يوم الغدير

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

يوم الغدير

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

صورة

الرواياتُ‮ ‬المتواترةُ‮ ‬الصحيحةُ‮ ‬على‮ ‬تنصيب‮ ‬النبي‮ ‬للإمام على

ممناسبة حلول عيد الغدير المبارك احببنا ان نضع الروايات المتواترة الصحيحة الدالة بشكل قاطع على تنصيب النبي للامام علي - عليه السلام - وصياً والتي لاينكرها او يشكك بصحتها الا من اعمى الله بصره وبصيرته و اراد لنفسه الهلاك في الاخرة في يوم كل يقول فيه : نفسي والاحاديث هي على الشكل التالي:

بمناسبة حلول عيد الغدير المبارك احببنا ان نضع الروايات المتواترة الصحيحة الدالة بشكل قاطع على تنصيب النبي الامام علي - عليه السلام - وصياً والتي لاينكرها او يشكك بصحتها الا من اعمى الله بصره وبصيرته واراد لنفسه الهلاك في الاخرة في يوم كل يقول فيه: نفسي..

نفسي والاحاديث هي على الشكل التالي:

ـ روى الثعلبي في تفسيره وفي كتابه المناقب، وروى ابن المغازلي الفقيه الشافعي في كتابه المناقب، والمير علي الهمداني في مودة القربى / المودة السادسة، كلهم عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص) لما عقد المؤاخاة بين أصحابه، قال: هذا علي أخي في الدنيا والآخرة وخليفتي في أهلي ووصيي في أمتي ووارث علمي وقاضي ديني، ماله مني مالي منه، نفعه نفعي وضره ضري، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني.

2ـ خصص الحافظ سليمان القندوزي في كتابه ينابيع المودة بابا في الموضوع وهو: الباب الخامس عشر " في عهد النبي (ص) لعلي (ع) وجعله وصيا " هكذا عنونه، ثم نقل فيه عشرين خبرا ورواية عن طريق الثعلبي وشيخ الإسلام الحمويني والحافظ أبي نعيم، وأحمد بن حنبل وابن المغازلي والخوارزمي والديلمي، وأنا أنقل إليكم بعضها:

عن مسند أحمد بن حنبل بسنده عن أنس بن مالك قال: قلنا لسلمان: سل النبي (ص) عن وصيه. فقال سلمان: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال: يا سلمان ! من وصي موسى ؟ فقال: يوشع بن نون، قال (ص): وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي، علي بن أبي طالب.

هذا الحديث ! أخرجه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص/ 26، وأخرجه أيضا ابن المغازلي في مناقبه.

3ـ وينقل عن موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن بريدة قال: قال النبي (ص): لكل نبي وصي ووارث وإن عليا وصيي ووارثي.

هذا الحديث أخرجه العلامة الكنجي أيضا في كتابه كفاية الطالب بسنده عن بريدة عن أبيه، وبعد نقله قال: هذا حديث حسن، أخرجه محدث الشام في تاريخه، كما أخرجناه سواء.

4ـ ونقل شيخ الإسلام الحمويني عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): أنا خاتم النبيين، وأنت يا علي خاتم الوصيين إلى يوم الدين.

5ـ ونقل عن موفق بن أحمد الخوارزمي أيضا بسنده عن أم سلمة ـ أم المؤمنين ـ قالت: قال رسول الله (ص): إن الله اختار من كل نبي وصيا، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي بعدي.

6ـ ونقل عن مناقب ابن المغازلي بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي (ع) في بعض خطبه: أيها الناس ! أنا إمام البرية، ووصي خير الخليقة، وأبو العترة الطاهرة الهادية، أنا أخو رسول الله (ص) ووصيه ووليه وصفيه وحبيبه، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين.

حربي حرب الله وسلمي سلم الله وطاعتي طاعة الله وولايتي ولاية الله، وأتباعي أولياء الله، وأنصاري أنصار الله.

7ـ وروى أيضا ابن المغازلي بسنده عن ابن مسعود عن النبي (ص) أنه قال: انتهت الدعوة إلي وإلى علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبيا واتخذ علياً وصياً.

8ـ روى المير علي الهمداني الشافعي في كتابه مودة القربى / المودة الرابعة / عن عتبة بن عامر الجهني قال: بايعنا رسول الله (ص) على قول: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا نبيه وعليا وصيه فأي من الثلاثة تركناه كفرنا الخ...، وبعدها روى عن علي (ع) عن رسول الله (ص) قال: إن الله تعالى جعل لكل نبي وصيا، جعل شيث وصي آدم، ويوشع وصي موسى، وشمعون وصي عيسى، وعليا وصيي، ووصيي خير الأوصياء الخ....

9ـ نقل القندوزي في الباب الخامس عشر من ينابيعه عن أبي نعيم الحافظ انه روى في حلية الأولياء بسنده عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله (ص): إن الله عهد إلي في علي عهدا وقال عز وجل: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين. من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني. فبشره بذلك، فجاء علي فبشره بذلك، فقال: يا رسول الله ! أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى بي وأكرم بي. قال (ص): قلت: اللهم أجل قلبه واجعله ربيعة الإيمان فقال جل شأنه: قد فعلت به ذلك. ثم قال تعالى: إن عليا مستخص بشيء من البلاء لم يكن لأحد من أصحابك ! فقلت: يا رب، إنه أخي ووصيي، فقال عز وجل: إن هذا شي-ء قد سبق في علي، إنه مبتلى ومبتلى به.

10ـ ونقل القندوزي أيضا في الباب عن مناقب الموفق بن أحمد الخوارزمي روى بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال: أن فاطمة سلام الله عليها أتت في مرض أبيها (ص) وبكت، فقال رسول الله ( ص ): يا فاطمة ! إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا. قال القندوزي: وزاد ابن المغازلي في المناقب: يا فاطمة ! إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين، منا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطان وسيدا شباب أهل الجنة ابناك، والذي نفسي بيده إن مهدي هذه الأمة يصلي عيسى بن مريم خلفه وهو من ولدك. قال القندوزي: وزاد الحمويني: يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، يا فاطمة !، لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك مني وموقعك من قلبي.

قد زوجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم نسبا، وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية. انتهى ما نقله القندوزي.

ولمن اراد الكثير والمزيد والاضافي فهو كالتالي:اذكر القارئ الكريم مزيدا من مصادر العامة في اتخاذ النبي (ص) علياً وصياً لنفسه، وذلك لأهمية الموضوع:

1ـ مستدرك الصحيحين: ج/3 172.

2ـ مجمع الزوائد: ج٩/٢٧١ و146 و165.

3ـ ذخائر العقبى: 135 و138.

4ـ الرياض النضرة: ج/2 178.

5ـ تهذيب التهذيب: ج/3 106.

6ـ كنز العمال: ج6/ 153 و154 و392 و397 وج 8/ 215.

7ـ كنوز الحقائق: 42 و121.

8ـ حلية الأولياء: ج٣/٣٦.

9ـ تاريخ بغداد: ج١١/ 112 وج٢١/ 305.

10 ـ كفاية الطالب: الباب الرابع والخمسون
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

مشروعية‮ ‬الإحتفال‮ ‬بيوم‮ ‬الغدير

حسن علي عجلان النعمي

} سُئل العلامة المجتهد صاحب التصانيف الباهرة السيد/ علي بن محمد العجري رحمه الله، وملخص السؤال وهو: »هل للاحتفال بيوم الغدير أصلٌ في الشرع« ونحن نختصر الجواب لتعم الفائدة، ومن أراد الجواب كاملاً فعليه بكتاب الفتاوى للعلامة المجتهد رحمه الله »ص ٠٥٥« وإليك الجواب، والله الموفق للصواب:

إنا نقولُ نعم لذلك كله أصل أصيل ثابت بدليل قوي ومنهج واضح سوي وبيانه من وجوه:

١- الوجه الأول: الاقتداء والتأسي بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك اليوم عن أمر الله عز وجل، وذلك متواتر شهير حتى غلب على ذلك اليوم عند الشيعة من الزيدية وغيرهم اسم يوم الغدير، وعلى الحديث اسم حديث الغدير، »وذكر من الأدلة كثيرة من الكتاب والسنة كقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: » من كنت مولاه فعلي مولاه..«، وهذا ليس المقصود بما ذكر إلا بيان أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد فعل مثل هذا الاحتفال والاجتماع لمثل هذا الغرض وهو التعريف بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام في مثل هذا اليوم وقد تقرر في الأصول أن فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دليل شرعي على حسن مثل ذلك الفعل في حقنا لقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)، إلى أن قال رحمه الله: والأسوة القدوة وهي عامة للاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم في أقواله وأفعاله وتروكه فصح والحمدلله.

٢- أنه ليس في ذلك منع ولا مخالفة لكتاب الله ولا سنة ولا إجماع بل هو موافق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والعقل يحكم بحسنه؛ لأنه فعل عار عن ضرر ومفسدة مع أن الأصل في الأفعال الإباحة، ولا دليل هنا يرفع هذا الحكم »أي الاحتفال بهذا اليوم«.

٣- إن إظهار السرور والفرح بنعم الله الدينية مأمور به في كتاب الله، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، وبيان ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: »علي خير البشر فمن أبى فقد كفر«، الفوز بالجنة والنجاة من النار إذ لا فوز ولا نجاة إلا بذلك مع أن الفرحَ والسرورَ في مثل هذا اليوم من الفرح بنصر الله كما قال تعالى: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله«، وأميرُ المؤمنين عليه السلام ممن شاء الله نصرَه في مثل هذا اليوم بالنص على إمامته وبيان فضله في ذلك الجمع العظيم والجم الغفير، إن لم يكن واجباً فأقل أحواله الندبُ »أي الاحتفال«؛ لأن ولايته نعمة من الله تعالى على أمة محمد أجمعين وبها كان إكمال الدين.

٤- أنه لا شك أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم جمع الناسَ يوم الغدير ليبلغَهم ما أمر الله بتبليغه من ولاية علي عليه السلام على الناس، ولا شك أن تبليغهم في ذلك اليوم على رسوله صلى الله علىه وآله وسلم للأمرية في قوله تعالى: (بلغ ما أنزل إليك) مع ما اقترن به من عتاب قريب من التهديد بقوله تعالى: (فإن لم تفعل فما بلغت رسالته) معناه أنك إن لم تبلغ ما أُمرت به فما بلغتَ وقد ثبت أن ما فعلَه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جمع الناس ليبلغهم في ما أمر به في حق علي عليه السلام واجبٌ عليه فيجبُ على الأمة ليعرفوهم بما يجبُ عليهم من معرفة ولاية علي عليه السلام، واعتقاد إمامته بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل، ويجب على الناس أن يجتمعوا لذلك كما يجب على المجتمعين في غدير خم امتثالَ أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما يجب على مَن توجه إليه الخطابُ؛ لأن أولَ الأمة وآخرَها سواءٌ في التكاليف الشرعية وعلى هذا فتكونُ إمامة علي عليه السلام واجبةً إلى منقطع التكليف إذا عرفتَ هذا علمتَ أنه لا يبعد القول بوجوب الاجتماع والاحتفال في الغدير.

خطبةُ الرسول صلى اللهُ عليه وآلـَه وسلم

الحمدُلله نحمدُه ونستغفرُه ونؤمنُ به ونتوكلُ عليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الحمدُلله الذي لا هاديَ لمن أضل، ولا مُضلَّ لمن هدى، وأشهد ألاَّ إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: أيها الناسُ فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من قبله، وإن عيسى بنَ مريم لبثَ في قومه أربعين سنة، وإني قد شرعت في العشرين، ألا وإني أوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤولٌ وأنتم مسؤولون، فهل بلغتكم فماذا أنتم قائلون؟. فقام مَن كل ناحية من القوم مجيبٌ يقولون:

نشهَدُ أنك عبدُ الله ورسولُه، قد بلـَّـغتَ رسالتَه، وجاهدتَ في سبيله، وصدعتَ بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته. فقال: اللهم اشهد. ثم قال: ألستم تشهدون ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله؟.

قالوا: بلى. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أشهدُ اللهَ أن قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي، توشكون أن تردوا علي الحوضَ فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما.

قال زيد بن أرقم فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الثقلان؟.

فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليه وآلـَـه وسلم: الأكبرُ كتابُ الله طرفٌ بيد الله وطرفٌ بأيديكم، فتمسكوا به ولا تولوا عنه فتضلوا.

والأصغرُ منهما عترتي من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألتُ لهم اللطيفَ الخبيرَ فأعطاني، ناصرُهما لي ناصرٌ، وخاذلـُهما لي خاذلٌ، وليُّهما لي ولي، وعدوُّهما لي عدو..

ألا وإنها لم تهلك أمةٌ قبلكم حتى تدينَ بأهوائها، وتتظاهر على أهل نبوتها، وتقتل مَن قام بالقسط منها، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها حتى بان إبطاهما وقال: ألست أولى بكم من أنفسكم لا أمر لكم معي؟. قالوا: اللهم بلى. قال: فمن كنت مولاه هذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ثم قال: أيها الناس إن الله تعالى أوحى إليَّ (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليكم من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس).

وإني مبين لكم سبب نزول هذه الآية ذلك أن جبريل عليه السلام هبط إليَّ مرات ثلاث يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقومَ في هذا المشهد فأعلم كل أبيض وأسود أن علياً بنَ أبي طالب أخي ووصي وخليفتي من بعدي والإمامُ من بعدي الذي محله محل هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، فهذا وليكم بعد الله ورسوله، وقد أنزل اللهُ عليَّ بذلك آيةً من كتابه، فقال: (إنما وليكم اللهُ ورسولُه والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، وعلي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع.

تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

مفهومُ‮ ‬السلطة‮ ‬في‮ ‬فلسفة‮ ‬الإمام‮ ‬علي

في سيرة وفكر الإمام علي (عليه السلام) ما يكشف لنا عن جوانب كثيرة من المبادئ العظيمة التي اكتسبها من معاني القرآن الكريم ومن تعاليم مربيه العظيم وابن عمه النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وهذه المبادئ تظهر لنا عناصر الحكمة من جميع جوانبها المادية والمعنوية وهي متسمة بالعاطفة والإحساس المتطلع دائما إلى الرحمة والرأفة والدفاع عن الحق والحرية والإنسان.

فكان (عليه السلام) يهتم بتنمية الشخصية الإنسانية إذ يركز على الجانب الفكري يوليه مكانة خاصة انسجاما مع النهج القرآني الذي يؤكد على التفكير والتأمل ويرفض الجهل والتقليد.

فمن أقواله التي تشيد بمقام العلم ودوره في تقويم شخصية الفرد: (لا غنى كالعقل, ولا فقر كالجهل, ولا ميراث كالأدب, ولا ظهير كالمشاورة... وقوام الدين والدنيا أربعة: عالم مستعمل لعلمه, وجاهل لا يستنكف أن يتعلم, وجواد لا يبخل بمعروفه, وفقير لا يبيع آخرته بدنياه...

والعلم الذي يدعو إليه هو العلم المفيد النافع الذي يخدم الحضارة وينسجم مع الأخلاق والقيم (وأعلم أنه لا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه) وطبقات الناس العلمية (قيمة كل امرئ ما يحسنه) هذا هو المقياس الذي اعتمده الإمام علي (عليه السلام) واستخدمه في تصنيف الناس إلى فئات ثلاث:(عالم رباني, ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريع, لم يستضيئوا بنور العلم, ولم يلجأوا إلى ركن وثيق) والعلماء الربانيون هم المؤمنون الواعون الذين دعاهم إيمانهم ووعيهم إلى أن ينذروا أنفسهم لطلب العلم لينفتحوا على الله ويفتحوا عيون الناس على الحق.

