صفات البتول الزهراء تابع الموضوع الاول 2

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

صفات البتول الزهراء تابع الموضوع الاول 2

مشاركة بواسطة الصارم »

في هدا الموضوع نكمل بقية الموصوع في تجسيد حياة البتول الزهراء في دكر صفاتها رضي الله عنها والصفات كثيره لكن سوف اقوم بنقل بعض الصفات التي خصة البتول الزهراء واليكم الصفات
وسوف اقول في هدا الموضوع بتقسيم المواضيع كما كان في الموضوع الاول


فاطمة في ميزان السماء :o


(قُلْ لا أسألُكُم عليهِ أجراً إلاّ المودّة في القُربى)(1).

العلاقة بين (الحب) و(المودّة) علاقة العموم والخصوص المطلق من الناحية المنطقيّة، فالمودّة أوسع مفهوماً وأكثر شمولاً من الحب، لأن الحب لا يعني الطاعة بالضرورة، في حين أن المودّة تقتضي الطاعة مع الحب، وبتعبير أكثر دقة نقول في المودة تعني: الحب + الطاعة. ويقول الفرزدق:

كفرٌ، وقربهمُ منجىً ومعتصمُ

من معشرٍ حبهم دين وبغضهمُ


أما أنه يحبه، فكل الناس يحبون علياً ويحبون محمداً وأهل بيته الطيبين الطاهرين، باستثناء الأفراد الذين يحملون قلوباً مملوءة بالحقد، فالقرآن الكريم أشار إليهم في سورة البقرة، ثم تلاها: (ختمَ اللهُ على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة) و(في قلوبهم مرضٌ فزادهم اللهُ مرضاً ولهم عذابٌ أليم).

بعد هذه المقدمة نقول: إن الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى آية 23 يخاطب النبي قائلاً: (لا أسألكم) أيها المسلمون! (عليه أجراً) مادياً أو معنوياً يرجع إليّ، وإنما أنا رسول من قبل الله فليس لي أجر لا منكم ولا من غيركم، وإنما أجري الحقيقي على رسالتي، ولا يمكن من التمسك برسالتي (إلاّ) بشيء واحد فقط هو: (المودة في القربى). فأقربائي: هم فروعي التي تجسدني وأجري فيها، فاستمرُ من خلالها، فمودتكم لأقربائي تزيد من تمسككم برسالتي ... ولأنهم أكثر استيعاباً لرسالتي...

من الخلاصة: الآية تشير إلى (فرض) الله على المسلمين (مودة) أهل البيت (عليهم السلام). ذهب جمهور المسلمين إلى أن المراد بالقربى هم (علي وفاطمة والحسن والحسين)، وإن اقتراف الحسنة إنما هي في مودتهم ومحبتهم (ومنْ يقترفْ حسنةً نَزِدْ له فيها حُسناً إنِّ الله غفورٌ شكور).

فـفاطمة (سلام الله عليها) أحد هؤلاء الذين فرض الله مودتهم، وهناك عشرات الآيات التي وردت في حق سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، إذا أردت التفصيل فراجع كتاب فاطمة الزهراء في القرآن للسيد صادق الشيرازي جمع فيها المؤلف الآيات النازلة في حقها من كتب. فمولاتنا وسيدتنا الزهراء (عليها السلام) هي عظيمة عند الله في السماء العلوي، فتقييمها لا يمكن أن يحيط به البشر لأن الضيّق لا يمكن أن يحيط بالواسع، إذن فإن مكانتها وعظمتها (صلوات الله عليها) لا يمكن أن يستوعبها أي واحد من المخلوقات إلاّ النبي (صلى الله عليه وآله) والوصي (عليه السلام)... كما أنها (عليها السلام) تعلم الغيب كسائر المعصومين (عليهم السلام) لأنها بضعة النبي لا البضعة الماديّة فقط بل المعنوية أيضاً. ففي الحديث: (لولا أن الله تعالى خلق أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن لفاطمة (عليها السلام) كفء على وجه الأرض، آدم فمن دونه) البحار : ج 43، ص 107.

وهكذا تكررت شهادة الله في القرآن الكريم وشهادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في فضل فاطمة الزهراء (عليها السلام) وسمو منزلتها، وارتفاع مقامها... وأختم بحثي بالوسام الذي قلّده رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة (عليها السلام) لتبقى ملازمةٌ لقلوب المؤمنين يومياً إلى يوم القيامة كفريضة الصلاة، علماً أن الهدية أو الوسام يجب أن يكون بمناسبة للمهدي إليه، فقد علّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنته فاطمة (عليها السلام) التسبيح الذي يعرف باسمها (تسبيح الزهراء) وللأئمة (عليهم السلام) عنايةً كبيرة بهذا التسبيح، وهو المقدم عندهم في التعقيب بعد كل فريضة، بل وحتى بعد الصلاة المستحبة.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) في كل يوم، في دبر كل صلاة أحبَّ إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم) ثواب الأعمال : ص 163.

وقال (عليه السلام) أيضاً: (تسبيح فاطمة (عليها السلام) في دبر المكتوبة قبل أن يبسط رجليه، أوجب الله له الجنّة) فلاح السائل ص 150.

وهكذا شاء الله على لسان الرسول وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) أن تبقى فاطمة مُخلّدة إلى يوم القيامة، فإذا أردنا النجاة، فعلينا أن نركب سفينة محمد وأهل بيته، فإنها السفينة الوحيدة في العالم القادرة على خوض لجج البحار. وعواصف الأهوال والضياع.

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

سر البتول الزهراء

مشاركة بواسطة الصارم »

سر فاطمة عليها السلام



- امرأة استثنائية :o

بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليست امرأة عادية، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها، وجهادها، وعبادتها، وإيمانها، وطاعتها أيضاً.

