من أحب آل الرسول المطهرين أحسن الله ختامه

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

من أحب آل الرسول المطهرين أحسن الله ختامه

مشاركة بواسطة alimohammad »

#0002ef

بسم الله الرحمن الرحيم

من أحب آل الرسول المطهرين أحسن الله ختامه

Monday, 13 April 2009

دراسة إسلامية مدعمة بالأدلة النقلية والعقلية عن حُب آل رسول الله صلى الله عليه
وعليهم أجمعين وهل هو يوصل حقاً إلى حُسن الختام

بقلم العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير

> كان البعضُ من الزيديين ومنهم علماء وفقهاء تحدثوا قالوا: إن السيد الهاشمي الذي يكونُ من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أولاد علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء إبنة رسول الله صلى الله عليهم أجمعين.. هذا السيد الهاشمي من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن يتوفق ويحسن الله ختامه ، وأن هذا أمر محتم لا ريب فيه ، وكنت أشك في صحة هذا الإعتقاد ، وكنت أسأل الذين يتحدثون بهذا وبعضهم علماء وفقهاء كنت أسأل بعضهم : وغير الهاشمي ماذا عنه في اعتقادكم؟ ، كانوا يقولون :

منهم من يتوفق فيحسن الله ختامه ، ومنهم لا يتوفق ، أما أولاد الرسول وذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن يتوفق ويحسن الله ختامه إكراماً لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله ، وكنت أشك في صحة هذا الاعتقاد وإن كان قد ورد في كتاب الله وفي سُنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله ، وفي الواقع المشاهد أن الله عز وجل يفضل بعض الأشياء على بعض ، وبعض الناس على بعض ، وقد فضل الله بعض النبيين على بعض ، وفضل بعض الأماكن على بعض ، فمكة أفضل من سائر المدن ومن سائر البقاع ، والكعبة وهي بُنيت من أحجار عادية أفضل من غيرها من البنايات ، وأحجارها المبنية فيها أفضل من سائر أحجار الأرض ، والمسلمون يضعون خدودهم ويلصقون صدورهم بأحجار الكعبة ويتوسلون إلى الله في هذا المكان ليغفر لهم ويشفيَهم من أمراضهم فيستجيب لهم ، ولا يمكن أن يعملوا نفس العمل عند أي أحجار أخرى من أحجار الأرض العادية ولو كانت نظيفة وجميلة ، ومن رؤوس الجبال ، ويوم عرفة أفضل من سائر الأيام ، ويوم الجمعة أفضل من سائر أيام الأسبوع ، وليلة القدر أفضل من سائر الليالي إلى آخره. إذن فالله يفضل بعض الأشياء على بعض ، وبعض الناس على بعض ، وهذا من إرادة الله وله الحق أن يفعل ذلك ، وأن يفعل ما يشاء ، فالجميع من خلقه ، ولله الحق أن يفضّل بعض خلقه على بعض ، وقد جاء في كتاب الله الرد على الذين يستنكرون ويسألون لماذا جعل الله رسالته في محمد ولم يجعلها في من هو أقوى منه وأكثر مالاً وجاهاً من رجال قريش ، قال الله عز وجل : (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) هذا ما كنت أفكر فيه ولكن يبقى في النفس شيء.

نعم لقد كنت أفكر هكذا ، وأقول هذا صحيح لا ريب فيه ، ولكن بقي في النفس شيء من ما يقول أولئك الفقهاء ، فلا تزال نفسي لا تقتنع بهذا قناعة كاملة ، وبقيت أفكر في هذا في كثير من الأوقات لا سيما وتعنت البعض في زمننا هذا ، وبغضهم لذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكراهيتهم لهم يجعل الإنسان يفكر كثيراً في هذا الأمر ، وهكذا بقيت غير مقتنع بهذا بالرغم أن لرسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم عند الله مكانة كبيرة لأنه كان الإنسان الذي اختاره الله لتبليغ رسالته وبجهاده ودعوته سجدت ملايين الجباه لعظمة الله ، وتحركت ملايين الألسن بالتسبيح باسم الله وبحمد الله وشكره والثناء عليه ، وهكذا كنت لا أجزم في هذه المسألة بشيء حتى التقيت في أحد المؤتمرات خارج اليمن بالشيخ الجليل الشيخ/ محمد عبده يماني الرجل المعروف والذي كان وزيراً للإعلام في المملكة العربية السعودية مؤلف كتاب : »علموا أولادكم محبة أهل البيت« وجلست أتحدث معه خارج قاعة المؤتمر في غير وقت انعقاد جلساته ، وبقي يتحدث الشيخ الجليل معي عن محبة آل رسول الله وآثارها على الإنسان المسلم ، وكيف تزكو نفسه ، وتصفو بحب آل رسول الله حتى ذكر بعض الأشعار في حب آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وترحَّمَ على شوقي الذي قال قصيدته العصماء في مولد الرسول صلوات الله عليه وآله التي مطلعها :

وُلد الهدى فالكائناتُ ضياءُ
وفمُ الزمان تبسمٌ وثناءُ

ثم تكلم الشيخ عن المتنبي وأنه لم يؤثر عنه وهو الشاعر العربي المعروف بشعره الجيد ولكنه لم يؤثر عنه أي قصيدة في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد من آل رسول الله وهنا تذكرت أن نهاية المتنبي أن قتله آل ضبة الذين هجاهم في تلك القصيدة المعروفة وكان قد نجا منهم فقال له رفيقه أو خادمه ألست القائل:

الخيل والليل والهيجاء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فعاد حمية وفخراً لأجل يقال إنه شجاع، ولأنْ لا يقال إنه جبان فقاتل وقـُتل ولم يُقتل من أجل شيء عظيم ، أو شيء من الحق ، ولكن قـُتل حمية جاهلية وفخراً وبذلك لم يوفق ولم يحسن الله ختامه.

وتطرق الشيخ فقال: إن المسلم الذي يحب آل رسول الله لا بد أن الله يحسن ختامه ، وإن كان منحرفاً في بعض فترات عمره ، وهذا شيء مجرب ومعروف ، وفي ذلك قصص كثيرة بعضها مسموع وبعضها مشاهد ، وعند ذلك تأملت كلامه هذا ، فقلت: هذا هو الحق الذي كنت أبحث عنه وشكرته على هذه الجلسة الجميلة المفيدة ، حيث كنا وحيدين نتحدث خارج قاعة المؤتمر ودعوت الله له وعانقته مودعاً وطبعت على عنقه قبلة أودعت فيها كل حبٍ واحترام ، وذهبت وأنا أفكر في ما قال هذا الشيخ الجليل ، فقلت: هذه هي الحقيقة :

هناك إنسان غلبه الشيطان فاجترح بعض الذنوب والآثام وأصبح بها فاسقاً ولكن نفسه الصافية التي تحب الخير والعدل وتميل إليه وتكره الظلم والإفساد في الأرض ، هذه النفس التي بذرتها طيبة لم يعمها لما غلبته شهوته وأضله الشيطان فأوقعه في بعض مآثم شخصية بحتة جعلته من الفاسقين ، لكن تلك الحالة لم تعمه بسبب حبه للخير والعدل وأن بذرة نفسه صافية فلم يَعُمَ عن مظلومية آل رسول الله ، ولم يعَم عن دعوتهم إلى الخير ، وإلى العدل ، ودعوة أعدائهم إلى الشر والضلال ، وحب الدنيا ، لا سيما آل رسول الله الأوائل ، فإذا كان يمكن أن يجد المسلم عن فاطمة الزهراء عليه وعلى رسول الله الصلاة والسلام غير أنها شكت إلى أبيها تعبها في عمل المنزل ، وأرسلت إليه تطلب خادماً أي خادمة من الأسرى الذي يوزعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوزع الكل ولم يعطها شيئاً ، ثم ذهب إليها وسألها عن طلبها ، قالت : يا أبت قد كنست أياماً حتى اغبرَّ ثوبي ولم ينظف ، وطحنت حتى مجلت يدي ، وتعبت في عمل المنزل تعباً كثيراً فلو أعطيتني خادماً تساعدني ، فقال رسول الله بعد أن سمع كلامها : ألاَّ أدلك على ما هو خير لك من خادم ؟ ، قالت : بلى ، قال : إذا أتيت مضجعك لتنامي فسبحي الله ثلاثاً وثلاثين ، واحمدي الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبري الله أربعاً وثلاثين ، قال ذلك خير لك من خادم« ، فقنعت ورضيت بما قال أبوها مسرورة راضية وكان بعلها الإمام علي حاضراً ، قالوا : فقال بعد عشرات السنين ما زلت أعمل ذلك قبل أن أنام وقد سمعتها من فم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هكذا كان آل رسول الله المطهرون ، ويضطر الإمام علي أن ينزع من البئر بالدلو الكبير عدة دلاء ليسقي نخيل يهودي ويأخذ على كل دلو تمرة حتى إذا جمع بعض تمرات ذهب ليأكلها هو وابنة رسول الله وولداهما الصغيران الحسن والحسين عليهما وعلى رسول الله الصلاة والسلام.

