رحلة جميلة الى طفولتكم....عالم رائع

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

شكرا للأخي زيد طرحه هذا الموضوع الشيق


اما بالنسبة لوصف الطفوله


فأجمل ما فيها هي البراءه والصراحه

لكني اتذكر ان ملامح الطفوله لم اكاد اجدها في طفولتي فكنتُ شقي احب المشاكل
أعمل لي تنظيمات والجانب الآخر هو المراهقه ...


المهم ان انها كانت ممتعه جدا جدا



نادر لا تلتقط غلطات الآخرين
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

لا شكر على واجب أختي العزيزة وئام.. :)

وتحياتي لكم أخي نادر.... :P
أخي تفسيري لهذه المشكلة التي قد تواجه البنات فقط هو كما أعتقد التالي:
أولا :
لا اعتقد ان هناك من المشتركين الأعزاء الرجال في المجالس من يكتب الرد وبالذات اذا كان طويلا أو الموضوع الطويل في نفس تلك اللحظة...وغالبا ما يكون اخوتي قد جهزوه من قبل سواء في ملف او غيره ومن ثم يقومون بنسخه ولصقه واجراء التعديلات عليه من اضافات وتلوين وتحديد...الخ.
ثانيا :
لو تجرب أخي وتفتح مكان الرد لاي موضوع وتكتب اي شي وبعدين تخليه ساعة او ساعتين وتروح تتصفح موقع ثاني او اي عمل ثاني وبعدين ترجع وتعمل تسليم فبتظهر المشكلة وهي اما ان يمتسح الرد ويظهر لك مكان الرد فارغا او اذا طولت كثير فسيطلب منك اعادة كتابة اسم المستخدم وكلمة السر.
ثالثا :
غالبا نحن البنات ندخل الموضوع الذي نحب الرد عليه او ندخل مكان اضافة موضوع جديد وبعدين نفتح المكان المخصص ونجلس نكتب وأكيد مع التفكير او الانشغال باي موقع اخر او الذهاب والعوده فهذا يجعلنا نتاخر ...وبس بعدين لما نسوي تسليم اما ان يختفي الكلام ....الخ
رابعا :
لا أظن ابدا ان هذه المشكلة هي غلطه او خلل وانما هي احدى الاسباب التالية:
ان تكون تبعا لنظام الحماية اما التابع للمجالس او التابع لجهاز الكمبيوتر....والنظام هذا يقوم بفصل الصفحة عما يتبعها بالذات عندما تكون هذه الصفحة تتطلب كلمة السر واسم المستخدم للدخول اليه واستخدامها....وعندما تطول المدة في تلك الصفحة كثيرا فان النظام يفصلها عما بعدها...اما كليا (اذا كانت الفترة ساعتين...)او جزئيا (اذا كانت الفترة ساعة او ما يقاربها )
وهذا تبعا لنظام المجالس او الكمبيوتر واكبر احتمال ان يكون نظاما متبعا من قبل الشبكة نفسها...

هذا ما اعتقد انه اقرب للسبب....... :wink:
واذا طلعت كل الاحتمالات غلط وان المشكلة لا تصادف الا البنات فهذا وللاسف لاننا ربما الاقلية في المجالس... :(

:D :D

تحيــــــــــاتي لكم أخي ولجميع المشتركين في المجالس المطهرة
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

نادر لا تلتقط غلطات الآخرين
عصام لم أفهم قصدك من "إلتقاط غلطات الآخرين".. أين و متى و كيف؟؟
صورة

عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

الأخ / نادر


أين ومتى وكيف ؟!!!!!!

