الاختلاف رحمة وجمال
الاختلاف رحمة وجمال
الاختلاف رحمة وجمال*
أ.جاسم المطوع**
2005/05/25
قال لي: لقد تعبت من البحث عن زوجة لي تتطابق مع صفاتي وميولي.
قلت: إنك تبحث عن مستحيل.
قال: ولِمَ؟! أليست السعادة الزوجية تكمن في تطابق الزوجين في الصفات والأخلاق، والثقافة والبيئة؟!
قلت: أكرر لك ما قلت.. إنك تبحث عن مستحيل!!
قال: لماذا؟
قلت: لأن الله تعالى وضع سنناً في الكون، ومن هذه السنن التعدد والاختلاف في المخلوقات وخص نفسه جل وعلا بالوحدانية.
قال: وكيف ذلك؟
قلت: قال تعالى: )وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ...( أي (وللاختلاف خلقهم) كما يقول المفسرون.
قال: إن هذا المعنى عظيم. قلت: تأمل في الكون وما فيه، وانظر إلى الأرض فيها الجبال والأنهار (المالحة والعذبة) والبحار كذلك، وتأمل السماء وفيها سبع سماوات والكواكب والنجوم والمجرات، وتأمل الماء وأنواعه وكل ما في الكون، ثم تأمل البشر وألوانهم وأجناسهم وطباعهم ولغاتهم وحتى نبرة صوتهم، لا تكاد تجد اثنين متطابقين، فكيف تبحث عن زوجة تتطابق في صفاتها معك؟!
قال: إذن ماذا أفعل؟
قلت: ابحث عن زوجة تناسبك، ولكن أريدك أن تقدر هذه السنة الكونية، لأن الله تعالى لم يوجدها عبثاً، فإن الاختلاف بين الزوجين له منافع كثيرة، منها: أن يتعلم كل واحد من الآخر ويستفيد منه، وكذلك يستمتع كل واحد منهما باختلافه مع الآخرين، ويستفيد الأبناء من هذا الاختلاف فينشئوا متوازنين فالاختلاف رحمة وجمال.
قال: إذن أبحث عن زوجة مختلفة عني؟
قلت: أنا لم أقل ذلك، وإنما أريدك وأنت تبحث عن زوجة أن تعرف سنة الله في الخلق، فلا تصدم بعد المعاشرة الزوجية، بأنها تختلف عنك، وإنما أعطانا الله تعالى نعمة "التكيف"، ونعمة "التفاهم"، ونعمة "الحوار"، لكي نتعايش مع من نختلف معهم، ونستفيد من هذا الاختلاف في تحسين علاقاتنا، وهذه هي ميزة التربية الإسلامية والمنهج القرآني؛ لأن كل الحضارات التي جاءت على الأرض تحطم الواحدة منها سابقتها، إلا الإسلام فإنه احترم الجميع وتعامل معهم، وهذا هو الفكر الإسلامي الذي جاء لنطبقه على المجتمع، كذلك ينبغي أن نطبقه على الحياة الزوجية.
قال: إنه لمعنى جميل. قلت: وإن اختلف الزوجان في أمر فمرده إلى الله ورسوله.
قال: إن ما تذكره يختلف عما في أذهان الشباب والفتيات.
قلت: وهذا ما لاحظته فعلاً، فكل خاطب ومخطوبة في أيامهما الأولى يعتقدان أن كل واحد منهما هدية من الله للآخر، فإذا ما استمرت الحياة الزوجية بدأت تظهر الخلافات والاختلافات، ولو كان يعلمان بهذه السنة الكونية لقَلَّت الخلافات الزوجية، وتلاشت الاختلافات العائلية.
قال: (إن الاختلاف والتعددية سنة كونية وفهمها يذهب الخلافات الزوجية) سأكتب هذه العبارة على أول هدية أقدمها لخطيبتي.
فابتسمت لحديثه ثم قلت له: دعني أقل لك طرفة نختم بها حوارنا: (قال الزوج لزوجته في أول يوم من حياتهما الزوجية: "ما رأيك أن ينزع كل واحد منا ثوبه ويلبسه الآخر، فاستغربت الزوجة من قوله، ثم ابتسم، وقال بلطف: أردت أن أعلمك درساً أن لكل واحد منا مهامه ووظائفه في الأسرة، ولو حاولنا تبادل الوظائف كما نتبادل اللباس لفسدت الأسرة").
________________________________________
* نقلا عن موقع أ.جاسم المطوع.
** كاتب كويتي.
أ.جاسم المطوع**
2005/05/25
قال لي: لقد تعبت من البحث عن زوجة لي تتطابق مع صفاتي وميولي.
