كيف تهيءالوهابية ارضية فتوى التكفير ؟!!!

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

كيف تهيءالوهابية ارضية فتوى التكفير ؟!!!

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

كيف تهيءالوهابية ارضية فتوى التكفير ؟!!!
بقلم : سامي جواد كاظم
اصبحت كلمة التكفير مقرونة بالوهابية ومصدرها الارض السعودية والذي يعتبر السلاح الاقوى
في الغاء الاخر وديمومة الفكر الوهابي ، والتكفير هذا ياتي من تبعيات واختلاقات لامور
ممهدة لاستصدار فتواها ولعل المسلم لم يكن يعلم بمنهجية التكفير المتاصلة في الفكر
الوهابي الا في الاونة الاخيرة التي باتت علم الفكر الوهابي وهي السياسة المتبعة .
وهنا لالقي نظرة على جذور فكرة التكفير التي بدأ الوهابية استخدام منحى اخراضافة
للتكفير ذو بعدين الاول ادامة الاصغر أي ادامة التكفير والاكبر الاساءة للاسلام .
تعتبر الوهابية السعودية اول من ارست قواعد التكفير واول من نادت به منطلقة من كتاب
التوحيد لشيخهم ابن عبد الوهاب .
أهم مصادر التكفير مجموعة في خزائن موسوعة (الدرر السنية في الأجوبة النجدية)، والتي
تحوي 16 عشر مجلداً تجمع أهم تراث الوهابية، ولايستبعد قاريء الكتاب اين كان بانه
سيُكفر حيث اخذ التكفير ابعاد واسعة ، التكفير موجود لمجرد لبس قبعة، أو بنطلون، أو
لمجرد لعب كرة القدم، أو مشاهدة التلفاز، أو حتى أقل من ذلك: إهداء وردة ولعل الكل يذكر
الحملة الرعناء التي شنها الفكر الوهابي في السعودية على يد رجال الحسبة على كل من
يحتفل بعيد الحب او يحمل وردة حمراء !
هذا المنهج يُخرج تقريبا ما لا يقل عن 99% من المسلمين من دائرة الإسلام، ولا يبقي سوى
بضعة أفراد يقطنون نجد وحواري بريدة!
وأعدّ المكفراتي، سليمان الخراشي، الذي زاد عدد الذين كفرهم من الشخصيات العلمية
والثقافية والدينية والصحافية والشعرية وبالإسم المئات، أعدّ كتاباً تمجيدياً يدافع فيه
عن كتاب (الدرر!) حوى أقوال مشايخ الوهابية فيه والتي تراه منبر ومصباح هدى؛ ويمكن
للقارئ أن يطلع على موسوعة (الدرر!) ليرى ما إذا كان يستطيع أن يخرج من تصنيف الكتاب
باعتباره كافراً!
قضية تكفير الكاتبين عبد الله بن بجاد ويوسف أبا الخيل من قبل الشيخ عبد الرحمن البراك،
وتأييد الحكم من قبل مجموعة من العلماء، ليست نشئاً جديداً، فقد سبقت ذلك تكفير كتّاب
آخرين، ولكن الجديد في هذه القضية أن الكاتبين إجتهدا داخل ما يراه علماء المدرسة
الوهابية المجال السيادي للدين. وربما كان حكم التكفير ضدهما مدفوعاً برغبة نبذ
المنافسين على سلطة تفسير النصوص الدينية. توصّل الكاتبان في اجتهادهما إلى نتائج
مخالفة لما درج عليه علماء المذهب، وكان ذلك سبباً كافياً لتكفيرهما. وبالنسبة للزامل،
خصوصاً، فإن لم يتب عما فعل (وجب قتله مرتداً)، بحسب الشيخ البراك.
(الآخر في ميزان الإسلام ) هذا عنوان المقال الذي كتبه يوسف أبا الخيل في جريدة الرياض
16/12/2007، استحقّ بسببه التكفير ونعته بالمرتدّ الذي إن لم يتب يقتل!.
فقرة من مقال ابي الخيل هي ((أما من لم يحارب الإسلام، سواءً من الكتابيين الموحدين أو
من أتباع العقائد الأخرى فلم يرمهم الإسلام بالكفر على الرغم من بقائهم على دينهم، بل
اعتبرهم من ضمن الفرق الناجية. يؤكد ذلك قوله تعالى في حق المذاهب المسيحية التي رفضت
عقيدة التثليث: ((ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم
قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون)) وكذلك قوله تعالى في حق الكتابيين عموماً ممن بقوا
على دينهم ولم يحاربوا الإسلام، كما بقية الطوائف الأخرى التي بقيت على الحياد من رسالة
الإسلام: ((إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر
وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا يحزنون))، هذا هو سبب تكفيره ووصفه
بالمرتد .
اما عبدالله بن بجاد فقد قال للعربية (13/3/2008) بأنّ الشيخ البرّاك (يملك ثقلا لدى
القاعدة والمتعاطفين معها، وغير ذلك فليس له أي منصب رسمي في المؤسسة الدينية السعودية،
ولا يمثل بعداً جماهيرياً لدى عامة الناس، بل كثير منهم لا يعرفونه، ولكن المتطرفين
والمتشددين يعرفونه جيدا لأنه شيخهم). وأضاف بأن (فتوى البراك تذكرنا بفتاوى أخرى
أصدرها منظرو هذا التنظيم مثل محمود العدوة وناصر الفهد وعلي الخضير والذين كان الشيخ
عبدالرحمن البراك يصدر ويوقع معهم البيانات سويا، فهو مقرب جداً من خطابهم ومن
تفكيرهم).. وأنها فتوى ليست جديدة و(سبق أن خرجت أكثر من فتوى). وتابع: (لو ردّ البرّاك
رداً علمياً، لرددت عليه بنفس الطريقة، ولو كتب بحثاً في انتقادي لكتبت بحثاً، لكن
عندما يتحول إلى فتوى تكفير وتحريض بالقتل، فأعتقد أنني لست خصما له، وإنما خصمه مؤسسات
الدولة المعنية بحفظ الأمن).
بعد هذا المقتضب من صولة التكفير الوهابية والتي بدأت تتلقى الردود السلبية والنقدية من
كثير من المنظمات والهيئات والحكومات العالمية بدأ ينحى منحى اخطر من التكفير وهو تهويل
الاساءة التي يتعرض لها الاسلام حتى ولو من شخص مغمور لا ثقل له لا في بلده ولا في
العالم او التفسير بخبث نية لامر غير مقصود قاله شخص ما فهذا يعد الاسلوب الامثل لهم في
تهيئة الاجواء الصحيحة للتكفير ومن جانب اخر لاتساع الهوة بين المسلمين وبقية طوائف
الاديان الاخرى .
فبعد التهويل للاساءة الدنماركية والتي جاءت افضل دعاية اعلامية للرسام الدنماركي
الخبيث جاءت مجموعة اخبار تكاد لا تخلو منها الصحف السعودية يوميا على سبيل المثال :
ـ تمسكن باللبس "الفضفاض" .. مصنع أمريكي يفصل مسلمات رفضن ارتداء بنطلونات ضيقة
31/05/2008 م : فصل مصنع أمريكي 6 نساء مسلمات بعد رفضهن ارتداء ملابس "فاضحة ", بدلا
من لبساهن الإسلامي الفضفاض.
ـ قس ايطالي يطالب بمنع افتتاح مساجد في ايطاليا
ـ منظمة امريكية تسعى لاستصدار قانون يعاقب بالسجن لكل من يعتنق الدين الاسلامي
ـ جندي امريكي يتعدى على القران الكريم
ـ سيناتور امريكي يحذر من انتشار الاسلام
ـ فلم هولندي يسيء للاسلام
ـ البابا يسيء للاسلام
ـ البابا يعمد مرتد
ـ فرنسا وايطاليا وغيرها من الدول تمنع الحجاب في دوائرها الرسمية
ـ شركة سيليستيكا للإلكترونيات قامت بفصل وإيقاف عدد من العاملين بها عن العمل بسبب
أوقات الصلاة، ولعل الكل يذكر فتوى القرضاوي بتحديد مدة الصلاة بعشر دقائق وادى هذا
التحديد الى التكفير (الا شويه ) من ابن جبرين له وانتقده بعدم الدقة في تحديد فترة
الصلاة معتبرا ان الفرض الواحد يستحق اكثر من هذا الوقت .
وحقيقة هنالك الاخبار الكثيرة التي لايسعني ذكرها لان اغلبها اما صادرة عن جهل او بغير
قصد وقد تكون بقصد الا ان قيام وسائل الاعلام الوهابية بتهويلها على عكس معالجتها
معالجة احتوائية ، وهذا ليس من الغباء في ردهم هذا بل بطريقة مدروسة للاساءة اكثر
للاسلام وجعل من لم يلتفت الى هذه الاساءات الاعتياد عليها بل الاقدام على مثلها
والاستشهاد بها .
اذكر لكم هذه الرواية عن رسول الله (ص) ، عندما اعترض أحد المسلمين على النبي ( صلى
الله عليه و آله ) بأنه لم يأخذ العطاء المناسب له ، قال الرسول (صلى الله عليه و آله و
سلم ) لعلي ( عليه السلام ) : خذه يا علي و اقطع لسانه ! فأخذه الإمام علي (عليه السلام
) و الرجل يرتعد و سار به حتى خرجا من المسجد و ذهب به إلى بيت المال فأعطاه بعض
الزيادة في الإبل (بحار الأنوار: ج21 ص160 ـ 161 ب28.)
فاذا كان شخص الرسول الكريم بحد ذاته هذا تصرفه مع من اساء له فهل يحق لهم ردود افعالهم
المتشنجة على كل من يسيء الى الرسول الكريم والاسلام اليس لهم ولنا بالنبي محمد (ص)
اسوة حسنة ؟ اليسوا ملزمين باخذ ما اتانا الرسول والنهي عن ما نهانا عنه (ص) ؟

http://www.soitalsa lam.net/news. php?readmore= 2388
__._,_.___
لبيك يا حسين

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

مزايدة ساذجة

وأصحابها ينقصهم العدل والإنصاف، ويخيم عليهم الكذب والاحتيال والتلون .

