10 أسباب توضح لماذا علي أن أكون "سي السيد"

[سعي الآخرة]

بسم الله الرحمان الرحيم

كتب أخي أبو القمرين :

5- من أهم عوامل تقبل وتنفيذ قرارات رب الأسرة أن تتمتع شخصيته بالهيبة والاحترام الملزمين للجميع على الطاعة ، والتي بالتالي ينبثق عنها احترام بقية مراكز القيادة والسلطة في الأسرة وأي خلل أو تقليل من هيبة واحترام رب الأسرة سيؤدي وبشكل أكيد إلى إيجاد خلل في تركيبة القيادة وترتيبها وبالتالي فعاليتها بل وأكثر من ذلك سيؤدي إلى إشاعة عدم احترام بل واستخفاف أفراد الأسرة يبعضهم البعض، مما يؤدي إلى تفككها أو على الأقل تعطيل مستوى إفادة أطرافها من بعضهم البعض.

و نحن نقول : إن هيبة واحترام رب الأسرة يجب أن تنبع من التربية الدينية . و علينا تعليم أبنائنا و أزواجنا احترام الذات الإنسانية كما أراد منا الشارع . إذ نحن نتعامل في ما بيننا بما شرع الله من معاملة المسلم للمسلم . و في موضع الأسرة ، هذا المسلم هو زوج أو زوجة أو أب أو أم أو أبناء أو أشقّّاء . و أهمية ذلك ، تحقيق الحاكميّة و العبودية لله . فلا القويّ يتجرّأ على الضعيف ، هو يعلم عاقبة ذلك أماما محاسبه . و لا الضعيف يخاف القويّ ، هو يعلم حسن خلقه . و في ذلك لا يتعدى أحد على حق الآخر بعلمه ما يترتب على ذلك من عقاب عاجل أو آجل . على هذا الصعيد ، تكون العلاقة في الدائرة الشرعية ، حيث لكلّ حقوق و واجبات ، فمن أراد حقا كان لزاما عليه القيام بواجب . من هذه الزاوية ، لا يمنّ المعيل على أسرته ، هو يريد بذلك وجه الله . و لا تجامل الرّعية الرّاعي بغية النفع المادي ، إذا كان لها رزق فمن الله و حسن المعاشرة تقرّب لله لا خوف من المعيل و لا طمعا في ما يملك . عند إسقاط كل هذه الشوائب التي هي في كلّ نفس ، يفسح المجال لبناء علاقة على أسس أخلاقية سليمة أرادها الخالق لعباده . و تبعا لذلك يكون لكل فرد في الأسرة مكانته و احترامه على الأسس التي ذكرنا . كما أن الاحترام يكون للأفراد بما يمثلون و ليس للمواقع التي يشغلونها على الإطلاق . فلاحترام للأشخاص و مرهون بما يصدر منهم من سلوك أثناء قيامهم بالدور الموكل لهم ، و ليس ثمة احترام مجرد لذلك الموقع بذاته . و أما تنفيذ القرارات ، فعبر إقناع الفرد ، بما في ذلك رب الأسرة ، أنها مرتبطة بالأساس بمصلحة عامة مشتركة ، لكلّ له فيها قسط من المصلحة . و هذا المنطق يلغي الشعور بتسلط القوي و حمله على من هو دونه للقيام بأمر قسرا ، و هذا كثير الشيوع عند بلوغ الأطفال سنا معينة يرى نفسه قد كبر و بالتالي لا يرى ضرورة إلزامه بأمر ما حتى كيف يقوم بواجبه المدرسي على سبيل المثال لا الحصر .

و السلام عليكم و رحمة الله