جريمة تهز الضمير الحي..

[سيف آل محمد]

جريمة تهز الضمير الحي..
الثلاثاء, 18 أغسطس 2009 16:56 صعدة أون لاين
في جريمة بشعة تكشف مدى بشاعة هذا النظام الذي يقول كذباً وزوراً أنه يحمي النازحين ولا يستهدف الأبرياء، ففي جريمة تقشعر لها الأجسام، قامت طائرات الميج قبل ظهر هذا اليوم باستهداف النازحين شمال (مدينة ضحيان).

وهذه الجريمة الشنيعة تثبت فعلاً أن النظام يرتكب حرب إبادة جماعية، بحق أبناء (محافظة صعدة)، والإحصائيات الأولية التي وصلتنا الآن عن الجريمة هي التالي:
أمة الله حسن الصوفي ( أم )
صافية حسن قمشع ( أم )
الطفل / إبراهيم محمد صلاح حمادي 6 سنوات
الطفلة / تقوى محمد صلاح حمادي 8 سنوات
الطفلة / إنتصار محمد صلاح حمادي سنتين
خيرية صلاح أحمد حمادي ( أم )
الطفلة / إنتصار الصوفي ثلاث سنوات
فتحية الصوفي رضيعة أسبوعين
وهذه الجريمة البشعة تضع المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ( التي تدعي حماية الأبرياء والنازحين) في مأزق حرج ويضعون مصداقيتهم على المحك، ليقفوا في وجه هذا النظام المستبد، الذي يرتكب جرائم وحشية في ظل صمت عالمي ومنظماتي رهيب.
ونحن نعتبر أنه كلما ازداد هذا النظام في ارتكابه الجرائم بحق النساء والأطفال، كلما أعاننا الله على مواجهة عدوانه وظلمه.
والله هو المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
27/شعبان /1430هـ

المصدر/ صعدة أون لاين
http://www.sadahonline.com/index.php/ne ... 8-13-57-57

[مواطن صالح]

قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام)). عند الطبراني وغيره.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه)).
وعند الترمذي من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [5-ب] بعث معاذاً إلى (اليمن) فقال: ((اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).
وأخرج أيضاً من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ثلاثة لا ترد دعوتهم، الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)).
وأخرج أبو يعلى في مسنده وأحمد والضياء عن أنس مرفوعاً: ((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة)).
وأخرج الخطيب عن أمير المؤمنين مرفوعاً: ((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تسأل الله حقه، وإن الله لا يمنع ذا حق حقه)).

[سيف آل محمد]

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون..
ماذا نقول لله جل وعلا وهو يقول {كنتم خير أمة أخرجت لناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر }..
ماذا نقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول ((ما من امرئٍٍ مسلمٍ يخذل امرءً مسلماً في موضعٍ تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ مسلمٍ ينصر مسلماً في موطنٍ ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته))..
ماذا نقول لأمير المؤمنين عليه السلام وهو يقول ( إن أول ما تغلبون عليه من دينكم الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بألسنتكم، ثم الجهاد بقلوبكم فإذا لم يعرف القلب المعروف ولم ينكر المنكر نكس أعلاه أسفله كالجراب يؤخذ بأسفله فيخرج ما فيه )..

فماذا نقول للشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب الظالمة والعبثية الإبادية..
فماذا نقول للأمهات الشهيدات ماذا نقول للأطفال الأبرياء ماذا نقول لأهلهم الأحياء وهم ينظروا إلينا ونحن في تجاهل وتغافل عنهم وهم من هم أليسوا هم إما من آل بيت النبوة أو شيعتهم المخلصين..
آآآهٍ آآه ألهذه الدرجة وصل بنا الحال من الإنحطاط والهوان لأجل ماذا ياترى!!!!!!! لأجل دين لا والله ولو كان كذلك فالله ورسوله بُرئاء من هذا الدين الذي تنتمي إليه.. لأجل دنيا فلا أعتقد فماذا ستجني من هذه السلطة..

أخوان المؤمنون الأحرار:
ألمثل هذه الحروب العبثية تحتاج لمن يوضح لنا ويترجم أما يكفي الواقع ترجمان..
ألمثل هذه المواقف ننتظر أحد فيقول هؤلاء أبرياء فعلاً..
ألمثل هذه الأيام نتحرى هل يجوز الدعاء والترحم على هؤلاء الشهداء أم لا..
ألمثل هذه الأوقات ننظر يمين وشمال بتأني فقد يأتي أحد فيقول هم السبب فنصدقه ونأخذ بما يقول..
ألمثل هذه المناظر الشنيعة تحتاج لمن يعلمنا كيف نشعر بالحزن وكيف نتألم وكيف تلين قلوبنا وتتعاطف مع ما تشاهد من سفك لدماء الأبرياء ،لا، لاتحتاج لأحد..
أم إن الأطفال والنساء قد يكونوا ممن خالفوا في وجهة نظر أحدنا فيستحقوا مابهم..

ألهذه الدرجة قست قلوبنا فأصبحت كالحجارة أو أشد قساوة أم من جور إيماننا وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه من الخزي والهوان فننظر لعائلة بأكملها كما في الخبر عُدمت من الوجود فُنيت " في لحظة" وهي نازحة طالبة الأمان فلا نبالي ولا نهتم وكأن شي لم يحصل.

من وجهة نظري أن اليهود أستطاعوا أن يجعلوا من خالفك عدوً لك ولو كان ابن دينك..
ومن وجهة نظر أخرى أن اليهود بثقافتهم المشؤومة فرغتنا حتى من إنسانيتنا تجاه ديننا وأبناء ديننا وأبناء شعبنا.