حواااااااار بين رجل وامرأة

[محمد عسلان]

حوار بين رجل وامرأة


قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟
فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !
قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟
فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !
قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟
فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟
فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟
فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!


فأخذ نفسـا ً عميقـا ً
وهو مغمض عينيه ثم
عاد ونظر إليها بصمت
لـلــحــظــات
وبـعـد ذلك.


قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا.
قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.
قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا
قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى
فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً
قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى
فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا


تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد
إمساكه بالكأس ولكنها
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له


قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى
فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً
قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى
فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا
قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا
قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى
فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا



ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن .
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر ؟


منقووووووول .

[وجدانُ الأمةِ]

جميل..وصلني هذا الحوار عبر الإيميل قبل فترة ..وكنت دائماً أريد نقله هنا ويمنعني النسيان..فشكراً لك أخ محمد على النقل .وبالنسبة لـ....

ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن .
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر ؟

إذا سلمنا بإننا فعلاً في معركة لا بد فيها من منتصر ...وبأن السؤال ذكراً والإجابة أنثى.. فمن خلال الحوار أعلاه لاحظنا كيف أنه عندما ( اعتدل) الرجل في كلامه جارته في ذلك الأنثى..وبالتالي فالكرة في ملعب الرجل ..يعقل ويبطل محانبة وما عيوقع إلا خير

[محمد الغيل]

محانبة

حالية تية "محنابة " قوي حالية بدليل تاء التأنيث

كلمة "محانبة" اختي فيها معنى التفاعل بين اثنين هي على وزن مفاعلة والمفاعلة تكون بين اثنين كما هو معروف ....

كلامكم اختي الغالية وجدان يوحي أن على الرجل أن يكون اعقل من المر أة ويبطل "محنابة" أو معاندة بل عليه أن يستوعب من امامه ويسمع وينصت له ليحتويه فيما بعد ... كون من امامه أكثر معاندة منه أوكون من امامه أكثر محانبة "تعصب " كنتم في غنى عنه غاليتي ا

اعتقد أنه لا بد من النظر وبعمق في هذه النقاط من قبل الطرفين المتحاورين..!


*
مفهوم الشراكة وتأصيل وتعميق هذا المفهوم بين الطرفين... بمعنى أن الرجل يعترف بكامل حقوق المرأة وايضا المرأة تعترف بكامل حقوق الرجل ...! وعند التنازع نتأمل في النقطة التالية
*
تقديم بعض التنازلات في اطار التضحية من اجل الاخر .... بمعنى أن ينطلق الاخر من خلال نية حسنة حتى وهو يقدم تنازل من اجل شريكه أومن يحاوره "استحضار النية" أمر في غاية الاهمية فهو الامرالذي يجعل للحياة طعم ولون .....الخ

*
تعميق مفهم الاخوة و الحب في الله وله الخالي من خبث النفس أو مما يحرك و يثير الغارائز بين الطرفين المتحاورين فالرجل شبيه لها في الخلق والمرأة شبيهة له في الخلق والواقع قد اثبت أن النفوس الطاهرة من الخبث سرعان ما تتفاهم وتتناغم وتتجاذب ختى في عالم االروح بل وتتلاقى هناك

تحياتي لكم جميعا

[آفاق]

حوار جميل بين الذكر والأنثى واعجبني تعليقاتكما أختي وجدان الأمة وأخي الغيل. وخاصة تعليق وجدان عندما قالت بأن الكرة في ملعب الرجل.

فإذا لم يكن لدى الرجل الحكمة في التعامل مع المرأة تحدث الكثير من المشاكل. فابستطاعته أن يجعلها كالخاتم في اصبعه وستعامله كملكاً إن هو عاملها بلطف بما يتناسب مع طبيعتها. فبكلمات بسيطة من التقدير والتعبير عن المشاعر الطيبة حتى إن لم يكن يشعر بها يكفي لأن يجعلها تشعر بالسعادة وحينها ستعطي بلا حدود وستصبح الطاعة التي طالما يطالب بها الرجل هي نتيجة تلقائية دون أن تشعر بأنها مفروضه وأنها عبء على عاتقها. هذا إن كان الرجل يريد جو من الوئام في علاقته مع زوجته إما إن كان يريدها طاعة قهرية فربما تحدث ولكن ستكون في جو من التوتر ولن تستطيع المرأة حينها أن تعطي بنفس القدر حتى في منح الأبتسامة.

[محمد عسلان]

لقد طرحت الموضوع قاصدا منه المشاركة و بأنه مهما قال الرجل في المرأة شيئا وجدنا مثيلا له في الرجل سواء من محاسن أو مساوئ وعليه فإني أرى أن العلاقة بينهما ثنائية تبادلية تكاملية ما نقص عند الرجل يوجد عندها وما نقص عندها يوجد عنده وهذا كله من الخالق جل وعلا عملية توازنية لها غايتها يعرفها من تأمل الغاية من الخلق .