فقد جرت سنة الله تعالى على أن يخلق من الرجال من هم استثنائيون كالأنبياء، حيث يخلقهم بشكل مختلف كما فعل بالنسبة إلى آدم، وعيسى بن مريم، أو يتدخل في شؤونهم، ويحافظ على وجودهم مثل موسى بن عمران.

وكما في الرجال كذلك في النساء، فقد اختار الله مريم لتكون سيدة نساء زمانها، فكان رب العباد يطعمها كما يقول القرآن الكريم: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال أنى لك هذا قالت هو من عند الله).

وإذا كان الله تعالى (يتقبّل) مريم وينبتها نباتاً حسناً وهي سيدة نساء زمانها، فكيف بمن أرادها الله تعالى لتكون سيدة نساء العالمين؟

لقد خلق الله فاطمة لتؤدي دوراً إلهياً... وتكون سيدة النساء، ونموذجاً للمؤمنين والمؤمنات في الحياة الدنيا...

ولولا أن فاطمة (امرأة استثنائية) لما جعل الله رضاه معلقاً على رضا فاطمة، وغضبه كذلك معلقاً على غضب فاطمة.

يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (رضا الله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها).

ويقول: (من أرضاها فقد أرضى الله، ومن أغضبها فقد أغضب الله).

ولو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: (رضا فاطمة من رضا الله، وغضبها من غضبه) لكان أمراً مهماً، حيث كان يعني التزام فاطمة برضا الله...

ولكن النبي (صلى الله عليه وآله) قال العكس، فعلق رضا الله على رضا فاطمة، وغضب الله على غضبها. فقال: رضا الله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها... وكأن الله تعالى (فوّض) إلى فاطمة رضاه كما فوض إلى رسول الله دينه...

وذلك أمر استثنائي... لامرأة استثنائية.


2- أم النبوة :o


من الأحاديث النبوية التي أجمع المسلمون على صحتها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حق فاطمة: (فاطمة أم أبيها).

ترى كيف تكون (البنت) أمّاً لوالدها؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟ في تاريخ الإسلام هنالك (أمومة) اعتبارية كان لها أهميتها في حياة المسلمين وهي أمومة نساء النبي (صلى الله عليه وآله) للمؤمنين، (ونساؤه أمهاتهم).

وفي تلك الأمومة امتياز لرسول الله وكرامة لنسائه.

إلاّ أن (أمومة) فاطمة لأبيها ليست امتيازاً وكرامة لفاطمة فحسب بل فيها ضمانة لاستقامة الأمة. وميزاناً لمعرفة الحق من الباطل والخير من الشر.

كما أن (أمومة) فاطمة كانت ميزاناً لأمومة نساء النبي للمؤمنين...

فإذا كنا نرى أن إحدى زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) تخرج على الإمام علي (عليه السلام) وهي التي أمرها الله تعالى بأن لا تفعل قائلاً: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ولكن مع ذلك وجدت من يقف معها. ويموت من أجلها لأنها واحدة من أمهات المؤمنين مع أن هذه الأمومة كانت (عامة) بينما أمومة فاطمة خاصة بها دون غيرها.

لقد كان رسول الله يريد بإعلان هذه الأمومة الاعتبارية أن يصون (النبوة) في (الولاية) ويكشف الحق عن الباطل، ويجد الصراط المستقيم عن المتاهة، والخير عن الشرّ.

إن أمومة فاطمة التي تمثلت في موقفها الحازم بعد وفاة رسول الله دفاعاً عن الولاية هي بحق موقف رسول الله لو كان حياً، ومخالفتها كانت مخالفة لرسول الله.

وإذا كان البعض قد استغلّ أمومة نساء النبي (صلى الله عليه وآله) للمؤمنين، فإن أمومة فاطمة تكشف عن بطلانها.

فأين أم النبي من أمّ المؤمنين؟

وأين فاطمة من بقية النساء؟



3- فداءاً لفاطمة :o

لا يُفدى الغالي إلا للأغلى...

فحتى في المجاملات فإنك لا تقول لولدك: (فداك أبي) ولكنك تقول لأبيك: (فداك أولادي).

إن المؤمنين يقولون لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (بأبي أنت وأمي) لأن النبي (صلى الله عليه وآله) أولى بالمؤمنين من أنفسهم.

ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول عن فاطمة: (فداها... أبوها).

ومع الأخذ بعين الاعتبار أن النبي (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فإن لهذه الكلمة تكون ضلالاً بحجم الكون، وثقلاً بحجم الرسالة.

***

وهكذا...

فإن في فاطمة سرّاً عظيماً. لن يكشف لأحد...

ألا نقرأ في الدعاء المأثور: (اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلي على محمد وآل محمد بعدد ما أحصاه علمك).

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الصارم »

مناقبها من لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )


روى صاحب المستدرك بسنده عن عائشة قالت لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أُبشرك اني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول: (سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخديجة بنت خويلد وآسية).

وروى صاحب المستدرك بسنده عن عائشة ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم قال ـ وهو في مرضه الذي توفي فيه ـ: (يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الامة وسيدة نساء المؤمنين؟).

قال هذا اسناد صحيح.

وروى الترمذي في صحيحه في مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام بسنده عن حذيفة في حديث طويل نقتطف منه ما يلي قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( لحذيفة: (ان هذا ملك لم ينـزل الارض قط قبل هذه الليلة إستأذن ربه ان يسلّم علي ويبشرني بان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) .

