((( توضيح الإصطفاء .. وبيان سرّ الإبتلاء )))

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الرسي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 724
اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
مكان: مجالس آل محمد
اتصال:

((( توضيح الإصطفاء .. وبيان سرّ الإبتلاء )))

مشاركة بواسطة الرسي اليماني »

هذا المقال لم تنشره صحيفة الجمهورية في ملحقها الخاص المسمى "الوسطية" الذي يصدر كل يوم جمعة ، رغم أننا أرسلناه لها عدة مرات من قبل شهر رمضان .

=======

توضيح الاصطفاء .. وبيان سر الابتلاء


بسم الله الرحمن الرحيم

للأسف الشديد أن أغلب الكتّاب ، عندما يتحدثون عن الحكم ، يتحدثون عنه بأنه تشريف لا تكليف !
وهذا ما أوقعهم في تناقضات أثناء الطرح !
وإنحراف تام عن منطوق كتاب الله عزوجل ، والتشدق بأحاديث ملتبسة ، لا تتعلق بما هم بصدده في شيء !

ولو أنهم نظروا لمسألة الحكم بأنها تكليف وليس تشريف ، لصححوا أفكارهم ومنطق طرحهم بشكل سليم .
فالحاكم أو الإمام أو الرئيس أو الملك – أيّاً كانت التسمية – لن يتحمل في ذمته نفسه فقط ، ولا أسرته فقط ، بل سوف يتحمل في ذمته ملايين الأنفس التي يحكمها .

فمن ذا الذي سوف يسابق ويؤطر ويسعى إلى أن يحمّل ذمته كل تلك الملايين من الأنفس !!؟

ولنتأمل قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، موضحاً رؤيته لمسألة الحكم أو الإمامة ، إذ قال : ( اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك ) .

فالحكم وسيلة وليس غاية بحد ذاته .

وفي هذا المعنى أيضاً ، قال عبدالله بن عباس رضوان الله عليه ، دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بِذِي قَارٍ وَهُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي : مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ ، فَقُلْتُ لَا قِيمَةَ لَهَا ، فَقَالَ (ع) : ( وَاللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا ) .

أما قضية العنصرية التي أثارها بعض الكتّاب للأسف الشديد ، فطيات كلامهم لم يستقم لأنهم حادوا عن كتاب الله في طرحهم ، تراهم يخلطون الحابل بالنابل ، ولو حكموا كتاب الله فيما يطرحونه ، لوجدوا أن طرحهم ينسب العنصرية إلى الله تعالى وأنبيائه صلوات الله عليهم ، من حيث لا يشعرون !!
قال تعالى : ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُوْنَ رَحْمَةَ ربكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيْشَتَهُمْ فِيْ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سِخْرياً وَرَحْمَةُ ربكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُوْنَ
وقال تعالى : ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ

وقال تعالى حاكياً ما قاله سيدنا موسى صلوات الله عليه : ﴿ وَاجْعَلْ لِيْ وَزِيْراً مِنْ أَهْلِي فهل سيدنا موسى عنصري بطلبه هذا

وهل سيدنا زكريا صلوات الله عليه ، عنصري بطلبه : ﴿ فَهَبْ لِيْ مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِيْ وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوْبَ وَاجْعَلْهُ ربْ رَضِيّاً ﴾ !!!!!!

وهل سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه وآله عنصري بطلبه ، كما في قوله تعالى : ( قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) !؟

ولتسألوا أنفسكم جميعاً ، هل إذا تساوت نسائكم مع نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التقوى بشكل تام مثلاً ، فهل حينها ستقولون أن نسائكم ونساء النبي متساويات ! لا فضل لإحداهن على الأخرى !؟ فأين أنتم حينها من قوله تعالى : ﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ﴾ !؟

وحرصاً منا على إعادة التدبر في كتاب الله عزوجل .. وتفصيلاً لمسألة الإصطفاء وبيان ما في طياتها من سنة إلهيه .

أقول وبالله التوفيق :-
قال تعالى: ( الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )
وقال تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ)
صدق الله العظيم

إن الله عزوجل جعل الابتلاء سنة في الأولين والآخرين ، فبدأ بملائكته المقربين ، وذلك حين أمرهم بالسجود لآدم صلوات الله عليه ، اصطفاءً له قبل عمل مسبق منه ، فقال تعالى : ( إن الله اصطفى آدم ) .
وجعل الاصطفاء سراً للابتلاء ، وجعله سنة في الحياة ، وذكر لنا قصته في كتابه العزيز ، فقال تعالى : ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ، إِلاَّ إِبْلِيسَ ) فقد فشل في هذا الامتحان ، لأنه ( اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) .