فالكرة أختي وجدان ليست في ملعب أحدهما و إنما في ملاعب الفهم للأدوار وتأديتها

ولو سلمنا فالمعركة تكون بين الفهم والتطبيق .



أستاذي الغالي لا أرى أن هناك حقوق لكل منهما و إنما هي واجبات وتكاليف على عاتقهما يجب تأديتها لذا فالشريعة أو الخالق جل وعلا جعل كل التكاليف مشتركة بينهما إلإ فيما يرجع إلي الخلقة مما يختص به كل واحد منهما .

ومسألة الحقوق قليلة في ذلك يمكن جمعها في قضية التوريث وقضية المعاملة الكريمة والحسنة للمرأة من قبل الرجل وبقية الأمور هي هي تكاليف وواجبات وهناك فرق بين ما يحق وبين ما يجب , بين ما يستحقه كل منهما وبين ما يجب عليهما مما يصلح المجتمع وينظمه .


ولكما الشكر كما هي للأخت آفاق

[محمد الغيل]

حقي في التعبير .. وحقي في التملك ... وحقي في العيش ... وحقي في العدل... وحقي في الاستماع ....وحقي في التوريث... وحقي في التكليف ... وحقي في التحاور ... وحقي في الكتابة.... وحقي الكتاب... وحقي السيارة .... وحقوقي التجارية ...وحقوقي المعرفية ... حتى الطفل يقول حقي حق الجعالة ....

بمعنى أن الرجل يعترف بكامل حقوق المرأة وايضا المرأة تعترف بكامل حقوق الرجل ...!

ومعنى اعترافها بحقوقي أي تؤمن بإن الله أو الشرع أو العرف أو العقل فرض واوجب لي عليها حقا وفي المقابل معنى اعترافي بحقوقها أي أومن أن الله ..... الخ فرض واوجب لها عليَّ حقا
أخي محمد كنت انظر للمعنى العام والذي يعم قطعا ما اشرتم اليه مشكور والى لقاء

[محمد عسلان]

أستاذي العزيز الكثير من الحقوق التي ذكرتموها هي حقوق شخصية وأنا تكلمت على الحقوق الإجتماعية تأملوا .


و على العموم هناك تفصيل في هذا الأمر .

[بنت الهدى2]

أؤيد كلام الأخ محمد عسلان فلم أرى فيما ارسله سوى حكمة الخالق جل وعلا للجنسين وما المسالة سوى أدوار تؤدى بطريقة ناجحة إذا عرف كل منهما الحكمة من خلقه وابتعد عن الأمور التي فرضتها المجتمعات بغايات من نفوسهم الأمارة مما أحدث الخلل في ميزان الحكمة الربانية من خلق الجنسين وحول عمارة الأرض بالطاعة إلى صراع لأثبات الحقوق والواجبات والكمال والنقص وكأنهم هم الذين خلقوا أنفسهم فحق لهم بذلك الانتقاص مما خلق المولى جل وعلا وتبعثرت المهمة الإنسانية في خلافة الأرض وتحولت إلى صراع لإثبات الجدارة والدخول في المفاضلة بين الجنسين مع أن الله وضع للجميع معيار وهو العمل الصالح

[الجارودي]

[وجدانُ الأمةِ]

ييييييه..مالكم؟ أنا بنيت كلامي بناءً على افتراض إننا إذا ...

سلمنا بإننا فعلاً في معركة لا بد فيها من منتصر ...وبأن السؤال ذكراً والإجابة أنثى..

هذا افتراض وإلا فأنا لا أؤمن بأننا في معركة وبأن السؤال ذكراً والإجابة أنثى...ولم يكن تعليقي أكثر من مجرد محانبة..
وعليه:
أولاً:ابدأ بأختنا آفاق والتي انتهز الفرصة لأرحب بها وبوجودها الواعي والجميل:
أني أفهم عزيزتي ما تقصدين وإذا حللنا كلامك بناءً ( على ما هو كائن) فمعك حق، نحن في مجتمع ذكوري كما وصفتيه في إحدى مشاركاتك والرجل فيه( في الغالب) هو الأقوى وهو بالتالي الأقدر على التحكم في مسار العلاقة، ولكن إذا حللنا الأمر من زاوية ( ما يجب أن يكون) فهذا ليس وضعاً طبيعياً ولا يمكن أن تكون مصطلحات مثل ( الخاتم، الطاعة، الملك) صالحة لوصف علاقة زوجية طبيعية ومتكافئة، وإذا أردنا أن نصف العلاقة الزوجية كما يجب أن تكون فلا أروع ولا أجمل من التعبيرات التي جاءت في القرآن الكريم ( مودة، رحمة، سكن، قرة عين ولباس)..صح؟

ثانياً: أستاذي الغيل:
نعم..معكم حق ..كنت في غنى عن المحانبة..
وأنا اتفق معكم حول تأصيل مفهوم الشراكة...وتقديم التنازلات..والاعتراف بالآخر..وافتراض حسن النية..وكل الكلام الجميل الذي قلتموه والذي أجمل ما فيه أنكم تجسدونه عملاً ..بارك الله فيكم.

ثالثاً: العزيزة بنت الهدى:
تمام يا فندم..أبصم بالعشرة

رابعاً: أخي الجارودي ..ما سر الانبساط؟؟

أخيراً: أخي محمد عسلان:
بداية لو كنت نفس الشخص الذي تم اعتقاله و من ثم الافراج عنه فحمداً لله كثيراً على سلامتك وعظم الله أجركم في الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ( معزية بعد شهرين )
وعودة للموضوع ..جميل ما قلته عن المشاركة والعلاقة التبادلية وكل المفاهيم التي أردت إيصالها من خلال ذلك الحوار لكن أنا أريد أن أسألك سؤال..هل تأملت هذا المقطع؟؟:

تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد
إمساكه بالكأس ولكنها
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له

هل لاحظت كم كان مؤذياً ..مزعجاً..مستفزاً.. ويحمل في طياته أكثر من بعد سلبي أحدها على سبيل المثال (أزمة ثقة حادة)؟؟ لن أفصل فيه لأنه لوحده يحتاج إلى دراسة كاملة..
أعجبتني فكرة المعركة بين الفهم والتطبيق، وقد نختلف في تفسير الأدوار والحقوق والواجبات، ولكن بشكل عام أؤكد بأني على قناعة تامة بأكثر ما جاء هنا و بأن العلاقة بين الرجل والمرأة هي في الأٍساس علاقة تكاملية لا يمكن تحليلها وفقاً لنظرية المبارايات، ومبدأ الصراع بدلاً من التعاون و.....يوه ..مع لحظة..هذه قد هي علاقات دولية مش إنسانية ...يستحسن اسكت قبل ما أقلب الموضوع سياسة ..خاطركم !

[آفاق]

شكرا جزيلاً على ترحيبك أختي وجدان الأمة. تعجبني كثيرا كتاباتك الواعية ومداخلاتك المرحة والمفيدة التيي دائما ما تثري النقاش .

بالفعل ما قصدته عند تعليقي باستخدامي لتلك العبارات ما هو إلا إدراك للواقع الذي نعيشه ومحاولة لاستخدام اللغة المسيطرة فيه والتي غالبا ما يكون وقعها أكثر تأثيرا في مجتمعنا من العبارات المثالية التي تفترض جوا من الوعي الإيماني الراقي فالرجل الشرقي وربما غيره أيضاً غالبا ما ينتشي عندما يشعر بأنه المسيطر وأنه الملك والأسد ولا أدري هل ذلك بالفطرة أم أنها طريقة التنشئة. أما ما ذكرتيه من افتراض للعلاقة المثالية المتكافئة فبالطبع ذلك ما نحلم به ويحلم به كل انسان واعي.

[محمد عسلان]

أخيراً: أخي محمد عسلان:
بداية لو كنت نفس الشخص الذي تم اعتقاله و من ثم الافراج عنه فحمداً لله كثيراً على سلامتك وعظم الله أجركم في الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ( معزية بعد شهرين )
وعودة للموضوع ..جميل ما قلته عن المشاركة والعلاقة التبادلية وكل المفاهيم التي أردت إيصالها من خلال ذلك الحوار لكن أنا أريد أن أسألك سؤال..هل تأملت هذا المقطع؟؟:

تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة
أما هـي فخافـت عنـد
إمساكه بالكأس ولكنها
ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له

هل لاحظت كم كان مؤذياً ..مزعجاً..مستفزاً.. ويحمل في طياته أكثر من بعد سلبي أحدها على سبيل المثال (أزمة ثقة حادة)؟؟ لن أفصل فيه لأنه لوحده يحتاج إلى دراسة كاملة..
أعجبتني فكرة المعركة بين الفهم والتطبيق، وقد نختلف في تفسير الأدوار والحقوق والواجبات، ولكن بشكل عام أؤكد بأني على قناعة تامة بأكثر ما جاء هنا و بأن العلاقة بين الرجل والمرأة هي في الأٍساس علاقة تكاملية لا يمكن تحليلها وفقاً لنظرية المبارايات، ومبدأ الصراع بدلاً من التعاون و.....يوه ..مع لحظة..هذه قد هي علاقات دولية مش إنسانية ...يستحسن اسكت قبل ما أقلب الموضوع سياسة ..خاطركم !

نعم أختي وجدان أنا هو .

أما بخصوص تعزيتك فلله الحمدلله على قضاءه حمدا كثير وكتب الله أجرك .

أما بخصوص تعليقاتك فجميلة سواء التي كانت موجهة لي أو للإخوة ولي عودة بخصوصها .

[فاطمه الساهر]

شكرا على طرحكم الموضوع ده والله موضوع شيق وجميل وفعلا العلاقه الصحيحه بين الزوج والزوجه قائمه فى الدين وموضحها جيدا فهى علاقه مقدسه لان فيها موده ورحمه ولو فعلا كل من الطرفين لو رجع الى القران والسنه النبويه عمر ما حيكون فى طلاق ولا اشياء من اللى بنشوفها