همس من حنايا القلب للشهيد علي موسى القيسي

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

همس من حنايا القلب للشهيد علي موسى القيسي

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد الأمين وعلى آله الأطيبين ،،،

قد تجد في حياتك اليومية العباد وقد تجد العلماء ، ولكن ... قلما يجتمع العلم مع العمل ، وقلما تقترن التقوى بالمعرفة ...

(( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) ، ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))

علي بن موسى القيسي ، ذلك الشهيد الولي ، كانوا يسمونه خليفة الشهيد "يحيى بن محمد المؤيدي " ، وكانوا يقولون إذا أردت أن تنظر إلى الشهيد فانظر إلى علي ، ولكنه لحق بالمؤيدي كما كان يتمنى ، فرحمة الله عليهما

مهما قلت فلن أوفيه حقه ؛ ولهذا سأترك الكلام لمن يعرفه أكثر ..

همس من حنايا القلب ، إنه كتاب من حنايا قلب القيسي ، كنز سطره عارف رباني ، سأنزله هنا راجيا من المولى أن يلحقني به ...
آخر تعديل بواسطة محمد النفس الزكية في الأحد أغسطس 21, 2005 7:55 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الإهداء

من نفحاتك سيدي أخرجتها ، وفي ضلالك أضلها ، وإليك أرسلها ...

عفوا يا سيدي ما أخرجتها بعشق ، ولكن بقلب مجروح .. وزفرات حرا ..

فهل تقبلها من البعيد ؟.

إليك قصدت .. إلى الشهيد الأول من بنوره انحسر الظلام .. عسى أن تكون شافعا لي عند ربي .. فكم عظم جرمي

أخوك : على موسى القيسي

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الحمد لعالم الخفيات ، ناشر المطويات ، فاضح من ليس منه في شئ ، منه نستمد العون والصلاة والسلام على خامل أطهر قلب في الوجود ، وعلى آله القدوة .

وبعد :

لمن يريد أن يسمو إلى مراتب الصفاء ، إلى الداعية الذي على كتفيه نهضت دعوة الإسلام .
إليك قصدت بكلمات الذكرى ، عسى أن ندخل بصدق إلى أعماق قلوبنا فنطهرها وندنو من درجات المؤمنين ، فننتفح من نفحاتهم ، ونرشف من معينهم .
وإن قلمي ليستحي أن يكتب عبارات عن بعض الأمراض التي جعلها بعض الناس مأنسا له من دون الإيمان .
فبالله عليك هل دون الله نبغي بدلا ؟!وهل رخصت الفضيلة في أعيننا ؟! ..... فمهلا ورب العزة ، لن نجد ريح الجنة إذا متا لا نزال نسترخص أعراض الآخرين ، ونجعلها لعبة في أيدينا تلهج بها ألسنتنا ومن نحن ؟!

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

عظمة كاذبة :
لقد كنا في السحيق من مراتب الدنيا ، وبعد أن توغلنا في الدعوة ، إذا بنا نرتفع إلى سماء الغرور نظن أننا هناك ، ولكننا نرفل في ثياب ملمسها الناعم ، ولونها قذر وريحها نتن ، أتدري لماذا ؟...

إنه الكبر .

تعريفه : اعتقاد أن النفس تستحق من التعظيم فوق ما يستحقه غيرها ، فأخبرني أيها الداعية بأي حق تعتقد أنك تستحق أكثر من غيرك . هل صرنا معصومين من المعاصي ، حتى عدنا نطلب التقديسات ؟! ، أم أننا محط البلايا ومهبط الخطايا ؟، لكننا بتكبرنا صرنا لا نستمع إلى الآخرين .

