التفكير

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

التفكير

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
واعلموا وَلِيَكم الله أن من أبواب التقوى ومفاتحها، وأقوى ما تَقَوَّى به مَن رَشَدَ بإذن الله على قبول نصائحها، حسن الفكر في الدنيا وفنائها، وتقلُّب سرَّآئها وضرآئها، وفي حال جميع من فيها من ملوك الأمم خاصة، ومن دونهم من الخلق جميعاً عامة، فإنكم رحمكم الله إن تفكرتم _فتروا بعين الفكر وتبصروا_ تعلموا أنهم جميعاً منها وإن اختلفت أحوالهم في السراء والضراء، في مضامير بأقدار أحوالهم فيها من السعادة والشقاء.

وقد ينبغي لمن سلك سبيل مرضات الله وآثرها، وعظَّمها بما عظمها الله به من رضوانه فوقَّرها، أن يتحفظ من نفسه فيها، ويجمع كل أشغاله ولا قوة إلا بالله إليها، فإنه لو تفرغ لخدمة بعض ملوك الدنيا، لَحَقَّ عليه الاجتهاد في بلوغ الغاية القصوى، فكيف بمالك الملوك إذا برز لعبادته، ونابذ في الله عدوه من الجن والإنس بمحاربته، فليتحرَّز _مَنْ سلك سبيل ولاية الله ومرضاته، ومن يريد القيام بما أوجب الله عليه من فرض حقه وطاعته_ من السقط والخلل، وليستيقظ من الغفلة والزلل، وليتيقظ وليعرف قدر ما يعرض لأهل ذلك من البلوى والفتنة، وما ينصب له وفيه من المباينة، وعلم بلواها وفتنها فيجوز في مواطن العزم والشدة، ولا يصبر عند نزول البلوى المؤكدة، فإن ذلك إذا كان منه كذلك، فليس له به حول، ولا لمن صار إليه إلى الله به وصول، وإنما وصفت لكم هذا فيها، لكيلا يقدم مقدم عليها، إلا بعد علمه بهذا منها، وفهمه لهذا من الخبر عنها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


قطفه من سياسه النفس لإمام القاسم بن إبراهيم الرسي عليهم السلام
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

الهاشمي 38
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 46
اشترك في: الجمعة سبتمبر 14, 2007 12:28 am
مكان: مدينة سام بن نوح

Re: التفكير

مشاركة بواسطة الهاشمي 38 »

#009f00

أحسن الله إليكم أخي الفاضل مواطن صالح على هذه الدرر للإمام القاسم بن إبراهيم الرسي عليهم السلام


قال الأمام الأعظم زيد بن علي عليه السلام ( من أحب الحيـــــــاه عاش ذليلاً ).

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“