هؤلاء آل رسول الله الذين كانوا هكذا ذبحوا ، وسُمم الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله ، وذبح الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء مع كل أولاده وأطفاله ، هكذا ناصبهم أهل الدنيا العداء ، وحاربوا إمام المسلمين الإمام علياً ، واحتالوا عليه بشتى الحيل ، ولم يكن في حربه معهم ومع غيرهم إلا متمسكاً بالحق ، قائماً بالقسط ، وعندما كان يظفر في حربه ببعضهم لم يقتلهم ، وأوضح لأصحابه حكم الله في مثل هذه الحروب التي تحدث بين المسلمين ، فلم يُسْبِ نساءهم ، ولا أخذ أموالهم ، ولم يجعلها غنيمة ، وإنما أجرى حكم الله في خصومه وأعدائه والذين حاربوه كما أجراها على نفسه وأصحابه سواءً بسواء ، بينما أصحابُ الدنيا ومحبوها من الذين حاربوه وقاتلوه كانوا يتنعمون بأشهى الأطعمة ، ويوزعون المال العام ، ومال المسلمين على مراكز القوى ليستنصروا بهم على الحق الذي يمثله علي وآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

نعم إن المسلم الذين يستطيع أن يتبين الحقيقة من بين رُكام الدعايات الكاذبة والمغرضة التي ينشرها أصحابُ الدنيا والمضللون بين المسلمين ويستطيع أن يتبين مظلومية آل رسول الله الذين كانوا يدافعون عن الحق والعدل ويحبهم لذلك ، إن هذا الإنسان لا شك نفسه صافية ، وفيها للخير والعدل مكان ومتسع ، وبذرة نفسه فوق مستوى ما وقع فيه من انحراف غلبته شهوته والشيطان حتى وقع فيه. ولذلك فإن الله بعدله وكرمه وألطافه لا بد أن يوفق هذا الإنسان ويصفيه من ذنوبه قبل أن يموت ، ولا بد بفضل الله أن يبتعد عن الآثام التي يمارسها ويعمل العمل الصالح ، ويموت على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وعلى عمل الخير والإبتعاد عن الشر ، وعلى حب الله ورسوله وآله الطاهرين ، وبذلك يحسن الله ختامه.

أما من اختار الضلال وفسق وفجر واعتدى على الآخرين واختار طريق الفسوق غير مبالٍ بشيء آخر فإن الله يتركه وما اختاره لنفسه ولو كان هاشمياً يتصل بنسبه إلى الإمام علي عليه السلام فإن ذلك لا يغني عنه شيئاً ، والله يتركه وما اختار لنفسه ، وهكذا اطمأنت نفسي إلى الحقيقة التي عرفتها وارتاحت إلى الحق الصريح ، ولكن القضية لم تنته بعد فقد سعدت بما عرفت ، ولكن أين الدليل من كتاب الله أو من سنة رسول الله؟، لقد سعدت بما عرفت ، وتيقنت من صحته عن طريق العقل والتفكير ، ولكن أين الدليل على صحة ما اقتنعت به من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ، وبعد فترة طويلة بعد عدة شهور وجدت الدليل الشرعي الذي يؤكد ذلك ولا يستمعون له ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى في الحديث المعروف والمتلقى من الأمة الإسلامية بالقبول: »يُحشَرُ المرء مع من أحب« ، فهذا الرجل الذي أحب آل رسول الله المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين ، هذا الإنسان رجلاً أو امرأةً الذي أحب علياً وفاطمة الزهراء سلام الله عليها وعلى أبيها وابنيهما الحسن والحسين اللذين قتلا غدراً وظلماً لا بد أن يحشر معهم بموجب كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهؤلاء الأطهار من أهل الجنة وهم حتماً من أهل الجنة ، وبذلك فإن الله يجعل بقدرته كلام رسوله حقاً وصدقاً يتحقق ما أخبر به عنه في كتابه العزيز أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فيحسن الله ختامه بألطافه وحسن رعايته ويعينه على التخلص من ذنوبه وآثامه التي لا بد أن تكون نفسه التي بذرتها بذرة خير ، وترغب في التخلص من تلك الآثام التي انحرفت به يوماً ما في حياته ، والتي يرغب في التخلص منه والتوبة إلى الله عز وجل ، والرجوع عنها فيعينه الله عز وجل على ذلك بألطافه ويتوب من ذنوبه وتصلح نفسه وتتخلص من كل شوائبها ويستقر على العمل الصالح ، وعلى حب الله وحب رسول صلوات الله عليه وآله ، وعلى حب آل رسول الله المطهرين ويموت على ذلك ، وبذلك يحسن الله ختامه ويجعل كلام رسوله الذي لا ينطق عن الهوى حقاً لا ريب فيه ، والحمد لله رب العالمين.

اللهم يا كريم يا عظيم ، يا رحمن يا رحيم ، يا من أنت على كلِّ شيء قدير ، وبالإجابة جدير خُذ بأيدينا والطف بنا حتى لا نضل عن صراطك المستقيم ، ونسألك حسن الختام ، والفوز بالجنة والنجاة من النار ، وأن تحشرنا مع رسولك مع أصحاب الكساء ، محمد وآله الطاهرين ، وأن تؤمننا يوم القيامة بالأمان الذي ستؤمنهم به ، وأن تظلنا معهم تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ، وأن لا تفرق بيننا وبينهم حتى تدخلنا مدخلهم ، إرحم والطف بعبدك الضعيف الذي يدعوك ، وكل من أحبك وأطاعك وأحب رسولك وآله الطاهرين ، وتبرأ من أعدائهم إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.

وأنت بكل شيء عليم .
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
نعم المولى ، ونعم النصير..
وعلى الله توكلت..

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 9&Itemid=0

ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

كيفَ يكونُ حُبُّ آل رسول اللـَّـه الذي يحسن اللـَّـه به الخت

مشاركة بواسطة alimohammad »

#01ff00كيفَ يكونُ حُبُّ آل رسول اللـَّـه الذي يحسن اللـَّـه به الختام صلى اللـَّـه عليه وعليهم اجمعين


Tuesday, 21 April 2009


بقلم العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير

> أرجو من أبنائي القراء الكرام أَن يقرأوا مَقالي هذا بصبر واهتمام، لما فيه من الفوائد الجسام، وعلى رسول اللـَّـه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام

كنتُ قد كتبتُ في الأسبوع الماضي عن حُبِّ آل رسول اللـَّـه المطهرين، وكيف أنه يؤدي حتماً إلـَى حُسن الختام، وإنما أردت من آل رسول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه واله أصحاب الكساء علياً وفاطمةَ الزهراءَ والحسنَ والحُسين الذين يُجمع المسلمون عَلى أنهم على رأس آل رسول اللـَّـه وفي مقدمتهم، كما أَن المسلمين أَيْضاً مجمعون عَلى أَن هؤلاء الأربعة من أَهل الجنة فمن حشر معهم من المسلمين وَفي زُمرتهم فهو أيضاً من أَهل الجنة وَإنْ كان في بعض فترات حياته منحرفاً عن الصواب قد غلبته شهوته فصار يمارسُ بعضَ الذنوب فإنه بحُبه إياهم لا بد أَن يُحسنَ اللـَّـهُ ختامَه ويدخله الجنة، واستدليت على ذلك بقول النبي -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ- في الحديث المعروف والمتلقى من الأمة بالقبول ((يُحشَرُ المرءُ مع مَن أحب)) فالذي يحب هؤلاء الأربعة حُباً خالصاً صادقاً فإنه لا بد أَن يحسن اللـَّـه ختامَه ببركة حُبهِ إياهم، وقد بينت سر ذلك التوفيق الذي ينال من أحبهم ودعمت ذلك بالدليل العقلي وهو انه لا يحبهم حباً خالصاً صادقاً إلا من صفت نفسه فكان محباً للخير والعدل والايثار؛ لأَن هَؤلاء الأربعة عليهم السلام لم يكونوا إلا مع الخير والعدل والإيثار كما هو معروفٌ عنهم.

واليومَ أريدُ أَن أذكرَ كيف يكونُ حُبُّ آل رسول اللـَّـه الذي يؤدي إلـَى حسن الختام:

إن حُبَّ آل رسول اللـَّـه وهؤلاء الأربعة أصحاب الكساء يجبُ أَن يكونَ بالصورة الصحيحة حتى يكونَ حتماً بإذن اللـَّـه مقرباً إلـَى اللـَّـه ومؤدياً إلـَى حُسن الختام:

فأولاً: لا بد أَن يكونَ ذلك الحُبُّ ككل عمل صالح خالصاً لوجه اللـَّـه لا يشوبهُ في نفس المسلم أية شائبة من رياء أو إبتغاء مكسب دنيوي أو وجاهة أو مال أو أية مصلحة دنيوية أي أنه خالص من السُّمعة والرياء وطلب المكاسب الدنيوية.

