المراهقه: صداع وصراع داخل الاسرة

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

المراهقه: صداع وصراع داخل الاسرة

مشاركة بواسطة لــؤي »

المراهقه: صداع وصراع داخل الاسرة



لا تخلو أسرة عربية من الاحتكاك بين الأبناء والآباء الذي بمرور الوقت يتحول إلى فجوة وصراع شديد نتيجة انزواء هؤلاء الأبناء وبحثهم عن الأصدقاء الذين يجدون معهم شعورهم بالذات أما الآباء فلا ينتهون عن السخرية منهم والتهكم من تصرفاتهم وهو ما يرفضه الأبناء على طريقة لن نعيش في جلبابهم ويعلنون صراحة رفضهم لهذه الوصاية·


وتؤكد البحوث الاجتماعية والنفسية أن هذا الصراع المزمن سببه ثلاث مشكلات: أولها انعدام النقاش بين الآباء والأبناء، وثانيها خوف الأبناء من إخبار ذويهم بحقيقة تصرفاتهم، وثالثها التباعد والفجوة بين أفكار وآراء الجيلين··· فالآباء ناضجون تماماً والأبناء مازال أكثرهم في مرحلة المراهقة ونحاول في هذا التحقيق التقريب بينهما واستطلاع آراء الخبراء المتخصصين·

التقينا نماذج من الشباب والفتيات الذين باحوا لنا بخلجات صدورهم وآهاتهم الصامتة وخلافاتهم مع الكبار،

يقول أحمد ·م - 17 عاماً: منذ طفولتي وأبي يختار لي ملابسي وطريقة حياتي كلها أما الآن فقد كبرت وأريد أن أشعر بذاتي واستقلالي وللأسف لا تعجبه اختياراتي لملابسي وطريقة حلاقة شعري ودائماً يسخر مني فهو يريد أن يفرض رأيه وأن أصبح مجرد دمية في يديه يحركها كيفما شاء لتحقيق أحلامه ودائماً يأمرني بالمذاكرة وأن أظل طوال الوقت أمام الكتاب وإذا شعرت بالملل والتعب وقررت أخذ قسط من الراحة يكون نصيبي درس طويل في أهمية اتقان المذاكرة واتقان العمل وإذا حاولت أن أرد عليه ينهاني عن الجدال وفي النهاية لا تكتمل مناقشتي معه·



صراع وفجوة


وتعبر دينا - 15 عاماً - عن ضيقها واستفزازها من طريقة معاملة أبويها لها فتقول: أبي وأمي في كل مناقشة يؤكدان أنني في مرحلة مراهقة وأنني عندما أكبر سوف أدرك وأكون أكثرحكمة، وكلمة مراهقة هذه تضايقني فكلما تحدثت مع أي شخص يقول لي إنني مراهقة فهل المراهقة لعنة أم مرض؟ إنني أري أن المراهقة لا تعوقني أبداً في الدراسة أو في حياتي ولكن مشكلة حياتي أن أمي دائماً ما تقطع أي مناقشة معي وتقول إن رأيها هو السليم وإنها ذات خبرة في الحياة وأن رأيي ينقصه هذه الخبرة ولا أخفي عليكم إنني في كثير من الأحيان أشعر أن رأيي أفضل من رأيها وأنني لدي خبرة في كثير من الموضوعات التي ربما لا تعرفها أحياناً·


وعلى النقيض من ذلك تقول سمية -ربة منزل - أبي دائم العناد ويتشبث برأيه حتى لو كان على خطأ دائماً يريد فرض رأيه ولو بالقوة ولا يعطي الوقت الكافي للمذاكرة وإنما يعيش في أحلام اليقظة ويرغب أن يكون رجل أعمال وعنده عقدة الابن الأصغر دائماً يتهمنا أننا لا نحترم رأيه ولا نشركه في المناقشة دائماً يردد إننا لا نفهمه وبذلك يقلب أي جلسة أسرية إلى نكد حتى أعياد الميلاد تنقلب الحفلة إلى خناقة ودائماً طلباته لا تنتهي ودائم الشجار مع أخوته وأخر طلباته رغبته أن نشتري له تليفوناً محمولاً مع أنه مازال طالبا بالمرحلة الثانوية·



