وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى...

موضيع عن التكنولوجيا الحديثة وأيضاً في مجال الكمبيوتر
أضف رد جديد
Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى...

مشاركة بواسطة Nader »

وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى...

أصبح العالم قرية رقمية صغيرة مستظلة بخيمة من شبكات الاتصالات و تشعبات الإنترنت وصور الأقمار الاصطناعية. وباتت هذه القرية تدار بأنظمة محوسبة مختلفة ومتعددة بحسب البيئة والغرض.
و بهذا كله، صارت البرامج ضرورة حتمية لأنه لا جسد بلا روح ولا آله بلا برنامج. والبرامج أنواعها لا تحصى وأغراضها لا تعد بدءًا من أنظمة التشغيل و انتهاءً بألعاب الفيديو.
من هذا المنطلق بدأت الشركات الكبرى والصغرى عالمياً ومحلياً تتهافت وتتصارع على تصنيع وتطوير وبيع كافة البرامج للشركات والأفراد. بَيد أنّ هذا التهافت لم يكن من أجل عيون مواكبة التطور فحسب ولكن الربح الكبير المتكرر الذي تجنيه هذه الشركات كان سبباً آخر و – بطبيعة الحال – أقوى!
فالبرنامج يُصنّع و يُطور مرة واحدة و ُيباع مراراّ.على عكس صناعة السيارات و الأسلحة وتكرير النفط. وهل ما جعل لقب أثرى أثرياء العالم يذهب إلى أحد محترفي هذه المهنة رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت (بيل جيتس). من الطريف ذكره هنا أن (جيتس) وحده يمتلك ثروة تكفي لشراء ساعة محترمة لكل بشر على هذه الأرض!! اللهم لا حسد فالرجل لديه أيضاً مؤسسة خيرية باسمه واسم زوجته.
على الصعيد الجامعي، أثر هذا التيار على جموع الشباب و خصوصاً خريجي الثانوية العامة. فجعلهم ينجرفون للالتحاق بأي تخصص يمتّ بصلة أو يحمل اسم كمبيوتر!! وعليه، كثرت الجامعات الأهلية ذو التخصصات الحاسوبية. فأصبحنا نسمع كلّ يوم إما عن جامعة جديدة أو عن تخصص كمبيوتري جديد. فلا أظن أنه قبل خمس سنوات كان يُتوقّع أن نسمع عن تخصصات على غرار: وسائط متعددة أو ذكاء اصطناعي.. الخ.
مما يجدر الإشارة إليه هنا أن هذا التخصص ( حاسوب وتبعاته) لا يكلف الجامعات كثيراً. لأن رأس ماله لا يتعدى مختبر أو مختبرين حاسوب ( وهو بالمناسبة عبارة عن شبكة حواسيب لا تختلف كثيرا عن مقاهي الانترنت!).
إلى هنا والوضع ليس سيئاً، إلا أن النهاية ليست دائما سعيدة. فخريجو البرمجة بالآلاف ومعظمهم لا يجدون عملا إلا كمدرس في معهد متواضع (أهليّ بالطبع) هذا إن كان ذو حظّ عظيم. و الكلّ يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقرّ لهم بذاك!
ليس هذا فقط بل إن الطامّة الكبرى أن (كبرى) الشركات تشتري أنظمتها من شركات علمية ( وبالتأكيد بأسعار باهظة) بحجة أنها تبحث عن "المعيارية العالمية". وهذا أثّر بكثير على السوق المحلية سواء اليمنية أو العربية. وبالتالي أصبحت شركات البرمجة الصغيرة تسرّح موظفيها الذين أصبحوا عالة عليها. و باتت تكثر من لافتات " لا توجد لدينا وظيفة شاغرة" لأن معظمهم أصبح – بكل بساطة- وكيلاً لتلكم الشركات العالمية. أو على الأقل سمساراً بينها و بين زبائنها في السوق المحلية. فهل للمهندس أو المبرمج أن يعمل كمندوب مبيعات؟... هيهات هيهات.
أخيرا لا أريد أن أخيّب آمال الكثير من الطموحين خريجي البرمجة. ففي السماء رزقكم وما توعدون. و لكنّي شعرت بضرورة التنويه إلى هذا الوضع الذي لا يفيد – قطعاً- سوى الأجنبيّ..
صورة

ابراهيم عامر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 88
اشترك في: الأحد فبراير 01, 2004 11:26 pm

مشاركة بواسطة ابراهيم عامر »

استغربت كثيرا عندما قرأت عنوان الموضوع .. وفي المنتدى التكنولوجي :)

اخي العزيز نادر .. الذي أسمعه دائماً هو أن خريجي برمجة وهندسة الكمبيوتر مطلوبين كثيراًً وإن كان سوق العمل في اليمن متواضع ..

يقال أيضاً أن المتخصصين في مجال الشبكات أو قواعد البيانات .. و اللي يأخذوا كورسات مثل
MCSE , Oracle , CCNA

يقول لي بعض ألاصدقاء في اليمن أن فرصتهم للحصول على عمل كبيرة جداً

أخي الكريم.. لو كنت تسكن في اليمن فياحبذا لو تعطينا صورة عن سوق العمل هناك

في أمان الله
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الكمبيوتر و التكنولوجيا“