وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

مواضيع عامة حول الحياة الإجتماعية في نطاق الأسرة وخارجها
أضف رد جديد
ميثم البحراني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 4:26 pm
مكان: البحرين

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

مشاركة بواسطة ميثم البحراني »

أسعدني قرار حظر الحجاب في فرنسا


لا تستغربوا إذا قلت لكم إني سعيدة لقرار الرئيس الفرنسي والبرلمان الفرنسي حظر الحجاب في المدارس الفرنسية !! فقد علمتني الأيام أن هناك دائماً جانباً مشرقاً مهما أظلم الحدث .. فأنا أرى في هذا القرار الذي هو من قدر الله تعالى نصراً للإسلام والمسلمين فهو قد ساهم في إبلاغ رسالتنا للعالم ونشرها على أوسع مدى , ودلل الرئيسالفرنسي بتدخله في أمر يفترض أن يكون خارج دائرة اهتماماته , دلل على اهتمامه بالإسلام عامة و بالحجاب خاصة فها هو ذا الخبر يتصدر الصحف الفرنسية والعالمية من مشجع للقرار إلى مندد به وهاهي الفعاليات الشعبية في فرنسا والعالم توظف للدفاع عن الحجاب الإسلامي بصفته ربانياً أو حرية فردية وتعرض القنوات الفضائية صور المسلمات المحجبات وهن يعتصمن عند السفارات الفرنسية للتعبير عن التنديد بالقرار الظالم , وقد كانوا من قبل يحرصون على ألا تصور ( كاميراتهم ) المسلمة المحجبة خشية أن تثير صورتها العاطفة الدينية عند المسلمات أو تثير الفضول والسؤال عند غيرهن.



هو بذلك نشر فكرتنا وأثار اهتمام العالم بهذا التشريع الحكيم الذي يدعو إلى الفضيلة ويعصم المرأة والمجتمع من الرذيلة في زمن طغى فيه الفساد وتنامى وكما قال الشاعر :



وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود



فالحجاب هو الفضيلة المطوية التي أتاح الله لها قرار الرئيس الفرنسي ليساهم في نشرها على العالم . والله تعالى ينشر هذا الدين بغير أهله أحيانا ، (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .



في ندوة عقدت للتحدث حول قرار منع الحجاب في فرنسا وأثره على العلاقات العربية الفرنسية ، عقد أحد المتحدثين في الندوة مقارنة بين منع فرنسا للحجاب في مدارسها وبين إلزام إيران السائحات بارتداء الخمار وهو يدعو إلى عدم الكيل بمكيالين فإن رفضنا الأولى كان لزاماً علينا أن نرفض الثانية بدعوى الحرية ، صحيح أن الحرية الفردية مطلب مهم ولكنها إذا تعارضت مع مصلحة الأمة فالأولوية للمصلحة العامة وإن كانت على حساب حرية الفرد ، والمطلوب إيجاد صيغة توازن بين الأمرين وهذا ما يحققه التشريع الرباني الحكيم . فكما أن إيران ـ-بزعمهم- حرة في منع السائحات من ممارسة حريتهن في ارتداء ما يشأن ، ففرنسا أيضا حرة في منع المسلمات من ممارسة حريتهن في ارتداء الحجاب الذي يرغبن . وهذه مقارنة ظالمة وقياس مع الفارق , فإيران تحاول نشر فضيلة تؤدي إلى حماية المجتمع وفرنسا تحاول منع هذه الفضيلة مهما كانت النتائج , و كل العقلاء لا يجدون مناصاً من الاعتراف بأن الحريات في العالم لابد أن يكون لها حدود ، فإذا كانت حرية الفرد تضر بالجماعة فأي عاقل يرفض تقييد هذه الحرية ؟ وهذا ما عبر عنه سيد الخلق عليه وآله الصلاة والسلام إذ ضرب لنا مثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها , فهؤلاء الذين يعطون الحرية للمرأة أن تدع الحجاب وأولئك الذين يجبرونها على تركه إنما هم الذين يتركون القوم الذين أصابوا أسفل السفينة يخرقون في نصيبهم خرقاً بدعوى الحرية الفردية ولو أدت هذه الحرية المزعومة إلى غرق الجميع، فأي منطق هذا ؟؟!



ثم هم يقولون إنهم حظروا جميع الرموز الدينية باعتبار حجاب المرأة المسلمة رمزاً دينياً ، فمن ذا الذي سلم لهم بأن حجاب المرأة المسلمة مجرد رمز ؟ الحجاب الإسلامي تشريع رباني حكيم يؤدي وظيفة سامية هي حماية المرأة المسلمة بل حماية المجتمع الإسلامي كله من الوقوع في الفتنة والرذيلة والفساد , إن المرأة إذا وضعت عنها الحجاب لا تتحمل وحدها نتيجة تركها له وإلا فلن يعترض عليها أحد ، وهي إذا احتجبت لا تجني وحدها ثمار حجابها بل هي لا تستطيع أن تحمي نفسها وأسرتها من الفتنة بمجرد التزامها به ، إذ لابد أن تكون النساء كلهن محجبات لتتحقق مصلحة المجتمع ويجني الجميع ثمار التزام النساء بلباس العفة والفضيلة
أما أولئك الذين تركوا الأمر على الغارب وأطلقوا للحريات العنان فهم الذين غرقوا أو كادوا يغرقون في حمأة الرذيلة حتى إذا عزف لهم الإيدز وأشباهه لحن الموت انتبهوا وأدركوا أي مستنقع جروا إليه أنفسهم ، فراحوا يبذلون إمكاناتهم في معالجة الداء وغفلوا عن أسبابه، ولو أنهم عادوا إلى أولي النهى منهم والألباب لعلموا أن الدواء يكمن في هذا التشريع الرباني الذي يناصبونه العداء بحجة واهية