الإمامية يكفرون أكثر من مليار مسلم، لأنهم لا يقرون بالإمامة.

والزيدية يكفرون جميع السنة لأنهم في نظرهم جبرية، ويستحلون دماءهم وديارهم.

وعندما يتمكن الإمامية والزيدية على السواء ستظهر منهم العظائم كما ظهرت من قبل.

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أخي الكريم نيران ..

أنت تدعو إلى إنصاف السنة , ومن ينتصف للزيدية منك ؟

الزيدية لا تكفر أهل السنة كما تقول , بل هم مع التضليل على قدم الإنصاف , يخلطون أقوالهم بأقوال أهل المذاهب الأربعة ويثنون على أئمتهم وينزهونهم من بدع المتأخرين .

في حين أن أهل السنة يكفرون ويفسقون ويبدعون بعضهم البعض . فكانت الزيدية أرحم بهم من أنفسهم .


كما أن تهمة الوهابية بالغلو في التكفير والتبديع ليست تهمة شيعية , بل أول المنكرين هم أهل المذاهب الأربعة , بل من دعاة نجد المعاصرين من أقر بذلك كالعودة والعواجي والقاسم وآخرين .


فأرنا العدل من نفسك , ويمكنك رد التهمة بلا اعتداء ,,

خادم الحسنين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 97
اشترك في: الاثنين يوليو 10, 2006 9:15 pm
مكان: مصر المحروسة

مشاركة بواسطة خادم الحسنين »

الأخ الكريم ،، أصحاب التكفير هم الجهمية والمعتزلة ومنهم الزيدية الذين يصفون أهل السنة بالمشبهة والمجبرة حتى استحلوا دمائهم في بعض الأحيان.

في مقابل أهل السنة لا يكفرونهم ، إنما يرونهم من أهل البدعة فقط ، نعم هناك من أطلق ألفاظ الكفر مثل (من قال كذا فهو كافر) أو (الجهمية كفار) وما شابه ذلك

لكن هذا يسمونه كفر نوع لا كفر عين ، أي أن مقولته كفرية ، لكن هو ليس بكافر ، والدليل على ذلك أن الإمام أحمد لم يكفر أعيان الجهمية. وقد أطنب شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتاباته في توضيح ذلك.

أما دعوى أن أهل السنة يكفرون بعضهم فغير صحيح وصاحب الدعوى يحتاج إلى دليل.

أما ادعاء أن الشيخ العودة يتهم السلفية بالغلو في التكفير ، فهذه دعوى يغني بطلانها عن إبطالها ، وكتب الشيخ تعج بمدحهم

يقول الشيخ سلمان العودة وهو يرد على الشيخ محمد الغزالي الذي يرى بأن دعوة ابن عبد الوهاب دعوة إصلاحية إلا أنه يقول(إن الوسائل الرديئة هي التي هزمتها-يعني الدعوة الوهابية-، )

يقول العودة: و(أقول أي هزيمة يعني؟ وهل حققت حركة من حركات الإصلاح الحديثة من النجاح مثل ما حققت حركة الشيخ "محمد بن عبد الوهاب"؟ وهل بقي لدعوة من التأثير والتأييد والواقع الذي ينتمي إليها مهما يكن فيه من التقصير والنقص والخلل، هل بقي لحركة مثل ما بقي لحركة الشيخ؟ كلا، وما هو النجاح الذي أحرزته الدعوات التي كانت تتدسس بالإسلام وتجامل على حسابه؟ أهـ (كتاب حوار هادئ مع محمد الغزالي صـ 27)


فلا تتقول على الشيخ سلمان بارك الله فيك ، فكلام الشيخ واضح في الثناء على أهل السنة ولله الحمد والمنة.

أما أهل المذاهب الأربعة التي تتكلم عنهم والذين أنكروا على ابن عبد الوهاب ، فهم من غلاة الصوفية الذين يعتقدون في القبور ، أمثال المنكرين على ابن تيمية قديما واتهموه أيضا بالتشدد في التكفير وهو برئ ، وأمثال الذين هاجموا ابن الوزير من الزيدية المعتزلة .وهذا دأب المصلحين في كل زمان ومكان.

وقد هاجم هؤلاء المتصوفة الإمام ابن باديس الجزائري وكذلك محمد عبده و محمد قطب و الغزالي وغيرهم من المفكرين المنصفين .
%روى أحمد بن عيسى في الأمالي:
قال أبو جعفر: سألت أبا عبدالله (ع) عن أفاعيل العباد مخلوقة؟! قال نعم مخلوقة، وقد سُئل الإمام علي فقال: هي من الله خلقا ومن العباد فعلاً ، لا تسأل أحداً بعدي، قال أبو عبدالله: إنما يعذب العباد على فعلهم لا على خلقه. "أهـ

الواثق2008
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 53
اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 11:51 am

موقف الزيدية من الآخر

مشاركة بواسطة الواثق2008 »

أخي الكريم لو أنك قرأت ماتكتبة الزيدية عن الأئمة الأربعة وأتباعهم لما تقولت عليها تلك الأقوال وماذلك إلا لإيماننا التام بأن السنة(التسمية عرفية لااصطلاحية) ليسوا مجسمة ولا مشبهة وإنما ذلك شأن الحشوية والسلفية الوهابية ولعلمنا التام بقيام أغلب أئمة المذاهب بواجبهم مع أئمتنا وثوارنا في حروبهم لطغاة بني أمية وبني العباس وما مواقف الإمامين أبي حنيفة ومالك مع الإمامين زيد بن علي والنفس الزكية بخاف على أحد
فلا تكتب بخطك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه

حميدان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 44
اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 09, 2003 3:29 pm

مشاركة بواسطة حميدان »

ينفى الاخ الخادم انهم من اهل التكفير بينما هو يسمى الزيدية : جهمية
و ليس صحيحا ان سلفه كفروا نوع الجهمية دون اعيانهم و ليته يتفضل باثبات هذه التفرقة المزعومة عن سلفه

و اهل السنة يكفرون بعضهم قطعا ,فالاشاعرة كفر بعضهم ابن تيمية لقوله بالتجسيم و غيره و السلفية يكفرون الصوفية و يرمونهم بالشرك و ها هو زميلنا بنفسه يقول :أهل المذاهب الأربعة التي تتكلم عنهم والذين أنكروا على ابن عبد الوهاب ، فهم من غلاة الصوفية الذين يعتقدون في القبور
فما معنى انهم غلاة يعتقدون فى القبور اليس المراد رميهم بالشرك ؟
و الواقع ان الاغلبية الساحقة من اهل السنة طيلة القرون العشر الماضية كانوا صوفية يعتقدون فى القبور
ثم قد تجاهل الزميل ان اصحابه السلفية لا زالوا يكفرون عشرات الملايين من المسلمين اعنى اخوتنا الامامية فكيف يقول انهم لا يكفرون المسلمين ؟!
لو نزلت راية من السماء لم تنصب الا فى الزيدية

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

الشريف العلوي كتب:أخي الكريم نيران ..

أنت تدعو إلى إنصاف السنة , ومن ينتصف للزيدية منك ؟

الزيدية لا تكفر أهل السنة كما تقول , بل هم مع التضليل على قدم الإنصاف , يخلطون أقوالهم بأقوال أهل المذاهب الأربعة ويثنون على أئمتهم وينزهونهم من بدع المتأخرين .

في حين أن أهل السنة يكفرون ويفسقون ويبدعون بعضهم البعض . فكانت الزيدية أرحم بهم من أنفسهم .


كما أن تهمة الوهابية بالغلو في التكفير والتبديع ليست تهمة شيعية , بل أول المنكرين هم أهل المذاهب الأربعة , بل من دعاة نجد المعاصرين من أقر بذلك كالعودة والعواجي والقاسم وآخرين .


فأرنا العدل من نفسك , ويمكنك رد التهمة بلا اعتداء ,,
أخي الكريم

وأنت لو كنت منصفاً لأجبت الطلب وأنصفت الجميع بحسب وجهة نظرك..

