آداب المعاشرة مع الخلق .. وحقوق الصاحب في الاسلام

مواضيع عامة حول الحياة الإجتماعية في نطاق الأسرة وخارجها
أضف رد جديد
mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

آداب المعاشرة مع الخلق .. وحقوق الصاحب في الاسلام

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

آداب المعاشرة مع الخلق وحقوق الصاحب في الإسلام



ااعلم أن الأخوة في الله تعالى وفي الدين من أفضل القربات , وألطف ما يُستعان به على الطاعات في مجاري العادات , ولها شروط يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله , وفيها حقوق بمراعاتها تصفو المودة وتظهر المحبة , وبالمحافظة عليها تظهر الدرجات العالية عند الله .واعلم أن التآلف والمعاشرة ثمرة لحسن الخلق بينما التفرق و المنافرة ثمرة لسوء الخلق .فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف , وسوء الخلق يوجب التفرق و التدابر , وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التفرقة وزجر عنها قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) ثم أظهر نعمته على الخلق بمنة الألفة في نفس الآية (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) " آل عمران 103" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الثناء على الأخوة في الدين ."" من أراد الله به خيراً رزقه أخاً صالحاً إن نسي ذكره وان ذكره أعانه "" وقال أيضاً : " المؤمن إلفٌ مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف" واعلم أن حقوق الصاحب هي :



(( أن تؤثره على نفسك , وأن تعينه على قضاء حاجاته والقيام بها قبل سؤالك , وأن تذب عنه في حال غيبته عنك ,وان تسكت عن ذكر عيوبه , وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه , وأن تشكره على صنيعه في حقك , وأن لا تتجسس عن أخباره وعيوبه ,وان تسكت عن أسراره التي يلقيها إليك , وإذا رأيته في طريق أو في حاجة فلا تفاتحه بذكر غرضه أو صدوره لان ذالك ربما يثقل عليه , وأن تسكت عن قدح غيره فيه , وأن تعفو عن زلاته وهفواته ما لم تكن معصية , وأن تدعو له في حياته وبعد وفاته بما يحبه لنفسه وأهله , وأخيرا وليس آخراً وهو الأهم " الوفاء والإخلاص"ومعناه الوفاء والثبات على الحب والإدامة إلى الموت وبعد الموت مع أقاربه وأصدقائه ولهذا قال النبي عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله >> رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه >>))


واعلم إن كل إنسان لا يصلح للصحبة ما لم تظهر عليه خصال الخير من العقل والدين وحسن الخُلُقْ , فإياك ومصاحبة الأحمق فانه يريد أن ينفك فيضرك , وإعانتك من حيث لا يدري , وإياك ومصاحبة سيئ الأخلاق فانه ما إذا غلب عليه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو معلوم .وإياك ومصاحبة الفاسق لإن كل من لا يخاف الله لا تؤمن غائلته , ولا يوثق بمصادقته بل يتغير بتغير الأحوال والظروف ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الإجتماعي العام“