اختلاط في المفاهيم


وفي تحليل لهذه المشكلة

يوضح د· علاء فرغلي استشاري الطب النفسي أبعادها والمقصود بالمراهقة فيقول: أصل المراهقة من الفعل العربي >راهق< الذي يعني الاقتراب من كذا وهذا المعني يشير إلى الإقتراب من النضج أو الرشد أما مصطلح مراهقة في علم ا لنفس فيعني الأقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ولكنه ليس النضج نفسه لأن في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج الا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات أما الأصل اللاتيني للكلمة فيعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي أو الوجداني أو الانفعالي ويشير ذلك إلى حقيقة هامة وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى مرحلة فجأة ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه فالمراهقة امتداد لمرحلة الطفولة وهذا لا يمنع امتيازها بخصائص وسمات معينة تميزها عن مرحلة الطفولة·
ويضيف د· علاء يخلط: كثير من الناس بين مفهوم المراهقة وبين البلوغ الجنسي فالبلوغ يعني قدرة المراهق على الإنسان أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده وذلك بنمو الغدد الجنسية عند الفتى أو الفتاة وقدرتها على أداء وظيفتها وهو ما يختلف كثيراً عن مفهوم المراهقة الذي أوضحناه فالبلوغ ما هو إلا جانب من جوانب المراهقة فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة التي تتحدد بدايتها ببداية البلوغ الذي يحدث تقريباً في سن 13 عاماً بالنسبة للفتاة و 12-14 عاماً بالنسبة للفتى حيث يحدث أول قذف للفتى ويحدث أو لدورات الطمث أو الحيض عند الفتاة ولكن ينبغي الأشارة إلى أن هناك فروقاً فردية واسعة في السن الذي يصل فيه الطفل إلى مرحلة البلوغ أو النضج الجنسي وهو سن تقريبي فليس من الضروري أن يصل كل طفل إلى هذه المرحلة في سن الثالثة عشر ولكنه يصل تبعاً لمعدله الخاص في سرعة النمو الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ومن هنا يجب ألا ينزعج الآباء عندما يتأخر نمو طفلهم عند الوصول إلى مرحلة معينة من مراحل النمو ولذلك يفضل العلماء تحديد هذه المرحلة بتحديد النمو الذي ينبغي أن يحدث فيها مثل إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر من الجنسين وبالنسبة للفتاة اكتساب الدور المؤقت المقبول اجتماعياً·
ويضع د· علاء يده على جوهر المشكلة بقوله: عادة ما يبدأ المراهق بسؤال نفسه من أنا ؟! ويكون من الصعب مواجهة النفس بهذا السؤال المحير الذي عن طريقه يستطيع أن يتعرف على هويته وكينونته وعادة ما يحاول إيجاد إجابة لها في مرحلة معينة من مراحل النمو النفسي التي تسمى مرحلة الهوية والبحث عن السنوات التي تواكب فترة المراهقة التي تعتبر من أحرج مراحل نمو الإنسان وأخطرها لأنها تمثل المنعطف بين عهدين أحدهما مرحلة الطفولة والآخر مرحلة الرشد ففي هذه المرحلة يقفز الجسد من نموه الكمي بدرجة لم يسبق لها مثيل بينما يصاحب النمو الكمي وهو نمو الجسد نمو كيفي في شكل المميزات التي تفرق بين الجسد الذكر والأنثى وهذه المرحلة من العمر هي أعنف ما يواجهه الإنسان في تطوره فتحدث فجوة كبيرة بين استعداد الفرد بيولوجيا واستعداده اجتماعياً أي أنه أصبح ناضجاً على المستوى الجسدي أما على المستوى الاجتماعي فما زالت تنقصه كثير من القدرات والخبرات·



