العين نعمة لا تجعلها نقمه

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
شمسان سراج
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: الأحد إبريل 30, 2006 1:09 am

العين نعمة لا تجعلها نقمه

مشاركة بواسطة شمسان سراج »

بسم الله الرحمن الرحيم
العين
اعلم ان العين انما خلقت لك لتنظر بها الى غرا ئب الحكمة وعجائب الصنعة لتفكر فتعلم فتعمل فتطيع فتنعم. قال الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾[17]ولوجه آخر : وهو أن تهتد ي بها في ظلمات البر والبحر ,وتستعين بها في الحاجات والطاعات والمباحات فمن استعملها في غير ماخلقت له عاد وبال ذلك إليه وصار ما كان له عليه .فانعشهاعن القذران ,وأجنبها جميع الآفات واعلم أن آفات العين أربعة :الآفة الأولى : ان تنظر بها الى غير محرم , اوتنظر بها الى صورةمليحة لشهوة, أو إلى عورة فإن هذه الآفة عظيمة الخطر، كثيرة الضرر، تزرع في القلب سنبل الشهوة يانعا فيقبل كل واحد من الاعضاء الى اجتناء ثمرته طائعا,وتولد لصاحبها الغفلة فلا يكاد يستعمل عقله, وحسبك أنها محركة لجميع الأعضاء إلى المعصية ،ومضلة للإنسان مغوية تنسيه نفسه وعقله وحياءه وادبه وحرمته ودينه ,وتنسيه مع ذلك ربه وقدرته وعقوبته ونعمته, وهذه غاية البوار .واليه اشار النبي المختارصلى الله عليه وعلى اله الاطهار بقوله ؛( واياكم وفضول النظر فانه يبذر الهوى ويولد الغفلة ) وبقوله : ( العينان تزنيان واليدان تزنيان ويصد ق ذلك ويكذبه الفرج) وبقوله (ص) ((النظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه خوف الله عزوجل آتاه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه).وقد روي أن صحابي مر به غلام صبيح الوجه فخاف أن يفتن به فدخل الدار إلى أن جاوز الغلام الطريق.ولا نجاة من شر هذه الآفة إلاباجتنابها وبعد الوقوع فيها للتصور للموت وأحواله, وأحوال القيامة والحشر والنشر والوقوف بين يدي الله عز وجل ,واجناس ذلك فإن أثر وإلا فبالمفارقة للمحبوب,والابتعاد عن المعشوق ,ولو كانت أمه التي ولدته وجب عليه ذلك, ولو لم ينجه إلا أن يبعد وراء البحار لكان ذلك سهلا في رضى الملك الجبار الآفة الثانية:أن تنظر بها الى عيوب المسلمين طلبا منه لما نهى الله عنه من التجسس لقوله تعالى {ولا تجسسوا} وهذه الآفة تجر إلى معاصي كثيرة نحو التكبر والعجب بعمل نفسه ونحو الغيبة للمسلمين والهتك لأستار المؤمنين. وقد روى عن النبي(ص)انه قال ((ينظر احدكم القذى في عين أخيه ويدع الجذع في عينه))وفي حديث عن النبي (ص) (من اطلع على دار قوم بغير أذنهم ففقأوا عينه فقد هدرت عينه))الآفة الثالثة:أن ينظر إلى مسلم بعينالغضب عليه,أوالاحتقار له , فإن ذلك من جملة المهاوي والمخاطر .وعلى هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:(( إن من امتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارا لم يعطه,ولوسأله درهما لم يعطه , ولو سأله فلسا لم يعطه,,ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاها إياه , ولوسأل الله الدنيا لم يعطيها إياه لهوانها عليه , ذو طمرين لايؤبه له لو أقسم على الله لأبره))فأشار إلى النهي عن استحقار المسلمين المؤمنين, وأولياء رب العالمين,فينبغي للمؤمن أن يكون رفيقا بالصالحين على مانذكره إن شاء الله تعالى وبه الاستعانةالآفة الرابعة:النظر إلى مايختص أخاه المسلم ممايكره النظر اليه إلا أن يكون مما يحسن على بعض الوجوه النظر إليه على حسب ما ورد به الشرع, فإن قضايا الشرع كثيرة وتفصيلها عسير , والتصدي لها في هذا الموضع لايصلح لما قصدناه فيه ,,وذلك نحو النظر في كتاب أخيه المسلم إذا كره ذلك.وعلى هذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله الاطهار في اخر كلام ((وانه من نظر في كتاب أخيه المسلم بغير أذنه فكأنما ينظر في النار )) وهذا مالم يكن فيه شبهة يرده عنها,أو حكمة في الدين يطلب حفظها واخذها بحقها ,فعلى الجملة إن أفات العين على ضربين:ضرب يختص به , وضرب يتعدى الى غيره, فيجب التحرز والعمل على الحيطة, وهو المتيقن على حسب ماتقدم. ((من كتاب الإرشاد إلى نجاة العباد))
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
يوم الغدير يوم

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“