ياسمين الحصري:اعتزلت الغناء واقبلت على العمل الخيري

مواضيع عامة حول الحياة الإجتماعية في نطاق الأسرة وخارجها
أضف رد جديد
محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

ياسمين الحصري:اعتزلت الغناء واقبلت على العمل الخيري

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

صورة

ابنة شيخ المقاريء المصرية ياسمين الحصري:اعتزلت الغناء واقبلت على العمل الخيري

في بيت شيخ المقاريء المصرية الشيخ محمود خليل الحصري ـ رحمه الله ـ نشأت الطفلة افراج الحصري وترعرت في هذا الجو الايماني الكريم وتشبعت بنور القرآن وفيوضاته وتعلمت الكثير من العلوم الاسلامية،





في بيتها الذي كان قبلة للعلماء الكبار كما انها ورثت عن والدها الراحل نداوة الصوت وحلاوته، وهو ما اغراها ان تسلك طريق الغناء لفترة قصيرة في اواخر الستينيات من القرن الماضي وأعانها على ذلك قوم آخرون، لكنها ما لبثت ان عادت وبقوة الى اصلها الكريم وفطرتها السوية فاعتزلت الغناء واقبلت على العمل الخيري التطوعي بل وأسست داراً خيرية باسم والدها الراحل لكي تقوم بمد يد العون والمساعدة لكل محتاج في كل مكان.


تلكم هي الحاجة ياسمين الخيام أو افراج الحصري التي اكدت لنا ان اعظم الاوقات التي تشعر فيها بالسعادة ان تقف بين يدي الله في الصلاة، والصيام وقراءة القرآن أو التي تحن فيها انها نجحت في التخفيف من مصاب اي انسان ومساعدته في محنته وبلوته والتنفيس عنه في كربته، وكأنها بذلك تكفر عن الفترة التي قضتها في احتراف الغناء لسنوات معدودة.


وقالت الحصري ان العمل الخيري لم يترك لها فراغا لمتابعة الفضائيات العربية التي اصبحت ملء السمع والبصر لكنها تحرص دوما على محاسبة النفس للتعرف الى الحاضر بكل اعبائه ومعطياته وطموحاته ومنجزاته لتحديد الاخطاء والتخطيط لمستقبل جديد يتجاوز هذا الواقع ويتفوق عليه.


وفيما يلي نص الحوار : ـ كيف تأسست جمعية الحصري، للاعمال الخيرية في مصر ومتى تم ذلك؟ وما هي اهدافها الرئيسية؟ ـ تأسست جمعية الشيخ محمود خليل الحصري في شهر رمضان من عام 1417هجرية لتكون هيئة خيرية اهدافها تنحصر في تقديم الخدمات والمساعدات لكل المحتاجين اليها ليس في مصر وحدها ولكن في كل بقاع العالم الاسلامي، ككفالة اليتيم ومشروعات افطار الصائم وكسوة العيد والاضاحي وكفالة طلاب العلم ورعاية الامومة والطفولة والمعوقين وتقديم الخدمات العلاجية، ومن المشروعات الجديدة دار الامان للاطفال ومشروع المسجد الجامع الذي يحتوي على دار القرآن والمكتبة العامة ودار المناسبات والمستوصف الخيري على مساحة 6750 متراً مربعاً في مدينة السادس من اكتوبر ويتسع لقرابة ثلاثة آلاف مصل الى جانب قاعة متعددة الاغراض متاحة لكل محتاج يرغب في الاستفادة منها.


ومن واقع مسئوليتي احاول ان اتواجد بصفة مستمرة مع المرأة المسلمة التي تعاني من الاضطهاد والحصار في البوسنة وفلسطين والعراق والبانيا وكوسوفو، حيث تحرص جمعية الحصري التي اتشرف برئاستها على مد يد العون اليهن والتخفيف عنهن في الابتلاءات والمصائب التي حلت ببلادهن والتي اتابعها باستمرار من خلال التقارير التي تصل الى الجمعية والطلبات المقدمة لها إلا اني اجد صعوبة في متابعة الفضائيات العربية والاجنبية فالاعمال اكثر من الاوقات وافضل ما يقال هنا انه يجب استثمار المتاح من الوقت في الاهم من الاعمال.


ـ في رأيك ما السبب في احتجاب واعتزال الفنانات في الآونة الاخيرة؟ وباعتبارك من المقربين اليهن وتلتقين بهن بصفة دورية كيف تصفين لنا حياتهن بعد التوبة؟ وخاصة اللائي اعتزلن في الشهور القليلة الماضية؟ ـ كل انسان فيه نفخة من روح الخالق جل وعلا وهي التي تجعله يصنع المعجزات، اذا حافظ عليها صاحبها وذكاها ونماها وابقاها على وقودها وقدرتها على ايقاظ الطاقة الكامنة فيه، وهذه الطاقة الروحية تهدأ اذ غلبتها شهوة الجسد فيتبلد الحس وتنطفى جودة الروح، اما اذا تحركت الروح فإنها تنفجر طاقة ايمانية عتيدة تجعل الفرد قادراً على هزيمة اكبر عدد ممكن من العصاة وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى.. «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين».