ثانياً: لا بد لمن يحب هَؤلاء الأربعة من المسلمين أَن يتبرأَ من أعدائهم ومن مَن ظلمهم.

وَقد يقول قائل إن إبراهيم بن محمد الوزير لا يزال يذكر خلافات قد عفى الدهر عليها وليس في ذكرها اليوم أي خير أَوْ مصلحة للمسلمين وإنما تثيرُ الخلافَ والنزاع فقط، وأنا لستُ مع هذا الرأي بأية حال، إنما يثيرُ الصراعَ والنزاعَ التعصبُ فقط لا غير، التعصبُ لأي شيء تعصبٌ أعمى، التعصُّبُ لمعتقد خاطئاً أكان أَوْ صائبا، التعصب لشيء بحق أَوْ بباطل، التعصب للإنحراف الواضح البين، أما دراسة التـَأريخ بتجرد بقصد معرفة مواضع الخطأ لأجل تجنبها في المستقبل فهو السبيل الصحيح لاصلاح الأمة والشعب والوطن (وهذا موضوع مقال جديد إن شاء اللـَّـه تعالى).

أما اليوم فواجبي أَن أبين ما أعلمهُ من ما أمر اللـَّـهُ سبحانه وتعالى به وأراده رسوله -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ-، وما يؤيده ويؤكده العقل مما جهله الناس أَوْ انحرفوا عنه حتى لا أكون ممن قال اللـَّـه فيهم (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهُدى من بعد ما بيّناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم اللـَّـهُ ويلعنهم اللاعنون).

نعم.. إن حُبّ آل رسول اللـَّـه صلوات اللـَّـه عليه وعليهم أجمعين المقبول عند اللـَّـه عز وجل والذي يؤدي إلـَى حسن الختام لا بد أَن يكون كسائر الأعمال الصالحة خالصاً لوجه اللـَّـه وهذا شيء واضحٌ ومجمع عليه.
وثانياً: لا بد أَن يتبرأ مُحب آل رسول اللـَّـه من أعدائهم ويستنكر بقلبه ويُعلن بلسانه البراءةَ من أعمالهم السيئة واستنكاره لها، ولا يقول بلسانه أَوْ يعتقد بقلبه ما يناقض هذه البراءة والاستنكار، وهذا ما يحكم به العقل، وهو دليل على خلوص النية فى ذلك الحب وأنه لله عز وجل خالصاً غير مشوب، فليس من المعقول أَن يحب المسلم علياً عليه السلام الذي تمسك بالحق ولم يخرج عنه في جميع تصرفاته حتى وَإن كان تمسكه في كثير من القضايا يؤدي إلى ضياع الخلافة منه وغلبة عدوه عليه.. وفي نفس الوقت يحب عدوه الذي حاربه منذ ولاية عَلي الخلافة حتى استشهد، ومارس كـُـلَّ الحيل والخداع، وبعثر أموال المسلمين لشراء كبار القوم لمحاربة الحق المتمثل في علي عليه وعلى رسولنا السلام، كيف يجمع المؤمن في نفس الوقت بين حُبّ عَلي وحُب عدوه، والترضي على عدوه وَوصفه بأنه سيدنا كما يقول الكثير وعن سيدنا معاوية رضي اللـَّـه عنه، كيف يمكن أَن يحب الحسن بن عَلي ابن رسول اللـَّـه وسبطه ويحب معاوية الذي سممه عمداً غدراً وعدواناً؟، كيف يمكن أَن يجمع المؤمن بين حُبّ الحسين بن عَلى سبط رسول اللـَّـه وابنه والذي هو في مقدمة آل رسول اللـَّـه ومن أوائلهم وبين الاعتقاد أَن معاوية ((سيده رضي اللـَّـه عنه)) وهو الذي فرض ابنه يزيد والياً على المسلمين وعلى كبار صحابة رسول اللـَّـه وعلى آل بيت رسول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وآله وهو يعلم فسوق ابنه وفجوره الذي صار بعد ذلك قاتل الإمام الحُسين بن عَلى عليه السلام ثم يدّعي هذا المؤمن أنه يحب الحُسين.. ويزيد هذا هو الذي ذبح خيارَ صحابة رسول اللـَّـه من الأنصار في موقعة "الحَرَّة" وهاجمهم بعساكره حتى أسفرت المعركة عن قتل أَكثـَر من سبعين رجلاً من خيار صحابة رسول اللـَّـه الذين قام الاسلام عَلى جهادهم، وعلى بذلهم أرواحَهم ودماءَهم وأموالهم، وحتى صار والي يزيد عقيب المعركة يبايع أَهل المدينة على أنهم خَوَلٌ عبيدٌ ليزيد، ومَن لم يبايع عَلى أنه عبدٌ ليزيد ضرب عنقه جهاراً نهاراً، ثم يذكر هذا المؤمن الذي يدّعي تمسكه بحُب آل رسول اللـَّـه يزيد بن معاوية بكل خير ويقول: رضي اللـَّـه عنه، ويذكر أباه الذي فرضه عَلى المسلمين ويقول سيدنا معاوية رضي اللـَّـه عنه.

إن هذه تناقضات خارجة عن العدل وَالحق وعن المعقول، ولا يرضاها اللـَّـه عز وجل، ومع ذلك فإن هذا المؤمن يدّعي حُبّ آل رسول اللـَّـه المطهرين، بل وَأَن بعضَهم يقضون شطراً كبيراً من أوقاتهم في الصلاة والسلام على رسول اللـَّـه وآله صلى اللـَّـه عليهم وعلى رسول اللـَّـه وسلم تسليماً كثيراً.

إن هذا التصرفَ نتيجة لوثة حدثت في أفكار الكثير من المسلمين بسبب حُدوث الانحراف الكبير الذي حصل عند استيلاء الملك العَضوض على حُكم المسلمين وتغيير كثير من تعاليم الإسلام الأساسية.

إن اللـَّـهَ عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً من الشوائب، فالتبرؤ من أعداء آل رسول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وآله شرطٌ في صحة هذا الحُب، فمن المستحيل أَن يجتمع حُبّ الشخص وحب عدوه وقاتله في قلب رجل واحد في نفس الوقت، ومن أَجل خلوص العمل والنية يقول المسلمُ: ((أشهد أَن لا إله)) قبل أَن يقول ((إلا الله)) فنفى الآلهة الباطلة قبل إثبات الألوهية لله الحق هو الطريق الصحيح، ونفي الباطل فى كـُـلِّ أمر مقدم على إثبات الحق أَوْ مصاحب له وهذا ينطبق عَلى كـُـلِّ حق وباطل.

وتحضرني هنا قصةٌ ظريفةٌ مشهورةٌ ومعروفةٌ تبين هذه اللوثة الفكرية التي حدثت عند البعض:

يقال إن رجلاً وصل إلـَى ((مرج عذراء)) خارج دمشق حيثُ قـَتل معاويةُ بن أبي سفيان الصحابي الجليل حجر بن عدي وأولاده وأصحابه؛ لأنه رفض هو وأولاده وأصحابه أَن يلعنوا عَلىاً بنَ أبي طالب ويتبرأوا منه، وكان هذا الرجل يريد أَن يزور قبر الصحابي حجر بن عدي، وقد وَجد رجلاً هُنالك يظهر عليه الصلاح، فسأله عن قبر الصحابي حجر بن عدي فقال الرجلُ وأشار إلـَى أَحد القبور: ((هذا قبرُ سيدنا حجر بن عدي رضى اللـَّـه عنه، الذى قتله سيدنا معاويه بن أبي سفيان رضى اللـَّـه عنه؛ لأنه رفض أَن يلعن سيدَنا عَلىاً بن ابي طالب رضي اللـَّـه عنه))، فكلهم عند هذا الرجل سيدنا وكلهم رضى اللـَّـه عنه: القاتل والمقتول والمقتول بسببه، فانظر أخي المسلم إلى هذه اللوثة التي حصلت عند البعض وفكر بتجرد وأخلص نيتك لله سبحانه وتعالى فإن اللـَّـه إن فعلت ذلك سيهديك حتماً إلـَى سواء السبيل.