قلت: إنك تبحث عن مستحيل.
قال: ولِمَ؟! أليست السعادة الزوجية تكمن في تطابق الزوجين في الصفات والأخلاق، والثقافة والبيئة؟!
قلت: أكرر لك ما قلت.. إنك تبحث عن مستحيل!!
قال: لماذا؟
قلت: لأن الله تعالى وضع سنناً في الكون، ومن هذه السنن التعدد والاختلاف في المخلوقات وخص نفسه جل وعلا بالوحدانية.
قال: وكيف ذلك؟
قلت: قال تعالى: )وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ...( أي (وللاختلاف خلقهم) كما يقول المفسرون.
قال: إن هذا المعنى عظيم. قلت: تأمل في الكون وما فيه، وانظر إلى الأرض فيها الجبال والأنهار (المالحة والعذبة) والبحار كذلك، وتأمل السماء وفيها سبع سماوات والكواكب والنجوم والمجرات، وتأمل الماء وأنواعه وكل ما في الكون، ثم تأمل البشر وألوانهم وأجناسهم وطباعهم ولغاتهم وحتى نبرة صوتهم، لا تكاد تجد اثنين متطابقين، فكيف تبحث عن زوجة تتطابق في صفاتها معك؟!
قال: إذن ماذا أفعل؟
قلت: ابحث عن زوجة تناسبك، ولكن أريدك أن تقدر هذه السنة الكونية، لأن الله تعالى لم يوجدها عبثاً، فإن الاختلاف بين الزوجين له منافع كثيرة، منها: أن يتعلم كل واحد من الآخر ويستفيد منه، وكذلك يستمتع كل واحد منهما باختلافه مع الآخرين، ويستفيد الأبناء من هذا الاختلاف فينشئوا متوازنين فالاختلاف رحمة وجمال.
قال: إذن أبحث عن زوجة مختلفة عني؟
قلت: أنا لم أقل ذلك، وإنما أريدك وأنت تبحث عن زوجة أن تعرف سنة الله في الخلق، فلا تصدم بعد المعاشرة الزوجية، بأنها تختلف عنك، وإنما أعطانا الله تعالى نعمة "التكيف"، ونعمة "التفاهم"، ونعمة "الحوار"، لكي نتعايش مع من نختلف معهم، ونستفيد من هذا الاختلاف في تحسين علاقاتنا، وهذه هي ميزة التربية الإسلامية والمنهج القرآني؛ لأن كل الحضارات التي جاءت على الأرض تحطم الواحدة منها سابقتها، إلا الإسلام فإنه احترم الجميع وتعامل معهم، وهذا هو الفكر الإسلامي الذي جاء لنطبقه على المجتمع، كذلك ينبغي أن نطبقه على الحياة الزوجية.
قال: إنه لمعنى جميل. قلت: وإن اختلف الزوجان في أمر فمرده إلى الله ورسوله.
قال: إن ما تذكره يختلف عما في أذهان الشباب والفتيات.
قلت: وهذا ما لاحظته فعلاً، فكل خاطب ومخطوبة في أيامهما الأولى يعتقدان أن كل واحد منهما هدية من الله للآخر، فإذا ما استمرت الحياة الزوجية بدأت تظهر الخلافات والاختلافات، ولو كان يعلمان بهذه السنة الكونية لقَلَّت الخلافات الزوجية، وتلاشت الاختلافات العائلية.
قال: (إن الاختلاف والتعددية سنة كونية وفهمها يذهب الخلافات الزوجية) سأكتب هذه العبارة على أول هدية أقدمها لخطيبتي.
فابتسمت لحديثه ثم قلت له: دعني أقل لك طرفة نختم بها حوارنا: (قال الزوج لزوجته في أول يوم من حياتهما الزوجية: "ما رأيك أن ينزع كل واحد منا ثوبه ويلبسه الآخر، فاستغربت الزوجة من قوله، ثم ابتسم، وقال بلطف: أردت أن أعلمك درساً أن لكل واحد منا مهامه ووظائفه في الأسرة، ولو حاولنا تبادل الوظائف كما نتبادل اللباس لفسدت الأسرة").
________________________________________
* نقلا عن موقع أ.جاسم المطوع.
** كاتب كويتي.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 147
- اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
- اتصال:
جميل--- بس هناك ملاحظة:
وهذا معروف ويمكن مراجعته في (عدة الأكياس) وفي غيره من كتب أهل البيت
وأيضا ليس مستحيلاً أن أجد زوجة مؤمنة زيدية مثلي وإنما الأختلاف في الخلقه وبعض التفكير
وأما الأيمان فهو درجات فيمكن أن نتماثل في درجة من درجات الأيمان
والله الموفق
لم يخلقهم ليختلفوا بل خلقهم ليرحمهم ( إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) أي خلقهم للرحمةوَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ...( أي (وللاختلاف خلقهم) كما يقول المفسرون.