ان القوة الروحية تفوق القوة الجسمية وهذا هو سر انتصارات المسلمين المستمرة فالمسلم يكون اكثر قربا من الله اذا كان قلبه مليئا بدعوته ونفسه معطرة بالايمان فتصل الى الله تعالى ويستجاب لها.


وهذا ما حدث بالضبط مع الفنانات اللاتي تركن الشهرة والمجد والسمعة والاموال وسلكن طريق الهداية والتوبة وعدن الى نظرتهن السوية وكان ممن اعتزل مؤخرا الفنانة صابرين والمطربة حنان والسباحة المصرية رانيا علواني، ونحن بحمد الله وتوفيقه متحابون في الله ونتزاور ويجمعنا البحث والدراسة والعلم وقراءة وحفظ القرآن وحضور الصلوات والمناسبات الاجتماعية والدينية.


ـ باعتبارك تمارسين العمل الخيري والتطوعي في اكثر من مجال ومن خلال معايشتك لواقع الامة، ما اكثر ما يفرقها ويضعفها الآن؟ ـ الامة الاسلامية ابتليت بظهور اسرائيل لتكون شوكة في ظهر الاسلام والمسلمين وقويت وعربدت في المنطقة نتيجة انقسام الامة وتنازعها وعندما نلتفت حولنا الآن ونتساءل ماذا نحن الآن؟ ولماذا يجيئنا العام الهجري في كل مرة ونحن نشعر بالحزن والهزيمة؟ ـ لقد حذرنا القرآن من اسباب النزاع والفرقة في قوله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» وانا هنا اتحدث عن امانة القوة وامانة اعداد شباب الامة فعلينا أولا ان نعمل جادين على ازالة اسباب تخلفها وتفككها لتكون في هذا القرن قوية قادرة على مواجهة مختلف التحديات التي تحيط بها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والاعلامية.


ـ تجربتك الغنائية في السبعينيات اثارت زوبعة فنية ودينية وقتها نظرا لكونك كريمة شيخ المقاريء المصرية محمود خليل الحصري ـ رحمه الله ـ كيف تقيمين هذه التجربة وبماذا خرجت منها وماذا استفدت؟ وهل يمكننا القول ان نشأتك الدينية تغلبت على موهبتك الغنائية ورغبتك في الظهور والانتشار ومنافسة الأخريات؟ ـ من المنطقي ان يتوقف الانسان عند مفترق الطرق ومنعطفات الزمن ليسأل نفسه عن الماضي ما تحقق من آماله وما تعثر تحقيقه ويتساءل عن المستقبل وعن امكانياته وطموحاته، ان المنعطفات والمنحنيات في حياة الفرد والمجتمع هي من صنع الانسان المتفاعل دوماً مع الزمن لان التفاعل هو الاداة التي تصوغ حقائق الواقع وتوجهات المستقبل وتجعل لها معنى واهمية، ودون تفاعل الانسان مع معطيات عصره تكون آماله وطموحاته محدودة بحدود الماضي وخاضعة لمنطقه الذي لا يقوى ابدا على التفاعل والتعايش مع العصر، ان عملية التوقف عند نقطة التقاء المستقبل مع الماضي او نقطة انفصال الامس مع الغد هي عملية للتعرف الى الحاضر بكل اعبائه ومعطياته وطموحاته ومنجزاته الكثيرة، انها بمثابة عملية تحليل عملية تقوم الذات الفردية من خلالها بمحاسبة وتقييم ما قامت به وتحديد اخطائها والتخطيط لمستقبل جديد يتجاوز الواقع ويتفوق عليه.


واكثر ما يحضرني الآن هو اني اتذكر الآية الكريمة «لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم» والحمد لله قدر وما شاء فعل، وقد مررت بهذه التجربة وتعرفت على الخير والشر وتجنبت السلبيات فيها وكان درساً بليغاً تعلمت منه الكثير.