أعراضه : هل دخلت يوما من الأيام مجلسا وتمنيت أن أحدا يلوح لك بيده ليضعك في أعلى المجلس بين المحترمين ؟
وهل سمعت موعظة من أحد ، فشعرت في نفسك أنها للآخرين ، ولا دخل لك بها وخاصة أنك قد درّست في بعض المدارس ؟!! .
إذا سألك أحدهم وخاصة من طلابك وزملائك عن مسألة وأنت لا تعلمها ، بماذا ستجيبه ؟
ربما ستخرجه من الموضوع ، أو ستؤول له السؤال وتلف حوله ، ولماذا كل ذلك ؟!
كبرا أن تقول لا أعلم .. أليس كذلك ؟ بلى ...
وعندما يحتدم النقاش بينك وخصم لك ، أنت تعرف الحق ولكنك تكاذب عقلك وتغالب نفسك فترتفع حدة غضبك ، وتحاول أن تنهي الموضوع ، بأنه لا فائدة من خصمك فهو لم يقتنع ..!
هكذا ... ولكن لماذا . لأننا نسبح حول أنفسنا ، ونبني لأنفسنا ، وستكون النهاية المؤلمة .

علاجه : بخلافه وهو أن نتواضع ، وأننا لسنا شيئا ، وأرجو أن نتذكر قول الله { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } ، ولا تنس قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) .
آخر تعديل بواسطة محمد النفس الزكية في الخميس مارس 02, 2006 10:47 pm، تم التعديل مرة واحدة.

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

وبعد أن كبرت أنفسنا في أنفسنا ، وصرنا نرفع من مقامها انطلقت بكبرها إلى مرض أعمق من سابقه .

الغيبة :

وأرى أن كثيرا منا يسهب فيه وهو الغيبة .

تعريفه : ويظهر هذا المرض كثيرا على حساب الدعوة ، فمثلا يجتمع اثنان من الدعاة ، ليتحدثا عن الدعوة وهمها ، فيفاجئك أحدهم عندما يتكلم عن فلان بأنه مخلص ، إلا أنه كان عائقا عن العمل ، وكان وكان وهكذا ننهش لحمه دون مبالاة العواقب ، ودون تورع فبالله عليك أهذا منطق داعية يحب الخير والصلاح للأمة ؟ أم أن هذا منطق المغتابين ؟
وإذا أتى إلينا طالب علم ، فأول ما نحذره من الحركة الفلانية ، ولو كانت من بني مذهبنا .. لماذا ؟
لأنها فاشلة وتستحق هذا ، وحتى لا يقع فيها أحد ، أليس الأجدر بنا أن نعمل وندع العقاب على الله ؟
وسيسألك أجد عن فلان من البارزين في الدعوة ، فتأتي لتمدحه وتذكر محاسنه ، ثم تستدرك بلكنه ، وكأنك من الخائفين عليه أن ينحرف يوما ما ، وتذكر من المساوئ ما يبغض الناس فيه .
وقد يصل الحد إلى أن يتكلم في أحد إلى حد الكيد له لماذا ؟ لمصلحة العمل ..!
وهكذا وما أخالنا إلا أنا سنصب على مناخرنا في نار تترع الأكباد والكلى ، فالله عز و جل لا يداري أحدا على حساب الدعوة .. فإما أن ننتبه أو نهوي إلى أعماق لظى .. نعوذ بالله .

علاجه : أن نهرب منها وأن نراقب الله حتى لا نقع فيها ، ويكفي قوله تعالى { ولا يغتب بعضكم بعضا } ، نهي من الجبار المنتقم { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا } .
وقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ، عندما سئلما الغيبة يا رسول الله ؟ ، قال : (( أن تذكر من أخيك ما يكره أن يسمع )) ، قال : وإن كان حقا ؟ ، قال : (( إذا قلت باطلا فذلك بهتان )) .
فهل أصبحت الغيبة في عداد الأمراض النفسية ؟! أم أننا لا نهتاب نهي الله ؟! .

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

ومن شدة البلوى أننا قدمنا هذا فارتطمنا بأعظم مما وقعنا فيه ، فصرنا نعجب بأعمالنا .

العجب :

لماذا ترى بعض الناس ينفرون منك ؟، لماذا صرت وحيدا في بعض الأحيان ؟.
حتى من الدعاة تجدهم يهربون منك ، ذات اليمين وذات الشمال ... أتدري لماذا ؟
لأن أوحش الوحشة العجب ، كما قال الوصي عليه السلام .

تعريفه : هو تعظيم العمل الصالح ، واستكثاره و الابتهاج به ، والشعور بعدم التقصير .
ولكن هل فعلا نحن نقوم بأعمال عظبمة ؟ هل صرنا عظماء ؟ أم أننا كالسراب نخادع أنفسنا ، وتعال معي لنعرف أعراضه .

