ي هل انت جزرة ام بيضة ام بن؟؟؟؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1344
- اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
- مكان: هنااك
- اتصال:
ي هل انت جزرة ام بيضة ام بن؟؟؟؟
بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
اللهمـ صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهمـ ياكريمـ
هل انتِ جزرة امـ بيضة امـ بن ؟؟
اشتكت ابنة لأبيها متاعب الحياة , و قالت أنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها , و إنها تود الاستسلام , فهي تعبت من المكابدة , ذلك كل ما تحل مشكلة تظهر لها مشكلة أخرى .
اصطحبها أبوها إلى المطبخ ... ملأ ثلاثة أوانٍ بالماء و وضعها على نار ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأوان الثلاثة .
وضع الأب في الإناء الأول جزراً و في الثاني بيضة و وضع قليل من القهوة المحمصة و المطحونة ( البن ) في الإناء الثالث ... و أخذ ينتظر أن تنضج و هو صامت .
نفذ صبر الفتاة , و هي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها ... ؟
انتظر الأب بضع دقائق ... ثم أطفأ النار ... ووضع كل منهمـ في اناء آخر ..
ثم نظر إلى ابنته و قال : يا عزيزتي , ماذا ترين ؟
- جزر و بيضة و بن , أجابة الابنة .
و لكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ! فلاحظت أنه صار ناضجاً و طرياً و رخواً ...!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة !
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية ...
سألت الفتاة : و لكن ماذا يعني ذلك يا أبي ؟
فقال : اعلمي يا ابنتي أن كلاً من الجزر و البيضة و البن واجه الخصم نفسه , و هو المياه المغلية ...
لكن كلاً منها تفاعل معها على نحو مختلف .
لقد كان الجزر قوياً و صلباً و لكنه ما لبث أن تراخى و ضعف بعد تعرضه للمياه المغلية .
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي , لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية .
أما البن المطحون فقد كان ردة فعله فريدة ... إذ تمكن من تغيير الماء نفسه .
و مـــــــــــــاذا عنــــــــــك ؟
هل أنتي جزرة التي تبدو صلبة .. و لكنها عندما تتعرض للألم و الصعوبات تصبح رخوة طرية و تفقد قوتها ؟
أم أنك البيضة ذات القلب الرخو .. و لكنه إذا واجه المشاكل يصبح قوياً صلباً ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. و لكنها تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسياً و مفعماً بالمرارة !
أم أنك مثل البن المطحون ... الذي يغيّر الماء الساخن ..( و هو مصدر للألم ) .. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب . هذا كان آخر ما قاله الأب لابنته .
وانت ايهما تودي ان تكوني
منقوووووووووووووووووووووول
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!