روى البخاري في صحيحه في باب من ناجى بين يدي الناس بسنده عن عائشة قالت في حديث طويل نقتطف منه ما يلي: فأقبلت فاطمة (سلام الله عليها تمشي ما تخطي مشيتها من مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما رآها رحب بها وقال: مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاءً شديداً فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك فلما قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سألتها عما سارها قالت : ما كنت لافشي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سره فلما توفي قلت لها: عزمت عليك لما اخبرتيني؟ قالت اما الان فنعم قالت : اما حين سارني في الامر الاول فانه اخبرني ان جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وانه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الاجل الا قد اقترب فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف انا لك قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال يا فاطمة الا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين او سيدة نساء هذه الامة.

وروى صاحب كنز العمال ما لفظه: (اما ترضين اني زوجتك اول المسلمين اسلاماً واعلمهم علماً فانك سيدة نساء امتي كما سادت مريم قومها، اما ترضين يا فاطمة؟ ان الله اطلع علي اهل الارض فاختار منهم رجلين فجعل احدهما أباك والاخر بعلك) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم : (خير رجالكم علي وخير شبابكم الحسن والحسين وخير نسائكم فاطمة).

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن ابن عباس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (ليلة عرج بي الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً، لا اله الا الله محمد رسول الله علي حب الله والحسن والحسين صفوة الله فاطمة خيرة الله على باغضهم لعنة الله).


وروى مسلم في صحيحه عن المسور بن مخرمة حديثاً عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال فيه: (فانما ابنتي ـ يعني فاطمة (عليها السلام ) ـ بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها).

وروى ابو نعيم في الحلية بسنده عن انس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول فسار علي (عليه السلام ) الى فاطمة (سلام الله عليها ) فاخبرها بذلك ف قالت : فهلا قلت له: خير لهن ان لايرين الرجال ولا يرونهن، فرجع فأخبره بذلك فقال له: من علمك هذا؟ قال : فاطمة، قال : إنها بضعة مني.

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال حاكياً عن الطبراني حديثاً مسنداً عن علي (عليه السلام ) قد اعترف بصحته قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لفاطمة (سلام الله عليها ) : (ان الرب ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك).


وروى صاحب المستدرك بسنده عن علي (عليه السلام ) قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول: (اذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تمر).

وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال :(لولا عليٌ لم يكن لفاطمة كفو).


قال المجلسي اعلى الله مقامه في البحار في حديث طويل في تزويج علي (عليه السلام ) من فاطمة (عليها السلام ) نقتطف منه ما يلي : قالت ام سلمة : ثم دعا (يعني رسول الله صلى الله عليه وآله) بابنته فاطمة ودعا بعلي (عليه السلام ) فأخذ علياً بيمينه وفاطمة بشماله وجمعهما الى صدره فقبّل بين أعينهما ودفع فاطمة الى علي وقال يا علي نعم الزوجة زوجتك ثم أقبل على فاطمة وقال : يا فاطمة نعم البعل بعلك ثم قام يمشي بينهما حتى ادخلهما بيتهما الذي هُيىء لهما ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال : طهركما الله وطهر نسلكما أنا سلم لم سالمكما وحرب لمن حاربكما، استودعكما الله واستخلفه عليكما

:o

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

قبسات مضيئة من مناقبها التي انفردت بها على سائر النساء :sho

مشاركة بواسطة الصارم »

قبسات مضيئة من مناقبها التي انفردت بها على سائر النساء :shock:
:shock:

تميزت فاطمة الزهراء (عليها السلام ) دون سائر النساء بأن أباها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنها أحب أهله اليه وقد تقدم قول النبي ( صلى الله (عليه وسلم : ( فاطمة بضعة مني من سرّها فقد سرّني ومن ساءها فقد ساءني فاطمة أعز البريّة علي ) .

وقد نقل صاحب البحار أعلى الله مقامه قول المرتضى (رحمه الله : التفضيل هو كثرة الثواب بان يقع إخلاص ويقين ونية صافية ولا يمتنع من ان تكون (عليها السلام ) قد فضلت علي أخواتها بذلك و قد ظهر من تعظيم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لشأن فاطمة (عليها السلام ) و تخصيصها من بين سائرهن ما ربما لايحتاج الى الاستدلال عليه.

و نقل صاحب البحار ايضاً (رحمه الله عن جامع الترمذي وعن آخرين مسنداً ان جميعاً التيمي قال : دخلت مع عمتي على عائشة (بعد حرب الجمل) فقالت لها عمتي: ما حملك على الخروج على عليٍّ فقالت عائشة: دعينا فوالله ما كان أحد من الرجال احب الى رسول الله من علي ولا من النساء أحب إليه من فاطمة.

تميزت (صلوات الله عليها بأن زواجها كان بامر الله تعالى فلقد ذكر صاحب البحار (قدس سره ان سلمان الفارسي جاء الى أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقال : اجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما دخل عليه قال : أبشر يا علي فإن الله قد زوّجك بها (أي فاطمة) في السماء قبل أن ازوجكها في الأرض ولقد أتاني ملك وقال: أبشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل.


وتميزت دون سائر النساء (صلوات الله عليها بانه لو لا علي لم يكن لفاطمة كفو على وجه الارض فقد روى المفضل بسنده الي الصادق (عليه السلام ) انه قال : (لولا ان الله تعالى خلق أمير المؤمنين لم يكن لفاطمة كفو على وجه الارض آدم فمن دونه).