أعراضه : عندما تنظر إلى نفسك يوما ، فتجدها تصلي وتصوم ، ألا يحدث ذلك الإعجاب بنفسك أنها مؤمنة ؟، فذلك هو العجب بنفسه .
بل عندما يكون صوتك جميلا ، فترتل آيات الرحمن ، ألا تنتظر تلك الكلمات ، ( ما أجمل صوته ..ما شاء الله إنه بارع ..) وغيرها الكثير ؟!
وعندما ترتقي أعواد المنابر ، وترى بعض الأفواه تفغر دهشة من كلماتك .. فأي نشوة تأخذك من ذلك ؟! ولا تكتفي بل لا زلت تنتظر المديح .
أما إذا وضعت وجهة نظرك في أمر ما ، فالشعور كبير بصحته ورجاجته ، ضاربا بكل من أمامك من أهل العقل والدين .
بل لا يأخذك أدنى شك في صحته ونزاهته ، وما سواه تشبث بالضباب ..!
أو ليس ذلك مصداق لخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يغلب على آخر الأمة ، فهل نحن منهم ؟!
ولننذكر ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( بينما رجل يمشي في حلته تعجبه نفسه ، مرجل شعره يختال في مشيته إذا خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة )) .
إو عندما تدرس في بعض حلقات العلم ، وتجد الطلاب يهرعون إليك إليك بعد الحصة ، وكلهم يحاول القرب منك ، ألا يحدث في نفسك أنك أعظم من غيرك ؟!
و إذا نظرت في المرآة ، فوجدت وجها مشرقا ، ألا تشعر بأن غيرك لا شئ ؟!
هل عرفت أين يكمن الداء ؟، إنه فناء الحسنات وذهاب رفيع الدرجات ، ناهيك عن وضيعها ، فهل صرنا في العلياء لنعجب بأنفسنا ؟.

علاجه : ألا تنظر إلى عمل تقدمه ، فمهما صليت ومهما صمت ، فلن تصل إلى صلاة زين العابدين وصومه .. وأين الثرى من الثريا ، و مهما سموت في عمل فورب السماء لن تصل إلى عمل الإمام زيد أو الهادي .. فماذا قدمت للدعوة ؟ أعمال مليئة بالعجب ..! إنها كلها في تباب وذهاب .
فهل فهمت عزيزي الداعية .. أشعر نفسك بأنك لا شئ حتى لا يفنى ما تقدمه لله .. إذا كنت فعلا تريد الله .

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

صورة
الشهيد علي موسى القيسي طيب الله تربته


الصورة بحجم أكبر :
http://img390.imageshack.us/img390/2948/image10aa.jpg
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الرياء :

تعريفه : هو الداء الخفي الذي يسري بنعومة لا تدركها ، بل تنسجم معها ، وطلب المنزلة في قلوب الناس بما يريهم من خصال الخير .
نعم في قلوب الناس ، ومن هم الناس ؟ أهم يملكون الحنة والنار ؟ .. أم الرفعة والانحطاط ؟
إنما هم بشر مثلك ، كل واحد منهم لا يملك قرار نفسه ، فهل من أجل هؤلاء تعمل ؟ ولكن متى ؟

أعراضه : عندما ترتقي المنبر يوما ما ، هل سألت نفسك لمن ؟ ومن أجل من ؟ ، بل عندما تمسك يدك بالقلم لتخط كلمات منظمة .. فلمن ؟
وأذا أطلت في سجودك أو ركوعك ، بل إذا قمت ليلا أما تلك الرغبة ، في أن يعلم الناس ذلك ؟ وعندما يتطلب الأمر الإنفاق في سبيل العمل ، أو خدمة أحد من الناس .. فلأجل من ؟
ألا يراودك ذلك السؤال عند كل عمل تقوم به .
فالإخلاص نغمة هادئة بين العبد وربه ، تحول العمل من دوره بسيطة ، إلى ثورة هادرة تقلب موازين الدنيا .
ومع ذلك لا تؤثر في قلبك شيئا ، بل تقف عند كل نجاح وأنت تقول : ( سبحان الله .. استغفر الله .. ) ، ولا تأبه بشئ مما يقوله الناس ، ولتزدد ثباتا .
تذكر أننا لا بد أن نجيب رب السماء ، إذا قال : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين } .
فيقال : أمرتم وما نفذتم .. بل تعديتم .
ولنتذكر بكاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم أن رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
يوم أن رآه أحد الصحابة يبكي ، فأشفق لبكائه ، ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : صلة الله عليه وآله وسلم (( أخاف على أمتي الشرك ، أما إنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا ولا حجرا ، ولكن يراءون بأعمالهم ))
وبعد هذا أيها العزيز : ستقف بين خيارين ، الله .. والناس ، فأيها سيجيب قلبك ؟ أجب ولا تتردد ..