فالملائكة نظروا إلى من أمرهم بالسجود ، وهو الله سبحانه ، فلو أمرهم بالسجود لذبابه لسجدوا دون استكبار .
أما إبليس فقد نظر إلى من أُمر بالسجود له ، وهو آدم صلوات الله عليه ، فقال إبليس : ( أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ) ! .

وهذه القصة قد ذكرها الله سبحانه تعالى سبع مرات في القرآن ، مع أن الحادثة لم تقع إلا مرة واحدة ، فهل فكرتم في سبب تكرارها !!؟؟
إن السبب هو الاعتبار ، حتى لا نكون مثله .

فما هي جريمة إبليس ؟؟ وما هو ذنبه الذي جعله من الملعونين وأحبط سابق عبادته ؟؟ هل سرق ؟ أم قتل ؟ أم زنى ؟!!
لا هذا ولا ذاك ، وإنما رفض الاعتراف بالفضل لآدم صلوات الله عليه ، وكفر بذلك الفضل ، استكباراً منه .

وهكذا ظل الإبتلاء مستمراً في كل زمان ومكان ، وقد أخبرنا الله سبحانه بحال الأمم السابقة ، والتي أصيبت بنفس مرض إبليس ، فاستكبروا ورفضوا الإعتراف بمن فضلهم الله تعالى ، فقال تعالى : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) .

فأمتنا فكباقي تلك الأمم ، إبتلانا الله عزوجل بنفس ذلك الإبتلاء ، بإصطفاء بعض من عباده دون غيرهم ، فسُنة الله ما زالت باقية ، قال تعالى : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) ، فسنة الله عزوجل لم تبدل إلا في مخيلات البعض !.

فاليوم .. لا زال البعض غير مدركين لإمتحان الله وفتنته وإبتلائه ، قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ) .

فيقول أولئك البعض ، لماذا هم أفضل منا !؟ متناسين قوله تعالى : ( قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) .

فيردد البعض قائلاً : كيف يكونون الأفضل !؟ ونحن الأقوى ! أو ونحن الأغنى ! أو ونحن الأعلم ! أو ونحن الأذكى !! .
فيقول تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء ) .

فالخالق سبحانه وتعالى هو الذي يحكم بالتزكية لمن يشاء من خلقه ، وقد زكى سبحانه من أمة نبينا ممحمد صلى الله عليه وآله وسلم من قال فيهم : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

فقال البعض : كلنا آل محمد !
فقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا ) .

فهل الإنسان إختار لنفسه أن يكون ابن فلان !؟ أو من آل فلان !!؟
كلاّ ، قال تعالى : ( مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ ) .

فما حكم من اعترض على اختيار الله تعالى ، وقال : لا كلنا آل محمد ولا فضل لأحد على أحد ! أو قال : أنا أفضل منهم !؟
حكمه بلاشك هو نفس حكم الله عزوجل على إبليس ! فنعوذ بالله من ذلك .

وقد يقول قائل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( الناس سواسية كأسنان المشط ) .
فنقول : إن هذا الحديث يحتاج إلى نظر !
لأننا إن قلنا في الطول ، فهم مختلفون .
وإن قلنا في العرض ، فهم مختلفون .
وإن قلنا في الطباع ، فهم مختلفون .
وإن قلنا في الرزق ، فهم مختلفون .
وإن قلنا في العلم ، فغير صحيح أيضاً ، فهم ليسوا سواء .
وإن قلنا في التفضيل ، فقد جعل الله التفضيل في كل شيئ حتى في المأكولات والمشربات ، والأيام والشهور والأماكن ،والمعادن والأحجار .
فلم يبق إلا واحدة - إن صح الحديث - وهو في الحدود . وهذا ما ذكره أئمة أهل البيت (ع) .

فالله عزوجل جعل الإصطفاء سُنة جارية في خلقة ، ليميز الصالح من الفاسد ، فاصطفى أناساً دون أناسٍ ، قال تعالى : ( وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ) .

وقد يقول قائل : إن قضية الإصطفاء ما حصلت إلا بالعمل ، وليس هناك إصطفاء سابق للعمل يستحق به صاحب الإصطفاء !!؟؟

فنقول : القرآن حكم بيننا جميعاً ، فهاهو القرآن يذكر لنا إصطفاء الله لآدم صلوات الله عليه قبل عمل مسبق منه ، قال تعالى : ( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) .

