آل البيت من هم؟

(فاذا نُفِخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون و من خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم، في جهنم خالدون)
أضف رد جديد
عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

آل البيت من هم؟

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

على من يطلق لفظ آل البيت


آل البيت اختلف أهل العلم فى أهل البيت من هم؟ فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته صلى الله عليه وسلم خاصة ، لا رجل معهن ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى فى بيوتكن}الأحزاب34. وذهبت فرقة منهم أبو سعيد الخدرى وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة والزمخشرى والكلبى أنهم: علىُّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة.
وذهب فريق منهم الفخر الرازى والقسطلانى وآخرون إلى أنهم آولاده وأزواجه صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين ، وعلىُّ منهم ؛ لمعاشرته فاطمة وملازمته النبى صلى الله عليه وسلم.
وذهب زيد بن أرقم رضي الله عنه إلى أنهم من تحرم عليهم الصدقة، وهم آل علىٍّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس.

قال السيوطى: هؤلاء هم الأشراف حقيقة فى سائر الأعصار وهو ما عليه الجمهور، وهو معنى رواية مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما بعد..أيها الناس إنما اًنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك بينكم ثقلين: أولهما: كتاب الله ، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به) فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال: (وأهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى) قالها ثلاثا، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال: ومن هم؟ قال: آل علىّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس رضى الله عنهم.........



الفرق بين لقب الشريف و السيد و متى نشأ

إن إطلاق لقب سيد وشريف على أفراد من آل البيت كان قديماً .
إن تخصيص لقب الأشراف على أبناء الحسن والحسين – رضي الله عنهما – كان في نهاية القرن الرابع الهجري .
إن تدوين لقب الشريف أو السيد أمام أسماء آل البيت لم يكن معروفاً إلاّ في المتأخرين .
بقي أن نعرف هل هناك فرق بين هذين اللقبين إذا أطلقا على أبناء الحسن أو الحسين .
أولا : رأي يقول : أنه لا فرق ، غير أن الفاطميين لما بسطوا سلطتهم على البلاد الإسلامية مثل : مصر ، والمغرب ، والحجاز ، وفلسطين ، وأجزاء من أرض الشام ، والعراق ، فرضوا تلقيب من وقع في هذه البلاد بالأشراف حسنياً أم حسينياً ومن كان خارج هذه البلاد ممن لم يقع تحت سلطتهم كأهل اليمن وبعض الشام والعراق وبلاد السند والهند وخراسان وما وراءها وسواحل إفريقية من آل البيت فكان الناس يطلقون عليهم السادة أو الأشراف وغالباً ما اشتهروا به لقب السادة وخصوصاً في اليمن لذلك نجد أن غالب من يعرف بالسادة في الحجاز أو مصر أو غيرهما مما كان تحت تسلط الفاطميين قد نزح من اليمن أو من البلاد التي لم يحكموها.