وهذا معروف ويمكن مراجعته في (عدة الأكياس) وفي غيره من كتب أهل البيت
وأيضا ليس مستحيلاً أن أجد زوجة مؤمنة زيدية مثلي وإنما الأختلاف في الخلقه وبعض التفكير
وأما الأيمان فهو درجات فيمكن أن نتماثل في درجة من درجات الأيمان
والله الموفق
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 619
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
- مكان: اليمن
عزيزتي جويدا..موضوع جميل ككل شيئ تجودين به علينا...
لكن لي تحفظات على الفقرة التالة....
ثانياً: ماهي الوظائف التي هو قلق عليها من اللخبطة والتداخل؟؟؟
أخي الداعي إلى الحق..السلام عليكم ..قلت :
لكن لي تحفظات على الفقرة التالة....
أولاً: ماله هذا الزوج فارح بنفسه وفاعل نفسه معلم من أول يوم...؟؟كان يقدر يختار عبارة أفضل من ( أردت أن أعلمك درساً) ...!!!دعني أقل لك طرفة نختم بها حوارنا: (قال الزوج لزوجته في أول يوم من حياتهما الزوجية: "ما رأيك أن ينزع كل واحد منا ثوبه ويلبسه الآخر، فاستغربت الزوجة من قوله، ثم ابتسم، وقال بلطف: أردت أن أعلمك درساً أن لكل واحد منا مهامه ووظائفه في الأسرة، ولو حاولنا تبادل الوظائف كما نتبادل اللباس لفسدت الأسرة").
ثانياً: ماهي الوظائف التي هو قلق عليها من اللخبطة والتداخل؟؟؟
عبارة جميلة..أقترح أن نقوم بتعديل طفيف عليها ..ومن ثم نرسلها كهدية لعلي عبد الله صالح..قال: (إن الاختلاف والتعددية سنة كونية وفهمها يذهب الخلافات الزوجية) سأكتب هذه العبارة على أول هدية أقدمها لخطيبتي.
أخي الداعي إلى الحق..السلام عليكم ..قلت :
الإيمان والزيدية خطوط عريضة جدا....والتوافق على هذا المستوى سهل جداً كما ذكرت أنت ..لكن الموضوع لم يكن يتحدث عن هذه الخطوط العريضة..بل عن تفاصيل أكثر دقة قد تبدو لك وأنت خارج التجربة أمور سطحية..لكنها قد تقلب حياتك رأساً على عقب عندما تصبح في المعمعة..!!!وأيضا ليس مستحيلاً أن أجد زوجة مؤمنة زيدية مثلي وإنما الأختلاف في الخلقه وبعض التفكير
وأما الأيمان فهو درجات فيمكن أن نتماثل في درجة من درجات الأيمان
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 147
- اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
- اتصال:
السلام عليكم
الأخوة والأخوات
أرجو المساعدة في هذا الموضوع
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 2669#12669
الأخت وجدان الأمة قالت
ثانياً الزواج نعمة من نعم الله علينا فقد جعله الله آية من آياته
والله يعين لاهو بهذه الشدة
ثالثاً : حبذا لوا نفهم ماهي هذه التفاصيل حتى نكون منها على بينة
وسلامي ملايين يوصل
الأخوة والأخوات
أرجو المساعدة في هذا الموضوع
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 2669#12669
الأخت وجدان الأمة قالت
ما معنى المعمةالإيمان والزيدية خطوط عريضة جدا....والتوافق على هذا المستوى سهل جداً كما ذكرت أنت ..لكن الموضوع لم يكن يتحدث عن هذه الخطوط العريضة..بل عن تفاصيل أكثر دقة قد تبدو لك وأنت خارج التجربة أمور سطحية..لكنها قد تقلب حياتك رأساً على عقب عندما تصبح في المعمعة..!!!
ثانياً الزواج نعمة من نعم الله علينا فقد جعله الله آية من آياته
والله يعين لاهو بهذه الشدة
ثالثاً : حبذا لوا نفهم ماهي هذه التفاصيل حتى نكون منها على بينة
وسلامي ملايين يوصل
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 619
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
- مكان: اليمن
أخي الداعي إلى الحق ...
ما قصدته بالمعمعة هو أن تكون في وسط التجربة ، يعني ( متزوج) ، وهو مجرد تعبير إن لم تستسغه إنسى موضوعه فلم أقصد منه شيئاً..
والزواج هو كما قلت أنت نعمة ، والموضوع الأساسي أعلاه لم يأت لتعقيد الأمر وإنما ليساعدنا على التعامل مع هذه النعمة..وكل نعم الله تستحق منها جهداً للحفاظ عليها واستخدامها كما يحب ..ولا ماشي؟
أخي نادر ..لماذا تعقيبك مشروط بمعرفة الحالة الاجتماعية للمشاركين؟؟ ماهي الحكمة؟؟
ما قصدته بالمعمعة هو أن تكون في وسط التجربة ، يعني ( متزوج) ، وهو مجرد تعبير إن لم تستسغه إنسى موضوعه فلم أقصد منه شيئاً..
والزواج هو كما قلت أنت نعمة ، والموضوع الأساسي أعلاه لم يأت لتعقيد الأمر وإنما ليساعدنا على التعامل مع هذه النعمة..وكل نعم الله تستحق منها جهداً للحفاظ عليها واستخدامها كما يحب ..ولا ماشي؟
أخي نادر ..لماذا تعقيبك مشروط بمعرفة الحالة الاجتماعية للمشاركين؟؟ ماهي الحكمة؟؟
رأيي أن المتزوج يناقش الموضوع من صلب واقع عملي لا نظري مما قرأ أو سمع. أوكما تفضلتِ أن يكون وسط "المعمعة" و لا أوافقك التسمية.أخي نادر ..لماذا تعقيبك مشروط بمعرفة الحالة الاجتماعية للمشاركين؟؟ ماهي
الحكمة؟؟
تعقيبي باختصار -وهو نابع من الواقعين النظري ثم العملي- أن المشاكل الزوجية تبدأ حين يحاول أحد الطرفين تغيير الاخر الى ما يحب بدلا من أن يتكيف ويتلاءم مع من يحب.
فإذا افترضنا صحة الطرفين الدينية والأخلاقية (مما ينفي وجوب ما يجب أن يتغير شرعا)، ثم الإختلاف، وفهمنا معنى : كفى المرء نبلا أن تعد معائبه، فلا بد من التكيف وقد جعل الله المودة والرحمة.
أظنك الوحيد المتزوج و الذي لم يدلى دلوه مما يهمنّي كما سبق وأوضحتأنا متزوج والحمد لله !!!!!!!!!!!!!! ليش ؟
( الله يصلح ذريتك)
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 147
- اشترك في: السبت يونيو 25, 2005 12:12 am
- اتصال:
السلام عليكم
الأخت وجدان الأمة قلتم
خلاص نسيته ولو أني لم أفهم الدافع لتسمية الزواج بهذا الأسم
إلا صح
وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
أخي نادر السلام عليكم
أرجو منك أخي الكريم أن تدلي بدلوك في هذا الموضوع لأهميته
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 2669#12669
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت وجدان الأمة قلتم
ما قصدته بالمعمعة هو أن تكون في وسط التجربة ، يعني ( متزوج) ، وهو مجرد تعبير إن لم تستسغه إنسى موضوعه فلم أقصد منه شيئاً..
خلاص نسيته ولو أني لم أفهم الدافع لتسمية الزواج بهذا الأسم
والزواج هو كما قلت أنت نعمة ، والموضوع الأساسي أعلاه لم يأت لتعقيد الأمر وإنما ليساعدنا على التعامل مع هذه النعمة..وكل نعم الله تستحق منها جهداً للحفاظ عليها واستخدامها كما يحب ..ولا ماشي؟
إلا صح
وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
أخي نادر السلام عليكم
صح لسانك أخي الكريم هذه هي الحاقة المفقودة لهذه السلسلهأن المشاكل الزوجية تبدأ حين يحاول أحد الطرفين تغيير الاخر الى ما يحب بدلا من أن يتكيف ويتلاءم مع من يحب.
أرجو منك أخي الكريم أن تدلي بدلوك في هذا الموضوع لأهميته
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 2669#12669
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
أخي الكريم/ الداعي إلى الحق:
وأعتقد أن الفكرة الأساسية للموضوع قد تبينت هنا.
وأيضاً قلتم أخي الكريم:
اختي الغالية وجدااان:
أخي الفاضل محمد:
أخي الكريم نادر:
أخي الداعي إلى الحق، قلتم:
الذي تحدث عنها المقال
أعتقد أن هناك إختلاف في تفسير معنى الآية الكريمة...وعلى كلٍ أرجوا من الأخ محمد الغيل أن يدلي بدلوه في تفسير هذه الآية، إذا تكرم.لم يخلقهم ليختلفوا بل خلقهم ليرحمهم ( إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) أي خلقهم للرحمة
وهذا معروف ويمكن مراجعته في (عدة الأكياس) وفي غيره من كتب أهل البيت
وأعتقد أن الفكرة الأساسية للموضوع قد تبينت هنا.