إن كثيراً من المسلمين وفيهم كثيرٌ صالحون يحبون آل رسول اللـَّـه ويحبون في نفس الوقت أعداءَهم وقاتليهم، وهذا غير صحيح، إلا أَن من الواجب أَن نبينَ باختصار وبدون اغراق في التفاصيل سببَ ذلك؛ لأَن هذا المقال ليس مخصصاً للحديث عن الانحراف الذي حصل، لكن لا بد أَن نبينَ أَن تلك اللوثة وافتراض أنه يمكن الجمع بين حُبِّ المقتول وقاتله حصلت بقصد وتدبير من الحاكم الأول في مسلسل ُحكام الانحراف المستبدين بوضع أحاديث في مدح الصحابة رضوان اللـَّـه عليهم دون تمييز بين من هو الصحابي الذي يستحق المحبة والاحترام والدعاء وبين من ظلم وأساء وجار، ثم تلقف علماء السوء هذه الأحاديث التي بعضها موضوع وبعضها صحيح، لكنهم انحرفوا بالصحيح منها عن معناه الحقيقي، حتى وصلوا إلـَى جعل الصحابي هو من رأى رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ- ولو لمدة دقيقة واحدة وعلى بُعد مئتي متر، ولم يقيموا للأعمال قيمة، فلا فرقَ بين الصحابة الأوائل الذين قام الإسلام بجهادهم وبين مسلمة الفتح والطلقاء الذين غـُلبوا فأسلموا، ثم تولوا فظلموا وبذلك دخل كـُـلُّ المنافقين والذين سطوا على حكم المسلمين والذين قتلوا صحابة رسول اللـَّـه الأولين الصالحين، دخلوا كلهم في هذه الحصانة الدينية وأخذوا صكاً بالغفران واستحق فجارُهم وفساقهم أصحاب المكر والخداع والتحايل للتمسك بالكرسي والاستيلاء على المال العام أَن يقال عنهم سيدنا رضي اللـَّـه عنه ولا قيمة للعمل سواء أكان عملاً صالحاً أَوْ عملاً فاجراً، وتلقف علماء السلاطين هذا الاتجاه وَوضعوا له أحاديثَ باطلة وغيروا معاني الاحاديث الصحيحة حتى تسير في هذا الاتجاه، ثم نشروا هذا المفهوم بين المسلمين في وقت مبكر جداً، ثم جاء الحكام المستبدون في التـَأريخ الاسلامي فدعموا هذا الاتجاه حتى لا يؤاخذ أي حاكم على شيء مما يعمل، ولا يعترضه أَحد ولو كان ظالماً أَوْ جائراً؛ لأنه إنما يقتدي في جوره وظلمه بالصحابي صاحب رسول الله معاوية بن بي سفيان، ولذلك حسب مفهومهم يجب أَن يحترمَ المسلمون ويحبوا كـُـلَّ ظالم جبار مستأثر بمال الله، قاتل لعباد الله؛ لأنه يقتدي بصحابة رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ-، وهكذا استمر هذا الاعتقادُ بين المسلمين حتى اليوم وساوى المسلمون بعد ذلك بين منهج الظلمة الفجار وبين منهج آل رسول اللـَّـه الأوائل المطهرين المتمسكين بالحق والعدل عَلى والحسن والحسين عليهم وعلى رسول اللـَّـه الصلاة والسلام.

من أَجل ذلك دعم حُكامُ الجور في كـُـلِّ تـَأريخ المسلمين هذا الاتجاه فأصبح شيخُهم وكبيرُهم ((سيد المسلمين معاوية رضي اللـَّـه عنه))، وصار مَن يتكلم عنه ليصحح مفاهيمَ المسلمين خارجاً عن الحق مجترئاً عَلى الصحابة ولا يستحق كلامُه أَن يُسمَعَ أَوْ يُنظَرَ إليه.

حَكَوا باطلاً وانتضوا صارماً
وقالوا صدقنا فقلنا نعم

والمشكلةُ أَن هذا الباطل استمر في تـَأريخ الأمة إلـَى اليوم وأثر آثاراً مدمرة على الأُمَّة جمعاء.

والآن نعود إلـَى موضوعنا الأساسي فنبين الحب الحقيقي الواجب عَلى المسلم لآل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ-

إن المؤمن الذي يحب آل رسول اللـَّـه عاشقاً لأعمالهم الصالحة معجباً بتمسكهم بالحق والعدل وبذلهم أرواحَهم ونفوسَهم ودماءَهم وأموالَهم في هذا السبيل وحبهم للمساكين ويرى دفاعَ إمامهم وإمام المسلمين عَلي بن أبي طالب عن الفقراء والمساكين وَوقوف أصحاب الأموال الكبيرة وعشاق المال والجاه والسلطان في وجهه، هذا المسلم الذي يحب علياً لأخلاقه هذه عن تفكير وَوعي يستحيل أَن يحب أعداءَه ومَن حاربوه أَوْ يَرضى عنهم، وكذلك الإمام الحسن والإمام الحسين الذين دافعوا عن الحق والعدل كلٌّ بحسب ظروفه وزمانه وبما قدر عليه، ولم يلقوا من خصومهم إلا القتلَ والغدرَ والأثرة وسفك الدماء، بينما لم يُؤثر عنهم أي سوء أَوْ ظلم أَوْ مشايعة للظلم وَالانحراف، فمن أحبهم لقربهم من رسول -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ-، ولطهارة نفوسهم وسمو أخلاقهم ونظافة سلوكهم فمن المستحيل أَن يحب أعداءهم أَوْ يُرضي عنهم، وهذا هو الحب الحقيقي الواجب على المسلم والذي يؤدي إلـَى حُسن الختام بإذن اللـَّـه جل وعز.

وأما الآخرون من المسلمين الذين يدعون حُبَّ آل رسول اللـَّـه فإنهم أقسام:

القسم الاول: الذين خططوا لهذا الانحراف وهم حُكام الجور وعُلماء السوء الذين شايعوهم ونشروا هذا الفكرَ حسداً لآل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ- وحُباً للدنيا وَزخرفها وهؤلاء غير مقبول إدعاؤهم حُبَّ آل رسول اللـَّـه وهُم فيما يقولون كذابون دَجّالون، وحُكامهم ظلمة جبّارون غير متمسكين بالاسلام الحقيقي وأمرهم إلـَى اللـَّـه.

وقسم آخر وفيهم العلماء والصلحاء الذين أتوا من بعدُ، وجمهور كبير من المسلمين الذين اتبعوهم، هَؤلاء وجدوا على الارض وتلقوا تلك الأحاديث الموضوعة أَوْ التي فسرت تفسيراً غير صحيح يغاير ما ما قصده رسول اللـَّـه حتى قالوا إن من رأى رسول اللـَّـه فهو صحابي، ومَن كان صحابياً فلا يضره أي عمل سيء ولا يؤثر عليه ولو ظلم ولو قتل ولو فسق ولو جار ولو كان باغياً أَوْ كان فاسدًا، هَؤلاء من الناس رأوا من تقدمهم من علماء الأُمَّة قد أقروا ذلك وأصبح هذا المفهوم هو المنتشر بين المسلمين وصار الخروج عنه أمراً مستنكرا ومستحيلاً؛ لأَن الناسَ والعلماء كلهم سيكونون ضده فاتبعوا مَن سبقهم وأقروا ذلك الاعتقاد وصاروا يحبون آلَ رسول اللـَّـه ويرضون على أعدائهم تقليداً لمن سبقهم وَاتباعاً لما شاع بين المسلمين، هؤلاْء وَإن لم يحبوا آل رسول اللـَّـه الحب الخالص الذي أمرنا اللـَّـهُ تعالى ورسوله به والذي يقره العقلُ والنقلُ إلا أنه تـُرجى لهم النجاةُ في مسألة حُبّ آل رسول بين يدي اللـَّـه سبحانه وتعالى؛ لأنهم لم يتعمدوا ظلمَ آل رسول اللـَّـه ولا خططوا لذلك.

ونخلصُ من هذا الكلام كله إلـَى هذه النتيجة:

أولاً: من المؤكد أَن حُبَّ آل رسول اللـَّـه المطهرين لا سيما اصحاب الكساء علياً وفاطمة الزهراء ابنة رسول اللـَّـه وابنيها عليها وعلى بعلها وابنيها وأبيها رسول اللـَّـه افضل الصلاة وأزكى السلام فرضٌ في الاسلام لا يتم إيمان المرء وإسلامه إلا به وهذا معلومٌ من الإسلام ومعروفٌ عند جميع المسلمين.

ثانياً: أَن الحب لآل رسول اللـَّـه يجبُ أَن يكونَ خالصاً لوجه اللـَّـه الكريم لا يُقصد به فخر ولا مكسب دنيوي ولا جاه ولا مال ولا أي عرض من أعراض الدنيا.

ثالثاً: أَن يتبرأ المسلم من أعدائهم حتى لا يجمع في قلبه بين حُبّ الحق واهله وحب الباطل وحزبه؛ لأَن ذلك مستحيل فيبطل حبه لآل رسول اللـَّـه ويثبت حبه لأعدائهم ولا يقبله اللـَّـه؛ لأَن اللـَّـهَ لا يقبل حقاً مشوباً بباطل وَلا يقبل إلا ما كان طيباً خالصاً.