هذا هو اللغز
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

لابد وأن أعضاء المجالس يحبون السيــــاسة والمشاركة في مواضيعها أكثر من التحدث عن ماضيهم ....وربما الأوضاع الحالية والانتخابات والحروب وغيرها سبب لا يخفى تأثيره على شباب اليوم....بل وعلى كل المجتمع (الكبير والصغير....الكل..)
أو ربما بل أكـــيد أن الأغلبية مشغولة للغاية.....لكن نصيحة أخوتي امنحوا انفسكم فرصة للرجوع الى الطفولة ولو عن الطريق التفكير.....فلقد كانت فترة جميلة....بريئة ...نقية بكل ما حملت من مواقف مختلفة
إستجابة لنصيحة أختنا الحوراء قررت أن أشارككم بسرد مختصر لتأريخ طفولتي !
- قبل سن المراهقة :

كنت طفلاً هادئً وخجولاً ولا أحب المشاكل !
بخلاف شقيقي الذي يكبرني بأحد عشر شهراً فقط ! والذي كان شقياً ومشاكساً جداً ويحب إثارة المشاكل !
كنت أنا وشقيقي نمثل حالة حقيقية من التنافر في الطباع ! حتى أن البعض لم يكن يصدق أننا أشقاء !!
في نفس الوقت كنت سيء الحظ دائماً !
فأذكر أنني مرة كنت ألعب مع الأولاد فركلت الكرة إلى منزل أحد الجيران الذين لا يعيدون الكرة إلا مفطورة !
وبعدها بيومين فقط ركلت كرة ً أخرى إلى الحديد الحاد في باب بيتنا !
وبعدها بأربعة أيام فقط ركلت كرةً ثالثة فدهستها سيارة !!
في المرة الأولى والثانية إتفقنا على أن يتحمل الجميع قيمة الكرة وقد كان لقوة شخصية أخي المشاكس دور في هذا الإتفاق !
والكرة الثالثة إتفقنا مع صاحبها على شراء ( تيوب ) جديد !!

كان لي صديق ٌ صدوقٌ مساوي لي في السن وفي الشكل وفي الطول وفي العرض وفي المستوى الدراسي ! وطبائعه واهتماماته مشابهه لطبائعي وإهتماماتي ومشاريعي بشكل عجيب جداً !!!
كنت مع صديقي أكثر الأولاد خبرةً في صناعة ألعاب الأطفال مثل ( العجيلات – الأوالي الخشبية التي تطلق الأسلاك ! – .....الخ !! )
كنا نقلد كلما نراه ؟!
نقلد حلقات الأطفال – نقلد الخطاطين – نقلد المهندسين وغيرهم !
صنعنا سيارات عجلاتها من علب النيدو الكبير ! وبدأنا في تطويرها لتندفع ذاتياً مثل الدراجة الهوائية !! ولكن أخي الشقي وأصحابه كانوا يسرقون بعض أدوات سياراتنا بقصد إفشال مشاريعنا !
صنعنا تلفون مكون من خيط النايلون ومن علبتي فول فارغتين ! ويمتد على طول حوالي 400 متر وهي المسافة بين منزلي ومنزل صديقي !!
حصلت لنا الكثير من المواقف والأحداث التي لن ننساها !!!


- أثناء فترة المراهقة :

في هذه المرحلة حافظت على هدوئي مع بعض الإنعزالية !
كما تدنى مستواي الدراسي بعض الشيء ولكني تطورت في بعض المواهب الأخرى ! كما هو شأن صديقي الذي بقي صديقي ونظيري في كل شيء !!!
أما شقيقي المشاكس فقد أصبح زعيماً لعصابة الـ ......! ، وهذه الزعامة كثيراً ما كنت أنا من يدفع ثمنها وضريبتها !!

كنت ألاحظ أن شقيقي يحظى بإهتمام ومتابعة أكثر من جانب الأهل ! أما أنا فهم مطمئنون إلى جانبي ! لأني مهتم بدروسي ولا أثير المشاكل !!
حينها حاولت أن ألفت الأنظار ببعض الأعمال الصبيانية وإثارة المشاكل ؟ لكني لم أستطع الصمود طويلاً !!!

ومرت الأيام ...!! ومرت الأحداث ...!!
والآن :

أصبح شقيقي - المتمرد في طفولته – شاباً عاقلاً خلوقاً مهذباً جداً !
وصار صديقي الصدوق قيادياً إصلاحياً !!
وصرت أنا حوثياً !!!