والطلاب المتعلمون المؤمنون العاديون الذين انطلقوا نحو رحاب العلم ليأخذوا بأسبابه فلاحقوا العلماء في مدارسهم وكتبهم واستفادوا من خيراتهم وتجاربهم كل ذلك من أجل معرفة الحق ليأخذوا به ويعملوا له, ومعرفة الباطل ليحذروا منه ويتجنبوا طريقة فيحققوا بذلك رضا الله في الدنيا ونجاتهم في الآخرة أما الهمج الرعاع وهم الجهلاء الذين يفتقدون العلم والوعي والثبات ولا يملكون الكفاءة الثقافية والعلمية التي تحولهم إلى اتخاذ مواقف ثابتة وموضوعية فهم من التيار المنتصر فمهما كانت طبيعة أفكاره وأهدافه فإذا ما انهزم تركوه ليلحقوا بمنتصر آخر قد يخالفه في الفكر والهدف.. والإمام علي (عليه السلام) يؤكد على المحبة من خلال النصائح الموجهة إلى الحاكم السياسي (واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

ويدرك الإمام علي (عليه السلام) أن الإنسان الذي ينشد التغيير الاجتماعي ويسعى له عليه أن يتمتع بخصائص تؤهله لذلك ومن أهمها: الحرية التي تنطلق من عبودية الفرد لله ليكون حرا في كل المواقع التي أرادها الله تعالى فيملك حق التصرف بنفسه وبما حوله متى شاء وكيف شاء على الشكل الذي رسمه الله وهو جلب المنافع المشروعة ودرء المفاسد الممنوعة (ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) وحتى تتأكد هذه الحرية يقدم الإمام علي (عليه السلام) الوسائل التربوية التي تساعد على ذلك: تحرير الداخل من كل العبوديات الأرضية (المال, الجاه, السلطان, الغريزة) لينصرف إلى عبادة الله الواحد الذي منحه العقل ليهذب الشهوة والحكمة لينظم الغريزة والهداية ليقامون الغواية: (فلا يكن أفضل ما قلت في نفسك من دنياك بلوغ لذة أشفاء غيظ ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق فالإمام علي (عليه السلام) يدعو إلى التوازن والتكامل وهو ما تنادي به اليوم التربية الحديثة فالإنسان بتكوينه جسدا وعاطفة وروعا شخصيته يتم بتغذية كل منها بالعناصر الفعالة التي تساهم في تنميتها بالاتجاه السليم لأن الفصل بينهما يولد انحرافا في الشخصية ونقصا في مكوناتها ومسارها الطبيعي وخطأ الفصل بين الروح والجسد افرز مشكلات لا تزال نعيش آثارها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والخلقية والنفسية والروحية.

أما التربية السياسية والمواقع المتقدمة في السلطة كما يفهمها الإمام علي (عليه السلام) فقد تميزت بالأمور التالية: لم تعد حقا إلهيا يتولاه الحاكم نيابة عن الله وإنما هي منوطة بإرادة الجماهير توليها من تشاء بحسب اعتبارات تتعلق بمصلحة الجماعة (ألزموا السواد الأعظم فإن يد الله مع الجماعة) وهي ليست منعزلة عن الجماهير لتمارس سلطانها من فوق بالقهر والتعسف ولكنها مندمجة معهم تعاين أمورهم عن كثب وتصنع الحلول السريعة لمشاكلهم (فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق, وقلة علم بالأمور) وهي ليست وسيلة للإثراء غير المشروع والتوسعة على الأهل والأقارب بغير حساب... ولكنها إنصاف للناس والعدل عليهم والمساواة بينهم (فلا يكن حظك في ولايتك ما لا تستفيده وغيظا تشفيه ولكن أمانة باطل وإحياء حق) كما إنها ليست حسيا تشاد عليه الأمجاد وشرفا يدفع إلى التكبر والتجبر إذ (لا حب كالتواضع) وليست استبدادا في الرأي ولا خداعا للجماهير لكسب المجد والسلطان ولكنها صراحة في القول ونزاهة في العمل وصدق في المعاملة.

فالإنسان يمارس حقه في حدود المحافظة على حقوق الآخرين وبهذا يحصل التوازن بين الفرد والمجتمع ذلك إنهما متفاعلان ولكن بحدود حسن السيرة وموازين الحق والعدل.. من هنا نرى الإمام علي (عليه السلام) ينظر في حرية الفرد ومصلحة الجماعة نظرة موحدة شاملة فلا يغبن هذا ولا يؤذي ذاك بل يقيم بينها انسجاما يجعل الفرد جديرا باستخدام حريته ويجعل الجماعة خليقة بالاستفادة من الإجماع بل قد يجعل الفرد للجماعة والجماعة للفرد في نطاق الحرية الرحبة السمحة.. وإذا حدث واختل التوازن بين الفرد والجماعة وكانت مصلحة أحدهما على حساب مصلحة الآخر فإن ديمقراطية الإمام (عليه السلام) تأبى القيود إلا بمصلحة الأكثرية لا لأن سخط العامة يجحف برضا الخاصة وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة.

إن فلسفة الإمام علي (عليه السلام) وعدالته تتلاقى مع عدالة السماء التي لا تبغي ولا تظلم بل تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات وترفض أن يكون لأحد أي تمييز على آخر إلا بالتقوى والعمل الصالح.

تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

حديث‮ ‬الغدير‮ ‬من‮ ‬كتب‮ ‬أهل‮ ‬السنة

هذه طرق أخرى لحديث الغدير فقد روى حديث الغدير في كتب أهل السنة من طريق أخرى، وعن جماعة من الصحابة في كتبهم وهي:

رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف ص 140 - وأبو بكر الجعابي كما في المناقب ج 3 ص 25 - عن أبي بكر بن أبي قحافة.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي بن كعب.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أسماء بنت عميس الخثعمية.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أم سلمة أم المؤمنين.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف ـ ص 142 عن جبلة بن عمرو الأنصاري.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن الحسين بن علي السبط الشهيد صلوات الله عليه.

- رواه أبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن خالد بن الوليد.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية، كما في الطرائف - ص 142 عن سعيد بن سعد بن عبادة.

- رواه ابن حجر في الإصابة - ج 2 ص 255 عن عامر بن عمير النميري.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتاب الولاية، كما في الطرائف - ص 142 عن عائشة بنت أبي بكر.

- رواه ابن المغازلي في مناقبه - ص 27 في ضمن العشرة المبشرة، عن عبد الرحمن بن عوف.

- رواه ابن عقدة والخوارزمي في مقتله - ص 48 عن عبد الرحمان بن يعمر الديلمي.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عبد الله بن أبي عبد الأسد المخزومي.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن عبد الله بن بشير المازني.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عبد الله بن جعفر.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عثمان بن عفان.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن أبي وسمة وحشي بن حرب.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله.

- رواه أبو حاتم وابن عساكر ومحب الدين الطبري، كما في أرجح المطالب - ص 339 عن ابن شريح.

- رواه أبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 24 وابن عقده كما في الطرائف - ص 141 عن رفاعة بن عبد المنذر.

- رواه الحافظ ابن عقدة كما في الطرائف - ص 141 وابن المغازلي في مناقبه - ص 27 في ضمن العشرة المبشرة عن زبير بن العوام.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن زيد بن عبد الله.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن سعد بن جنادة.

- رواه أبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن سعد بن عبادة.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن سلمان الفارسي.

- رواه الحافظ ابن عقدة ، في كتابه كما في الطرائف - ص 141 عن سلمة بن عمرو بن الأكوع.

- رواه الحافظ ابن عقدة ، في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي.

- رواه الحافظ ابن عقدة، في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن ضميرة الأسدي.

- رواه الفضل بن محمد عن سعيد بن زيد؛ لأنه أحد العشرة المبشرة الذين رواه عنهم ابن المغازلي في مناقبه - ص 27 .

- رواه ابن حجر عن موسى بن أكتل عن عامر بن عمير - الإصابة - ج 2 ص 255 .

- رواه ابن حجر عن عامر بن ليلى الغفاري - الإصابة - ج 3 ص 257 .

- رواه الطبراني بإسناده عن عبد الله بن حنطب - إحياء الميت -.

- رواه الخوارزمي عن عبد الله بن ربيعة - مقتل الخوارزمي - ص 48 .

- رواه الخوارزمي عن عمرو بن شراحيل مقتل الخوارزمي - ص 48 .

- رواه الطبراني وأحمد بن حنبل عن عمرو بن مرة - كنز العمال - ج 6 ص 154 .

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي الهيثم بن التيهان.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي رافع.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 142 والخوارزمي في مقتله - ص 48 عن أبي ذويب.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 142 عن أم هاني.

- رواه الحافظ ابن عقدة، في كتابه عن زيد بن حارثة، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الله بن ابن أبي أوفى الأسلمي، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الرحمان بن مدلج، كما في الطرائف - ج 3 ص 142 .

- رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية، عن أبي الطفيل عن سبعة عشر عنهم عدي بن حاتم، كما في الينابيع - ص 38 .

- رواه أبو نعيم في الحلية، عن أبي الطفيل عن سبعة عشر منهم عقبة بن عامر، كما في الينابيع - ص 38 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن عمر بن أبي سلمة، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة والخوارزمي، عن عمران بن حصين، كما في مقتله - ص 48 .

- رواه ابن عقدة والخوارزمي، عن عمرو بن الحمق، كما في مقتله - ص 48 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن فاطمة بنت حمزة، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن المقداد بن عمرو، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن أبي برزة فضلة بن عتبة، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن عطية بن بسر، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبادة بن الصامت، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبد الله بن أنيس، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عروة بن أبي الجعد كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عمرو بن حريث، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبد الأعلى بن عدي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عثمان بن حنيف، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن بشير بن عبد المنذر، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن قيس بن عاصم، كما في المناقب - ج 3 ص 26 ذكر الجعابي عن أبي كاهل كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن أبي رفاعة، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن حباب بن عتبة، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن جندب بن سفيان، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن خباب بن سمرة، كما في المناقب - 3 ص 26 .

آياتُ بيعة الغدير

> الآية الأولى: قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67 .

نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم، وأورد صاحب (الغدير) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من (ثلاثين) كتاباً من كتبهم.

الآية الثانية: قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3 .

أورد روايتها في (الغدير) ج 1 ص 230 - عن (ستة عشر) كتاباً من كتب السنة.

الآية الثالثة: قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج) سورة المعارج، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى الآية. أورده في (الغدير) ج 1 ص 239 - 246 عن (ثلاثين) كتاباً من كتب السنة.

بيعة الصحابة عليا وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا).

وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن (ستين) كتابا من كتب السنة. معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية، وحقيقتها في جميع مشتقاتها (تقلد أمر والقيام به).

قال في الصحاح (ولي الوالي البلد، وولى الرجل البيع، ولاية، وأوليته معروفا، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف، وتقول: فلان وليه، وولي عليه. وولاه الأمير عمل كذا، وولاه بيع الشيئ، وتولى العمل: تقلده).

وقال في النهاية (والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، إلى أن قال: وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه، إلى أن قال: وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن، أي ولي كل مؤمن). وقال في القاموس (ولي الشيئ وعليه ولاية، أو هي المصدر، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان، وأوليته الأمر وليته إياه، إلى أن قال: تولى الأمر تقلده، وأولى على اليتيم أوصى، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية).

وقال في لسان العرب (قال سيبويه: الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به، وإذا أرادوا المصدر فتحوا. إلى أن قال: والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه، وفي الحديث (أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل، وفي رواية وليها أي متولي أمرها.

فحقيقة كلمة المولى، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر، فيطلق لفظ المولى على الرب، لأنه القائم بأمر المربوبين، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم. فاللفظ مشترك معنوي) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة.

هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول. وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين.

قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن (المولى بمعنى الأولى، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان: فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه (الولي والمولى الأولى بالشيئ).

وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر (المولى يجيئ بمعنى الأولى). وقد حكى عن أبي العباس المبرد: أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق).

وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر (وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم).

وقال الحلبي في التقريب (المولى حقيقة في الأولى، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها، لان المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه، والمعتق كذلك، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه، والصهر لكونه أولى بمصاهره، والإمام لكونه أولى بمن يليه، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه) وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى.

شواهدُ إضافيةٌ على دلالة حديث الغدير

> الشاهد الأول: مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجماهير الناس قبل إيراد هذا المقال بقوله (ألست أولى بكم من أنفسكم) ثم فرع عليه بقوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) فإن أخذ الإقرار منهم بكونه أولى بهم من أنفسهم قبل قوله من كنت مولاه فعلي مولاه، لا يكون إلا لأجل أحد أمرين، إما لأجل تحقيق شرط القضية وإقرارهم بتحققه ليترتب عليه تاليها فيتعين إرادة معنى الأولى من لفظ المولى دون غيره من معانيه، فالمعنى ألست أولى بكم من أنفسكم فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، وإما لأجل إلزامهم بأن لا يأبوا ما يريد أن يعقبه بجعله الزعيم عليهم والمتصرف في شؤونهم. فليس مفاده حينئذ إلا توليه علي عليه السلام عليهم، فتتعين إرادة ما هو متضمن لمعنى التسلط من معاني كلمة المولى كالسيد والمتصرف دون غيره من معانيه.

وعلى كلا التقديرين فالحديثُ يدل على كون علي (عليه السلام) نافذ التصرف فيهم، يجب عليهم الانقياد له، ولا يجوز منعه عن التصرف في شؤونهم.

أقول: وقد روى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) بعد قوله (صلى الله عليه وآله) (ألست أولى بكم من أنفسكم) بألفاظ متقاربة، الكثيرون من علماء الفريقين، منهم:

1- أحمد بن حنبل.

2- ابن ماجة.

3- النسائي.

4- الشيباني.

5- أبو يعلى.

6- الطبري.

7- الترمذي.

8- الطحاوي.

9- ابن عقدة.

10- العنبري.

11- أبو حاتم.

12- الطبراني.

13- القطيعي.

14- ابن بطة.

15- الدار قطني.

16- الذهبي.

17- الحاكم.

18- الثعلبي.

19- أبو نعيم.

20- ابن السمان.

21- البيهقي.

22- الخطيب.

23- السجستاني.

24- ابن المغازلي.

25- الحسكاني.

26- العاصمي.

27- الخلعي.

28- السمعاني.

29- الخوارزمي.

30- البيضاوي.

31- الملا.

32- ابن عساكر.

3 - أبو موسى.

34- أبو الفرج.

35- ابن الأثير.

36- ضياء الدين.

37- قز أوغلي.

38- الكنجي.

39- التفتازاني.

40- محب الدين.

41- الوصابي.

42- الحمويني.

43- الإيجي.

44- ولي الدين.

45- الزرندي.

46- ابن كثير.

47- الشريف.

48- شهاب الدين.

49- الجزري.

50- المقريزي.

51- ابن الصباغ.

52- الهيثمي.

53- الميبدي.

54- ابن حجر.

55- أصيل الدين.

56- السمهودي.

57- كمال الدين.

58- البدخشي.

59- الشيخاني.

60- السيوطي.

61- الحلبي.

62- ابن كثير.

63- السهارنيوري.

64- ابن حجر المكي.

الشاهد الثاني: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) بعد إلقاء هذا المقال في حق علي (عليه السلام) بقوله (اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) المروي بطرق كثيرة في آخر الحديث فإنه يدل على أن الأمر الذي بلغه في حق علي يحتاج إلى النصرة والموالاة له، وأنه سيكون له أعداء وخاذلون، ويدل أيضاً على عصمته، وأنه لا يقدم على أمر إلا في رضا الله تعالى.

