دور ومكانة المرأة مطلب إجتماعي أم وسيلة للتغريب؟

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

محمد الغيل كتب: استاذ حسن
أخي معاذ فتح الموضوع (( وطنش خالص)) الله يعينه يمكن إنه مشغول
!!
أخي محمد نعم لقد فتحت الموضوع محاولة مني لإستثارة العقل وتغليب الفكر والتأمل على اتباع الهوى وإيثار الغلبة. نعم هي أسئلة طرحتها ولا أدعي معرفتي بالإجابة الوافية عليها، على الأقل فيما يلزمني. فلهذا طلبت مشاركة الجميع في الإجابة عنها والمساهمة بغيرها والله يعين الجميع ويشغلنا في طاعته.
أنقل لكم لطيفة أرسلت لي قد تعين في ما نحن بصدده:
  • قال لها، ألا تلاحظين أن الكون ذكراً ؟
    قالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !

    قال لها ألم تدركي بأن النور ذكراً ؟
    فالت له بل أدركت أن الشمس أنثى !

    قال لها أوليس الكرم ذكراً ؟
    فقالت له نعم، ولكن الكرامة أنثى !

    قال لها ألا يعجبك أن الشِعر ذكراً ؟
    فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى !

    قال لها هل تعلمين أن العلم ذكراً ؟
    فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثى !
أخذ نفساً عميقاً وهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت للحظات و
  • قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
    فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكراً !

    قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى.
    فقالت له بل هن يقلن بأن الكذب ذكراً.

    قال لها هناك من أكّد لي أن الحماقة أنثى.
    فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكراً !

    قال لها أنا أظن أن الجريمة أنثى.
    فقالت له وأنا أجزم أن الإثم ذكراً !

    قال لها أنا تعلمت أن البشاعة أنثى.
    فقالت له وأنا أدركت أن القبح ذكراً !
تنحنح، أخذ كأس الماء بشدة، خافت هي عند إمساكه بالكأس، شربه كله دفعة واحدة، ابتسمت ما أن رأته يشرب. فعندما رآها تبتسم له
  • قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثى .
    فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكراً .

    قال لها لا بل السعادة أنثى.
    فقالت له ربما ولكن الحب ذكراً.

    قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثى.
    فقالت له وأنا أقر بأن الصفح ذكراً.

    قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.
    فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكراً.
ولا زال الجدل قائما
ولا زالت الفتنة نائمة
وسيبقى الحوار مستمراً
طالما أن السؤال ذكراً والإجابة أنثى!

بنت الهدى2
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 21, 2005 8:11 pm

مشاركة بواسطة بنت الهدى2 »