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكــــراً لك أخي العزيز عصي الدمع على مشاركتك..... :) وأكثر شيء أثار انتباهي في كلامك هو وصفك لطفولتك بانها (مخيفة)... :D

وأكثر شي عجبني هو لما قلت أن أحب شخص في طفولتك هي (جدتكم ) :P

وأشكر أيضاً أختي وئـــام...الله يحفظها.... :) ...إن شاء الله اختي ترجعي تكتبي لنا حكاياتك...أنا منتظرة بفارغ الصبر.. :wink:

وأشكر أخي الفاضل "المجاهد الصابر" على كتابتك الرائعة ...وحقاً أخي هذه هي الحياة وهكذا هي...كنا صغاراً ابرياء لا علم لنا بالكثير مما حولنا...ونكبر فيأخذ كلا منا الطريق الذي يرتضيه لنفسه....وإذا أحببنا اصدقاءنا في الطفولة وانسجمنا وعشنا معهم فلابد أنهم سيبقون معنا عوناً وسنداً حتى لو اختلفت آراءنا وتوجهاتنا نبقى نحن كما كنا اخوة نحب بعضنا ونفدي بعضنا بارواحنا....هذه هي الصداقة الحقيقية التي ترتقي للأخوة المطهرة وفيها ترتبط الارواح وتلتقي وتعيش معاً احلى الأيام وتبقى تلك أحلى ذكريات العمر...

شكراً لكم أخوتي و أكيد الشكر موصول لصاحب الموضوع الأساسي الأخ.."زيد بن علي"..

تحيـــــاتي لكم
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

وئام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الأحد أغسطس 20, 2006 3:41 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة وئام »

البداية أود أن أشكر الأخ زيد بن علي الذي أثار شجوني بهذه الأسئلة وذكرني بمواقف مؤلمة ومفرحة سرعان ما تواردت إلى ذهني وخاطري بمجرد قراءة الأسئلة، وذلك لما حظيت به تلك الذكريات من حيز كبير وبالغ الأهمية في ذاكرتي، فنحن بحاجة دوما إلى تذكر ماضينا وبالأخص طفولتنا.

أشكرك أختي العزيزة الحوراء، وفي الحقيقة كنت قد يئست وصرفت نظري عن المشاركة في هذا الموضوع لأني كما أخبرتك سابقا، قد قمت بكتابة الموضوع مرتين ولكن كان حظي بائسا ولم أستطع إيصاله إليكم، ولكني الآن قد عقدت العزم على كتابته ثانية.
السؤال الأول ...
صف لنا طفولتك بجملة واحدة ؟؟
سعيدة وحزينة في الوقت ذاته. :D :cry:


السؤال الثاني
ما هو أجمل موقف أو أجمل ذكرى تتذكرها من طفولتك ؟؟
كان يوما جميلا جدا عندما عرفت أن أختي الكبرى التي تعيش في الخارج -لأسباب وظروف اجتماعية خاصة- آتية لزيارتنا، ولم أكن قد عرفتها من قبل، ولكني كنت اسمع عنها من أبي وإخواني الكبار. كنا وقتها لا نزال نعيش في القرية وكنت في حوالي الثامنة من العمر. سمعت اتصالا بين أبي وعمي الذي كان يكالم أبي من صنعاء حيث أخبره أن أختي قد وصلت إلى صنعاء وأنه قد قام باستقبالها في المطار، وأنها غدا بإذن الله ستأتي إلينا في القرية. فسألت أمي ماذا تريد من مساعدة من تنظيف وتجهيز المنزل للضيوف؟ أحبت أمي أن تطمئنني وان اذهب على النوم حتى أستطيع الاستيقاظ باكرا في الصباح، ولكني اصريت وقمت بالكثير من الأعمال معها. ثم جهزت فستاني الذي سأرتديه في صباح غد وذهبت على النوم، ولكني لم استطع النوم بسهوله، حيث كنت أفكر في أختي التي سأراها لأول مرة. يا ترى كيف هي؟ هل تشبهني أم تشبه أبي؟ وهل ستحبني كما أحبها؟وكيف سأسلم عليها؟ وأخذت أتخيل صورتها وأفكر فيها حتى غلبني النوم.
وصلت أختي وأسرعت بكل قوتي إليها وضممتها في فرحة وسعادة غامرة وشعرت اني اعرفها منذ زمن طويل فقد كانت فعلا كما تخيلتها لطيفة ودودة وقد غمرتني بكل الحب. وأتذكر أنني كنت أنام بجانبها دائما حتى غادرتنا، ولا أتذكر الآن أنني مررت بموقف اسعد من هذا الموقف. :)