الشاهد الثالث: الإخبار الواردة بطرق كثيرة، الدالة على نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في تلك المناسبة، فإن ما يكون سبباً لكمال الدين وتمام النعمة على المسلمين ليس إلا ما كان من أصول الدين، التي بها يتم نظام الدنيا والدين وتقبل الأعمال.

الشاهد الرابع: الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) الآية في قضية غدير خم فهي تدل دالة على أهمية ما أمر بتبليغه فيها بحيث كان تركه مساوقا لترك الرسالة، وأنه من أصول الإسلام، ولكنه ليس التوحيد والنبوة والمعاد، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بلغها من بدء رسالته، فلا يبقى إلا إمامة علي (عليه السلام) التي كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحذر في تبليغها عن مخالفة الناس، ولذلك قال له الله تعالى (والله يعصمك من الناس).

الشاهد الخامس: الأخبار الواردة في نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في واقعة الغدير بعد تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، فهي تدل على أن إكمال الدين وإتمام نعمة الإسلام كان بتبليغ ولاية علي (عليه السلام) وإمامته.

الشاهد السابع: إلقاء هذا المقال الشريف عقيب أخذ الشهادة منهم بالوحدانية والشهادة بالنبوة، كما هو المذكور في كثير من طرق الحديث، مما يدل على أن ما أفاده بهذا المقال أمر مهم يبتني عليه الإسلام.

الشاهد الثامن: أنه (صلى الله عليه وآله) قال قبله (أنه يوشك أن أدعى فأجيب) وهذا يدل على مخافته من ترك أمر مهم يجب عليه تبليغه قبل ارتحاله، وهل هو إلا ولاية علي. الشاهد التاسع: أنه (صلى الله عليه وآله) قال بعد تبليغ الولاية لجماهير المسلمين (فليبلغ الحاضر الغائب) فيدل هذا اهتمامه الشديد في إيصال هذا الموضوع إلى جميع المسلمين، لم يكن معلوما لهم جميعا.

الشاهد العاشر: أنه قال (صلى الله عليه وآله) بعد تبليغ الولاية (اللهم أنت شهيد عليهم أني قد بلغت ونصحت) فدل على أنه قد بلغ أمراً جليلاً عظيماً خطيراً وأداه إلى الناس، وأتم الحُجة عليهم، وأفرغ ذمته بأدائه. الشاهد الحادي عشر: القرائن الحالية، وهي كثيرة واضحة الدلالة على المقصود، كنزوله (صلى الله عليه وآله) في حر الهجير....

بقية... حديث الغدير من كتب أهل السنة

وقد ذكر حفاظ الحديث وأئمة التأريخ أن شدة الحر كانت إلى حد أن بعض الناس وضع ثوبه على رأسه، وبعضهم كان يلفه برجله، وبعضهم أستظل بناقته ودابته، وبعضهم أستظل بالصخور. ثم ترتيب النبي (صلى الله عليه وآله) منبراً مرتفعاً من الأقتاب أو الأحجار، حتى يشرف على المسلمين، الذين قدرهم بعض من المؤرخين بسبعين ألفاً (70000) وبعضهم بثمانين ألفاً (80000) وبعضهم بمأة ألف (100000). ثم أمره (صلى الله عليه وآله) برجوع من تقدم، وتوقف من تأخر. ثم ما رواه الجمهور من أنه (صلى الله عليه وآله) أخذ عليا معه على المنبر وأمسك بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيه بمجمع من الناظرين.

الشاهد الثاني عشر: بيعة الناس لعلي ومصافقتهم بيده، وتهنئتهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ورووا أن أول من قام بالتهنئة والبخبخة عمر بن الخطاب، وقد ورد حديث تهنئته لعلي (عليه السلام) بطرق كثيرة تربو على الستين، فقد روى الحافظ أبو سعيد النيسابوري المتوفى سنة 407 في كتابه شرف المصطفى على ما في الغدير، بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

وروى المؤرخ الطبري في كتاب الولاية بإسناده عن زيد ابن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال (قولوا أعطيناك على ذلك عهدا من أنفسنا وميثاقا بألسنتا وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى أولادنا وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلا) إلخ.

وروى صاحب كتاب روضة الصفا - ج 1 ص 173، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلس في خيمة وأجلس أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في خيمة أخرى، وأمر الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما ختم تهنئة الرجال أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه.

وقال الغزالي في كتاب سر العالمين في المقالة الرابعة ما لفظه (ولكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (عليه السلام) في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

الشاهد الثالث عشر: واقعة الحارث بن النعمان الفهري، وقد رواها جم كثير منهم الثعلبي في تفسيره، أنه لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي. وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه) فشاع ذلك في كل بلد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقة له حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها، ثم أتى النبي وهو في ثلة من الصحابة فقال (يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه. ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا فقلت (من كنت مولاه فعلي مولاه) فهذا شيئ منك أم من الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله) (والله الذي لا إله إلا هو، أن هذا إلا من الله) فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله. انتهى. وقد روي بعدة طرق كثيرة أن قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) نزل في هذه الحادثة.

الشاهد الرابع عشر: استئذان حسان بن الثابت من النبي (صلى الله عليه وآله) في أن ينظم الواقعة، وشعره متواتر نقلته كتب الفريقين، قال:

يناديهم يــــوم الغديــــر نبيهــــم

نجـــم وأسمـــع بالرسـول مناديا

فقــال فمــــن مــــولاكم ونبيكم؟

فقالـــوا ولـم يبدوا هناك التعاميا

إلهلـك مولانــــا وأنــــت نبينــــا

ولم تلق منا في الولاية عاصيــا

فقال له: قم يا علــــــي فإننــــــي

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهـــــذا وليــــــه

فكونوا له أتباع صــدق مواليــا

هنـاك دعا اللهـــــم وال وليــــــه

وكن للذي عــادى عليــا معاديا

قال ابن الجوزي وأبو عبدالله الكنجي الشافعي: فقال له النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم): (يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عنا بلسانك). وقال قيس بن عبادة الأنصاري وأنشدها بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين. قلت:

لما بغــــــى العـــــدو علينـــا

حسبنا ربنـــــا ونعــم الوكيل

وعلى إمامنا وإمـــــام لـــوانا

أتــى بـــــه التنزيــــــــــــــل

يوم قال النبي من كنت مولاه

فهـــــذا مـــولاه خطب جليـل

الشاهد الرابع عشر: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جاء إلى رحبة الكوفة بمجتمع الناس واستنشدهم على هذا الحديث رداً على مخالفيه في أمر الخلافة، فقال (أنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقام جماعة وشهدوا بالحديث، وقد كثر نقل هذه المناشدة بحيث كاد أن يبلغ حد التواتر أو بلغ.

فمنها ما رواه الحمويني في فرائد السمطين: فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على المنبر وهو يقول (أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته) إلخ.

الشاهد الخامس عشر: وقوع التعبير عن هذه الواقعة في بعض الأحاديث بالنصب وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم نصب عليا (عليه السلام) لمقام الولاية. ومن الواضح أنه لا يعبر عن مجرد إثبات المحبة بالنصب.

هل أراد النبيُّ (ص) من كلمة »مَولى« محبةََ علي (ع) ونصرته؟ أم أراد الأولى من بعده؟

على أحد كما يزعمون فمجرد التحامل على علي لا يمكن أن يكون سبباً لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ على منبر الحدائج يوم خم، إلا أن يكون والعياذ بالله مجازفاً في أقواله وأفعاله، وهممه وعزائمه، وحاشا قدسي حكمته البالغة، فإن الله سبحانه يقول: (إنه لقول رسول كريم وهو ما بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون تنزيل من رب العالمين).



ولو أراد مجرد بيان فضله، والرد على المتحاملين عليه، لقال: هذا ابن عمي وصهري وأبو ولدي، وسيد أهل بيتي، فلا تؤذوني فيه، أو نحو ذلك من الأقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على أن لفظَ الحديث لا يتبادر إلى الأذهان منه إلا ما قلناه، فليكن سببه مهما كان، فإن الألفاظ إنما تحمل على ما يتبادر إلى الأفهام منها، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى.



وأما ذكرُ أهل بيته في حديث الغدير فإنه من مؤيدات المعنى الذي قلناه حيث قرنهم بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوةً لأولي الألبان، فقال: إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتابَ الله وعترتي أهلَ بيتي، وإنما فعل ذلك لتعليم الأمة أن لا مرجعَ بعد نبيها إلا إليهما، ولا معول لها من بعده إلا عليهما، وحسبك في وجوب إتباع الأئمة من العترة الطاهرة إقترانهم بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكما لا يجوزُ الرجوعُ إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى، لا يجوز الرجوع إلى إمام يخالف في حكمه أئمة العترة وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ إنهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض دليلٌ على أن الأرض لن تخلوَ بعده من إمام منهم، هو عدلُ الكتاب، ومَن تدبر الحديثَ وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة، ويؤيدُ ذلك ما أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده عن زيد بن ثابت قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ: »إني تاركٌ فيكم خليفتـَين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، وهذا نصُّ في خلافة أئمة العترة عَلَيهم السَّلامُ، وأنت تعلم أن النصَّ على وجوب اتباع العترة نص على وجوب اتباع علي، إذ هو سيدُ العترة لا يُدافع، وإمامها لا يُنازعُ، فحديثُ الغدير وأمثالـُه يشتملُ على النص على علي تارة من حيث أنه إمام العترة، والمنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب، وأخرى من حيث شخصه الكريم وأنه ولي كل من كان رسول الله وليه.







مَنْ احتج وناشد بـ"حديث الغدير"



> ١- إحتجاجُ الإمام/ علي بعد وفاة الرسول صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم.



٢- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ يوم الشورى سنة ٣٢هـ أو أول ٤٢هـ.



٣- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ أيام عُثمان بن عفان.



٤- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ في أول خلافته ٣٥هـ "يوم الرحبة".



٥- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ " يوم معركة الجمل" سنة ٣٦هـ على طلحة.



٦- حديث الركبان في الكوفة سنة ٦٣/ ٧٣هـ.



٧- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ "يوم صفين" سنة ٧٣هـ.



٨- إحتجاجُ الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.



٩- إحتجاجُ الإمام الحسن بن علي عَلَيه السَّلامُ سنة ١٤هـ.



٠١- مناشدة الإمام الحسين عَلَيه السَّلامُ بحديث الغدير سنة ٨٥هـ.



١١- إحتجاجُ عبدالله بن جعفر بن علي على معاوية بعد إستشهاد الإمام علي عَلَيه السَّلامُ.



٢١- إحتجاجُ برد الهمداني على عمرو بن العاص.



٣١- إحتجاجُ عمرو بن العاص على معاوية.



٤١- إحتجاجُ عمار بن ياسر يوم صفين سنة ٧٣هـ.



٥١- إحتجاجُ أصبغ بن نباتة في مجلس معاوية سنة ٧٣هـ بالحديث.



٦١- مناشدةُ شاب أبا هُريرة بحديث الغدير بمسجد الكوفة.



٧١- مناشدةُ رجل زيد بن أرقم بالحديث.



٨١- مناشدةُ رجل عراقي جابر الأنصاري بالحديث.



٩١- إحتجاجُ مالك بن نويرة وقومه على خالد بن الوليد سنة ١١هـ.



٠٢- إحتجاجُ أهل حضرموت على أبي بكر بالحديث.



١٢- إحتجاجُ قيس بن سعد الأنصاري بالحديث على معاوية سنة ٠٥/ ٧٥هـ.



٢٢- إحتجاجُ عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي بالحديث.



٣٢- إحتجاجُ المأمون الخليفة على الفقهاء بالحديث، غيرهم كُثْر. (راجع كتاب العدير ج١ ص٤٥٢ ففيه عشرات المصادر).



ورواه السيوطي في "مجمع الجوامع"، كما في "كنز العُمال" ج٦ ص٧٩٣ عن الدار قـُطني، ولفظه: خطب علي فقال: أنشُدُ الله امرءً نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألستُ أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلاً، فشهدوا، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.



مصادرُ حديث الغدير



> يوجد في صحيح الترمذي ج٥ ص٧٩٢ ج٢٢٧٣، سنن ابن ماجه ج١ص٥٤ج ٦١١، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص٤٩، ٥٩، ٠٥، ط الحيدرية، وبعض الطبعات ص٩٨، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج٢ص٠١١، ج٣ ص٩٠٣، حلية الأولياء لأبي نعيم ج٥ ص٦٢، أسد الغابة لابن الأثير ج١ص٩٦٣، ٧٦٣، الدر المنثور للسيوطي ج٥ ص٢٨١، وعلى بعض الطبعات ج٢ ص٨٩٢، ج٣ ص٧٧١، مسند أحمد بن حنبل ج١ ج٤ ص١٨٢، ٧٨١، ٧٤٢.



الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج٨ ص٧٠٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١ط السعادة بمصر.



الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٦٧٢، هـ ج١ ص١٠١، التأريخ الكبير للبخاري ج١ق١ ص٥٧٣ ط٢ بتركيا، فرائد السمطين ج١ص٣٦، ٦٦، الذهبي في ميزان الاعتدال ج٢ ص٧٠١، الطبراني في المعجم الصغير ج١ص١٧، البداية والنهاية ج٥ ص١١٢، ٢١٢، ٤١٢، ج٧ ص٨٣٣، ٨٤٣،٤٣٣، التفسير الكثير للفخر الرازي ج٣ ص٦٣٦، تأريخ بغداد للخطيب البغدادي ج٨ ص٠٩٢، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص٧١٢ مخطوط، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج٢/ ٤٤٢، الفضائل لأحمد بن حنبل ج١٩، ٢٨، ٩٣١، من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج١ص٧١٣، ج٢ ص٣٣٢، ج٣ ص٢٩، ٣٩،٧٠٣، ١٢٣، ج٤ ص ٨٢، ج٥ ص٦، ٥٠٣، ٥٧٣، مسند أحمد بن حنبل ج٢، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الإصابة ج٣ ص٦٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١، ط السعادة بمصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٨٣ ط١، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج٣ ص٦٢٦، ط الدار العامرة، فرائد السمطين للحمويني ج١ص١٧، ٧٧، الشفاء للقاضي/ عياض ج٢ ص١٤.



شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج١ص٧٥١، ١١٢، ص٢٩١، ج٠٥٢، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج١ص٣٦١.



تواتـُرُ حديث الغدير



> إعترف بتواتره:



١- جلال الدين السيوطي الشافعي: في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة.



٢- في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث.



١- العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٢- العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج٣ ص٠٦٣.



٣- الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة ج٥ ص٢٤٤.



٤- جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الأربعين مخطوط، وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص٣٣١.



٥- المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٦- ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في النواقض على الروافض. وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص١٢١.



٧- محمد بن إسماعيل اليماني الصنعاني في كتابه الروضة الندية، راجع إحقاق الحق ج٦ص٤٩٢، وخلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٦٢١.



٨- محمد صدر عالم في كتاب معارج العُلى في مناقب المرتضى، راجع عقبات الأنوار ج٦ ص٧٢١.



٩- الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه الأربعين.



٠١- الشيخ/ ضياء الدين المقبلي في كتاب الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة، راجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٥٢١.



١١- ابن كثير الدمشقي في تأريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري.



٢١- الحافظ بن الجزري.. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسمى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ص٨٤، حيث قال: هذا حديث عمن هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ رواه الجم الغفير، ولا غيرة ممن يحاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.



٣١- الشيخ/ حسام الدين المتقي.. ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة.



٤١- ثناء الله باني بني ذكر تواتر الحديث في السيف المسلول، راجع عقبات الأنوار ج٦ص ٧٢١.