ـ وهل تشعرين بالسعادة بعد رئاستك لجمعية خيرية تحمل اسم والدك الراحل؟ وهل تعتبرين ان ذلك اعتذار له عن تجربتك الفنية التي لم يكن راضيا عنها؟ ـ لو بحثنا عن السعادة لادركنا انها لحظة عابرة من لحظات الحياة يشعر بها الانسان كوميض البرق سرعان ما تختفي وهي تسري في النفس كسريان الكهرباء في الاسلاك تنقطع اذا ما اغلقت الزر او المفتاح واذا كنا لا نرى الكهرباء وانما ندرك اثرها ومفعولها فإنه من الصعب فهم السعادة وحقيقتها ولكن قد تتجلى في نفوسنا لحظة وهي لا يعبر عنها بالرضا والقناعة، فقد يشعر الانسان بالقناعة بما حققه في هذه الدنيا من خير او منفعة ولكن قد لا يكون سعيدا لان السعادة اكبر من المنفعة واعظم من الرضا والارتياح.


ان السعادة شعور يتولد في نفس الانسان في لحظة صدق مع الذات او في حالة وهم يوهم به المرء نفسه وقد نصل الى السعادة اذا وضعنا لحياتنا اهدافاً يمكن تحقيقها او عرفنا كيف نعيش في هذه الحياة، اما المسلمون فسعادتهم في طاعة الله وكسب رضاه وقيام الليل والصوم والابتعاد عن الملذات الحسية وتنقية النفس وتطهيرها من الخبائث والسمو بها الى عالم الروحانيات، رضا الوالدين وبرهما من اكثر الامور التي تسعد الانسان في الدنيا والآخرة، واقولها بصراحة انني فخورة بوالدي رحمه الله واحسب ان الله تعالى سيتقبله في الصالحين، وازعم كذلك اني قد ارضيته وادعو الله ان يتقبل منا صالح الاعمال وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم.


ـ انتفاضة الاقصى المباركة في الاراضي المحتلة؟ في رأيك وما اكثر ما تحتاجه منا كمسلمين شعوبا وحكومات؟ وهل تؤيدين استمرار المقاطة لاسرائيل وحلفائها؟ ـ استخدام العرب والمسلمين لسلاح المقاطعة الاقتصادية لاسرائيل وامريكا وكل من يتحالف ويقف وراء عدوان اسرائيل يجب ان يستمر، فالمقاطعة حق شرعي وقانوني للعرب المعتدى عليهم وهذا السلاح تستخدمه امريكا ضد كل من يختلف معها ولا يستجيب لنزواتها وقد استخدمته ضد ليبيا والعراق والسودان وايران وغير ذلك من دول العالم، بل تحولت مقاطعتها للعديد من الدول الى مصادر عدوان وحرمان للشعوب من ابسط حقوقها، وتقول الحاجة ياسمين ان سلاح المقاطعة ليس سلاحا هينا كما يعتقد او يتوهم البعض فالبلاد العربية والاسلامية هي السوق الاكبر لكل المنتجات الامريكية ولولا الاسواق العربية لاغلقت العديد من الشركات والمصانع الامريكية ابوابها وتشرد مئات الآلاف من العمال في الشوارع لذلك لا ينبغي التقليل من هذا السلاح الذي يؤثر على الاقتصاد الامريكي والصهيوني.


وتضيف ان المقاطعة الاقتصادية حق مشروع لكل العرب والمسلمين ولو احسن العرب استخدام هذا السلاح وتوظيفه لتغيرت مواقف امريكا وتخلت عن اليهود وكلنا يعلم انه بدون امريكا ودعمها العسكري والاقتصادي والسياسي لاسرائيل لا يستطيع الصهاينة مواجهة المجاهدين في مدينة فلسطينية واحدة فالتاريخ يؤكد انهم جبناء وان ارواحهم اغلى واهم من الدين والوطن والكرامة وكل المعارك الحاسمة التي خضناها معهم قديما وحديثا تؤكد هذه الحقيقة
.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

خطوه قد يعتبرها البعض جريئة
بينما أعتبرها مريحة
وشكرا للنقل أستاذي الكريم
رب إنى مغلوب فانتصر

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

الشكر لكم موصول على هذا المرور الكريم
جريئة

مريحة


ممكن افهم أكثر !! ؟ أخي الكريم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

أستاذي الكريم لابد أن تجمعنا بحاشمة معا حتى اشرح لكم
ولكن سأقول بأختصار :

ما فعلت هذه المرأة كانت خطوه مريحه لدينها ودنياها ولآخرتها

والتوبة لا تتطلب جرأة أو شجاعة
بل تتطلب إيمان

تحياتي
رب إنى مغلوب فانتصر

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

لابد أن تجمعنا بحاشمة معا حتى اشرح لكم


اهلا وسهلا وفوق العين والراس ايش رأيك في عرسك :wink:
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

محمد الغيل كتب:
اهلا وسهلا وفوق العين والراس ايش رأيك في عرسك :wink:
إذا انتظرنا لعرسي ......... فلن نجتمع ابدا ابدا :?
رب إنى مغلوب فانتصر

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أستاذي أظن أنها اقدمت على هذه الخطوة من سنوات كثيرة .



دام الله السرور
.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الإجتماعي العام“