وأيضاً قلتم أخي الكريم:
أعلم أخي بأنه ليس من المستحيل إيجاد فتاة تطابق معك سواء في إيمانك أو مذهبك أو حتى أخلاقك، ولكني وضعت هذا الموضوع لمن كان في حيرة من أمره (حتى أنا استفدت منه) عند اختيار شريك الحياة، حيث أنه حتى ولو تطابقت معك فيما سبق من الصفات فلابد أن تختلف معك في بعض الميول و الأفكار، فلا يوجد شخصان متطابقان كليةً أو كما يقول (اخوانا المصريون، فولة واتأسمت نصين).وأيضا ليس مستحيلاً أن أجد زوجة مؤمنة زيدية مثلي وإنما الأختلاف في الخلقه وبعض التفكير
وأما الأيمان فهو درجات فيمكن أن نتماثل في درجة من درجات الأيمان
اختي الغالية وجدااان:
سلمت لي اختى ولكل الامة.عزيزتي جويدا..موضوع جميل ككل شيئ تجودين به علينا...
اممم، بالنسبة إلى انو فارح بنفسه، ماعتقدش انو كان هذا مقصده، هو مسكين حب يوضح لها فكره معينة، بالرغم انو كان ممكن يستخدم جملة ثانية...وبعدين ياسعم انو صدق، هي بس طرفة وعملنا منها حكاية...أولاً: ماله هذا الزوج فارح بنفسه وفاعل نفسه معلم من أول يوم...؟؟كان يقدر يختار عبارة أفضل من ( أردت أن أعلمك درساً) ...!!!
ثانياً: ماهي الوظائف التي هو قلق عليها من اللخبطة والتداخل؟؟؟
وما عتدي له من هدية.عبارة جميلة..أقترح أن نقوم بتعديل طفيف عليها ..ومن ثم نرسلها كهدية لعلي عبد الله صالح..
أخي الفاضل محمد:
أظنك أدركت الآن لماذا الله يوفقك ويصلح لك ذريتك.أنا متزوج والحمد لله !!!!!!!!!!!!!! ليش ؟
أخي الكريم نادر:
حكاية المعمعة هذه، ما تتكوش عليها قوي، هو كان مصطلح عابر، لكن الصدق، بالنسبة لزواجات هذه الأيام فاعتقد إن المصطلح هذا يتناسب معهارأيي أن المتزوج يناقش الموضوع من صلب واقع عملي لا نظري مما قرأ أو سمع. أوكما تفضلتِ أن يكون وسط "المعمعة" و لا أوافقك التسمية.
هذا هو مربط الفرس، وهذا ما أردت توضيحه عند إضافة هذا المقال، أشكرك أخي...تعقيبي باختصار -وهو نابع من الواقعين النظري ثم العملي- أن المشاكل الزوجية تبدأ حين يحاول أحد الطرفين تغيير الاخر الى ما يحب بدلا من أن يتكيف ويتلاءم مع من يحب.
و أنا أيضاً أعتقد ذلك...أظنك الوحيد المتزوج و الذي لم يدلى دلوه مما يهمنّي كما سبق وأوضحت
( الله يصلح ذريتك)
أخي الداعي إلى الحق، قلتم:
أي حلقة مفقودة ، هذا هو أصلاً صلب الموضوع، و الحلقة هذه هي الفكرة الأساسيةصح لسانك أخي الكريم هذه هي الحاقة المفقودة لهذه السلسله
الذي تحدث عنها المقال
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
نشر: الجمعة اغسطس 26, 2005 5:55 pm انشر الموضوع:
الله يوفقك ويصلح لك ذريتك.
آمين اللهم آمين وبحق محمد وآله محمد
يوم الجمعة وبعد العصر لعلها ساعة يستجاب فيها الدعاء
أشكركم أختي جويدا والسلام عليكم أجمع !
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أختي جويد ا
هذه المسألة من مسائل العقيدة ومذهب اهل البيت فيها مخالف لما ورد في هذا الاستشهاد المنقول
فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا لنختلف بل خلقنا لنعبده أو لنعرفه حق المعرفة أما عن تفسير الآية فقد
سؤل نجم آل الرسول الامام القاسم بن ابراهيم عن معناها فقال السائل له :
- وسألته: عن قول الله: ﴿ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ﴾ [هود:118] ؟
فذلك فلن يزالوا كما قال الله سبحانه مختلفين، لأن الاختلاف لا يزال أبدا بين المحقين والمبطلين، وهو خبر من الله عما يكون، وأنهم لن يزالوا مختلفين فيما يستأنفون، فالاختلاف منهم وفيهم، ولذلك نسبه الله إليهم، وقوله: ﴿ إلا من رحم ربك ﴾ يريد من المؤمنين، فإنهم في دينهم متآلفون غير مختلفين. وقوله تبارك وتعالى: ﴿ ولذلك خلقهم ﴾ يقول سبحانه للمُكنة، مما يجب به الثواب والعقاب من السيئة والحسنة، ولولا خلقه لهم كذلك، وعلى ما فطرهم عليه من ذلك، لما اختلفوا في شي، ولما نزل عليهم أمر ولا نهي، ولا كان فيهم مسيء ولا محسن، ولا منهم كافر ولا مؤمن، ولكانوا كالموات الذي لا يحسن ولا يسيء، ولا يفجر عند الله ولا يتقي.
كما سؤال الامام الاعظم الهادي الى الحق يحيى بن الحسين عنها في مسائل بن الحنفية فقال السائل : المسألة السابعة والعشرون: معنى قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾
ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله عز وجل: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾[هود:118]، فيقال لهم: خبرونا عن هؤلاء الذين قال الله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾، هل يستطيعون أن يكونوا على غير ما وصفهم الله به؟ وأن يتركوا ما خلقهم له؟ فإن قالوا: لا يستطيعون؛ فقد أجابوا وصدقوا. وإن قالوا: نعم، هم يستطيعون أن يكونوا على غير ما خلقهم؛ فقد كذبوا وخالفوا. وإن زعموا أن الله جل ثناؤه إنما خلق أهل الإيمان للرحمة، فنحن نقبل منكم ونصدقكم إن زعمتم أن الله جل ثناؤه خلق خلقاً من خلقه خصهم بالرحمة، فلا يستطيعون أن يكونوا على غير ما خلقهم؛ لأنه قد استثنى لهم.
تمت مسألته
[جوابها:]
وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ فإنا نقول: إن معنى قوله: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ هو إخبار عن قدرته وإنفاذ ما شاء من إرادته. فأخبر سبحانه: أنه لو شاء أن يجعلهم أمة واحدة لجعلهم قسراً، ولأدخلهم في طاعته جبراً، ولكنه لم يرد قسرهم على ذلك، ولم يرد أن يدخلهم في الطاعة كذلك، للحكمة النيرة، والحجة الباهرة، ليثيب على عملهم المثابين، ويعاقب على اجترامهم المعاقبين، لا ما يقول به المبطلون ويذهب إليه الجاهلون من أنه لم يرد من العاصين الطاعة، ولم يكره من الفجرة المعصية، وأنه لو أراد ذلك منهم لفعلوه، ولو شاء أن يعبدوه لعبدوه، وقالوا على الله عز وجل الأقاويل الردية، و ضاهوا في ذلك قول الجاهلية حين قالوا: ﴿لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم﴾[الزخرف:20]، وقال سبحانه يكذبهم فيما وهموا من أنه يريد عبادة أحد دونه، أو أنه لا يشاء أن يعبدوه: ﴿مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إلا يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ﴾[الزخرف:21]، ثم أخبر بما به عبدوا مَن يعبدون، ومَن به في ذلك يقتدون، فقال: ﴿بَلْ قَالُوا إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ﴾[الزخرف:22]، ثم أخبر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقول من كان قبلهم ممن أهلك بمثل قولهم، فقال: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ﴾[الزخرف:23]، فكيف يقول الجهال، وأهل الغي والضلال إن الله سبحانه يشاء من عباده، أو لهم، الكفر، وقد يسمعون في ذلك قوله، ويرون ما نزل بإخوانهم على قولهم من نكير قولهم؟ أو لم يسمعوا الله سبحانه يقول: ﴿إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾[الزمر:7]، فقال: ﴿إِن تَكْفُرُوا﴾، فأخبر بذلك أن الكفر فعل منهم ولهم، إذ نسبه سبحانه إليهم، وذكره عنهم، ثم قال: ﴿لا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾ فأخبر أنه لا يرضى ما كان من كفرهم. فكيف يقول الجاهلون في ربهم إنه قضى بما لم يرض لهم عليهم؟! فأكذبوا في ذلك رب الأرباب وعاندوه في كل الأسباب، فقالوا: إنه رضي بما قال سبحانه إنه لم يرضه، وقالوا: إنه سخط ما قال إنه رضيه فعاندوه في ذلك عناداً، وجاهروه بالمكابرة جهاراً ففي هذا والحمد لله من البيان ما يكفي عن ذكر غيره من الحجج والبرهان.
