المرأة ودورها في المجتمع

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

المرأة ودورها في المجتمع

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

بسم الله الرحمن الرحيم

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة إنّ في ذلك لايات لقوم يتفكّرون).
(الروم / 21)
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها).
(الأعراف / 189)
لاشك في ان لكل من الرجل والمراة دوره في هذه الحياة
الوجودية ، التي بها يكرم المرء بحسن الاعمال ، وبها
يهان المرء بقبح الاعمال
وان تكليف المراة بالاعمال لا يختلف عن تكليف الرجل ، الا بما تقتضيه طبيعتها الجسمانية التي خلقها الله تعالى بها .
( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة
طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون )
النحل/97
وقد اقر الاسلام للمراة دورها الذي فيه سعادتها وعدم
شقاءها والذي فيه حفاظ لشخصيتها وكرامتها وذلك من خلال دورها في بناء الاسرة التي هي قاعدة اساسية في بناء
المجتمع ومؤسّسة من أهم مؤسّساته والأساس الذي تُبنى عليه الحياة الاجتماعية؛ لذا وضع الاسلام قواعد
العلاقة الزوجية الاسرية وبيّن الحقوق والواجبات لكلّ من الرّجل والمرأة؛ ليمكنهما من العمل، وبناء الحياة
الاجتماعية المتكاملة. وذلك من خلال قوله تعالى
( الرِّجال قوّامون على النِّساء بما فضّل الله بعضهم على
بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصّالحات قانتات
حافظات للغيب بما حفظ الله...).
(النساء / 34).
وايضا بما روي عن الرسول الكريم صلى الله عليه واله
وسلم بقوله:
«كلّكم راع فمسؤول عن رعيّته، فالأمير الذي على الناس
راع وهو مسؤول عن رعيّته، والرّجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها
وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيِّده،
وهو مسؤول عنه، ألا كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته»
البخاري .
فبناء الاُسرة الاسلامية المثالية يقوم على اساس :
1 ـ معرفة الحقوق والواجبات المترتبة بذمة كل واحد
منهما، وتنمية روح الشعور بالمسؤولية تجاه تادية تلك الواجبات .
2 ـ قيام الرجل بالدور القيادي في تلبية حاجات الاسرة
وعلى المراة حسن ادارة حاجات الاسرة .
3- الاحترام المتبادل بين الطرفين والمبني على اصر
المحبة والتالف .
ويمكن الاشارة إلى أنّ البناء الذي تمارسه المرأة في
الاسرة ينعكس بشكل مباشر على بناء المجتمع ، ذلك لان الاسرة هي نواة المجتمع. فالزّوجة هي سكن الرجل
وموضع راحته وان حسن معاشرتها للزوج يحقق الودّ والمحبّة والاستقرار النفسيّ بما يعزز العلاقة بينهما، فانّ
مثل تلك الأجواء النفسيّة تؤثِّر على شخصيّة الزّوج وعلاقته الاجتماعيّة بالآخرين وفي قدرته على الإنتاج والعطاء،
ذلك لانّ الوضع النفسيّ للانسان يؤثِّر في مجمل نشاطه وعلاقاته بالآخرين. أمّا حينما تكون الحياة الزوجيّة مليئة بالمشاكل والقلق والتوتّر، فانّ ذلك ينعكس على
شخصيّة الزّوج وعلى عمله وانتاجه وعلاقاته بالآخرين. وكما تنعكس الأجواء النفسيّة في الأسرة على الزّوج، تنعكس
كذلك على الأبناء.
فإنّ الطّفل الذي ينشأ في جوّ الكراهيّة والتوتّر والمشاكل
وسوء المعاملة،يتحول إلى إنسان عدوانيّ محدِث للمشاكل.
في حين تساهم التربية السليمة في تكوين الشخصيّة السليمة، فتؤثِّر تلك التربية في مستقبل الطفل العلمي والاجتماعي والاقتصادي. لذا كان دور المرأة فعّالاً في بناء
الاسرة والمجتمع .بما يترتب عليها ان تكون في درجة
من الوعي والثقافة في معرفة دورها تجاه الاسرة والمجتمع .


alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: المرأة ودورها في المجتمع

مشاركة بواسطة alhashimi »

شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“