فهم خاطئ



ويتفق د·أحمد عبد الله - إخصائي الطب النفسي مع الرأي السابق بأن فترة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد لأنه قد يتخبط بين محنة وأخرى أثناء محاولته تحديد هويته وتأكيد ذاته بين المحيطين به والمخالطين له ولاسيما أعضاء أسرته الذين يخطئون في تفسير خصائص نموه العضوي والانفعالي والاجتماعي وقد يلجأ إلى أساليب غير تربوية في رعاية المراهق الذي ينشأ بينهم بتعمدهم توجيه النقد واللوم أو التوبيخ أو التهديد والوعيد إليه بسبب سلوكياته وتصرفاته التي لا ترضيهم دون أن يحاولوا مساعدته على تعديلها أو تبديلها بما هو أفضل منها مما يتسبب في النيل من كرامته وجرح مشاعره وطمس معالم هويته لذلك يجد المراهق سلوكياته دائماً مرفوضة من والديه بينما يجد سلوكيات أقرانه المماثلة لها مقبولة بين الرفقاء مما يجعله يميل إليهن من أجل اكتساب الاعتراف بذلك في إطار جماعتهم، لذلك من أبرز مشاكل المراهقة حاجة المراهق للتحرر من قيود الأسرة والشعور بالاستقلال الذاتي وهذه المشكلة هي السبب الرئيسي في معظم الصراعات التي تحدث بين المراهق وأسرته ومن أمثلة ذلك الصراع على حرية اختيار الأصدقاء وطريق صرف النقود ومواعيد الخروج من المنزل في المساء وطريقة المذاكرة وطريقة اختيار الملابس وقصة الشعر ومن أكثر المشاكل وضوحاً هي الاعتزاز الشديد بالنفس والمبالغة في تصوراته وسلوكه والميل إلى تكوين مجموعة من الأصدقاء >الشلة< والتوحد معها والاعتماد عليها بهدف إشباع حاجاته التي فشلت الأسرة في إشباعها·
وعن مشكلة العناد والتثبت بالرأي يرى د· أحمد أنه يمكن حل تلك المشكلة إذا أدركنا أن الابن يمر بمرحلة المراهقة وأنه خلال هذه المرحلة في صراع مستمر بين عدة قوى داخلية تؤثر عليه صراع بين الاستقلال من الأسرة والاعتماد عليها وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة وصراع مستمر بين طموحه الزائد وقصوره الواضح والصراع الجنسي بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية والضمير والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ وهو صغير وبين تفكيره الناقد وفلسفته الخاصة بالحياة وأخيراً الصراع الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار ومبادئ ومثل والجيل السابق في الآراء والأفكار فإذا أدركنا هذا الصراع ومدى تأثيره على نفسية الشباب وإذا تفهمنا وجود هذا الصراع وتعاملنا مع هذا الموقف بحكمة ومحبة يمكن أن نغير هذا الصراع وتلك المرحلة بسلام ودون صدام ولتغاينا على مشكلة العناد والتثبت بالرأي التي تعاني منها الأسرة من خلال معاملتها مع أبنائها من الشباب·



الاحتواء علاج فعال


وعن الأساليب النفسية الحديثة للتغلب على مشكلة المراهقة يقول د·أحمد عبد الله من أهم أساليب علاج مشاكل المراهقة الأسلوب الوقائي بمحاولة الابتعاد بالمراهق عن الملل واللجوء إلى أحلام اليقظة والانطواء على النفس وطغيان الدوافع الجنسية الغريزية ويجب خلق نشاطات توظف من أجل تحقيق هذه الأهداف التربوية العامة من خلال شعوره بالتقدير الاجتماعي وتقدير حاجته الدائمة إلى الانتماء للجماعة وتفهم رغبته في المخاطرة وحب الاستطلاع كما أن الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير لأن كل الديانات وضعت العلاج الأمثل والحل السليم فلم تنظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل على أنها مشكلة فالحياة كيان عام يجب ألا تتجزأ ويجب اتباع أساليب الوعظ والإرشاد المؤثر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة وأيضاً لابد أن يكون العقاب التي تتبعه الأسرة عقاباً معنوياً وليس بدنيا بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مسهم في الحفاظ على طاقة الشباب وقيمة وعلاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي لتحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعليم وازدياد الثقة للوصول إلى الصحة النفسية السليمة مع إعطاء المزيد من الوقت للأبناء وبمزيد من الود والتفاهم والحب والصداقة نستطيع أن نصل إلى الحل السحري لمشاكل الشباب·



