واجبات الشباب تجاه الشيوخ

مواضيع عامة حول الحياة الإجتماعية في نطاق الأسرة وخارجها
أضف رد جديد
زيدي للابد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 90
اشترك في: الاثنين فبراير 27, 2006 5:17 pm

واجبات الشباب تجاه الشيوخ

مشاركة بواسطة زيدي للابد »

اللهم صلي على محمد وعلى آله الطاهرين

هناك عناية كبيرة بالشيوخ في الدين الإسلامي ، فقد دعا النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) إلى تكريم الشيوخ واحترامهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( البَرَكَةُ مَعَ أكَابِرِكُم ) .

تجارب الشيوخ :

رأى الشيوخ الكثير طوال عمرهم ، وذاقوا حلوَ الحياة ومرَّها ، كما أنهم حصلوا على دروس كثيرة من مدرسة الحياة .


وهؤلاء رغم أن أجسامهم ضعفت ، وفقدوا الكثير من القدرة والحركة والنشاط ، ولكنهم اكتسبوا تجارب قَيِّمة ، ويعرفون الخير والشر ، ويفسِّرون المسائل بشكل أفضل ، ويستطيعون كالقادة الدينيين أن يكونوا هُداةً للآخرين ، ويدلُّون الشباب والرجال على خيرهم وسعادتهم .





وكانت بين بعض الأقوام والقبائل عادات عجيبة بالنسبة للوالدين المعمرين ، إذ كان الأبناء طبقاً لعقيدة خرافية ، أو مراسم محلِّيَّة ، يتصرَّفون بظلم مع آبائهم المسنِّين ، وينهون حياتهم بطريقةٍ غير إنسانية .


فعلى سبيل المثال كان أهالي جزيرة ( فيجي ) يعتقدون أن أي شخص يحتفظ بقواه البدنية والروحية التي هو عليها لدى موته في العالم الآخر ، ولذا فإن الشخص عندما يصل إلى الشيخوخة فإنه سيبقى كذلك إلى الأبد ، ولهذا السبب فإن الابن الذي يحترم والديه يستطيع أن يقتلهما بضمير هادئ ، وهو يعتقد أنه قدّم أكبر خدمةٍ لهما .

الشيوخ وعالَم اليوم :

في عالم اليوم حيث أن المبادئ الإيمانية ومكارم الأخلاق سارَتْ نحو الضعف ، وفقدت العواطف الإنسانية والألفة العائلية قيمتها ، في عالمٍ أصبحَ أساس الحياة فيه مبنياً على اللذة والشهوة ، وأصبح الهدف الأساس للناس جمع الثروة أكثر فأكثر ، فإن وضع الوالدين أصبح مؤسفاً .


حيث لا إيمان كامل في قلوب الأبناء ليكرِّموا الوالدين في سبيل الله ، بل يعتبرونهما سَدّاً ومانعاً أمام تقدُّمهم ، ولذا يسعون لإبعادهما عنهم ليتخلصوا من عبئهما .


وفي الدول الغربية قلَّت بشكل ملحوظ مكانة الوالدين المسنِّين ، وفي بعض الأحيان يصابان بوضع مؤسف ، بحيث يقدمان على الانتحار بسبب الضغوط والوضع النفسي السيئ لهما ، وأحياناً يكون الأبناء العاقُّون هم الذين يمهِّدون لموت الوالدين .

تأسيس دار العجزة :

إن الأوضاع المؤسفة للشيوخ خلقت مشاكل في الغرب ، مما دعت مسئولي بعض الدول إلى تأسيس دور للشيوخ والعجزة في نقاط مختلفة يجمعون فيها الشيوخ ، ويهيئون لهم وسائل الحياة ، لكي يخففوا بعض الشيء من مآسيهم .


فتأسيس هذه المراكز للمسنِّين الذين لا أحد لهم ، أو الفقراء أو المرضى منهم ، أو من يأتي بنفسه للعيش هناك ، هو عمل إنساني يقوم به المجتمع ، لأن هذا العمل يحل جزءاً من مشكلات هؤلاء ويخفف من آلامهم ، ولكن من المؤسف أن يتَّخذ الأبناء والأحفاد هذه المراكز وسيلة للوصول إلى أغراضهم غير الإنسانية وغير الأخلاقية .


فليس إنصافاً إبعاد الجدِّ والجدَّة بالقوة والإكراه من العائلة إلى هذه المراكز ، وسَحق عواطفهم ومشاعرهم ، وتحقير شخصياتهم ، وزيادة أحزانهم ، ومن ثم الإسراع في موتهم ، فالعمر يمضي بسرعة ، ولا ينقضي الوقت حتى يصل الشُبَّان إلى مرحلة الكهولة ، ومن مرحلة الكهولة إلى مرحلة الشيخوخة .


وأنتم يا شباب ويا رجال اليوم تعالوا وفكِّروا في غدكم ، في شيخوختكم ، وقوموا اليوم بأمر القرآن الكريم بعمل الخير لوالديكم الشيوخ ، وراعوا الحقوق الإنسانية لهم ، لكي يقوم أبناؤكم غداً بالإحسان إليكم ومراعاة حقوقكم .


فتعالوا للحفاظ على هذه السنة الإسلامية المقدَّسة في محيط الأسرة ، لتنتقل من جيل إلى جيل ، لكي يأخذ الأطفال وشباب اليوم درساً في احترام الوالدين ، ويقوموا بذلك لكم غداً .


دعواتكم
صور ، تقارير ، مقالات عن جرائم صعدة
www.alyamen.net

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

:cheers2:
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الإجتماعي العام“