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الحسد

تعريفه : أن تحب سلب النعمة عن الآخرين ، قال الله تعالي { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }إذا فالله تعالى الذي آتاهم فلماذا نحسدهم ؟ هل ذلك اعتراضا على الله لأنه آتاهم ؟ إننا لا نعرف لماذا ؟ و ما الحكمة ؟ و لكن متى يظهر ؟

أعراضه : إذا رأيت ذا بسطة في العلم ، و الناس من حوله يسألونه ، وهو يجيب و ترى علامات الإعجاب بعلمه فهل يحز في صدرك ، و تتمنى انتقال ما معه إليك ؟

أو رأيت خطيبا مفوها ، هل تتمنى أنه أنت دونه ؟ ، أو مبدعا في أسر قلوب الناس .. هل تحب أن تملك ملكته ؟

و إذا رأيت اهتمام الناس بأحد الدعاة ، و رأيتهم يكثرون السؤال عنه و الإطراء له ، ألا تجد نفسك مندفعا تنقص من حقه و قدره ؟!! .

و إذا عداوة كانت بينك و بينه ، و قدم لله عملا فهل يعجبك وتقتل أنانيتك ؟ .. أم يرجع ذلك الداء الخفي ؟.

علاجه : الله هو الذي و ضع النعمة ، وهو أعلم حيث يضع ذلك ، فهل نعترض على الجبار ؟!.

إن ذلك يعد اعتراضا و إعلانا للرفض على القوانين الربانية .

و لكن علينا أن نظهر المحبة لكل من نسحده ، و نتكلف ذلك و اقتل في قلبك كل نزعة تزيد الأنا .
و لتتذكر أكثر أننا سننفصل من الحبيب محمد (ص) ، و لن نجد دفء محبته ، فقد قال : صلى الله عليه و آله و سلم (( ليس مني ذو حسد )) ، و أنه يأكل الحسنات ، و هل كثرت حسناتنا حتى صرنا نبغي التخفيف منها ..!

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

سوء الظن :

لم أجد آية تبيح لي أن أحمل الآخرين على محمل السوء ، و كل ما هو ضد الحسن فهو سوء ، و لكن في أي موقف نجده ؟
عندما تجد بعض الدعاء ينفرد ببعض الدعاة أو التلاميذ ، ألا يتقافز إلى ذهنك أنك تخاف على هؤلاء ، فربما هو يكلمهم بكلام ضدك و يؤلبهم عليك ؟!
أو تجد أحدا من الدعاة يذكر داعية آخر ، ويتكلم عنه بتقديس ألا ينطلق إلى قلبك أن هذا يطره الداعية فلان و فلان و سيضر بالحركة . فذلك ظن السوء بعينه .
و إذا أتى بعضهم يحمل إليك خبرا عن فلان ، ربما هو فهمه خطأ فتجد نفسك تكيل الاتهامات ، و تؤول كلامه و تحوره حسب هواك .. عجبا .. أين ذهبت الآيات ؟.. { اجتنبوا كثيرا من الظن } ، أم أنها لهم ؟! لمن ؟ ألست من المؤمنين ؟! .. بل إنك تدعو الناس للرجوع إلى الخط الصحيح .
أهو خطك ؟.. خط سوء الظن ..!

علاجه : { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن } ، ولتفهم قول الحبيب صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه (( تأول لأخيك المسلم )) ، و احمل كل كلمة بخير حتى تتأكد منه ، و مما فيه لا من آراء الناس .
و ليكن شعارنا قول الإمام علي عليه السلام ، عندما أتى رجل يسعى بآخر ، فقال ( يا هذا نحن نسأل عما قلت ، فإن كنت صادقا مقتناك ، و إن كنت كاذبا عاقبناك ) .