٥١- محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص٤٠١، راجع بقيتهم في إحقاق الحق ج٦ص٣٢٤، وعقبات الأنوار، والغدير للعلامة/ الأميني ج١ ط بيروت.



طرقُ حديث الغدير



> رواه: ١- أحمد بن حنبل من ٠٤ طريقاً.



٢- إبن جرير الطبري من ٢٧ طريقاً.



٣- الجزري المقري من ٠٨ طريقاً.



٤- ابن عقدة من ٥٠١ طرق.



٥- أبو سعيد السجستاني من ٠٢١ طريقاً.



٦- أبو بكر الجعبي من ٥٢١.



٧- محمد اليمني: له ٠٥١ طريقاً. الغدير للأميني ج١ص٤٢.



٨- رواه أبو العلاء العطار الهمداني من ٠٥٢ طريقاً. الغدير ج١ص٨٥١.



٩- مسعود السجستاني يروي حديث الغدير بـ»٠٠٣١« إسناد.



٠١- وقال الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص٨٠١ مخطوط: وهذا الخبر أي حديث الغدير قد تجاوز حد التواتر، فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق...الخ. كما في إحقاق ج٦ص٠٩٢م.



١١- الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج٦ص٣، ٢١رقم ٢٨٩٢ صحح حديث الغدير بل قال بتواتره.



٢١- الترمذي في صحيحه ج٨٩٢، وقال: هذا حديث صحيح.



٣١- ابن حجر في فتح الباري فضائل الصحابة ص٦٥١ صحح الحديث، وكذا صححه الحاكم في مستدركه وغيرهم.



رَدُّ شبهة



> وأما قرينة أن بعض من كان مع علي عَلَيه السَّلامُ في اليمن رأى منه شدة في ذات الله، فتكلم فيه ونال منه، وبسبب ذلك قام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ يوم الغدير وأثنى على الإمام علي رداً على مَن تحامل عليه، فهو جزاف وتضليل ولباقة في التخليط والتهويل؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بعث علياً إلى اليمن مرتين، والأولى كانت سنة ثمان للهجرة، وفيها أرجف المرجفون به، وشكوه إلى النبي بعد رجوعهم إلى المدينة، فأنكر عليهم ذلك حتى أبصروا الغضب في وجهه، قائلاً: »إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي« صحيح الترمذي ج٥ ص٢٣٦، فلم يعودوا لمثلها، والثانية كانت سنة عشرة للهجرة وفيها عقد النبي له اللواء وعممه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بيده، وقال له: إمض ولا تلتفت. فمضى لوجهه راشداً مهدياً حتى أنفذ أمر النبي ووافاه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، وقد أهل بما أهل به رسول الله فأشركه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بهديه وفي تلك المرة لم يرجف به مرجف، ولا تحامل عليه مجحف فكيف يمكن أن يكون الحديث مسبباً بما قاله المعترضون، أو مسوقاً للرد على أحد كما يزعمون فمجرد التحامل على علي لا يمكن أن يكون سبباً لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ على منبر الحدائج يوم خم، إلا أن يكون والعياذ بالله مجازفاً في أقواله وأفعاله، وهممه وعزائمه، وحاشا قدسي حكمته البالغة، فإن الله سبحانه يقول: (إنه لقول رسول كريم وهو ما بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون تنزيل من رب العالمين).



ولو أراد مجرد بيان فضله، والرد على المتحاملين عليه، لقال: هذا ابن عمي وصهري وأبو ولدي، وسيد أهل بيتي، فلا تؤذوني فيه، أو نحو ذلك من الأقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على أن لفظَ الحديث لا يتبادر إلى الأذهان منه إلا ما قلناه، فليكن سببه مهما كان، فإن الألفاظ إنما تحمل على ما يتبادر إلى الأفهام منها، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى.



وأما ذكرُ أهل بيته في حديث الغدير فإنه من مؤيدات المعنى الذي قلناه حيث قرنهم بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوةً لأولي الألباب، فقال: إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتابَ الله وعترتي أهلَ بيتي، وإنما فعل ذلك لتعليم الأمة أن لا مرجعَ بعد نبيها إلا إليهما، ولا معول لها من بعده إلا عليهما، وحسبك في وجوب إتباع الأئمة من العترة الطاهرة إقترانهم بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكما لا يجوزُ الرجوعُ إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى، لا يجوز الرجوع إلى إمام يخالف في حكمه أئمة العترة وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ إنهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض دليلٌ على أن الأرض لن تخلوَ بعده من إمام منهم، هو عدلُ الكتاب، ومَن تدبر الحديثَ وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة، ويؤيدُ ذلك ما أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده عن زيد بن ثابت قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ: »إني تاركٌ فيكم خليفتـَين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، وهذا نصُّ في خلافة أئمة العترة عَلَيهم السَّلامُ، وأنت تعلم أن النصَّ على وجوب اتباع العترة نص على وجوب اتباع علي، إذ هو سيدُ العترة لا يُدافع، وإمامها لا يُنازعُ، فحديثُ الغدير وأمثالـُه يشتملُ على النص على علي تارة من حيث أنه إمام العترة، والمنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب، وأخرى من حيث شخصه الكريم وأنه ولي كل من كان رسول الله وليه.







مَنْ احتج وناشد بـ"حديث الغدير"



> ١- إحتجاجُ الإمام/ علي بعد وفاة الرسول صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم.



٢- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ يوم الشورى سنة ٣٢هـ أو أول ٤٢هـ.



٣- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ أيام عُثمان بن عفان.



٤- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ في أول خلافته ٣٥هـ "يوم الرحبة".



٥- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ " يوم معركة الجمل" سنة ٣٦هـ على طلحة.



٦- حديث الركبان في الكوفة سنة ٦٣/ ٧٣هـ.



٧- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ "يوم صفين" سنة ٧٣هـ.



٨- إحتجاجُ الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.



٩- إحتجاجُ الإمام الحسن بن علي عَلَيه السَّلامُ سنة ١٤هـ.



٠١- مناشدة الإمام الحسين عَلَيه السَّلامُ بحديث الغدير سنة ٨٥هـ.



١١- إحتجاجُ عبدالله بن جعفر بن علي على معاوية بعد إستشهاد الإمام علي عَلَيه السَّلامُ.



٢١- إحتجاجُ برد الهمداني على عمرو بن العاص.



٣١- إحتجاجُ عمرو بن العاص على معاوية.



٤١- إحتجاجُ عمار بن ياسر يوم صفين سنة ٧٣هـ.



٥١- إحتجاجُ أصبغ بن نباتة في مجلس معاوية سنة ٧٣هـ بالحديث.



٦١- مناشدةُ شاب أبا هُريرة بحديث الغدير بمسجد الكوفة.



٧١- مناشدةُ رجل زيد بن أرقم بالحديث.



٨١- مناشدةُ رجل عراقي جابر الأنصاري بالحديث.



٩١- إحتجاجُ مالك بن نويرة وقومه على خالد بن الوليد سنة ١١هـ.



٠٢- إحتجاجُ أهل حضرموت على أبي بكر بالحديث.



١٢- إحتجاجُ قيس بن سعد الأنصاري بالحديث على معاوية سنة ٠٥/ ٧٥هـ.



٢٢- إحتجاجُ عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي بالحديث.



٣٢- إحتجاجُ المأمون الخليفة على الفقهاء بالحديث، غيرهم كُثْر. (راجع كتاب العدير ج١ ص٤٥٢ ففيه عشرات المصادر).



ورواه السيوطي في "مجمع الجوامع"، كما في "كنز العُمال" ج٦ ص٧٩٣ عن الدار قـُطني، ولفظه: خطب علي فقال: أنشُدُ الله امرءً نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألستُ أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلاً، فشهدوا، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.



مصادرُ حديث الغدير



> يوجد في صحيح الترمذي ج٥ ص٧٩٢ ج٢٢٧٣، سنن ابن ماجه ج١ص٥٤ج ٦١١، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص٤٩، ٥٩، ٠٥، ط الحيدرية، وبعض الطبعات ص٩٨، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج٢ص٠١١، ج٣ ص٩٠٣، حلية الأولياء لأبي نعيم ج٥ ص٦٢، أسد الغابة لابن الأثير ج١ص٩٦٣، ٧٦٣، الدر المنثور للسيوطي ج٥ ص٢٨١، وعلى بعض الطبعات ج٢ ص٨٩٢، ج٣ ص٧٧١، مسند أحمد بن حنبل ج١ ج٤ ص١٨٢، ٧٨١، ٧٤٢.



الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج٨ ص٧٠٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١ط السعادة بمصر.



الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٦٧٢، هـ ج١ ص١٠١، التأريخ الكبير للبخاري ج١ق١ ص٥٧٣ ط٢ بتركيا، فرائد السمطين ج١ص٣٦، ٦٦، الذهبي في ميزان الاعتدال ج٢ ص٧٠١، الطبراني في المعجم الصغير ج١ص١٧، البداية والنهاية ج٥ ص١١٢، ٢١٢، ٤١٢، ج٧ ص٨٣٣، ٨٤٣،٤٣٣، التفسير الكثير للفخر الرازي ج٣ ص٦٣٦، تأريخ بغداد للخطيب البغدادي ج٨ ص٠٩٢، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص٧١٢ مخطوط، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج٢/ ٤٤٢، الفضائل لأحمد بن حنبل ج١٩، ٢٨، ٩٣١، من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج١ص٧١٣، ج٢ ص٣٣٢، ج٣ ص٢٩، ٣٩،٧٠٣، ١٢٣، ج٤ ص ٨٢، ج٥ ص٦، ٥٠٣، ٥٧٣، مسند أحمد بن حنبل ج٢، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الإصابة ج٣ ص٦٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١، ط السعادة بمصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٨٣ ط١، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج٣ ص٦٢٦، ط الدار العامرة، فرائد السمطين للحمويني ج١ص١٧، ٧٧، الشفاء للقاضي/ عياض ج٢ ص١٤- شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج١ص٧٥١، ١١٢، ص٢٩١، ج٠٥٢، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج١ص٣٦١.







تواتـُرُ حديث الغدير



> إعترف بتواتره:



١- جلال الدين السيوطي الشافعي: في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة.



٢- في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث.



١- العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٢- العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج٣ ص٠٦٣.



٣- الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة ج٥ ص٢٤٤.



٤- جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الأربعين مخطوط، وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص٣٣١.



٥- المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٦- ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في النواقض على الروافض. وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص١٢١.



٧- محمد بن إسماعيل اليماني الصنعاني في كتابه الروضة الندية، راجع إحقاق الحق ج٦ص٤٩٢، وخلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٦٢١.



٨- محمد صدر عالم في كتاب معارج العُلى في مناقب المرتضى، راجع عقبات الأنوار ج٦ ص٧٢١.



٩- الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه الأربعين.



٠١- الشيخ/ ضياء الدين المقبلي في كتاب الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة، راجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٥٢١.



١١- ابن كثير الدمشقي في تأريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري.



٢١- الحافظ بن الجزري.. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسمى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ص٨٤، حيث قال: هذا حديث عمن هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ رواه الجم الغفير، ولا غيرة ممن يحاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.



٣١- الشيخ/ حسام الدين المتقي.. ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة.



٤١- محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص٤٠١، راجع بقيتهم في إحقاق الحق ج٦ص٣٢٤، وعقبات الأنوار، والغدير للعلامة/ الأميني ج١ ط بيروت.



طرقُ حديث الغدير



> رواه: ١- أحمد بن حنبل من ٠٤ طريقاً.



٢- إبن جرير الطبري من ٢٧ طريقاً.



٣- الجزري المقري من ٠٨ طريقاً.



٤- ابن عقدة من ٥٠١ طرق.



٥- أبو سعيد السجستاني من ٠٢١ طريقاً.



٦- أبو بكر الجعبي من ٥٢١.



٧- محمد اليمني: له ٠٥١ طريقاً. الغدير للأميني ج١ص٤٢.



٨- رواه أبو العلاء العطار الهمداني من ٠٥٢ طريقاً. الغدير ج١ص٨٥١.



٩- مسعود السجستاني يروي حديث الغدير بـ»٠٠٣١« إسناد.



٠١- وقال الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص٨٠١ مخطوط: وهذا الخبر أي حديث الغدير قد تجاوز حد التواتر، فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق...الخ. كما في إحقاق ج٦ص٠٩٢م.



١١- الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج٦ص٣، ٢١رقم ٢٨٩٢ صحح حديث الغدير بل قال بتواتره.



٢١- الترمذي في صحيحه ج٨٩٢، وقال: هذا حديث صحيح.



٣١- ابن حجر في فتح الباري فضائل الصحابة ص٦٥١ صحح الحديث، وكذا صححه الحاكم في مستدركه وغيرهم.

تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

أهلُ‮ ‬البيت‮ ‬في&am

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

أهلُ‮ ‬البيت‮ ‬في‮ ‬رحاب‮ ‬الغدير‮ ‬ويوم‮ ‬الولاية‮ ‬لعلي
الإمام علي (ع) والحق


> في عودة الرسول من حجّة الوداع، أنزل الله عليه: (يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنزِلَ إليكَ من ربِّك وإنْ لم تفعل فما بلّغت رسالتَه واللَّهُ يَعْصمُك من الناس...) (المائدة/67). وبلّغ رسول الله الرسالة، وقال للمسلمين، وقد رفع يدي علي (ع) حتى بان بياض إبطيهما للناس: ألا مَنْ كنت مولاه فعلي (ع) مولاه. اللهم والِ مِنْ والاه، وعادِ مَنْ عاداه... وأدِرْ الحق معه حيثما دار.(5).

كان يقول ذلك للمسلمين، وهو أعرف الناس بعلي (ع)، وهو الذي يعرف أن علياً (ع) لم ينطق بكلمة باطل، ولم يقف موقف باطل منذ أن كان طفلاً، ولم يتحرّك حركة باطل، أو علاقة باطلٍ: عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ، يدور حيثما دار (6).

كانت مشكلة علي (ع) في حياته أنه مع الحق، وكان الناس يريدون منه أن يمزج الحق بالباطل، ويقولون له: إنّ عليك إذا أردْتَ أن تعيش في المجتمع، أن تأخذ من الباطل قليلاً وتأخذ من الحق قليلاً وتمزجهما، حتى يستطيع الناس أن يتقبلوا الحق الذي فيه شيء من الباطل. وكان يرفض ذلك، ويقول: ما ترك لي الحقّ من صديق.

علي مع الحق والحق مع علي؛ لأنّ علياً كان التجسيد للحق، ولأنّه لا يتحرّك خطوة نحو الباطل، فإذا كان علي مع الحقّ والحقّ مع علي، فكيف لا يقترب الإنسان من علي (ع)؟.

إنّ الإمام علي (ع) يرفض أن يحبّه النّاس على حساب المبادئ، فقد كانت مشكلته أنه يتحرك من موقع الحقّ، ولهذا عاداه النّاس لأنّه وقف مع الحقّ، فكيف يمكن أن نقترب إليه بعيداً عن الحقّ؟.

كان الإمام علي (ع) يواجه النّاس من حوله ويقول: هلك فِيّ إثنان: محبّ غال، وعدوّ قالٍ.

كان يحارب الذين يغالون فيه حتى يقتربوا به من الألوهية، كان يعاقبهم لأنّه كان يحافظ على الحقّ، ولا يريد أن يشجّع النّاس على أن يحبّوه ويقدّروه ويقدّسوه خارج نطاق الحقّ، كما كان لا يريد للناس أن يبغضوه؛ لأنّهم إذا أبغضوه فإنّهم يبغضون الحقّ الذي يمثّله.

لقد سبّ النّاس علياً (ع) ما يقارب المئة سنة، ولكن أين علي، وأين الذين سبّوه؟!.