وتميزت فاطمة كذلك بانها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة وسيدة نساء هذه الامة وان ولداها الحسن والحسين (عليهما السلام هما سيدا شباب أهل الجنة ففي صحيح ابن ماجة في باب فضائل اصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) روى بسنده عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)

ومما تميزت به سيدة النساء فاطمة (سلام الله عليها ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زفها الى علي بنفسه الشريفة قال المجلسي (قدس سره في البحار: فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة: اركبي وأمر سلمان يقودها والنبي يسوقها فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجبة فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما أهبطكم الى الأرض قالوا: جئنا نزف فاطمة الى علي بن أبي طالب فكبّر جبرئيل وكبّر ميكائيل وكبّرت الملائكة وكبّر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.


ولمنزلتها الكريمة عند الله تعالى وجليل قدرها أنها (أي فاطمة) اول شخص يدخل الجنة فقد روى الذهبي في ميزان الاعتدال حديثاً عن النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) اعترف هو بصحته بسنده عن ابي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (اول شخص يدخل الجنة فاطمة ( سلام الله عليها )


ومما تميزت به فاطمة (سلام الله عليها ) ان الله تعالى حرم ذريتها علي النار فقد روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (ان فاطمة احصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار) .


ومن مسند أحمد ابن حنبل عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا ابنته فاطمة فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فسألتها عن ذلك؟ ف قالت : أما حيث بكيت فانه أخبرني انه ميت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهل بيته لحوقاً به فضحكت ، قال صاحب كشف الغمة في الجزء الثاني من كتابه ما يلي: ان الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة على النفور منه محبة للحياة مايلةً اليها … في خبر طويل لا يسعنا ذكره باجمعه لطول المقام وفاطمة (عليها لسلام امرأة حديثة عهد بصبا ذات اولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إرباً وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرّفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلو موت أبيها (صلوات الله عليه وآله وتضحك طيبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها فرحة بالموت … وهذا أمر عظيم لاتحيط الانس بصفته ولاتهتدي القلوب الى معرفته وما ذاك الا لأمر علمه الله من أهل هذا البيت الكريم وسراً أوجب لهم مزية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وآياته.

عن الامام الباقر (عليه السلام ) قال : لفاطمة (عليها السلام ) وقفة علي باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ فاطمة بين عينيه محباً فتقول: الهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وانت لاتخلف الميعاد فيقول الله عز وجل صدقت يا فاطمة اني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا اخلف الميعاد، وانما أمرت بعبدي هذا الى النار لتشفعي فيه فاشفّعك فيتبيَّن لملائكتي وانبيائي ورُسُلي وأهل الموقف موقعك مني ومكانك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا أو محباً فخذي بيده وادخليه الجنة.

عن علي (عليه السلام ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سئل ما البتول؟ فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول ان مريم بتول وفاطمة بتول فقال : (البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الانبياء).


روى الزهري عن علي ابن الحسين (عليهما السلام ) قال قال علي ابن ابي طالب (عليه السلام ) لفاطمة: سئلت اباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة قالت : نعم قال لي: اطلبيني عند الحوض قلت: ان لم اجدك هيهنا قال : تجديني اذاً مستظلاً بعرش ربي ولن يستظل به غيري قالت فاطمة: قلت يا أبة أهل الدنيا يوم القيامة عراة؟ فقال نعم يا بنية وانه لايلتفت فيه أحد الى أحد قالت فاطمة (عليها السلام ) فقلت له: وا سوأتاه يومئذٍ من الله عز وجل فما خرجت حتى قال لي: هبط علي جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام ) قال لي يا محمد إقرأ فاطمة السلام وأعلمها انها استحيت من الله تبارك وتعالى فاستحى الله منها فقد وعدها ان يكسوها يوم القيامة حلتين من نور قال عليٌ (عليه السلام ) فقلت لها: فهلا سألتيه عن ابن عمك؟ فقالت قد فعلت فقال ان علياً اكرم على الله عزوجل من أن يعريه يوم القيامة.


عن ام سلمى قالت : اشتكت فاطمة (سلام الله عليها ) شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت – و خرج علي (عليه السلام ) لبعض حاجته ف قالت : يا أمة إسكبي لي غسلاً فسكبت لها غسلاً فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت و اضطجعت و استقبلت القبلة و جعلت يدها تحت خدها ثم قالت : يا أمة اني مقبوضة فقبضت مكانها.

عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) أنه قال : (ان فاطمة (عليها السلام ) مكثت بعد رسول الله خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان عليٌ (عليه السلام ) يكتب ذلك).

ومما تميزت به (سلام الله عليها ) ان المهدي (عجل الله تعالى فرجه من ولدها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( المهدي من ولد فاطمة ) .

ونتيجة لما وقع عليها من الظلم بقي قبرها مجهولاً

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الصارم »

زهدها

ان الابرار الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه عرفوا الدنيا وما فيها من نعيم زائل فأعرضوا عنها بقلوبهم والتمسوا رضوان الله تعالى في مأكلهم وملبسهم واسلوب حياتهم فامرأة مثل الزهراء (عليها السلام ) وجلالة قدرها و عظم منزلتها كانت شملتها التي تلتف بها خَلِقه قد خيطت في اثني عشر مكاناً بسعف النخل نظر اليها سلمان يوماً فبكى وقال : واحزناه ان (بنات) قيصر وكسرى لفي السندس والحرير وابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) عليها شملة صوف خلقه قد خيطت في اثني عشر مكانا.

جاء في تفسير الثعلبي عن جعفر بن محمد (عليهما السلام ) وتفسير القشيري عن جابر الأنصاري قالا: رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة وعليها كساء من أجلّة الابل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة فقالت : يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه فانزل الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .

قال ابن شاهين في مناقب فاطمة واحمد في مسند الانصار عن ابي هريرة وثوبان انهما قالا: كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبدأ في سفره بفاطمة ويختم بها، فجعلت وقتاً ستراً من كساء خيبرية لقدوم أبيها وزوجها فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تجاوز عنها وقد عُرِف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر فبعثت به الى أبيها و قالت : اجعل هذا في سبيل الله فلما أتاه قال (عليه السلام ) قد فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ما لآل محمد وللدنيا فانهم خلقوا للآخرة وخلقت الدنيا لهم. وفي رواية احمد: فإن هؤلاء أهل بيتي ولا احب ان يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.

و لعل في قصة العقد المبارك الذي قدمته الزهراء روحي فداها الى الفقير الذي جاء الى ابيها (صلى الله عليه و آله ) فارشده النبي الى دار فاطمة – و التي ستأتيك قصته انشاء الله – خير شاهد علي زهد الزهراء بأبي هي و أمي بكل ما هو موجود و يفتتن به الناس قدمته في سبيل الله تعالى لتضرب (عليها السلام ) اروع الامثلة في الاحسان و الايثار و المواسات.

عفافها وحجابها :o


سأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه عن المرأة متى تكون أدنى من ربها فلم يدروا فلما سمعت فاطمة (عليها السلام ) ذلك قالت : أدنى ما

تكون من ربها تلزم قعر بيتها فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان فاطمة بضعة مني.

وحين سُئلت (عليها السلام ) أي شيء خير للنساء أجابت: وخير لهن ان لايرين الرجال ولايراهن الرجال.

قال علي (عليه السلام ) : استأذن اعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لها لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت ( عليها السلام ) ان لم يكن يراني فاني أراه وهو يشم الريح فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أشهد انك بضعة مني.

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

خطبة الزهراء عليها السلام لما منعت فدكاً

مشاركة بواسطة الصارم »

خطبة الزهراء عليها السلام لما منعت فدكاً

لما أجمع أبوبكر و عمر على منع فاطمة ( ع ) فدكا و بلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها و اشتملت بجلبابها و أقبلت في لمة من حفدتها و نساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ص حتى دخلت على أبي بكر و هو في حشد من

المهاجرين و الأنصار و غيرهم فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنت أنة أجهش القوم لها بالبكاء فأرتج المجلس ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم و هدأت فورتهم


افتتحت الكلام بحمد الله و الثناء عليه و الصلاة على رسوله فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت ع الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم و الثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها و سبوغ آلاء أسداها و تمام منن أولاها

جم عن الإحصاء عددها و نأى عن الجزاء أمدها و تفاوت عن الإدراك أبدها و ندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها و استحمد إلى الخلائق بإجزالها و ثنى بالندب إلى أمثالها و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها و

ضمن القلوب موصولها و أنار في التفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته و من الألسن صفته و من الأوهام كيفيته ابتدع الأشياء لا من شي‏ء كان قبلها و أنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونها بقدرته و ذرأها بمشيته من غير حاجة منه إلى تكوينها

و لا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتا لحكمته و تنبيها على طاعته و إظهارا لقدرته تعبدا لبريته و إعزازا لدعوته ثم جعل الثواب على طاعته و وضع العقاب على معصيته ذيادة لعباده من نقمته و حياشة لهم إلى جنته و أشهد أن أبي محمدا عبده

و رسوله اختاره قبل أن أرسله و سماه قبل أن اجتباه و اصطفاه قبل أن ابتعثه إذ الخلائق بالغيب مكنونة و بستر الأهاويل مصونة و بنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بمآيل الأمور و إحاطة بحوادث الدهور و معرفة بمواقع الأمور ابتعثه الله

إتماما لأمره و عزيمة على إمضاء حكمه و إنفاذا لمقادير رحمته فرأى الأمم فرقا في أديانها عكفا على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد ص ظلمها و كشف عن القلوب بهمها و جلى عن الأبصار غممها و قام في الناس

بالهداية فأنقذهم من الغواية و بصرهم من العماية و هداهم إلى الدين القويم و دعاهم إلى الطريق المستقيم ثم قبضه الله إليه قبض رأفة و اختيار و رغبة و إيثار فمحمد ص من تعب هذه الدار في راحة قد حف بالملائكة الأبرار و رضوان الرب

الغفار و مجاورة الملك الجبار صلى الله على أبي نبيه و أمينه و خيرته من الخلق و صفيه و السلام عليه و رحمة الله و بركاته ثم التفتت إلى أهل المجلس و قالت أنتم عباد الله نصب أمره و نهيه و حملة دينه و وحيه و أمناء الله على أنفسكم

و بلغاءه إلى الأمم زعيم حق له فيكم و عهد قدمه إليكم و بقية استخلفها عليكم كتاب الله الناطق و القرآن الصادق و النور الساطع و الضياء اللامع بينة بصائره منكشفة سرائره منجلية ظواهره مغتبطة به أشياعه قائدا إلى الرضوان اتباعه مؤد إلى

النجاة استماعه به تنال حجج الله المنورة و عزائمه المفسرة و محارمه المحذرة و بيناته الجالية و براهينه الكافية و فضائله المندوبة و رخصه الموهوبة و شرائعه المكتوبة فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك و الصلاة تنزيها لكم عن الكبر و

الزكاة تزكية للنفس و نماء في الرزق و الصيام تثبيتا للإخلاص و الحج تشييدا للدين و العدل تنسيقا للقلوب و طاعتنا نظاما للملة و إمامتنا أمانا للفرقة و الجهاد عزا للإسلام و الصبر معونة على استيجاب الأجر و الأمر بالمعروف مصلحة للعامة و

بر الوالدين وقاية من السخط و صلة الأرحام منسأة في العمر و منماة للعدد و القصاص حقنا للدماء و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة و توفية المكاييل و الموازين تغييرا للبخس و النهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس و اجتناب القذف حجابا عن