لكن هواك صار للزيدية، حتى صارتك لهجتك في الدفاع عنهم غالية.. بينما لا يطمع منك أهل السنة بكلمة حق.


قال عبد الله بن حمزة كما في مجموع رسائله( ): (( وأما حكايتنا عن القاسم والهادي والناصر بأن دار المجبرة والمشبهة دار حرب فهي من أجلى الحكايات وأوضح الروايات... ولا يختلفون أن هذا هو رأي الأئمة الثلاثة عليهم السلام في المجبرة القدرية والمشبهة الجبرية، ويغزوهم ليلاً ونهاراً ويختطفون ذراريهم سراً وجهاراً ويبيعونهم في أسواق المسلمين ظاهراً)).

والمشبهة والمجبرة هم أهل السنة عند عبد الله بن حمزة بلا شك.

فيا حراجاه يا رواجاه..

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحابته الراشدين وبعد:
صديق النيران كتب
قال عبد الله بن حمزة كما في مجموع رسائله( ): (( وأما حكايتنا عن القاسم والهادي والناصر بأن دار المجبرة والمشبهة دار حرب فهي من أجلى الحكايات وأوضح الروايات... ولا يختلفون أن هذا هو رأي الأئمة الثلاثة عليهم السلام في المجبرة القدرية والمشبهة الجبرية، ويغزوهم ليلاً ونهاراً ويختطفون ذراريهم سراً وجهاراً ويبيعونهم في أسواق المسلمين ظاهراً)).

والمشبهة والمجبرة هم أهل السنة عند عبد الله بن حمزة بلا شك.

فيا حراجاه يا رواجاه..

أقول
المشبهة قوم شبهوا الله سبحانه وتعالى بالمخلوقات ومثلوه بالمحدثات. ولايعترفون بقول الله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء ) ويقولون أن له يدين (كلها يمين ) وله رجل واحده يضعها في نار جهنم حتى تقطقط وغيرها من النعوت والاوصاف التي حاشا الله عنها ويتبعون في ذلك ماقالته اليهود والنصارى في توراتهم وانجيلاتهم المحرفة وتركوا القران الكريم وراءظهورهم
ولله الامام الزمخشري الذي وصف فاجاد حيث يقول :
وجماعة سموا هواهم سنة *** وجماعة حمرلعمري موكفة
قدشبهوه بخلقه وتخوفوا *** شنع الورى فتستروا بالبلكفة
فمن كان هذا مذهبه ونحلته فما حكمه عند الله ورسوله والمسلمين وليس الامام عبدالله بن حمزة عليه السلام فقط . فهل انت منهم ؟

الجبرية هو من الجبر وهو اسناد فعل العبد الى الله سبحانه وتعالى
يقول احد الشعراء :
المجبرون يجادلون بباطل *** وخلاف مايجدونه في القران
كل مقالته ألاله أضلني *** وأراد ماكان عنه نهاني
أيقول ربك للخلائق أسلموا *** جهدا ويجبرهم على العصيان
ان صح فتعوذوا من ربكم ***وذروا تعوذكم من الشيطان
فمن يعصي الله سبحانه وتعالى ويتهمه بانه من اجبره على ألأفعال القبيحة منزها نفسه والشيطان وذلك بعد أن يقرا كتاب الله سبحانه وتعالى ويردد قوله نعالى ( واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا أباءنا عليها ) ثم لم يكتفوا بهذا بل قالوا ( والله أمرنا بها ) فيبادر الله سبحانه وتعالى الى تكذيبهم ( قل ان الله لايأمر بالفحشاءأتقولون على الله ما لا تعلمون ) ويعيد عليه لعلهم يهتدون أو يعقلون ويخرجون من حظيرتهم (قل أمر ربي بالقسط ) فوالله لو انه لم يرد في هذا الباب سوء هذه ألأية وحدها لكفت . فمن كان هذا مذهبه ونحلته فما حكمه عند الله سبحانه وتعالى ورسوله والمسلمين ؟؟
فهل أنت منهم ؟
فياحراجاه ويارواجاه لمن عصى الله وخالف دينه واتبع هوى غيره .
أما ماذكره خادم من تنزيه الوهابية ...
قال الشاعر
كدعواك كل يدعي صحة العقل *** ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والسلام

الفرزدق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء يناير 17, 2006 7:13 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة الفرزدق »

بسم الله و الصلاة على رسول الله و آله الطاهرين

الأخ خادم الحسنين
لا ندري متى استحلت الزيدية دماء أهل السنة على أساس مذهبهم , أو ربما أنك تقصد تلك الحادثة المشهورة التي ارتكبها الزيود في حق الحجاج الوهابية عندما استحل الزيود دماء الوهابيين العزل و هم في طريقهم إلى بيت الله الحرام في الشهر الحرام, بدعوى أنهم مبتدعة!!! يا سبحان الله .


ثم قد سأمنا من ترديدكم لمصطلحات ( الجهمية و المعتزلة ) دون نقاش للمسائل أو ذكر لمصادرهم التي تبثتون منها أقوالهم , حتى يكاد القارئ يجزم بأنكم تخيفون بها أنفسكم أكثر من غيركم , و أنصحك بأن تتطلع على كتبهم بنفسك إن كنت تريد النجاة دون لمراء, و لا تسألني كيف تصل إلى كتبهم فمن كلامك يتضح بأنك لا بد تعلم عنهم الكثير, و أنك ( لا تقفوا بما ليس لك به علم )

أما الأخ نيران صديقة , فلم يأتي بالجديد , و إنما انتهج نهج غيره من الوهابية , فإما أنه يجادل من أجل الجدل فقط و يستخدم

أسلوب ( نسخ , لصق ) دون التأكد من المقولة أو القصد منها أو معرفة ما جاء قبلها أو بعدها , أو أنه من أولئك الذين يعرفون و يعلمون و يطلعون و يدققون ثم ينسخون ما تشتهيه أهوائهم و هنا تكون المصيبة أعظم.
فيا أخ نيران , إن كنت الأول فأنصحك أن تتأكد أولاً كي لا تحرج نفسك , و إن كنت الثاني فيجب عليك أن تعلم أنك تكتب في مجالس آل محمد , لا في ( مجالس ذو محمد ) فأغلب أعضاءه من الزيود و لديهم الكتب التي تستشهد منها , و إليك بقية ما نقلته عن الإمام عبد الله بن حمزة عليه السلام , فلو أنك قرأت ما قبله لعلمت القصد , و لو أنك أنصفت لنقلته .


يذكر الإمام عبد الله بن حمزة تعريف دار الحرب في مجموعه نقلاً عن الإمام أحمد بن سليمان :

قال عليه السلام: ودار الحرب هي القرية أو الناحية التي يتمسك فيها أهلها بخصلة من خصال الكفر، ولا يمكنون أحداً من لسكنى فيها إلا بأن يظهر التمسك بما يدينون به من ذلك، وأن يكون ممن يظهر شيئاً من ذلك على ذمة أو جوار، فمتى كانت الناحية أو القرية بهذا الوصف كانت دار حرب. هذا هو الصحيح والمقرر من مذاهب العترة الطاهرة. ( انتهى كلام الإمام أحمد بن سليمان )


ثم إن الإمام المنصور بالله عليه السلام ذكر قبل ذكر مقولة الإمام بن سليمان عليه السلام كلاماً في نقاشه لمقولة الإمام المؤيد بالله عليه السلام و ذلك في تعريف دار الكفر و الحرب,



فأما قوله: فاقتضى ذلك وإن كانوا قائلين بالتشبيه، ومستوجبين للكفر لهذا القول، فإن الدار لا تكون دار كفر( ) إلا على صفة دار الكفر الأصلي .


الكلام في ذلك: إن القول ما قلنا لمن تأمل التعليل، لأن قوله: إن الدار لا تكون دار الكفر إلا على صفة دار الكفر الأصلي

مستقيم على تعليلنا وهو: إن دار الكفر الأصلي تظهر فيها كلمة الكفر ولأهلها شوكة تمنعهم ممن أراد إجراء أحكام الكافرين عليهم،

فذلك تكون دارهم دار حرب، وهذا قولنا بغير زيادة ولا نقصان، وكل دار لا تكون صفتها صفة دار الكفر الأصلي، فإنها لا

تكون دار حرب؛ لأن صفة دار الكفر الأصلي هي التي تظهر فيها كلمة الكفر بحيث لا يخشى قائلها من المسلمين تبعة ولا يفتقر

إلى تستر بنفاق، وتكون له شوكة يمنع نفسه بها، ومن كان على غير هذه الصفة فلا يكون حكم داره حكم دار الحرب فهذا اتفاق. انتهى كلام الإمام عبد الله بن حمزة.
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ...) الأنعام آية (148)

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

العزيز الشريف

كلمه ورد غطاها:

عبد الله بن حمزة يكفر أهل السنة ويحكم على ديارهم ويحكي واقع خطفهم هم وذراريهم ونسائهم وبيعهم في الأسواق ..

قضية هل هم مشبهة ومجبرة أم لا قضية أخرى جداً.

لأنه يبني على اعتقاده هو لا على اعتقادهم.