علي (ع) الذي لم يساوم بقي في مشرق الشمس نوراًً، يُنير الحياة كلّها للناس، أما غير علي فأينه من التأريخ؟، وأينه في الواقع؟.

أين علي، وأين معاوية.. أين الحسين، وأين يزيد؟.

كان الإمام علي (ع) لا يريد أن يرتفع به النّاس عمَّا هو في نفسه.

كان إذا جاءه متزلّفٌ من الذين ينافقون يمدحه وهو يعرف أنّه لا يعتقد فيه ذلك، كان الإمام علي (ع) يقول له: أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك.

إنّ الإمام (ع) أراد أن يقول له: أنا أقلُّ من مديحك الكثير هذا، ولكن أعظم مما في نفسك، لأنّني أعرف أن مقامي في نفسك ليس ما تظهره، لأن في نفسك شيئاً آخر.

وكان (ع) لا يشجّع النّاس على أن يحبّوه فوق الحدّ، بل كان يتواضع لله سبحانه وتعالى، وكان يدعو النّاس إلى أن يحاسبوه وينقدوه وهو الإمام المعصوم، كان يريد أن يعوّد الأمة على أن تنقد قياداتها وعلى أن تحاسبها. عندما يتحدّث النّاس إليه بذلك، كان يصارحهم بالحقيقة، كان يقول لهم: لا تظنّوا بي استثقالاً لِحَقٍّ يُقال لي، أو لعدلٍ يُعرض عليّ، فإنَّ من استثقل الحقّ أن يقال له والعدل أن يعرض عليه كان العمل بهما عليه أثقل.

إنّ الإنسان إذا كان في موقع المسؤولية، وقال له النّاس كلمة حق، حتى لو كانت في غير ما يحبّ، فعليه أن يقبل، وأن يشرح للنّاس ما هو الحق في المسألة، وإذا طلب منه النّاس العدل فإنّه لا بد أن يفهم النّاس ذلك، لأنّ الإنسان الذّي لا يحب أن ينتقده النّاس بالحق، أو ينتقدوه بالعدل، كيف يمكن له إذاً أن يعمل على أساس الحقّ والعدل، وهو لا يطبّق كلمة الحقّ، ولا يطبق نتائج الحق على السّاحة؟.

هكذا أراد الإمام علي (ع) أن نكون.. ولأنّ علياً (ع) في كل حياته كان مسلماً ليس فيه شيءٌ زائد عن الإسلام.

لذا فإنّ علياً (ع) في أخلاقه وزهده وشجاعته، وفي حربه وسلمه، كان صورةً عن الإسلام؛ لأنّه كان تلميذاًً للقرآن.. كان يريد منا أن نثبت على الإسلام، وأن نتخلّق بأخلاق الإسلام، وأن نلتزم بالإسلام مهما تغيّرت الظروف والأوضاع.

إنّ قيمة الإمام علي (ع) وعظمته أنه باع نفسَه لله، فلا يتكلّم بكلمة، ولا يتحرّك بحركة، ولا ينشىء علاقة ولا يقطعها، حتى يدري موقعها من رضا الله.

ولاية الإمام عليّ (ع)

> يوم الغدير هو يوم الولاية، ولهذا اليوم معنى يتصل بالخط الإسلامي الذي يؤكد على قضية القيادة والولاية، كأساسٍ من أسس توازن المجتمع الإسلامي وصلاحيته وصحة مسيرته.. ولهذا كانت الآية الكريمة التي نزلت على الرسول (ص) في يوم الغدير بعد رجوعه من مكة بعد حجة الوداع، تؤكد عليه أن يبلِّغ هذا الأمر: (يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلِّغت رسالته والله يعصمك من الناس (المائدة/67 .

لا تخف مما قد يتحدث به الناس عنك، لأن هذه القضية من القضايا الأساسية التي لا بدّ لك من أن تواجهها بقوة، لأن مسألة أن يكون هناك ولي للمسلمين يقول ما تقول، ويفعل ما تفعل، ويسير على النهج الذي تسير عليه، ويفهم الإسلام كما تفهمه أنت. هذه القضية ليست من القضايا التي تحتمل الجدل أو التنازل، بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

وجمع رسول الله (ص) المسلمين في مكان يقال له (غدير خم)، ورفع يد عليّ (ع) حتّى بان بياض إبطيهما وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد من عاداه، وأدر الحق معه حيثما دار.

وبعد أن قالها الرسول (ص)، نزلت الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) (المائدة/ 3).

كان هذا الموقف خاتمة المواقف التي كان رسول الله (ص) يقدّم فيها عليّاً (ع) للناس، حتّى يجعله في ضمير كل مسلم كإنسان يعيش في مركز القيادة، كأكفأ ما يكون القائد. كان يريد أن يجعل المسلمين يشعرون بأن عليّاً (ع) يملك من العلم ما يستطيع أن يغني الساحة الإسلامية كلها، وفيما تحتاجه في مواجهة التحديات التي تأتيها من الخارج عندما يتسع الإسلام في العالم.

كان النبي (ص) يريد أن يؤكد للأمة، أن الإسلام يحتاج إلى شخص يدرك العلم كأوسع ما يكون العلم، فكان يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها.. وكان يريد أن يعمق في وجدان الناس كلّهم، أن القائد ينبغي أن يكونَ في مواقع الحق، بحيث لا ينفصل عن الحق مهما كانت الظروف، ومهما كانت الأوضاع والتحديات؛ لأن القائد يمثِّل الأمة كلها في مسيرتها، ويحفظ رسالتها ومبادئها، ولأن القائد هو الذي يحرك الساحة بالطريقة التي تحفظ توازنها، ويتحرك بالأمة نحو أهدافها الكبيرة.

كان النبي (ص) يريد أن يؤكد أن علياً (ع) يمثل الحق على نحوٍ لا يبقى هناك للباطل أي دور في حياته، ولهذا فإنه إذا انطلق، فسينطلق الحق معه، وإذا وقف فسيقف الحق معه، وإذا حارب فسيحارب الحق معه، وإذا عارض فسيعارض الحق معه، لأنه لن ينفصل عن الحق، ولن ينفصل الحق عنه في أي مجال.

كان النبي (ص) يريدُ للناس أن يفهموا أن عليّاًً (ع) هو الإنسانُ الذي يراه هو (ص) في أعلى موقع من مواقع الإسلام والرسالة... كان يريد أن يؤهلَ عليّاً في ضمير الأمة ووجدانها، وكان يؤخر الحديث عن ولاية الإمام عليّ (ع) حتى نزلت الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك..).

تلك هي قصة يوم الغدير.. يوم الولاية.

> وهناك نقطة نود إثارتها، وهي أننا عندما نتحدث عن يوم الغدير، فإننا لا نريد أن نتحدث عن حكاية للتأريخ، ليتحدث المتحدثون من خلال ذلك أن هذه قضية انتهت، وعلينا أن لا نحاول إثارتها من جديد، لأن إثارة مثل هذه القضايا _ كما يقولون _ قد تترك تأثيرات سلبية في واقع المسلمين، وفي وحدتهم التي يمكن أن تؤثر عليها مثل هذه الحساسيات التأريخية.



ولكننا نختلف مع كلِّ هذا التيار، حيث نعتقد أن قضايانا الإسلامية التي تمثل مفاصل أساسية في تراثنا الإسلامي، تعتبر خطوطاً عملية للمسيرة الإسلامية كلها، فعندما نفكر بالإمام عليّ (ع) ونؤمن بموقعه كرمز أوَّل بعد رسول الله (ص) للمسيرة الإسلامية، فإننا لا نستغرق في ذاته كشخص، ولا نتعصب له كشخص، ولكننا عندما نثيره في وعينا كرمز أول للإسلام، فإننا ننطلق من أن الإمام عليّ (ع) وعى الإسلام كأفضل ما يعيه مسلم؛ فقد وعاه من خلال التربية التي انطبعت فيها شخصيته بشخصية رسول الله (ص)، فكان صورةً حيةً عن شخصية الرسول (ص)، حيث عاش كل أجوائه الروحية، وكل أجوائه النفسية وخطواته العملية.

وعندما نريد أن نتحدث عن جهاد عليّ (ع)؛ فإننا نقرأ ذلك من خلال كلمة رسول الله (ص): برز الإيمان كله إلى الشرك كله ولأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله... ونتمثل وعي الرسول (ص) لموقع عليّ (ع) منه، في كلمته التي دعا بها ربه عندما اندفع الإمام عليّ لمبارزة عمرو بن عبد ودّ، عندما قال الرسول (ص): ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، قال هذا والمسلمون كلُّهم حوله.

وعندما نريد أن نتمثل خطّ عليّ (ع) في الواقع، فإنه تكفينا كلمة: عليّ مع الحق والحق مع عليّ، لنعرف منها أنه ليست هناك مسافة تفصل بين علي (ع) والحق، فهو يمثل التجسيد الواقعي للحق، كما يمثل الحق التجسيد الواقعي لكل منطلقات الإمام عليّ، ولكلّ واقعه في كلّ مجالات الحياة.. عندما نثير كلّ هذه القضايا في حياتنا، فإننا نأخذ خلاصة فكرة، وهي أن قضية القيادة في الإسلام تفرض أن يكون هناك الإنسان الذي يتمرس في وعي الفكرة التي تنطلق القيادة من خلالها، وفي ممارسة الفكرة التي تتحرك القيادة في خطواتها أو في طريقها.

لهذا لا يمكن أن يكون الإنسان الذي يقود المسلمين جاهلاً بالإسلام، ولا يمكن أن يكون الإنسان الذي يقود المسلمين، إنساناً لا يعيش روحية الإسلام، ولا يعيش حركية الإسلام، ولا يعيش تقوى الإسلام في حياته، لأن القضية هي قضية قيادة المسلمين في إسلامهم، لا قيادة المسلمين في أمورهم المادية بعيداً عن المبدأ، فلا بد أن يعطيهم القائد من فكره، ومن قلبه، ومن روحه، ومن عمله، إسلاماً يملأ حياتهم، ويوجه كلّ حياتهم في طريقه.. لهذا فإن الإمام عليّ (ع) هو الإنسان الذي تتمثل فيه كلّ هذه العناصر، ليكون القائد الأول للإسلام بعد رسول الله (ص). لا نقول هذا من موقع تعصب أعمى، ولا من موقع تمذهب تقليدي، ولكن من موقع الوعي لما هو الإسلام في فكره وفي حركته، والوعي لما هو الإمام عليّ (ع) في فكره وحركته، حيث نجد كلّ التطابق فيما بينهما.

وهناك نقطة أخرى نحتاج إلى أن نترسمها في هذا الاتجاه؛ وهي أن لا نحصر المسألة في التأريخ فقط، بل نعممها إلى حياتنا العملية، بحيث لا يرتبط الفرد بعلي (ع) كخليفةٍ في الإطار الزمني الذي عاش فيه فحسب، وإنما يرتبط به في إطار إمامته التي تقتحم الزمن، تماماً كما تنطلق النبوة، ولا يمحوره في زمن خاص، بل ليتحرك في نطاق الزمن كله، حتّى يرث الله الأرض ومن عليها.. فالإمامة التي تمثل خلافة النبوَّة، هي التي تفسِّر أحكام النبوة وتخطط لمفاهيم الإسلام وحفظه.. إن إمامة عليّ، تمثل القيادة المعنوية التي نعيشها الآن في وعينا، لتقودنا إلى القيادة الفعلية التي تتحرك في خط: ألا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فعلى العوام أن يقلدوه. وهكذا نجد أن الارتباط بالإمامة هناك، هو الذي يجعل الارتباط بالقيادة هنا، وهو الذي يجعلنا نتحرك في سلسلة تصلنا بالمبدأ، لتتحرك في هذا الاتجاه.

من خلال هذا، نفهم أن قضية الإمامة ليست شيئاً يعيش في التأريخ ليجمد فيه، وإنما هو شيء يتصل بنا، ليكون السؤال الذي نتمثله الآن:

من هو الذي نترسم كلّ فكره من خلال أنه فكر الإسلام؟ ومن هو الذي نتمثل روحيته من خلال أنها روحية الإسلام؟.

إن قضية إمامة عليّ (ع) هي قضية الارتباط بخط عليّ، وبفهم عليّ للإسلام، وبحركيته في سبيل الإسلام، لنكون نحن امتداداً له في حركية الإسلام التي انطلقت منه. تلك هي الفكرة التي تجعلنا نرتبط بعليّ الخط، وبعليّ الإسلام، وبعلي الرسالة.

تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

عاشقة ال البيت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 53
اشترك في: الأحد يناير 20, 2008 4:57 am

مشاركة بواسطة عاشقة ال البيت »

جزاك الله خير استفدت من موضوعك اخي والعجب ان اهل السنة الله يهديهم لا يؤمنون بولاية الامام علي عليه السلام رغم الاحاديث الصحيحة السنية

وعندما تناقش احد منهم قال الاحاديث ضعيفة ولا يقتنعون ابدا

اخي سؤال خطر على بالي انا اؤمن بولاية الامام علي عليه السلام لكن هل الايمان بها امر ضروري في الاسلام


اقصد هناك ناس لا يؤمنون بالولاية للامام عليه السلام هل هذا الشيء يؤثر على عقيدتهم

واسمح لي اخي ان اخذ اول صورة اللي مكتوب فيها من كنت مولاه ... توقيع لي هل تاذن لي

وشكرا لك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..}

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

اخي سؤال خطر على بالي انا اؤمن بولاية الامام علي عليه السلام لكن هل الايمان بها امر ضروري في الاسلام
أن الإيمان بولايته واجبه إن كنت تعرف أنه الأحق بها
أما إن كنت جاهل فلا شيء عليك
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

مواطن صالح كتب:
اخي سؤال خطر على بالي انا اؤمن بولاية الامام علي عليه السلام لكن هل الايمان بها امر ضروري في الاسلام
أن الإيمان بولايته واجبه إن كنت تعرف أنه الأحق بها
أما إن كنت جاهل فلا شيء عليك
وان كنت رافضي او جارودي , عليك الأحتفال بهذا العيد (( الغدير)) !

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

وان كنت رافضي او جارودي , عليك الأحتفال بهذا العيد (( الغدير)) !
وان كان سلفيى او وهابي او من مدعى السنه يراجع نفسه ويقراء ما قاله سيد البشر محمد صلى الله عليه واله وسلم عن الامام على ابن ابى طالب كرم الله وجهه ويقراء حديث‮ ‬الغدير‮ ‬من‮ ‬كتب‮ ‬أهل‮ ‬السنة

.ويبعد الحقد والبغض عن اهل البيت.

حديث الغدير في كتب أهل السنة من طريق أخرى، وعن جماعة من الصحابة في كتبهم وهي:

رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف ص 140 - وأبو بكر الجعابي كما في المناقب ج 3 ص 25 - عن أبي بكر بن أبي قحافة.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي بن كعب.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أسماء بنت عميس الخثعمية.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أم سلمة أم المؤمنين.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف ـ ص 142 عن جبلة بن عمرو الأنصاري.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن الحسين بن علي السبط الشهيد صلوات الله عليه.

- رواه أبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن خالد بن الوليد.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية، كما في الطرائف - ص 142 عن سعيد بن سعد بن عبادة.

- رواه ابن حجر في الإصابة - ج 2 ص 255 عن عامر بن عمير النميري.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتاب الولاية، كما في الطرائف - ص 142 عن عائشة بنت أبي بكر.

- رواه ابن المغازلي في مناقبه - ص 27 في ضمن العشرة المبشرة، عن عبد الرحمن بن عوف.

- رواه ابن عقدة والخوارزمي في مقتله - ص 48 عن عبد الرحمان بن يعمر الديلمي.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عبد الله بن أبي عبد الأسد المخزومي.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن عبد الله بن بشير المازني.

