فضيلة زيارة الإخوان

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

فضيلة زيارة الإخوان

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد




فضيلة زيارة الإخوان



اهتم الإسلام بالعلاقة بين المؤمنين، وحثَّ على التزاوُر.. وفي العديد من مجتمعاتنا نعاني من قلَّة الاعتناء بالتزاور.. بل هناك إخوان من أب وأمٍّ لا يتزاورون، فضلاً عن الإخوان في الإيمان.. ولو علم الناس ما في الزيارة من أجر عظيم؛ لما قصَّروا في هذا العمل الكريم، الذي فيه رضا الله تبارك وتعالى، وفيه زرع الألفة والمحبة، وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية.. فيما يلي نستعرض بعض الأحاديث التي جاءت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في هذا الموضوع:

1- روى الشيخ الكليني في (الكافي) عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: (من زار أخاه لله لا لغيره؛ التماس موعد الله، وتنجُّز ما عند الله؛ وكَّلَ الله ُ به سبعين ألف ملك ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنة). (الكافي 2 : 175 ، وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول (9/52) : موثَّق كالصحيح) .

2- ورُوي في (الكافي) عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (حدثني جبرئيل عليه السلام أنَّ الله عز وجل أهبط إلى الأرض مَلَكاَ، فأقبل ذلك المَلَك يمشي حتى وقع إلى بابٍ عليه رجلٌ يستأذن على رب الدار، فقال له المَلَكُ: ما حاجتُك إلى رب هذه الدار؟ قال: أخٌ لي مُسلم زرته في الله تبارك وتعالى، قال له الملك: ما جاء بك إلا ذاك؟ فقال: ما جاء بي إلاَّ ذاك، فقال: إني رسول الله إليك، وهو يُقرئك السلام، ويقول: وَجَبَتْ لك الجنة، وقال الملك: إنَّ الله عز وجل يقول: أيُّما مسلم زار مُسلماً؛ فليس إيَّاه زار، إيَّايَ زار، وثوابه عليَّ الجنةُ). (الكافي 2 : 176 ، وقال في مرآة العقول (9/54) : حسن كالصحيح) .

3- وفي (الكافي) عن الإمام الصادق عليه السلام: (من زار أخاه في جانب المِصْر ابتغاءَ وجه الله؛ فهو زَوْرُهُ، وحقَّ على الله أن يُكرم زَوْرَهُ). (الكافي 2 : 176 ، وقال في مرآة العقول (9/55) : صحيح) .

أقول: المقصود من (جانب المصر) التعبير عن بُعد مكان المَزُور.. و(الزَّوْرُ) : أي الزائر..

4- وفي (الكافي) عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من زار أخاه في بيته؛ قال الله عز وجل له: أنت ضيفي و زائري، عَلَيَّ قِراك، وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه). (الكافي 2 : 176 ، وحكم المجلسي بالصحة على إسناده في مرآة العقول 9 : 56) .

أقول: (القِرى) و(القَراء) : هو ما يُقدَّم إلى الضيف من باب الإكرام والإحسان .

نكتفي بهذا القدر من جواهر الروايات.. علماً أنَّ هناك العديد من الروايات التي ترتبط بالموضوع..

وفي ختام هذه الخلاصة؛ ندعو إلى الاعتراف بالتقصير في هذا المجال في مجتمعاتنا.. وإذا لم نقبل بوجود تقصير فينا؛ فلن نكون قادرين على المعالجة.. كما ندعو إلى الجدية في ابتغاء وجه الله في هذا السبيل، فنحن جميعاً بحاجة إلى ثواب الله تعالى.. وثواب الله في زيارة الإخوان - كما قرأنا - من أعظم الثواب وأجزله.. كما أنَّ للتزاوُر دوراً في تصفية القلوب، وعودة أجواء المحبة والوداد..

والحمد لله رب العالمين..

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“