ثالثاً : يجب أَن يصاحبَ حب آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جهادٌ للنفس كبير في اقتفاء آثارهم والاقتداء بهم وتقديم ما يُرضي الله سبحانه على نوازع النفس والشهوات، كما أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فعلى محب آل رسول الله أَن يجاهدَ نفسه بكل ما يقدر عليه من جهد وتعب وبذل وعطاء، ويستعين بالله، ويتوسل إِلى الله بحب آل رسول الله المطهرين، فإذا فعل المسلم المحب لآل رسول الله ذلك فإن الله بسبب حبه لآل رسول الله خالصاً لله سيُعينه حتماً ويوصله إِلى رضاه ويُحسن ختامَه، ويحشره مع أحبابه ويُظلهُ معهم بظله يوم لا ظل إلا ظله ولا باقي إلا وجهه، ويدخله معهم جنات النعيم، لا أَن يظن المسلم المحب لآل رسول الله صلى الله عليه وَآله أَن ذلك الحب يكفيه وإن استمر وأصر على السيئات ومات عليها.

ومن المعلوم والمتحقق أَن من أخلص في حُبه لآل رسول الله وأُعجب بسيرتهم لا بُد أَن يسعى للاقتداء بهم واللحاق بركبهم والخروج من أعماله السيئة ومن كل المعاصى التى تبعده عن الله ورسوله وآل رسول الله المطهرين صلى الله عليه وعليهم أجمعين.

فليحذر المؤمنُ الذي يحب آل رسول الله عليهم السلام من الظن بأن حبه لهم يغنيه عن الطاعة لله وعمل الصالحات، فإنه لن يلحق بآل رسول الله من الذين يحبونهم إلا المخلصون المقتدون بهم، إلا أَن حبهم لآل رسول الله يسهل للعاصي منهم حتماً التوبة إِلى الله والخروج من المعاصى أَن جاهد نفسَه من أجل ذلك ليتحقق قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم (يُحشر المرء مع من أحب).

وهنا أنصح إخوتي المسلمين جميعاً لا سيما أبناء وطني في بلدنا الحبيب اليمن بأن يتبعوا ما يرضي اللـَّـه وما هو الأفضل والأصح بالاجماع فيحبوا آل رسول اللـَّـه الأولين المطهرين حباً حقيقياً صادراً من القلب لقربهم من رسول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وآله وسلم أولاً ولسلوكهم وتمسكهم بالحق الذي يُرضي اللـَّـه ثانياً، ويتبرأوا من أعدائهم، فحُبُّ اللـَّـه وحب رسوله وحب آل رسول اللـَّـه فريضةٌ في الاسلام وحق واجب عَلى المسلمين.

وقد قال رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ- ((أحبوا اللـَّـهَ لما يغذوكم به، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أَهلَ بيتي لحُبي))، هذا ما أنصحكم به يا إخوتي وأبناء وطني حتى ترشدوا وحتى نتوفق جميعاً للأعمال التي ترضي اللـَّـه جل وعز فيرفع اللـَّـه سبحانه وتعالى عنا وعن بلادنا كـُـلَّ سوء ومكروه. وفقنا اللـَّـهُ وإياكم إلى ما يرضيه.

بقي أَن أنبه إلـَى شيء مهم وهو أَن حُبَّ آل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ- والبراءة من أعدائهم الذي أتكلم عنه ليس له علاقة بمسألة ولاية الأمر والحُكم اليوم في بلادنا فالولاية والحُكم اليوم في بلادنا شيءٌ، وحُبُّ آل رسول اللـَّـه الذي أنصح به وَأرشد إليه شيء آخر..

كما إني أنصحُ ذريةَ أولئك الأطهار من آل رسول اللـَّـه ومَن يدعي أنه يحبهم أَن ينظروا إلـَى أنفسهم وأعمالهم، وَلا يغتروا بصلاح أولئك الآباء الكرام، لقد لقي أولئك الأطهار ربهم صالحين صادقين مؤمنين ملتزمين مدافعين عن الحق، فماذا نقول عن أنفسنا اليوم؟، هل اتبعنا هديَهم وَسلكنا مسلكهم واقتدينا بهم في أعمالهم وأخلاقهم وتمسكهم بالحق والدفاع عنه وقرنا حبهم الذي في قلوبنا بالتمسك بسيرتهم والاقتداء بهم؟.

إن ذلك واجبُنا وما لم نفعل ذلك فان انتماءَنا إليهم وادعاء حبنا لهم لن يكونَ نافعاً لنا ولا مقبولاً عند اللـَّـه والعياذُ بالله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم إنا نسألك أَن تثبتَ قلوبَنا وقلوب أولادنا وأبناء وطننا والمسلمين جميعاً عَلى توحيدك التوحيد الكامل الذي يرضيك وتنزيهك عن كـُـلِّ معتقد عنك لا يرضيك وَأَن تملأ قلوبَنا وقلوبَ أَبناء وطننا اليمن العزيز المبارك والمسلمين بحُبك وحب رسولك وحب آل رسولك المطهرين الصالحين لا سيما أصحاب الكساء محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين نفسي وأهلي ومالي وما ملكت يميني لهم الفداء وَأَن تحيينا على حبك وحبهم والبراءة من أعدائهم، وَأَن تميتنا على ذلك، وَأَن تحشرنا معهم وبجانبهم وفي زُمرتهم زُمرة رسول اللـَّـه محمد -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَـهُ وَسَلـَّـمَ-، ولا تفرق بينا وبينهم حتى تدخلنا مدخلـَهم يا كريم يا عظيم يا رحمن يا رحيم يا ذا الجود والفضل والكرم والمن والعطاء والإحسان يا أرحم الراحمين، ورحم اللـَّـهُ مَن قال آمين اللهم آمين يا رب العالمين.

صلى اللـَّـهُ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين الأكرمين ورضي اللـَّـهُ عن الصحابة الأوائل المتبعين ومن اتبعهم باحسان إلـَى يوم الدين..

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ عَلى المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..

حسبُنا اللـَّـه ، ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير.. وعلى اللـَّـه توكلت..

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 0&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

البتول و العنصرية

مشاركة بواسطة alimohammad »

البتول و العنصرية


Monday, 27 April 2009
بقلم: عبدالله اليمني

> "من أحب آل رسول الله المطهرين أحسن الله ختامه..." هكذا هو عنوان مقال العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير المنشور في العدد رقم (823) من الصحيفة..

عبدالفتاح البتول المعروف بعنصريته وكراهيته لبني هاشم وللزيدية لا يتورع من الكذب الصريح لتأليب الناس ضد بني هاشم.. وأنا هنا لا أتجنى عليه إطلاقاً بل هو واقع ملموس في كل كتاباته.. ماذا قال البتول تعليقاً على مقال العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير؟! أولاً: إدعى زوراً وبهتاناً أن العلامة/ إبراهيم الوزير "أكد على أن حسن الخاتمة محصور على ذرية فاطمة -رضي الله عنها-" ثم أضاف من التعليقات المحرضة على فريته.. مقال العلامة/ إبراهيم الوزير كما هو واضح من العنوان أنه حول حسن الخاتمة لمن أحب آل البيت وليس لذرية فاطمة عليها السلام هذا أولاً، أما ثانياً فإن أشكال حسن الخاتمة متعددة ولم يقل العلامة/ إبراهيم الوزير في مقاله أنه محصور بحب آل البيت، وإنما هو واحد من أسباب حسن الختام..

لكي لا أطيل أنقل للقارئ الكريم ما كتبه عبدالفتاح البتول في العدد رقم (443) من صحيفة "الناس" بتأريخ 24 / 4 / 2009م وأدعو القارئ للرجوع أيضاً لمقال العلامة/ إبراهيم الوزير ليعرف الإفتراء الواضح والعنصرية المفضوحة في ما كتبه البتول:

إكتشاف -عنصري -جديد!!

في ظل هذه الظروف والمستجدات والأحداث والمتغيرات يأتي العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير ليعلن عن آخر اختراعاته العلمية بنظرية غاية في الرهبة والعنصرية أكد فيها على أن حسن الخاتمة محصور على ذرية فاطمة -رضي الله عنها- هكذا بصورة حصرية وماركة مسجلة فمن كان من ذرية علي وفاطمة لا بد وأن يتوفق ويحسن الله ختامه!!، أما غيرهم فلا وفقهم الله ولا يحسن خاتمتهم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما جاء لمحاباة ذريته وما بعثه الله عز وجل إلاَّ من أجلهم و"طز" بالباقي، أليس في مثل هذه العنصرية إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من العدل والمساواة؟.. أليس فيها احتكار للرسالة في سلالة؟.