التواصل الأسري والاجتماعي



والتقينا د· حنان معوض - أستاذ علم الاجتماع- لنتعرف على البعد الاجتماعي في هذه الظاهرة فقالت: تؤدي مرحلة المراهقة إلى فجوة في حياة الشباب يهتز فيها كيان الفرد حينما يفاجأ بتغير حاد في شكله فالشاب الذي كان صغيراً وينتمي إلى أسرة ومرتبط بها عاطفياً واجتماعياً ومعتمداً على أبويه اعتماداً كلياً ويذهب إلى المدرسة ويتعلم تدريجياً كيف يشارك وكيف يكون عضواً في مجتمع الأسرة في المقام الأول التي هي محور وجوده تغير تكوينه ووضعه الاجتماعي فهو لم يعد طفلاً فيبدأ الشاب في الابتعاد عن أسرته بالتدريج ويهيئ نفسه للانفصال عنها استعداداً لتكوين أسرة خاصة به فهو يبحث عن بديل لأفراد الأسرة حتى يجد أصدقاء أو جماعة ينتمي إليها فإن الشلة من أهم خصائص الحياة الاجتماعية عن الشباب الذين يعدون أول المؤيدين للفكر الجديد وأول من يتحمسون للتفسير ليس من أجل التفسير لكن حباً فيه من أجل كل جديد فهو يريد أن يتبني لنفسه شخصية مخالفة التي رسمها له والده يريد أن يستقل بذاته والخوف كل الخوف من هذه النقطة عند هذا المفترق من حياته واختياره للأصدقاء الذين قد يغيرون مجري حياة ومستقبل الشباب فإما يدفعونه للخير والتقدم وتخطي هذه المرحلة بنجاح إذا كانوا أصدقاء أخيار وإما يدفعونه إلى الانحراف وارتكاب الجرائم والمعاصي والانغماس في الملذات الدينوية مثل التدخين والمخدرات والكحوليات وراء قناع ما يسمونه علامات الرجولة وهم لا يدرون أنهم يقلدون رفقاء السوء تقليداً أعمى وأود أن أشير إلى دور الأسرة لمساعدة أبنائها لتخطي هذه الأزمة بسهولة وسلام وأريد أن أذكر الآباء بالمثل القديم >إن كبر ابنك خاويه< أي أتخذه صديقاً عامله كأخ صغير لك وتجنب الأوامر الصارمة الجامدة فالأفضل مناقشته وإقناعه وتوجيهه إلى الأحسن دائماً..

منقووووووووول
رب إنى مغلوب فانتصر

بنت الهدى2
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 21, 2005 8:11 pm

مشاركة بواسطة بنت الهدى2 »

هذا الموضوع مهم جداً جداً جداً والمفروض أن النقاش يستمر فيه لأنه يحتوي على كثير من الملابسات فياريت تستمروا في البحث فيه بس إلى أن أتفرغ مما أن فيه ...وشكراً

بنت الهدى2
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 21, 2005 8:11 pm

مشاركة بواسطة بنت الهدى2 »