المرأة ذلك اللغز الذي حير ويحير الكثير دون سبب واضح على الرغم من أنها مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى تحكمها نفس القوانين التي تحكم بقية مخلوقاته ولكن لماذا يا ترى هذه الأهمية لهذا المخلوق ؟ هل هي من جنسٍ أخر غير جنس بني البشر أم أن الاهتمام نوع من الفضول لاكتشاف أمر مجهول لا نعلمه ثم أنني ألاحظ أن اهتمام الرجل بالمرأة أكثر من اهتمامها بنفسها هو الذي يتسأل وهو الذي يتحدث وهو الذي يجيب، وهي لا ندري في أي عالم تحيا.
إخواني وأخواتي إن المرأة جزء من هذا الكون قال تعالى: (يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [سورة: النساء - الأية: 1 في هذه الآيات حدد الله سبحانه وتعالى الخلق فذكر بأن أساس الخلق واحد وستأتي الخصوصية كل بحسب ما تقتضيه الرسالة التي هو معد لها ثم قال تعالى ﴿ ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ﴾[124] وقال تعالى﴿ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب ﴾[195] وهذه الآية توحي بأنه لا يوجد أي أدوار أو مهام مناطة بجنس دون الآخر ما عدا الأمومة والأبوة وهذه المهمة هيئها الله تعالى من حيث الخلقة فخلق الذكر والأنثى وقال تعالى ﴿ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ﴾[97] وقال تعالى ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ﴾[13] جعل التفاضل بين الجنسين هي تقوى الله ثم دخل في بعض التفاصيل للتوضح فقال تعالى (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما ﴾[32] ذكر في هذه الآيات أنه لا يوجد لأحد الجنسين تفضيل مطلق ولكن التفضيل يعود للعمل والعبادة وهو مشترك ما بين الجنسين ثم ذكر الحقوق ووضحها لكل منهما فقال تعالى﴿ للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ﴾[7] هذه هي المرأة كما ذكرها القرآن الكريم .
1- هل تستطيع المرأة أن تمارس إنسانيتها وتؤدي دورها الاجتماعي المسؤول من خلال أنوثتها دون أن تتخلى عما تقتضية هذه الصفة. أم يجب عليها أن تتجاوز هذه الأنوثة لتأخذ مكانتها المرجوة في المجتمعات؟
أعتقد أن إجابة هذه السؤال تتمثل في عدد من الشخصيات الأولى هي سيدة نساء العالمين السيدة خديجة عليها السلام
لم يمنعها الرسول من الوقوف بجانبه والجهاد معه في مسيرته فكانت تخرج تصلي خلفه في الكعبة أمام القرشيين وهم متأهبون لأذيته بأي شكل كان.
والثانية هي سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء عليها السلام لم يمنعها الإمام علي من الخروج إلى المسجد وإلقاء خطبتها المعروفة وعبرت عن مظلوميتها بصوت واضح ولم ينهها عن ذلك أحد وهي بنت رسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا يوجد في دينها وورعها امرأة على وجه الأرض.
الثالثة السيدة زينب عليها السلام والتي لولاها لما بقي لذرية النبي من أثر لم تمنعها أنوثتها من أن تواجه ذلك الظلم وبقوة فاقت قوة الرجال في وقتنا الحالي.
- هل هناك أدوار طبيعية فطرية للذكور والإناث، وماهي إن وجدت؟
هذا سؤال إجابته واضحة كما ذكرها بعض المشاركين وهي الأمومة والأبوة.
- ما هي الأدوار التي لا ترتبط إرتباطاً مباشراً بجنس مؤديها، وهل أداءها لا يتعارض وخصوصية جنس مؤديها؟
إن كنت فهمت السؤال بشكل صحيح فما من دور يؤديه الإنسان على وجه الأرض أهم من عبادة الله في كل عمل يقوم به والعبادة لا تتعلق بجنس
- هل يعتبر إنجازاً أو تحقيقاً إيجابياً قيام جنس بدور الجنس الآخر مع وجود من يؤديه من نفس الجنس؟
- أولاً ما نوع الإنجاز. ثانياً: إن كان يقصد به أي عمل كان فإن النساء يعملن منذ القدم بجانب الرجال في الفلاحة والزراعة ولم يحتج أحد على هذا الوضع على الرغم من أن وضع المرأة في الحقل كالرجل تماماً ولا يوجد مراعاة حتى في نوع العمل الذي تؤديه.
- - هل هناك قصور في أداء الأدوار المتطلبة لنهضة المجتمع أم هناك أدوار ذات أهمية ومهملة وما هو الأنسب للإناث أن يقمن به منها؟
- أخي الكريم إن تعطيل المرأة عن الدور الذي خلقت من أجله والتكليف الذي أمرها الله به أدى إلى حدوث خلل كبير جداً فالله خلق المرأة عوناً للرجل والرجل عوناً لها على تعمير الأرض بما يرضي الله ولم يجعلها عبئاً على الرجل ولم يجعل الرجل متسلطاً عليها ولكنه أمرهما بالمودة والإحسان لبعضهما والسعي في سبيله وإعلاء كلمته.
- هل ما تطالب به الإناث من أدوار في المجتمع يزيد في الأدوار اللازمة لبناء المجتمع أم أنه يقتطع حيز من حصة أدوار الذكور دون إثراء لها؟
- من الذي جعل المرأة تطالب بهذه الأدوار اليس جهلها بما تريد، ومن كان السبب في هذا الجهل اليس الرجل.
- -لماذا يعتبر الذكور متواضعين أو متميزين إن قاموا بأدوار الإناث ولكن الإناث يعتبرن متطاولات أو متجاوزات إن قمن بأدوار الذكور؟
- لأن التربية المهام وحصرتها نوعين نوع للذكور ونوع للإناث وعظمة دور الرجل واستنقصت من دور المرأة.
- هل هناك فرق يبن أن تؤدي الإناث بعض أدوار الذكور في مجتمع الإناث وبين أن تؤديها في المجتمع المختلط؟ لا يوجد فرق لأنها تؤديها عندما تضطر لذلك وإذا كانت تعرف نفسها تمام المعرفة فلن يصيبها أي مكروه
- ماذا نرى أن من برز في "الأدوار التقليدية للمرأة" مثل الطبخ والديكور والتزيين والتفصيل وحتى طب النساء والأطفال وعلم الاجتماع والتربية هم من الذكور؟
- لأن المرأة عندما تعمل تتحمل عبء بيتها وعملها وتسعى دائماً أن توازن بين الطرفين بينما الرجل يصب اهتمامه الأكبر في عمله.مع العمل النساء الذي يتفرغن لأعمالهن يبدعن فيه ويكن أكثر إخلاصاً من الرجل.
- هل يصح قولي لطفلتي يا أسدة كقولي يا أسد لأخيها عند المدح وهل هو ملائم وهل قولي لها يا لبوة فيه انتقاص وكيف يؤثر هذا على تكوين شخصيتها المستقبلية؟
- من خلال تجربتي لا يؤثر هذا وبحسب معلوماتي اللبوة أنشط من الأسد لأن المعروف عن الأُسد أنها كسولة لا تتحرك إلاَّ إذا اشتد بها الجوع وأحياناً تعمه اللبوة.
- ما مدى تأثير الانفتاح على المجتمعات الأخرى على رؤيتنا لأدوار المرأة في المجتمع وهل هذه الأدوار تلبي احتياجات حقيقية وملحة لمجتمعنا؟
- أخي الكريم إذا لم تستطع المرأة أن تعرف نفسها من خلال دينها ومجتمعها وثقافتها فلن تنجح في استيراد الحرية من خارج مجتمعها لأن التغيير لا بد أن يكون ناتج من ثقافتها ووفقاً لاحتياجاتها من أجل أن يكون مثمراً لها ولمجتمعها.
- - هل هناك توازٍ في التقدم الحضاري لمجتمعنا مع الأدوار التي تسعى إليها الإناث فيها؟
- كوجهة نظر لا أعتقد ذلك.
أتمنى أن يستمر الحوار في هذا الموضوع ليتمكن الطرفين من معرفة حقيقة وجود المرأة وإعادة النظر في الإطار الذي وضعها المشرعين فيه من خلال اجتهاداتهم التي نريد أن نتأكد من صحة الكثير منها.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“