سيدنا العباس بن عبدالمطلب عم سيد الخلق وولده

(فاذا نُفِخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون و من خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم، في جهنم خالدون)
أضف رد جديد
aboohashm
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الخميس فبراير 21, 2008 1:59 pm
مكان: جدة
اتصال:

سيدنا العباس بن عبدالمطلب عم سيد الخلق وولده

مشاركة بواسطة aboohashm »

وأما العباس بن عبد المطلب فكان محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مائلا إليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزله فيقيل فيه، وأسلمت لبابة بنت الحارث امرأته حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الشاعر:
بها ثلث الإسلام بعد محمد ... وزوج رسول الله بنت خويلد
حدثني يحيى بن معين، حدثنا جرير بن عبد الحميد، اخبرنا مغيرة عن أبي رزين أنه قيل للعباس أنت أكبر أم رسول الله، فقال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله.
وحدثني بعض المدنيين أن العباس قال: أبعد عقلي أنه قيل لأمي: قد ولدت آمنة غلاما، فخرجت وخرجت معها فكأني أراه يمصع برجليه فاجتذبني النساء اليه وقلن قبل أخاك.
وأما عبد الكعبة بن عبد المطلب فمات صغيرا قبل النذر الذي نذره عبد المطلب في ذبح ولده.
وحدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده عن أبي صالح، قال: قال العباس: أنا أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث، ولده عام الفيل وولدت قبل الفيل بثلاث سنين.
حدثني أبو مشعر رجل من أهل اليمن - عن عبد الرزاق، عن معمر عن ابن عباس، أن رجلا من قريش رأى العباس فقال: هذا عم النبي وما أسلم حتى لم يبق كافر، فشكا العباس قوله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج مغضبا فقال: " من آذى العباس عمي فقد آذاني، إن عم الرجل صنو أبيه " .
ولد العباس بن عبد المطلب
فولد العباس بن عبد المطلب: الفضل، به كان يكنى؛ وكان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنى رمى جمرة العقبة، وحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، شهد غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ ومات بطاعون عمواس زمن عمر بن الخطاب. ولم يترك ولداً إلا أم كلثوم، تزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب، كان أبا عذرها؛ ثم فارقها؛ فتزوجها بعد أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري؛ فولدت له موسى؛ ثم خلف عليها عمران ابن طلحة بن عبيد الله، حين مات عنها أبو موسى.
وعبد الله بن العباس، ويكنى أبا العباس، ولد في الشعب قبل خروج بني هاشم منه، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. ودعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فقال: " اللهم! أعطه الحكمة، وعلمه التأويل! " ورأى جبريل - عليه السلام؛ وقال - صلى الله عليه وسلم - : " لعسى ألا يموت حتى يؤتى علماً ويذهب بصره! " وكان يأذن له مع المهاجرين ويسأله. وكان، إذا رآه مقبلاً، قال: " أتاكم فتى الكهول: له لسان سؤول، وقلب عقول! " وقال له أبوه العباس: " إني أرى هذا الرجل - يعني عمر - قد أدناك وأكرمك؛ فاحفظ عني ثلاثاً: لا يجربن عليك كذباً، ولا تفشين له سراً، ولا تغتابن عنده أحداً! " وقال مجاهد: كان عبد الله بن عباس أمدهم قامة، وأعظمهم جفنة، وأوسعهم علماً. وتوفى ابن عباس في سنة 68، وهو ابن إحدى وسبعين سنة. وقال ابن أبي الزناد: كانت بين حسان بن ثابت شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين بعض الناس منازعة عند عثمان بن عفان؛ فقضى عثمان على حسان؛ فجاء حسان إلى عبد الله بن عباس؛ فشكا ذلك إليه؛ فقال له ابن عباس: " الحق حقك؛ ولكن أخطأت حجتك. انطلق معي! " فخرج به حتى دخلا على عثمان؛ فاحتج له ابن عباس حتى تبين عثمان الحق؛ فقضى به لحسان بن ثابت؛ فخرج آخذاً بيد ابن عباس حتى دخلا المسجد؛ فجعل حسان بن ثابت ينشد الحلق، ويقول:
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه ... رأيت له في كل مجمعة فضلا
إذا قال لم يترك مقالاً لقائل ... بمنتظمات لا ترى بينها فضلاً
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القوال جدا ولا هزلا
وذكر ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن القاسم بن محمد، أنه قال: " ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلاً قط! " وعبيد الله بن عباس، كان أصغر سناً من عبد الله بسنة؛ وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان سخياً، جواداً. قال بعض أهل العلم: كان عبد الله يوسعهم علماً، وكان عبيد الله يوسعهم طعاماً. واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمره؛ فحج بالناس سنة 36 وسنة 37. ومات عبيد الله بالمدينة.
وقثم بن العباس، ليس له عقب، استشهد بسمرقند، كان خرج مع سعيد ابن عثمان زمن معاوية؛ ومر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يلعب، فحمله.
ومعبد بن العباس، مات بإفريقية شهيداُ.
وأم حبيب بنت العباس، تزوجت الأسود بن سفيان بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وولدت له رزقاً، وعبد الله. أمهم: أم الفضل، واسمها لبابة، بنت الحارث بن حزن بن بجير ابن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر.
والحارث بن العباس، أمه من هذيل وكثير بن العباس، كان فقيهاً فاضلاً، لا عقب له وتمام ابن العباس، كان من أشد الناس بطشاً. وأمهما: أم ولد. ليس لتمام عقب، وكان امرأ صدق. وآمنة بنت العباس، لأم ولد؛ الفضل الشاعر ابن عباس بن عتبة ابن أبي لهب.
وصفية بنت العباس، لأم ولد، ولدت محمد بن عبد الله بن أبي مسروح، من بني سعد بن بكر. فهؤلاء ولد العباس بن عبد المطلب لصلبه.
المرجع كتاب نسب قريش
ABOOHASHM

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

شكرا اخى الكريم :P
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأنساب“