الرد على شبهات ( الهامشي ) - شبهة شهادة المرأة

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

الرد على شبهات ( الهامشي ) - شبهة شهادة المرأة

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

أستأنف فى تلك المشاركة الرد على الشبهات التى يثيرها المشارك ( الهامشى ) حول الشريعة الإسلامية و هى تلك الشبهات التى سبق له و أستنكر أن تكون من ( رب الأرباب ) - لازلنا فى أنتظار تسمية تلك الأرباب -

الشبهة الثانية التى نتناولها هى أن الإسلام جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل .
و طبعا لأن المشارك الهامشي لا يعرف شريعتنا فهذا ما يصوره له خياله ..

يبدو أن الهامشي أستدل على ذلك بآية سورة البقرة :

يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دُعُوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا أو كبيرًا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم

و مصدر الشبهة أن الإسلام قد انتقص من أهلية المرأة ، بجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل: [ فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ] هو الخلط بين " الشهادة " وبين " الإشهاد " الذى تتحدث عنه هذه الآية الكريمة..

الشهادة لدى القضاء :

الشهادة التى يعتمد عليها القضاء فى اكتشاف العدل المؤسس على البينة ، و استخلاصه من دعاوى الخصوم ، لا تتخذ من الذكورة أو الأنوثة معيارًا لصدقها أو كذبها ، و من ثم قبولها أو رفضها . و إنما معيارها تحقق اطمئنان القاضى لصدق الشهادة بصرف النظرعن جنس الشاهد ، ذكرًا كان أو أنثى ، وبصرف النظر عن عدد الشهود.. فالقاضى إذا اطمأن ضميره إلى ظهور البينة أن يعتمد شهادة رجلين ، أو امرأتين ، أو رجل وامرأة ، أو رجل وامرأتين ، أو امرأة ورجلين ، أو رجل واحد أو امرأة واحدة.. ولا أثر للذكورة أو الأنوثة فى الشهادة التى يحكم القضاء بناءً على ما تقدمه له من البينات..
و إليك نماذج من شريعتنا تثبت ذلك
القرآن ينص على مساواة شهادة الرجل و المرأة فى شهادات اللعان :
نص القرآن على أن المرأة كالرجل سواء بسواء فى شهادات اللعان ، وهو ما شرعه القرآن بين الزوجين حينما يقذف الرجل زوجه وليس له على ما يقول شهود . قال الله تعالى فى سورة النور 69 :
و الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين * ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين * والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين .

رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقبل شهادة أمرأة واحدة :
و فى البخاري – كتاب الشهادات عن عقبة ابن الحارث :
أنه تزوج أم يحيى بنت أبى إهاب ، فجاءت أَمَةٌ سوداء ، فقالت: قد أرضعتكما. فذكرتُ ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم ، فأعرض عنى ، قال: فتنحيتُ فذكرتُ ذلك له ، قال: فكيف ؟ وقد زعمتْ أنْ قد أرضعتكما ! ".

الأشهاد عند صاحب الدين :

و هذا هو مضمون الآيات السالف ذكرها
آية سورة البقرة ، والتى قالت: [ واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى] فإنها تتحدث عن أمر آخر غير" الشهادة " أمام القضاء.. تتحدث عن " الإشهاد " الذى يقوم به صاحب الدين للاستيثاق من الحفاظ على دَيْنه ، وليس عن " الشهادة " التى يعتمد عليها القاضى فى حكمه بين المتنازعين..
فهى - الآية - موجهة لصاحب الحق الدَّيْن وليس إلى القاضى الحاكم فى النزاع..
و فى حالات خاصة من الديون ، لها ملابسات خاصة نصت عليها الآية.. فهو دين إلى أجل مسمى.. ولابد من كتابته.. ولابد من عدالة الكاتب. ويحرم امتناع الكاتب عن الكتابة..ولابد من إملاء الذى عليه الحق.. وإن لم يستطع فليملل وليه بالعدل.. والإشهاد لا بد أن يكون من رجلين من المؤمنين.. أو رجل وامرأتين من المؤمنين.. وأن يكون الشهود ممن ترضى عنهم الجماعة.. ولا يصح امتناع الشهود عن الشهادة.. وليست هذه الشروط بمطلوبة فى التجارة الحاضرة.. ولا فى المبايعات..