السؤال الثالث..
ما هو أصعب أو أحزن موقف مر عليك في طفولتك ؟؟
المواقف السعيدة نادرة،بينما المواقف الصعبة والحزينة كثيرة ولكني سأذكر إثنين من المواقف اللذان حزنت فيهما وبكيت فيهما كثيرا ولم ولن أنساهما.
أولا: خرجت في يوم من الأيام للعب في المزرعة المجاورة لمنزلنا وبينما أنا العب بالتراب رأيت صورة شخصية صغيرة كانت مدفونة في التراب، وطبعا قد نال الدفن والتراب منها ما نال من الخدوش والتلف . تاملت لها كثيرا فإذا بها صورة أخي محمد الذي كنت أحبه كثيرا وأفضله على جميع إخواني، وكما أسلفت كنا نعيش في القرية، وأخي محمد كان وقتها في صنعاء يدرس الثانوية العامة. أمعنت التأمل في الصورة وأجهشت بالبكاء بصوت مرتفع ، وبنبرة شجية كنت أردد اسم أخي وأنادي عليه. سمعتني أمي وأنا أبكي بحرقة ، فقد كانت في المطبخ وهو مطل على المزرعة فأسرعت إلى وهي مرعوبة وقلقة وضمتني إلى صدرها الدافئ والحنون وهي تسألني : ما الأمر؟ لماذا تبكي؟ ولكني كنت أرفع صوتي أكثر بالبكاء ولم أستطع السكوت أو الرد عليها، فحملتني إلى أبي وإخواني في الديوان وهي تقول: لا اعرف ماذا بها، ضمني والدي بكل حنان وسألني لماذا البكاء؟ وقد كان الجميع يتساءلون، ربما أن شيئا ما أرعبني أو آلمني، أريته الصورة التي كانت ماتزال في يدي وقلت: أخي محمد مجروح ووجهه مخدش ، أنظر يا أبي، يمكن يكونوا ضربوه وأوجعوه!!!
ضحك أبي وضحك الجميع، وأفهمني أبي أن هذه مجرد آثار للدفن والتراب وهي فقط ظاهرة في الصورة ولكنها لن تظهر على وجه أخي في الحقيقة.توقفت عن البكاء ولكني لم أقتنع كثيرا بكلام أبي، فكيف تكون غير حقيقية وأنا أراها بعيني. وطمأنني أبي أن أخي سيأتي إلينا قريبا حيث وأن السنة الدراسية قد أشرفت على الانتهاء .
أتى أخي بالفعل، ولن أنسى كم كنت سعيدة حين تفحصت وجهه ورأيته سليما من الجروح والخدوش. :roll:

الموقف الثاني: كما أسلفت ان طفولتي كانت سعيدة وحزينة في نفس الوقت، أنا عموما كنت سعيدة اعيش ضمن عائلة أشعرتني بالحب والسعادة والإنتماء، ولكن كانت مشاكل الحياة وما يتعرض له من هم حولي من متاعب ومشاكل، كل هذا كان يجعلني حزينة حيث كنت أشعر نحو كل فرد من افراد اسرتي بالمسؤلية فافرح إذا فرح وأحزن إذا حزن بالر غم من كوني طفلة صغيرة، ولكني كنت لماحة وحساسة .