يعني:

هل الوهابية يقتلون أو يكفرون المسلم في معتقدهم؟!

لا وألف لا.

هم يكفرون الذي يعبد القبر ويدعوه من دوون الله ويستغيث وينذر ويذبح ويطوف..

تجي تقول لي هذا ليس كفر، نحن لا نفعل هذا ... الخ

المهم لماذا التكفير؟

هنا عبد الله بن حمزة يكفر المشبهة والمجبرة .. من هم ؟!

هم أهل السنة.

تجي تقول لي: أنت منهم ؟!

أنا أقول لك: أنا أثبت الصفات بلا تشبيه وأثبت القدر بلا جبر ..

لن ترضى عني ولن يرضى عني عبد الله بن حمزة .. بل مصيري رغم هذا هو الحكم بالتشبيه والجبر، ثم البيع في أقرب سوق نخاسة .. إن سلم راسي ..!!لست أنا فقط، بل وكل أهل السنة الوهابية أو الأشاعرة لأننا جميعا عندكم مشبهة مجبرة


هذه هي الزيدية والسلام.................


بعدها نستطيع القول أن الناس لو عرفوا الزيدية على حقيقتهم لقالوا: رحم الله الوهابية ..


العزيز الفرزدق :

هل تستطيع أن تقول لي ما الجديد في كلامك؟!

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

الأخ نيران
نصيحتي لك , أنت وجماعتك اتجهتم لاستعداء الزيدية والبحث عن ما تظنوه مثالب والفرح بها , بل وبالغتم بالنقد حتى التجريم لأشخاص الأئمة عليهم من الله السلام , ابتدأتم بالإمام مجد الدين المؤيدي عليه السلام وأنزلتم حلقات - وحين لم يرد عليكم الأخوة إلا متفرقاً - ظننتم أنكم أحسنتم فاتجهتم لشخص المؤيد بالله عليه السلام ثم الآن مع المنصور بالله عليه السلام , ويعلم الله إلى أين سيتوقف بكم المطاف .

يا سلفية , أليس منكم رجل رشيد ؟ يا سلفية اعدلوا
هل فيكم سلفية يتبعون السلف الصالح أم فقط يتبعون من تمذهب معهم ووافقهم
هل فيكم من يتبع قول الله وقول رسوله عليه وآله الصلاة والسلام , أم فقط يحيى بن معين وابن حنبل وبن تيمية وغيرهم ؟

أعانكم الله على البحث لتصلوا إلى الحق , أما باعي بالحوار والنقاش - حالياً - لا يسعفني لرد الشبهات .

قولك هنا :
نيران صديقة كتب: أنا أقول لك: أنا أثبت الصفات بلا تشبيه وأثبت القدر بلا جبر ..
يصدقه البيتين اللذين نقلهما الشريف الحمزي وفقه الله لرضاه:
وجماعة سموا هواهم سنة *** وجماعة حمرلعمري موكفة
قدشبهوه بخلقه وتخوفوا *** شنع الورى فتستروا بالبلكفة

فلا صفة بلا كيف . فالمثبت دائماً على يقين ولم يثبت الصفة إلا وعنده بيان صفتهما وإلا من أين أثبت الصفة ! حقاً إنها البلكفة والبلكفيّون

أكتفي بما أورده الشيخ السلفي حسن بن فرحان المالكي حفظه الله ويكفيني إنصافه :
خذ نفساً طويلاً , فإن أحببت القراءة فأهلاً , وإن لم تحب قراءة النسخ المطوّل الذي سأورده
فهو للقارئ ومن باب الإنصاف إيراد جميع الأقوال .
آخر تعديل بواسطة أبودنيا في الاثنين أغسطس 11, 2008 3:28 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

أولاً: التكفير والتبديع في كتب الحنابلة

وما له حكم ذلك أو توابعه من التضليل والتفسيق والشتم واللعن والبذاءة:
لا يجوز تكفير المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولم ينكر شرائع الإسلام الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة والصوم والزكاة والحج ولم ينكر تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة كالكذب والخيانة والظلم والزنا والسرقة.. كما لا يجوز تبديعه ولا شتمه ولا لعنه.
وقد يرتكب المسلم مكفراً لكن لا يكفر المرتكب حتى يُسأل عن سبب ارتكابه ذلك ويتم التحاور معه والمناظرة وتقديم البراهين والأدلة لتقوم عليه الحجة ويفهم الحجة وتؤخذ منه حجته إن كان عنده حجة أو دليل ويصبر عليه ويلتمس له العذر ما أمكننا إلى ذلك سبيلاً وتتم دعوته للحق برحمة ولين وقد جاء النهي عن التكفير (تكفير المسلمين) في نصوص كثيرة لعل من أبرزها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) وفي لفظ (إن كان كما قال وإلا رجعت عليه).
وقوله (صلى الله عليه وسلم): (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء). وكانت سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خير مثال لتطبيق ذلك فقد أجرى أحكام الإسلام على المنافقين (وهم أصحاب الدرك الأسفل من النار) مادام أنهم يتسمون باسم الإسلام رغم عدم إيمانهم بنبوة النبي (صلى الله عليه وسلم) ورغم معرفته (صلى الله عليه وسلم) بكثير من أعيانهم معرفة يقينية.

لكن أصحاب النزاعات العقائدية نسوا هذه المبادئ عند تخاصمهم ولم يسلم أهل السنة ممثلين في الحنابلة والأشاعرة وغيرهم لم يسلموا من ولوج باب التكفير والتبديع وأشباههما وهاكم النماذج على فشو التكفير والتبديع غير المستند على بينه ولا برهان في كتب العقائد حتى وصل الأمر لتكفير كبار أئمة وفقهاء السنة فضلاً عن غيرهم وسأقتصر على كتب مذهبنا الحنبلي للأسباب السابق ذكرها فمن نماذج التكفير عند الحنابلة:
1. تكفير الإمام أبي حنيفة والحنفية وذمهم وتبديعهم في كتب الحنابلة!!:

ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت290هـ) في كتابه السنة جملة من اتهامات وشتائم خصوم أبي حنيفة تلك الاتهامات التي تصف أبا حنيفة بأنه: (كافر، زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين!! وأنه نبطي غير عربي!! ، وأن الخمارين خير من أتباع أبي حنيفة!! ، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص!! ، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل الذين يكشفون عوراتهم في المساجد!! وأن أباحنيفة سيكبه الله في النار!! ، وأنه أبو جيفة!! وأن المسلم يؤجر على بغض أبي حنيفة وأصحابه، وأنه لا يسكن البلد الذي يذكر فيه أبو حنيفة؟!، وأن استقضاء الحنفية على بلد أشد على الأمة من ظهور الدجال، وأنه من المرجئة، ويرى السيف على الأمة، وأنه أول من قال القرآن مخلوق، وأنه ضيع الأصول، ولو كان خطؤه موزعاً على الأمة لوسعهم خطأً، وأنه يترك الحديث إلى الرأي، وأنه يجب اعتزاله كالأجرب المعدي بجربه، وأنه ترك الدين، وأن أبا حنيفة وأصحابه شر الطوائف جميعاً، وأنه لم يؤت الرفق في دينه، وأنه ما أصاب قط، وأنه استتيب من الكفر مرتين أو ثلاثاً، واستتيب من كلام الزنادقة مراراً، وأن بعض فتاواه تشبه فتاوى اليهود، وأنه ما ولد أضر على الإسلام من أبي حنيفة، وأن الله ضرب على قبر أبي حنيفة طاقاً من النار، وأن بعض العلماء حمدوا الله عندما سمعوا بوفاة أبي حنيفة، وأنه من الداء العضال، وأن مذهب الحنفية هو رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وأنه يرى إباحة شرب المسكر وأكل لحم الخنزير، وأنه كان فاسداً، وأن كثيراً من العلماء على جواز لعن أبي حنيفة، وأنه كان أجرأ الناس على دين الله، وأن أبا حنيفة يرى أن إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد، وأن حماد بن سلمة كان يقول: إني لأرجو أن يدخل الله أبا حنيفة نار جهنم!!) .

أقول: هذا نموذج واحد من نماذج سلفنا الصالح!! من غلاة الحنابلة، وهذا الفكر عند غلاة الحنابلة (لا معتدليهم) هو الذي فرخ لنا اليوم هؤلاء الغوغاء من التيار التبديعى، الذي يصم الناس بالبدعة والضلالة، ولعلهم أوقع الناس فيها، فلذلك لا يستغرب بعض الأخوة إن قام بعض هؤلاء الغلاة، وشبه الباحثين من طلبة العلم المخالفين له بالمستشرقين أو بفرعون أو إبليس أو سلمان رشدي!!، فالذين يقولون إن الإمام أبا حنيفة رحمه الله أشد على المسلمين من الدجال لا يستغرب من أتباعهم أن يشبهونا -نحن المعاصرين اليوم- بالفراعنة أو المبتدعة أو أتباع المستشرقين ونحو هذا؟! بمعنى أننا لا ننتظر منهم تزكية، ولا نستغرب منهم هذا التبديع والتكفير فنحن نرحمهم لأننا نعرف من أين أُتوا!! أتوا من الجهل المسمى علماً، والظلم المسمى عدلاً، والبدعة المسماة سنة!!
على أية حال: لا يخلو شر من خير في الغالب وعلى هذا فلا يخلو تكفير هؤلاء لأبي حنيفة من فوائد عظيمة، لعل أبرزها معرفة طغيان العواطف على العلم عند بعض السلف الذين نصمهم بالصلاح ونصم مخالفيهم بالضلالة!! فهذه الكتب تصلح لدراسة وقياس الإنصاف والظلم عند سلفنا وقياس فهمهم للحجة من عدمها مع قياس العلم والجهل والصدق والكذب عند المتقدمين فهي شاهد على ذلك العصر.

