صلاه العيدين حكمها ووقتها وما يستحب عمله في العيد

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

صلاه العيدين حكمها ووقتها وما يستحب عمله في العيد

مشاركة بواسطة alhashimi »

بسم الله الرحمن الرحيم
...
صلاه العيدين


في بيان حكها

قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[الكوثر:2].

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم داوم عليها إلى أن مات، ولم يكن يخل بها، وقد قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).




في تعيين وقتها

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصليها بعد انبساط الشمس.

وروي أنه غُمَّ الهلالُ فشهد قوم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم برؤية الهلال أمِس، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يُفطروا، ويخرجوا من الغد إلى مصلاهم.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتب إلى بعض المسلمين أن عجل الأضحى، وأخر الفطر وذكّرِ الناسَ.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم النحر حتى يرجع، وفي نسخة يركعَ.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يصلي حتى يفطَر، ولو على شربةٍ من ماءٍ.




في كيفية الصلاة في يوم العيد وتعيين مكانها


روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج في صلاة العيد إلى المصلى.

وروي أن علياً عليه السلام استخلف أبا مسعود الأنصاري ليصلي بضعفَة الناس في المسجد.

وعن أبي هريرة قال: أصابنا مطر في يوم عيد، فصلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد.

وروي أن الأئمة لم يزالوا يصلون العيد بمكة في المسجد.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي صلاة الفطر، والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات.

وعن ابن عمر قال: كان صلى الله عليه وآله وسلم يكبر في العيدين اثنتى عشرة، سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخرى، وكان علي عليه السلام يكبر في الفطر، والأضحى في الأولى سعباً، وفي الثانية خمساً، ويصلي قبل الخطبة، ويجهر بالقراءة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفعلون ذلك.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يكبر في الفطر في الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرة الصلاة.




فيما يقول المصلي بين التكبيرات



وروي عن علي عليه السلام أنه كان يدعو بين كل تكبيرتين.

وعن ابن مسعود أنه كان يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين كل تكبيرتين، واستحب الإمام الهادي عليه السلام بين كل تكبيرتين (الله أكبر كبيرا، والحمدُ لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا)، واستحب المؤيد بالله أن يقول بين كل تكبيرتين: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وروي أن علياً عليه السلام كان يقول: بين كل تكبيرتين في صلاة العيدين: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والمغفرة، وأهل التقوى والرحمة، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إني أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذخراً ومزيداً، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك، وعلى آله، وأن تصلي على جميع ملائكتك ورسلك، وأن تغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك من خير ما سألك المرسلون، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه المرسلون، وقد خالف المؤيد بالله في عدد التكبيرات وغيره من العلماء، فبعضهم اختار أربعاً أربعاً، وبعضهم زاد دون ما ذكرناه، وما ذكرناه مروي عن علي عليه السلام وعن أبي بكر وعمر وعثمان.



في التكبير في العيدين وفيما يقرأ الإمام


وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً، قبل القراءة.

وروي عن علي عليه السلام أنه كان في الفطر يكبر التكبيرةَ التي يفتتح بها الصلاة، ويقرأ، ثم يكبر، ثم يركع، وكذلك يفعل في الركعة الثانية، وهو الذي اختاره الإمام الهادي عليه السلام.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في العيدين بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في الأضحى والفطر بقاف، واقتربت.



في الخطبتين


وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بهم يوم عيد عند دار قيس بن الصلت فصلى بنا قبل الخطبة.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي صلاة العيد، ثم يخطب بعدها، وبذلك جرت عادة الصحابة والتابعين.

وعن أبي سعيد أنه صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوم عيد على راحلته.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم خطب في العيدين على المنبر.

وقال جابر: شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأضحى، فلما قضى خطبته نزل عن منبره.

وعن جابر بن سمرة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العيد غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة.

وعن مالك بن أنس أنه سمع غير واحد يقول: لم يكن في الفطر والأضحى نداء ولا إقامة مذ زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليوم، قال: وبذلك السنة التي لا اختلاف فيها.

وعن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم العيد فصلى بغير أذان، ولا إقامة، ثم خطب الناس خطبتين، وجلس بين الخطبتين، وكانت صلاته قبل الخطبة.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بمنى مسافراً يوم النحر، فلم يصل -يعني صلاة العيد- دل على أنها لا تجب على المسافر كالجمعة.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم ما ركب في عيد ولا جنازة.

وروي أن علياً عليه السلام كان يمشي حافياً في أربعةِ مواطِنٍِ: في صلاة الجمعة، وصلاة العيدين، وعيادة المريض، وتشييع الجنآئز، ويقول: هي مواطن الله تعالى، ويستحب للخطيب في الأضحى أن يفصل بين كلامه في الخطبتين بالتكبير، فيقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا على ما أعطانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام.

وروى عبد الله بن السائب قال: شهدتُ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العيد، فلما صلى قال: ((إِنا نخطبُ، ومَنْ أَحبّ أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)).