ذات مره أصيب أبي في ركبته في حادث، وكان لا بد أن يسافر إلى صنعاء ليجري عملية جراحية في ركبته. في ليلة السفر، سمعت أبي يهمس لأمي: لا داعي ان تعلم البنات بموضوع العملية، فانا ساذهب لتأدية عمل ما وأعود. وافقته امي الرأي واستحسنته.حزنت حزنا شديدا لهذا الخبر وكنت وقتها امسك نفسي بالقوة من ان أنفجر بالبكاء وأسرعت إلى غرفتي وبكيت كثيرا على ابي حتى غفلت ونمت.
في الصباح استيقظ الجميع وذهبت أخواتي للسلام على ابي وتوديعه قبل الذهاب إلى المدرسة، أما انا فقد اختفيت عن الأنظار حتى لا يلاحظ احد إنني لم اذهب إلى المدرسة لأنني كنت أريد البقاء لأرى ابي لآخر لحظة.
كان ابي وإخواني مستعدين للسفر فخرجوا ولكن كان لا بد ان يمشوا بعض المسافة راجلين حتى يصلوا إلى السيارة، فالسيارة لم تكن تصل على جانب منزلنا لن الطريق غير معبد بعد. مشوا وكنت أمسي ورائهم من بعيد دون ان يلاحظني احد، وكنت أسمع انات والدي والاحظ معاناته عندما يمشي في الطريق الوعرة المليئة بالصخور، فقد كان يتالم من وجع ركبيه. وبينما هو كذلك، تعثر ابي في صخرة وكاد يسقط، فلم اعد احتمل وصرخت بكل قوتي في إخوتي، كيف يتعثر ابي وهم لا ينتبهون؟! واسرعت إلى ابي الذي سمعني وفتح ذراعيه واحتضنني وأنا ابكي وبكى معي . أحب والدي ان يطمأنني أنه سيعود قريبا وهو بخير وسيستطيع المشي قريبا كما كان، وعاتبني لماذا لم أذهب إلى المدرسة؟ وقال عودي إلى البيت وادعي لي بالشفاء. قبلني أبي وذهب وانتظرت مسمرة في مكاني حتى اختفى من أمامي، وكنت حزينة جدا حيث كان ابي مريضا بالسكر وكبيرا في السن، فاعتقدت انه لن يعود وان العملية ستودي بحياته.
أعدت ادراجي إلى البيت وأنا ادعوا لأبي بالشفاء وأقرأ له الفاتحة.
كان ذلك أحزن موقف مررت به في حياتي كلها، وليس في طفولتي فقط ولم امر بموقف احزن منه غلا عندما توفي والدي رحمة الله ووسع قبره وجعله له روضة من رياض الجنة وجزاه عني ألف الف خير. :cry: :cry: :cry:






السؤال الرابع..
ما هي أجمل هدية تلقيتها في طفولتك ولم تنساها لليوم ؟؟
هي لم تكن أجمل هدية في الواقع، ولكن كان لها وقع وأثر كبيران وجميلان في نفسي لأنها أهديت إلى في سن قد كنت فيه أعترف بالجميل وأقدر الأشياء. فقد عاد خالي من الحج وأهداني قلادة جميلة كان سلسلها عبارة عن حبات اللؤلؤ المصطفة إلى جانب بعضها البعض، وقد أعجبتني وفرحت بها كثيرا وازداد حبي لخالي الذي في الحقيقة لم أكن أعرفه جيدا قبلها لدرجة أني كنت أقول أنني لن أتزوج في المستقبل إلا من رجل يحمل نفس اسم خالي صاحب الهدية. :wink:

السؤال الخامس..
هل هناك إنسان معين كرهته في طفولتك ؟ ولماذا؟
الحمد لله لم أكره احدا بمعنى الكره، ولكني كنت أكره بعض تصرفات وأساليب بعض الأشخاص في التعامل مع الآخرين، وبخاصة معي، فمثلا كنت أكر تصرفات معلمة تعزية درستني مادة الرياضيات في الصف الخامس الابتدائي ، كما كنت اكره شخصية معلم اللغة العربية في الصف العاشر، حيث كان يستغل براءتنا كفتيات صغيرات ويستخدم سلطته كمعلم لقمع من يعارضه أو يشتكيه إلى مديرة المدرسة ، الله لا يعيدها أيام. :evil:




السؤال السادس...
بصراحة من كنت تحب أكثر بطفولتك.. أمك وإلا أبوك ؟؟
محد شايفكم قولوا
أحببتهما الاثنان كل الحب،وقد كنت شديدة الإحساس بالمسؤلية نحوهما لدرجة أني كنت أعاني وأتعذب وأصاب بالأرق إذا أصاب أحدهما مكروه أو سافر أو مرض، ولكني كنت أميل إلى والدي أكثر –رحمه الله- حيث كان صبورا واسع القلب والصدر ويقضي الكثير من الوقت معنا يلاعبنا ويداعبنا دون كلل أو ملل أو تضجر بالرغم من مشاغله الكثيرة وبالرغم من كبر سنه، كما كان حنونا عطوفا جزاه الله عنا ألف خير. :P
السؤال السابع
هل كنت غيور بطفولتك من إخوانك وتحس فيه تمييز بينك وبينهم ؟؟
أبدا لم أكن كذلك،بل على العكس كنت أشعر باني المفضلة لدى والديّ ولا أظن أن إحدى أخواتي شعرت بذلك يوما، فقد كان والديّ من خلال معاملتهما لنا يجعلان كل واحدة منا تشعر بأنها المحببة والمفضلة لديهما، فكل واحدة لها مكانتها الخاصة وكل واحدة في مرتبة تميزها عن الأخرى ، الكبرى والوسطى والصغيرة، وقد كنت أنا الوسطى :queen2: .

السؤال الثامن
ماهي أكثر وأفضل لعبة تلعبها وأنت صغير ؟؟
العديد من الألعاب، ولكن تحضرني حاليا لعبة الوقل، وهو أن نخطط على التراب ونرسم مربعات واللاعب يمشي داخل هذه المربعات برجل واحدة دون أن يدوس على إطاراتها، واعتقد أنها لعبة معروفة، خاصة في ريفنا اليمني.
واللعبة الأخرى هي لعبة الغمى أو الخباية، حيث تغمض إحدانا عينيها وتقوم الباقيات بالاختباء ومن ثم تبدأ الأولى رحلة البحث عن رفيقاتها :rambo2: .

السؤال التاسع..
هل ستربي أولادك بنفس الطريقة التي تربيت بها في طفولتك؟
أتمنى من الله أن يوفقني لتربية اولادى بنفس الطريقة وأن يلهمني صبر وسعة صدر والديَ ، فأنا راضية عن طريقتهما كل الرضى ، ودوما اتسائل كيف فعلا ذلك؟ بالرغم من أنهما عاشا في زمن جاهل لا يتوفر فيه من العلم والمعرفة ما هو متوفر الآن؟ وأعاود وأقول : ربما هي الحكمة والأخلاق والطبيعة. :sun1:

عفوا على الإطاله :oops:
" نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء "

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

شكراً لك أختي العزيزة ( وئام) ...والله لقد استمتعت كثيييراً بقراءة اجاباتك ...وكنت اتخيلك واتخيل كل المواقف واللحظات التي مررتي بها.......ودائما احب تخيل ما يحكى لي لاستطيع الاحساس ولو جزئيا بشعور الكاتب,,, :)

الله يحفظك يا وئام لاسرتك ويبارك فيك ....والله يرحم والدك الفاضل ويسكنه فسيح جناته...وانا متاكدة من ان والدك فخور بك ويحبك كما تحبينه...الله يجمعكم في الجنة مع النبي صلى الله عليه واله وسلم والآل وكل المؤمنين وكل من تحبي....

أكرر شكري لك أختي ....

تحيـــاتي
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

:D ما شاء الله
تحية لكاتب الموضوع وتحية للجميع

لعل لي عودة
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

وئام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الأحد أغسطس 20, 2006 3:41 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة وئام »

الحوراء كتب:شكراً لك أختي العزيزة ( وئام) ...والله لقد استمتعت كثيييراً بقراءة اجاباتك ...وكنت اتخيلك واتخيل كل المواقف واللحظات التي مررتي بها.......ودائما احب تخيل ما يحكى لي لاستطيع الاحساس ولو جزئيا بشعور الكاتب,,, :)

الله يحفظك يا وئام لاسرتك ويبارك فيك ....والله يرحم والدك الفاضل ويسكنه فسيح جناته...وانا متاكدة من ان والدك فخور بك ويحبك كما تحبينه...الله يجمعكم في الجنة مع النبي صلى الله عليه واله وسلم والآل وكل المؤمنين وكل من تحبي....

أكرر شكري لك أختي ....

أنا من أشكرك أختي العزيزة ،لقد أعطيتيني دفعا كبيرا لكتابة الموضوع وكانت لك اليد اليمنى في مساعدتي .
أنا أيضا استمتعت كثيرا بموضوعك ومن خلاله أعجبت كثيرا بشخصيتك أشكرك شكرا جزيلا وأتمنى ان نصبح صديقتين حميمتين، وقد تقت كثيرا لمعرفتك شخصيا عزيزتي :wink:



تحيـــاتي
" نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء "

وئام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الأحد أغسطس 20, 2006 3:41 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة وئام »

[quote="الامير الصنعاني"]:D ما شاء الله
تحية لكاتب الموضوع وتحية للجميع






شكرا جزيلا وتحياتي لك أيضا أخي :)
" نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء "

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

Re: رحلة جميلة الى طفولتكم....عالم رائع

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

زيد بن علي كتب:رحله جميله الى طفولتكم ..
الطفولة.. أحلى الايام... احلى الذكريات..
الطفولة..البراءة... الطهارة... العفوية... الحب الخالص... والعواطف النقية...

الطفولة... الامان... والاطمئنان... الراحة... وصفاء البال...

الطفولة...الشقاوة... الفضول.. حب الاكتشاف... التهور البريء الجميل...

دعونا نتعرف على جانب جميل عشناه جميعنا ونذهب في رحلة لطيفة وجميلة ..

رحلة الى حيث كانت طفولتكم ....
اود ان أسئلكم أسئله وانتم تجاوبوووون عليها بكل صراحه ....


السؤال الأول ...
صف لنا طفولتك بجملة واحدة ؟؟



السؤال الثاني ..
ما هو اجمل موقف او اجمل ذكرى تتذكرها من طفولتك ؟؟


السؤال الثالث..
ما هو أصعب أو أحزن موقف مر عليك في طفولتك ؟؟



السؤال الرابع..
ما هي أجمل هدية تلقيتها في طفولتك ولم تنساها لليوم ؟؟


السؤال الخامس..
هل هناك انسان معين كرهته في طفولتك .. ولماذا ؟؟




السؤال السادس...
بصراحة من كنت تحب اكثر بطفولتك.. امك والا ابوك ؟؟
محد شايفكم قولوا...


السؤال السابع...
هل كنت غيور بطفولتك من اخوانك وتحس فيه تمييز بينك وبينهم ؟؟


السؤال الثامن..
ماهي اكثر وافضل لعبة تلعبها وانت صغير ؟؟


السؤال االتاسع..
هل ستربي اولادك بنفس الطريقة التي تربيت بها في طفولتك؟


أرجوا من الجميع الإجابة بدون مجاملات

يختصر الإجابات رؤوس اقلام .


جـ 1
حالية قوي والجهل (( الطفولة )) سلطان (( مثل شعبي ))

جـ 2
اجمل شيء اتذكره عندما قبلت الكعبة و أنا طفل .
وايضا عندما ضربني ابي وانا في صف أول لأني ما رضيت اسير اقرى مكني ضرب يوم دخلني المدرسة و طرحني في الطابور اول واحد .

جـ 3
مدري ما عتذكر .

جـ 4
يجاوب يوم اذكر .

جـ 5
لا اعتقد إني كرهت احد في طفولتي .

