بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة أم حقيقة حالنا ؟؟؟!!!
في يوم من الأيام، كان هناك رجل مسافر في رحلة مع زوجته و أولاده.
و في الطريق قابل شخصاً واقفاَ في الطريق فسأله: من أنت؟ قال: أنا المال. فسأل الرجل زوجته وأولاده: هل ندعه يركب معنا ؟ فقالوا جميعاً: نعم بالطبع، فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيء و أن نمتلك أي شيء نريده. فركب معهم المال.
و سارت السيارة حتى قابل شخصاً آخر فسأله الأب: من أنت؟ فقال: أنا السلطة والمنصب. فسأل الأب زوجته و أولاده: هل ندعه يركب معنا؟ فأجابوا جميعاً بصوت واحد: نعم بالطبع فبالسلطة و المنصب نستطيع أن نفعل أي شيء و أن نمتلك أي شيء نريده. فركب معهم السلطة و المنصب.
و سارت السيارة تكمل رحلتها و هكذا قابل أشخاصاَ كثيرين بكل شهوات و ملذات و متاع الدنيا....
حتى قابلوا شخصاً فسأله الأب: من أنت؟ قال: أنا الدين. فقال الأب و الزوجة و الأولاد في صوت واحد: ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا و متاعها و الدين سيحرمنا منها و سيقيدنا و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال و حرام و صلاة و حجاب و صيام و.. و.. و.. و سيشق ذلك علينا و لكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا و ما فيها، فتركوه.
و سارت السيارة تكمل رحلتها و فجأةً وجدوا على الطريق نقطة تفتيش و كلمة "قف" و وجدوا رجلاً يشير للأب أن ينزل و يترك السيارة. فقال الرجل للأب: انتهت الرحلة بالنسبة لك و عليك أن تنزل و تذهب معي. فوجم الأب في ذهول و لم ينطق.
فقال له الرجل: أنا أفتش عن الدين...هل معك الدين؟
فقال الأب: لا، لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع و آتي به.
فقال له الرجل: إنك لن تستطيع فعل هذا، فالرحلة انتهت و الرجوع مستحيل.
فقال الأب: و لكننى معي في السيارة المال و السلطة و المنصب و الزوجة و الأولاد و..و..و....
فقال له الرجل: إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً و ستترك كل هذا و ما كان لينفعك إلا الدين الذى تركته في الطريق.
فسأله الأب: من أنت ؟
قال الرجل: أنا الموت الذى كنت غافلاً عنه و لم تعمل حسابه.
و نظر الأب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلاً منه و بدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها و فيها الأولاد و المال و السلطة و لم ينزل معه أحد!!!
قال تعالى:
« قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لايهدي القوم الفاسقين».
و قال الله تعالى :
« كل نفس ذآئقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور».
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه قصة أم حقيقة حالنا ؟؟؟!!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
هذه قصة أم حقيقة حالنا ؟؟؟!!!
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.