا إليه تقليده.

3 يجب أن يدفع الأهل أطفالهم إلى التخطيط لأهداف قريبة وأخرى بعيدة ليسعوا لتحقيقها بالطموح والجد والاجتهاد.

4 ضرورة تنظيم وقت الطفل أثناء أيّام الدراسة: فيدرس وقت الدرس، ويلعب وقت اللعب، وينام وقت النوم، ويستيقظ باكراً في وقت محدّد كل صباح.

5 ضرورة أن ندعم الطفل معنوياً بحيث نجعله يشعر بالثقة في نفسه وفي قدراته، كما يجب أن نشجعه على القيام بما يقدر عليه من أعمال معتمداً على نفسه حتى يشعر بالمسؤولية.

6 الحوار أمر ضروري وهام إذ يتوجّب على الأهل أن يحاوروا طفلهم حتى ولو كان صغيراً.

7 يجب أن يكون هنالك تناسق في الأدوار بين الأهل والمدرسة.

8 ان استشارة الطبيب النفسي أمر في غاية الأهمية للأطفال الذين يعانون مشاكل سلوكية، وكلّما حدث ذلك مبكراً كان أفضل للطفل وللأهل على السواء.





أنشطة مشجعة


تساهم الأنشطة والمسابقات التي تقيمها إدارات المدارس في اندفاع الطفل وجعله يرغب في الذهاب إليها. وفي هذا الإطار، يجب على المدرسة أن تقيم الحفلات لتوزيع الهدايا والميداليات والجوائز وشهادات التقدير للطلاب المتفوقين لتشجيعهم على حب العلم، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات لتنمية مواهب الأطفال.
ومن الضروري أن تقوّم أداء الهيئة التعليمية من خلال إعداد دورات للمدرّسين والمدرّسات لفهم نفسية الطفل واستيعابه والتعامل معه بأسلوب راق ما يساعده على تطوير ذاته وقدراته، ويجعله يرغب في الذهاب إلى المدرسة.

منقول من مجله زهره الخليج
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

الحمد لله عيالي روحهم في المدرسة وبيحبوها كثير :) تشكر على هذا الموضوع المفيد...!!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“