ولماذا إصرارُ صحيفة "البلاغ" على نشر ثقافة الكراهية للآخر، وإحياء النزعات العنصرية والطائفية بصورة فجة؟، لماذا تريدون تقسيمَ اليمنيين على أسس عرقية وسُلالية وطائفية؟، هل من المعقول والمقبول شرعاً وعقلاً أن تكونوا في الدنيا -سادةً وقادةً- ونكون لكم عبيداً وأتباعاً، وفي الآخرة الجنة لكم وحقكم ولنا النار وبئس القرار، أي دين يقول بهذا وأي شريعة تقر ذاك؟!!.. هذا منطقُ وخطابُ الذين قالوا إنهم أبناءُ الله وأحباؤه، وأن النارَ لن تمسَّهم إلا أياماً معدودة، أنني أدعوا الباحثين والسياسيين والمتابعين والمراقبين أن يطلعوا على ما كتبه العلامة/ إبراهيم بن محمد الوزير في صحيفة "البلاغ" العدد (833) بتأريخ 14 إبريل 2009م وبعنوان: (من أحب آل رسول الله المطهرين أحسن الله ختامه) دراسة مدعمة بالأدلة النقلية والعقلية، أن يطلعوا ويقولوا رأيهم ويصدروا حكمهم!.

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 1&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

النواصبُ الحَــاقدون إنما يُعاندون اللـَّـهَ و رَسولـَه

مشاركة بواسطة alimohammad »


النواصبُ الحَــاقدون إنما يُعاندون اللـَّـهَ و رَسولـَه مفاهيم إسلامية صحيحة


Monday, 27 April 2009
بقلم العلامة/إبراهيم بن محمد الوزير

> بلغني أن بعضَ الكـُـتَّاب في إحدى الصحُف المأجورة افترى عليَّ ونسَبَ إليَّ ما لم أقل ، وهو أنني كَتبتُ في صحيفة "البلاغ" أنه لن يُحسنَ اللـَّـهُ ختامَ إلاَّ مَن كان من أولاد فاطمة الزهراء عليها وعلى رسول اللـَّـه الصلاةُ والسلامُ ، وأنا كما يَعرفُ القراءُ لم أقل شيئاً من ذلك ، ولكنهم هكذا يفترون على اللـَّـه الكذبَ ، وما ذلك إلاَّ كراهية لفاطمة الزهراء إبنة رَسول اللـَّـه التي هي بضعةٌ منه كما أخبَرَ بذلك رسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- الذي يقولُ : "فاطمةُ بضعة مني من سرها فقد سرني ، ومن آذاها فقد آذاني" ، وأيضاً كراهية منهم للإمام علي عليه السلام الذي سار في الناس بالعدل والقسط ، وأنا أقولُ لهؤلاء وللناس أجمعين : إننا نعلنُ أمَامَ اللـَّـه وأمامَ الناس أجمعين أننا نحبُّ علياً وفاطمة وابنيهما الحَسَن والحسين أبناءَ رسول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وآلـَه حُباً شديداً ، ونأملُ من اللـَّـه أن يحشُرَنا معهم وبجانبهم وألاَّ يفرقَ بيننا وبينهم حتى يُدخلـَـنا مدخلـَهم ، فإذا حُشرتُ أنا ومَن معي مع علي وفاطمةَ وابنيهما أبناء رسول اللـَّـه ومع زينب بنت الإمام علي عليها وعليه السلامُ فقد فزنا وإني والله لأحبُّهم ولو كره النواصبُ والحاقدون وقالوا عني ما يقولون.

ثم إن هؤلاء أعداءَ آل رسول اللـَّـه المطهرين أصحاب الكساء ، أقولُ إن أعداءَ أصحاب الكساء لا يُعاندونني أنا وإنما يُعاندون اللـَّـهَ جل وعز ورَسولَ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ويُخالفون أوامرَ اللـَّـه ورسوله.
حُبُّ آل رَسول اللـَّـه فرْضٌ على المسلمين لا رَيبَ فيه

> إن اللـَّـهَ عز وجَل قد أنزل في كتابه قوله عَزَّ من قائل: (إنما يُريدُ اللـَّـهُ ليُذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويُطهرَكم تطهيراً) ، وقد تظافرت الأدلةُ والرواياتُ على أن فاطمةَ وعلياً وابنيهما هم المقصودون بتلك الآية ، أو في مقدمة المقصودين بذلك ، والأحاديثُ الدالةُ على ذلك كثيرة ، وأنقلُ لك أيها القارئُ ما وَرَدَ في كتاب "الدُّر المنثور" للإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر محمد السيوطي ، قال السيوطي -رحمه اللهُ- في الدر المنثور (أخرَجَ الطبراني عن أم سَلَمَةَ أم المؤمنين رضي اللـَّـهُ عنها أن رسولَ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- قال لفاطمةَ: إئتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رَسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- عليهم كساء فدكياً ، ثم وضَعَ يدَه عليهم ، ثم قال : "اللهم إن هؤلاء أهلُ محمد -وفي لفظ آل محمد- فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد".
قالت أمُّ سلمة : فرفعتُ الكساءَ لأدخلَ معهم فجَذَبَه من يدي وقال : إنك على خير. إنتهى.

كما أنزل اللـَّـهُ تعالى في كتابه العزيز قوله جل وعز : (قل لا أسألـُكم عليه أجراً إلا المودة في القـُـربى) ، والمراد بالقـُـربى هُنا كما ذَكَر ذلك العشراتُ من العُلماء وأهل الحديث والمفسرون : هُم قرابةُ رَسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- وفي مقدمتهم وعلى رأسهم فاطمةُ الزهراء إبنة رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- وبعلـُها الإمامُ عليٌّ بنُ أبي طالب ابنُ عم رسول اللـَّـه وابناهما الحَسَنُ والحَسينُ عليهم وعلى رَسول اللـَّـه الصلاةُ والسلامُ.
والأحاديثُ عن رَسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- التي تَدُلُّ على وُجوب حُبِّ آل رسول اللـَّـه كثيرةٌ ومنتشرةٌ في كـُـلِّ كُتُب الحديث.

وقد أَلـَّـفَ في فضائل أهل البيت عليهم السلام الكثيرُ من أئمة أهل السُّنة والجماعة ، وأهل الحديث ، وكثيرٌ من العلماء منهم على سبيل المثال لا الحصر : الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل في فضائل الإمام علي ، والنسائي صاحبُ السنن في خصائص أمير المؤمنين ، وأبو نعيم صاحبُ حلية الأولياء فيما نزل من القرآن في علي، وعبيدالله الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل ، ورسالة في المؤاخاة ، وأبومؤيد الخوازرمي الحنفي في مناقب علي عليه السلام ، ومقتل الحسين عليه السلام ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، ومحمد بن محمد المقرئ الشافعي في الأربعين الزاهرة المنسوبة إلى العترة الطاهرة ، والسمهودي الشافعي في جواهر العقدَين ، وابن خليل السلفاني المالكي في الجوهر المقبول في بيان فضل أبناء الرسول ، والمئاتُ غيرُ هؤلاء من العلماء والمحدثين.

كما أَلـَّـفَ في فضل آل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ومكانتهم الإمامُ المفسِّرُ المحدِّثُ جلالُ الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي في عدة كتب منها :

- كتابه "القولُ الجلي في فضائل علي"، وكتابه الثاني "نهايةُ الإفضال في تشريف الآل" ، وكتابه الثالث "شَدُّ الأثواب في سد الأبواب" بَيـَّـنَ فيه أمْرَ الرسول -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- سَدَّ الأبواب إلى مسجد الرسول ما عدا باب علي ، ورابعاً جُزء من طرق حديث "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها"، أثبت فيه أن هذا الحديثَ متواترٌ عن رَسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ، وخامساً "الثغورُ الباسمةُ في مناقب السيدة فاطمة" عليها وعلى رسول اللـَّـه الصلاةُ والسلام.وسادساً كتابُه القيّم »إحياءُ الميت بفضائل أهل البيت«، ويظهَرُ أنه ألـَّـفَ هذا الكتابَ في زمن لم يعد يذكُر الناسُ آلَ رسول الله كما يجب، ولهذا أسماه "إحياء الميت بفضائل أهل البيت"، ولو كان في زمننا هذا لأسماه "إحياء المقتول بفضائل أبناء الرسول"..

والأحاديثُ عن رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي تدُلُّ على وُجوب حُبِّ آل رسول الله كثيرةٌ ومنتشرةٌ في كـُـلِّ كُتُب الحديث بالعشرات والمئات، وسأذكُرُ لك أيُّها القارئُ بعضَها لتعرفَ أن حُبَّ هؤلاء الأطهار ومودتـَهم أمرٌ من الله عز وجل ومن رسوله صلى اللهُ عليه وآلـَه وسلم، فمَن أبغضَهم فإنما يُعاندُ اللهَ ورَسولـَه، وإليك بعضَ هذه الأحاديث المنتشرة في كُتُب السنن، وهي قطرةٌ من بحر لـُجِّي كُلـُّـها تَحُثُّ وتأمُرُ بحُبِّ آل محمد صلى الله عليه وآلـَه وسلم.

