لم يعد حادث قرية «شمس الدين» التابعة لمركز بني مزار في محافظة المنيا «شمال صعيد مصر» لغزا.
فالحادث الذي راح ضحيته «10» أفراد من «3» أسر مختلفة مساء الخميس الماضي في هذه القرية المصرية، وشهد مذبحة لأعضاء ذكرية وأنثوية خاصة بالضحايا، كشفت أجهزة الأمن المصرية أن مرتكبه مختل عقليا ويدعى «محمد علي محمد عبد اللطيف (27 عاما), وهو عاطل، ومعروف عنه بين أهل القرية المنكوبة أنه عدواني السلوك.
الداخلية المصرية - وفي مؤتمر صحافي عُقد أمس - قالت إن مرتكب المجزرة راسب في الشهادة الإعدادية، ومقيم مع أسرته في أحد بيوت القرية الطينية البسيطة.
وكشف مساعد وزير الداخلية المصرية للأمن العام عن أن القاتل، استخدم سلما خشبيا في الصعود إلى المنزل الأول، حاملا ساطورا وسكينا، انقض بهما على الأسرة وقتل أفرادها، وكان هذا بعد صلاة العشاء، من دون مقاومة، ثم قام بتقطيع الأعضاء الذكرية وعبث بالأعضاء الأنثوية، وألقاها فوق أسطح المنزل,,,،ثم حمل السلم الخشبي إلى المنزل الثاني، وصعد الأسلوب نفسه، مستخدما البشاعة ذاتها في التخلص من أسرة المحامي، حيث قتله وزوجته وطفليه، وهو بالأسلوب نفسه الذي اتبعه مع الأسرة الثالثة، وإن كان قد جمع الأعضاء الذكرية وحملها معه.
وقال مسؤل الأمن المصري: إن القاتل انتهى من مجزرته نحو الساعة الثانية صباحا، وعاد إلى منزله، وهناك استقبله شقيقه، وقام بإيقاظ والده، وهنا هرب القاتل واختفى، تاركا جلبابه الملوث بالدماء.
وفي التحقيقات قال إنه ألقى بالساطور والسكين والأعضاء الذكرية في ترعة الإبراهيمية، القريبة من القرية ليخفي معالم الجريمة.
وعندما سئل القاتل عن أسباب جريمته في تحقيقات الشرطة,, قال: إنه حاول الاعتداء على ابنة الأسرة الأولى قبل فترة، وأمسكوا به وضربوه، وغرموا والده 2500 جنيه مصري، بعد جلسة صلح.
وبالرغم من الكشف عن لغز الجريمة، إلا أن حالة من الذعر تسود القرية، والقرى المجاورة، كون الجريمة بشعة، وراح ضحيتها 10 أفراد من 3 أسر مختلفة، وخوف الأهالي من تكرارها مرة أخرى، وسط اشاعات كانت ترددت عن دور لـ «الجان والعفاريت» في الجريمة، واشاعات أخرى عن دور «مافيا الآثار» في الجريمة أيضا.
المجزرة البشعة كانت حاضرة في البرلمان المصري أمس، حيث سبق وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب قوى الأمن وأعلن أمام نواب البرلمان أنه تم القبض على مرتكب جريمة بني مزار ويدعى محمد علي محمد عبد اللطيف، وهو مريض نفسيا ومعروف لدى المواطنين ويبلغ من العمر 27 عاما وراسب إعدادية، وأن النيابة العامة تجري حاليا تحقيقاتها لكشف أبعاد الجريمة البشعة التي ارتكبها.
وأضاف: إن وزير الداخلية أفاده بأن مرتكب الجريمة اعترف تفصيليا وأرشد عن الأعضاء المقطوعة من الضحايا.
واوضح ان الحادث كان له وقع خطير على أجهزة الأمن التي قامت بجهود كبيرة ومكثفة لكشف الجريمة ومرتكبها وهي جريمة نكراء وتمت بطريقة وحشية, وأكد أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة لحماية حياة المواطنين ولتجنب ارتكاب الجرائم.
******