اللعنة و ترك السرقة إيجابا للعفة و حرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون و أطيعوا الله فيما أمركم به و نهاكم عنه فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء

ثم قالت أيها الناس اعلموا أني فاطمة و أبي محمد ص أقول عودا و بدوا و لا أقول ما أقول غلطا و لا أفعل ما أفعل شططا لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه و تعرفوه تجدوه أبي دون

نسائكم و أخا ابن عمي دون رجالكم و لنعم المعزى إليه ص فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة يجف الأصنام و ينكث الهام حتى انهزم الجمع و ولوا

الدبر حتى تفرى الليل عن صبحه و أسفر الحق عن محضه و نطق زعيم الدين و خرست شقاشق الشياطين و طاح وشيظ النفاق و انحلت عقد الكفر و الشقاق و فهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص و كنتم على شفا حفرة من النار

مذقة الشارب و نهزة الطامع و قبسة العجلان و موطئ الأقدام تشربون الطرق و تقتاتون القد أذلة خاسئين تخافون أن
يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله تبارك و تعالى بمحمد ص بعد اللتيا و التي و بعد أن مني ببهم الرجال و ذؤبان العرب

و مردة أهل الكتاب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه و يخمد لهبها بسيفه مكدودا في ذات الله مجتهدا في أمر الله قريبا من رسول الله

سيدا في أولياء الله مشمرا ناصحا مجدا كادحا لا تأخذه في الله لومة لائم و أنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربصون بنا الدوائر و تتوكفون الأخبار و تنكصون عند النزال و تفرون من القتال فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه و مأوى

أصفيائه ظهر فيكم حسكة النفاق و سمل جلباب الدين و نطق كاظم الغاوين و نبغ خامل الأقلين و هدر فنيق المبطلين فخطر
في عرصاتكم و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فألفاكم لدعوته مستجيبين و للعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم

فوجدكم خفافا و أحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم و وردتم غير مشربكم هذا و العهد قريب و الكلم رحيب و الجرح لما يندمل و الرسول لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا و إن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم و

كيف بكم و أنى تؤفكون و كتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرة و أحكامه زاهرة و أعلامه باهرة و زواجره لائحة و أوامره واضحة و قد خلفتموه وراء ظهوركم أ رغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا و من يتبع غير الإسلام دينا

فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها و يسلس قيادها ثم أخذتم تورون
وقدتها و تهيجون جمرتها و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي و إطفاء أنوار الدين الجلي و إهمال سنن النبي الصفي تشربون

حسوا في ارتغاء و تمشون لأهله و ولده في الخمرة و الضراء و يصير منكم على مثل حز المدى و وخز السنان في الحشا
و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أ فحكم الجاهلية تبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون أ فلا تعلمون بلى قد تجلى

لكم كالشمس الضاحية أني ابنته أيها المسلمون أ أغلب على إرثي يا ابن أبي قحافة أ في كتاب الله ترث أباك و لا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا أ فعلى عمد تركتم كتاب الله و نبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ و قال فيما اقتص من

خبر يحيى بن زكريا إذ قال فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و قال وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و قال يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ و قال إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ

بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ و زعمتم أن لا حظوة لي و لا إرث من أبي و لا رحم بيننا أ فخصكم الله بآية أخرج أبي منها أم هل تقولون إن أهل ملتين لا يتوارثان أ و لست أنا و أبي من أهل ملة واحدة أم أنتم أعلم بخصوص القرآن و عمومه من أبي

و ابن عمي فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله و الزعيم محمد و الموعد القيامة و عند الساعة يخسر المبطلون و لا ينفعكم إذ تندمون و لكل نبأ مستقر و سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم ثم رمت

بطرفها نحو الأنصار فقالت يا معشر النقيبة و أعضاد الملة و حضنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي و السنة عن ظلامتي
أما كان رسول الله ص أبي يقول المرء يحفظ في ولده سرعان ما أحدثتم و عجلان ذا إهالة و لكم طاقة بما أحاول و قوة

على ما أطلب و أزاول أ تقولون مات محمد ص فخطب جليل استوسع وهنه و استنهر فتقه و انفتق رتقه و أظلمت الأرض لغيبته و كسفت الشمس و القمر و انتثرت النجوم لمصيبته و أكدت الآمال و خشعت الجبال و أضيع الحريم و أزيلت الحرمة

عند مماته فتلك و الله النازلة الكبرى و المصيبة العظمى لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم و في ممساكم و مصبحكم يهتف في أفنيتكم هتافا و صراخا و تلاوة و ألحانا و لقبله ما حل بأنبياء الله و رسله حكم

فصل و قضاء حتم وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ إيها بني قيله أ أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع و منتدى و

مجمع تلبسكم الدعوة و تشملكم الخبرة و أنتم ذوو العدد و العدة و الأداة و القوة و عندكم السلاح و الجنة توافيكم الدعوة فلا تجيبون و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون و أنتم موصوفون بالكفاح معروفون بالخير و الصلاح و النخبة التي انتخبت و الخيرة

التي اختيرت لنا أهل البيت قاتلتم العرب و تحملتم الكد و التعب و ناطحتم الأمم و كافحتم البهم لا نبرح أو تبرحون نأمركم فتأتمرون حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام و در حلب الأيام و خضعت ثغرة الشرك و سكنت فورة الإفك و خمدت نيران

الكفر و هدأت دعوة الهرج و استوسق نظام الدين فأنى حزتم بعد البيان و أسررتم بعد الإعلان و نكصتم بعد الإقدام و أشركتم بعد الإيمان بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم و هموا بإخراج الرسول و هم بدءوكم أول مرة أ تخشونهم فالله أحق أن

تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا و قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض و أبعدتم من هو أحق بالبسط و القبض و خلوتم بالدعة و نجوتم بالضيق من السعة فمججتم ما وعيتم و دسعتم الذي تسوغتم فإن تكفروا أنتم و من في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد

ألا و قد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم و الغدرة التي استشعرتها قلوبكم و لكنها فيضة النفس و نفثة
الغيظ و خور القناة و بثة الصدر و تقدمة الحجة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة بغضب

الجبار و شنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون و انتظروا إنا منتظرون

فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان و قال يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما رءوفا رحيما و على
الكافرين عذابا أليما و عقابا عظيما إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء و أخا إلفك دون الأخلاء آثره على كل حميم و ساعده

في كل أمر جسيم لا يحبكم إلا سعيد و لا يبغضكم إلا شقي بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون الخيرة المنتجبون على الخير أدلتنا و إلى الجنة مسالكنا و أنت يا خيرة النساء و ابنة خير الأنبياء صادقة في قولك سابقة في وفور عقلك غير مردودة عن

حقك و لا مصدودة عن صدقك و الله ما عدوت رأي رسول الله و لا عملت إلا بإذنه و الرائد لا يكذب أهله و إني أشهد الله
و كفى به شهيدا أني سمعت رسول الله ص يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما

نورث الكتاب و الحكمة و العلم و النبوة و ما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه و قد جعلنا ما حاولته في الكراع و السلاح يقاتل بها المسلمون و يجاهدون

فقالت ( ع ) سبحان الله ما كان أبي رسول الله ص عن كتاب الله صادفا و لا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره و يقفو سوره
أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور و هذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته هذا كتاب الله حكما عدلا و

ناطقا فصلا يقول يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و يقول وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ و بين عز و جل فيما وزع من الأقساط و شرع من الفرائض و الميراث و أباح من حظ الذكران و الإناث ما أزاح به علة المبطلين و أزال التظني و الشبهات في الغابرين

كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون فقال أبو بكر صدق الله و رسوله و صدقت ابنته معدن الحكمة و موطن الهدى و الرحمة و ركن الدين و عين الحجة لا أبعد صوابك و لا أنكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني

و بينك قلدوني ما تقلدت و باتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر و لا مستبد و لا مستأثر و هم بذلك شهود فالتفتت فاطمة
( ع ) إلى الناس و قالت معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن

أم على قلوب أقفالها كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم و أبصاركم و لبئس ما تأولتم و ساء ما به أشرتم و شر ما منه اغتصبتم لتجدن و الله محمله ثقيلا و غبه وبيلا إذا كشف لكم الغطاء و بان بإورائه الضراء و بدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنا لك المبطلون ثم عطفت على قبر النبي ( ص ) و قالت

قـد كـان بعـدك أنبـاء و هنبثة لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنـا فقـدناك فقـد الأرض وابلها و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب


قـد كـان جبريـل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا فكـل الخيـر محتجب
و كنت بـدرا و نـورا يستضاء به عليك ينزل من ذي العـزة الكتب


تجهمتنـا رجـال و استخف بنـا إذ غبت عنا فنحن اليـوم تغتصب
فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت منا العيـون بتهمال لها سكـب

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

رثاء الزهراء

مشاركة بواسطة الصارم »

رثاء الزهراء

المتحنه
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/al-ak ... ahanah.ram

حدثي يافاطمه
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/al-ak ... dethi1.ram

يازهراء
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/s_ald ... raa_1a.ram

ابدا لن نساك يازهراء
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/s_ald ... nsaky1.ram

نحن فداك يازهراء
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/almazidi/dammuna.ram


يالحنينة
http://www.fadak.org/LTMEYAT/shobbar1.ram



وارجو ادا كان هناك اي تقصير ارجو السماح من الجميع والله يكتب الاجر انشاء الله ونسائل الله التوفيق والصلاح للجميع الى مافيه الخير والصلاح والرشاد ولكن لا تنسوناء بالدعاء فنحن في غربه لي ولجميع زملائي

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

قصائد واشعار

مشاركة بواسطة الصارم »

كعبة الله





أ... وليس تحييك الدموع فداك...

حتى أنال شـــــــــــــــفاعة بشباكي

إني أرى شمس الضحى كـــــدجاك

حتى أســــــــــــــــــيرة دمعك ألقاك

ماذا جـــــــــــرى ما خطبك ودهاك

فلـــــــــــــعل في تلك الجراح دواك

وبـــــــــــكل فلسفة الدموع يراك...

يرجـــو رضا ربي ويرجو رضاك...

وكــــــــــفاك كسراً للضلوع كفاك...

أفٍّ عـــــــــلى الزهراء ما أقساك...

جــــــبريل ربَّ العرش راح يشاكي

يرمــــي ابن ودمي حضيض هلاك

لرســـــــــول رب العرش ما أدراك

أرأيـــــــــــت أم نقع الوغى أعماك

تـــــــــــــدرين أم أن الحمى أنسَاك

يا حـــــــــــــائط الأعراف ما أعلاك

فلتعذرينــــي بادئاً بأســــــــــــــــاك

سأظل أرميها الشباك ببـــــــــعدكم

روح الرسول تفوحي بلـــــــــظاك

هل في فؤادكِ جرح آه نــــــــازف

ألم الرسول هنيهة وتكــــــــلمي...