١- أخرَجَ الإمامُ أحمدُ والترمذي وصحَّحَهُ النسائي والحاكمُ كـُـلٌّ في كتابه عن المطلب بن ربيعة -من قرابة رسول الله- قال: قال رسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- : "والله لا يدخلُ قلبَ امرئ مسلم إيمانٌ حتى يُحبَّـكم للـَّـه ولقرابتي«.

٢- أخرج الترمذي وحسَّنَه والحاكم عن زيد بن أرقم قال: قال رسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ-: "إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتابَ اللـَّـه وعترتي أهلَ بيتي ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما".

٣- أخرج عبد بن حميد في مسنده عن زيد بن ثابت قال: قال رسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- : "إني تارٌك فيكم ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلوا كتابَ اللـَّـه وعترتي أهلَ بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض".

٤- أخرَجَ أحمدُ وأبو يعلى عن أبي سعيد الخُدْري رضي اللـَّـهُ عنه أن رَسولَ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- قال: "إني أوشك أن أُدعى فأُجيب وإني تاركٌ فيكم الثقلين : كتابَ اللـَّـه وعترتي أهلَ بيتي وإن اللطيفَ الخبيرَ خبَّرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما".

٥- أخرج الترمذي وحسَّنه والطبراني عن ابن عباس رضي اللـَّـهُ عنهما قال : قال رسولُ اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- : "أحبوا اللـَّـهَ لما يغذوكم به من نعَمه وأحبوني لحُب اللـَّـه ، وأحبوا أهلَ بيتي لحبي".

وهُناك العشراتُ والمئاتُ من الأحاديث التي توجبُ على المسلمين حُبَّ آل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- ، وبهذا تعرفُ أيها المسلمُ أن حُبَّ آل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- فرضٌ من اللـَّـه جل وعز ومن رسوله ولا يتم إيمانُ المرء وإسلامُه إلاَّ به.


الزيود وبنو هاشم مَظلومون في بلادِهم

> وأريدُ الآنَ أن أذكُرَ السبَبَ الذي جَرَّنا إلى الحديث عن حُبِّ آل رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- فالذي جَرَّنا إلى الحديث عن ذلك هو ما يلاقيه في هذه الفترة ذريةُ رسول اللـَّـه -صَلـَّـى اللـَّـهُ عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ- وأتباعُ المذهب الزيدي جميعاً من اضطهاد متعمد في بلدهم ، وحيثما كانوا ، مع أن المذهبَ الزيدي والمذهبَ الشافعي هما المذهبان المتأصلان في اليمن منذ مئات السنين ، واليومَ يُمنـَـعُ الزيديةُ من التدريس والتعليم وتجري خطةٌ ذكيةٌ ومدروسةٌ وسرية للقضاء عليهم وعلى مذهبهم كفرقة زيدية مُحبة لرسول اللـَّـه وآله صلواتُ اللـَّـه وسلامُه عليه وعليهم أجمعين ، وللقضاء على معتقداتهم التي يؤمنون بها.. خطةٌ ذكيةٌ تـُـنفـَّذُ بدَهاء شديد ، والتصريحاتُ تختلفُ عن الممارسات.


إن مُحاولةََ الإلغاء لا يُمكنُ السكوتُ عليها.

لا يُمكنُ أن يُحَوَّلَ أهلُ اليمن الذين يُحبون اللـَّـهَ ورسولـَه وأهل بيت رسول اللـَّـه مُنذُ ألف عام إلى نواصبَ يُناصبون آلَ رسول اللـَّـه العداءَ ، ويجري القضاءُ على مذهبهم.

لا بُدَّ من المساواة في جميع الحُقوق والواجبات ، وكما أنه لا يصُحُّ لبني هاشم أن يتميزوا عن غيرهم في الحُقوق والواجبات فإنه كذلك لا يصُحُّ أن يكونوا أقلَّ من غيرهم في تلك الحُقوق والواجبات.
ولا ندري لحساب مَن تحاول السلطةُ في بلادنا القضاءَ على مذهب آل البيت عليهم السلام ، واضطهادَهم ، ومحاولةَ القضاء على المذهب الزيدي؟!.

كيفَ يَصُحُّ للنواصب الوافدين من خارج البلاد والمدعومين بأموال كثيرة من الخارج ، وهُم الذين يكرَهون أهلَ البيت عليهم السلامُ أن يُعَلـِّموا ويُدَرِّسوا في بلادنا ، وأن يَخطـُبوا ويُرشدوا ولا يَصُحُّ ذلك لأصحاب الوطن الأصليين من زيدية وشافعيين؟!!.

إن الزيدية مظلومون ، وبنو هاشم جميعاً في شمال اليمن مظلومون ، ومذهبُ الزيدية محارَبٌ بذكاء ودهاء ، والتصريحاتُ تختلفُ عن الممارسات ، وهُم ممنوعون من تدريس أبنائهم مذهبَهم ، بينما الآخرون ممن أتوا من خارج اليمن مدعومين بالمال الكثير يُدَرِّسون ويُعَـلـِّمون وعندَهم المراكزُ الكثيرة للتدريس والتعليم ، ومع هذا تعلنُ السلطةُ أن الحُكمَ في بلادنا ديموقراطي ، وينصُّ الدستورُ والقوانينُ على أن حُريةَ العقيدة مكفولةٌ للجميع حتى لغير المسلم »ما عدا الزيود فليس لهم حَقٌّ في تدريس معتقداتهم«.

ونحنُ منذُ زمن طويل نلفتُ أنظارَ إخواننا وأبنائنا في وطننا اليمن الحبيب ونصرُخُ فيهم ، ونـُعلنُ عن هذا الظلم والإضطهاد الواقع بفرقة الزيدية وبني هاشم في شمال اليمن وشرقه ، ولا مَن يسمع ولا من يُجيب ، ولكن اللـَّـهَ سيَسمَعُ ويجيب.

ونطلـُبُ من إخواننا العارفين والعلماء العاملين والسياسيين وجميع الهيئات والمنظمات أن يُعبِّروا عن رأيهم وأن يفتونا في هذه المسألة ويُجيبوا على هذا السؤال : هل يَصُحُّ أن يُمنـَعَ الزيديةُ من تدريس أبنائهم معتقداتهم في بلادهم ويطاردوا من أجل ذلك؟ ، بينما الآخرون يدرسون ما يريدون ويفعلون ما يشاءون؟، هل هذا جائز ، ويصح في الشرع أو العرف أو الديموقراطية أو أي شيء من مبادئ العدالة والوطنية؟، أفتونا وأجيبوا على هذا السؤال..
واللهُ الهادي إلى سواء السبيل.

حسبُنا اللـَّـهُ ونعم الوكيلُ ، نعم المولى ، ونعم النصيرُ ، وعلى اللـَّـه توكلت..

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 0&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: من أحب آل الرسول المطهرين أحسن الله ختامه

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الامين وعلى اله الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا شاء من شاء وكره من كره وبعد
أتقدم بكل الشكر والتقدير والدعاء لله سبحانه وتعالى أن يثيب الوالد العلامة السيد إبراهيم الوزير خير الثواب عن منافحته عن رسول الله وأهل بيته الكرام صلى الله عليه وعليهم مادامت السموات والارض والليل والنهار .
وأقول ياسيدي (لقد أسمعت لوناديت حيا *** ولكن لاحياة لمن تنادي)
والدي العزيز أن لمحمد صلى الله عليه واله وسلم عند ربه شأن عظيم لايقلل منه هذا الغثاء من الأصوات النشاز فقد قال قبلهم سلفهم (لولا أنزل هذا القرأن على رجل من القريتين عظيم ) ثم أنظر سيدي كيف كان التفضيل الصريح (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون ) .
سيدي إذا فالمسالة ليست من اليوم وإنما توارثوها خلف عن سلف فلايحزنك قولهم إن العزة لله ورسوله وللمؤمنين ولكن المنافقون لايعلمون . ومع هذا البغض الذي يظهره البعض ويبطنه البعض يريد الله لهم الذلة والصغار فيأمرهم بالتكالبف الشرعية التي على راسها الصلاة ويأمرهم بالدعاء بالصلاة ثم بالبركة لمحمد وآل محمد في كل صلاة .
وعودا الى التوفيق الذي يكون لأبناء النبي صلى الله عليه وعليهم فياسيدي ألآ تعتقدوا أن قوما طهرهم الله واصطفاهم ثم أمر الثقلين بالدعاء لهم في كل يوم خمس مرات فرضا واكثر من ذلك نفلا بالصلاة عليهم ثم الدعاء لهم بالبركة والرحمة والتحنن والسلام بأن يتكرم الله سبحانه وتعالى ويستجيب من هذا الدعاء الملياري يوميا وليليا سرا وجهرا ولو بعضه فما ذلك على الله بعزيز فمن كان هذا حالهم فلابد أن نقطع بتوفيقهم في الدنيا والاخرة .
رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت إنه حميد مجيد والسلام
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

الگذبُ‮ ‬يَهدي‮ ‬إلـَـى‮ ‬الفـُجُور

مشاركة بواسطة alimohammad »