كما أن ظلمنا في تكفير أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله يجعلنا نتوقف في ظلمنا فرقاً أخرى كالشيعة والمعتزلة والصوفية والأشاعرة وغيرهم، لأنه إن سلمنا بأن تكفيرنا لأبي حنيفة كان خاطئاً فما الذي يمنع من أن تكفيرنا لهؤلاء كان خاطئاً أيضاً؟!، والعاقل من اتعظ بهذه عن تلك فلا يتسرع في التكفير قبل معرفة حجج الخصم وارتفاع موانع تكفيره ومعرفة شبهه واعتذاراته من قوله لا من نقل خصمه فبعض ما نقله عبد الله بن أحمد هنا لا يقره الأحناف بل ينكر الحنفية أن يكون أبو حنيفة يقول بذلك أو يعتقده، فمعنى هذا أن عندنا خللاً في النقل فنصحح الروايات في تشويه الخصم ولا نتفهم حجة الطرف الآخر ولا نسمع له ونكفر بأشياء ليست مكفرة أو نكفر بإلزمات لا يجوز التكفير بها فلازم القول ليس بقول وهذا أيضاً كله مما ينبغي أن يدرس لننقد أنفسنا قبل نقد الآخرين ولنعرف مدى قولنا بالباطل وتصديقنا له ومدى تفهمنا لحجة الطرف الآخر00 الخ.
وقد كفرَّ غلاة الحنابلة معظم فرق المسلمين كالمعتزلة والشيعة والقدرية والمرجئة والجهمية وغيرهم. (راجع المبحث السادس).
1- هل صحَّ التكفير عن أحمد بن حنبل؟!:

لا ريب أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه من كبار علماء المسلمين الذين جمعوا بين العلم والزهد والعبادة ولا يشك مسلم في علمه وفضله لكنه رحمه الله ليس معصوماً وقد أكثر الحنابلة من الاحتجاج بأقواله في تكفير المخالفين له من المسلمين وهذه النقولات الكثيرة التي نقلها الحنابلة عن الإمام أحمد في التكفير، إما أن تكون صحيحة وإما أن تكون باطلة، فإن كانت صحيحة فهي مردودة على الإمام أحمد لعدم استيفائها لضوابط التكفير التي دلت عليها النصوص الشرعية وإن كانت هذه النقولات باطلة عن الإمام أحمد فهي دليل على وجود الكذب داخل المنظومة الحنبلية وهذان الأمران ينكره غلاة الحنابلة فهم ينكرون أن يكون أحمد قد كفر مسلمين وينكرون أن يكون الحنابلة قد كذبوا عليه وهذا الانكاران لا يجتمعان لأن النقول عن أحمد في التكفير لا ينكره من له أدنى إطلاع على كتب الحنابلة المعنية بنقل أقوال الإمام أحمد ككتاب السنة للخلال وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى والإبانة لابن بطة وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي وغيرهم..وأنا أجوَّز أن يكون الإمام أحمد رحمه الله وقع في شيء من التكفير والتبديع الذي خالفه فيه معتدلو الحنابلة من المتقدمين والمتأخرين ولعل أكثر الحنابلة اليوم على خلاف مذهب أحمد في التكفير وهذه من حسنات حنابلة اليوم فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر (صلى الله عليه وسلم).
ومن النماذج المنقولة عن أحمد في كتب الحنابلة التي بالغ فيها الإمام أحمد في التكفير ما يلي:

أ . قوله -إن صدق الحنابلة في النقل عنه- (من زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول ومن زعم أن ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم)!!
أقول: ولا ريب أن هذا القول المنسوب لأحمد فيه غلو في التكفير لعله الأساس الذي بنى عليه الحنابلة التكفير حتى اشتهر الحنابلة بالتكفير والتبديع وكان الصوت المغالي هو العالي المسموع أما الصوت المعتدل فيهم فكان خاملاً لعدم تميزه عن الأصل.
على أية حال إن صحَّ هذا القول وأمثاله عن أحمد فالإسلام أعلى من أحمد ومن غيره، ولا يصح أن ننسب هذه الأخطاء للإسلام فالمعتزلة كلهم يقولون بخلق القرآن وليسوا كفاراً فضلاً عمن اقتصر على الألفاظ القرآنية بأن القرآن كلام الله ووقف عن الجدل فيما لم يبينه الله ولا رسوله (ص) فضلاً عن الأشاعرة وجمهور أهل السنة من الشافعية والمالكية والأحناف والظاهرية الذين يقولون بخلق اللفظ، فالقول السابق يلزم منه تكفير كل الأمة إلا الحنابلة ولا يخفى خطورة هذا القول.
ب . قوله رحمه الله -إن صدق الحنابلة في النقل عنه- (ما أحد على أهل الإسلام أضر من الجهمية ما يريدون إلا إبطال القرآن وأحاديث رسول الله (ص)!!
أقول: من أراد إبطال القرآن فهو كافر بلا شك لكن علم النيات ليس لأحمد ولا لغيره من البشر.
ت . ومن أقواله رحمه الله -إن صدق الحنابلة في النقل عنه- قوله (من قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمي مخلد في النار خالداً فيها)!!

أقول: غفر الله لأحمد وسامحه فالقول إن صحَّ عنه فهو يشبه التألي على الله عز وجل فالقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق هو قول الكرابيسي والإمام البخاري وغيرهم من كبار علماء أهل السنة، بل المذاهب الإسلامية كلها على هذا تقريباً إلا الحنابلة، ثم ما الذي أعلمه أو أعلم غيره بأن أمثال هؤلاء -إن دخلوا النار- فلن يخرجوا منها؟!
ث . ومما ينسب إليه رحمه الله في تكفير المعين ما نقله المروذي -إن صدق في النقل عنه- قال: (قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- إن الكرابيسي -أحد علماء الشافعية- يقول: من لم يقل لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر، فقال أحمد: بل هو الكافر)!!
أقول: رحم الله هذين العالمين وسامحهما فقد ضيقا واسعاً وكفراً بعض أهل القبلة المقطوع بإسلامهم.
ج . ونقل عن الحنابلة -وعلى رأسهم الإمام أحمد- إستحلال دم من يقول بخلق القرآن، وأنه لا يُسمع مِمَّن لم يكفرهم ولا يسلم عليه ولو كان من الأقارب ولا تشهد لهم جنائز ولا يعادون في مرضهم!! هذا عقاب من لم يكفر القائلين بخلق القرآن فكيف بمن قال بذلك؟!
ولا ريب أن معظمنا اليوم لا يكفر من قال بخلق القرآن وإنما يبدعه أو يعده كفراً دون كفر ولا أعرف حنبلياً اليوم يكفر المعتزلة تكفيراً أكبر مخرج من الملة كما ينقل الحنابلة عن أحمد!! فعلى هذا نكون جميعاً كفاراً على مذهب أحمد!! وبهذا يتبين غلو الإمام أحمد في التكفير إن صحت عنه تلك النقولات، وهذه جذور التكفير التي نتهيب من مناقشتها ونقدها فتضرر الإسلام بتحمله أخطاء البشر وتضررنا من هذا التكفير والتبديع المتبادل بين المسلمين.

ح . والخطر أن التكفير عند أحمد وأصحابه هو التكفير المخرج من الملة وقد نقلنا عن أحمد قوله بتخليد هؤلاء في النار وهاهو أبو حاتم الرازي وهو من الحنابلة يقول: (من زعم أنه مخلوق مجعول -يعني القرآن- فهو كافر كفراً ينقل به عن الملة!! ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر)!!
خ . وقول أحمد -إن صحَّ ما نقله الحنابلة عنه- (الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم: القرآن كلام الله مخلوق وقالت طائفة: القرآن كلام الله وسكتت وهي الواقفة الملعونة!! وقال بعضهم: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، فكل هؤلاء جهمية كفار! يستاتبون فإن تابوا وإلا قتلوا)!! و (.. أن من هذه مقالته إن لم يتب لم يناكح ولا يجوز قضاؤه ولا تؤكل ذبيحته)!!
أقول[القول هنا للشيخ حسن فرحان المالكي ] : سبحان الله، تؤكل ذبيحة اليهودي والنصراني ولا تؤكل ذبيحة من رضي بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً!! وأقام أركان الإسلام واجتنب المحرمات!!
سبحان الله كم جنت الخصومات المذهبية على حقائق الإسلام الكبرى حتى أصبح الإسلام الواضح طلسماً من الطلاسم لا يعرفه العلماء ولا العامة حاشا قلة من الغرباء الذين صلحوا عند فساد الناس وقد أخبر النبي (ص) أن من خصائصهم أنهم لا يجدون على الحق أعواناً وصدق -بأبي هو وأمي- فنحن نكتب مثل هذا الكلام ونحن نخشى أن يتخطفنا الناس من حولنا بينما الأقوال المنكرة السابقة المخالفة لمبادئ الإسلام تجد من يدافع عنها وينشرها حتى وإن كان المدافع أول من ينكرها بقلبه!! لكنه التعصب للمذاهب والأشخاص الذي غرس التنازع بين المسلمين طيلة هذه القرون وأصبح الذاب عن الشرع مبتدعاً مذموماً والمتعصب للخصومات المذهبية والأقوال الباطلة سنياً صلب المعتقد!!.