المراهقة.. المراهقة.. المراهقة... صراخ يتعالى بالرغم من أن السبب الأول في حدوثه هو نحن، لم نعتمد في تربية أبنائنا على قاعدة معينة أو نتبع منهج بعينه فنحن نتلقى ونسمع ثم نقلد سواء كان هذا التقليد ينطبق على ثقافتنا أو ديننا أو لا ينطبق المهم عندنا هو أن نكون مجتمع متطور والتطور عندنا هو تقليد الأخر بغض النظر عن أي شيء أخر.
وهذه المرحلة من العمر هي أعنف ما يواجهه الإنسان في تطوره فتحدث فجوة كبيرة بين استعداد الفرد بيولوجيا واستعداده اجتماعياً أي أنه أصبح ناضجاً على المستوى الجسدي أما على المستوى الاجتماعي فما زالت تنقصه كثير من القدرات والخبرات·

•)) هذه الكلمات توضح ما قصدته تماماً فنحن نزرع في نفوس أبنائنا أن مرحلة المراهقة هي مرحلة الأخطاء والنزوع إلى الأهواء وأن الطفل فيها لا بد أن يكون لديه صراعات و..و..و فنهيئه نفسياً أن يكون كما هو المتعارف عليه بخصوص المراهقة إخواني أخواتي أبنائي قال المربي الأول الذي قوله حق وهو لا ينطق عن الهوى أن تربية الأبناء تمر بثلاث مراحل قال صلى الله عليه وآله وسلم (( الولد سيد سبع، وخادم سبع،ووزير سبع )) وقال((أدبوهم سبع، وعلموهم سبع، وصاحبوهم سبع)) ولهذه الأسباب أؤكد بأن الخلل الذي يحدث أثناء فترة المراهقة نحن السبب الأول في حدوثه فعندما ينشأ الطفل وهو يسمع أن المراهقة هي المرحلة التي لا بد أن تحتدم الصراعات بينه وبين أهله لكي يثبت ذاته فلابد أن يكون كذلك،ولو أننا لتربية ابنائنا منذ نعومة أظفارهم على الوعي بأن الإنسان ما خلق إلاَّ لطاعة الله وبأن الطاعة ليس لها عمر بل كل ما كان الإنسان طائعاً وملتزماً وهو صغير السن يكون أجره أعظم ومكانته عند الله أسمى وأعلى من غيره، لو أننا أشعرناهم بأن مرحلة المراهقة هي مرحلة لبداية النضوج وتحمل المسئولية فلا بد أن تكونوا أهل لهذا المسئولية، ولكننا على العكس يصل الولد أو الفتاة إلى سن عشرين عاماً ونحن ما زلنا نتعامل معه كطفل (حرام صغير/ة خلوه/ا ت/يتمتع بحياته/ا ما عتقهروه/ا من ذلحين وهكذا ) فنجرد هذا الإنسان من الإحساس بالمسئولية فيحدث الخلل. أتمنى أن لا نشتكي من أمور نحن صنعنها بأيدينا وكما ذكرت فحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واضح فمن سن الرابعة عشرة لا بد من معاملة الولد كوزير أي أبدأ في تعاملي معه بنوع من المسئولية فعندما تستشير وتكلف تعطي نوع من المسئولية لمن تستشيره وتكلفه ولا يعني أن تعتمد كلما يشار به عليك ولكن من خلال المشاورة يحدث التوجيه والتصحيح وبشكل مقبول وغير مستفز، ولكن نحن نضعهم بين نارين، نتعامل معه ونربيهم على أساس أنهم ما زالوا أطفال ثم نطالبهم بالالتزام والتقيد بما نريد فتحدث تلك الفجوة وذلك الصراع.


بنت الجزيره
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2005 10:54 pm

مشاركة بواسطة بنت الجزيره »