ثانيا : رأي يخالفه ذكر في أطروحة علمية ( رسالة دكتوراه ) تقدم بها السيد سليمان عبد الغني مالكي في عام 1401هـ – 1981م بعنوان ( بلاد الحجاز منذ بداية عهد الأشراف حتى سقوط الخلافة العباسية في بغداد من منتصف القرن الرابع الهجري حتى منتصف القرن السابع الهجري )وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد أمين صالح أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقد نال عليها درجة الدكتوراه وقد أوضح الدكتور سليمان عبد الغني مالكي في هذه الرسالة ما ذكره المؤرخون عن هذا الموضوع . وأوضح ما يلي :
1- اختلف الفقهاء والعلماء في أهل البيت وأرجح الأقوال أن أهل البيت هم آل الحسن وآل الحسين ولدي علي بن أبي طالب ، كرم الله وجهه ، من زوجته فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، و جاء في التفسير أنه لما نزلت الآية الكريمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) آية 33 سورة الأحزاب ، دعا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة وولديهما الحسن والحسين وأدخلهم تحت عباءته و قال صلى الله عليه وسلم :( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ، أو كما قال عليه الصلاة و السلام .
واستقرت أسرة آل الحسن وآل الحسين في مكة والمدينة واستطاعت بمناصرة الفاطميين الاستقلال بإمارة مكة والمدينة وحينما تولتا أمر مكة والمدينة أطلق عليهما الأشراف لتشريفهم إمارة مكة أو المدينة ، وأما الأسر التي لم تتول منها حكم مكة أو المدينة فيسمونهم السادة آل البيت.
2- ذكر ابن فهد في إتحاف الورى :"فما أن تم الفتح الفاطمي لمصر عام 358هـ حتى أعلن كبير الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد بن الحسن من بني سليمان من آل الحسن بن علي بن أبي طالب استقلاله بإمارة مكة والدعوة للخليفة الفاطمي في خطبة الجمعة " .
و ذكر الفاسي في شفاء الغرام الجزء الثاني " وما لبث أن حذا آل الحسين القاطنين المدينة المنورة حذو بني الحسن بأن أعلن طاهر بن مسلم الحسيني استقلاله بإمارة المدينة عام 360 هـ وخطب أيضاً للخليفة المعز الفاطمي ".
3- وذكر البرادعي في كتابه الدرة السنية " ( وتولى السادة من آل البيت إمارة المدينتين المقدستين بالحجاز وأصبح يطلق لقب الأشراف على العائلة التي تحكم مكة أو المدينة نسبة إلى تشرفهم بإمارة مكة أو المدينة تمييزاً لبقية الأسر العلوية التي لم تتول الإمارة) .
4- وذكر الجزيري في كتابه درر الفوائد" ( وظهرت بوادر الخير بالنسبة لأهل الحجاز عندما بدأت الخلافة الفاطمية بإرسال الأموال والخلع إلى أشراف الحجاز وأسرهم وكذلك شحنات من الحبوب والبقول لسكان مكة والمدينة والقرى المجاورة لهما )
5- نخلص مما ذكر أن لقب ( الشريف ) يطلق على كل من تولى إمارة مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهو من أهل البيت السيد ويروي التاريخ أن الصحابي الجليل عتاب ابن أسيد تولى إمارة مكة المكرمة في عهد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، وهو أول أمير يتولى إمارة مكة المكرمة ولم يكن من أهل البيت سيداً لذلك لم يلقب بـــ الشريف .
ومن ذلك يتبين أن إمارة هاتين المدينتين عندما تكون في أهل البيت السادة وعندما يتولى السيد هذه الإمارة يضاف إليه لقب الشريف نسبة إلى تشرفه بإمارة مكة أو المدينة و أيضاً أشار إلى ذلك معالي الدكتور محمد عبده يماني في كتابه " علموا أبناءكم محبة آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم . والله اعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين


اخوكم عصام البُكير
.

الهاشمي الحر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 4
اشترك في: الأحد يوليو 03, 2005 3:14 pm

[size=18]السيد والشريف [/size]

مشاركة بواسطة الهاشمي الحر »

أشير إلى أن بعض أفراد المجتمع بالحجاز قد تعارف - ودون سند علمي - على أن لقب السادة خاص بالحسينيين ، في حين خُص الحسنيين بلقب الأشراف ، والواقع الذي يتفق عليه جميع العارفين من النسابة أنه لا فرق بين النسبتين من حيث الجوهر والمضمون ، إذ يمكن لأحد الفريقين من أبناء العمومة التلقب بلقب الآخر ، فيطلق على الحسيني لقب الشريف ، وعلى الحسني لقب السيد .
وقد حدث ذلك فعلا ، حيث تلقب أشراف المدينة وحكامها الحسينيون بالأشراف ، كما تلقب بعض الأشراف الحسنيين بالحجاز بلقب السيد ، التي تمثل الأصل في اللفظة كما هو معلوم ، مصداقا لقول الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم ، في محضر حديثه عن سبطه الحسن عليه السلام :" إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين " ، وقوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " ، وقال في موضع آخر للأنصار حال دخول سعد بن معاذ رضي الله عنه :" قوموا لسيدكم " ، وغيرها من الألفاظ والإشارات الدالة على ذلك .
وقد كان أول ظهور لكلمة الشريف في أواخر القرن الثالث الهجري حين تولى السادة آل البيت حكم مكة فتلقب حاكمها منهم بالشريف تمييزا له عن البقية ، ومع توالي الحكم في أغلب الأسر من ذرية الشريف قتادة ومن قبله من الموسويين والسليمانيين والهواشم ، فقد آثر كل عقب منهم التمسك بلقب الشريف ، فصار علما للسادة من آل البيت الحجازيين على الغالب .
على أنهم لم يكونوا بالمتفردين في ذلك ، حيث تداول سادة المنطقة الشرقية من اليمن الحمزات الرسية هذا اللقب ، كما تداوله حكام المدينة من السادة الحسينيين ؛ واشتهر به قبل ذلك الأديب الأريب الشريف الرضي وأخيه الشريف المرتضى الحسينيين خلال منتصف القرن الرابع الهجري بالعراق .
الدين لله والوطن للجميع

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأنساب“