كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِال

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

لا تقل يارب عندي هم كبير ... بل قل يا هم عندي رب كبير...

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

لا تقل يارب عندي هم كبير ... بل قل يا هم عندي رب كبير...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كّــيــف احـّـزن و هـمّي لـه ربّ انــت هّــو ..

ان اصّـابــنــي .. جعـلـت لـيّ فـي الـتـقــوى مـنـه مخـرجــاً .. (( و من يـتـق الله يجعـل لـه مخرجـاً و يـرزقـه مـن حـيـث لا يحـتـسـب )) كــيّــف احّــزن .. كّــيـف احّــزن وانــا ان مـرضـت .. عــنـدك شـفـائـي و صـحّـتـي و قــوّتــي .. (( الـلهّـم انـت الشـافـي لا شفـاء إلا شـفّــاؤك شـفـاء لا يـغّـادر سـقـمـاً )) كــيّــف احّــزن ..

و ان ضـاقـت بـي الـدنـيـا بـمّا رحـبـت .. فـإلـيـكّ مـلجـئي و راحـتـي .. جـعّـلـت لـي في عـتـمة الأسحـار دعــوة لا تــرد .. فـــسّـهـام الـليـل لا تـخـطـئ كــيّــف احّــزن .. وانّــت ارحـم بــي مــن امـي .. و أرأف بـحـالي مـن نـفــســي .. حـلــيّــم .. رحــيّــم ..عــفّــو .. كــريّــم .. كــيّــف احّــزن .. وان ضـاق رزقــي و شـحّ .. جـعــلت لـيّ فـي صلاة الـفجـر وفــرتّـه.. و فــي الإستـغـفـار بــركـتــه .. كــيّــف احّــزن .. و لـيّ ربّ .. ان شـكّــرتــه عــلى نـعـمه زادنــي .. و ان ظـلـمت نـفـسي اشـتــاق لـسمـاع صـوتـــي و انـتــظّـر عـودتـــي .. (( و ان شـكـرتــم لأزيـدنــكــم )) كــيّــف احّــزن .. و قــد حـرّمـت الـظـلم على نـــفـسّـك .. فــلا حــبّــيــب الا تــقــيــك .. و لا بــعــيــد عـنـك الا نــاديــتـه .. و لا وحّــيــد الا انـــت مـؤنــسّــه.. كــيّــف احّــزن .. و انــت ربّـــي .. الـواحّــد .. الأحّـــد .. الـصـمّــــد ..

عـنـدما نـحّـزن او نـتـعـب او نـكـره .. أو تـضيـق بــنـا الـدنـيـا .. نــلف ونـــدور ... نفـكـر ونفكـر .. لـمّـن نـذهب .. لـمّن نـشكّـو.. مّـن يـعــيــنـنـا .. مّـن يُـفـرج عّــنــا .. و نــنسـى مّـن بــيـده كـل شـيء .. الشفـاء .. و الـرزق .. والـسعـادة .. والـراحــة .. وكّـل شـيء .. فـكّـروا قـلّـيلاً .. كـل شـيء .. نـبـحّـث عـن اي شـيء عـنـد اي احّــد .. و لا نـبـحّـث عـنـد من يـملـك كـل شيء .. تــفـريّــج الهـمّـوم .. بــركّـة الارزاق .. فـك الـكّـربـات .. بـيــده الأمـر كـلّه .. و هـو عـلى كـل شـيء قــديّــر .. نــشـاهّـــد و نــقّـــرأ .. مشـاكــل الـنـاس ..

نــفـسيــاتــهــم .. اكّـتــئـــاب .. رهّــــــاب ... وســوسـة .. خـــوّف .. قــلّـق دائـم .. و نـنـسى كـلمـات الـرحّـمن الـشـافــيـة .. الـتـي تـنـزل بـنـا الـسكّـيـنـة و الـطمأنـيـنـة .. فــتسـري عــبّــرنــا .. بــرودة في القّـلـب .. و تـعـطـيـنــا لـذة .. لا تـعـادلـها لـذة .. و لا تــشـبه اي لــذة .. لا والله .. فـمّـن يـبـحّـث عـن الـسّعـادة عـنـد الـنـاس فـلّـن يـجّـدهـا .. و مّـن يـبـحّـث عـن الـراحّـة فـي الـمال فـلّـن يـجّـدهـا ..

و مّـن يـبـحّـث عـن المّـلـك فـي الـظـلّـم فـهّـو بالتـأكيد لّـن يـجــده .. و لّـن يـعـطي الله انـسان شـيـئـاً يـبّـتـغـيـه مـتـجـاوزه عــنــدّ غــيــره .. يـــا رب كّـــيــف ابـحّــث عــن حـاجــتـي وهـي عـنـدك .. و كّـــيــف احّـــزن .. وانـــت ربّـــي .. يا رب.. يا رب.. يا رب.. فرج همي وهم جميع المسلمين يا ارحم الراحمين يا الله برحمتك نستغيث...


خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

روائع حكم جهاد النفس

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

روائع حكم جهادالنفس


قال رسول الله صلى الله عليه والهوسلم: المجاهد من جاهد نفسه في الله.

قال الإمام علي بن أبي طالب : جاهد نفسك، وقدم توبتك، تفز بطاعة ربك.

وقال : جهاد النفس مهرالجنة.



قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: جاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنه واجب عليك كجهادعدوك.

قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: اجعل نفسكعدوا تجاهده، وعارية تردها، فإنك قد جعلت طبيب

نفسك وعرفت آية الصحة وبين لك الداءودللت على الدواء، فانظر قيامك على نفسك.

قال الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام: جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه، وغالبها

مغالبة الضد ضده، فإن أقوى الناس من قوى علىنفسه.

وقال : جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك شريكه،وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه.

قال رسول الله صلى الله عليه والهوسلم: جاهدوا أهوائكم، تملكوا أنفسكم.

وقال : جاهدوا أنفسكم على شهواتكم،تحل قلوبكم الحكمة.

وقال : أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بينجنبيه.

قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : أفضلالجهاد جهاد النفس عن الهوى، وفطامها عن لذات

الدنيا.

وقال : اعلموا ان الجهاد الأكبر جهاد النفس،فاشتغلوا بجهاد أنفسكم تسعدوا.

وقال : أملكوا أنفسكم بدوام جهادها. وقال : انالمجاهد نفسه على طاعة الله، وعن معاصيه، عند الله

سبحانه بمنزلة بر شهيد

اسالكمالدعاء

[/align]

خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

خطب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في يوم جمعة خطبة بليغة

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

خطب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها :
أيّها الناس .. سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها :
عالمٌ زلّ ، وعابدٌ ملّ ، ومؤمنٌ خلّ ، ومؤتمنٌ غلّ ، وغنيٌّ أقلّ ، وعزيزٌ ذلّ ، وفقيرٌ اعتلّ .
فقام إليه رجلٌ فقال : صدقت يا أمير المؤمنين .. أنت القبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا ، ولكن نسألك عن قول الله تعالى :
{ ادعوني أستجب لكم } فما بالنا ندعو فلا يجاب ؟.. قال عليه السلام:
إنّ قلوبكم خانت بثمان خصالٍ :
أوّلها : أنّكم عرفتم الله فلم تؤدّوا حقّه كما أوجب عليكم ، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً .
والثاني : أنكم آمنتم برسوله ثمّ خالفتم سنته وأمتّم شريعته ، فأين ثمرة إيمانكم ؟..
والثالثة : أنّكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا وأطعنا ثمّ خالفتم .
والرابعة : أنكم قلتم أنكم تخافون من النار ، وأنتم في كلّ وقت تقدمون إليها بمعاصيكم فأين خوفكم ؟..
والخامسة : أنكم قلتم أنكم ترغبون في الجنّة ، وأنتم في كلّ وقتٍ تفعلون ما يباعدكم منها ، فأين رغبتكم فيها ؟..
والسادسة : أنكم أكلتم نعمة المولى ولم تشكروا عليها .
والسابعة : أن الله أمركم بعداوة الشيطان وقال : { أنّ الشيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّاً } فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة .
والثامنة : أنكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون مَن أنتم أحقّ باللوم منه ،
فأيّ دعاء يُستجاب لكم مع هذا ؟.. وقد سددتم أبوابه وطرقه ؟..
فاتّقوا الله ، وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وأمروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، فيستجيب الله لكم دعاءكم. ص377
المصدر: دعائم الدين


خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

اخلاق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
السلام عليك ابا الزهراء ايها القديس الطاهر ايها النور الباهر ايها البحر الزاخر ورحمة الله وبركاتها..
اقتطفت لكم ايها الاخيار الانصار وردة من بستان اخلاق نبينا وحبيبنا وسندنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه واله وسلم*******


كان(صلى الله عليه وآله) يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
أدبه الرفيع مع جلسائه: ولم يبسط رسول الله(صلى الله عليه وآله ) رجليه بين أصحابه قط.
أدبه في الاستقبال: وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله(صلى الله عليه وآله) يده من يده حتى يكون هو التارك.
جوده وكرمه: وفي ذات يوم فاجأه أحد المشركين وشد عليه بالسيف ثم قال له: من ينجيك مني يا محمد؟
فقال النبي(صلى الله عليه وآله): (ربي وربك).
فجاء جبرئيل وطرح المشرك على الأرض وقام النبي(صلى الله عليه وآله) وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: (من ينجيك مني؟).
فقال المشرك: جودك وكرمك فتركه وذهب.
رفقه بالحيوان: لما سار رسول الله(صلى الله عليه وآله) من المدينة إلى مكة في عام الفتح نظر في منتصف الطريق كلبة تهر على أولادها وهم حولها يرضعون منها، فأمر النبي(صلى الله عليه وآله) رجلا من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم عندها حتى لا يتعرض لها ولجرائها أحد من الجيش.
إلى هذا الحد كانت رأفة ورحمة نبينا العظيم، وإلى هذا المستوى الرفيع يدعو الإسلام البشرية جمعاء نحو الرفق بالحيوان، فهذا غيظ من فيض ونزر يسير جدا من صور إنسانية شامخة جسدها رسولنا الكريم، لنا فيها أسوة ولنا فيه قدوة... فما أعظمه من بشر وما أكرمه من نبي كريم.


خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِال

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
آل عمران 110
وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
هود 113
في حديث مع جبرائيل سأل النبي صلى الله عليه وآله : وما التوكل على الله عز وجل فقال (ع) : العلم بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع واستعمال اليأس من الخلق .. فاذا كان العبد كذلك لم يعمل لاحد سوى الله ، ولم يرج ولم يخف سوى الله .. ولم يطمع في أحد سوى الله .. فهذا هو التوكل .. معاني الاخبار للشيخ الصدوق ص260
وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
الذاريات 22
في وصية للنبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام قال : إن اليقين أن لا تُرضي أحداً بسخط الله ولا تحمد أحداً على ما آتاك الله ، ولا تذم أحداً على ما لم يُؤتك الله ، فان الرزق لا يجره حرص حريص ، ولا يصرفه كراهة كاره ، إن الله بحُكمه وفضله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا .. وجعل الهم والحزن في الشك والسخط .. البحار ج80ص63 يحتاج الحديث الى تفكر وتدبر وترويض نفسي ..


خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

صلاة الليل ومعطياتها الروحية والمادية

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الليل ومعطياتها الروحية والمادية

إن العبادة لله تعالى ومناجاته وبالخصوص في جوف الليل من أعظم اللذات التي لا تقاس بشيء وفيها طعم لو ذاقه الناس لما تركوا قيام الليل .
إن أولياء الله وأحباؤه الذين نالوا هذه النعم الروحية ببركة صلاة الليل لأنها تخلق عندهم الاستهانة بالدنيا وملذاتها فتكون الدنيا عندهم أحقر وأدنى قيمة من التراب الذي يطئونه بأقدامهم يقول الإمام الصادق عليه السلام : لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدوا أعينهم إلى ما متع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها وكانت دنياهم أقل عندهم مما يطئونه بأرجلهم ولنعموا بمعرفة الله تعالى وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله إن معرفة الله أُنس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم.
لقد وردت عدة نصوص من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة تحث على فضل صلاة الليل والقيام في جوف الليل لمناجاة العزيز الجبار وقراءة القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : صلاة الليل مرضاة الرب , وحب الملائكة , وسنة الأنبياء , ونور المعرفة , وأصل الإيمان , وراحة الأبدان , وكراهية الشيطان , وسلاح على الأعداء , وإجابة للدعاء , وبركة في الرزق , وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت , وسراج في قبره ,وفراش تحت جنبه , وجواب مع منكر ونكير , ومؤنس وزائر في قبره إلى يوم القيامة.
وخصت صلاة الليل بهذا الفضل لأن من أعظم الأوقات التي تجعل الإنسان ينشد إلى طاعة الله تعالى هو جوف الليل بما له من قدسية خاصة تجعل كيان الإنسان ينصهر أمام تلك العظمة فمرة يستغفر ومرة يدعو ومرة يستغيث لأن صفاء الليل وسكوته يجعل من العبد قريب من معبوده ولا يتحقق ذلك الإنشداد الطبيعي إلا في تلك الساعات الهادئة ولأن بصر الإنسان وسمعه في الليل في معزل عن المؤثرات الخارجية السمعية والبصرية لأن اطمئنان النفس وحضور القلب على أتمها في هذا الوقت .

وبالنظر لصفاء القلب وطمأنينة النفس يكون الاستعداد لطاعة الله تعالى والتوجه بالدعاء وتلاوة القرآن نابعاً من القلب وتكون النفس أقرب إلى النشاط والإخلاص في العمل قال تعالى :{إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً } .
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال :ما من عمل يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل فإن الله لم يبين ثوابها لعظم خطرها عنده فقال : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون .
إن من الأمور التي تكسر ظهر الشيطان قيام العبد في جوف الليل يناجي ربه متضرعاً إليه بالدعاء والناس نيام وروى ابن أبي جمهور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوماً لأصحابه: إنّ أحدكم إذا نام عقد الشيطان على رأسه ثلاث عقد مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإذا انتبه وذكر الله حُلت منها عقدة , فإذا توضأ حلّت أُخرى , فإذا صلّى حلّت العقدة الثالثة فأصبح نشيطاً طيب النفس , وإلا أصبح خبيث النفس كسلاناً .
ومن الآثار التي تظهر بصلاة الليل هي صباحة وجه المصلي وإشراقه وتطيب ريحه وتذهب عنه الهم وتجلو البصر مضافاً إلى ما تدره من الرزق , هذا في عالم الدنيا فكيف في عالم الآخرة ؟!
وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : صلاة الليل تحسن الوجه وتحسّن الخلق وتطيب الريح وتدر الرزق وتقضي الدين وتذهب الغم وتجلو البصر .
وروي أنه سُئل الإمام زين العابدين عليه السلام ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً ؟ قال : لأنهم خلوا بربهم فكساهم الله من نوره .
فما أحوج الإنسان أن يتزود في هذه الأيام بالإرادة القوية لينهض في وقت السحر للاستغفار ومناجاة الله سبحانه ليكون من الذين يباهي بهم الله تعالى ملائكته ويستجيب دعاءه ويقضي حاجته لأن كل ما كان العبد قريباً من الله تعالى كان أقرب منزلة وأعظم درجة .


ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: روائع حكم جهاد النفس

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »


ألأخ خادم الرجعية

أقدر جهدك لنشر مذهبك الاثناعشري ولكن .....

لو حاولت أنا أن أكتب في موقع امامي مداخلة تساوي واحد بالمائه مما كتبت أنت هنا لفشلت

أن أ عجز كزيدي عن كتابة موضوع في مواقعكم و بالمقابل تتخم أنت الموقع بكتاباتك الحشوية

أليس هذا ظلما بربك ؟؟؟



أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

Re: روائع حكم جهاد النفس

مشاركة بواسطة أبودنيا »

شكراً للنقل الجميل
بورك فيك وهدانا الله وإياك

مع تساؤلكم أخي ناصر
آخذ الفائدة من الجميع لكن ليجعلوا النقولات في الحد المعقول
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

خادم المرجعية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 60
اشترك في: السبت مايو 02, 2009 5:36 am

العبادة وتكامل الفرد والمجتمع

مشاركة بواسطة خادم المرجعية »

بسم الله الرحمن الرحيم

العبادة وتكامل الفرد والمجتمع

خلق الله الإنسان ومنحه العقل والرشد والفاعلية والتكيف وجعل فيه الإمكانية والشأنية لحمل الغرائز والتجارب وعلى مسرح الحياة وحمل كل بذور ومقومات نجاح تلك التجارب , ومن التجارب الأصيلة والأكثر امتداداً وشمولاً في حياة الإنسان هي تجربة الإيمان وكون الإنسان مشدوداً ومرتبطاً بطبيعته الى المعبود المطلق , وهذه التجربة ملازمة للإنسان منذ أبعد العصور وفي كل مراحل التاريخ , ولكن مع هذا فإن الإيمان كغريزة لا يكفي ولا يضمن تحقيق الارتباط بالمعبود بصورته الصحيحة الصحية , لأن صورة وكيفية الارتباط تعتمد وتربط بدرجة كبيرة ورئيسة مع طريقة إشباع من تلك الغريزة الإيمانية, ومع كيفية وأسلوب الاستفادة من تلك الغريزة , فالتصرف السليم والصحيح في إشباعها هو الذي يكفل المصلحة النهائية للإنسان لارتباطه بالخالق المطلق بالكيفية الصحيحة المناسبة .

ومن الواضح إن أي غريزة تنمو وتتعمق إذا كان السلوك موافقاً لها , فبذور الرحمة والشفقة مثلاً تنمو في نفس الإنسان من خلال التعاطف العملي المستمر مع الفقراء والبائسين والمظلومين , أما لو كان السلوك مخالفاً ومضاداً للغريزة فإنه يؤدي الى ضمورها وخنقها فبذور الرحمة والشفقة مثلاً تضمر وتموت في الإنسان من خلال التعامل والسلوك السلبي من الظلم وحب الذات .

وعليه فالإيمان بالله والشعور الغريزي العميق بالتطلع نحو الغيب والإنشداد إلى المعبود لا بد له من توجيه وتسديد وتحديد الطريق والسلوك المناسب لإشباع هذا الشعور وتعميقه وترسيخه , لأنه بدون توجيه سيضمر هذا الشعور وينتكس ويمنى بألوان من الإنحراف والشبهات مما يؤدي إلى ارتباط غير صحيح ليس له حقيقة فاعلة ومنتجة في حياة الإنسان قادراً على إنتاجية طاقاته الصالحة الديّنة والأخلاقية والعلمية .