- رواه الحافظ بن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عبد الله بن جعفر.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن عثمان بن عفان.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن أبي وسمة وحشي بن حرب.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله.

- رواه أبو حاتم وابن عساكر ومحب الدين الطبري، كما في أرجح المطالب - ص 339 عن ابن شريح.

- رواه أبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 24 وابن عقده كما في الطرائف - ص 141 عن رفاعة بن عبد المنذر.

- رواه الحافظ ابن عقدة كما في الطرائف - ص 141 وابن المغازلي في مناقبه - ص 27 في ضمن العشرة المبشرة عن زبير بن العوام.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن زيد بن عبد الله.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 142 عن سعد بن جنادة.

- رواه أبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن سعد بن عبادة.

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، كما في الطرائف - ص 141 عن سلمان الفارسي.

- رواه الحافظ ابن عقدة ، في كتابه كما في الطرائف - ص 141 عن سلمة بن عمرو بن الأكوع.

- رواه الحافظ ابن عقدة ، في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي.

- رواه الحافظ ابن عقدة، في كتابه كما في الطرائف - ص 142 عن ضميرة الأسدي.

- رواه الفضل بن محمد عن سعيد بن زيد؛ لأنه أحد العشرة المبشرة الذين رواه عنهم ابن المغازلي في مناقبه - ص 27 .

- رواه ابن حجر عن موسى بن أكتل عن عامر بن عمير - الإصابة - ج 2 ص 255 .

- رواه ابن حجر عن عامر بن ليلى الغفاري - الإصابة - ج 3 ص 257 .

- رواه الطبراني بإسناده عن عبد الله بن حنطب - إحياء الميت -.

- رواه الخوارزمي عن عبد الله بن ربيعة - مقتل الخوارزمي - ص 48 .

- رواه الخوارزمي عن عمرو بن شراحيل مقتل الخوارزمي - ص 48 .

- رواه الطبراني وأحمد بن حنبل عن عمرو بن مرة - كنز العمال - ج 6 ص 154 .

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي الهيثم بن التيهان.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 141 وأبو بكر الجعابي كما في المناقب - ج 3 ص 26 عن أبي رافع.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 142 والخوارزمي في مقتله - ص 48 عن أبي ذويب.

- رواه ابن عقدة، كما في الطرائف - ص 142 عن أم هاني.

- رواه الحافظ ابن عقدة، في كتابه عن زيد بن حارثة، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الله بن ابن أبي أوفى الأسلمي، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه، عن عبد الرحمان بن مدلج، كما في الطرائف - ج 3 ص 142 .

- رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية، عن أبي الطفيل عن سبعة عشر عنهم عدي بن حاتم، كما في الينابيع - ص 38 .

- رواه أبو نعيم في الحلية، عن أبي الطفيل عن سبعة عشر منهم عقبة بن عامر، كما في الينابيع - ص 38 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن عمر بن أبي سلمة، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة والخوارزمي، عن عمران بن حصين، كما في مقتله - ص 48 .

- رواه ابن عقدة والخوارزمي، عن عمرو بن الحمق، كما في مقتله - ص 48 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن فاطمة بنت حمزة، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن المقداد بن عمرو، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن أبي برزة فضلة بن عتبة، كما في الطرائف - ص 141 .

- رواه ابن عقدة في كتابه، عن عطية بن بسر، كما في الطرائف - ص 142 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبادة بن الصامت، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبد الله بن أنيس، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عروة بن أبي الجعد كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عمرو بن حريث، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عبد الأعلى بن عدي، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن عثمان بن حنيف، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن بشير بن عبد المنذر، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن قيس بن عاصم، كما في المناقب - ج 3 ص 26 ذكر الجعابي عن أبي كاهل كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن أبي رفاعة، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن حباب بن عتبة، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن جندب بن سفيان، كما في المناقب - ج 3 ص 26 .

- رواه الحافظ أبو بكر الجعابي، عن خباب بن سمرة، كما في المناقب - 3 ص 26 .

آياتُ بيعة الغدير

> الآية الأولى: قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67 .

نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم، وأورد صاحب (الغدير) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من (ثلاثين) كتاباً من كتبهم.

الآية الثانية: قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3 .

أورد روايتها في (الغدير) ج 1 ص 230 - عن (ستة عشر) كتاباً من كتب السنة.

الآية الثالثة: قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج) سورة المعارج، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى الآية. أورده في (الغدير) ج 1 ص 239 - 246 عن (ثلاثين) كتاباً من كتب السنة.

بيعة الصحابة عليا وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا).

وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن (ستين) كتابا من كتب السنة. معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية، وحقيقتها في جميع مشتقاتها (تقلد أمر والقيام به).

قال في الصحاح (ولي الوالي البلد، وولى الرجل البيع، ولاية، وأوليته معروفا، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف، وتقول: فلان وليه، وولي عليه. وولاه الأمير عمل كذا، وولاه بيع الشيئ، وتولى العمل: تقلده).

وقال في النهاية (والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، إلى أن قال: وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه، إلى أن قال: وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن، أي ولي كل مؤمن). وقال في القاموس (ولي الشيئ وعليه ولاية، أو هي المصدر، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان، وأوليته الأمر وليته إياه، إلى أن قال: تولى الأمر تقلده، وأولى على اليتيم أوصى، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية).

وقال في لسان العرب (قال سيبويه: الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به، وإذا أرادوا المصدر فتحوا. إلى أن قال: والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه، وفي الحديث (أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل، وفي رواية وليها أي متولي أمرها.

فحقيقة كلمة المولى، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر، فيطلق لفظ المولى على الرب، لأنه القائم بأمر المربوبين، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم. فاللفظ مشترك معنوي) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة.

هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول. وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين.

قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن (المولى بمعنى الأولى، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان: فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه (الولي والمولى الأولى بالشيئ).

وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر (المولى يجيئ بمعنى الأولى). وقد حكى عن أبي العباس المبرد: أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق).

وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر (وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم).

وقال الحلبي في التقريب (المولى حقيقة في الأولى، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها، لان المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه، والمعتق كذلك، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه، والصهر لكونه أولى بمصاهره، والإمام لكونه أولى بمن يليه، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه) وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى.

شواهدُ إضافيةٌ على دلالة حديث الغدير

> الشاهد الأول: مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجماهير الناس قبل إيراد هذا المقال بقوله (ألست أولى بكم من أنفسكم) ثم فرع عليه بقوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) فإن أخذ الإقرار منهم بكونه أولى بهم من أنفسهم قبل قوله من كنت مولاه فعلي مولاه، لا يكون إلا لأجل أحد أمرين، إما لأجل تحقيق شرط القضية وإقرارهم بتحققه ليترتب عليه تاليها فيتعين إرادة معنى الأولى من لفظ المولى دون غيره من معانيه، فالمعنى ألست أولى بكم من أنفسكم فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، وإما لأجل إلزامهم بأن لا يأبوا ما يريد أن يعقبه بجعله الزعيم عليهم والمتصرف في شؤونهم. فليس مفاده حينئذ إلا توليه علي عليه السلام عليهم، فتتعين إرادة ما هو متضمن لمعنى التسلط من معاني كلمة المولى كالسيد والمتصرف دون غيره من معانيه.

وعلى كلا التقديرين فالحديثُ يدل على كون علي (عليه السلام) نافذ التصرف فيهم، يجب عليهم الانقياد له، ولا يجوز منعه عن التصرف في شؤونهم.

أقول: وقد روى قوله (صلى الله عليه وآله) (من كنت مولاه فعلي مولاه) بعد قوله (صلى الله عليه وآله) (ألست أولى بكم من أنفسكم) بألفاظ متقاربة، الكثيرون من علماء الفريقين، منهم:

1- أحمد بن حنبل.

2- ابن ماجة.

3- النسائي.

4- الشيباني.

5- أبو يعلى.

6- الطبري.

7- الترمذي.

8- الطحاوي.

9- ابن عقدة.

10- العنبري.

11- أبو حاتم.

12- الطبراني.

13- القطيعي.

14- ابن بطة.

15- الدار قطني.

16- الذهبي.

17- الحاكم.

18- الثعلبي.

19- أبو نعيم.

20- ابن السمان.

21- البيهقي.

22- الخطيب.

23- السجستاني.

24- ابن المغازلي.

25- الحسكاني.

26- العاصمي.

27- الخلعي.

28- السمعاني.

29- الخوارزمي.

30- البيضاوي.

31- الملا.

32- ابن عساكر.

3 - أبو موسى.

34- أبو الفرج.

35- ابن الأثير.

36- ضياء الدين.

37- قز أوغلي.

38- الكنجي.

39- التفتازاني.

40- محب الدين.

41- الوصابي.

42- الحمويني.

43- الإيجي.

44- ولي الدين.

45- الزرندي.

46- ابن كثير.

47- الشريف.

48- شهاب الدين.

49- الجزري.

50- المقريزي.

51- ابن الصباغ.

52- الهيثمي.

53- الميبدي.

54- ابن حجر.

55- أصيل الدين.

56- السمهودي.

57- كمال الدين.

58- البدخشي.

59- الشيخاني.

60- السيوطي.

61- الحلبي.

62- ابن كثير.

63- السهارنيوري.

64- ابن حجر المكي.

الشاهد الثاني: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) بعد إلقاء هذا المقال في حق علي (عليه السلام) بقوله (اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) المروي بطرق كثيرة في آخر الحديث فإنه يدل على أن الأمر الذي بلغه في حق علي يحتاج إلى النصرة والموالاة له، وأنه سيكون له أعداء وخاذلون، ويدل أيضاً على عصمته، وأنه لا يقدم على أمر إلا في رضا الله تعالى.

الشاهد الثالث: الإخبار الواردة بطرق كثيرة، الدالة على نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في تلك المناسبة، فإن ما يكون سبباً لكمال الدين وتمام النعمة على المسلمين ليس إلا ما كان من أصول الدين، التي بها يتم نظام الدنيا والدين وتقبل الأعمال.

الشاهد الرابع: الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) الآية في قضية غدير خم فهي تدل دالة على أهمية ما أمر بتبليغه فيها بحيث كان تركه مساوقا لترك الرسالة، وأنه من أصول الإسلام، ولكنه ليس التوحيد والنبوة والمعاد، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بلغها من بدء رسالته، فلا يبقى إلا إمامة علي (عليه السلام) التي كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحذر في تبليغها عن مخالفة الناس، ولذلك قال له الله تعالى (والله يعصمك من الناس).

الشاهد الخامس: الأخبار الواردة في نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) في واقعة الغدير بعد تبليغ ولاية علي (عليه السلام)، فهي تدل على أن إكمال الدين وإتمام نعمة الإسلام كان بتبليغ ولاية علي (عليه السلام) وإمامته.

الشاهد السابع: إلقاء هذا المقال الشريف عقيب أخذ الشهادة منهم بالوحدانية والشهادة بالنبوة، كما هو المذكور في كثير من طرق الحديث، مما يدل على أن ما أفاده بهذا المقال أمر مهم يبتني عليه الإسلام.

الشاهد الثامن: أنه (صلى الله عليه وآله) قال قبله (أنه يوشك أن أدعى فأجيب) وهذا يدل على مخافته من ترك أمر مهم يجب عليه تبليغه قبل ارتحاله، وهل هو إلا ولاية علي. الشاهد التاسع: أنه (صلى الله عليه وآله) قال بعد تبليغ الولاية لجماهير المسلمين (فليبلغ الحاضر الغائب) فيدل هذا اهتمامه الشديد في إيصال هذا الموضوع إلى جميع المسلمين، لم يكن معلوما لهم جميعا.

الشاهد العاشر: أنه قال (صلى الله عليه وآله) بعد تبليغ الولاية (اللهم أنت شهيد عليهم أني قد بلغت ونصحت) فدل على أنه قد بلغ أمراً جليلاً عظيماً خطيراً وأداه إلى الناس، وأتم الحُجة عليهم، وأفرغ ذمته بأدائه. الشاهد الحادي عشر: القرائن الحالية، وهي كثيرة واضحة الدلالة على المقصود، كنزوله (صلى الله عليه وآله) في حر الهجير....

بقية... حديث الغدير من كتب أهل السنة

وقد ذكر حفاظ الحديث وأئمة التأريخ أن شدة الحر كانت إلى حد أن بعض الناس وضع ثوبه على رأسه، وبعضهم كان يلفه برجله، وبعضهم أستظل بناقته ودابته، وبعضهم أستظل بالصخور. ثم ترتيب النبي (صلى الله عليه وآله) منبراً مرتفعاً من الأقتاب أو الأحجار، حتى يشرف على المسلمين، الذين قدرهم بعض من المؤرخين بسبعين ألفاً (70000) وبعضهم بثمانين ألفاً (80000) وبعضهم بمأة ألف (100000). ثم أمره (صلى الله عليه وآله) برجوع من تقدم، وتوقف من تأخر. ثم ما رواه الجمهور من أنه (صلى الله عليه وآله) أخذ عليا معه على المنبر وأمسك بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيه بمجمع من الناظرين.

الشاهد الثاني عشر: بيعة الناس لعلي ومصافقتهم بيده، وتهنئتهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ورووا أن أول من قام بالتهنئة والبخبخة عمر بن الخطاب، وقد ورد حديث تهنئته لعلي (عليه السلام) بطرق كثيرة تربو على الستين، فقد روى الحافظ أبو سعيد النيسابوري المتوفى سنة 407 في كتابه شرف المصطفى على ما في الغدير، بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

وروى المؤرخ الطبري في كتاب الولاية بإسناده عن زيد ابن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال (قولوا أعطيناك على ذلك عهدا من أنفسنا وميثاقا بألسنتا وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى أولادنا وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلا) إلخ.

وروى صاحب كتاب روضة الصفا - ج 1 ص 173، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلس في خيمة وأجلس أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) في خيمة أخرى، وأمر الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما ختم تهنئة الرجال أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه.

وقال الغزالي في كتاب سر العالمين في المقالة الرابعة ما لفظه (ولكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (عليه السلام) في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

الشاهد الثالث عشر: واقعة الحارث بن النعمان الفهري، وقد رواها جم كثير منهم الثعلبي في تفسيره، أنه لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي. وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه) فشاع ذلك في كل بلد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقة له حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته وأناخها وعقلها، ثم أتى النبي وهو في ثلة من الصحابة فقال (يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه. ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا فقلت (من كنت مولاه فعلي مولاه) فهذا شيئ منك أم من الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله) (والله الذي لا إله إلا هو، أن هذا إلا من الله) فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله. انتهى. وقد روي بعدة طرق كثيرة أن قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) نزل في هذه الحادثة.

الشاهد الرابع عشر: استئذان حسان بن الثابت من النبي (صلى الله عليه وآله) في أن ينظم الواقعة، وشعره متواتر نقلته كتب الفريقين، قال:

يناديهم يــــوم الغديــــر نبيهــــم

نجـــم وأسمـــع بالرسـول مناديا

فقــال فمــــن مــــولاكم ونبيكم؟

فقالـــوا ولـم يبدوا هناك التعاميا

إلهلـك مولانــــا وأنــــت نبينــــا

ولم تلق منا في الولاية عاصيــا

فقال له: قم يا علــــــي فإننــــــي

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهـــــذا وليــــــه

فكونوا له أتباع صــدق مواليــا

هنـاك دعا اللهـــــم وال وليــــــه

وكن للذي عــادى عليــا معاديا

قال ابن الجوزي وأبو عبدالله الكنجي الشافعي: فقال له النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم): (يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عنا بلسانك). وقال قيس بن عبادة الأنصاري وأنشدها بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين. قلت:

لما بغــــــى العـــــدو علينـــا

حسبنا ربنـــــا ونعــم الوكيل

وعلى إمامنا وإمـــــام لـــوانا

أتــى بـــــه التنزيــــــــــــــل

يوم قال النبي من كنت مولاه

فهـــــذا مـــولاه خطب جليـل

الشاهد الرابع عشر: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جاء إلى رحبة الكوفة بمجتمع الناس واستنشدهم على هذا الحديث رداً على مخالفيه في أمر الخلافة، فقال (أنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقام جماعة وشهدوا بالحديث، وقد كثر نقل هذه المناشدة بحيث كاد أن يبلغ حد التواتر أو بلغ.

