الصدق ومأثرة وأقسامه من كتاب أخلاق أهل البيت

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
شمسان سراج
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: الأحد إبريل 30, 2006 1:09 am

الصدق ومأثرة وأقسامه من كتاب أخلاق أهل البيت

مشاركة بواسطة شمسان سراج »

الصدق ومأثرة وأقسامه من كتاب أخلاق أهل البيت


وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح
والنجاة ، لذلك مجدته الشريعة الاسلامية ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةً .
قال تعالى : «والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين» .
(الزمر : 33 ـ 34)

وقال تعالى : «وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، خالدين فيها ابداً» .
(المائدة : 119)

وقال تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين» .
(التوبة : 119)

وهكذا كرم اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
قال الصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث ، واداء الامانة» (1) .
وقال النبي (ص) : «زينة الحديث الصدق» (2) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : «الزموا الصدق فانه منجاة» (3) .
وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله» (4) .
اي صار عمله ببركة الصدق زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين» والصدق من ابرز خصائص التقوى واهم شرائطه .

مآثر الصدق

من ضرورات الحياة الاجتماعية ، ومقوماتها الاصلية هي :
شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وافراده ، ليستطيعوا بذلك

(1) الكافي .
(2) الامامة والتبصرة .
(3) كمال الدين للصدوق .
(4) الكافي .


النهوض بأعباء الحياة ، وتحقيق غاياتها واهدافها ، ومن ثم ليسعدوا بحياة كريمة هانئة ، وتعايش سلمي .
وتلك غايات سامية ، لا تتحقق الا بالتفاهم الصحيح ، والتعاون الوثيق ، وتبادل الثقة والائتمان بين اولئك الافراد .
وبديهي ان اللسان هو اداة التفاهم ، ومنطلق المعاني والافكار ، والترجمان المفسر عما يدور في خلد الناس من مختلف المفاهيم والغايات ، فهو يلعب دورا خطيرا في حياة المجتمع ، وتجاوب مشاعره وافكاره .
وعلى صدقه او كذبه ترتكز سعادة المجتمع او شقاؤه ، فان كان اللسان صادق اللهجة ، امينا في ترجمة خوالج النفس واغراضها ، ادى رسالة التفاهم والتواثق ، وكان خير ، ورسول محبة وسلام .
وان كان متصفا بالخداع والتزوير ، وخيانة الترجمة والاعراب ، غدا رائد شر ، ومدعاة تناكر وتباغض بين افراد المجتمع ، ومعول هدم في كيانه .
من اجل ذلك كان الصدق من ضروارت المجتمع ، وحاجاته الملحة ، وكانت له آثاره وانعكاساته في حياة الناس .
فهو نظام عقد المجتمع السعيد ، ورمز خلقه الرفيع ، ودليل استقامة افراده ونبلهم ، والباعث القوي على طيب السمعة ، وحسن الثناء والتقدير ، وكسب الثقة والائتمان من الناس .
كما له آثاره ومعطياته في توفير الوقت الثمين ، وكسب الراحة الجسمية والنفسية .
فاذا صدق المتبايعون في مبايعاتهم ، ارتاحوا جميعا من عناء المماكسة ، وضياع الوقت الثمين في نشدان الواقع ، وتحري الصدق .
واذا تواطأ ارباب الاعمال والوظائف على التزام الصدق ، كان ذلك ضماناً لصيانة حقوق الناس ، واستتباب امنهم ورخائهم .
واذا تحلى كافة الناس بالصدق ، ودرجوا عليه ، احرزوا منافعه الجمة ، ومغانمه الجليلة .

واذا شاع الكذب في المجتمع ، وهت قيمه الاخلاقية ، وساد التبرم والسخط بين افراده ، وعز فيه التفاهم والتعاون ، وغدا عرضة للتبعثر والانهيار .

اقسام الصدق

للصدق صور واقسام تتجلى في الاقوال والافعال ، واليك ابرزها ؟
(1) ـ الصدق في الاقوال ، وهو : الاخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه .
(2) ـ الصدق في الافعال ، وهو : مطابقة القول للفعل ، كالبر بالقسم ، والوفاء بالعهد والوعد .
(3) ـ الصدق في العزم ، وهو : التصميم على افعال الخير ، فان انجزها كان صادق العزم ، والا كان كاذبه .
(4) ـ الصدق في النية ، وهو : تطهيرها من شوائب الرياء ، والاخلاص بها الى الله تعالى وحده
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
يوم الغدير يوم

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

شكرا لك اخى شمسان جزاك الله خير
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

بنت الهدى2
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 21, 2005 8:11 pm

مشاركة بواسطة بنت الهدى2 »

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الموضوع الذي نحن باشد الحاجة إلى ذكرة في زمننا هذا فقد اصبح الصدق عملة نادرة وأصبح الكذب هو الزاد والعتاد في هذه الأيام نسال الله التوفيق والسداد.
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“