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

و الآن أيها العزيز :
لماذا دنست القلوب . هل من باب حب الله أم بغضه ؟.
لا و الله ليس ذلك الذي نشعر به في قلوبنا من الدنس أو الغل ، من باب حب الله و الخير للناس ، و لكنه و الله عدم الخوف من رب السماء .
و إلا لتوقفنا عند كل كلمة نريد أن نخرجها ، فلما انعدم الخوف من رب العزة ، صرنا نعبث بأعراض الناس دونما مراقبة ، فهل سيكون جوابنا يوم اجتماع الخصوم .. ( كنا نعمل ذلك من أجل الدعوة ) ، و من سيقبل التافه من القول ؟.
فهل نحن فعلاً ممن يخاف الله ، فيمنع قلبه و لسانه و يستحي من ربه .
إنها صرخة .. نداء .. كل أملنا فيه ألا ينهار بناء قلوبنا و دعوتنا ، و إذا بنا في العراء ننسج ثيابنا بأنفسنا ، و نهيم على وجوهنا .. و حذاراً من سخط الله فما و الله سمت دعوة على أعراض الآخرين و إنما تقترب من جهنم بعلم و معرفة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .

************

( اللهم طهر قلوبنا من النفاق ، و أعمالنا من الرياء و ألسنتنا من الكذب ، و أعيننا من الخيانة ..)

{ إنك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور }

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله

************

صاحب فخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 56
اشترك في: الخميس إبريل 27, 2006 12:07 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة صاحب فخ »

رحم الله الاشتر
او علي موسى القيسي
لقد كان رجلا عظيم ومحبا لمحمد وال محمد كان خطيبا وشاعرا
ورجلا روحاني فقد كان من اسرة طيبه وقد قدمت هذه الاسره 4 شهداء غير علي بن موسى
رحمة الله عليه وعلى جميع رفاقه وفعلا رجالا صدقو ماعاهدو الله عليه
لقد استشهد في جبال ال الصيفي هو رفيق عمره عبد الكريم ثابت
قرحمة الله تخشاهم الى يوم الدين
لي خمسة اطفئ بهم نار الجحيم الحاطمه
المصطفى والمرتضى وابنيهما والفاطمه

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

Re:

مشاركة بواسطة المتوكل »

محمد النفس الزكية كتب:و الآن أيها العزيز :
لماذا دنست القلوب . هل من باب حب الله أم بغضه ؟.
لا و الله ليس ذلك الذي نشعر به في قلوبنا من الدنس أو الغل ، من باب حب الله و الخير للناس ، و لكنه و الله عدم الخوف من رب السماء .
و إلا لتوقفنا عند كل كلمة نريد أن نخرجها ، فلما انعدم الخوف من رب العزة ، صرنا نعبث بأعراض الناس دونما مراقبة ، فهل سيكون جوابنا يوم اجتماع الخصوم .. ( كنا نعمل ذلك من أجل الدعوة ) ، و من سيقبل التافه من القول ؟.
فهل نحن فعلاً ممن يخاف الله ، فيمنع قلبه و لسانه و يستحي من ربه .
إنها صرخة .. نداء .. كل أملنا فيه ألا ينهار بناء قلوبنا و دعوتنا ، و إذا بنا في العراء ننسج ثيابنا بأنفسنا ، و نهيم على وجوهنا .. و حذاراً من سخط الله فما و الله سمت دعوة على أعراض الآخرين و إنما تقترب من جهنم بعلم و معرفة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .

************

( اللهم طهر قلوبنا من النفاق ، و أعمالنا من الرياء و ألسنتنا من الكذب ، و أعيننا من الخيانة ..)

{ إنك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور }

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله

************
رحمك الله وطيب ثراك يا سيدي

ما أحوج الناس اليوم للتأمل في همسك
صورة
صورة

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: همس من حنايا القلب للشهيد علي موسى القيسي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

اللهم تقبلهم شهداء و اغفر لهم و الحقنا بهم صالحين
صورة

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: همس من حنايا القلب للشهيد علي موسى القيسي

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

سلام الله عليه

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“