الگذبُ‮ ‬يَهدي‮ ‬إلـَـى‮ ‬الفـُجُور



Tuesday, 05 May 2009

> حميد رزق

> من حق عَبْدالفتاح البتول الاختلافُ مع العلامة إبراهيمَ الوزير، لكن ليس من حقه الافتراءُ عليه وتقويلـُه ما لم يقله، بهدف الولوغ في المرتع الطائفي وَالحقد المذهبي الآسن.. (الهواية الأكثر انسجاماً مع فسيولوجية الأول وتركيبته النفسية والاجتماعية)، وقد بدا في نائحته التي أفرزها على الناس بتـَـأريخ 24/4/2009 كالأعمى الذي يُريدُ المزايدة على أولي الأبصار. فلجأ إلى تحوير وتأويل بعض كلمات المقال، واختلاق أخرى ليصلَ إلى نتيجة مفتراة مفادُها: أن العلامة إبراهيم الوزير يؤكدُ بالنص (أن حُسنَ الخاتمة محصورة في ذرية فاطمةَ عليها السلام)، ولما كان الكذب بضاعةً خاسرة، تعمَّدَ إضافةَ بعض التوابل والمنكهات من عنده حتى يجدَ نـَفاقاً لعُملته الكاسدة، فأضاف: وهكذا بصورة حصرية وماركة مسجلة، فمن كان من ذرية فاطمة وعلي فلا بد وأن يتوفق.. وأما غيرهم، قال العلامة الوزير: منهم من يتوفق فيحسن اللـَّـه ختامَه، ومنهم مَن لا يتوفق... بينما قال البتول على لسان صاحب امتياز صحيفة "البلاغ" بعد الجملة السابقة (أما غيرهم): فلا وفقهم اللـَّـهُ ولا يحسن ختامهم؛ لأن الرَسُـوْلَ إنما جاء لمحاباة ذريته.. ثم لا يلبث الأخير أن يَفقدَ السيطرةَ على نفسه فإذا به يصدر نائحةً طويلةً، فيقول في معرض السخرية والاستهزاء: إنَّ اللـَّـهَ ما بعث محمداً إلا من أجلهم (بني هاشم) وطز بالباقي.. ثم يتسائل: أليس مثل هذه العنصرية إساءةً للرَسُـوْل وما جاء به من العدل والمساواة، أليس فيها احتكار للرسالة في سُلالة و... و... و... و... إلى آخر البكائية التي تبعَثُ الشفقة والرثاء بصاحبها.

كان على البتول أن يعرفَ أن القراءَ ليسوا بدرجته من الغباء، إذ يكفي أَنَّ يتطلعَ أحدهم إلى عنوان مقال الوزير الذي كان بالنص كالتالي: (مَن أحَبَّ آلَ الرَّسُـوْل المطهرين أحسَنَ اللـَّـهُ ختامَه) فيعرف المضمون الحقيقي للمقال. ولا أظن، وربما البتول معي أن هناك مسلماً صادقاً لا يحب آلَ الرَسُـوْل، وبالنتيجة، فإن كـُــلَّ مسلم سيحسن اللـَّـهُ خاتمته، بمفهوم كلام العلامة إبراهيم الوزير.. (إلا من أبى، وأصَرَّ على أن لا يحسن اللـَّـهُ مختمَه، فهذا شأنه).

في سياق مقال صاحب امتياز »البلاغ« لا أثر لكلمة (الحصر) التي إفتراها البتولُ وجعلها أهم مفردات نائحته.. ولا ندري إن كان الأخير قد أصيب بالعمى أم أنه اضطر لإغماض عينيه عند وصوله إلـَـى قول العلامه الوزير: أما مَن اختار الضلال والفسق فإن اللـَّـهَ يتركه لشأنه ولو كان هاشمياً.. يتصل بنسب الإمام علي، فإن ذلك لا يُغني عنه شيئاً... (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور...)

إننا لا ننتصرُ للعلامة إبراهيم الوزير قدرَ ما نحاكم التدليسَ والعُنصريةَ في مهدهما الحقيقي.. ونقول: قليلاً من الكراهية والحقد يا هؤلاء، من أَجْل صحتكم أنتم... فإن من الغل ما أودى بصاحبه، قال النبي الأكرم -صَلـَّـى اللـَّـه عَلـَيْه وَآلـَــهُ وَسَلـَّـمَ-: تحروا الصدقَ فإن الصدقَ يَهدي إلـَـى البر والبر يهدي إلـَـى الجنة، وإياكم والكذب فإن الكذبَ يهدي إلـَـى الفجور، والفجور يهدي إلـَـى النار..


http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 8&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

البتول‮ ‬كنافخ‮ ‬كير‮ ‬و مسعر‮ ‬حرب

مشاركة بواسطة alimohammad »

البتول‮ ‬كنافخ‮ ‬كير‮ ‬و مسعر‮ ‬حرب يُسيئُ لنفسه في كـُـلّ مقال و كتابة

Tuesday, 05 May 2009

> في كـُـلِّ مقال وكتابة يُسيءُ عبدُالفتاح البتول لنفسه والإسلام، بعد أن جند نفسَه لخدمة طرف يرى نفسَه بأنه على الصراط المستقيم.

لم تتوقف الإساءاتُ المتواصلة والأسلوبُ المكرر، في كـُـلِّ مقال يعيد البتول نفسَ الصيغة لا جديد لديه.

مؤخراً في العدد الأخير الصادر من صحيفة "الناس" وضع البتول نفسَه وصياً على الدين ليقول في العلامة/ إبراهيم الوزير ما لم يقله، ربما أن البتول لم يقرأ ما كتبه العلامة، وعلى الأرجح أنه إذا قرأ لا يفهم، أو يستوعب ما قرأه، أو أن لديه مشكلة في النظر على ما يبدو، فالجنة ليست ملكاً لآل البيت وليست قطعة أرض يملكها أحد يُدخل من يشاء ويُخرج من يشاء، هي ملك الرحمن، وما قال أحدٌ إن البتول كان عبداً أو سيداً، فالإنسان حيثُ يضع نفسَه، لم يقل أو يطلب أحدٌ من البتول أو غيره طاعة وحب آل البيت، فالمسلمون أعرف بدينهم من أن يفتريَ عليهم البتول بهواجس ظل

يكررها ومع كـُـلّ مواسم أمطار، وكالبتول لا يجد سوى الحرث، مع هذا فهو يحرث في دماء المسلمين، جند قلمه لمهاجمة الزيدية منذ الحرب الأولى في صعدة، كتب العديد من المقالات المكررة ولم يرد أحد عليه؛ لأن الرجل وجد في الحرب وإراقة الدماء فرصة للظهور على ظهر الصحف ليتحول إلى نافخ الكير ومسعر حرب، علّه يصل من خلال مقالاته وكتاباته إلى ما وصل إليه زميله السابق سيف العسلي أو على الأقل وكيل وزارة أو حارس لمقر اللجنة الدائمة، مع هذا لم يلتفت أحد لما يكتبه، فالجميع يعرف ما الذي سيكتبه البتول في الأعداد القادمة، لا جديد في عقله سوى الكراهية والحقد على الآخر، لم نر مقالاً واحداً يدعو إلى إيقاف نزيف الدم، وإلى المحبة والسلام.. باعتقادي أن ما تعرض له البتولُ في منتدى إب الثقافي الذي يرأسه الدكتور/ فؤاد البعداني كان كافياً ليراجع حساباته وأفكاره، حين جاء محاضراً عن الوسطية حينها إنسحب البعضُ من المنتدى؛ لأنهم أدركوا أن الرجلَ ليس أهلاً للحديث عن الوسطية، فمقالاته معروفة، فهو مَن يقفُ في الطرف الآخر، وينصب العداء له بعدها تعرض لشتى أنواع النقد والسخرية من الحاضرين.. اليوم يريدُ أن يجعلَ نفسَه وصياً على أهل السنة، وفي الحقيقة نحن أهل السنة لا يمكنُ أن نقبَلَ بالتطاوُل على العلماء سواء من السنة أو الزيدية، ويمكن القول: إن حديثك عن صحيفة "البلاغ" لا يقدم ولا يؤخر في ظل الحملة الإعلامية من الإعلام الرسمي الذي ترك مهامه وواجباته ليتفرغ لصحيفة "البلاغ" وما حققته "البلاغ" خلال العامَين الماضيين من قفزات نوعية في إب وذمار وغيرهما من المحافظات في كافة المجالات هو ما يمكن الرد على تطاولك.

مع هذا أقول: إن الواجب يقتضي نشر الإخاء وزرع المحبة بين أبناء هذا الوطن بدلاً عن الشقاق والكراهية، ولعلي أتساءل هل يمكن للبتول أن يتحول إلى داعية للإسلام وللسلام؟، يمكن له ذلك لكن متى؟..

كتب/ بسام أبو علي
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 4&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“