فمنها ما رواه الحمويني في فرائد السمطين: فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على المنبر وهو يقول (أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته) إلخ.

الشاهد الخامس عشر: وقوع التعبير عن هذه الواقعة في بعض الأحاديث بالنصب وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم نصب عليا (عليه السلام) لمقام الولاية. ومن الواضح أنه لا يعبر عن مجرد إثبات المحبة بالنصب.

هل أراد النبيُّ (ص) من كلمة »مَولى« محبةََ علي (ع) ونصرته؟ أم أراد الأولى من بعده؟

على أحد كما يزعمون فمجرد التحامل على علي لا يمكن أن يكون سبباً لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ على منبر الحدائج يوم خم، إلا أن يكون والعياذ بالله مجازفاً في أقواله وأفعاله، وهممه وعزائمه، وحاشا قدسي حكمته البالغة، فإن الله سبحانه يقول: (إنه لقول رسول كريم وهو ما بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون تنزيل من رب العالمين).



ولو أراد مجرد بيان فضله، والرد على المتحاملين عليه، لقال: هذا ابن عمي وصهري وأبو ولدي، وسيد أهل بيتي، فلا تؤذوني فيه، أو نحو ذلك من الأقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على أن لفظَ الحديث لا يتبادر إلى الأذهان منه إلا ما قلناه، فليكن سببه مهما كان، فإن الألفاظ إنما تحمل على ما يتبادر إلى الأفهام منها، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى.



وأما ذكرُ أهل بيته في حديث الغدير فإنه من مؤيدات المعنى الذي قلناه حيث قرنهم بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوةً لأولي الألبان، فقال: إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتابَ الله وعترتي أهلَ بيتي، وإنما فعل ذلك لتعليم الأمة أن لا مرجعَ بعد نبيها إلا إليهما، ولا معول لها من بعده إلا عليهما، وحسبك في وجوب إتباع الأئمة من العترة الطاهرة إقترانهم بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكما لا يجوزُ الرجوعُ إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى، لا يجوز الرجوع إلى إمام يخالف في حكمه أئمة العترة وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ إنهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض دليلٌ على أن الأرض لن تخلوَ بعده من إمام منهم، هو عدلُ الكتاب، ومَن تدبر الحديثَ وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة، ويؤيدُ ذلك ما أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده عن زيد بن ثابت قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ: »إني تاركٌ فيكم خليفتـَين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، وهذا نصُّ في خلافة أئمة العترة عَلَيهم السَّلامُ، وأنت تعلم أن النصَّ على وجوب اتباع العترة نص على وجوب اتباع علي، إذ هو سيدُ العترة لا يُدافع، وإمامها لا يُنازعُ، فحديثُ الغدير وأمثالـُه يشتملُ على النص على علي تارة من حيث أنه إمام العترة، والمنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب، وأخرى من حيث شخصه الكريم وأنه ولي كل من كان رسول الله وليه.







مَنْ احتج وناشد بـ"حديث الغدير"



> ١- إحتجاجُ الإمام/ علي بعد وفاة الرسول صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم.



٢- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ يوم الشورى سنة ٣٢هـ أو أول ٤٢هـ.



٣- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ أيام عُثمان بن عفان.



٤- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ في أول خلافته ٣٥هـ "يوم الرحبة".



٥- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ " يوم معركة الجمل" سنة ٣٦هـ على طلحة.



٦- حديث الركبان في الكوفة سنة ٦٣/ ٧٣هـ.



٧- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ "يوم صفين" سنة ٧٣هـ.



٨- إحتجاجُ الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.



٩- إحتجاجُ الإمام الحسن بن علي عَلَيه السَّلامُ سنة ١٤هـ.



٠١- مناشدة الإمام الحسين عَلَيه السَّلامُ بحديث الغدير سنة ٨٥هـ.



١١- إحتجاجُ عبدالله بن جعفر بن علي على معاوية بعد إستشهاد الإمام علي عَلَيه السَّلامُ.



٢١- إحتجاجُ برد الهمداني على عمرو بن العاص.



٣١- إحتجاجُ عمرو بن العاص على معاوية.



٤١- إحتجاجُ عمار بن ياسر يوم صفين سنة ٧٣هـ.



٥١- إحتجاجُ أصبغ بن نباتة في مجلس معاوية سنة ٧٣هـ بالحديث.



٦١- مناشدةُ شاب أبا هُريرة بحديث الغدير بمسجد الكوفة.



٧١- مناشدةُ رجل زيد بن أرقم بالحديث.



٨١- مناشدةُ رجل عراقي جابر الأنصاري بالحديث.



٩١- إحتجاجُ مالك بن نويرة وقومه على خالد بن الوليد سنة ١١هـ.



٠٢- إحتجاجُ أهل حضرموت على أبي بكر بالحديث.



١٢- إحتجاجُ قيس بن سعد الأنصاري بالحديث على معاوية سنة ٠٥/ ٧٥هـ.



٢٢- إحتجاجُ عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي بالحديث.



٣٢- إحتجاجُ المأمون الخليفة على الفقهاء بالحديث، غيرهم كُثْر. (راجع كتاب العدير ج١ ص٤٥٢ ففيه عشرات المصادر).



ورواه السيوطي في "مجمع الجوامع"، كما في "كنز العُمال" ج٦ ص٧٩٣ عن الدار قـُطني، ولفظه: خطب علي فقال: أنشُدُ الله امرءً نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألستُ أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلاً، فشهدوا، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.



مصادرُ حديث الغدير



> يوجد في صحيح الترمذي ج٥ ص٧٩٢ ج٢٢٧٣، سنن ابن ماجه ج١ص٥٤ج ٦١١، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص٤٩، ٥٩، ٠٥، ط الحيدرية، وبعض الطبعات ص٩٨، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج٢ص٠١١، ج٣ ص٩٠٣، حلية الأولياء لأبي نعيم ج٥ ص٦٢، أسد الغابة لابن الأثير ج١ص٩٦٣، ٧٦٣، الدر المنثور للسيوطي ج٥ ص٢٨١، وعلى بعض الطبعات ج٢ ص٨٩٢، ج٣ ص٧٧١، مسند أحمد بن حنبل ج١ ج٤ ص١٨٢، ٧٨١، ٧٤٢.



الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج٨ ص٧٠٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١ط السعادة بمصر.



الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٦٧٢، هـ ج١ ص١٠١، التأريخ الكبير للبخاري ج١ق١ ص٥٧٣ ط٢ بتركيا، فرائد السمطين ج١ص٣٦، ٦٦، الذهبي في ميزان الاعتدال ج٢ ص٧٠١، الطبراني في المعجم الصغير ج١ص١٧، البداية والنهاية ج٥ ص١١٢، ٢١٢، ٤١٢، ج٧ ص٨٣٣، ٨٤٣،٤٣٣، التفسير الكثير للفخر الرازي ج٣ ص٦٣٦، تأريخ بغداد للخطيب البغدادي ج٨ ص٠٩٢، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص٧١٢ مخطوط، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج٢/ ٤٤٢، الفضائل لأحمد بن حنبل ج١٩، ٢٨، ٩٣١، من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج١ص٧١٣، ج٢ ص٣٣٢، ج٣ ص٢٩، ٣٩،٧٠٣، ١٢٣، ج٤ ص ٨٢، ج٥ ص٦، ٥٠٣، ٥٧٣، مسند أحمد بن حنبل ج٢، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الإصابة ج٣ ص٦٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١، ط السعادة بمصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٨٣ ط١، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج٣ ص٦٢٦، ط الدار العامرة، فرائد السمطين للحمويني ج١ص١٧، ٧٧، الشفاء للقاضي/ عياض ج٢ ص١٤.



شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج١ص٧٥١، ١١٢، ص٢٩١، ج٠٥٢، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج١ص٣٦١.



تواتـُرُ حديث الغدير



> إعترف بتواتره:



١- جلال الدين السيوطي الشافعي: في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة.



٢- في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث.



١- العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٢- العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج٣ ص٠٦٣.



٣- الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة ج٥ ص٢٤٤.



٤- جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الأربعين مخطوط، وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص٣٣١.



٥- المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٦- ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في النواقض على الروافض. وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص١٢١.



٧- محمد بن إسماعيل اليماني الصنعاني في كتابه الروضة الندية، راجع إحقاق الحق ج٦ص٤٩٢، وخلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٦٢١.



٨- محمد صدر عالم في كتاب معارج العُلى في مناقب المرتضى، راجع عقبات الأنوار ج٦ ص٧٢١.



٩- الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه الأربعين.



٠١- الشيخ/ ضياء الدين المقبلي في كتاب الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة، راجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٥٢١.



١١- ابن كثير الدمشقي في تأريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري.



٢١- الحافظ بن الجزري.. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسمى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ص٨٤، حيث قال: هذا حديث عمن هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ رواه الجم الغفير، ولا غيرة ممن يحاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.



٣١- الشيخ/ حسام الدين المتقي.. ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة.



٤١- ثناء الله باني بني ذكر تواتر الحديث في السيف المسلول، راجع عقبات الأنوار ج٦ص ٧٢١.



٥١- محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص٤٠١، راجع بقيتهم في إحقاق الحق ج٦ص٣٢٤، وعقبات الأنوار، والغدير للعلامة/ الأميني ج١ ط بيروت.



طرقُ حديث الغدير



> رواه: ١- أحمد بن حنبل من ٠٤ طريقاً.



٢- إبن جرير الطبري من ٢٧ طريقاً.



٣- الجزري المقري من ٠٨ طريقاً.



٤- ابن عقدة من ٥٠١ طرق.



٥- أبو سعيد السجستاني من ٠٢١ طريقاً.



٦- أبو بكر الجعبي من ٥٢١.



٧- محمد اليمني: له ٠٥١ طريقاً. الغدير للأميني ج١ص٤٢.



٨- رواه أبو العلاء العطار الهمداني من ٠٥٢ طريقاً. الغدير ج١ص٨٥١.



٩- مسعود السجستاني يروي حديث الغدير بـ»٠٠٣١« إسناد.



٠١- وقال الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص٨٠١ مخطوط: وهذا الخبر أي حديث الغدير قد تجاوز حد التواتر، فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق...الخ. كما في إحقاق ج٦ص٠٩٢م.



١١- الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج٦ص٣، ٢١رقم ٢٨٩٢ صحح حديث الغدير بل قال بتواتره.



٢١- الترمذي في صحيحه ج٨٩٢، وقال: هذا حديث صحيح.



٣١- ابن حجر في فتح الباري فضائل الصحابة ص٦٥١ صحح الحديث، وكذا صححه الحاكم في مستدركه وغيرهم.



رَدُّ شبهة



> وأما قرينة أن بعض من كان مع علي عَلَيه السَّلامُ في اليمن رأى منه شدة في ذات الله، فتكلم فيه ونال منه، وبسبب ذلك قام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ يوم الغدير وأثنى على الإمام علي رداً على مَن تحامل عليه، فهو جزاف وتضليل ولباقة في التخليط والتهويل؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بعث علياً إلى اليمن مرتين، والأولى كانت سنة ثمان للهجرة، وفيها أرجف المرجفون به، وشكوه إلى النبي بعد رجوعهم إلى المدينة، فأنكر عليهم ذلك حتى أبصروا الغضب في وجهه، قائلاً: »إن علياً مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي« صحيح الترمذي ج٥ ص٢٣٦، فلم يعودوا لمثلها، والثانية كانت سنة عشرة للهجرة وفيها عقد النبي له اللواء وعممه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بيده، وقال له: إمض ولا تلتفت. فمضى لوجهه راشداً مهدياً حتى أنفذ أمر النبي ووافاه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، وقد أهل بما أهل به رسول الله فأشركه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ بهديه وفي تلك المرة لم يرجف به مرجف، ولا تحامل عليه مجحف فكيف يمكن أن يكون الحديث مسبباً بما قاله المعترضون، أو مسوقاً للرد على أحد كما يزعمون فمجرد التحامل على علي لا يمكن أن يكون سبباً لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ على منبر الحدائج يوم خم، إلا أن يكون والعياذ بالله مجازفاً في أقواله وأفعاله، وهممه وعزائمه، وحاشا قدسي حكمته البالغة، فإن الله سبحانه يقول: (إنه لقول رسول كريم وهو ما بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون تنزيل من رب العالمين).



ولو أراد مجرد بيان فضله، والرد على المتحاملين عليه، لقال: هذا ابن عمي وصهري وأبو ولدي، وسيد أهل بيتي، فلا تؤذوني فيه، أو نحو ذلك من الأقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على أن لفظَ الحديث لا يتبادر إلى الأذهان منه إلا ما قلناه، فليكن سببه مهما كان، فإن الألفاظ إنما تحمل على ما يتبادر إلى الأفهام منها، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى.



وأما ذكرُ أهل بيته في حديث الغدير فإنه من مؤيدات المعنى الذي قلناه حيث قرنهم بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوةً لأولي الألباب، فقال: إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتابَ الله وعترتي أهلَ بيتي، وإنما فعل ذلك لتعليم الأمة أن لا مرجعَ بعد نبيها إلا إليهما، ولا معول لها من بعده إلا عليهما، وحسبك في وجوب إتباع الأئمة من العترة الطاهرة إقترانهم بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكما لا يجوزُ الرجوعُ إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى، لا يجوز الرجوع إلى إمام يخالف في حكمه أئمة العترة وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ إنهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض دليلٌ على أن الأرض لن تخلوَ بعده من إمام منهم، هو عدلُ الكتاب، ومَن تدبر الحديثَ وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة، ويؤيدُ ذلك ما أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده عن زيد بن ثابت قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ: »إني تاركٌ فيكم خليفتـَين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض«، وهذا نصُّ في خلافة أئمة العترة عَلَيهم السَّلامُ، وأنت تعلم أن النصَّ على وجوب اتباع العترة نص على وجوب اتباع علي، إذ هو سيدُ العترة لا يُدافع، وإمامها لا يُنازعُ، فحديثُ الغدير وأمثالـُه يشتملُ على النص على علي تارة من حيث أنه إمام العترة، والمنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب، وأخرى من حيث شخصه الكريم وأنه ولي كل من كان رسول الله وليه.







مَنْ احتج وناشد بـ"حديث الغدير"



> ١- إحتجاجُ الإمام/ علي بعد وفاة الرسول صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم.



٢- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ يوم الشورى سنة ٣٢هـ أو أول ٤٢هـ.



٣- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ أيام عُثمان بن عفان.



٤- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ في أول خلافته ٣٥هـ "يوم الرحبة".



٥- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ " يوم معركة الجمل" سنة ٣٦هـ على طلحة.



٦- حديث الركبان في الكوفة سنة ٦٣/ ٧٣هـ.



٧- مناشدةُ أمير المؤمنين عَلَيه السَّلامُ "يوم صفين" سنة ٧٣هـ.



٨- إحتجاجُ الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ.



٩- إحتجاجُ الإمام الحسن بن علي عَلَيه السَّلامُ سنة ١٤هـ.