د . ومن أقواله -إن صحَّ ما نقله الحنابلة عنه- (الحسين الكرابيسي عندنا كافر)!!
أقول: هو من كبار علماء الشافعية ومن أهل الجرح والتعديل، وهذا تكفير للمعين وهو خلاف النصوص الشرعية لأن الكرابيسي متأول ولم يكن من القائلين بخلق القرآن ولو كان منهم لما جاز تكفيره أيضاً وإنما يجوز تخطئته والرد عليه بالأدلة والبراهين.
ذ . وعندما علم الإمام أحمد أن ابن أبي قتيلة ذم أصحاب الحديث بقوله أنهم: (قوم سوء) قام أحمد بن حنبل وهو يقول: (زنديق زنديق زنديق)!!.
أقول: من نقد أهل الحديث هذا النقد التعميمي دون تفصيل فهو مخطئ وقد يكون آثماً لكن لا يعتبر زنديقاً!! لأن الزنديق كافر أصلي وكان أهل الرأي -الفقهاء- فضلاً عن غيرهم يذمون أهل الحديث وكان أهل الحديث يذمون أهل الرأي، وكذلك كان يذم أهل الحديث بعض أصحاب الحديث كسفيان الثوري وشعبة فلا يجوز أن نقول عنهم زنادقة فهم شيوخ شيوخ أحمد ولولاهم وأمثالهم لما كان أحمد من أهل الحديث.
ر . ومن غلو أحمد في هذا الجانب -إن صحَّ النقل عنه- أنه عندما سأله رجل (أصلي خلف من يشرب المسكر؟ قال: لا، قال الرجل: فأصلي خلف من يقول القرآن مخلوق؟ قال أحمد: سبحان الله: أنهاك عن مسلم تسألني عن كافر)!!
أقول: سبحان الله كيف أدت الخصومة بأحمد رحمه الله لأن يبالغ في أمر السكوت عنه أولى وأدلته مظنونة غير قطعية الدلالة ويراه أعظم إثماً من أمر أجمع أهل الإسلام قاطبة على تحريمه ولم يتنازعوا فيه وأدلته قطعية من القرآن والسنة.
ز . ومن الأقوال الغالية المنسوبة لأحمد قوله: (الواقفي لا تشك في كفره). والواقفي هو من قال: القرآن كلام الله ووقف عند النصوص، فكيف يكون هذا كافراً بلا شك!.

س . وقوله: (يستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بأهل الأهواء).
ش . وسئل عن رجل يشتم رجلاً من أصحاب النبي (ص) فقال: (ما أراه على الإسلام).
أقول: كان النواصب الأمويون يلعنون علياً على المنابر فهل كانوا كفاراً ؟! أم أن السب الذي يكفر به المسلم المقصود به سب الطلقاء من بني أمية؟!
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

2- البربهاري الحنبلي وتكفير المسلمين!!:
وقال أبو الحسن البربهاري إمام الحنابلة في عصره (ت329هـ) وننعته نحن بأنه -إمام أهل السنة والجماعة في عصره!!- قال في كتابه شرح السنة طبعة دار الغرباء الأثرية!! قال في المقدمة: (اعلموا أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام) وهذا يلزم منه أن من لم يكن سنياً فليس بمسلم!! وليته يقصد سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى نعذره في قوله ولكنه يريد السنة المغالية عند الحنابلة في تكفير الفرق المخالفة لهم تلك السنة التي رأيتم بعض ملامحها في كتاب عبد الله بن أحمد وسترون مزيداً من الملامح عند البربهاري نفسه أثناء الأمثلة التالية:
§ قال ص109 -مكفراً كل من خالف شيئاً مما ألفه في كتابه شرح السنة-: (فإنه من استحل شيئاً خلاف ما في هذا الكتاب فإنه ليس يدين الله بدين وقد رده كله!!) وشبه كتابه -الجامع للبدع والأحاديث الموضوعة والأقوال الباطلة- بالقرآن الكريم عندما قال: (كما لو أن عبداً آمن بجميع ما قال الله إلا أنه شك في حرف، فقد ردَّ جميع ما قال الله وهو كافر)!! سبحان الله؟! أية سنة يا ترى يدعو لها البربهاري؟!!.

3- التكفير عند ابن تيمية!!
ابن تيمية رحمه الله رغم أنه تاب من تكفير المسلمين من الفرق المخالفة كما نقله عنه الذهبي إلا أن التأصيل للتكفير موجود في كلامه عندما بالغ في التفريق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية فهوَّن من شأن الأول وبالغ في شأن الثاني والتفريق نفسه تفريق مبتدع ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولم يقل بهذا التفريق أحد من الصحابة ولا التابعين فالتوحيد شأنه واحد وهذا التفريق هو الذي جعل ابن تيمية ومقلديه يزعمون (أن الله لم يبعث الرسل إلا من أجل توحيد الألوهية أما توحيد الربوبية فقد أقر به الكفار!!) ونسوا أن فرعون قال: (أنا ربكم الأعلى) وقوله: ( يا أيها الناس ما علمت لكم من إله غيري)!! وأن صاحب إبراهيم قال: (أنا أحيي وأميت) فضلاً عن سائر الملحدين في الماضي والحاضر وغير ذلك مما يؤكد أن الرسل بعثوا للإقرار بوجود الإله وربوبيته واستحقاقه للعبادة وبعثوا بسائر أنواع العبادة والأخلاق وتحريم المحرمات وغير ذلك.
أقول: وهذا التفريق والاستنتاجات السابقة جرأت مقلدي ابن تيمية رحمه الله وسامحه على تكفير المسلمين الذين حصل لهم خطأ في الاعتقاد وكان الأولى أن يخطأوا أو يبدعوا -إن ثبت عليهم ذلك- لا أن يتهموا بالشرك وهم قائمون بأركان الإسلام وأركان الإيمان، بل جرت الخصومة ابن تيمية لإطلاق عبارات فهم منها تكفيره لسائر المتكلمين من المسلمين وسائر المخالفين له في الرأي من الفرق الإسلامية، ووجد في كلامه ما يقتضي تكفير الغزالي والجويني إمام الحرمين فضلاً عن غيرهما من متكلمي علماء المسلمين.

والغريب أن ابن تيمية رحمه الله يدعو لهجر الكلام والفلسفة وعرض الدين من النصوص الشرعية بينما هو هنا يأتي بشيء لم يؤثر في كتاب الله ولا سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعو الناس إلى الشهادتين ونبذ عبادة الأوثان وتأدية أركان الإسلام كما في حديث معاذ بن جبل في بعثه إلى اليمن وغير ذلك من الأدلة الكثيرة الوفيرة التي لم نجد فيها هذا التقسيم المبتدع.
والسيئ في هذه القواعد الباطلة التي يقعدها أهل العلم كابن تيمية أن لها ما بعدها وكما يقال: (زلة عالِم زلة عالَم) وقد زل بهذا التقسيم عوالم أصبحوا يكفرون المسلمين لوجود أخطاء عقدية فقرنوا بينهم وبين الكفار ولم يحفظوا لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ونقول لهم ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) لأسامة بن زيد : (ماذا تفعلون بـ: لا إله إلا الله يوم القيامة)؟!.
4- ابن القيم لم يسلم من التكفير!!:
بما أن ابن القيم رحمه الله مقلد لابن تيمية -فهو تلميذه والناشر لعلومه- فلا بد أن يكون في أبحاثه ومؤلفاته تكفير لبعض المسلمين إن لم أقل كثير من المسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ابن القيم رحمه الله قد عقد فصلاً في نونيته بعنوان (فصل: في بيان أن المعطل مشرك)!! ويقصد بالمعطلة هنا ما ذكره الشارح الدكتور محمد خليل هراس: بأنهم (الفلاسفة والمعتزلة والأشعرية والقرامطة والصوفية) فهناك خلط بين القرامطة والأشعرية!! فضلاً عن الخلط بين المعتزلة والقرامطة!!.. يقول ابن القيم -رحمه الله وسامحه- في قصديته النونية:
لكن أخو التعطيل شر من أخي الإشراك بالمعقول والبرهان
إن المعطل جاحد للذات أو لكمالها هذان تعطيلان
والمشركون أخف في كفرانهم وكلاهما من شيعة الشيطان



أقول: فهذا تكفير واضح لجمهور المسلمين فإن الحنابلة قلة سواءً في عصر ابن القيم أو قبله أو بعده وأغلب المسلمين أما أشاعرة أو شيعة أو معتزلة وهم من الذين يؤولون الصفات التي يسميها ابن القيم (تعطيلاً) ولهم حججهم في هذا كما أن للمثبتين حججهم لا يهمني استعراض هذه الحجج أو تلك إنما يهمني أن أؤكد أن تكفير بعضهم لبعض محرم شرعاً والتكفير بلا برهان دليل على قلة العلم وقلة الورع ويؤدي لرمي المسلم بالباطل مع التعصب وضيق العطن ثم قد اتسع مسمى الإسلام لأعراب ومنافقين ونحوهم من أهل الريب والمرجفين فكيف لا يتسع الإسلام للمؤمن القائم بأركان الإسلام وأركان الإيمان إذا عرضت له شبهة أو تأويل في نص ما.