اختي الغاليه بنت الهدى
كلامك صحيح المشكله تبداء مع المراهقين منذ نعومة اظافرهم و اود ان اضيف انه في بعض الحالات تكون مشكلة المراهق غياب القدوه..فمثلا عندما يقوم الاب بمنع ابنه عن التدخين و هو يدخن امامه في كل يوم و ساعه..تغيب هنا مصداقية الاب وخاصه عندما يسأله الولد لماذا انت تدخن اذا؟فيكون رده انا كبير او انا حر افعل ما اشتي...!!لو كان سكت او قال له انا قدني مودف او انا بنحاول اوقفها مثلا او اي شي يخلي الولد يعرف ان التدخين غلط علىالجميع مش عليه هو بس..طبعا هذا مثل صغير و لكن لعله يفيد في توضيح فكرتي.
مشكله اخرى و هي استخفاف الكبار بمشاعر الاطفال في ابسط الاشياء فمثلا الولد اذا قال لامه انا حامي تقول له لا مش انت حامي الدنيا برد! و ربما يكون هو قد لعب وبذل مجهود حتى شعر بالحر..!نحن هنا نعلمهم الا يثقوا بمشاعرهم و لا بأفعالهم حتى في ابسط الاشياء ..و كذلك عندما نعلمهم الكذب و ان لا يثقوا بنا من قبل حتى ان يقدروا على الكلام ..وطبعا هذا غير مقصود و على سبيل المثال عندما نريد الولد ان يأكل فنعده ان نأخذه في نزهه او ان نشتري له حلوى و عندما يقوم هوبدوره و يأكل نقوم نحن بالعكس فنخذله و لانفي بوعودنا ..ماذا نتوقع ان تكون الرساله التى يتلاقاها هذا الصغير ..انها اشارات و رسائل خفيه تظهر نتائجها فيما بعد حينما نطلب منه الا يكذب او ان يفي بوعده ..و غير انه يتعلم منا الكذب( لاننا بالفعل نكذب عندما نقول له شي و لا نفعل) تنعدم ثقته مع الوقت في ابويه و لذلك لا يكون للنصح او للكلام قيمته المرجوه في وقتها لان الاساس خطأ تماما..و الذي يعلل تصرفاتنا قولنا الدلئم عادهم صغار..ما قدبيفهموش..ما داراه ..ما قدبس معه عقل..الخ من هذه الكلمات ..(تعلموا العلم من المهد الى اللحد.)و المهد ماذا يعني؟؟ يعني منذ ولادته.. الى يوم مماته..
و للاسف ان الجهل يعترينا من الالف الى الياء في مجال التربيه و نحتاج الكثير لننهض بانفسنا و بأمتنا و لو اتبعنا القدوه رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنا في خير كثير..الحمدلله لله رب العالمين بس! :(
الهي ..ماذا وجد من فقدك..وماذا فقد من وجدك!

الصارم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 315
اشترك في: الثلاثاء مارس 14, 2006 1:42 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الصارم »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انه حقا مواضوع يثير الاهتمام للنقاش , اعتقد ان الاساس يبداء من هنا من مرحلة المراهقة لصنع الانسان الصح لانه في الفترة الاول يكون الانسان منقاد تحت اومر الابوين فيتخيل انه عند المراهقة يبداء باتخاد الاراء الشخصية ويحس بحريه الاستقلال التام عن الاسرة

فمن هنا يبداء الصراع الداخلي في الاسرة , فاي تصرف سي او غير صح من الاسرة قد يودي الى مشاكل في نفس المراهق لدلك لا بد من المسايسة والتعامل الاخلاقي والسليم في مثل هده الحالات .

اما ما اشوف عندي في المانيا فحدث ولا حرج اعتقد انه لا يوجد مراهقة في بلادا الغرب ز انا اقول هدا لمجرد التوضيح لنعمة الاسلام والامتحانات الصحيحة التي وضعها لتصفيت النفس من الشوائب والتنقية الزكية لانه لو حسبنا صح فيبداء التقيد من الملكين عند البلوغ فهدا اول امتحان يدخل فيه المراهق المسلم والكثير من يجتاز هدا الامتحان ولكن ما نشاهد في عصرانا الحالي اعتقد ان الخطر اكثر بكثر مما كان فلقد دخلت كل علينا كل الميسرات للفساد والافساد ................................................

فلا بد من التوعية الصحيحة لهده المشكلة التي لها اعراض كثيره يمكن الاستفاده منها لعمل مجتمع صح

ولي عوده انشاء الله

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

جميل جدا ......... ( نقطة متابعة )
وسأعود إلى الموضوع بإذن الله
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“