وهذا عيسى صلوات الله عليه ، اصطفاه الله وجعله نبياً قبل التكليف ، قال تعالى : ( قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ، قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ) .

وهذا يوسف صلوات الله عليه ، اصطفاه الله على إخوته قبل التكليف ، فاختصه الله من بين إخوانه في وقت ما يزالون فيها صبياناً يلعبون .

وتأملوا أن توبة إخوة يوسف كانت برجوعهم إلى الحق ، وإعترافهم قولاً وعملاً .
فكان الإعتراف قولاً ، كما قال تعالى : ( قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ )
وكان الإعتراف والتسليم عملاً ، قال تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا )

وأنقل لكم كلاماً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب متعلق بالموضوع ، حيث يقول :
(( ألا ترى ـ غير مخبر لك، لكن بنعمة الله أحدث ـ أن قوما استشهدوا في سبيل الله تعالى من المهاجرين والأنصار, ولكلٍ فضل، حتى إذا استشهد شهيدنا قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله_ صلى الله عليه وآله_ بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه! أولا ترى أن قوما قطعت أيديهم في سبيل الله ـ ولكلٍ فضل ـ حتى إذا فعل بواحدنا كما فعل بواحدهم، قيل: الطيار في الجنة وذوالجناحين! ولو لا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه، لذكر ذاكر فضائل جمة ، تعرفها قلوب المؤمنين، ولا تمجها آذان السامعين. )) .

وقال مولانا الإمام / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي ( رحمة الله وسلامه عليه ) :-

حكمُ الكتاب ونص سنة أحمدٍ *** دع عنك ما تهذي به الشعراءُ
حكماً برغم الجاحدين بحكمه *** بالإختيار فلا يرد قضاءُ
والإصطفاءُ ورفع بعضكم على *** بعضٍ ، أتى فلتخسأ الأهواءُ
أفحكمَ "لينين" الكفور وحزبه ؟ *** أم شرعهُ حنفيةٌ غراءُ
رسل الإله تفاوتت درجاتهم *** وجميعهم في فضله شركاءُ
ونساء أحمدَ لسن مثل نسائكم *** حكم النساء كذا فما الأبناءُ
أتردُ حكم الله جل جلاله ؟ *** وتقول جهلاً بأنهن سواءُ
وحديث أن الله جل قد اصطفى *** ذرية وردت بها الأنباءُ
والناس في الخبر الصحيح معادنٌ *** نص صريح ليس فيه خفاءُ
لكن ذا التفضيل ليس بنافعٍ *** إلا مع التقوى ، فتلك وقاءُ
والناس كالأسنان فيما عمّهم *** أحكامهم وحسابهم وجزاءُ



أخيراً
أذكركم بقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

ولمن يقول أن الإصطفاء كان للأنبياء فقط !!؟
نقول تدبر كتاب الله عزوجل ، وستجد الكثير من الأمثلة على إصطفاء غير الأنبياء ، مثل سيدتنا مريم عليها سلام الله ، بقوله تعالى : ( واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) .
ومثل طالوت بقوله تعالى : ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ).

ولمن أراد البحث بغية الحق .. عن مسألة الحكم فاليبحث عن معنى قوله تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) .
فهذه الآيه هي المدخل الصحيح لمعرفة طيات المسألة ، إذا فُسرت بالمعنى الصحيح المستند إلى عقائد التوحيد والعدل البعيدة عن مفاهيم القدرية والمجبرة .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



====
تم أخذ بعض الإقتباسات بتصرّف من كتاب "الإصطفاء سرّ الإبتلاء" ، للشهيد / محمد بن قاسم الداعي رحمه الله .

صورة

المشرف العام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 89
اشترك في: الأحد يوليو 12, 2009 8:34 pm

Re: ((( توضيح الإصطفاء .. وبيان سرّ الإبتلاء )))

مشاركة بواسطة المشرف العام »

بارك الله فيك أخي ، والاصطفاء تشريف بجانب كونه تكليف .

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: ((( توضيح الإصطفاء .. وبيان سرّ الإبتلاء )))

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الرسي اليماني بارك الله فيك فقد أجدت في الطرح وأسلوب رائع فيه إختصار بليغ ومعلومة متكاملة وفقك الله
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: ((( توضيح الإصطفاء .. وبيان سرّ الإبتلاء )))

مشاركة بواسطة alhashimi »

شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“