أنا سعيدة بهذا القرار لأن فرنسا باتخاذها له وضعت نفسها في زاوية لن تخرج منها إلا خاسرة فهي إن تراجعت عن قرارها الذي أصبح ملء سمع العالم سيكون تراجعها انتصاراً للإسلام ، وإن طبقت القرار فستخسر احترامها بصفتها دولة تحظر حرية النساء في أن يلبسن ما يروق لهن في بلاد تزعم أن الحرية من أهم شعاراتها ..



وأنا سعيدة بهذا القرار لأنه يحرج أولئك الذين هم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا ويطالبون بنزع الحجاب في البلاد الإسلامية بل في مهبط الوحي أرض الحرمين الشريفين ممن يحاولون الصيد في الماء العكر، يحرجهم هذا القرار الجائر ويضعهم في خندق واحد مع أعداء هذا الدين فربما انتبهوا وراجعوا أنفسهم , وربما ثارت في نفوسهم الحمية لنصرة دينهم بدل أن يكونوا مع أعدائهم معاول هدم. بل سيقعون في أحرج مواقفهم إذا هب بعض أعداء الإسلام للدفاع عن الحجاب كأحد وأبسط حقوق النساء ، لا أدري حينها في أي خندق يقفون ؟



وسعيدة بهذا القرار أيضا لأنه يحرج الجمعيات المشبوهة التي تدافع عن حقوق الإنسان وتلك التي تزعم أنها إنما أنشئت لترعى حقوق النساء وحرياتهن يحرجها ويضعها بين المطرقة والسندان، فهل ستدافع عن الحجاب التزاماً بشعارها، أم أنها ستطالب بكبت الحريات خدمة لأهدافها الحقيقية التي من أجلها أنشئت ؟!



والسؤال الآن : ماذا علينا أن نفعل ؟ إن علينا أن نستغل هذا الحدث أحسن استغلال ونشد على أيدي المخلصين من علمائنا وأبناء أمتنا الذين يتصدون لأمثال هذه الاعتداءات بكل الوسائل المتاحة ولو تطلب ذلك رفع الأمر إلى القضاء الفرنسي ذاته ، فلن يسعه على أغلب الظن إلا إنصافنا والانتصار لنا فهو سيحكم بالدستور الذي يقدس الحرية الفردية بغض النظر عن كل الاعتبارات .



(( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))



منقول
لو كان حب آل محمد رفضا فليشهد الثقلان اني رافضي

فدك الزهراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد يونيو 20, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة فدك الزهراء »

هل السعادة اخي او اختى الكريمة تكمن فيما قلت ؟؟؟؟؟؟

فلننظر قليلا لحال تلك النساء في فرنسا هل هن سعيدات مثلك !!!!!
بالتاكيد لا فهن يعانين وتعتصر قلبوهن اعتصارا وهن اللاتي في المعركه لا انت وهنا يكمن الفرق :wink:

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

باسم الحرية

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

لو تأملتي أختي ميثم في الوقائع التي سبقت قرار نزع الحجاب لعرفتي ما سبب نزع الحجاب ولعرفتي أن السبب ليست هي الحرية فنزعه يعارضها ولاسيما في فرنسا رائدة الحرية
والإنفتاح وإنما هو بداية أولية لضرب الإسلام في الغرب أولا بالحجاب ثم ما يليه حسب دراستهم ويقف وارء هذا المخطط اللوبي الإسرائيلي فهذا القرار الفرنسي جاء بعد تعهد شيراك بمحاربة معاداة السامية بمعنى أصح معاداة اليهود
لان فرنسا كثر فيها العداوة لليهود الإسرائيليين وازداد تعاطف الفرنسيين مع المسلمين خصوصا في القضية الفلسطينية
مما دعى رئيس الوزراء الإسرائيلي القرد شارون لتوجيه دعوة إلى اليهود في فرنسا بمغادرتها والمجيء أو الهجرة إلى إسرائيل وكذلك سمعنا عن انتشار معاداة السامية في أوروبا وأن الغالبية من الأوربيين يعتقدون أن أسرائيل دولة عنصرية ولاسيما بعد الإحتماع الدولي في جنوب أفريقيا والخروج منه بأن إسرائيل دولة عنصرية إلا أميركا رفضت
المصادقة على ذلك .
أختي فدك الأخت ميثم لو تأملتي كلامها لوجدتي أنها ليست فرحة بما جرى في فرنسا وإنما هي فرحانة بأن هذا الامر عاد بصيت للإسلام والحجاب مما يجعل الإنسان الذي لا يعرف ديننا يقرأ عنه ويعرف .
وسلاااااااااااامي لكما
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الإجتماعي العام“