جـ 6
الإثنين (( هذا سؤالي عنصري كان المفروض من صاحب الموضوع يتمسى هو وهذا السؤال ))

جـ 7
العكس هو الصحيح أخي الأكبر كان وما يزال أبا لي و لجميع اخوتي .

جـ 8
حبس امان (( ملاحقة )) و الكرة و قفعة قماقم و غماء و زبط قنبار و كلمة السر كان يوقع فيها ضرب يوم يطير الصوف . .

جـ 9
نعم فيها مبنية على فطرتهم أعني الأهل قبل ما يدخل الدش والنت ولكن هناك اشياء لابد من تعليم الأولاد بها كما قال أمير المؤمنين عليه السلام (( علموا اولادكم فإنهم خلقوا لزمن غير زمانكم )) والأباء ربونا على حسب الزمن الذي ولدنا فيه .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


جويـدا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 406
اشترك في: الثلاثاء إبريل 12, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة جويـدا »

الصدق خورتوني قوي أشارك في هذا الموضوع، كل المشاركات فيها الكثير من المتعة عند قراءتها...إن شاء الله لي عودة.

ضحكت قوي على هذا التعليق:
وايضا عندما ضربني ابي وانا في صف أول لأني ما رضيت اسير اقرى مكني ضرب يوم دخلني المدرسة و طرحني في الطابور اول واحد .
وما معنى هذا:
و زبط قنبار و كلمة السر كان يوقع فيها ضرب يوم يطير الصوف . .
تحياتي للجميع،،،
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

زبط قنبار هذه لعبة كنا نلعبه و احنا زغار (( صغار )) وهي لعبة ذكورية يعني البنات لا يلعبنها عليهن يلعبين عداء وعشاء او سلوى يا سلوي او اتفتحي يا وردة .

القنبار = الجلوس أو القعود أو القوزبة .

الزبط = الركل بالعربي أو الشلوت بالمصري .

هذه اللعبة يعني إن من سنب (( قام )) الطارف يوصل يزبطه أو يركله .

أما بالنسبة لكلمة السر فهي لعبة للأولاد ينقسم فيها اللاعبون إلى فريقين وكل فريق يعمل له كلمة سر و بعدى يوقع ضرب ويمكن أن ينفرد مجموعة بفرد من خصومهم و يطرحوا له مضرابي علشان يعترف لهم بكلمة السر حق فريق وتحسب لهم نقطة ويمكن إذا اتراهنوا على ببس الخاسرين يشربوا الفائزين .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

إبن حريوه السماوي كتب:زبط قنبار هذه لعبة كنا نلعبه و احنا زغار (( صغار )) وهي لعبة ذكورية يعني البنات لا يلعبنها عليهن يلعبين عداء وعشاء او سلوى يا سلوي او اتفتحي يا وردة .

القنبار = الجلوس أو القعود أو القوزبة .

الزبط = الركل بالعربي أو الشلوت بالمصري .

هذه اللعبة يعني إن من سنب (( قام )) الطارف يوصل يزبطه أو يركله .

أما بالنسبة لكلمة السر فهي لعبة للأولاد ينقسم فيها اللاعبون إلى فريقين وكل فريق يعمل له كلمة سر و بعدى يوقع ضرب ويمكن أن ينفرد مجموعة بفرد من خصومهم و يطرحوا له مضرابي علشان يعترف لهم بكلمة السر حق فريق وتحسب لهم نقطة ويمكن إذا اتراهنوا على ببس الخاسرين يشربوا الفائزين .
والله أخي أن ردك ضحكني وذكرني بأشيــــــــــــاء كثيرة أهمها اللهجة ....زغار...زبط...قنبار....ببس....غداء وعشاء وسلوى يا سلوى وتفتحي يا ورده......كل هذه الكلمات ذكرتني بأشياء خلتني لمدة ثلاث ساعات مبتسمة :D :D :D :D

مشكور أخي والله على تذكيرنا بكل هذه اللحظات الرائـــعة .....بوركت روحك المرحة.. :D
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“