وأما قوله جل جلاله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾، فإنا نقول في ذلك بالحق المبين على رب السماوات والأرضين، فنقول: إن معنى قوله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، أي لا يزال أهل الحق لأهل الباطل مخالفين وعليهم في باطلهم وفسقهم منكرين، ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ رب العالمين، وبه أمرهم سبحانه أكرم الأكرمين، فخلق جميع خلقه ليعبدوه لا ليعصوه، وأمرهم أن يطيعوه ولا يخالفوه، وأن يجاهدوا الكافرين كافة أجمعين حتى يفيئوا إلى طاعة رب العالمين، فخلقهم سبحانه لما شاء من ذلك وشاء ما أمرهم به، وأمرهم بما خلقهم له من طاعته ومجاهدة أعدائه والنصر لأوليائه، فقال سبحانه في ذلك: ﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً﴾[التوبة:36]، وقال: ﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة:123]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، وقال: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إن حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22]، ففي كل ذلك يأمر المحقين بمخالفة المبطلين، وبالبراءة والعداوة للفاسقين الناكثين، وبالتحاب والتواصل والتبار والتواخي على الدين، ومن ذلك ما يقول جل جلاله أكرم الأكرمين: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الحجرات:10]. وقد قيل في قوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ إنه مردود على ما ذكر من الرحمة، وكل ذلك والحمد لله فجائز أن يقال به على ذي الجلال والقدرة، لا ما يقول الضالون: إن الله عز وجل خلقهم للضلال والاختلاف، وركب فيهم العداوة وقلة الائتلاف. وكيف يكون ذلك والله يأمر بقتال من بغى وظلم وتجاهل وأساء حتى يفيء إلى البر والتقوى، وذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿وإن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾[الحجرات:9]، ففي هذا والحمد لله من الدلالة على ما قلنا ما أجزى وكفى.
تم جواب مسألته
------------
نعم أختي جويد ا
هذه المسألة من مسائل العقيدة ومذهب اهل البيت فيها مخالف لما ورد في هذا الاستشهاد المنقول
فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا لنختلف بل خلقنا لنعبده أو لنعرفه حق المعرفة أما عن تفسير الآية فقد
سؤل نجم آل الرسول الامام القاسم بن ابراهيم عن معناها فقال السائل له :
- وسألته: عن قول الله: ﴿ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ﴾ [هود:118] ؟
فذلك فلن يزالوا كما قال الله سبحانه مختلفين، لأن الاختلاف لا يزال أبدا بين المحقين والمبطلين، وهو خبر من الله عما يكون، وأنهم لن يزالوا مختلفين فيما يستأنفون، فالاختلاف منهم وفيهم، ولذلك نسبه الله إليهم، وقوله: ﴿ إلا من رحم ربك ﴾ يريد من المؤمنين، فإنهم في دينهم متآلفون غير مختلفين. وقوله تبارك وتعالى: ﴿ ولذلك خلقهم ﴾ يقول سبحانه للمُكنة، مما يجب به الثواب والعقاب من السيئة والحسنة، ولولا خلقه لهم كذلك، وعلى ما فطرهم عليه من ذلك، لما اختلفوا في شي، ولما نزل عليهم أمر ولا نهي، ولا كان فيهم مسيء ولا محسن، ولا منهم كافر ولا مؤمن، ولكانوا كالموات الذي لا يحسن ولا يسيء، ولا يفجر عند الله ولا يتقي.
كما سؤال الامام الاعظم الهادي الى الحق يحيى بن الحسين عنها في مسائل بن الحنفية فقال السائل : المسألة السابعة والعشرون: معنى قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾
ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله عز وجل: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾[هود:118]، فيقال لهم: خبرونا عن هؤلاء الذين قال الله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾، هل يستطيعون أن يكونوا على غير ما وصفهم الله به؟ وأن يتركوا ما خلقهم له؟ فإن قالوا: لا يستطيعون؛ فقد أجابوا وصدقوا. وإن قالوا: نعم، هم يستطيعون أن يكونوا على غير ما خلقهم؛ فقد كذبوا وخالفوا. وإن زعموا أن الله جل ثناؤه إنما خلق أهل الإيمان للرحمة، فنحن نقبل منكم ونصدقكم إن زعمتم أن الله جل ثناؤه خلق خلقاً من خلقه خصهم بالرحمة، فلا يستطيعون أن يكونوا على غير ما خلقهم؛ لأنه قد استثنى لهم.