٠١- مناشدة الإمام الحسين عَلَيه السَّلامُ بحديث الغدير سنة ٨٥هـ.



١١- إحتجاجُ عبدالله بن جعفر بن علي على معاوية بعد إستشهاد الإمام علي عَلَيه السَّلامُ.



٢١- إحتجاجُ برد الهمداني على عمرو بن العاص.



٣١- إحتجاجُ عمرو بن العاص على معاوية.



٤١- إحتجاجُ عمار بن ياسر يوم صفين سنة ٧٣هـ.



٥١- إحتجاجُ أصبغ بن نباتة في مجلس معاوية سنة ٧٣هـ بالحديث.



٦١- مناشدةُ شاب أبا هُريرة بحديث الغدير بمسجد الكوفة.



٧١- مناشدةُ رجل زيد بن أرقم بالحديث.



٨١- مناشدةُ رجل عراقي جابر الأنصاري بالحديث.



٩١- إحتجاجُ مالك بن نويرة وقومه على خالد بن الوليد سنة ١١هـ.



٠٢- إحتجاجُ أهل حضرموت على أبي بكر بالحديث.



١٢- إحتجاجُ قيس بن سعد الأنصاري بالحديث على معاوية سنة ٠٥/ ٧٥هـ.



٢٢- إحتجاجُ عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي بالحديث.



٣٢- إحتجاجُ المأمون الخليفة على الفقهاء بالحديث، غيرهم كُثْر. (راجع كتاب العدير ج١ ص٤٥٢ ففيه عشرات المصادر).



ورواه السيوطي في "مجمع الجوامع"، كما في "كنز العُمال" ج٦ ص٧٩٣ عن الدار قـُطني، ولفظه: خطب علي فقال: أنشُدُ الله امرءً نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألستُ أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلاً، فشهدوا، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.



مصادرُ حديث الغدير



> يوجد في صحيح الترمذي ج٥ ص٧٩٢ ج٢٢٧٣، سنن ابن ماجه ج١ص٥٤ج ٦١١، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص٤٩، ٥٩، ٠٥، ط الحيدرية، وبعض الطبعات ص٩٨، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج٢ص٠١١، ج٣ ص٩٠٣، حلية الأولياء لأبي نعيم ج٥ ص٦٢، أسد الغابة لابن الأثير ج١ص٩٦٣، ٧٦٣، الدر المنثور للسيوطي ج٥ ص٢٨١، وعلى بعض الطبعات ج٢ ص٨٩٢، ج٣ ص٧٧١، مسند أحمد بن حنبل ج١ ج٤ ص١٨٢، ٧٨١، ٧٤٢.



الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج٨ ص٧٠٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١ط السعادة بمصر.



الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٦٧٢، هـ ج١ ص١٠١، التأريخ الكبير للبخاري ج١ق١ ص٥٧٣ ط٢ بتركيا، فرائد السمطين ج١ص٣٦، ٦٦، الذهبي في ميزان الاعتدال ج٢ ص٧٠١، الطبراني في المعجم الصغير ج١ص١٧، البداية والنهاية ج٥ ص١١٢، ٢١٢، ٤١٢، ج٧ ص٨٣٣، ٨٤٣،٤٣٣، التفسير الكثير للفخر الرازي ج٣ ص٦٣٦، تأريخ بغداد للخطيب البغدادي ج٨ ص٠٩٢، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص٧١٢ مخطوط، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج٢/ ٤٤٢، الفضائل لأحمد بن حنبل ج١٩، ٢٨، ٩٣١، من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط، أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج١ص٧١٣، ج٢ ص٣٣٢، ج٣ ص٢٩، ٣٩،٧٠٣، ١٢٣، ج٤ ص ٨٢، ج٥ ص٦، ٥٠٣، ٥٧٣، مسند أحمد بن حنبل ج٢، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الإصابة ج٣ ص٦٣، تأريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص٩٦١، ط السعادة بمصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٨٣ ط١، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج٣ ص٦٢٦، ط الدار العامرة، فرائد السمطين للحمويني ج١ص١٧، ٧٧، الشفاء للقاضي/ عياض ج٢ ص١٤- شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج١ص٧٥١، ١١٢، ص٢٩١، ج٠٥٢، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج١ص٣٦١.







تواتـُرُ حديث الغدير



> إعترف بتواتره:



١- جلال الدين السيوطي الشافعي: في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة.



٢- في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث.



١- العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٢- العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج٣ ص٠٦٣.



٣- الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة ج٥ ص٢٤٤.



٤- جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الأربعين مخطوط، وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص٣٣١.



٥- المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج٢ ص٢٤٤.



٦- ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في النواقض على الروافض. وراجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ ص١٢١.



٧- محمد بن إسماعيل اليماني الصنعاني في كتابه الروضة الندية، راجع إحقاق الحق ج٦ص٤٩٢، وخلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٦٢١.



٨- محمد صدر عالم في كتاب معارج العُلى في مناقب المرتضى، راجع عقبات الأنوار ج٦ ص٧٢١.



٩- الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه الأربعين.



٠١- الشيخ/ ضياء الدين المقبلي في كتاب الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة، راجع خلاصة عقبات الأنوار ج٦ص٥٢١.



١١- ابن كثير الدمشقي في تأريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري.



٢١- الحافظ بن الجزري.. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسمى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ص٨٤، حيث قال: هذا حديث عمن هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَآلـَهُ وَسَلَّمَ رواه الجم الغفير، ولا غيرة ممن يحاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.



٣١- الشيخ/ حسام الدين المتقي.. ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة.



٤١- محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص٤٠١، راجع بقيتهم في إحقاق الحق ج٦ص٣٢٤، وعقبات الأنوار، والغدير للعلامة/ الأميني ج١ ط بيروت.



طرقُ حديث الغدير



> رواه: ١- أحمد بن حنبل من ٠٤ طريقاً.



٢- إبن جرير الطبري من ٢٧ طريقاً.



٣- الجزري المقري من ٠٨ طريقاً.



٤- ابن عقدة من ٥٠١ طرق.



٥- أبو سعيد السجستاني من ٠٢١ طريقاً.



٦- أبو بكر الجعبي من ٥٢١.



٧- محمد اليمني: له ٠٥١ طريقاً. الغدير للأميني ج١ص٤٢.



٨- رواه أبو العلاء العطار الهمداني من ٠٥٢ طريقاً. الغدير ج١ص٨٥١.



٩- مسعود السجستاني يروي حديث الغدير بـ»٠٠٣١« إسناد.



٠١- وقال الشيخ/ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص٨٠١ مخطوط: وهذا الخبر أي حديث الغدير قد تجاوز حد التواتر، فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق...الخ. كما في إحقاق ج٦ص٠٩٢م.



١١- الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج٦ص٣، ٢١رقم ٢٨٩٢ صحح حديث الغدير بل قال بتواتره.



٢١- الترمذي في صحيحه ج٨٩٢، وقال: هذا حديث صحيح.



٣١- ابن حجر في فتح الباري فضائل الصحابة ص٦٥١ صحح الحديث، وكذا صححه الحاكم في مستدركه وغيرهم.






آخر تعديل بواسطة مواطن صالح في الأربعاء مارس 19, 2008 9:49 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

..
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

اولاَ انا زيدي (زيد بن علي عليه السلام)
ثانياً : شو علاقة الحديث في العيد(الغدير)
________________________________
قال الإمام زيد بن علي عليه السلام.
اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب حتى حاربوه.

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

اولاَ انا زيدي (زيد بن علي عليه السلام)
ثانياً : شو علاقة الحديث في العيد(الغدير)
اذا اقراء فتوى العلامه المنصور فى جواز الاحتفال بعيد الغدير
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

الأخ مواطن صالح ,
هل فعل هذا الإمام الحسن , هل فعل هذا الإمام الحسين ,هل فعل هذا الإمام زيد ,هل فعل هذا الإمام القاسم , هل فعل هذا الإمام الهادي , هل فعل هذا الإمام الناصر ,
هل تعرف متى دخل هذا العيد إلى اليمن ,
قال العلامة اليماني الزيدي مذهباً العلوي نسباً السيد يحي بن الحسين بن الإمام القاسم بن محمد في كتابه ( بهجة الزمن ) في أثناء كلامه على حوادث سنة (1058هـ): ( وأحمد بن الحسن الجارودي ) هو أول من احتفل بعيد الغدير ورفع الأعلام والألوية في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة (1073هـ) وسار بهذا الموكب إلى (حَبُر) اهـ، كما روى هذا الخبر أيضاً عبد الله بن علي الوزير في كتابه طبق الحلوى، وقد ذكر أهل التاريخ أن هذا الرجل أحمد بن الحسن الجارودي هو الذي حكّ اسم أبي بكر وعمر من الجامع الكبير بصنعاء.
_____________________________
قال الإمام زيد بن علي عليه السلام.
اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب حتى حاربوه.

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

الأخ مواطن صالح ,
هل فعل هذا الإمام الحسن , هل فعل هذا الإمام الحسين ,هل فعل هذا الإمام زيد ,هل فعل هذا الإمام القاسم , هل فعل هذا الإمام الهادي , هل فعل هذا الإمام الناصر ,

سُئل العلامة المجتهد صاحب التصانيف الباهرة السيد/ علي بن محمد العجري رحمه الله، وملخص السؤال وهو: »هل للاحتفال بيوم الغدير أصلٌ في الشرع« ونحن نختصر الجواب لتعم الفائدة، ومن أراد الجواب كاملاً فعليه بكتاب الفتاوى للعلامة المجتهد رحمه الله »ص ٠٥٥« وإليك الجواب، والله الموفق للصواب:

إنا نقولُ نعم لذلك كله أصل أصيل ثابت بدليل قوي ومنهج واضح سوي وبيانه من وجوه:

١- الوجه الأول: الاقتداء والتأسي بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك اليوم عن أمر الله عز وجل، وذلك متواتر شهير حتى غلب على ذلك اليوم عند الشيعة من الزيدية وغيرهم اسم يوم الغدير، وعلى الحديث اسم حديث الغدير، »وذكر من الأدلة كثيرة من الكتاب والسنة كقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: » من كنت مولاه فعلي مولاه..«، وهذا ليس المقصود بما ذكر إلا بيان أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد فعل مثل هذا الاحتفال والاجتماع لمثل هذا الغرض وهو التعريف بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام في مثل هذا اليوم وقد تقرر في الأصول أن فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دليل شرعي على حسن مثل ذلك الفعل في حقنا لقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)، إلى أن قال رحمه الله: والأسوة القدوة وهي عامة للاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم في أقواله وأفعاله وتروكه فصح والحمدلله.

٢- أنه ليس في ذلك منع ولا مخالفة لكتاب الله ولا سنة ولا إجماع بل هو موافق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والعقل يحكم بحسنه؛ لأنه فعل عار عن ضرر ومفسدة مع أن الأصل في الأفعال الإباحة، ولا دليل هنا يرفع هذا الحكم »أي الاحتفال بهذا اليوم«.

٣- إن إظهار السرور والفرح بنعم الله الدينية مأمور به في كتاب الله، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، وبيان ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: »علي خير البشر فمن أبى فقد كفر«، الفوز بالجنة والنجاة من النار إذ لا فوز ولا نجاة إلا بذلك مع أن الفرحَ والسرورَ في مثل هذا اليوم من الفرح بنصر الله كما قال تعالى: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله«، وأميرُ المؤمنين عليه السلام ممن شاء الله نصرَه في مثل هذا اليوم بالنص على إمامته وبيان فضله في ذلك الجمع العظيم والجم الغفير، إن لم يكن واجباً فأقل أحواله الندبُ »أي الاحتفال«؛ لأن ولايته نعمة من الله تعالى على أمة محمد أجمعين وبها كان إكمال الدين.

٤- أنه لا شك أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم جمع الناسَ يوم الغدير ليبلغَهم ما أمر الله بتبليغه من ولاية علي عليه السلام على الناس، ولا شك أن تبليغهم في ذلك اليوم على رسوله صلى الله علىه وآله وسلم للأمرية في قوله تعالى: (بلغ ما أنزل إليك) مع ما اقترن به من عتاب قريب من التهديد بقوله تعالى: (فإن لم تفعل فما بلغت رسالته) معناه أنك إن لم تبلغ ما أُمرت به فما بلغتَ وقد ثبت أن ما فعلَه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جمع الناس ليبلغهم في ما أمر به في حق علي عليه السلام واجبٌ عليه فيجبُ على الأمة ليعرفوهم بما يجبُ عليهم من معرفة ولاية علي عليه السلام، واعتقاد إمامته بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل، ويجب على الناس أن يجتمعوا لذلك كما يجب على المجتمعين في غدير خم امتثالَ أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما يجب على مَن توجه إليه الخطابُ؛ لأن أولَ الأمة وآخرَها سواءٌ في التكاليف الشرعية وعلى هذا فتكونُ إمامة علي عليه السلام واجبةً إلى منقطع التكليف إذا عرفتَ هذا علمتَ أنه لا يبعد القول بوجوب الاجتماع والاحتفال في الغدير.

خطبةُ الرسول صلى اللهُ عليه وآلـَه وسلم

الحمدُلله نحمدُه ونستغفرُه ونؤمنُ به ونتوكلُ عليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الحمدُلله الذي لا هاديَ لمن أضل، ولا مُضلَّ لمن هدى، وأشهد ألاَّ إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: أيها الناسُ فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من قبله، وإن عيسى بنَ مريم لبثَ في قومه أربعين سنة، وإني قد شرعت في العشرين، ألا وإني أوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤولٌ وأنتم مسؤولون، فهل بلغتكم فماذا أنتم قائلون؟. فقام مَن كل ناحية من القوم مجيبٌ يقولون:

نشهَدُ أنك عبدُ الله ورسولُه، قد بلـَّـغتَ رسالتَه، وجاهدتَ في سبيله، وصدعتَ بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته. فقال: اللهم اشهد. ثم قال: ألستم تشهدون ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله؟.

قالوا: بلى. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أشهدُ اللهَ أن قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي، توشكون أن تردوا علي الحوضَ فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما.

قال زيد بن أرقم فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الثقلان؟.

فقال رسولُ الله صلى اللهُ عليه وآلـَـه وسلم: الأكبرُ كتابُ الله طرفٌ بيد الله وطرفٌ بأيديكم، فتمسكوا به ولا تولوا عنه فتضلوا.

والأصغرُ منهما عترتي من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألتُ لهم اللطيفَ الخبيرَ فأعطاني، ناصرُهما لي ناصرٌ، وخاذلـُهما لي خاذلٌ، وليُّهما لي ولي، وعدوُّهما لي عدو..

ألا وإنها لم تهلك أمةٌ قبلكم حتى تدينَ بأهوائها، وتتظاهر على أهل نبوتها، وتقتل مَن قام بالقسط منها، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها حتى بان إبطاهما وقال: ألست أولى بكم من أنفسكم لا أمر لكم معي؟. قالوا: اللهم بلى. قال: فمن كنت مولاه هذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ثم قال: أيها الناس إن الله تعالى أوحى إليَّ (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليكم من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته والله يعصمك من الناس).

وإني مبين لكم سبب نزول هذه الآية ذلك أن جبريل عليه السلام هبط إليَّ مرات ثلاث يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقومَ في هذا المشهد فأعلم كل أبيض وأسود أن علياً بنَ أبي طالب أخي ووصي وخليفتي من بعدي والإمامُ من بعدي الذي محله محل هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، فهذا وليكم بعد الله ورسوله، وقد أنزل اللهُ عليَّ بذلك آيةً من كتابه، فقال: (إنما وليكم اللهُ ورسولُه والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، وعلي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع.
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“