ومثلما بالغ ابن القيم -تبعاً لشيخه ابن تيمية- في ذم الأشاعرة والمعتزلة والشيعة والصوفية فقد بالغ خصومه من الأشاعرة خاصة في ذمه وتكفيره ورميه بكل طامة لأسباب كثيرة لكنها لا تبرر لهم تكفيره ومن تلك الأسباب هذه القصيدة التي كفرهم فيها أو لمحّ لكفرهم فألف السبكي (السيف الصقيل) بالغ فيه وردَّ الخطأ بخطأ مثله وكفرّ ابن تيمية وابن القيم ونعتهم بأقسى الألقاب والشتائم وتابعه كثير من الأشاعرة فهم إلى اليوم يكفرون ابن تيمية وابن القيم وابن بطة وغيرهم من علماء الحنابلة أو يبدعونهم وهذا رد للظلم بظلم وكان من آخر هؤلاء المخالفين لهم الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله الذي كفر ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، فغضبنا لذلك وقمنا بتكفير الكوثري وذمه وذم تلاميذه وتبديعهم، فغضب للكوثري وأبي غدة رحمهما الله جمع من تلاميذهما -وحق لهم أن يغضبوا لكن لا يحق لهم أن يظلموا- فقالوا بتكفيرنا واتهامنا بالتجسيم وتكفير المسلمين وجمود الفهم وما إلى ذلك وهذا كله رد للخطأ بخطأ والظلم بظلم والتعصب بتعصب وهكذا..، وما زالت المعركة إلى اليوم مستعرة، ولو أنصف كل فريق ولم يقدس علماء مذهبه ورضوا بالرجوع لكتاب الله عز وجل وسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة دون تنطع ولا حب للغلبة بالباطل لارتفع كثير من الخلاف مع وجوب أن يترحم بعضهم على بعض ويعرف بعضهم لبعض حق الإسلام.

ويجب أن نتفهم أن غضب علماء الأحناف كالكوثري وتلاميذه له ما يبرره فقد وجدوا أن الحنابلة سبق لهم أن كفروا إمامهم بل إمام من أئمة المسلمين وهو أبو حنيفة رحمه الله ورأى الأحناف أن الذين كفروه وذموه قد ظلموه إما بالافتراء عليه أو عدم فهم ما يقول أو المبالغة في تعظيم أمور يجوز فيها.
وأقول: يجب أن نتفهم غضب هؤلاء وذمهم لنا لأننا لو سمعنا -نحن الحنابلة- بأن جامعة من الجامعات تقوم بتدريس كتب فيها تكفير أحمد بن حنبل أو ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب فهل سنقبل بهذا ونقول: (أن التكفير حق وله أصل في الكتاب والسنة)؟! أم نقول: (أنتم لم تفهموا مراد أحمد؟ وأنتم أفتريتم على الشيخ محمد وأنتم وأنتم)!!.
إذن فالأحناف والأشاعرة والمعتزلة والشيعة يغضبون لعلمائهم وأئمتهم مثلما نغضب نحن لعلمائنا.[/color
]فإن قال قائل: إن العبرة ليست بغضب أتباع المذاهب وإنما العبرة بالحق فمن ارتكب مكفراً وارتفعت الموانع وجب تكفيره ولو كان من العلماء عند الناس.[/u
]نقول: وهذه حجة الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم ممن وافقهم في تكفير ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم000 لأنهم يرون أن الحجة قامت عليهم وارتفعت الموانع...
فإن قلتم: تكفيرنا لأبي حنيفة والأشاعرة وغيرهم كان حقاً وتكفيرهم لأئمتنا كان باطلاً؟
نقول: هذه دعواهم تماماً فعندما ينكر عليهم بعض العلماء تكفيرهم لأحمد أو ابن تيمية أو ابن القيم يأتون بمثل الحجة السابقة.

والصواب ليس مع هؤلاء ولا هؤلاء فأبو حنيفة وأحمد وابن تيمية وابن القيم والأشعري ومحمد بن عبد الوهاب مسلمون مؤمنون لكنهم بشر يصيبون ويخطئون وكذلك الحال في أئمة المعتزلة أو الشيعة مثل واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وابن المطهر والجهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان الدمشقي وغيرهم من العلماء هم مسلمون لهم حق الإسلام لكنهم بشر يصيبون ويخطئون بغض النظر عن نسبة الصواب والخطأ هنا.
وليس هناك حجة لنا في تكفير هؤلاء إلا ولهم حجة مثلها أو قريب منها في تكفير أئمتنا والفرق بيننا وبينهم أن حججنا منشورة بيننا دون مناقشة وحججهم منشورة بينهم دون مناقشة فيظن كل طرف أن الطرف الذي ينتمي إليه على حق أبلج وأن الطرف الآخر معه باطل لجلج وأن فيه كل بلية من جهل وابتداع وخبث000
فلذلك نحن نتعجب من ضلالهم وهم يتعجبون من ضلالنا!! ونتعجب من تكفيرهم لنا ويتعجبون من تكفيرنا لهم!! ونتعجب من نفيهم الصفات ويتعجبون من تشبيهنا الله بخلقه!! ونتعجب من ذمهم بعض الصحابة وغلوهم في البعض الآخر ويتعجبون من تقديسنا لبعض الصحابة وذمنا لبعضهم أيضاً!! (وهذا كله له شواهد صحيحة ليس هنا مجال ذكرها).
ونلزمهم بما في كتبهم ويلزموننا بما رأيتم وسترون في كتبنا!! فإن نفوا عن أنفسهم تهمة لا نصدقهم لأن كتبهم تؤكد ذلك!! ونحن لو ننفي عن أنفسنا تكفير أبي حنيفة لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!! ولو ننفي عن أنفسنا التجسيم لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!!، ولو أنكرنا غلونا في علمائنا لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!! وهكذا يتعجب كل طرف من الآخر.


وسيستمر هذا التعجب المتبادل إلى أن يراجع المتخاصمون أنفسهم ويعرفون أسباب الاختلاف ثم يجلس المتخاصمون على مائدة واحدة للحوار والنقاش والبحث العلمي الجاد والطويل مع التعاهد على تجرد النية وإخلاصها لله عز وجل وليس للمذاهب والأشخاص والأقطار والتواصي بالحق0
وقد كان الأشاعرة والحنابلة متفقين على ذم المعتزلة وظلمهم وتكفيرهم فعاقب الله هاتين الطائفتين فكفرت السلفية الأشاعرة وأسموهم مخانيث المعتزلة!!، وكفرت الأشاعرة السلفية وأسموهم فروخ اليهود والصابئة!! وهذا كله نتيجة للمنهج (الظلمي) الموجود في كتب عقائد الفرقتين، فهذا المنهج الظلمي كالنار (تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل افترقت السلفية إلى فرق قرأنا كتبهم في تكفير وتبديع بعضهم بعضاً مع ترديد كل طرف للعبارة المشهورة (اليهود والنصارى أخف ضرراً من هؤلاء)!! وهذه العبارة الظالمة كنا نقولها في الفرق الأخرى فلما تواطأنا على هذا الظلم عاقبنا الله حتى أصبحنا نرددها في بعضنا!! وأذاق الله بعضنا بأس بعض لسكوتنا عن الظلم الأول وتبريره والدعوة إليه!!.
فهذا النموذج من التكفير والتبديع والتضليل هو الأعم الأشمل في كتب العقيدة فلا يكاد مبحث يخلو منه فضلاً عن كتاب.
والمقصود بالتكفير هنا والتبديع أي التكفير الخاطئ الظالم الذي ننزله على المسلمين أما تكفير الكافر فهذا ليس موطن النزاع بشرط أن تتحقق شروط التكفير وترتفع موانعه وكذلك ذمنا هنا للتبديع والتفسيق واللعن000 إنما هو ذلك الذي يقع بظلم وجهل وهو الغالب على هذه الأمور في كتب العقائد.

كما لا يجوز التبديع ولا التفسيق ولا التضليل إلا ببرهان واضح لنا فيه حجة عند الله عز وجل فالتورع عن التكفير أو التفسيق أو الاتهام بالنفاق هو الأصل. ولأن نخطئ في التبرئة خير من أن نخطئ في الاتهام.
مثل قولهم إن مذهب أبي حنيفة رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟!! فهذا ظلم وكذب، فأبو حنيفة لا يرد أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هكذا رداً بالهوى وإنما له ولأصحابه منهج متشدد في قبول الأحاديث وردها يختلف عن منهج المحدثين، فلا يجوز اتهامه برد أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) وإنما يجوز تخطئته في المنهج نفسه، وكذلك الحنابلة عندما قبلوا ذلك وفق وظنوه صحيحاً وفق منهجهم المتساهل.
كنت أستبعد صدور مثل هذه الأقوال عن أحمد بن حنبل رحمه الله لاشتهار الحنابلة بالكذب عليه حتى قال بعض العلماء (إمامان جليلان ابتليا بأصحاب سوء جعفر الصادق وأحمد بن حنبل).
لكنني أصبحت متوقفاً في صدور هذه الأقوال عن أحمد لسببين اثنين:
السبب الأول: كثرة النقولات عن أحمد في التكفير حتى أصبحت تقترب من المتواتر عنه خصوصاً في تكفير القائلين بخلق القرآن.

السبب الثاني: خروج أحمد منتصراً من السجن بعد أن ظلم من المعتزلة وسلطتهم وكان لنشوة الانتصار والغضب على الخصوم أثر على حدة الإمام في التكفير والتبديع حتى هجر أمثال علي بن المديني ويحيى بن معين، وللأسف أن أغلب المنتصرين لا يتحكمون في عواطفهم خصوصاً إذا كانت الدولة والعامة معه فالقلائل من الناس العقلاء يتحكمون في خصوماتهم فلا تخرج عن الشرع ولعل من أبرز النماذج الجميلة في تاريخنا نموذج الإمام علي مع الخوارج فرغم أنهم كانوا يصرحون بعداوته ويكفرونه ويسبونه ورغم ورود النصوص فيهم بأنهم (يمرقون من الإسلام) إلا أن الإمام علي كان شريف الخصومة فلم يستغل كل هذا في تكفيرهم وإنما قال: (إخواننا بغوا علينا) وكان يمنحهم حقوقهم كغيرهم من المسلمين ولم يقاتلهم إلا بعد سفكهم الدماء.
لكننا للأسف ننسى عند تخاصمنا هذه النماذج المشرفة فنكفّر ونبدّع ونفتي بإباحة الدماء عندما نجد الفرصة في ذلك فنسيء لهذا الإسلام العظيم الذي هو رحمة للعالمين فضلاً عن المسلمين.
ولا نتذكر النصوص في تحريم التكفير إلا عندما يكفرنا الآخرون!! أما أن كنا الأقوياء فلا نتذكر إلا مواقف بعض أئمتنا الذين كانوا يكفرون خصومهم!! مع الدعاوى العريضة بأن تكفيرنا للآخرين من باب الحرص على الإسلام والعقيدة.. ثم نفاجأ بطلابنا بالأمس ينقلبون علينا اليوم ويكفروننا بالمنهج الظلمي الذي زرعه بعض السلف ودافع عنه معظم الخلف، حتى عاقبهم الله بهذا المنهج نفسه وأذاق بعضهم بأس بعض لتحكيمهم أخطاء بعض السلف وهجرانهم للأدلة الشرعية ومواقف الصحابة الكبار الذين هم أفضل من طبق المنهج الصحيح.[/u


كان النبي (ص) ربما عاد اليهودي في مرضه فكيف لا يجوز أن نعود المسلم الموحد.
ماذا أفعل بغلاة الحنابلة إن ضعفت رجال الحنابلة قالوا طعنت في رواة المذهب الحنبلي وإن وثقتهم قالوا: كيف تصحح الروايات التي تتهم أحمد بالتكفير وهو من أبعد الناس عن التكفير؟!
يدل على ذلك قوله في الموضع نفسه: (والواقفية واللفظية جهمية جهمهم أحمد بن حنبل إمامنا وإمام المسلمين)!!.

كان أحمد رحمه الله يكتب حديث حريز بن عثمان ومروان بن الحكم وغيرهم ممن كان يعلن علياً، بل ثبت أن معاوية كان يلعن علياً ويأمر بلعنه (راجع صحيح مسلم - فضائل علي)، فهل هؤلاء كفار عند الحنابلة لسبهم أحد العشرة المبشرين بالجنة؟
ستأتي في أقوال أخرى للبربهاري تدل على أن الرجل سامحه الله كان جريئاً على دين الله قوَّالاً بالأباطيل والأخبار المكذوبة غفر الله لنا وله.

كما فعلنا بالشيخ أبي غدة رحمه الله إذ قمنا بإذلال هذا الرجل أقصد أبا غدة ومحاولة استتابته ونعتناه بأسوأ الألقاب وحاربناه في رزقه وعلمه وقام بعض السفهاء بالبصق عليه في معرض جامعة الملك سعود قبل سنوات وأتبع البزقة بلعنة!! وهذا نتيجة طبيعية لكتب العقائد عندنا!! التي زرعت في نفوسنا الأحقاد باسم عقيدة السلف الصالح!! ولازلنا مخدوعين بهذه الشعارات ومتناسين نصوص الكتاب والسنة في وجوب محبة المسلم ومعرفة حقوقه ومن أبرزها وأهمها حق الإسلام.




***
وأقول أنا : يا حراجاه يا رواجاه , على مذهب الأخ نيران صديقة
ويا أخي نيران , والله أني ناصح لك
لا تفرح بمثالب - نتيجة لسوء فهمك - فغيرك سيفعلها وستذوق مرارة تقويل مالم تقل .

فكلّك عوراتُ وللناس ألسنُ

ولا عزاء لأصحاب الجدل .

وفوق هذا : والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

الفرزدق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء يناير 17, 2006 7:13 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة الفرزدق »

بسم الله و الصلاة على رسول الله و آله .

بداية أخي نيران أعتذر لعدم استخدام الألوان في ردي السابق , ربما كان سيتضح لك الأمر أكثر .

يا سيدي و عيني الجديد في كلامي الذي ربما لم تقرأه ( سوى سوى ) أن دار الحرب عند الإمام عبد الله بن حمزة لا تكون لمجرد كلمة الكفر فقط , بلا بد أن يكون أهل تلك البلاد ممن يفرضون عقائدهم على الآخرين و إلا فالويل و الثبور لمن يخالفهم , و أن تكون لهم شوكة تمنعهم , ( يعني حرب رجال و مواجهة ) و ليس قتل المستضعفين و انتهاب أموالهم و انتهاك أعراضهم كما حصل و يحصل من الوهابية عندما تكون لهم الشوكة على البلاد , و يا رب إنك تطالبني بالدليل على أفعالهم تلك علشان أسرد لك .

و على كل حال فالأخ الكريم أبو دنيا كفى و وفى , و بعد كلامه تخرس الألسن.
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ...) الأنعام آية (148)

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

عزيزي أبو دنيا

انظر بالعينين هداك الله

وتذكر أن الزيدية هم من بدأ بالكلام على أئمة السنة، بل وصل بكم الحال إلى الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان، واللمز فيهم وفي أعمالهم بحجة قول الحق والقسط..

شرشحتم بابن تيمية في كل وادي وصوب..

شنعتم على ابن عبد الوهاب حتى ملّ كلامكم الجن والإنس.

فإذا جئنا اليوم لكي ننقد علماءكم بالقول الحسن وبالعدل عددتموه طعناً؟!!!!!


يعني حقكم حق، وحق الناس مرق؟!!



يا أخي أنصفوا.. جاه الله عندكم..


عودة..

كلامك السابق المنقول عن فرحان لا يفيد ..

لأن النقاش ليس في أن الوهابية والسنة يكفرون .. ما علينا ولهذا..

خلونا في الزيدية الآن :

هل هم يكفرون أم لا؟!!

أظهرتم للناس أن الوهابية تكفيريين جزارين يبكعوا الراس من بعد النظر..

والواقع أن الذين قتلهم أئمة الزيدية من المسلمين في اليمن فقط يفوق الذين قتلهم الوهابية بأضعاف أضعاف مضاعفة..

بل لو قلت أن ما فعله الوهابية لا يساوي واحد بالمية مما فعله الزيدية لما أبعدت..

وليس هذا حادثة عين فقط..

بل هذا منهج لكم

وقد ذكرت لك كلام الإمام عبد الله بن حمزة أن منهجكم هو قتل المشبهة والجبرية ( أهل السنة) وخطفهم وبيعهم؟!

سؤال واحد فقط أرجو الإجابة عنه:

هل بينكم وبين الوهابية فرق في واقع التكفير والقتل؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!



عزيزي الفرزدق:

الجديد الذي ذكرته لا يغير من المعنى شيء، فالمنعة وفرض الاعتقاد شرط عند كل الناس، حتى الوهابية..

وعلى كل حال .. السعودية الآن وهابية مشبهة جبرية على ميزانكم..

تفرض عقائدها.

تمتنع بالرجال والسلاح.


هل حكمها عندكم : القتل والخطف للذراري والنساء..
والبيع في الأسواق؟!


أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“