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ يوم الفطر في طريق، ثم رجع في طريق أخرى.

وروي أن علياً عليه السلام كان إذا ذهب إلى العيد مشى، وإذا رجع ركب.




في بيان ما يستحب فعله يوم العيد


وعن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نلبس أجودَ ما نجد، قال: وأمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نتطيب بأجود ما نجد في العيد.

وروى موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتزّين لهم ويتجملَ)).

وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلبس في العيدين برد حِبَرَه، -بوزن عِنَبَه- والحبرة برد يماني، والحبرة من البرد، وما كان موشياً مخططاً، وهي بُرودٌ حِبَرة.

وعن علي عليه السلام قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغسل يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم العيد، قال: وليس ذلك بواجب.

وروي أنه عليه السلام كان يغتسل في يوم العيد.





في التكبير في عيد الفطر


قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة:185].

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر، حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير، ولم يرو أنه كبر في ليلة الفطر.





في تكبير الأضحى

قال الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}[البقرة:200] كانت العرب إذا فرغوا من حجهم ذكروا مفاخر آبائهم، قيل كانوا إذا فرغوا من إراقة الدماء بمنى قام الرجل منهم، فقال: اللهم إن أبي كان عظيم الجفنة، كبير القدر، كثير المال، فأعطني مثل ما أعطيت أبي، وقال الآخر: اللهم إن أبي كان يكرم الضيف، ويضرب بالسيف، {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا}[البقرة:200] كانوا يسألون المال، والإبل، والغنم، واسقنا المطر، وأعطنا على عدونا الظفر، ولا يسألون حظاً في الآخرة، {وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}[البقرة:200] {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[البقرة:201] فهؤلاء المسلمون كانوا يسألون الحظ في الدنيا، والآخرة.

قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أوتي قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر دنياه وآخرته، فقد أوتي في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقي عذاب النار)).



في بيان الذكر


وفي الحديث: ((كانت الأنبياء " إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ -أي غشيهم- فزعوا إلى الذكر)) -أي إلى الصلاة-، والذكرُ: العلم، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}[الحجر:9]-أي القرآن، وقال: {مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ}[الأنبياء:105] -أي من بعد التوراة، والذكرُ: الشرفُ، قال تعالى: {كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ}[الأنبياء:10]-أي شَرَفُكُمْ-، وقيل: ذكركم بما توعدون، وقوله تعالى: {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}[المائدة:11] -أي احفظوها، ولا تضيعوا شكرها-.





في تكبير أيام العشر



وقال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}[الحج:28].

قال علي عليه السلام: الأيام المعلومات هي أيام العشر.

وعن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج يوم الفطر، ويوم الأضحى رافعاً صوته بالتكبير.

وعن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن العباس، وعبد الله بن عباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن - هو ابن أم أيمن- رافعاً صوته بالتهليل، والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى.



في تكبير أيام التشريق وتعيين وقته


وقال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة:203] وهو تكبير أيام التشريق، فيبتدئُ به من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التّشريق، ويكبر دبر كل صلاة فريضة أونافلة والمقيم والمسافر والمنفرد ومن يصلي جماعة والرجال والنساء في ذلك على سواء، قال الله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}[الحج:28] وقد روي عن علي عليه السلام: أن الأيامَ المعلومات هي أيام العشر، وأما الأيام المعدودات فقد روي عنه عليه السلام أنها أيام منى، وهي أيام التشريق.

وعن علي عليه السلام أنه قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، قال: ((يا علي كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر))، واللفظ الأشهر عن السلف ما ذكره في المنتخب: هو أن يقول: ((الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام)).

وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل على أصحابه، فيقول: ((على مكانكم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر اللهُ أكبر ولله الحمد))، واختار الهادي عليه السلام: والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة:185] وقال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ}[الحج:28]
...


من كتاب النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفى

تأليف العلامه الحجه حمود بن عباس المؤيد

لتحميل الكتاب

اضغط هنا
................












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

مركز الرماح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: الثلاثاء مارس 16, 2010 8:25 pm

Re: صلاه العيدين حكمها ووقتها وما يستحب عمله في العيد

مشاركة بواسطة مركز الرماح »

جزاك الله ألف خير على التوضيح الموفيد عن هذا الموضوع الجميل

الي الناس يصلوا ومش عارفين أيش الحكم أو أي حاجه منه و مشكور مره ثانيه
خـمـسـة فـي الـقـلـب قـد سـكـنـوا ...... واعـتـلـوا أعـلـى مـن الـرتـبـي
فـكـتـفـى قـلبــي بــهــم و قــال ....... مـن يـرى فـي حـبـهـم تـربــي

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: صلاه العيدين حكمها ووقتها وما يستحب عمله في العيد

مشاركة بواسطة alhashimi »

واياكم اخي العزيز

شاكر مروركم












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“