لا... لا تقولي أن جـــرحــــك قاتل

سقط يغنيك البــكاء بفـــــــــــــــقده

يجتث من وجع الضلوع ســقوطه

يا نار رفقاً بالبتول بصــــــــــدرها

يا عصرة الباب اللئيم ألا تـــــــعي

يا كاسر الضلع الطري بصــــدرها

ذي روح من يجتث همامة مرحب

هذي المحدثة البتول وبضـــــــــعةٌ

وهي الضمير لأهل أصـحاب الكسا

هي كوثر الرحمات يهـــبط ممطراً

هي جنة الفردوس، عــليين، لا...

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الصارم »

مناجاة في حضرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام


لم تزالـي فـي نـذور الأمهـات
جوهراليمـن و سَِّـر البـركـاتْ

و اسمـكِ الخالـد فـي أفواهنـا
لـم نـزل نحرسـه بالقُـبُـلاتْ

كلَّمـا نُـودِيَ : (يـا فاطـمـةٌ)
هرولـت أرواحـنـا للصـلـوات

قـد حفظنـاك تفاصـيـلاً كـمـا
تحفـظ الأختـام سـر البصمـاتْ

رحــم الله طريـقـاً قـادنــا
للكتاتـيـب مشيـنـاه حـفــاةْ

و (القرائيـنُ) عـلـى راحاتِـنـا
تتجـلـى أَلَـقـاً كالـلـؤلـؤات

و احتشدنـا فـي حصيـر واحـد
طاهر الخوصِ.. نقـي السعفـات

و تـلاك (الشيـخ) أسمـى آيـةٍ
وَزَّعَت أسرارهـا فـي السُّـوَرَات

ثـم رددنـا فَرَنَّحْـنَـا الضـحـى
بمعانيـك ، و أرقصنـا الجهـات

و حفظـنـاك تفاصـيـلاً كـمـا
تَحْفَـظُ الأختـامُ سـرَّ البصمـات

***

و علـى قـدر مقاييـس الهـوى
لـك فصَلنـا ثيـاب العاطـفـات

لـم نَخُـن حُبـاً عليـه انعقـدت
روحنا وهي لـدى الغيـب نـواة

فنمـت أعمارُنـا فــي تـربـةٍ
داخـل العشـق نمـو العاصفـات

سنـة تتبـع مسـرى أُختـهـا..
و تظليـن غــرام السـنـوات !

و تعـوديـن إلــى أشعـارنـا
فتُعيديـن الصِّـبـا للكلـمـات !

فتـحـت أصواتـنـا أبـوابـهـا
فَهَلُـمِّ و ادخلـي فـي الأُغنيـات

ليـس مـا بيـن نوايـا حُبِّـنـا
نيـةٌ مجروحـةٌ بالوَسْـوَسَـاتْ

***

يا فتاة الوحـي.. يـا أم الهـدى..
يا هدى الأمِّ.. و يا وحـي الفتـاة

أوقفتنـي دارك العظمـى عـلـى
طيفهـا وسـط زقـاق الذكريـات

لـم تكـن داراً كـمـا نعرفـهـا
إنـمـا عاصـمـةٌ للمعـجـزات

ليس فـي أحجارهـا مـن حجـرٍ
لم يكن نجمـاً علـى درب الهـداة

كـف (طـه) نقشـةٌ فـي بابهـا
و خُطَـاهُ زينـةٌ فـي العَتَـبَـات

و (علـيٌ) فـي مداهـا خـافِـقٌ
مرهفٌ حتى النـدى و النسمـات

أَتَمـلاّهـا و فــي أرجـائـهـا
سِـربُ أمـلاكٍ يَلُمُّـونَ الصـلاة

و الحُجَيْـرَاتُ التـي استنطقتُـهَـا
نطقت وحيـاً و فاضـت رحمـات

حَدِّثينـا عــن ليالـيـك بـهـا
و دعينـا مـن أحاديـث الـرواة:

أتُـرَى كنـتِ تُدِيرِيـن الـرَّحـى
أم تُديريـن بيمنـاكِ، الحـيـاةْ ؟!

هل غزلت الصـوف فـي مغزلـهِ
أم غزلت الحبّ بيـن الكائنـات ؟!

جـودك أستفـرد فـي نعمـائـهِ
جاهلاً كالنبع فـي بـذل الهِبـاتْ

كـل مـن حولـك قـد رَبَّيْتِهِـم
تُـمَّ رَبُـوْا بِـكِ أجيـالاً تُـقـاة

كـنـت أمــاً لـهـم واحــدةً
و تَوَزَّعْـتِ عليـنـا أمَّـهـاتْ!

***

يـا فتـاة الوحـي هـذي لغتـي
تتباهـى فـي بساتيـن اللـغـات

فاحت النجوى شذى في خاطـري
وأنـا أكتـب بـوح السَّوْسَـنَـاتْ

داخلـي قـلـب نـبـيِّ كلـمـا
هَامَـسَ الله جمعـت الهمـسـات

هـا هنـا تسمـو المعانـي لأرى
كلَّ معنًـى فيـكِ سجَّـادَ صـلاة

و أنـا بالحـبِ أبنـي جامـعـي
و أناجيـك فأحـيـي الجُمُـعَـاتْ

و جمـوعٌ لـم تـزل تأتـمُّ بـي
مـن قــوافٍ ويــراعٍ و دواةْ

و خشوعـي وحــدهُ يسنـدُنـي
حين أغـدو بيـن كفيـك رُفـاتْ

كـلُّ أعضائـي قلـوبٌ حمـلـت
ضِعف ما يعني الهوى من تضحياتْ

فـإذا استهلكـت قلبـاً عاشـقـاً
جَدَّ لـي قلـبٌ و جَـدَّتْ نَبَضَـاتْ

لَسْـتَ قلبـي أيُّهـا القـلـبُ إذا
لم تكن أرهف من دمـعِ البنـاتْ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“