و إلى النقطة التالية فى تفنيد شبهات المشارك الهامشي حول الشريعة الإسلامية
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الحبيب أحمد
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة التي تعتبر جديدة علي فبارك الله فيك وجزاك عنا كل الخير.
ولكن لي ملاحظة أخي الحبيب على أسلوبك ، أنت قلت
أستأنف فى تلك المشاركة الرد على الشبهات التى يثيرها المشارك ( الهامشى ) حول الشريعة الإسلامية و هى تلك الشبهات التى سبق له و أستنكر أن تكون من ( رب الأرباب ) - لازلنا فى أنتظار تسمية تلك الأرباب -
وقد بحثت في مشاركات الأخ الهامشي عن لفظة رب الأرباب هذه فلم أجدها !!!
وللأسف أخي الحبيب فأنت دائما في جميع ما تكتبه تعتمد على أسلوب البهارات ، وربما يعود ذلك لكثرة قراءتك لما يكتبه النصارى والمتمذهبين الإمامية والسنة الذين جل همهم هو الإساءة للآخر ولو بوضع زيادات لم يقلها ، أو تحريف كلامه ومقصده .
العجيب أنك في الواقع دبلوماسي جدا ، وربما تعوض دبلوماسيتك في الواقع بالشدة في الكتابة . :lol:
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الحبيب واصل

هذا هو نص ما شارك به ( الهامشي ) مستخدما لفظ ( رب الأرباب )
فتوى سخيفة تدل على تخلف ، وموقف عنصري من المرأة يسود بين الفقهاء المسلمين (أربأ به أن يكون من رب الارباب) ،
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.p ... 0&start=15
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الحبيب أحمد
أعتذر ألف مرة ومادام الموضوع كده يبقى خد راحتك على الآخر ، لكن أنا أختلف مع بقية الأخوة الذين يعتقدون أن الهامشي صادق فيما يقول أو أنه نصراني كما قال البعض ، بل أعتقد أن له هدفا نجح إلى حد ما في تحقيقه ، وإن كنت لا أحترم أسلوب الخداع والدخول بأكثر من اسم ، وأنا لا اعرف الهامشي ولكن أنا متاكد من كلامه إنه مسلم ويمني وذكر مش إنثى كما ظن سعد.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

اخي العزيز احمد الطنطاوي،

لماذا الإشهاد في الدين اشترط امرأتين مقابل رجل واحد، اقصد ما هي الحكمة؟! اعذرني فأنا لم افهم.

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت حنان :

أعتقد و الله أعلم أن التبرير فى سياق الآيات ذاتها :
أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى

و أن تضل فى هذا الموقف ليس طبعا المراد به الضلالة التى هى نقيض الهدى بل الضلال الذى ينقض بالتذكير فيقصد به إما النسيان أو غياب الحقيقة عن الذهن .

و أعتقادى الشخصى أن الحكمة وراء أشتراط أمرأتين مقابل رجل و تبرير الآية أن ذلك تحسبا أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى :
أن المرأة قد تتعرض فى فترة ما لتقلبات مزاجية أو نفسية كنتاج طبيعى لفترة طمثها و ما قد يصاحبه من أنعكاسات فسيولوجية أو نفسية .
أما أمام القضاء فالقاضى إذا اطمأن ضميره إلى ظهور البينة فله أن يعتمد شهادة الشهود أو يردهم كما ذكرت فقد يرد شهادة رجال و قد يقبل شهادة أمرأة بما يترائ له من تقييمه لعدالة الشهود أو نزاهتهم أو ملابسات القضية أو تلاقى تلك الشهادات مع ظروف القضية أم تنافرها مع سائر الأدلة ...

و الله أعلم
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

شكرا على التوضيح يا سيدي ولو أني اعتقد بأن المسألة تحتاج إلى بحث أكثر.. :?

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

للتأكيد
و الله أعلم
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“