وقد تصدى الشارع المقدس لتعميق ذلك الشعور والإيمان بجعل العبادات التي تمثل التعبير والوجه العملي والتطبيقي لغريزة الإيمان , وقد نجحت هذه العبادات في المجال التطبيقي في تربية أجيال من المؤمنين على مر التاريخ اللذين جسدت عباداتهم من صلاة وصيام وزكاة وغيرها في نفوسهم الإرتباط العميق والصحيح بالله تعالى ورفض كل قوى الشر المادية والمعنوية , ولتعميق وتأكيد الإيمان جعل الشارع المقدس بعض النقاط والأفعال في العبادات مبهمة وغيبية لا يمكن للإنسان أن يعي سرها وتفسيرها تفسيراً مادياً محسوساً , ومن الواضح أنه كلما كان عنصر الانقياد والاستسلام في العبادة أكبر كان أثرها في تعميق الربط بين العابد وربه أقوى , أما إذا كان العمل واضح الغرض والمصلحة في كل تفاصيله تضاءل فيه عنصر الاستسلام والانقياد وطغت عليه دوافع المصلحة والمنفعة .

ومن الجدير في الذكر إن الله سبحانه وتعالى لم ينصِّب نفسه هدفاً وغاية للمسيرة الإنسانية لكي يطأطئ الإنسان رأسه ويتذلل بين يديه من أجل تكريس ذاته المقدسة فحسب , بل أراد بهذه العبادة أيضاً أن يبني الإنسان الصالح المتكامل القادر على تجاوز ذاته والمساهمة في المسيرة الشمولية لجوانب الحياة المتنوعة حيث حرص المولى الشرعي على أن يكسب الإنسان الصالح المتكامل روح العبادة في كل أعماله وتصرفاته ويحولها الى عبادات . كما ورد عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) { إن استطعت أن لا تأكل ولا تشرب إلا لله فافعل } إضافة لذلك فقد صيغت العبادة في الشريعة المقدسة بطريقة جعلت منها في أغلب الأحيان أداة ووسيلة لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان والتأكيد على أن العلاقة العبادية ذات دور اجتماعي في حياة الإنسان ولا تكون ناجحة إلا حين تكون قوة فعالة في توجيه ما يواكبها من علاقات اجتماعية توجيهاً صحيحاً . وبعبارة أخرى , إن الإنسان لم يخلق ولم يوجد أساساً إلا في نسيج إنساني عام لا ينسجم ولا يحفظ كيانه إلا مع تعاليم الله سبحانه وتعالى , فجعل الإنسان مرتبطاً بالمجموعة البشرية بقوانين من التعامل والسلوك .

الأول : حب الآخرين , فكل مسلم بل كل إنسان مطالب بحب الآخرين وعدم حمل الحقد والضغينة في قلبه عليهم وعليه أن يترجم ذلك في سلوكه وإحساسه فيتألم لألم الآخرين ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم .

الثاني : السعي في حوائج الآخرين , وهذا القانون يُمثل الترجمة العملية والتطبيق الواقعي لما حسّ وشعر به تطبيقاً للقانون الأول.

ومما لا يخفى أن الشارع المقدس قد ترجم ذلك في العمل والتطبيق بعد الطرح النظري , فسيرة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة الأئمة المعصومين( عليهم السلام ) خير شاهد على ذلك حيث الحضور في الساحة الاجتماعية والإحساس بما يحسه المجتمع ومعرفة حاجة الناس العملية العبادية والأخلاقية ضمن ما يسمح لهم وما قدروا عليه كل حسب ظروفه ونتيجة عملهم( عليهم السلام) إنهم أعطوا صورة كاملة وواضحة تفرز المجتمع المسلم وتميزه عن سائر المجتمعات المتوحشة الغائبة عن الإيمان والارتباط بالله تعالى والبعيدة عن الأخلاق .

وقد تصدى الشارع المقدس لتوجيه وتحديد مسار العمل العبادي الصحيح والمتكامل لخدمة الفرد والمجتمع . ونحن قد ذكرنا بعض الشيء في التطبيقات العبادية السابقة كالصلاة والطهارة , وقد حان الوقت بفضل الله تعالى للكلام عن الصيام بل عن شهر رمضان وما يتميز به من توجيهات وعبادات لو التزم بها كل إنسان وجعلها منهجاً وسلوكاً في حياته لوصلنا الى المجتمع المتكامل المثالي .


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“