تمت مسألته
[جوابها:]
وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ فإنا نقول: إن معنى قوله: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ هو إخبار عن قدرته وإنفاذ ما شاء من إرادته. فأخبر سبحانه: أنه لو شاء أن يجعلهم أمة واحدة لجعلهم قسراً، ولأدخلهم في طاعته جبراً، ولكنه لم يرد قسرهم على ذلك، ولم يرد أن يدخلهم في الطاعة كذلك، للحكمة النيرة، والحجة الباهرة، ليثيب على عملهم المثابين، ويعاقب على اجترامهم المعاقبين، لا ما يقول به المبطلون ويذهب إليه الجاهلون من أنه لم يرد من العاصين الطاعة، ولم يكره من الفجرة المعصية، وأنه لو أراد ذلك منهم لفعلوه، ولو شاء أن يعبدوه لعبدوه، وقالوا على الله عز وجل الأقاويل الردية، و ضاهوا في ذلك قول الجاهلية حين قالوا: ﴿لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم﴾[الزخرف:20]، وقال سبحانه يكذبهم فيما وهموا من أنه يريد عبادة أحد دونه، أو أنه لا يشاء أن يعبدوه: ﴿مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إلا يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ﴾[الزخرف:21]، ثم أخبر بما به عبدوا مَن يعبدون، ومَن به في ذلك يقتدون، فقال: ﴿بَلْ قَالُوا إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ﴾[الزخرف:22]، ثم أخبر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقول من كان قبلهم ممن أهلك بمثل قولهم، فقال: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ﴾[الزخرف:23]، فكيف يقول الجهال، وأهل الغي والضلال إن الله سبحانه يشاء من عباده، أو لهم، الكفر، وقد يسمعون في ذلك قوله، ويرون ما نزل بإخوانهم على قولهم من نكير قولهم؟ أو لم يسمعوا الله سبحانه يقول: ﴿إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾[الزمر:7]، فقال: ﴿إِن تَكْفُرُوا﴾، فأخبر بذلك أن الكفر فعل منهم ولهم، إذ نسبه سبحانه إليهم، وذكره عنهم، ثم قال: ﴿لا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾ فأخبر أنه لا يرضى ما كان من كفرهم. فكيف يقول الجاهلون في ربهم إنه قضى بما لم يرض لهم عليهم؟! فأكذبوا في ذلك رب الأرباب وعاندوه في كل الأسباب، فقالوا: إنه رضي بما قال سبحانه إنه لم يرضه، وقالوا: إنه سخط ما قال إنه رضيه فعاندوه في ذلك عناداً، وجاهروه بالمكابرة جهاراً ففي هذا والحمد لله من البيان ما يكفي عن ذكر غيره من الحجج والبرهان.
وأما قوله جل جلاله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾، فإنا نقول في ذلك بالحق المبين على رب السماوات والأرضين، فنقول: إن معنى قوله: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، أي لا يزال أهل الحق لأهل الباطل مخالفين وعليهم في باطلهم وفسقهم منكرين، ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ رب العالمين، وبه أمرهم سبحانه أكرم الأكرمين، فخلق جميع خلقه ليعبدوه لا ليعصوه، وأمرهم أن يطيعوه ولا يخالفوه، وأن يجاهدوا الكافرين كافة أجمعين حتى يفيئوا إلى طاعة رب العالمين، فخلقهم سبحانه لما شاء من ذلك وشاء ما أمرهم به، وأمرهم بما خلقهم له من طاعته ومجاهدة أعدائه والنصر لأوليائه، فقال سبحانه في ذلك: ﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً﴾[التوبة:36]، وقال: ﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة:123]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، وقال: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إن حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22]، ففي كل ذلك يأمر المحقين بمخالفة المبطلين، وبالبراءة والعداوة للفاسقين الناكثين، وبالتحاب والتواصل والتبار والتواخي على الدين، ومن ذلك ما يقول جل جلاله أكرم الأكرمين: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الحجرات:10]. وقد قيل في قوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ إنه مردود على ما ذكر من الرحمة، وكل ذلك والحمد لله فجائز أن يقال به على ذي الجلال والقدرة، لا ما يقول الضالون: إن الله عز وجل خلقهم للضلال والاختلاف، وركب فيهم العداوة وقلة الائتلاف. وكيف يكون ذلك والله يأمر بقتال من بغى وظلم وتجاهل وأساء حتى يفيء إلى البر والتقوى، وذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿وإن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾[الحجرات:9]، ففي هذا والحمد لله من الدلالة على ما قلنا ما أجزى وكفى.
تم جواب مسألته
------------
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون